رواية سجينتي الحسناء الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء عادل المصري
رواية سجينتي الحسناء الجزء السادس عشر
رواية سجينتي الحسناء البارت السادس عشر
رواية سجينتي الحسناء الحلقة السادسة عشر
سيمضي القلق….
و ستأتي الراحه، بعد هذا الكم من العناء
سيعوض الله توتر المشاعر….
و اضطراب الامل،
و خوف المستقبل…..بكل ما هو جميل
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
هناك نيران تحرق جسده المتقد بعشقها، فامساكه لراحتها اخيرا بعد وضعه لرابطه المنقوش عليه حروف اسمه جعله يشعر بانتشاء و فرحه عامره ليشعر بغبطه قويه من السعاده
اما هى فضربات قلبها صاخبه و متوتره و هى تجلس الآن امام الجميع تضع بيدها محبسه و تشعر بدفئ راحته جعلتها تتضرع لربها بأن يكون هو العوض و السند الذى ارسله الله لها
صدحت اصوات الزغاريط و التصفيق الحار من عائلتها و معها اصوات للموسيقى الغناءه و بدءن الفتيات بالرقص و التهليل حتى اقتربت منهما ابنه خالتها و سحبتهما للرقص فلم يمانع سيف اطلاقا على عكسها هى التى رفضت بشده ان تنصاع لطلبها
وقف يتمايل قليلا بسعاده و امسك ابن اخته الصغير و رقص معه بفرحه و سرور و عاد يجلس بجوارها يلهث بتعب فامسك راحتها و قبلها قبله طويله و اقترب من اذنها هامسا بشبق
# بحبك يا ديدو
انتشت من غزله و اطرقت راسها بغزل و كل هذا و تلك الجالسه على جمرات من نار تراقب افعالهما و هى جازه على اسنانها فانحت تهمس لابنه اخيها مردده
# شوفتى لابسه ايه؟ فى واحده تلبس اسود فى يوم زى ده؟
اجابتها هايدى و هى تضع كفها امام شفتيها حتى لا يتبين لاحد ما تقوله هاتفه
# مش حلوه خالص يا عمتو…. ايه اللى عجبه فيها المسلوعه دى؟
حركت منار راسها بحزن و استسلام و هتفت
# خلاص كده.. ابنى راح منى و اخدته رد السجون دى
لمعت الفكره براسها فانحنت تحدث عمتها هاتفه
# افردى وشك يا عمتو و قومى باركى لابنك
لم تمهلها الكثير من الوقت حتى وقفت و اتجهت لهما و مدت ساعدها تهنئهما بالخطبه هاتفه بفرحه مصطنعه
# الف مبروك يا سيف… عروستك زى القمر
ابتسم لها بحبور و قابل راحتها الممدوده له و بادلها السلام هاتفا
# الله يبارك فيكى يا هايدى و عقبالك
اخرجت هاتفها و وقفت امامهما تردد بفرحه مصطنعه
# قربو كده من بعض عشان اخد لكم صوره
ابتسم لها ممتنا و اقترب من محبوبته و وضع يده يحاوط بها كتفها و قرب راسه من راسها و استند عليها و نظرا لعدسه الكاميرا استعدادا لالتقاط الصوره
خرج صوت فدوى الهاتف بترحيب
# يلا يا جماعه العشا جاهز
ارتبك سيف قليلا فهو كان ينتوى الخروج برفقتها لتناول العشاء فاقترب من هشام هاتفا
# ليه كلفت نفسك؟…ما انا متعشى هنا امبارح
اجابه هشام ببسمه
# و دى اصول برده؟
امتعض وجهه فسأله هشام باهتمام
# ايه اللى مضايقك فهمنى؟
اجابه بتوتر
# اصلى كنت عايز اخد دارين و نتعشى بره سوا
اماء هشام اماءه طفيفه و اقترب من اذنه يهمس له
# و هى دارين حينفع تاكل اكل مطاعم يا سيف؟ ما انت عارف اللى فيها،و بعدين الايام جايه كتير يا بنى بس لما ربنا يتمم شفاها على خير
