رواية سجينتي الحسناء الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عادل المصري
رواية سجينتي الحسناء الجزء السابع عشر
رواية سجينتي الحسناء البارت السابع عشر
رواية سجينتي الحسناء الحلقة السابعة عشر
♕♕
هبطت من وسيله النقل التى استأجرتها بعده امتار بعيدا عن مقصدها قاصده ذلك حتى لا يعرف احد وجهتها
مشت الهوينه و هى تتلفح بتلك العباءه السوداء التى تغطيها من رأسها لاخمص قدميها و تغطى وجهها بوشاح اسود اللون
نظرت للورقه التى بيدها حتى تتأكد من موقعها طبقا للوصف الذى اخبرتها به فوجدت نفسها تقف امام مخزن مهجور بمنطقيه نائيه
اقتربت اكثر و تذكرت وصف لواحظ لها مردده
# اول ما توصلى المخزن حتلاقى صف طوب احمر متثبت جنب البوابه…. مفتاح المخزن جوه الطوبه الخامسه
عادت تنظر امامها فوجدت ذلك الطوب بالفعل فمدت يدها للطوبه المنشوده و اخرجت المفتاح فلمعت عين فتحيه بالطمع و فتحت باب المخزن و دلفت للداخل
اضاءت مفتاح الاضاءه لتجد الكثير من كاوتش السيارات و الاشوله و العديد من قطع الخرده فعادت تتذكر حديث لواحظ
# اول ما تدخلى حتلاقى كاوتش عربيات كتير، كله شبه بعض ما عدا واحده حتلاقيها متعلم عليها ببوهيه ببضا، افتحيها من جوه حتلاقى جواها المعلوم
فعلت ما اخبرتها به فوجدت رزم النقود مرصوصه بالداخل بكم هائل فلمعت عيناها بالدهشه و هتفت بطمع
# يا دين النبى….كل دى فلوس؟ هو انا حعرف اعدهم دول كلهم؟
بدءت باخذ الاموال و وضعها بداخل حقيبه بلاستيكيه سوداء و بعدها وضعتها داخل حزام عريض تربطه على وسطها و اتجهت خارجه من ابواب المخزن تتجه للطريق العام لتقل اول سياره اجره تجدها بطريقها و هى تردد لنفسها
# يا ترى حتطلبى منى ايه يا لواحظ قصاد الفلوس دى كلها؟
ثم هتفت بطموح
# انا حاخد الفلوس منها اعمل بيهم مشروع لولادى يعيشو منه و اترحم من بهدله الشغل و تطلب اللى تطلبه بقا محدش حيقول للفلوس لأ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خطا بهمه يحييه بالتحيه العسكريه هاتفا باحترام
# تحت امرك يا فندم
نظر له المأمور ببسمه ابويه حنونه هاتفا بخجل
# مبروك يا سيف… عقبال الليله الكبيره يا بنى
اماء مبتسما باقتضاب فاستطرد المأمور
# المهم مش عايزك تزعل منى انى اتكلمت من سياده اللوا، انا كان غرضى مصلحتك
اجابه بوجوم راسما على وجهه بسمه صفراء
# محصلش حاجه يا سياده المأمور، حضرتك تأمرنى بحاجه
اجابه بتلعثم
# هو..انت الا
صمت و عاد يكمل
# خف شويه على لواحظ يا سيف…انا عارف ان فى تار بينك و بينها بس….
قاطعه سيف بحده طفيفه محاولا كتم غيظه
# تار و بس…. ده مش تارى لوحدى يا سياده المأمور، ده تارة و تار الظباط و العساكر اللى ماتو و تار دارين اللى لحد انهارده لسه بتتعالج من اللى عملته فيها
قوس فمه زاما على شفتيه باعتراض هاتفا
# سيب القانون ياخد مجراه ، و اهى رجعت السجن و جوزها مات و عماد قام بالواجب مع المساجين اللى عملو العمله دى فى دارين….يبقى نتصرف بالعقل بدل ما….
انتفخت عروق رقبته و هو يصيح بغضب متناسيا انه بحضره رئيسه المباشر
# بدل ما ايه؟ لو شايف ان فى عقاب مناسب للى انا عامله معاها فإتفضل عاقبنى، بس ده مش حيخلينى ارجع عن اللى فى دماغى و ناوليها عليه
