رواية سجينتي الحسناء الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عادل المصري
رواية سجينتي الحسناء الجزء الرابع
رواية سجينتي الحسناء البارت الرابع
رواية سجينتي الحسناء الحلقة الرابعة
أصبت بالعمى، ليس بعماً عضوى و لكننى حين احببت اسُدل الستار على عيناى فلم اعد افرق بين النور و الظلام ، بين الصواب و الخطأ حـتى اننى تناسيت حياتى قبــل عشـقه و اسـلمـته كل مـا لى ، اسـلمـته جسـدى و نفسـى و قلبــى و حياتى و لكنه بــالنهايه خـاننى و خـان ثـقتى بــهّ و هآ انا ذا اتجـرع مـرارته وحدى
……………….. من خواطرى اسماء عادل المصرى
عادت تتهادى بعرج تستند على الحوائط المهترئه مطرقه راسها لاسفل و بجوارها احدى السجانات تقودها لعنبرها بعد ان صرح لها الطبيب بالعوده
لمحها سيف بهذا الشكل فوقف قبالتها و نظر لها بتدقيق و هتف آمرا
# رايحه بيها فين يا شاويش؟
اجابته الاخيره باحترام
# على العنبر بتاعها يا باشا، الدكتور سمح لها ترجع
اماء باقتضاب و فور استئنافهما السير اوقفهما مره اخرى بصوته الحاد
# فهمى الغجر اللى عندها فى العنبر ان لو حد هوب ناحيتها انا بنفسى حاجى و اتعامل معاه….فاهمه!
باحترام و توقير اجابته بالموافقه و ذهبت برفقتها و عيونه مرتكزه عليها لا يعلم لما شعر بالمها فهى منذ ثلاثه ايام تضجع بالرعايا لا تهدأ و لا تنام الا بالمهدئات
فور دلوفها و بعد تحذير السّجانه للمسجونات اقتربت منها لواحظ و رددت بتهكم صريح
# بس طلعتى جدعه يا كيرلى…. انا كنت فاكره انك حتبلغى عننا طوالى ،بس طلعتى جدعه يا بت
نظرت لها بانكسار و احمرار مقلتيها و سارت بعرج ناحيه فراشها فعادت لتوقفها لواحظ
# هو انتى عامله كده ليه؟ ما احنا عرفنا يا اختى انك مش بنت بنوت، و انا اللى كنت فاكره انى شفيت غليلى منك، بس طلعتى ميه من تحت تبن
اغمضت عينها بصمت و اكملت سيرها باتجاه فراشها لتتكور حول نفسها بوضعيه الجنين تحاول ان تنفصل عن عالمها بعد ان علمت بفظاعه الحياه
فلاش باك ****
خرجت من المرحاض عيناها تلمع ببريق السعاده فاقتربت منه و هو متكئ على الفراش و انحنت تقبله برقه فابتسم و هو يبادلها القبلات فسحبها بمهاره ليلتف و يعتليها و لكنها تمنعت عنه بدلال فهمس باذنها
# بحبك
انتشت بفرحه و اخذت تتحسس بشرته و تحتضن عنقه و هو يقبلها بهيام و اندماج و ظل على حالته حتى اوقفه كلماتها الهامسه
# انا حامل
ارتفع بجسده و هو يستند على ساعديه ينظر لها بدهشه فاردفت
# انت اتضايقت؟
اماء رافضا و انحنى يقبلها مره اخرى و عاد ينظر لوجهها النضر و هتف بتساؤل
# اتأكدتى؟
اماءت مؤكده و هى تفتح يدها ليظهر منه اختبار الحمل فسحب نفسا عميقا و زفره بتنهيده فقضمت شفتاها بتوتر ملحوظ لتردد
# طيب قولى مالك؟
اجابها ببسمه مصطنعه
# الوقت بس مش مناسب، مكنتش متخيل ان الحمل ممكن يحصل بسرعه كده
رمقته بنظرات تعجبيه حزينه فردد بسرعه يشرح لها
# انا مش قصدى…. انتى عارفه ان ابو چيهان لسه متوفى من اسبوعين و دلوقتى بقى لازم اعرفها بجوازى
صمت ليعتدل بجلسته و هو يهتف
# خبطتين فى الراس توجع يا دارين، و انا مش عايز اوجعها
ربتت عليه بتفهم و رددت
# خلاص مش لازم تعرف دلوقتى
اجابها بتفكير
# مش عارف، يمكن لو قلتلها متأخر يكون رد فعلها اسوء من لو عرفت بدرى…انتى فهمانى؟
اماءت له بتفهم و هتفت بحب