بلل شفتيه بطرف لسانه و سأله بحرج
# طيب يعنى مش حينفع اخرج معاها انهارده شويه؟
لمح نظره الرفض فى عين حماه و هو يجيبه
# اظن ان الوقت اتأخر و….
قاطعه باستماته و توسل خفى
# انا حاجز ترابيزه فى مكان بيقدم شو حلو اوى عشان نفسى ابسطها و اخرجها من جو الزعل و الحزن شويه، و حضرتك لو حابب تيجى معانا انت و مامتها انا اتشرف بيكم
تنهد هشام بعمق و اجابه
# مش عارف اقولك ايه؟ لو الليله اتفضت بدرى ماشى…لكن لو لقيت الوقت اتأخر فمتزعلش منى ساعتها
تنهد سيف بحزن و اماء بطاعه و توجه لمائده الطعام ليجلس بجوارها بمرافقه باقى العائله و بدءوا جميعا بتناول الاطعمه المختلفه بود و فرحه
لم يفت عليها الطبق الموضوع امام عروس نجلها البكرى و الذى يحتوى على طعام سائل فلم تبدى حرج و هى تسألها بتنمر واضح
# و انتى اكلك كله كده يا دارين؟ خلاص مبقاش ينفع تاكلى زى البنى ادميين؟
تجهم وجهها و تركت المعلقه من يدها وسط نظرات سيف الواجمه لوالدته التى اكملت دون حذر او ربما تقصد اذلالها و احراجها
# بس اعتقد كده ارحم من الخرطوم اللى كانو بيأكلوكى بيه فى مستشفى السجن؟
هربت دمعه من عينها رغما عنها فحاولت اخفاؤها فكان طلعت الاسبق باسكات زوجته هاتفا
# الحمد لله انه تمم شفاكى على خير يا بنتى و اكيد مع الوقت حتتحسنى
لاحظ سيف بكاءها الصامت فنظر لوالدته بحده و هو جازا على اسنانه و عاد يمسك راحتها و اقترب منها هامسا بمزاح مصطنع عكس النيران التى تأكل داخله
# قوليلى مامتك حاطه ملح و لا زى بتاع امبارح؟
ظلت عبراتها هى ما تجيبه فامسك بمعلقته و وضعها بطبقا و تذوق الطعام و هتف بتلذذ
# اممم….طعمه حلو اوى، كلى يا ديدو
صرخت منار بخضه و كأنها رأت شبحا
# لا يا سيف متاكلش العك ده
احتدت نظراته تجاه والدته و قوس فمه زاما شفتيه و هدر بغضب
# الاكل زى الفل و مش عايز حد يتكلم على نعمه ربنا بالطريقه دى
ليكمل باقى طعامه و هو يتناول من طبقها الطعام و يمازحها فيمد ملعقته لاطعامها تاره و تاره اخرى يسحبها قبيل ان تتلمس ثغرها فيضعها داخل فمه بمشاكسه حتى انتهت السهره بعد تناول المدعويين العشاء و بدءت عائله سيف بالاستعداد للمغادره بعد ان فعل سيف المستحيل حتى يغادروا باكرا فيستطيع اصطحابها معه للسهر بالخارج
وقفت منار على الباب تسأل وليدها باهتمام
# انت مش مروح معانا يا سيف؟
نظر لها بعيون حزينه متخاذله من افعالها و اجابها بضيق
# لا يا امى….انا قايلك انى حسهر انا و دارين بره
اجابته بسخريه
# قلت حتتعشو بره و ادينا اتعشينا حتخرج تعمل ايه؟
وكزها طلعت بجانب مرفقه مقوسا فمه بضيق و هاتفا بتوديع
# يلا يا جماعه نشوفكم على خير
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت معه بتوتر لمنزله ذو الطابقين الذى يقع بارقى مناطق القاهره ببنايه شاهقه و اقتربت من والدته و انحنت لتحيها برقه و ابتسامه عذبه هاتفه بخجل
# ازى حضرتك يا طنط؟
ابتسمت الاخرى بفرحه و هى تجيبها
# اهلا يا بنتى….ما شاء الله، احلى كمان مما كنت متخيله
اطرقت راسها بخجل فهتف سعد الدين بمرح
# متكسفيهاش يا امى
رفعت والدته وجهها لوحيدها و هتفت بمكر
# بقولك ايه يا سعد الدين….انزل هاتلنا تورته حلوه كده و شويه فاكهه احسن معنديش حاجه اقدمها
حاولت نيللى الرفض فامسكتها سناء من راحتها و انحنت اليها تهتف
# سبيه ينزل
اماءت بطاعه فتوجه سعد الدين لتنفيذ اوامر والدته فحركت سناء مقعدها المدولب للامام حتى اقتربت منها كثيرا و رددت بموده
# نورتينى و الله
بفرحه و راحه نفسيه اجابتها
# ميرسى يا طنط
لم تضيع سناء الكثير من الوقت فدخلت فى الموضوع بطريقه مباشره هاتفه بجديه
# خلينا نتكلم جد شويه قبل ما سعد الدين يطلع
تخوفت نيللى قليلا من جديتها الزائده و لكنها استمعت للاخرى تستطرد
# انتى اول بنت سعد يجيبهالى عشان اتعرف عليها بالرغم من انه دخل قبل كده فى كذا ارتباط بس مكانش بيلحق يوصل لمرحله انه يعرفنى بيها