زفر المأمور باختناق و قله حيله هاتفا بمهادنه
# طيب خلاص اهدى بس، انا بس خايف حد يبلغ عن التجاوزات دى و لا بتوع حقوق الانسان ينطولنا هنا و ساعتها….
ضحك عاليا بسخريه فصمت المأمور عن استكمال حديثه فإندفع سيف يعقب عليه
# ما طول عمرنا بنعرف نصرف امورنا يا سياده المأمور…و لا هو لحد لواحظ المر و حقوق الانسان حتحط علينا
زفر انفاسه الغاضبه خارج صدره و اكمل
# لاخر مره بقول لحضرتك، لو شايفنى اتجاوزت فى حاجه اتفضل عاقبنى….بس حرجع اتجاوز تانى و تالت و رابع لانى مش ناوى اخلى اقامتها فى السجن هنا تعدى كده، لازم ادوقها المرار بسبب اللى عملته فيا و فى دارين
زفر المأمور بإحباط و استسلام محركا رأسه بايماءه طفيفه مشيرا له بالانصراف فحيتاه سيف التحيه العسكريه و خرج من مكتبه
••••••••••••••••••••••••••••••••
بكت حتى انتفخت عيناها من كثرته و لكنها ليس بيدها حيله و لن تجرؤ حتى على معارضه والدها فهو بالتأكيد لن يتهاون تلك المره عن قراره
جلست فدوى بجوارها تربت عليها بحنان امومى هاتفه
# كفايه عياط انتى مش ناقصه ، حرام عليكى يا دارين اللى بتعمليه فى نفسك و فيا ده …انتى يا بنتى مش شايفه وشك بقا عامل ازاى ؟ لازم تحرقى قلبى عليكى!
رفعت وجهها ناظره لها باستعطاف و حزن فاستطردت
# قلتلك أكلم اخوكى هو بيعرف يتفاهم مع ابوكى و يقنعه… رفضتى
اماءت تعقب
# عيزانى ادخل جمال زى المره اللى فاتت و فى الاخر الدنيا كلها تتدربك و بابا يقول إنه كان صح و أنه رضخ لاصرارنا مش كده ؟
زفرت فدوى بقله حيله مردده
# كل حاجه و ليها حل ….أهدى انتى بس و ربنا ان شاء الله حيحلها من عنده ، عشان سيف ابن حلال و شاريكى لولا العقربه أمه ام اربعه و اربعين دى كان ابوكى لا اتكلم و لا فتح بوقه
هزت راسها باستسلام و هتفت بحسره
# انا اللى عملت كده فى نفسى…وثقت فى انسان معندوش ضمير و حفضل ادفع التمن طول عمرى
قطع حديثهما صوت جرس الباب فاتجهت فدوى لتفتح فوجدت حارس العقار يقف امامها باحترام و ممسك بيده حقيبه ورقيه فسألته بحيره
# خير يا عم رجب !!
اجابها
# فى واحد ظابط تحت يا ام جمال و ادانى الشنطه دى اسلمها للست دارين
اقتربت دارين بلهفه تهتف
# ده سيف يا ماما
ارادت التباهى امام الحارس فرددت
# ايوه يا عم رجب دن خطيب بنتى
اماء الاخر باحترام و هى تعلم تماما انه لن ينتظر حتى يبتلع لعابه ليخبر جميع السكان بقلب العقار بل و العقارات المجاوره فتزيل تلك الوصمه التى وصِمت بها ابنتها بسبب قضيتها الملفقه
استلمت دارين الحقيبه و فتحتها لتجد بداخلها هاتف خلوى من احدث الاصدارات فاخرجته من علبته لتجده يصدح برنينه و اسمه مزين على شاشته ( حبيبى)
ابتسمت ملئ فمها من تسجيله لرقمه بنفسه و الادهى انه لم يسجله حتى باسمه و انما بصفته التى يريدها مناداته به
اجابت على الفور فجاءها صوته الرزين يهتف
# مولاتى
اطرقت راسها خجلا من غزله فاجابته
# عامل ايه؟
اجاب
# الحمد لله
صمت و اعقب بكلماته
# ما تطلعى البلكونه اشوفك
تنبهت لكلماته و هتفت بحيره
# انت لسه تحت! طيب ما طلعتش ليه؟
قوس حاجبيه و سألها
# هو استاذ هشام فوق؟
اجابت
# لا
ضحك بسخريه من تلك الطفله التى تصر على اصابته بالجنون من براءتها الزائده عن الحد فردد هاتفا
# و هو ينفع اطلع و راجل البيت مش موجود برده يا جمله الجميلات؟
تحرجت من شهامته و معرفه للاصول و الاعراف فاتجهت للشرفه تنظر له و هو يستند الى سيارته يرتدى زيه الميرى واضعا قبعته و نظارته الشمسيه فظهر شكله مهلك
هاتفها برقه فور ان رآى طيفها