# انا معاك فى اى حاجه يا حبيبى و اللى انت شايفه صح اعمله
عوده****
ظلت تبكى و تبكى حتى استمعت باقى السجينات لنواحها فهدرت احداهن
# ما كفايه بقى مش عارفين ننام
تململت فى فراشها بقهره و حزن حتى اقتربت منها سيده تربت على ظهرها و تهتف بموده
# كله حيعدى يا حبيبتى….استهدى بالله
اعتدلت بجسدها على الفراش و مسحت عبراتها و نظرت لها بتمعن و قررت التحدث بالنهايه فرددت
# انا سمعت انك بتعرفى تدخلى حاجات للحبس هنا؟
ابتسمت سيده باعوجاج فمها و هتفت و هى تتفاخر بنفسها
# ايوه امال ايه؟ انا هنا مسئوله العلاقات الخارجيه، اى حاجه حتعوزيها حجيبهالك…..ان شالله لبن العصفور بس كله بحسابه طبعا
اماءت بتفهم فرددت دارين هامسه
# طيب انا عايزه موبايل
مصمصت شفتاها بسوقيه و هتفت
# موبايل حته واحده…..طيب قولى عايزه اعمل مكالمه ،مش موبايل، انتى متعرفيش ده حيكلفك كام؟
زفرت بضيق و هتفت بتاكيد
# زى ما يتكلف، المهم عايزاه ضرورى….و لحد ما ييجى عايزه اعمل مكالمه
ابتسمت سيده و اخرجت الهاتف المحمول من صدرها تعطيه لها و هى تردد
# بس كده….من عنيا الجوز، المكالمه ب20 جنيه
ابتلعت لعابها بحرج و هتفت
# بس انا معيش فلوس دلوقتى،بابا سايب لى فلوس فى الكانتين، بكره اسحبهم و اديهوملك
سحبت منها الهاتف بسرعه و رددت بتاكيد
# لا يا عنيا، انا مش بشكك ( بمعنى لا تقسط)
رددت دارين بتوسل
# معلش، و الله بكره الصبح فلوس المكالمه حتكون عندك
احابتها سيده بيقين
# مين قال لك ان الكانتين حيسيبك تاخدى الفلوس؟ انتى متقدريش تاخدى منهم الا بضاعه
اماءت مؤكده على حديثها و رددت
# ايوه منا عارفه…. ما انا حجيبلك بيهم سجاير مش انتى قلتى ان السجاير هنا كأنها فلوس؟
ضحكت عاليا و هتفت
# و حعمل بالسجاير ايه يا عنيا، اذا كنت انا اللى بدخل السجاير هنا، اخد بتاعه الكانتين اللى تمنها الضعف؟
زفرت دارين باستسلام و هتفت
# طيب احلها ازاى؟
اجابتها على الفور
# انا حخليكى تتكلمى خدمه منى ليكى،و لما ييجى وقت انك ترديلى الخدمه دى ساعتها حطلب منك ده، ها ايه رايك؟
وافقت دون تفكير و اخذت منها الهاتف لتتحدث معه علها تفهم ما حدث و كيف آلت بها الامور لما هى عليه الآن
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت المرحاض الملحق بالعنبر و اتصلت برقمه فاجاب بعد عده رنات لتستمع لصوته يهتف
# السلام عليكم…. الو! مين معايا؟
ظلت صامته لا تعلم كيف تستهل حديثها حتى تكرر سؤاله
# الو…. الو!!
رددت بصوت مبحوح
# اكرم
التمعت عينه بالدهشه لحظه ان سمع صوتها فهتف بتعجب
# دارين؟؟….. انتى بتتكلمى منين؟
اجابته بسخريه
# من المنتجع السياحى اللى انا فيه
قوس فمه بضيق و هم بالغلق فهدرت بحده
# اوعى تقفل… احنا لازم نتكلم
جلس على المقعد بضيق و ردد
# مفيش بينا كلام يا دارين…احنا خصوم فى قضيه و الكلام بين المحامين
قوست فمها بحزن و عبراتها لا تنصاع لامرها و تنزل على صدغيها و هى تردد
# بقينا خصوم؟ انا مش حسألك انت ليه شهدت عليا الشهاده دى…. و لا حسألك ليه خليت المحامى بتاعك يلبسنى القضيه، بس حسألك سؤال واحد هو اللى يهمنى اعرف اجابته
استمع لها و هو صامت فهتفت
# جوازنا باطل ازاى يا اكرم؟ ازاى عقد الجواز مزور؟ ازاى قدرت تعمل كده معايا و احنا عيشنا مع بعض زوج و زوجه؟ ازاى و انا حملت منك؟ كل ده كان فى الحرام….معقول!!