تذكرت حديثه عن والدته ففهمت المعضله لتجيبها بتوضيح
# يمكن لانه اول ما بيتكلم مع الطرف التانى بيشرح حاله حضرتك الصحيه و بيأكد للى قدامه انك اهم واحده فى حياته!
ابتسمت سناء بحبور هاتفه
# عارفه…ربنا يخليه ليا
ثم امتعض وجهها قليلا بالحزن و الحسره هاتفه
# صدقينى يا بنتى…انا لو فى ايدى مكنتش ابدا خليته عمل كده مع اى واحده عرفها، ده الواد كانه قاصد يطفش العرايس
ضحكا معا فاكملت
# بس معنى كلامك و انه جابك انهارده انك معندكيش مانع للكلام اللى قاله؟
اماءت بلا هاتفه
# حضرتك مامته و طبيعى يراعيكى و انا متفهمه ده، لكن ده ميمنعش انى عايزه شويه خصوصيه لنفسى و…..
قاطعتها سناء
# بصى يا نيللى…..سيبك من اى كلام سعد الدين قالك عليه، انا حاسه انك مختلفه و هو عمره ما كان ملهوف على واحده زى لهفته عليكى عشان كده انا اللى بقولك ان وجودى مش حيضايقك ابدا
تنهدت نيللى براحه من حديثها فسألتها الاخرى
# انتو اتفقتو حتعيشو فين؟
اجابتها بتردد
# كان عايز نعيش هنا و انا طلبت نعيش عندى فى الڤيلا بتاعتى عشان المكان اكبر و يبقى فيه…
قاطعتها سناء
# خصوصيه
اماءت موافقه فسالتها باهتمام
# و رسيتو على ايه؟
اجابت
# قال انه حيشترى ڤيلا جديده نعيش فيها سوا
اطرقت سناء راسها بحزن على حال وحيدها و تحدثت بضيق
# ابنى ده غلبان طول عمره…. معرفتش اخلف غيره بعد اللى حصل لى و فضل شايل مسئوليتى طول عمره و دايما حاططنى اول حاجه فى حياته، بس متقلقيش انا حصمم افضل هنا و حخليه يشتريلك البيت اللى حترتاحى فيه عشان تعيشو فيه لوحدكم
اعترضت نيللى واضعه راحتها اعلى كف الاخرى برقه تربت عليها بحب مردده
# لا طبعا….انا معنديش مشكله تعيشى معانا ابدا، و لو حضرتك فهمتى كده من كلامى يبقا احب اقولك انه مش صح
عادت البسمه ترتسم على وجهها الممتغض و هتفت تسألها
# انتى بتحبيه؟
اماءت بنعم و تحول وجهها لحمره خجل و اجابت
# الغريب انى قابلت ناس كتير قبله بس محدش شدنى كده، و حتى و هو بيحكيلى عنك و كأنه بيحاول يطفشنى زى ما قلتى، لقيت نفسى بتشد له اكتر و اكتر….ما اللى يحب مامته بالشكل ده يبقا اكيد راجل كويس و محترم
اخذت نفس عميق و زفرته براحه تهتف
# طمنتينى يا بنتى
اجابتها بتمنى
# اتمنى بس انك تعاملينى زى بنتك زى ما انا حعاملك زى امى و ان شاء الله ربنا ميجبش مشاكل بينا ابدا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فور دخولهما المصعد امسك راحتها مخللا اصابعه بخاصتها بقوه فتحرجت و حاولت سحب يدها منه و لكن حركتها زادته اصرارا على تمسكه بها فنظر لها بحب و رفع كفها ليقبله بعمق و نظراته مثبته على وجهها الذى يعشق ملامحه
اقتربا من مكان صف سيارته ففتح لها الباب بلفته راقيه منه و ساعدها على ربط حزام الامان و التف حول سيارته و جلس خلف المقود و بدء قيادته لوجهته و لم ينسى ان يمسك راحتها بيده الحره و كأنه هائف ان يفقدها
ظل يرمقها بنظرات والهه اثناء قيادته فخرج صوتها اخيرا هاتفه
# ركز فى الطريق
القى بقبله طائره فى الهواء من شفتيه و عاد ينظر امامه للطريق فكست الحمره وجهها بخجل ليهتف هو
# كويس انك غيرتى الفستان عشان تعرفى تتحركى بيه
رمقته بنظرات فضوليه متسائله فقبل راحتها هاتفا بمشاكسه