# وحشتينى
ابتسمت و اجابته
# لحقت؟
تجهم وجهه و هتف بمعاتبه
# ايه الغلاسه دى يا مولاتى؟ بقولك وحشتينى
ردد كلماته بتأكيد على احرف الكلمه فابتسمت بخجل و اجابت
# و انت كمان، ليه اشتريت موبايل؟ انا كنت حشترى واحد لما انزل
رقق صوته مجيبا اياها بغزل
# و انا عندى اغلى منك عشان اجيبله و بعدين كل ما احب اكلمك حتصل على موبايل مامتك او باباكى…مينفعش طبعا، المهم يكون عجبك
شكرته ممتنه
# ميرسى يا سيف انت كلك ذوق و الله و تستاهل الخير
حدثها بحنين
# ما ربنا ادانى الخير اهو
حركت راسها باعتراض هاتفه بحزن
# لا….انت تستاهل احسن من كده
شعر بتغيرها قليلا فسألها باهتمام
# مالك يا ديدو؟ انتى لسه موضوع الدجال ده مضايقك؟
ضحكت بسخريه هاتفه
# لا خالص….و لا جه فى بالى من الاساس
تعجب من طريقتها فعاد يسأل باهتمام
# امال مالك؟ ليه مضايقه كده ؟
لم تعى تماما نفسها الا و عبراتها الساخنه تملئ مقلتيها مهدده بالانفجار فخرج صوتها مختنق بالبكاء
# خايفه….خايفه اوى يا سيف
زفر انفاسه بضيق من نبره صوتها الحزينه و هتف
# فى ايه بس؟
قصت عليه حوار والدها و رغبته باتمام اجراءاته لاثبات زيجتها المزعومه من اكرم و رغبته بالتوجه للقضاء بل و اصراره على الامر
خرج سيف عن طور هدوءه صارخا بحده
# انتى ابوكى مصر يجيبلى جلطه؟
شهقه خوف خرجت منها مردده بلهفه حقيقيه
# بعد الشر
صمتت و عادت تستعطفه
# بلاش تقول لبابا انى حكيت لك حاجه يا سيف، استنى لما هو يكلمك
هو الآن يعلم تماما اسباب القصور الموجود بشخصيتها فهى لا تستطيع التمييز بين الصواب و الخطأ، بين الجائز.و الغير جائز فشرح لها الامر من وجهه نظره البحته
# دارين….. اللى انتى بتقوليه غلط، مينفعش ابدا اعمل نفسى معرفش و لا من الطبيعى اسكت على اتفاق ابوكى عايز يغيره و لا انا من الرجاله اللى ممكن يقبل بالكلام ده
حدته و غضبه جعلها تتخوفه قليلا فحاولت تبرير موقف والدها
# مامتك السبب على فكره، لولا كلامها و تلميحها على جوازى……
صاح مقاطعا بصوت اجش غاضب يحذرها بنبره خشنه
# داريييين….. اوعى تكررى اللى قلتيه ده تانى، و لما ابقى معرفش اجيبلك حقك من اى حد يتجاوز معاكى ابقى ساعتها اتكلمى معايا، لكن غير كده محبش ابدا اسمعك تقولى مامتك عملت و مامتك قالت، مفهوم؟
ولجت لداخل المنزل تاركه اياه يقف بالشارع و رددت بصوت باكى
# مع السلامه يا سيف
قوس حاجبيه محدقا امامه بالفراغ و اغلق معها الهاتف مقررا ان يضع النقاط على الحروف حتى لا يقع بمشاكل مستقبلا
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
رجفات قلبه و هو يتم التحقيق معه جعلته يتلعثم اكثر من مره و هو يدلى باقواله فى مقر النيابه العامه بشأن افعاله المنافيه للقانون و تضمن اعترافه اسماء عده من كبرى الاسماء
لم يغفل عن طلب محامى آخر للدفاع عنه بعد ان اصبح خصما معه فى القضيه لتستره على الكثير من الاعمال الاجراميه بل و مشاركتهم اياها
انتهى التحقيق بتوجيه قضيته للقضاء لتعدد القضايا من ابتزاز و سرقه و تبييض اموال و تهريب و نهايه لتوجيه تهمه القتل الخطأ
علم سعد الدين بكل التفاصيل بصفته محامى المدعى بالحق المدنى الا و هى نيللى و ذهب بعدها لمنزل هشام مطرقا على بابه عده طرقات
فتح له هشام بنفسه الذى تفاجئ بحضوره فردد مرحبا
# اهلا و سهلا يا متر….اتفضل
دلف الاخر و تنحنح بصوت مسموع حتى تتخذ نساء المنزل حذرهن و جلس بالاريكه فاطرق هشام راسه بضيق فهو غير مستعد ماديا لدفع اتعابه الآن و لكنه ارجئ الامر كثيرا ظنا منه انه اتى اليوم لاستراد مستحقاته