ابتلع لعابه بتوتر و ظل صامتا حتى صرخت به
# انطق و قول، ازاى قدرت تضحك عليا و تخطط من اول لحظه….ازاى؟
اجابها محاولا تهدئتها فاستدعى طريقته المصطنعه و التى اعتاد ان يتعامل بها مع الجميع
# الحكايه كلها حصلت غصب عنى يا دارين، ارجوكى متحملنيش فوق طاقتى…. انا حياتى بتنهار
بكى كذبا و اكمل بصوته المتصنع الباكى
# انا خسرتك و خسرت ابنى اللى كنت بتمناه من الدنيا و خسرت مراتى اللى كنت بحبها، فمش قادر اتحمل معاتبه منك
ضحكت ساخره من طريقته و رددت بغل
# هى دى الطريقه اللى عرفت تضحك بيها عليا و على مراتك و على الناس كلها، بس خلاص من انهارده مش حتعرف تعمل كده معايا لانى كشفتك
احتد صوته قليلا و هو يردد
# بلاش تظلمينى
هدرت بعصبيه
# اظلمك؟ مين فينا اللى ظلم التانى؟ ليه عملت كده انطق و قول….بلاش تقول ظروف لانها خطه انت خططتها و نفذتها بحرفيه و انا اللى وقعت فى المصيده بتاعتك، بس اللى حتجنن منه هو ايه السبب؟ قولى و ريحنى
زفر باختناق و هتف بحده
# اسمعى…. لو اتكلمتى تانى حبلغ النيابه انك بتساومينى و حقدر اثبت انك قدرتى تكلمينى من تليفون متهرب جوه السجن فبلاش تعملى كده معايا يا دارين
رددت بسخريه
# ايوه كده اظهر على حقيقتك اكتر و اكتر….عارف انا بكرهك دلوقتى قد ايه يا اكرم؟ بكرهك قد ما حبيتك مليون مره و مش حرتاح الا لما تبقى فى مكانك الطبيعى، هنا فى السجن
رمى قنبلته الاخيره قبل اغلاقه المكالمه بوجهها ليهتف بتوعد
# و انتى فكرى تعملى اى تصرف و انا كفيل انى البسك بدل القضيه اتنين و تلاته، متنسيش انى عندى فيديوهاتك و انتى بترقصيلى يا مراتى يا حبيبتى، اقدر اشهر بيكى فى كل حته و مش صعب ابدا احطهم فى ملف القضيه على انك كنتى بتبعتيهم عشان تغررى بيا فبلاش تلعبى معايا لان اللعب معايا اخرته وحشه، اوك يا بيبى؟
القت بنفسها على ارضيه المرحاض المتسخه تبكى بقهر و حزن على حالها و قلبها الذى طعن بمقتل من اقرب شخص الى قلبها، بل من قلبها نفسه
اما هو فقد جلس يزفر بضيق و هو يقوس فمه صارا على اسنانه يتذكر الماضى القريب و كل ما مر عليه منذ ان احبها
فلاش باك ******
عاد من زيارته لوالدها يشعر بالفرحه بعد ان استطاع ان يقنعه بالموافقه باسلوبه السلس و طريقته اللينه التى استطاع بها دائما ان يصل لمبتغاه
هاتفها على الفور بعد ان تأكد ان زوجته ليست بالمنزل فاجابت ليهتف بتسرع
* داارين….حبيبتى، ابوكى وافق على جوازنا انا بجد مش قادر اصدق لحد دلوقتى
رددت بصوتها المبتسم الفرح
# الحمد لله يا اكرم…. انا مكنتش متخيله ابدا ان بابا ممكن يوافق، بس انت مقنع جدا
ردد بفرحه
# انا حددت معاه ميعاد كتب الكتاب على اخر الاسبوع الجاى، مناسب معاكى؟
اجابته بنعم فاغلق معها الهاتف و ابتسامته تتسع لاذنيه و اغلق عيناه حتى سمع صوت زوجته تهتف بتهكم
# مبروك يا عريس
لمعت عينه بدهشه مرعبه و انتفض من مكانه يهتف بلهفه
چيچى!! اسمعى اناااا…..
