رواية سجينتي الحسناء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أسماء عادل المصري
رواية سجينتي الحسناء الجزء الثالث والعشرون
رواية سجينتي الحسناء البارت الثالث والعشرون
رواية سجينتي الحسناء الحلقة الثالثة والعشرون
وقف الجميع فى انتظاره ان يكمل كلامه بعد ان انتبهوا له و لكن هرع هشام تجاهه و سحب من يده مكبر الصوت و سحبه بزاويه بعيده عن اعينهم جميعا و هتف هامسا بغل
# انت مفكر نفسك بتعمل ايه ؟
ابتسم الاخير بمشاكسه و هتف
# ايه اللى حصل ؟
زفر باختناق و هدر بحده انتبهت لها دارين التى تراقبهما من بعيد
# انا مش عايز اغلط معاك ….فبلاش استعباط و قول كنت ناوى تقول ايه قدام الناس ؟ و اوعى تفتكر انى ممكن ارضخ لنظام التدبيس
لعق شفتيه بتربص و اعقد ساعداه امام صدره و رفع راسه لاعلى حتى ينظر لوجه سيف و سأله بضيق
# ها ….انا سامعك
بسمه خافته لاحت على ثغره و هو يسحب نفسا عميقا و يطرده خارج صدره هاتفا بمشاكسه
# هو حضرتك كنت مفكرنى هقول ايه بس لكل ده ؟ اوعى تكون مفكر كنت هقول انى هتمم الجواز و اخدها و اروح بيها انهارده ؟
حرك هشام راسه ملمحا بمعنى الم تكن تنوى ذلك؟ و حملق به للحظات بدت طويله لتلك الواقفه على بعد خطوات متلهفه لمعرفه ما يدور بينهما فهتفت ليلى بحيره
# بيعملو ايه كل ده ؟
نظرت لدارين التى حركت كتفاها بجهل فعادت تسألها
# يعنى متعرفيش سيف كان ناوى يقول ايه ؟
اماءت بلا و نظرت امامه لتجد والدته تقترب منها تسألها باهتمام
# هو فى ايه يا دارين ؟
اجابت بحيره
# معرفش و الله يا طنط
شعور غريب تصارع بداخلها ينبأها بان امراً غير محموداً سيحدث او ربما تصادم ما سيؤدى حتما لشجار بينهما ففركت راحتيها معا بتوتر
ربتت عليها ليلى تهتف بمؤازره
# متقلقيش كده ، كتب الكتاب و اتكتب و بقيتى مراته رسمى ….و مفيش حد هيقدر يتكلم معاكم فى حاجه بعد كده و ده اللى مخلى ابوكى قلقان منه
ضحكت بشده و همست باذنها
# و الله انا متأكده ان سيف ناوى ياخدك و يروح بيكى
حزنت بشده لاعتقادها نفس الشيئ و هو عكس ما وعدها به من اقامه زفاف يليق بها و رغبتها الملحه بارتداء فستان زفاف ابيض شأنها شأن الفتيات الاخريات لتعوض عن نفسها ما فعلته بزيحتها الاولى
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
شعرت بيد تدفعها بحذر محاوله ايقاظها و صوتا اتى يردد هامسا
# اصحى يا معلمه
استيقظت من غفلتها و نظرت امامها بتوجس هاتفه بدهشه
# فتحيه ! بتعملى ايه هنا السعادى؟انتى مش ورديتك بالنهار؟
اماءت لها هاتفه بنبره منخفضه
# قومى بس معايا الحيطان لها ودان
توجهت معها لاحد اركان العنبر الخاليه من الاسّره و هتفت بحده و غضب
# المعلم عطوه جالى البيت يا معلمه …ينفع كده ؟
رمقتها بنظرات مدهوشه هاتفه
# كان عايز ايه ؟
اجابت
# عايز فلوس ، و بيقولى ان انا اللى اعرف مكان مخزن الفلوس ، حلفت له انى معرفش …بس مصدقنيش و رفع عليا المطوه يا معلمه قدام جوزى و عيالى