هتف هشام بعد ان طال الصمت هاتفا
# انا عارف انى اتأخرت عليك فى باقى الاتعاب بس…..
قاطعه سعد الدين رافضا
# انا مش جاى عشان اتعاب….اتعابى وصلت و زياده
نظر له بدهشه و ظن ان سيف من دفع تلك الاموال فهتف برفض
# لا يا متر ارجوك…. انا مش مكن اقبل ان سيف يدفعلك ….
قاطعه ضاحكا و هز راسه باستنكار
# حيلك حيلك ….سيف باشا لا دفع و لا شوفته من ساعه الافراج
قوس حاجبيه بدهشه فاستطرد الاول
# نيللى هى اللى صممت تدفع و فى الاخر انا لا اخدت منها و لا من غيرها
لاحت شبه ابتسامه ساخره من تعابيره الغير مفهومه فاكمل
# ما هو مش معقول اخد اتعابى من خطيبتى !
صمت ليبتسم هشام بفرحه هاتفا بمباركه
# الف مبروك يا متر ….انت تستاهل كل خير و الله
اماء مبتسما و هتف بحيره
# المهم انت دخلتنى فى موال تانى غير اللى كنت جايلك عشانه
نظر له باهتمام و استمع له يهتف
# انا مضطر استدعى دارين للشهاده فى القضيه …. و محبتش ادخلها تانى فى الحوار ده من غير موافقتك
ابتلع باقى حديثه بجوفه عندما استمع لصوت سيف الآتى من خلفه مجيبا
# و موافقتى انا كمان يا متر و لا ايه ياعمى؟
نظر له هشام بدهشه فهتف سيف
# اظن انا جيت فى الميعاد اللى قلت لحضرتك عليه ؟
اماء مؤكدا
# ايوه يا بنى اتفضل ، انا بس مسمعتش صوت جرس الباب
جلس على الاريكه بعد ان حيا سعد الدين و اكمل حديثه باقرار
# انت عايز تدخل دارين فى موال ايه تانى يا متر ؟ مش كفايه عليها كده؟
حاول سعد الدين التحدث فحمحم هاتفا ببسمه
# هو اللى سمعته صح بقا ؟ فعلا اتخطبتو ؟
اماء سيف مؤيدا و اعقب
# عقبالك
ابتسم بحبور و هتف
# قريبا ان شاء الله
رفع سيف حاجبه و سأله بمكر
# لا بجد ؟ نيللى مهران مش كده ؟
اجابه بالموافقه و عاد يكمل طلبه
# انا محتاج دارين تشهد فى المحكمه عشان….
قاطعه سيف بحده طفيفه
# انا قلت دارين كده خلاص يا متر ، انت مسمعتنيش و لا ايه ؟
ابتلع لعابه بحرج فتدخل هشام
# يا بنى عشان القضيه …
عاد سيف لمقاطعته و زمجر بضيق
# انا متأكد انه حيعرف يتصرف من غيرها ، سعد الدين مبيغلبش
حرك بصره تجاه سعد الدين الذى يتصبب عرقا فسأله غامزا بعينه
# انت عايز تفهمنى ان دفاعك قايم على شهاده دارين ؟
اجابه بثقه
# لا طبعا ، ياما فى الجراب يا حاوى
غمز له سيف بصرف عينه مكررا كلماته بتأكيد
# و الحاوى يعرف يصرف نفسه من غير دارين
وافق مضطرا فبالنهايه اصبحت العلاقه بينهما ليست مجرد محامى و موكلته بل اصبح هناك تقارب و صداقه نشأت فى الازمات و اظهرت معادن الناس
فور ان استأذن سعد الدين جلس سيف بوجوم و وجهه يخرج براكين ثائره تتصاعد ادخنتها من انفه و اذنيه فلاحظ هشام تجهمه المبالغ فيه فنظر له بتدقيق و سأله باهتمام
# خير يا سيف ؟ قلقتنى لما اتصلت بيا فى الشغل !!
اخرج علبه سجائره و نظر له بحرج يسأله
# تسمحلى ادخن ؟
اجابه بالموافقه فاشعل سيجارته لينفس عن ثورانه الداخلى و ظل هشام مترقبا لحديثه حتى هتف بحده
# احنا اتفقنا ان موضوع دارين القديم يتقفل ، مش كده ؟
نفخ هشام بصوت مسموع و رفع حاجبه الايمن هاتفا
# انا مغيرتش كلامى معاك لكن الظروف هى اللى اتغيرت
ضغط على اسنانه حتى تكاد تسمع صوت اسطكاكها و زمجر بخشونه
# حتقول كلام امى هو السبب مش كده ؟
اجابه باستهزاء
# واضح ان دارين حكيالك كل حاجه !
اعتدل الاخير بجلسته و احكم قبصته على مسند الاريكه و هتف
# كنت عايزها تخبى عليا؟ بص يا عمى ، موضوع والدتى مش جديد عليكم و حضرتك عارف انها رافضه و عارف انا تعبت و حاربت قد ايه عشان انفذ طلبك انى اجيب اهلى معايا؟
اخرج دخان سيجارته من انفه بزفره قويه و اكمل
# حضرتك طلبت والدى و والدتى …و انا جبت خالى و عيلته و اختى و جوزها و ده عشان اثبت لحضرتك قد ايه انا جد و شارى بنتك
صاح هشام موضحا بحده
# انا مش حستنى لما الاقى سيره بنتى على كل لسان لما الحكايه تتعرف و …
قاطعه سيف بصوت اجش