قاطعته بمكر
# هو انت فاكر انى معرفش…. انا عارفه و من زمان كمان، من ساعه ما بدءت تخرج معاها يا اكرم
ابتلع لعابه بتوتر ملحوظ فاقتربت منه و جلست بجواره على طرف الفراش و رددت بصوت هادئ ماكر
# انا موافقه….بس عندى شروط
تعجب بشده من حديثها و نظر لها بتدقيق و هتف بحيره
# انتى بتقولى ايه؟
اجابته بتأكيد
# بقولك موافقه تتجوزها بس بشروط
حك ذقنه و خلل اصابعه بشعره يحاول ان يفهم ما ترمى اليه فلم تتركه بحيرته كثيرا لتعتدل بجلستها و تواجهه و تتحدث بثقه و يقين
# حسيبك تعمل اللى انت عايزه بس حتنفذ كل اللى حقولك عليه
ظل صامتا يستمع لها و هى تخبره بشروطها فاكملت باستفاضه
# اول حاجه ان الجواز ده مش حيبقى حقيقى، يعنى من الاخر كده حتلعب فى عقد الجواز و المأذون و تتجوزها بشهود زور
نظر لها بامتعاض و ردد بضيق
# بس ده يبقى…..
قاطعته مره اخرى
# يبقى خداع و كدب و حتبقى حقير و واطى، بس ده مش جديد عليك يا بيبى و انا مش بجبرك على حاجه يا ده يحصل زى ما انا بقول يا تطلقنى و ترجع للحاره اللى كنت جاى منها
لمعت عينه بالغضب و انتفخت فتحتى انفه من الغضب فهى دائما ما تعايره باصله المتواضع بالرغم من انه لم يدخر جهده ليثبت لها انه اهل بالمنصب الموضوع به لدرجه ان اباها و هو المالك الاساسى لكل تلك الاملاك قد ترك له الامر ليديره هو بطريقته و اصبح فقط يتابع من بعيد
عادت تكمل حديثها فهتفت
# و العلاقه دى حتفضل لحد ما هى تحمل و اول ما تولد تاخد الولد و تكتبه باسمى و اسمك و ترميلها قرشين
تعجب من طلبها و ردد
# انتى اكيد اتجننتى….. دلوقتى بقى فى تحاليل بتتعمل بتثبت النسب و لو هى رفعت قضيه حتكسبها ده غير الشوشره اللى حتكون ورا الموضوع
رددت بعدم اهتمام
# اعمل انت اللى عليك و سيبنى انا احل الامور دى….ها قلت ايه؟
وافق الاخير على طلبها فهو يعبد المال و هى تعلم جيدا انه رمى شباكه عليها بسبب ثروه ابيها و لكن الامر انتهى الآن و اصبح اللعب بينهما مكشوف ليتمم الزواج المزور و يظل الامر حتى يعلم بحمل دارين فيذهب ليخبر زوجته حتى يفرحهها و لكنها نظرت للامر من منظور آخر
جلست بهدوء ترتدى فستان اسود فلم يمر على وفاه ابيها الكثير و لا زالت حزينه عليه و لكن فور ان ابلغها اكرم بحمل دارين غضبت و احتقنت عيناها بالكره و رددت بحده
# الحمل ده لازم ينزل
نظر لها بتعجب و دهشه و هو حقا اصبح كالدميه بين يديها لمساومته على اسلوب معيشته الثرى الذى اعتاد عليه