بكت بتصنع و هتفت بشكوى
# يرضيكى كده يا معلمه؟
امتعضت بغضب هاتفه من بين اسنانها
# عايز فلوس على ايه الموكوس ده ؟ ما فلت منها الباشا هو و السنيوره بتاعته
اقتربت منها و سألتها بمكر
# انتى اللى ورا حادثه الباشا ؟
زمت شفتيها بشكل سوقى و رددت
# اومال مين يا عنيا !
رفعت كتفاها بحيره تسألها
# و ليه مقولتليش على اللى ناويه عليه ؟ هو مش احنا مع بعض فى الحكايه دى ؟
زفرت بضيق و رددت
# انتى تعرفى اللى انا عايزه اعرفهولك و بس و ملكيش دعوه بحاجه تانيه ، فاهمه ؟
حركت فتحيه جسدها بطريقه مبتذله هاتفه
# مالك يا معلمه ؟ ده انتى يا اختى وعدتينى بملايين و فى الاخر اخدت ملاليم و اهو اخو جوزك مدبأنى و عايز ياخدهم
شوحت بيدها هاتفه بامتعاض
# بس خلاص كفايه لت و عجن ع الفاضى ، انا هتصرف معاه و انتى ملكيش دعوه بيه من هنا و رايح
سألتها بغل
# استغنيتى عن خدماتى خلاص ؟
اماءت بنعم هاتفه
# ايوه و مظنش ان اللى عملتيه يستاهل اكتر من الفلوس اللى اخدتيها
رفعت فتحيه حاجبها بتهديد
# بس انا لحمى مر يا معلمه …و مش بالساهل ينضحك عليا
ضحكت بخفوت و هتفت
# يا اختى اعلى ما فى خيلك اركبيه و لو تقدرى تبلغى بلغى انا مش همنعك
ركلت الارض بقدمها و توجهت للخارج فصدح صوت لواحظ المتهكم
# ابقى سلميلى على العيال و ابوهم
••••••••••••••••••••••••••••••••
ظلت نظراته مرتكزه عليه و الاخر يتلاعب به دون ان ينطق ببنت شفه حتى نفذ صبره اخيرا و ردد
# ما تخلص يا بنى ، عايز ايه ؟
اجاب بسلاسه
# و الله يا عمى انا لو عليا كان نفسى انفذ اللى فى بالك و اتمم الدخله انهارده بس وعدى ليك انى هعمل كل حاجه بالاصول و وعدى ليها انى هعملها فرح يليق بيها ده غير رغبتى انا نفسى انى افرحها ،ده كله خلانى مفكرش اعملها و احطك قدام الامر الواقع زى ما بتقول
تريث قليلا فسأله هشام بعد ان هدأ قليلا
# اومال كنت عايز ايه ؟
ابتسم مجيبا
# كل ده ممنعنيش انى افكر فى حل يرضى كل الاطراف
انتظر ان يكمل و لكن طلعت توجس من وقفتهما هكذا فاقترب منهما يسأل نجله
# فى ايه يا سيف ؟
نظر لوالده و ابتسم مرددا
# ابدا يا بابا كنت لسه بقترح على حمايا ان الدخله تبقا بعد شهر من انهارده
ثم حرك بصره لهشام متسائلا ببسمه منمقه
# ها يا عمى …ايه رأيك ؟
صر الاخير على اسنانه و اجابه بحده
# مينفعش طبعا
سأله طلعت باهتمام بعد ان رأى لهفه وليده
# ليه بس يا استاذ هشام ؟ طالما كل حاجه هتتعمل زى ما انت عاوز…انت مش عايز تفرح ببنتك و لا ايه يا راجل ؟
ابتسم و نظر لبكريه هاتفا بفرحه و هو يربت على كتف وليده
# انا عن نفسى عايز افرح بابنى و أشيل ولاده قبل ما اموت
اغمض سيف عينه من مجرد الفكره و هتف بتضرع
# بعد الشر عليك يا بابا
ابتلع هشام بحرج هاتفا
# اصل … اصل الوقت مش هيقضى و ..
قاطعه سيف
# ليه ؟ الشقه و شبه جاهزه يفضل العفش و الفرش و دى حاجات تخلص فى يومين
اندهش من حديثه و ردد بفاجعه
# يومين ؟ لا يا بنى انااا
صمت و عاد الحرج يكتسح داخله و هو يلعن اصراره على احراجه هكذا فنظر سيف لوالده بعد ان فهم الامر و حدثه بادب
# بابا …معلش لو ممكن بس اتكلم مع حمايا كلمتين كده على انفراد
اماء الاخير و ابتعد عنهما فنظر سيف لهشام هاتفا بتساؤل
# ايه مشكلتك يا عمى ؟ الجواز بعد شهر و لا بعد تلاته هيفرق معاك فى ايه ؟
اجاب بغصه حرجه
# اللى هشتريه فى شهور انت عايزنى اشتريه فى يومين يا بنى و انا لسه خارج من القضيه و الحكايه يعنى …
صمت متحرجا فسأله سيف و هو ينظر لسعد الدين الواقفا بجانب نيللى يداعب اذنها بمعسول الكلام
# هو مش سعد الدين ما اخدتش باقى اتعابه ؟
اماء مؤيدا فساله
# طيب يا عمى يبقا فين المشكله ؟ الفلوس اللى كنت هتديها لسعد الدين جهز بيها دارين
خرجت ضحكه هازءه منه و هو يعقب
# ده على اساس ان انا كان معايا اتعاب سعد الدين ؟ يا بنى انا كنت هسوى معاشى و جمال كان هيبيع عربيته عشان نقدر ندفعله اتعابه و ….