# عايزه تعرفى رايحين فين…..صح؟
اماءت بصمت فتحدث بحده
# انتى القطه اكلت لسانك و لا ايه يا ديدو بقا؟ متكلمتيش كلمتين على بعض من بدابه اليوم
ليخفض نبرته قليلا هامسا بغزل عفيف
# صوتك وحشنى
صخب نبضات قلبها جعلها تضع يدها تربت بها عليه حتى يهدأ قليلا فهى تشعر بانه سيخرج من مكانه من كثره نبضاته
وصلا وجهتهما فنظرت امامها بانبهار لتجده مكان يشبه القصور القديمه فحركت راسها تجاهه و سألته بتوتر
# ايه المكان ده؟
وضع راحته خلف ظهرها و دفعها برقه ليقودها للداخل فانبهرت اكثر من تصميم المكان الذى تزين بزينه هنديه رائعه ناهيك عن الازياء الهنديه التى يرتديها جميع العاملون
اقتربت منها فتاه ترتدى السارى الهندى و تمسك بيدها آخر ساعدتها على ارتداءه لتنظر بجوارها فوجدت سيف و قد ارتدى الزى الهندى الخاص بالرجال فارتسمت بسمتها الواسعه على ثغرها فاقترب منها سيف ينحنى الانحناءه الشهيره للهنود و هو يهتف بمرح
# اتفضلى مهارانى
نظر بعينها الفضوليه و المتعجبه و هى تسأل
# ده دلع جديد غير ديدو؟
اماء بلا و بسمته العريضه تكاد تصل لاذنيه و اقترب منها ممسما راحتها و همس بالقرب من اذنها بنبره خطره مثيره
# المهارانى تبقى زوجه المهراچا يا مهارانة قلبى
نظر لها بشغف و بملامحها المحببه الى قلبه و سحب المقعد للخلف استعدادا ليجلسها عليه و استدار ليجلس على خاصته و اشار بسبابته للمسرح الذى يتوسط المكان هاتفا
# الشو حيعجبك اوى
بدءت الفقرات الراقصه لفتيات بالزى الهندى و اتبعها عرض اخر لرجل يتلاعب بافعى راقصه على المزمار حتى انطفأت الانوار و خرج ذلك الكهل من العدم يرتدى عمه كبيره على رأسه و يمسك بيده بعض الاوراق و التى تشبه اوراق اللعب او بالتحديد ممسك بأوراق التاروت
رفع كشاف صغير بيده و اخذ يمرره على المقاعد امامه حتى اختار الطاوله التى يجلس عليها سيف و دارين فاقترب منهما و جلس امامها و جلس بجواره المترجم الخاص به
بدء بتوزيع الاوراق امامه فنظرت له دارين بسخريه و رددت باستهزاء
# هو حيقرا البخت و لا ايه؟
زفر سيف بضيق و حاول ان يثنيه عما يفعل هاتفا بحده طفيفه محدثا المترجم
# خليه يشوف حد تانى لو سمحت، الكلام ده حرام
اجابه المترجم بلامبالاه
# اسمعه و مش حتخسر حاجه
تضايق سيف من الامر و لم يحصل على فرصه للرد حيث بدء ذلك الكهل بالتحدث و بدء المترجم يترجم لهما ما يقوله فهتف موضحا
# بيقول انه شايف قصه حب مرت بمشاكل و وجع كتير، و لسه حتمر بحاجات اكتر بس فى النهايه الحب حينتصر
ضحك ساخرا من حديثه العام و الذى يبدو له كإسطوانه مسجله يقصها على كل المدعويين فاماء شاكرا
# شكرا
وقفا ليتوجها لمائده اخرى فهتف سيف بمزاح
# الاسطوانه المشروخه اياها
ضحكت دارين برقه و لكن قطع ضحكها عوده الكهل و مترجمه هاتفا
# صوره بفستان اسود مدفونه فى مكان وحش و ضلمه عليها طلاسم غريبه ممكن تفرق بينكم، دور عليها مع اقرب الناس ليك
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظلت تتجرع مراره الحبس و تجرعت معها مراره الذل مما اوقد نيران الغضب و الثأر لرفيق عمرها و لكن كيف؟