قوس فمه بحده و هتف بعصبيه
# انتى ايه اللى بتقوليه ده؟ مش كنتى عايزه الولد يتكتب باسمك؟ ايه اللى اتغير؟
جلست بتريث واضعه قدم فوق الاخرى تهزها بعجرفه تردد باسلوب متكبر
# موت بابى غير حاجات كتير….اولا انت عارف انه كتب لى ثروته كلها و انا بصراحه مش عايزه حد مش من دمى يورث فيا
انحنى امامها و استند على عجزتيه و هتف بتبرير
# الولد حيبقى ابنك و….
قاطعته بتأكيد
# لا طبعا عمره ما حيكون ابنى، و غير كده انت بنفسك قلت انها مستحيل تسكت و حتعمل شوشره
قاطعها بحده
# مش قلتى حتتصرفى؟
اجابته ببرود
# اه قلت…و غيرت رايى لان مش بعيد بعد ما يكبر يعرف الحقيقه و ساعتها….
قاطعها
# انتى عايزه ايه بالظبط؟
ابتسمت بمكر و رددت
# حكتبلك نص ثروتى ليك بس بشرط
زفر خانقا و هتف
# شرط تانى؟
اماءت له و وجهها ينعكس عليه ضوء الشمس الساطعه من النافذه يظهر مدى مكرها و دهاءها فرددت
# تنزل الحمل و تنهى اللعبه دى و بعدها بس حكتبلك نص ثروتى باسمك يا اكرم بس شرطى اللى حيكون موجود انك لا تتجوز عليا و لا يكون ليك ورثه يورثو فى فلوس بابى و ثروته….ها قلت ايه؟
صمت قليلا يفكر فى عرضها المغرى له حتى اتخذ قراره و هتف بتاكيد
# موافق
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلف منزله الاخر الذى تسكن به دارين و ابتسم بتصنع و هو يجدها ترتدى لباس ليلى جذاب و تضيئ الشموع و تضع اطباق الطعام على المائده فقبلها برقه و جلس يتناول الطعام بصمت
نظرت له بوجل و هتفت
# مالك؟
اجابها بزفره خانقه
# ابدا…بفكر
اسندت يدها على كفه و هتفت بحب
# بتفكر فى ايه؟
ردد بصوت هادئ
# فى الوقت المناسب عشان اقول لچيچى على الحمل
اماءت بتفهم و هتفت بمهادنه
# استنى بعد الاربعين بتاع باباها، على الاقل تكون فاقت شويه
ايدها موافقا و احتضنها و اتجه بها لغرفه نومهما حتى يبث لها اشواقه الزائفه و هى تشعر بانها داخل حلم جميل لا تريد ان تصحو منه ابدا
انتهى من ممارسته معها فاتكئ بجوارها يسحب الهواء بداخله فاسندت راسها على صدره العارى تداعب بيدها الشعيرات الصغيره النابته بصدره و تردد
# فرحت اوى انك حتبات معايا….بس انت قايل لها انك فين؟
اجابها
# هى اصلا مش فى البيت….سافرت عشان تحصر املاك ابوها فى البلد و تستلم ميراثها
رددت بتعجب
# و ليه مروحتش معاها؟ مش المفروض تكون جنبها فى حاجه زى كده؟
قبلها من تجويف عنقها و ردد بضيق
# چيهان مش محتاجه منى مساعده…معاها المحامين و المحاسبين بتوع ابوها و غير كده انا محبش حد يتعامل معايا انى جوز الست، و لا ان حد يتهمنى بالطمع
قبلته قبله عميقه و هتفت بحب
# انت طماع؟ دول ميفهموش حاجه…انا عمرى ما قابلت راجل زيك يا اكرم
احتضنها بقوه قاصدا ان يدخلها داخل اضلعه و هتف
# كيرلى قلبى انتى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
افاق صباحا و دلف المطبخ و لا تزال دارين بسلطان النوم فجهز لها الافطار و وضع ذلك القرص الذى اعطته له چيهان و الذى من المفترض انه سيسهل من اجهاض الجنين
دلف الغرفه حاملا صينيه الطعام و ناداها برقه
# كيرلى….دارين
استيقظت و هى تبتسم و تهتف بمرح
# الله….ريحه قهوه
ضحك بتصنع و ناولها كوب العصير الموضوع به قرص الدواء و ردد
# مفيش قهوه يا استاذه و لا نسيتى انك حامل فى ابنى…اشربى العصير افيد لك
ارتشفت العصير بفرحه و اكملت تناول افطارها و جلس هو بجوارها يرتشف القهوه و انظاره مسلطه عليها بتركيز حتى هتفت
# مالك بتبصلى كده ليه؟
قبلها من وجنتها و هتف
# بحبك
بمرح طفولى رددت
# لا معلش انا متعودتش اخد حاجه و مردهاش
فاقبلت عليه تقبله هى الاخرى و هى تردد بصوت ساحر
# انا بقى بعشقك يا اكرم
غاب عن واقعه من تاثيرها المهلك عليه فازاح صينيه الطعام بيده و اراح جسدها و اعتلاها ليسحبها معه فى عالم الاحلام الكاذبه الذى يوهمها به