قاطعه سيف بملاطفه
# خلاص يا عمى متصعبهاش على نفسك ، اللى تقدر عليه هاته و اللى متقدرش عليه اجيبه انا و فى الاخر كله رايح لبيتى
اعترض موضحا
# لا يا بنى مينفعش…انا مش عايز حد من اهلك يفكر اننا استغلناك و لا بنتى تطاطى راسها قدام حد بسبب الحكايه دى
انحنى بجذعه قليلا ليصب تركيزه بعينيه و هتف مؤكدا
# اولا يا عمى مش لازم حد يعرف باتفاقنا ده ، و لا انا او انت هنمشى نقول انا جايب كذا و انت جايب كذا و زى ما قلتلك كله رايح لبيتى
صمت و نظر له ببسمه هادئه و عاد يكمل
# و ثانيا اللى بيحصل ده كله ضد الشرع بس للاسف الناس ماشيه بالتقاليد اللى كانت فى الاساس مساهمه من اهل العروسه للشباب الغير مقتدر و اتحولت بعدها لالزام… بس لو رجعنا للشرع يبقا الصح ان الراجل يتكفل بالزواج من الابره للصاروخ ده غير مهر العروسه اللى بيدفعه لوالدها عشان ياخده ليه حق تربيته لينته مش عشان يجهزها بيه
اكمل حديثه بحجته القويه
# انا يمكن مش غنى ، و اسمى فى الاول و الاخر موظف حكومه .. بس الحمد لله مقتدر و اقدر اجيب لها اللى نفسها فيه و برده من غير ما حد ما يعرف باتفاقنا ده
امتقع وجهه بالحزن و هو يجيبه
# انا محرج منك يا بنى و الله بس …..
قاطعه سيف من جديد
# لا بس و لا حاجه … انا اللى مستعجل يبقا انا اللى لازم اتحمل الموضوع
انزل راسه لاسفل فعادت البسمه لوجه سيف الفرح و هلل بفضول
# هااا يا عمى ؟ الدخله بعد شهر من انهارده ؟
اماء الاخير موافقا فما كان منه الا و قفز عاليا بفرحه و احتضنه بسعاده و ربت على ظهره بامتنان هاتفا بفرحه عارمه
# شكراً يا عمى … ربنا يخليك لينا يا رب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
استيقظ على صوت آذان الفجر فتوضأ و تجهز للصلاه و لكن ، هل نام حقا ؟ لا هو لم يذق طعم النوم بعد ان اوصل عروسه لمنزلها و عاد مره اخرى لملاذه الذى يبقا فيه وحيدا برفقه ذكرياته مع غاليتيه
ارتدى زيه العسكرى و توجه للمسجد للصلاه و التوجه بعدها لعمله بعد ان طلب منه المأمور امس الالتزام قليلا فهو كان نموذج للالتزام
توجه لعمله و دلف مكتب رفيقه و جلس امامه فنظر له الاخر مبتسما بمكر هاتفا بمداعبه
# ازيك يا عريس ؟
ارتسمت بسمته على شفتاه و اسند رأسه براحه على ظهر المقعد و اخرج سجائره ليشعل واحده و زفر دخانها خارج صدره هاتفا
# لسه يا اخويا… لسه
سأله عماد ماكرا
# بس انت كنت ناوى تتمم الدخله لولا ابوها مش كده ؟
اماء رافضا و اجاب
# لا يا بنى …. دارين عايزه فرح و انا هعملها اللى نفسها فيه
غمز بطرف عينه ماكراً
# بس ده ميمنعش انى عملت كده عشان ابوها يقلق منى و يوافق على الجواز بعد شهر مش بعد عشره
صدحت ضحكه عماد عاليا و هو يضرب كفه بالآخر مرددا باستنكار
# دماغك مش سهله
وقف بزهو يهندم زيه و ردد بحزم
# طيب يلا نروح للمأمور عشان نشوف موضوع لواحظ ده
ابتسم عماد و تحرك معه و هو يردف
# هترجع لشغل المباحث تانى يا سيف باشا؟
اجاب الاخر و هو يقوس فمه بغل
# لو ده المطلوب عشان ارجع حقى و حق دارين
توجها صوب مكتب المأمور و نظر سيف للحارس المنوط بالباب و امره بصرامه
# روح ناديلى على الشاويش فتحيه
رفع ساعده بتحيه عسكريه و هرع بطاعه لتنفيذ اوامره ، دلفا الاثنان باحترام و جلسوا ثلاثتهم يتناقشون بأمر مخططهم القادم لايقاع عصابه عتريس المر التى لا تزال تعمل حتى بعد وفاته بقياده زوجته
تنحنح المأمور هاتفا
# هى غالبا موثقتش فى فتحيه لانها امبارح استغنت عن خدماتها
ابتسم سيف ساخرا
# منا قلت كده من الاول راح سياده المفتش كرومبو قال لا
ضحك عماد على تشبيهه و هتف
# اصبر لما ييجى و اشتمه فى وشه
لم يكمل عبارته فدلف الاخر يتمختر بخطواته و حيّا المأمور و جلس بجوار سيف و دفعه بمرفقه هاتفا بمشاكسه