فهى تمكث بذلك الحبس الانفرادى بملابس مبتله لابتلال الارض اسفلها كما امر المعاون بذلك لتظل واقفه اكثر من اثنى عشر ساعه يوميا او تضطر للجلوس ببركه المياه
انتظرت دخول السحانه لترك الطعام و الذى هو وجبه واحده باسوء جوده و مهروس كما تأكله حبيبته
وضعت فتحيه طبق الطعام على الارض و عند محاولتها الخروج اوقفها صوت لواحظ الهاتف
# استنى يا ست فتحيه
رمقتها بنظرات فاحصه منتظره منها ان تكمل فهتفت
# ايه رايك لو تكسبى مليون جنيه؟
تجهم وجهها و هتفت برفض
# الكلام ده مش حيمشى هنا يا لواحظ… انتى و انا و الكل عارفين ان البوليس حجز على كل فلوسك انتى و جوزك
قوست فمها بسخريه مردده
# جيب السبع ميخلاش….اقولك خليهم اتنين مليوم يلا ان شاالله مع عن حد حوش
عادت تجيبها فتحيه
# ما انتى لو فاكره انى حعرف اهربك او حتى….
قاطعتها لواحظ
# و مين قالك انى عايزه اهرب؟
رمقتها فتحيه بنظرات فضوليه فرفعت حاحبها تسأل
# عايزه ايه يا لواحظ و ايه اللى يضمن لى انك توفى بوعدك و تدفعى الفلوس و انتى هنا فى السجن؟
ابتسمت بخبث هاتفه
# حبين حسن نيه و حقولك على مكان مخبيه فيه مبلغ بسيط كده تاخديه تحت الحساب
لمعت عينها بالطمع و سألتها باهتمام
# كام؟
اجابت
حقولك، بس حتعملى اللى اقولك عليه بالحرف الواحد، اهو بدل مرتب الحكومه اللى مبيأكلش عيش ده
توجست خوفا و هتفت بتحذير
# طيب اسمعينى بقا كويس….انا لو حخاطر يبقا لازم المبلغ يستاهل
رفعت حاجبها باندهاش مردده باطناب
# اتنين مليون مش مكفينك؟ ده انتى طماعه اوى
اجابتها الاخرى بدهاء لا يقل عنها بشئ
# ما انتى كمان شكلك حتطلبى منى حاجه كبيره اوى و مش سهله
اماءت مؤيده ببسمه ماكره خبيثه هاتفه بنزق
# تعالى بقا اقولك مكان العربون فين عشان اثبتلك حسن النيه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
توترت و ظلت صامته حتى نظر لها متغزلا بطلتها الحسناء هاتفا
# ايه يا جميله الجميلات مالك؟ من ساعه الراجل الدجال ده و انتى وشك اتغير
ابتلعت لعابها برهبه هاتفه بتساؤل
# مش ممكن يكون كلامه صح؟
ضحك عاليا و نظر لها بدهشه و هتف مفسرا
# اولا…هو مقالش اى حاجه مفيده و لا كلامه له معنى، كل قصص الحب فيها مشاكل و وارد جدا تقابلنا مشاكل قدام لان دى سنه الحياه يعنى كلامه عام
اجابته باستفسار
# طيب و الفستان؟ مش يمكن قاصده على فستان الخطوبه؟
عادت بسمته الساخره موضحا
# يا سلام على الصدفه، فستان اسود….. مليون ست و اكتر فى العالم عندهم فساتين سودا يا ديدو، و يا حبيبتى كذب المنجمون و لو صدقوا احنا حنكفر بربنا و لا ايه؟
تنهدت بعمق و امسكت راحته بجرأه فوجد اناملها مثلجه ترتعتش بخوف هاتفه بصوت مهزوز
# خلينا نمشى من هنا يا سيف عشان خاطرى
حاوط راحتها بكفيه و حاول طمأنتها قليلا فردد بمشاكسه
# اوكى… بس اتحايلى عليا شويه
لاحت نصف ابتسامه على شفتيها و رددت بخجل
# عشان خاطرى يا سيف
اماء بلا هاتفا بمشاكسه
# لا، مش كده
هتفت بدلال اكبر
# عشان خاطرى يا سيفو
هز كتفيه رافضا و ردد
# لا….حاولى اكتر
قضمت شفتاها لتختفى كليا داخل ثغرها و قالت بصوت هامس
# عشان خاطرى يا حبيبى
انتشى فرحا و تسمر مكانه لم يتحرك و لو قيد انمله بل و لم يرمش بعينه مسلطا انظاره عليها كأنه يحفر معالم وجهها المتغزل به داخل قلبه