# انا مش حسمح لحد يتكلم نص كلمه و اولهم امى ،و كل اللى حوالينا عارفين …لكن حضرتك عايز تعرف المجره كلها بقضيه و شوشره ملهاش اى لازمه غير انها تأثر على مركزى و شغلى و ابقى مضطر اوضح لكل الناس الحكايه
اصراره على قراره يبدو قاطعا فقط من نظرات عينه فدقق سيف النظر بملامحه التى تبدو ساكنه و هتف
# واضح انك واخد قرارك و مش حاطط فى اعتبارك الراجل اللى خاطب بنتك رايه ايه ؟
اجابه هشام
# انا ادرى بمصلحه بنتى
هدر سيف بصياح هادر حضرت فدوى و دارين على اثره
# ليه مُصر تأذينى بالشكل ده ؟ مش كفايه اللى انا فيه ؟
دلفت فدوى تحمل بيدها اكواب الشاى و وضعتها امامهما و هتفت بمهادنه
# اهدو كده و كل حاجه و ليها حل انا اتصلت بجمال و جاى فى الطريق
جلس سيف و استند بمرفقيه على فخذيه و اخذ يقضم شفتاه فسمع صوت انفاسها الحزينه فرفع وجهه ينظر لها تقف بجوار الباب
لاحظ احمرار حدقتيها و انفها فعلم انها ربما لم تكف عن البكاء منذ ان اغلق معها الهاتف او ربما من قبل ذلك فابتسم بحب هاتفا
# متخافيش …. حنتفاهم انا و باباكى
اماءت برقه فجاء صوته الغاضب
# حتتفق على ايه يا سيف ؟ انا بقولك حاخد حق بنتى بالقانون و هو عنده ميت قضيه يعنى …
قاطعه سيف
# عنده ميت قضيه من نصب لاحتيال لقتل و حضرتك عايز تربط اسم بنتك بيه ، لا و الاكتر من كده قضيه اثبات عقد الجواز ده حياخد وقت قد ايه ؟ محاكم و قضايا و يا عالم تخلص امتى ؟و بعدها ندخل فى موال طلاق بقا بعد ما تثبت الجواز ….كل ده و انا المفروض اعمل ايه ؟اقعد حاطط ايدى على خدى مستنى و لا اصلا خطوبتنا تمشى ازاى و انت عايز ترجعها فى عصمته؟
اجابه الاخر بسذاجه
# لا منا حثبت الجواز بفيديو الطلاق اللى انت مصوره و كده حتبقى اثبات طلاق و خلاص….
قاطعه صائحا باستكار
# يا نهار مش فايت …. هو حضرتك عايز تقدم مستند يودينى انا و زمايلى فى داهيه عشان تثبت الجواز ده ؟ هو انت بتفكر ازاى ؟ انت عارف ده ممكن يعمل ايه فينا و يدخلنا فى ايه ؟
صمت هشام يعيد تفكيره من جديد فاكمل سيف بحده غاضبه
# لا و لو كل ده عدى اقعد استنى بقا لما العده تتعاد من جديد و تخلص و انا قاعد بعد الايام عشان العده بتاعتها تخلص
اطرق هشام راسه لاسفل و اعاد رفعها بحيره و قد اتخذ قراره
# خلاص انا حسأل سعد الدين و اللى حيقول عليه حعمله
صمت و ظل واجما ينظر له بحيره ، فلماذا كل هذا الاصرار و هو اقر بموافقته على الزواج منها متماشيا مع ظروفها فوقف من مكانه واضعا يده بجيب بنطاله و سأله باخر انفاسه الهادئه كملاذه الاخير
# حضرتك مصر على قرارك ؟
اماء هشام فكرر سيف نفس الايماءه المتخاذله و هتف بتحذير
# طيب اخر كلام بالنسبه لى يا عمى ، انا مش موافق و مُصر على اتفاقنا و اللى نفذت كل حاجه تخصنى فيه و اللى مستنيه منك تنفذ اللى يخصك منه
حرك راسه باعتراض و ردد بترقب
# حاسس بنبرتك بتحذير و لو منفذتش حتعمل ايه ؟
حك ذقنه ليخفى توتره و اجابه بصوت متوتر
# حتضطرنى اعمل حاجات مش عايزها و لا حكون مبسوط منها
تحداه و وقف قبالته هاتفا
# ايه ؟ حتفسخ الخطوبه اللى لسه معموله امبارح ؟
مطرقا راسه بخزى اعقب
# للاسف لو الموضوع خرج من ايدك حتضطرنى اعمل كده
لمعت عين دارين التى تقف بجوار الباب تشاهد و تسمع ما يحدث و هى تبكى بغزاره فسمعت لصوت والدها يجيبه
# و انا بعفيك من اى ارتباط حصل يا سيف و معرفتنا ببعض كانت معرفه خير
لمعت عينه بالدهشه و وجده يناديها هاتفا
# تعالى يا دارين انا عارف انك واقفه بره
دلفت باكيه محنيه للرأس فتجهم وجه سيف من شكلها ليتفاجئ بوالدها يردد بصيغه آمره
# اقلعى الدبله و الخاتم و اديهومله
شهقات بكاءها لم تمنحها الفرصه للرد او الرفض فابتلعت بصعوبه لعابها المؤلم و هى تضع اناملها على الخاتم فى محاوله منها لخلعه من اصبعها فاقترب سيف على الفور و احكم قبضته على كفها بقوه هاتفا بصوت هامس رقيق
# اوعى تقلعيه من ايدك الا عشان يتنقل للايد التانيه …فاهمه ؟
رفع وجهها بسبابته و ابتسم لها غامزا بعينه و عاد ينظر لهشام بضيق و غل هاتفا من بين اسطكاك اسنانه
# ماشى يا عمى ….اعمل اللى انت شايفه
انطلق كالبركان ليغادر متحدثا بآخر كلماته لها