# ازيك يا عريس
نفض سيف ملابسه بحده مرددا بتذمر
# يا دى النيله …. عريس ايه بس ؟
ضحك وائل مندور رفيقه بالمباحث و المنوط بالتحقيق بقضيه لواحظ و ردد بتنمر
# محظوظ يا ابن اللذين …. الشله قالت لى عنها قمر
قوس حاجبيه و هدر بعنف
# واااائل …. اتلم بدل ما…
تدخل المأمور هاتفا باستنكار
# هنقضيها هزار … اخلصو و شوفو هتعملو ايه ؟
اجاب وائل
# فتحيه واقفه بره ، انا قلتها متدخلش الا لما نبعت لها ….بس انا شايف انها بقت كارت محروق بالنسبه للواحظ
سخر سيف هاتفا
# ما هى فكرتك يا عبقرى زمانك
زم شفتيه و ردد
# خلاص يا سيف بقا … انا عارف انك مضايق عشان محاوله القتل ، بس اهى جت سليمه و ادينا يا سيدى هنفذ خطتك اهو عايز ايه تانى!
اجاب بضيق
# عايز حبل المشنقه يتلف على رقبتها
اجاب المأمور بحزم
# هيحصل يا سيف ان شاء الله
جاءتهم طرقات على باب مكتب المأمور فاجاب بالدخول ليردد الحارس
# فى مُحضر جاى من النيابه يا فندم
قوس حاحبيه و امره بادخاله فدلف باحترام و هتف
# فى استدعاء رسمى للنيابه بالتحقيق لسياده المعاون سيف المهدى
انتفض سيف من مجلسه بعنف و سحب الاستدعاء منه بشراسه و قرأ ما به فصاح صارخا
# ايه التخريف ده ؟
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
اندفع سيف بغضب اعماه عن التريث و دفع باب مكتب رفيقه صائحا بشراسه غير معهوده
# ابعت هاتلى الكلب اللى اسمه اكرم
زفر محمود بتريث و ردد بصوت جاهد ليبدو هادئ
# اقعد بس يا سيف
لمعت عينه بغضب و صاح
# انت لسه هتضايفنى …اخلص يا بنى ادم انا عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشى
اقترب منه و اجلسه عنوه و ردد بضيق
# لا يا سيف….انا لاول مره فى تاريخى يجيلى استدعا زى اللى جالى
نظر له سيف و سأله
# انت جالك واحد انت كمان
اماء بغل و ردد
# جالى و فى مقر عملى يا سيف مش على بيتى ، عارف ده معناه ايه ؟
ارتفع صوت تنفسه و غضبه و احتقنت عيناه بحمره شرسه و هلل
# هو مين وكيل النيابه اللى ماسك التحقيق بتاعه ؟
اجابه محمود
# محمد الجارم
دهشه اصابته فهو يُعد من اقرب المقربين له و لكن افترقت طرقهما فذهب سيف للمباحث بعد تخرجه و اتجه الآخر للعمل بالنيابه، فاماء بهدوء و ظل صامتا فابتسم محمود مرددا
# مبروك يا عريس
انتفض من مجلسه مهللا بحنق
# يا عريس يا عريس اللى ماسكينلى فيها …. لسه يا جدعان ده كتب كتاب
ضحك رفيقه و ربت على ظهره موضحا
# ربنا يتمم بخير يا عريس
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
مر يومين و بدءت تجهيزات العروس و الفرش تبدو على قدم و ساق و يوميا تخرج دارين برفقه والدتها و زوجه اخيها لابتياع مستلزمات الزواج لتتذكر نفسها و هى تبتاعها من قبل من اجل زيجتها المزعومه فتنزعج ملامحها كلما وجدت اى تشابه بالاوانى او المفروشات و بالاخص الالبسه الليليه فتلاحظها ليلى التى فهمتها على الفور فهمست باذنها
# انسى يا ديدو … سيف بيحبك و هيوعضك
اماءت بحزن مردده
# عارفه ….بس مش عايزه اى حاجه تفكرنى ، هغير كل حاجه يا ليلى
ربتت على كتفها بحبور و اكملن ثلاثتهم التسوق حتى جاءها اتصال على هاتف ليلى بالبطبع فهى لا تزال بدون هاتف
ناولتها الهاتف فور ان وجدته سيف فاجابت الاخرى
# سيفو
ابتسم على الفور و ردد بغزل
# عيون و قلب سيفو يا مولاتى، انتو فين دلوقتى ؟
اجابته و هى تتلفت حولها حتى تخبره بمكانها
# طالعين على اول الشارع عشان خلصنا و هنطلع الشقه نسيب فيها الحاجه
استحسن فعلتها هاتفا
# ايوه كده احسن بدل ما توديهم عندكم و ترجعى تاخديهم لبيتنا ، المهم انا سايبلك المفتاح مع البواب
فزعت مما قاله و سألته بحيره
# ازاى بس كده ؟ افرض عمل عليهم نسخه و لا …
قاطعها ساخرا
# و هو يقدر …ده يبقا قلبه جامد جدا ،اولا عمارات ظباط يعنى مش سهل عليه يعملها ، ثانيا الشقه فاضيه لسه و المفتاح كان مع العمال و كده كده هغير الطبله متقلقيش
صمت قليلا فسألته باهتمام
# صوتك ماله ؟
زفر انفاسه باختناق و ردد
# ابدا وصل فيديو تانى على موبايلك بس اسوء من اللى قبله
امتعض وجهها و اطرقت راسها لاسفل فسمعت تنهيداته الحارقه و الشرسه و حاولت ان تستشف ما يضمره فهتفت
# ناوى على ايه؟
اجاب بحده
# لو عليا كان زمانى عنده فى السجن و غارز سكينه فى قلبه عشان ارتاح منه ، بس اللى مانعنى ان تهورى اذى محمود معاون سجن الرجال و احنا الاتنين متحولين للتحقيق