خرج من المرحاض ليرتدى ملابسه بعجاله و هو يردد بلهفه
# انا اتاخرت اوى…..الله يسامحك يا كيرلى
ضحكت ضحكه لعوب و بدءت بارتداء ملابسها هى الاخرى لتذهب معه للعمل و لكنه اوقفها
# ريحى انهارده، بلاش تروحى
نظرت له بريبه و هتفت بتذمر
# آاااه….شكل الحمل ده حييجى على دماغى، من اولها حتقعدنى من الشغل؟
اجابها و هو يطبع قبله رقيقه على ضدغها
# لا ابدا…بس عايزك ترتاحى عشان بالليل ناوى اخدك و نخرج شويه بما ان چيهان مش هنا
وافقت بالطبع على امره و ظلت طوال اليوم بمنزلها حتى بدءت تشعر بالم حارق يقطع جوفها و بطنها حتى رأت قطرات الدماء فتخوفت بشده
هاتفته تخبره بالامر فعاد سريعا و اسطحبها للطبيب و لكنها هتفت بضيق
# كنت عايزه الدكتوره اللى ناويه اتابع معاها يا اكرم
زفر باختناق و ردد بصوره هادره
# اى دكتور و السلام يطمنا عليكى يا دارين….مش طالبه دلع الله يكرمك
صمتت ظنا منها انه قلق بشأن الحمل و جلست تنظر ريثما يتحدث مع الطبيب و حقيقه الامر انه عقد صفقه مع الطبيب ان يوهمها بخساره الحمل ففعل الاخير بعد ان قبض مبلغ مالى كبير ارسلته له چيهان
دلفت حجره الكشف فتصنع الطبيب العبوس و هو يهتف
# انا اسف، بس الحمل نزل و لازم حالا نعمل تنظيف للرحم
بكت و بكى هو معها فرددت بتساؤل
# ايه السبب يا دكتور؟
اجابها
# مفيش سبب معين، بس يمكن الجماع بينكم اثر على الحمل خصوصا انه لسه فى الاول
ثم ابتسم و ردد بمرح
# و بعدين انتو لسه صغيرين و الوقت قدامكم تقدرو تعوضوه بعدين
و بالفعل تم تخديرها و اجرى لها الطبيب عمليه الاجهاض و اصر اكرم ان يتركها بمنزل ابويها حتى تتعافى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عاد سيف لمنزله بعد يوم شاق و طويل و فور ان خرج من المصعد وجد اخته تجلس على درجات السلم و تستند براسها على باب شقته فقوس حاجبيه بالضيق و هتف بحشرجه
# انتى بتعملى ايه هنا؟
وقفت بسرعه تنظر له باشتياق و تهتف بحب
#وحشتنى يا سيف…. انا حاسه انى وحيده اوى من غيرك
نظراته الغاضبه و الموجهه لها اخترقتها كسهام قاتله فبكت و رددت بنحيب
# لسه مش مسامحنى؟
اجابها و العبرات تتجمع بعينيه
#رجعيلى اللى راحو و انا اسامحك يا ساره
اقبلت عليه بجسدها و حاولت ان تحتضنه و لكنه دفعها بعيدا عنه و رمقها بنظرات ناريه محذره من الاقتراب فرددت بتوسل
# ربنا بيسامح…و اكيد اللى حصل غصب عنى يا سيف، معقول حكون قاصده اعمل الحادثه
بكت عيناه و تجمدت اطرافه و حزنت تعابير وجهه و هو يهتف بغصه مريره
# امشى يا ساره…و انا لما الاقى نفسى اقادر اسامح حسامح
صرخت بقهره
# 3 سنين مش كفايه….. 3 سنين يا سيف، حرام عليك دى عقوبه القتل الخطأ 3 سنين و انتى عايز تعاقبنى….
قاطعها بحده ارجفتها
# انتى جايه بتكلمينى بقانون البشر، و لا المفروض تكلمينى بقانون ربنا
دهشه اصابتها من حديثه و هو يستطرد
# العين بالعين و السن و بالسن
بكت و انتحبت و هى تجيبه
# حترتاح لما اموت؟ حتحس ساعتها ان حق مراتك و بنتك رجعولك؟
اجابها بقسوه
# لااا… انا لو عليا عايز ادوقك مراره انك تفقدى اعز شخصين فى حياتك، جوزك و ابنك عشان تحسى بيا و بعدها ابقى تعالى و كلمينى و شوفى حتقدرى تسامحينى و لا لا؟
وقفت بالقرب منه تردد باكيه
#كنت قريت قصه عن الحجاج ابن يوسف الثقفى
فاخذت تقص عليه القصه المعروفه
(يقال أن الحجاج بن يوسف الثقفي أمر بالقبض على ثلاثة اشخاص في تهمة وامر بوضعهم في السجن ثم أمر عليهم ان تضرب أعناقهم وحين قدموا أمام السياف لمح الحجاج إمراءة ذات جمال تبكي بحرقه فقال أحضروها
فلما حضرت بين يديه سألها: ما الذي يبكيك؟
فأجابت: هؤلاء الذين أمرت بضرب أعناقهم
هم زوجي وشقيقي وأبني فلذه كبدي فكيف لا أبكينهم؟
فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم أكراما لها وقال لها: تخيري أحدهم كي أعفو عنه وكان ظنه ان تختار ولدها
خيم الصمت على المكان وتعلقت الابصار بالمرأة في أنتظار من تختاره ليعفى عنه فصمتت ثم قالت: أختار ((أخي) )
ففوجئ الحجاج من جوابها وسألها عن سر أختيارها لأخيها؟
فأجابت: أما الزوج فهو موجود
أي يمكن أن تتزوج برجل غيره”
وأما الولد فهو مولود
أي تستطيع بعد الزواج أنجاب الولد
وأما الأخ فهو مفقود
“لتعذر وجود الاب والام ”
فذهب قولها مثالا وحكمة وأعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها فقرر العفو عنهم جميعا)
عادت تنظر له باكيه و هى تهتف
# لو رجوعك ليا تمنه انى اخسر جوزى و ابنى فانا مرحبه و موافقه عشان الأخ ميتعوضش لكن الزوج و الابن يتعوضو يا سيف
اثر حديثها به كثيرا فنظر لها بتدقيق و هو يتذكر ومضات من طفولتهما معا و مدى شقاوتها و لهوها الذى كان دائما ما يوقعهما بالمشاكل ليأتى والدهما شديد البأس و الذى اعتاد على تربيتهما تربيه عسكريه بحكم عمله بالداخليه و يحاول عقابهما فيتقدم سيف ليتحمل هو العقاب بمفرده نافيا عن اخته الصغرى اى افعال تتسبب فى عقابها
ابتسم رغما عنه عندما تذكر مناغشتها له و مساعدته عندما وقع بحب زوجته لتصبح هى صله الربط و طريق التواصل بينهما حتى تقدم لخطبتها
حرك راسه للجانب الاخر بعيدا عن عينيها المتوسلتين لصفحه و قوس فمه و احكم غلقه حتى لا يتفوه باى كلام جارح و عاد ينظر لها بعد ان هدأ قليلا و ابتسم بسمه ضعيفه متألمه و هو يفتح له ذراعيه فاندفعت بلهفه ترتمى داخل احضانه باكيه باشتياق فردد هو مازحا
# اوعى توسخيلى البدله الميرى بمناخيرك يا معفنه
رفعت وجهها و هى تبتسم و تقبله قبل كثيره بلهفه و حب و هو يدفعها بعيدا عنه و يردد بصوت خشن
# بس بقى بطلى، كفايه بوس انا بقرف الله يقرفك
اجلسها على الاريكه المنتصفه صاله الضيوف و ردد
# تشربى حاجه و لا تروحى خفيف خفيف
ضحكت بفرحه فهو عاد لمشاكسته لها و رددت
# مش عايز تشوف ابن اختك، بقى شقى اوى و محدش قادر عليه و اعتقد انكم حتنسجمو مع بعض
اماء لها بعد ان زفر انفاسه بتنهيده
# انا رايح لماما يوم الجمعه، ابقى هاتيه و تعالى
اماءت بفرحه و وقفت تعيد احتضانه فحاوطها بذراعيه هو الاخر و قبلها من اعلى راسها و هو يتنهد بحزن على من افتقدهما
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تشابهت ايامها كثيرا بعد محادثتها معه و الاكثر بعد زياره اهلها الدوريه لها و اخبارها بحقيقه الامور فردد هشام بغضب
# انتى اللى حطتينا و حطيتى نفسك فى الدوامه دى…. انا رحت للدكتور اللى عملك العمليه بعد اللى حصل
صمت و هو يقوس فمع و يكور قبضه يده بغل ليستطرد
# الدكتور انكر انه يعرفكم من اساسه، و لما المحامى دور وراه لقاه دكتور سمعته معروفه انه مش نضيف
لمعت عيناها بالحزن و البكاء و هشام يكمل الحقائق التى صدمتها
# يعنى مش بعيد يكون البيه كان متفق معاه على حاجه و لا مكانش فى اجهاض من اصله و هو حب يخلص من الحمل
اطرقت راسها تبكى بانهيار فعاتبته فدوى
# كفايه يا هشام…البنت فيها اللى مكفيها
صرخ بحده
# و اللى انا فيه بسببها…. انتى مش فاهمه انا حاسس بايه؟ بنتى انا بعد التربيه و العلام فى الاخر بقت رد سجون و متهمه فى قضيه قتل و كمان زانيه
هنا لم تتمالك نفسها فهاجت تبكى بحرقه
# لاااا متقولش كده يا بابا ، انا لا عملت حاجه حرام و لا غلطت…. انا اتجوزته على سنه الله و رسوله لكن هو اللى خدعنى
اشاح هشام وجهه عنها فنظر جمال له بمعاتبه و اخذ يهدئه
# صدقنى يا بابا….حقها حنجيبه منه و باى شكل….. لان اى حد ييجى على فرد من عيله الشامى حيلاقى العيله كلها وقفاله و مش حرتاح الا لما احطه مكانها فى السجن
ردد هشام بسخريه