# حبقا اكلمك
حاولت فدوى ايقافه بتوسل و لكنه كان كالرصاصه التى انطلقت من مخزنها و خرجت لتصيب من امامها فحاول الخروج باسرع ما يمكن حتى لا يحتد اكثر من ذلك فتنتهى الامور بشكل غير لائق و لكن لم يغفل عن امساك هاتفه فور دخوله للمصعد ليرسل رساله مفداها
# بحبك …متخافيش ، كل حاجه حتتحل ( و ان بعد العسر يسرا )
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يتبع الجزء الثانى غدا بامر الله٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اولا الناس اللى اتكلمت فى موضوع الدجال و الاعمال انا موضحه انه حرام عشان محدش يفتكر انى بروج لحاجه غلط
ثانيا قصدت ابين ان المشاكل او العكوسات زى ما قلتو عليها بدءت قبل الزياره اللى اتعمل فيها العمل
عشان ااكد ان اى مشاكل حتحصل سببها الظروف مش شغل الدجل و الشعوذه
موضوع المواعيد و الناس اللى بتقول بقيت باخلف المواعيد
انا غيرت مواعيد النشر لكن ما اخلفتش و خليتها الثلاث و الخميس الساعه 12 م بتوقيت القاهره
الفصل ده مش كامل و التكمله بكره الاربع الساعه 12 مساءا و ده بسبب ان الموب بتاعى باظ و اشتريت واحد جديد فاضطريت اكتب البارت من جديد
قراءه ممتعه
الفصل السابع عشر
Part2
#سجينتى_الحسناء
التوى فمه بالضيق و خرج من المصعد منطلقا بشراسه فاصتدم بجمال الذى لمحه بتلك الملامح الواجمه و المبعثره فامسكه من كتفه هاتفا بقلق
# الله ….ايه الحكايه ؟ ده ماما كلمتنى و قالت تعالى بسرعه و فى مشكله ، بس متخيلتش انها معاك انت
رمقه بنظرات ناريه و ردد و هو يتوجه لخارج العقار قاصدا المغادره
# معلش يا جمال …نبقى نتكلم فى وقت تانى ، انا مش شايف قدامى و مش عايز اطلعهم عليك
ابتسم جمال بموده هاتفا
# يا سيدى و ماله اما تطلعهم عليا ، منا اخوك و لا عندك رأى تانى ؟
صاح سيف بغضب
# شوف باباك عايز يعمل ايه؟ ده كأنه مصر يجبلى سكته قلبيه يا جمال
انحنى بالقرب من اذنه فور ان وجد حارس العقار يتابعهما بتدقيق هاتفا بتودد
# طيب تعالى نطلع بس ميصحش الكلام على السلالم
رفض بحركه عصبيه من رأسه مؤكدا
# انا مش طالع تانى بعد اللى حصل ، و اللى ليا عندكم حعرف ازاى آخدها و بالاصول برده
اتسعت ابتسامه جمال و هو يسأله ممازحا
# اللى ليك عندنا دى اختى ؟
ضحك رغما عنه عندما تدارك حديثه فربت جمال بود زائد و عرض عليه
# طيب تعالى نقعد على القهوه شويه و لما نتكلم سوا نبقا نطلع و نحل الامور بينكم
زفر باختناق و توجه معه لاقرب مقهى و جلسا فصفق بيده هاتفا بنبره عاليه
# هاتلنا اتنين قهوه يا حمو
اجابه الفتى
# اوامرك يا سى جمال
ارتشفا القهوه فاقترب جمال منه هاتفا بصوت اقرب للهمس
# قولى بقا ايه الحكايه ؟
ضم شفتيه و بللهما بطرف لسانه و ارتشف بضع قطرات من المياه حتى ينظف حلقه و اجاب
# والدك عايز يثبت الجواز مع انى اتفاهمت معاه من قبل ما اتقدم لها
اماء متفهما فهتف يحثه على المواصله
# واضح انك معرفتش تخليه يغير رأيه ؟
اماء بوجوم
# و مش عارف اخرتها ايه ؟ و كأنى ناقص مشاكل فوق اللى عندى ، انت متخيل انى مضطر اتحمل ان فى راجل تانى دخل حياتها قبلى يا جمال و انت راجل و اكيد فاهمنى
اماء مقوسا شفتاه متفهما لموقفه فاستطرد الاول
# و مش كده و بس ، مضطر اتعامل مع فكره ان فى راجل لمسها قبل منى
احتدت انفاسه و كأنه يعافر كى ينهى حديثه
# و مضطر اقف لاهلى اللى شايفين ان السكينه سرقانى و مش شايف التفاوت اللى بينا
ضرب على المنضده امامه هاتفا بحده
# و مضطر استنى عدتها تخلص عشان احترم الشرع اللى الحيوان ده محترمهوش
حاول تهدءه ثورة غضبه فهتف بهدوء وثير
# اهدى و كل حاجه ليها حل و انا عارف بابا و بعرف اتفاهم معاه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فتحت المزلاج الحديدى و دلفت تنظر لتلك الجاثيه على الارضيه الاسمنتيه المبتله و غمزت بطرف عينها هامسه
# كله تمام يا معلمه
هتفت بصوت يبث ثقه و غرور
# عدتيهم ؟
اماءت معقبه