ضربت صدرها بذعر صارخه
# ليه؟ انت عملت ايه يا سيف ؟ عشان خاطرى بلاش تهور
اجابها بضيق
# اقفلى طيب عشان سايق ، انا رايح على الشقه هقابلك هناك و بالمره اغير المفتاح و اديكى نسخه
••••••••••••••••••••••••••••••••••
# انا عارف انك زعلانه منها ، بس هى متقصدش
هتف بتلك الكلمات فى محاوله منه لاسترضاءها و لكنها لم تتنازل و هتفت بضيق
# يا سعد انا بحاول ارضيها بكل الطرق يا بنى و هى معاها حق
صاح سعد بغل
# لا يا امى … زى ما دى مملكتها فانتى مش ضيفه عندها ، انتى هتعيشى فى بيت ابنك و ..
قاطعته برجاء
# عشان خاطرى يا سعد ، خلينى فى بيتى يا بنى …من خرج من داره اتقل مقداره
صرخ بغضب
# محدش يستجرى يقل مقدارك يا امى ، انا هتكلم معاها بس متزعليش انتى
تركها و توجه لغرفته ليهاتفها و لم يمهلها فرصه الرد حتى صرخ بها
# ايه اللى هببتيه ده مع امى انهارده؟
تشكلت تجاعيد عميقه على جبهتها من اندهاشها بطريقته الفجه فسألته بهدوء مصطنع
# اللى هو ايه ؟
اجابها و قد تملكه الغضب
# ازاى تجبريها على اوضه هى مش عيزاها، بقا امى تختار اوضه و انتى تصممى على اوضه تانيه ؟ ليه ؟ انتى فكراها ضيفه عندك!!
تضايقت من طريقته المغايره لما كان عليه قبل خطبتهما فاخذت نفسا عميقا و طردته بحنق و هتفت تفسر
# مامتك مختاره الاوضه اللى شباكها على الجنينه الخلفيه
صاح بحده
# ان شاالله تختار اوضه نومنا يا نيللى
صمتت و ابتلعت لعابها بضيق و اجابت
# انت مش عايز تسمع
زفر بضيق و استمع لها تعقب
# انا اخترت الاوضه اللى فيها بلكونه بتطل على البيسين ع …
قاطعها
# اصغر اوضه يعنى
حاولت ان تتمالك نفسها و هتفت
# مفكرتش التفكير ده ابدا…كل اللى كان فى بالى ان يبقا عندها بلكونه تخرج فيها لم تزهق و تلاقى قدامها منظر كويس يسليها
سخر منها و هتف
# و هو منظر البيسين مسلى فى ايه ؟ و هى مختاره منظر على الجنينه
تضايقت بشده و قوست فمها هاتفه
# خلاص يا سعد …انا غلطانه ، خليها تختار اللى يريحها بس لو غيرت رأيها بعدين عشان انا عايزه …
لم يمهلها وقت لتشرح له رغبتها بتجهيز غرفه مكتب تخصه بالحجره الاخرى فصرخ بها
# تغير رأيها زى ما هى عايزه … ملكيش دخل هى مش قاعده فوق دماغك
لم تجد ما تجيب به على حديثه فاغلقت بوجه الهاتف عازمه على انهاء تلك المسأله الآن و الى الابد
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وضعت مشترواتها باحد الاركان و بدءت والدتها تنظر للغرف لانتقاء الاثاث المناسب لكل غرفه و هى لا تزال متجهمه الوجه فافتربت منها ليلى تسألها
# مالك يا بومه ؟
ضربتها على صدرها بتوبيخ
# بس بقا
ضحكت عاليا و اردفت
# مكشره ليه ؟
تنهدت بحزن و اجابت
# سيف اكيد مضايق من الفيديو اللى اتبعت يا ليلى
صرخت بها
# يا بنتى قلنا بيحبك ،،،بيحبك
قرع الجرس فهرعت تفتح له لتتفرس ملامحه ان كان غاضبا ، ناقما ام حزينا و لكنها وجدته ينحنى يقبل وجنتها هاتفا بغزل
# مولاتى …جميله الجميلات
ضحكتا كل من ليلى و فدوى لينتبه لهما فرفع حاجبه بتعجب و سألها
# انا كان صوتى عالى ؟
اماءت بنعم و هى تحاول اخفاء بسمتها فانحنى مره اخرى دون اكتراث و قبلها مره اخرى و هتف مشاكسا
# و ماله ….ما انتى مراتى
انشغلتا كل من فدوى و ليلى قليلا مع المهندس المختص بتصميم المطبخ فانتهز سيف الفرصه و سحبها بهدوء و اتجها لاحدى الغرف الفارغه فدفعها بقوه و اغلق الباب و حاصرها بين الحائط و جسده فحاولت التملص منه و لكنها فشلت فهتفت بصوت ضعيف ترجوه
# سيف عشان خاطرى…ماما و ليلى بره
انحنى و قبلها قبله رقيقه متغزلا بجمال شفتيها و هتف