# مش لما نعرف نطلعها من هنا الاول، لله الامر من قبل و من بعد فوضت امرى اليك يا رب
خرج صوت السجانه بحده تأمر جميع المسجونات و زويهم
# الزياره انتهت
بلهفه اردفت فدوى
# انا سيبالك اكل و فلوس فى الكانتين…. كلى كويس يا دارين عشان تقدرى تصلبى طولك يا بنتى
اماءت لامها و قادتها السجانات هى و باقى السجينات للعوده للعنابر فاوقفتها سيده فور ان دلفت و رددت بتساؤل
# هااا…اخدتى فلوس من ابوكى؟
اماءت بلا فغضبت الاخيره و هتفت بحده
# امال حتدفعى تمن المحمول منين؟
اجابتها بانكسار
# سبينى دلوقتى يا سيده انا دماغى مش رايقه
صرخت بها بحده
# لاااا فوقى كده و اعرفى انتى بتتعامل مع مين،اوعى تفتكرى انك لما تخسرينى حسمى عليكى….لا ده انا اشرحك و ما اخليهومش يعرفو يخيطو فيكى غرزه واحده
وقفت مدهوشه من حدتها فهتفت
# انا حاولت ابيع السجاير بس محدش رضى يشترى منى حتى بنص السعر
قوست فمها بطريقه سوقيه و حركت جسدها باستهزاء
# الكل هنا مش بيحبك، و اللى تعمل عداوه مع المعلمه لواحظ حتشوف ايام سوده فى السجن
اقتربت منها و اخرجت شفره حاده من فمها بطريقه احترافيه و وضعت نصلها الحاد على صدغها و جرحتها جرح صغير و رددت
# انا غير كل اللى هنا خالص….. يعنى المعلمه لواحظ بتحب تستعرض و تعرف المساجين انها اللى علمت عليكى،انما انا ممكن اجيب اجلك من غير ما حد يحس
سحبت الشفره من على بشرتها النازفه و دارين مدهوشه من تغيرها بهذا الشكل بعد ان كانت مثال للطيبه و كانت هى رفيقتها الوحيده و هتفت بتوعد
# المحمول على وصول…. يا تدفعى تمنه فلوس يا خدمات و من الاخر كده حتدفعى يعنى حتدفعى و اعرفى انى مش حخاف منك يا مستر كراتيه
اتجهت سيده ناحيه فراشها الحديدى و خبأت الشفره الحاده اسفل وسادتها و تدثرت بالغطاء و نامت و دارين لا تزال على حالتها المصدومه مما علمته من ابيها و من اكتشافها الوجه القبيح لرواد الحبس
جلست تعض على شفتيها و هى تبكى حالها بعد ان تذكرت اخر ليله قضاها معها قبيل عمليه الاجهاض و اصراره على تركها بمنزل ابيها بحجه خوفه عليها و انتظاره ان تتعافى تماما حتى اتت الشرطه للقبض عليها بعدها بايام قليله
فلاش باك*****
فور القبص عليها أتى محاميه ناصر الصواف ليحضر معها التحقيقات و هتف محذرا
# اسمعينى كويس….انتو لازم تخبو حكايه جوازكم لان ده حيكون دافع للقتل
اجابته دارين بحزن
# بس انا مقتلتش حد
اماء بتفهم و هتف بطيبه مصطنعه
# طبعا طبعا….بس لو التحقيقات ظهر فيها انكم متجوزين فده مش حيكون فى صالحك ابدا، اسمعى كلامى انا المحامى بتاعك و ادرى بمصلحتك و لو رئيس النيابه سألك عن علاقتك بالمجنى عليها و باكرم بيه حتقولى متتعداش انه مديرى و هى زوجته و بس كده
و لكنها هتفت بتساؤل
# و فى التحريات مش حيعرفو اننا متجوزين؟ احنا جوازنا شرعى مش عرفى، يعنى على ايد مأذون
ابتسم بمكر و ردد بحيطه
# متقلقيش من حاجه…انا حعرف اتصرف فى الحكايه دى، المهم دلوقتى تعملى اللى قلتلك عليه
لتتفاجئ بعدها بتلفيق التهمه و الادله و الاكثر من ذلك هى شهادته ضدها بالمحكمه ليتم حبسها على ذمه التحقيقات و بعدها توضع بالسجن لحين الاطلاع على اى ادله جديده تدينها اكثر او تبرئها
عوده*****
تحركت بتمهل على اطراف اصابعها حتى وصلت لفراش سيده و وضعت يدها اسفل وسادتها تبحث عن شيئ حتى وجدته
سحبت الشفره الحاده من اسفل وسادتها و عادت دارين لمضجعها و ظلت تنظر امامها تلعب بالشفره بيدها و هى تستعيد حديث والدها عليها بانها زانيه و انها السبب بوضعها الحالى فتفقد ايمانها و تمسكها بالحياه فلم تشعر بنفسها الا بعد ان قطعت شريان معصمعها و بدءت تفقد الكثير من الدماء حتى خرت مغشى عليها فى طريقها للموت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)