# خليت الواد ابنى يعدهم انا توهت فى الرزم دى كلها
سألتها و كأنها لا تعلم الاجابه مسبقا
# و طلعو كام يا فتحيه ؟
اجابتها ببسمه فرحه
# متين و خمسين لحلوح يا ستنا
عادت تردد بمكر
# و كده يبقى فاضلك كام على الاتنين مليون ؟
ابتلعت لعابها بنهم مجيبه
# مليون و سبعميه و خمسين الف
حركت راسها رافضه
# لا يا توحه لسه ليكى تسعميت الف
قوست حاحبيها بتعجب منتظره تفسير فاطنبت
# حتاخدى من الفلوس اللى معاكى ميه و خمسين الف تبعتيهم للرجاله اللى حتساعدك عشان تنفذى المطلوب منك
انحنت تقترب من وجهها تسألها باهتمام
# مش حتقوليلى بقا عايزه منى ايه يا معلمه ؟
رفعت راسها تنظر لها بغل و خبث و قالت
# اصبرى يا فتحيه …. الصبر جميل
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ناحت و بكت حتى تورمت عيناها تستند براسها على فخذ والدتها و الاخرى تمسح بكفها بنعومه على شعرها المجعد مردده بمواساه
# كل شر وراه خير يا دارين
اجابتها بنواح
# هو فين الخير ده يا ماما ؟ انا من ساعه ما اتجوزت البنى ادم ده و مشفتش خير
دخل والدها الغرفه و جلس على طرف الفراش فاعتدلت بجلستها فتنحنح بحزن هاتفا
# انا بحاول اعززك يا بنتى … عشان متوطيش راسك قدام حد ، و انتى شوفتى مامته اتصرفت ازاى فى المستشفى و هنا كمان من غير ما تعمل اعتبار لحد و لا انها ضيفه فى بيتنا
ارتجفت من حديثه و مسحت عبراتها بظهر يدها و اجابته بحزن
# سيف مش زى اكرم يا بابا …و حضرتك ضغطت عليه جامد و هو ميستحقش كده
حاول شرح الامر لها فهتف بتفسير
# ما التانى كان باين لنا انه ابن ناس ، و طلع ابن (***) ….
اطلق سبه نابيه يستحقها ذلك المحتال فقاطعته فدوى بضيق
# بس مفيش مقارنه بينه و بين سيف يا هشام ، الولد جاب اهله و كل حاجه فى النور و حيجيب شبكه و شقه جديده ، عايز ايه تانى اكتر من كده بس؟
نظر لها بنظرات حاده و اجابها بتقوس فمه
# ما هو ده اللى مفروض يحصل و اللى كان حيحصل فى جوازتها الاولى لولا ضغطكم عليا ، انا المره دى مُصر على رأى و محدش حيخلينى ارجع فيه ابدا
قطع حديثه رنين جرس الباب فابتسمت فدوى تردد بحب
# ده اكيد جمال
اتجهت لتفتح ففوجئت بوجود سيف برفقه وليدها فرحبت به بحراره هاتفه
# اهلا يا بنى …ادخل
ثم همست له بحنان
# متزعلش من عمك … هو بس مقهور من اللى حصل و نفسه يصلحه ، بس ما باليد حيله
اماء لها باحترام و ردد معقبا
# ربنا ما يجيب زعل
دلفا لغرفه الصالون و اتجهت فدوى تخبر زوجها بحضوره برفقه جمال فاتجه على الفور ليتقابل معه
ساد الصمت لحظات فتحدث جمال ملطفا الاجواء بمرح
# ما توحدو الله يا جماعه
رددا
# و نعم بالله
استهل جمال الحديث بهدوء حذر و هو يشير بيده امامهما
# احنا كلنا كده فى مركب واحده و اللى يمس اختى حيمس سيف يا بابا لانها بقت عرضه و تخصه ،و نفس الكلام ينطبق عليه اللى يمسه هو فى شغله او سمعته حيمسناو يمس دارين اولنا
اردف جمال قائلا بصوت جاد
# فكره انك تثبت الجواز حتمس كل الاطراف يا بابا ، حتمس دارين فى سمعتها و حتمس سيف فى شغله و مركزه و بكده مش حنأذى نفسنا بس
ابتلع لعابا ليس موجود بحلقه من الاساس و هو يكمل بقهر
# انا مكنتش حابب ان اول بختها يبقى الانسان ده ، بس دى اراده ربنا و لما ربنا يبعت لها العوض و يبقا محترم و ابن ناس فلازم نحافظ عليه مش نضغط عليه يا بابا
حاول هشام صد الاتهام عنه مدافعا عن نفسه
# يا بنى انا مش قصدى لا اجى عليه و لا اضغطه ، انا عايز بنتى تدخل عيلته و هى رافعه راسها و محدش يلقح عليها بالكلام
اندفع سيف بالعديد من الكلمات يؤكد لنفسه ربما قبل ان يؤكد لغيره
# انا كفيل اسكت اى حد يحاول يجيب سيرتها او حتى يلّمح لحاجه و اولهم امى يا استاذ هشام
جلس هشام مطرقا راسه بتفكير و عقله ممتلئ بالتكهنات الجيده منها و السيئه و لكنها يرى امامه نموذج الرجل الذى امامه يبدو له من الوهله الاولى انه محل ثقه
شعر انه ربما اساء التصرف معه و زاد شعوره بالذنب بعد ان رأى حال ابنته التى لا تزال فى طور الشفاء ، و لم يخرجه من شروده سوى صوت سيف المتسائل