# سكر ….حاطه عليهم سكر
دفعته من صدره و لكنه لم بتزحزح و لو انشا واحدا فعاد يقبلها من جديد و لكنها اوقفته هاتفه برجاء
# عشان خاطرى بلاش كده
عبث بشعرها و ردد
# دى حتى اول بوسه حلال بما انك مراتى يعنى
اطرقت راسها خجلا فردد بمشاكسه
# مش هترجعيلى اللى ادتيهولك ؟
نظرت له ببلاهه و سألته
# هو ايه ده ؟
اجاب و غمز بعينه
# اللى لسه عطيهالك حالا
اغمضت عينها و زفرت بحرج هاتفه بصوت مترتر
# سيف ….. انت بقيت قليل الادب
ضحك و ضحك حتى انفرطت انفاسه من كثره الضحك و اقترب منها هامسا بصوت مغلف بالشهوه
# مفيش راجل مؤدب يا روح قلبى ، بس مكن تلاقى راجل بيستنى الوقت المناسب عشان ينقض على الفريسه بتاعته من غير مقاومه
انهى كلامه و هو فعليا ينقض عليها يقتنص شفتعيها بين اسنانه و يطبق على جسدها بقوه سامحا لجسده بالشعور بدفئ جسدها
ظل يعمق قبلته اكثر و اكثر حتى شعر بحاجتها للتنفس فابتعد قليلا ليسمح لها بالتقاط انفاسها المسلوبه فاخذت تلهث و تلهث و تبتلع لعابها فاقترب منها مره اخرى و همس باذنها بمداعبه
# انا عايز البوسه بتاعتى مليش دعوه
رفعت وجهها تنظر له مدهوشه من جرأته التى فاقت الحد و رددت بحده
# اومال كل ده كان ايه ؟
ابتسم بسخافه هاتفا
# انا اللى كنت ببوسك ، و مليش دعوه عايز البوسه بتاعتى و معاها واحده سيفو و حياتى عندك
رفعت وجهها تنظر له بمكر و هى تداعب لحيته النابته تهتف بدلال
# غمض عينك يا سيفو عشان بتكسف
عض على شفته باثاره و اغلق عينه على الفور فانحنت لتتخلص من حصار جسده و هربت خارج الغرفه فانتبه لما فعلت ليندهش تماما منها فهدر بصوت عال مسموع
# هترهبى فين ؟ الشقه كلها اوضتين و صاله
استمعت كل من والدتها و زوجه اخيها بالاضافه لعاملى التركيبات فتحرجت فور ان تأكدت ان الجميع قد استمعوا له فعادت له ترمقه بنظرات معتاتبه هاتفه
# كده برده يا سيف؟
سحبها لداخل الغرفه مجددا و احتضنها عنوه هاتفا بغل
#مش سيف المهدى اللى يتلعب معاه اللعبه دى يا قطه
زفرت باستسلام متسائله
# مش ناوى تفوتها و تجيبها لبر ؟
عض جانب شفته بمشاكسه هاتفا و هو يحرك رأسه بالرفض
# لا ….. و اخلص احسنلك
لم تجد مفر سوى الانصياع لامره فعادت تردد
# طيب غمض عينك
ابتسم بمكر و ردد
# قديمه…….. العبى غيرها
توردت وجنتاها و هى تراه ينظر لها بنهم فاقتربت منه و وجدته لم يحرك ساكنا فرفعت حاجبها هاتفه بتذمر
# انت طويل اوى يا سيف
غمز بطرف عينه و ردد
# مفيش اطول من اخوكى جمال ، شوفى لما بتحبى تبوسيه و لا تحضنيه بتعملى ايه ؟
فهمت ما يرمى اليه فشبت على اطراف اصابعها حت تصل لطول مقبول فانحنى قليلا حتى يصبح وجهها مواجها لشفتيه و اقتربت منه طابعه قبله رقيقه مفتقره للخبره و نزلت من على اطراف اصابعها و لكنها فوجئت به يرفعها حتى اصبحت قدماها لا تلامس الارض و استلم زمام القبله و دفن راسه يتجويف عنقها هاتفا بصوت عاشق
# بوسه حلال 100%
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس برفقه هشام و جمال بعد ان اوصلهن للمنزل ليتحدث معهما بامر التسجيلات الاخيره التى وصلت لهاتفها فتسائل جمال بحيره
# انا نفسى افهم جاب رقمها منين ؟ هو مش ده رقم انت اللى جايبه لها ؟
اماء سيف موضحا بسخريه
# ما هى ما شاء الله ليفل الذكاء عندها عالى اوى ، حطت خطها القديم عشان ترجع الواتس اب و الفيس و بعدين عملت اقتران بالرقم الجديد فطبعا كل اللى كان معاه رقمها القديم وصله التحديث و بقا سهل عليه يوصل لرقمها الجديد
ضحك بنهايه كلامه ليتعجب هشام من رده فعله فهمس بتعجب
# و انت ايه موقفك من التسجيلات دى ؟
اجابه بجديه
# اكيد مضايق ، بس هى الصدمه الاولى بتبقى كبيره شويه و بعدها الواحد بيتعود
سأل جمال