اماء بصمت و دفع الحساب و قادها لسيارته و جلس خلف المقود و هو لا يزال على حاله الصمت التى تملكته فهتفت تسأله باهتمام
# سيف… انت كويس؟ مالك؟
مرر انظاره على وجهها الذى يعشقه و رفع انامله يتحسس بشره وجهها الشاحب قليلا مرورا بوجنتيها و انفها و فمها متلاعبا بثغرها و شفتاها و كأنه يرسم ملامحها من جديد
اخبرها و لا زالت انامله تعبث بشفتيها و هى تبتلع بخجل و حرج
# مش عايز اسمع منك سيف دى تانى ابدا….. يا تقوليلى يا حبيبى زى ما قلتيها جوه يا متتكلميش خالص يا جميله الجملات
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لم تستجب لنداءات زوجها المتكرره بالكف عن العويل كأنها جاهله ليست بمستشاره متعمله فظلت تندب حظها هاتفه
# وقفت معاه ضدى يا طلعت و ادى النتيجه
اُرهق من كثره توضيح وجهه نظره و كأنه يحدث حائط اصم لا يفقه شيئ فاشاح بيده هادرا
# ما كفايه بقا يا منار…. ابنك طاير من الفرحه و البنت زى الفل، ده غير انى عملت عنها تحريات و طلع كل كلام ابنك عنها مظبوط و خلاص، وقعت فى غلط كلنا فعلا معرضين له….
قاطعته صارخه بشراسه
# متقولش كلنا… احنا بنعرف نفرق بين الصح و الغلط
اماء موضحا
# و ممكن واحد يلبّس ابنك فى قضيه زور زى ما حصل معاها… قضيه رشوه و لا تهريب و لا اى نيله فى منصبه الحساس ده
هتفت توقفه رافعه كفيها فى الهواء
# ايوااااه الله ينور عليك…. منصبه الحساس اللى مينفعش ابدا انه يتجوز مسجونه عنده
بعد برهه من الصمت نظر لها واجما و هتف بتأكيد
# لو عملتى اى حاجه تانيه زى اللى عملتيها فى بيت الناس من هنا و رايح انا اللى حقفلك، عشان انا مشفتش ابنى الوحيد سعيد و فرحان و بيرقص بالشكل ده من تلات سنين، و يمكن عمرى ما شفته بالسعاده دى حتى ايام نيڤين الله يرحمها ومعنديش استعداد يرجع للى كان فيه تانى
حاولت تبرير تصرفاتها المخجله فاوقفها صياحه الغاضب
# اوعى تبررى حاجه من اللى عملتيها… عشان انتى بعملتك دى صغرتينا قدام الناس مقللتيش منهم زى ما انتى فاكره
زفر انفاسه الغاضبه و هتف بضيق
# الراجل و مراته قمه فى الذوق و ابنهم ما شاء الله عليه ميتخيرش عن سيف فى حاجه… راجل ملو هدومه و محترم و عروسه ابنك زى القمر و باين عليها انها بتحبه
اكد على كلماته و بالاخص كلمه عروس نجلك حتى يؤكد دعمه الكامل بل و موافقته على تلك الزيجه و ذاك النسب
لم تستجب لاى من كلماته او افعاله و ظلت على رفضها و تنمرها فهتفت بحده
# بص بقا…..انت حر تقبل ترفض براحتك، و انا كمان حره و ان ما خلتهوش يسيبها مبقاش انا منار الرفاعى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اوصلها حتى اسفل بنايتها و صف سيارته امام البوابه فنظرت له ببسمه سعيده هاتفه
# تصبح على خير
اماء بصمت فحاولت فتح الباب و لكن وجدته موصد بالقفل الالكترونى فاعادت نظرها ناحيته تردد بصوت رقيق
# الباب مقفول
امسك راحتها و قبلها برقه و هتف برومانسيه
# فى كلمه سحريه لو قلتيها الباب حيتفتح على طول
ضحكت بصوت عال و هتفت
# افتح يا سمسم
اماء بلا فاعقبت
# افتح يا سيفو
اماء بلا مره اخرى فكست حمره الخجل وجهها و اطرقته لاسفل تهتف هامسه بشبق