# ها يا عمى ؟ قلت ايه ؟
اذدرد لعابه متمتما بصوت حزين
# ماشى يا سيف …. لو انت شايف انك حتقدر تحافظ عليها و على كرامتها ….
قاطعه سيف و نظر له بنظرات مبهمه هاتفا بشراسه
# دى حتبقا مراتى يعنى عرضى زى ما قال جمال و اللى يمسها بكلمه مش حسمى عليه مهما كان مين !
اماء هشام بالموافقه هاتفا
# خلاص يا سيف …اللى انت شايفه صح اعمله ، انا مديك حته منى يا بنى و اتعذبت كتير و عايزها ترتاح بقا
ابتسم له بحبور و هتف
# متخافش يا عمى و الله دارين دى عنيا و ححطها فى عنيا و بكره الايام تثبتلك
صمت قليلا ثم عاد يتحدث بجديه
# انا عايز اكتب الكتاب بعد عدتها ما تخلص بيوم
تعجب جمال و هشام سواسيه فردد الاخير
# و الشبكه و الشقه ؟
امال راسه للجانب مجيبا بتأكيد
# كله حيتعمل …الشبكه حشتريها و البسها فى كتب الكتاب و حعمله فى دار مناسبات اللى تبع الشرطه ، و الشقه حننزل نختارها سوا بس بعد كتب الكتاب ان شاء الله
وافق بترحيب لفكرته و اهتمامه بتفاصيل الاشهار فسأل جمال بحيره
# و هى العده حتخلص امتى ؟
حاول هشام ان يجيبه فسبقه سيف هاتفا بلهفه
# فاضل واحد و عشرين يوم
ضحكا من تلهفه فشعر بالخجل فحاول تغيير الموضوع متسائلا
# فين دارين طيب نطمنها ان المشكله اتحلت احسن كانت منهاره
اجابه هشام
# حخلى مامتها تناديها
جلسوا بترقب منتظرين الطعام بعد ان اصرت فدوى بقائهما لتناولهم العشاء برفقتهم فاتجه جمال يجلس بجوار والده و انحنى باتجاه اذنه مرددا
# ما تيجى ندخل جوه شويه عايزك فى موضوع
اتاح المجال بالطبع لذلك الجالس بنيران عشقه المتقده منتظرا ان يختلى بها و لو دقائق حتى يطمأنها بانه لم و لن يتخلى عنها و انه السند و العوض الذى سيحارب من اجلها
اقترب من مقعدها و امسك راحتها و هتف بصوت حانى
# ديييدوو
رفعت وجهها المتعب و الذى ظهر عليه اثر البكاء جليا فمد انامله يمسح وجهها بابهامه و ردد بطمأنه
# مولاتى بتعيط ليه بس ؟ بطلى عياط عشان خاطرى…انتى متخياه انى كنت ممكن اسيبك او اخلى حد يفرق بينا ؟
ابتسمت بعذوبه هاتفه بصوت مختنق بالبكاء
# بجد يا سيف ….بجد مش حتسيبنى و لا تتخلى عنى ابدا
سحبها داخل احضانه بقوه دافنا راسها بصدره لتستمع لدقات قلبه النابضه بعشقها و امال فمه تجاه اذنها مرددا بتأكيد
# سامعه دقات قلبى دى ؟ بيدق عشانك انتى و بس
انتشت من غزله فحاولت الابتعاد عن صدره و لكنه احكم قبضته عليها فدفعته برقه هاتفه بحرج
# سيف و بعدين حد يدخل علينا كده ميصحش
هل استمع لها ؟ هل كان منصت لما تقوله ام سحرته شفتاها المصبوغتان بحمره اظهرت جنونه و اثملته بخمرها فلم يهمهلها الفرصه ليسحبها مقربا وجهها منه ملتهما شفتاها بقبله عميقه دافئه بث لها مشاعره و خوفه من فقدانها
دفعته براحتيها بقوه و نظرت له و هى تلهث من فرط ما شعرت به فنظر لشفتاها التى ازدادت حمره من اثر قبلته فابتسم برضا و اعاد فعلته بتقبيلها قبله اخرى اشد و اعمق بادلته اياها تلك المره فاخرجته من تماسكه الزائف لتصبح قبله جامحه لم يفصلهما سوى دخول جمال المفاجئ و رؤيتهما بذلك الوضع الحرج فتجهم وجه و نظر لاخته و ردد بحده
# دااارييين
يتبع ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يتبع….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)