# و انت هتعمل ايه دلوقتى ؟
اجاب موضحا
# و لا حاجه ……… انا مراقب الخط و اول ما اوصل لحاجه هبلغكم ، بس انا انهارده اشتريت لها موبايل جديد و خط جديد و نبهت عليها ان رقمه ما يخرجش بره اطار العيله
ردد هشام بموافقه
# عين العقل
هتفت دارين بخوف
# و موضوع التحقيق ده ؟
نظر لها بغزل و هتف
# متخافيش ….كله تمام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلست شابكه اصابعا ببعضها و هى متوتره تنتظره بعد ان اصرت عليه ترك عمله ليقابلها باحد المقاهى الحديثه التى تبعد امتار عن مكان عمله
لم يتأخر كثيرا فدلف المقهى و جلس امامها و هو يعلم ما يدور بخلدها فهى ليست المره الاولى التى يتعرض فيها لنفس الموقف باختلاف الشخصيات و ربما الاحداث و لكن النهايه واحده و حتميه
انتظرها ان تستهل حديثها و لكن صمتها زاد عن الحد فسعل سعله صغيره و ردد بصوت حازم
# انا سامعك يا نيللى …. عايزه تقولى ايه ؟
ابتلعت لعابها و نظرت فى عينه فشعرت بالم فى صدرها على الرغم من انها لم تكن تلك الفتاه التى تقع للعشق او للحب و لكنها حقاً تكن له مشاعر صادقه فتنهدت بحيره فقاطعها سعد الدين هاتفا بفضول
# عايزه تفسخى الخطوبه مش كده ؟
اماءت مؤيده و بللت طرفى شفتيها بتوتر فخلع محبسه من يده و وضعه امامها و هتف بصوت رجولى خشن
# مفيش مشاكل يا نيلى …. اعتبرى الشبكه اللى عندك هديه منى ليكى
رفعت وجهها تنظر له بحيره و هتفت بغضب
# هو ده ردك؟ معندكش حاجه عايز تقولها ؟
حرك راسه بالنفى موضحا
# اصل انا عارف الخلاصه فقلت اوفر عليكى و على نفسى وقت ، و من الاول انا قلتلك ان الوضع هيكون صعب عليكى و مش هتستحملى و انتى …….
قاطعته بحده لاول مره يراها بها
# و مسألتش نفسك ايه السبب فى الى بيحصل ؟
اجاب
# هتقولى والدتك ….و حتى لو ده صحيح فأنا مش هرمى امى عشان خاطر اى حد و لا حتى نفسى و لا عشان البنت اللى بحبها
اخترقت نظراته بعينها الحزينه و سألته باهتمام
# يعنى انت شايف ان انا اللى غلطانه فى الموضوع ده ؟
زفر باختناق و رد
# مش مهم مين الغلطان يا نيللى … امى عندى اهم من كل شيئ
اماءت برأسها و هى زامه شفتيها بحنق و خلعت محبسها هى الاخرى و وضعته امامه على الطاوله و هتفت بضيق
# شبكتك هبعتهالك بكره مع حد من اللى شغالين عندى ….انا مبقبلش هدايا من حد
انهت جملتها و لم تمهله الوقت فهرعت بسرعه من امامه قبل ان يرى عبراتها التى اكتسحت وجهها و جنتيها لينظر هو فى اثرها بحزن عميق
اذا لم تستطع ان تسيطر على مشاعرك فاطلق لها العنان و لا تكبحها فالمشاعر مثل الزهره التى تحتاج الى الماء ليرويها فالمشاعر تحتاج الى التغزل ليكفيها
وقف يرتدى حذاءه امام الباب و هى تقف امامه حتى تودعه ، اعتدل فى وقفته بعد ان انهى ارتداء حذاءه و انحنى يقبلها من وجنتها هاتفا بحب
# هتوحشينى
ابتلعت بتوتر و هى تنظر حولها حتى تتأكد بان لا احد يتابعهما فتدللت عليه بصوت انثوى مغرى
# و انت اكتر يا سيفو
ارتسمت بسمه بلهاء على شفتيه و هو يشعر بسعاده غامره و اقترب منها ليحتضنها و يرفعها عن الارض لتصل لمستوى طوله و قبلها بشغف و عشق دافنا رأسه بتجويف عنقها يسحب عبيرها بسخاء هاتفا بغزل
# بحبك
انزلها فنظرت له بحزن و رددت برجاء
# طمنى عليك اول ما تخرج من التحقيق بتاع بكره
اماء مبتسما فاعقبت
# و اوعى تتعصب و لا تتهور لو شوفته انا عرفاك
اماء مره اخرى و لا تزال بسمته مرسومه على ثغره فسمعا صوت نحنحه والدها بصوت مسموع
# هى دارين لسه واقفه بره ؟
عضت على شفتها بحرج و ودعته و لكنه شاكسها و انحنى يقبلها من وجنتها فسمع صوت جمال يهتف بحده