# افتح يا حبيبى
سمعت صوت القفل الالكترونى يفتح على الفور و نزل هو بدوره حتى يوصلها لمدخل البنايه و ودعها بقبله اخيره على كفها هاتفا
# و انتى من اهله يا جميله الحميلات
دلفت المصعد و ضربات قلبها الصاخبه تكاد توقفه من كثره ضخ الدماء به فعادت تربت عليه بهدوء و هى تردد بصوت خافت
# اهدى…اهدى
تذكرت فجأه حديث ذلك الدجال فامتغض وجهها على الفور لتفتح والدتها الباب فوجدتها على تلك الحاله فصاحت بخوف
#داريييين…فى ايه؟
انتبهت لشرودها فابتسمت لوالدتها هاتفه بطمأنه
# مفيش يا ماما
سألتها باهتمام
# اتبسطو؟
اجابت بايماءه طفيفه فسمعت صوت هاتف والدها يصدح برنينه برقم سيف الذى اتصل ليطمأن انها وصلت للطابق المنشود بسلام، اغلق معه و بسمته تزين وجهه و هو سعيد ان ابنته قد وجدت عوضها و راحتها و امانها فى كنف رجل ينطبق عليه ذلك اللقب قولا و فعلا
هتف يستدعيها لتجلس بجواره و ردد بصوت هادئ و لكن حازم بعض الشيئ
# اسمعى يا دارين….فى كلام مهم لازم اكلمك فيه يا بنتى و اجلته كتير بس اظن جه وقته
توجست خوفا من تلك الافتتاحيه التى استهل بها حديثه و جلست باحترام تستمع له فردد بتأكيد
# انا مبسوط ان ربنا عوضك بسيف…راجل شهم و محترم و ابن اصول و بيفهم فى الاصول و الذوق و ان شاء الله يراعى ربنا فيكى
اماؤت موافقه تهتف
# و الله يا بابا انا مقابلتش حد باخلاقه قبل كده
اماء مؤيدا و لكنه هتف باصرار
# اللى حصل خلا الواحد يعيد حساباته فى الناس ،و ميتخدتش بالمظاهر و لا بالكلام المعسول و اظن انتى فهمانى كويس
بالطبع تطرقه لذكرى ذلك الزواج الاليم الذى لم تتعافى بعد من اثره السيئ عليها جعل عبراتها تندفع دون هواده خارج عسليتيها فاكمل هشام بحزم
# انا مش حتهاون فى حقك مره تانيه و كل حاجه حتتعمل بالاصول و زى ما كان المفروض تتعمل، عشان متجيش تطلبى منى اى تنازلات عشان الجوازه تكمل
اماءت بطاعه فمن اين لها القدره او القوه حتى لتجادله فى ذلك الامر؟ و يبدو انها لن تدفع ثمن خطئها وحدها بل سيدفعه معها رفيق دربها المستقبلى
عاد يردد بضيق
# طبعا اخدتى بالك من امه انها مش رافضه و بس….دى معندهاش اى مانع انها تقول ده علنا و كمان تفشى اى سر يكون سيف قال عليه، عشان كده انا مصمم اننا ناخد حقنا من الزفت اللى اسمه اكرم بالقانون و نثبت الجواز اللى بينكم و اوعي تقولى سيف مش موافق
توحشت نظراتها نحوه هاتفه بضيق واضح
# بابا….حضرتك كده بترجع فى كلامك معاه ،هو قال حيخلص الموضوع من غير شوشره عشانى و عشان مركزه……
قاطعها بصياح
# و لما امه تقعد فى كتب الكتاب تتكلم على انك مش بنت بنوت و العقد بتاع الجواز يبقى مزور زى اللى قبله؟
نحبت ببكاء هاتفه
# مزور ازاى بس؟ هو سيف اللى عيلته كلها لواءات حيزور؟
اجابها بغضب اهوج
# اه…لما يكتب فى العقد انك انسه و انتى مطلقه يبقى بيزور
حاولت التفاهم معه و لكنه تحول و اصبح صندوق مغلق على افكاره لن يسمح لاحد ان يغيرها او يحيدها عن مسارها الذى رسمه بنفسه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استيقظت باكرا و بكاءها لا يزال يبلل وسادتها فهى تشعر بالحزن الشديد لفقدها اعز ما لديها بالحياه فقررت ان تتصرف و لتكن الحرب
ارتدت ملابسها فى عجاله و نزلت بعد ان تفحصت هاتفها باحثه عن امر ما حددته و اتجهت لمحل طباعه الصور و اخرجت صورته مع عروسه بفستانها الاسود و طلبت من العامل ان يطبعها لها
اخذتها و اتجهت للعنوان الذى وضعته على جهاز تحديد المواقع و قادت سيارتها بحذر حتى لا تتوه و اخيرا وصلت للمكان المنشود
وقفت امام المبنى الصغير و المكون من طابق واحد باحد الاحياء المتطرفه و اقتربت من ذلك الشاب الواقف امام الباب يعطى ارقاما للواقفين بادوار دخولهم
حدثته بصوت مهزوز قليلا لعدم ثقتها فيما تفعله
# بقولك لو سمحت
اجابها الشاب
# اؤمرينى
ابتسمت برقه و رددت تسأله
# انا مستعجله…مفيش تذكره مستعجل
اماء لها هاتفا بلباقه
# طبعا فى يا ست الكل و الاوبيج ( النقود) حيزيد الضعف
اماءت موافقه تهتف بلامبالاه
# مش مهم اللى حتطلبه حتاخده بس ادخل بسرعه
غمز لها بطرف غينه و هتف
# طيب اقفى هنا شويه و ادخلك بعد اللى جوا بس متنسيش حلاوتى
اخرجت بضع اوراق نقديه و دستها براحته هاتفه بامتنان
# متشكره اوى
استمعت لهمهمات الناس حولها منهم من تقول انها بفضل الله و بفضله قد حلت مشكلتها اخيرا هاتفه بامتنان
# الحمد لله..ربنا يخليه و يبارك فى عمره، من بعد لفى على الدكاتره عشر سنين عشان الحبل، هو من زياره واحده طلعت الشهر اللى بعدها حبله طوالى
ابتسمت الاخرى تجيب
# امال الناس عليه بالضرب ليه يا اختى؟….ما هى السمعه الطيبه هى اللى بتعمل اسم الواحد من دول
لتهتف اخرى
# ربنا يجعل الفرج على ايده يا رب لاحسن انا عندى حما ربنا يهدها حارقه دمى فى الطالعه و النازله
اقترب منها الشاب و انحنى يهمس لها
# بقولك ايه…تعالى ادخلك من الباب الورانى احسن لو دخلتى قدام النسوان دى حياكلونى
اماءت موافقه و تحركت معه و دلفت لتلك الحجره فوجدت ذلك الشيخ يجلس امام موقد من الفحم و رائحه البخور العطره تزين المكان فابتلعت لعابها و هى حقا لا تعلم ما ان اتخذت القرار الصائب ام لا؟ و لكن خرج الامر عن سيطرتها و سبق السيف العزل
جلست بتوتر فهتف الشيخ الدجال يسألها
# عارف جايه عشان ايه؟
نظرت له باهتمام فاعقب
# عايزه تفرقيهم عن بعض مش كده؟
اماءت بصمت فابتسم و ردد و هو يحرك راحته اماممها
# اطلعى بالمعلوم
اخرجت حفنه نقود هائله و وضعتها امامه على المنضده و عادت تجلس مكانها فامسكها و نظر لها بطرف عينه و هتف
# جايبه قطر و لا صوره؟
ابتلعت برهبه و خوف و هتفت
# صوره
مد ساعده ليلتقطها منها و نظر لها بتمعن و هتف
# المراد حيحصل من انهارده عدى اربعين يوم بالتمام و الكمال و حتلاقيهم سابو بعض
هتفت بلهفه راجيه
# بس ابوس ايدك اوعى تأذيه….خليه بس يبقى مش عايزها و لا عايز يكمل معاها
ابتسم بسمه عبثبه هاتفا
# متخافيش عليه…. الموضوع حيخلص من غير اذيه عشان مفيش قطر، كل اللى حيخصل عكوسات حتوقف الجوازه و بس
اماءت موافقه و وقفت من مكانها لتغادر حتى دلفت سيارتها و امسكت بالمقود بقوه محدثه نفسها
# يا ترى اللى عملته ده صح و لا غلط؟ ربنا يحفظك يا سيف و يبعد عنك اى شر و يبعدها عنك يا رب عشان هى متستحقكش
يتبع….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)