# ما قلنا بلاش وقفه الباب دى
ابتلع سيف لعابه بحرج و ابتسم ابتسامه صفراء و ودعها فاغلقت الباب وراءه و هى تتحاشى النظر لاخيها الذى امسكها من مؤخره عنقها و رفعها من ملابسها كما يمسك المخبر بالسارق و انحنى يهمس لها بحده
# مش نتلم شويه و لا الزقك قفا اخلى عنيكى تتنطط قدامك
ابتسمت بخجل فبادلها الابتسام ليصدح هاتفها معلنا عن وصول رساله صوتيه ففتحتها دون ان تنتبه لتسمع صوت سيف المحتد
# اقسم بالله يا دارين لهبوسك بعد الدخله قدام ابوكى و اخوكى اللى واقفين لى زى اللى اللقمه فى الزور و بيحاسبونى حساب الملكين ….ده انتى مراتى يا حاجه هو فى ايه ؟
ارتباكها حال دون ان تغلق الصوت فنظر لها جمال و ردد بضيق
# ده انا هاين عليا اخلى فرحكم الاسبوع الجاى بدل المسخره دى ….ايه يا بنتى ماله مسروع على ايه ؟
ابتلعت بوجل و اطرقت رأسها فضربها ضربه مشاكسه هاتفا بمزاح
# اجرى يا اختى اجرى ردى عليه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتظر بغيظ و ضيق ان يأذن له رئيس النيابه بالدخول فتقابل مع رفيقه و جلس بجواره و هتف
# ازيك يا محمود؟
اجابه الاخير
# الحمد لله ….زى ما انت شايف ، على اخر الزمن بيتحقق معايا عشان واحد زى ده
زغر انفاسه بغضب و ردد
# نهايته قربت ، متقلقش
دلفا تباعا للتحقيق فجلس سيف بعد ان القى تحيه مقتضبه مع رفيقه السابق و انتظر دباجه البيانات ليبدء التحقيق فسأله رئيس النيابه بحذر
# س: ما قولك فيما هو منسوب اليك من التعدى بالضرب على المدعو اكرم المغربى؟
انقشع وجهه بحمره الغضب و اجاب
# حصل …. و المره الجايه هقتله
تظر للكاتب و هتف بصيغه آمره
# متكتبش حاجه يا بنى و اخرج و سيبنا لوحدنا
خرج الكاتب منصاعا لامره فنظر له محمد نظرات واجمه و هتف بحده
# ايه اللى انت بتعمله ده يا سيف ؟ هى البت اللى انتى ماشى معاها دى اكلت عقلك خلاص؟
صاح سيف بصوت مفزع و غاضب
# انت اتجننت ….اللى بتتكلم عنها دى تبقى مراتى
قوس محمد الجارم حاجبيه و سأل بحذر
# هى الحكايه جد و لا ايه انا مش فاهم حاجه ؟ روحت ضربته عشانها؟
انتفخت فتحتى انفه و هتف موضحا
# دارين كانت شغاله عندهم فى الشركه و الحيوان ده قتل حماه و مراته عشان يورث فيها و بعدها لبس دارين الجريمه و لما ظهرت براءتها عمال يهددها ، فانت بقا كنت عايزنى اسكت ؟
بالطبع لم يرد ان يعلمه الحقيقه كامله و التى هى ليست من شأنه فتحرك محمد من على مكتبه و اتجه صوب رفيقه و جلس امامه و استند بمفرقيه مائلا بجزعه و سأله
# طيب انت هتقول فى التحقيق نفس الكلام االى قاله محمود …. و مش عايز الحمقه بتاعتك دى يا اخى
نظر له بغل و صاح موبخا اياه
# و كان ايه لازمته من الاول؟ ما انت المفروض كنت تتعامل على انه بلاغ كيدى و ….
قاطعه رئيس النيابه مفسرا
# يا بنى القاضى المنتدب كان حاضر التحقيقات و مكانش ينفع غير كده ..و بعدين انت عايزنى اخالف القانون يعنى عشان انت صاحبى ؟
اماء رافضا و ردد
# متخافش على القانون يا محمد بس على الاقل يبقا فى احترام و ماتبعتلناش الاستدعاء على اشغالنا
ابتسم محمد و ردد
# الاستدعاء كان بصفه رسميه لمراكزكم فكان لازم يتبعت على مقر عملكم
استدعى الكاتب مره اخرى و بدء معه التحقيق و اغلقه بأنه بلاغ كيدى و لا محل له من الصحه
•••••••••••••••••••••••••••••••••
وصلته الاخبار عن المناوشات التى تحدث فى الاونه الاخيره من اكرم و رفاقه الجدد بالسجن و علم بضلوع يده فى محاوله ابتزاز و قتل سيف فاستدعى ناصر على عجاله فحضر الاخير و نظر امامه فهتف شهاب
# اكرم عمال يعك …. و كده كفايه عليه اوى
اماء ناصر و اكد له
# هو غير اقواله فى النيابه و كل المستندات بقت فى خبر كان و دلوقتى انا بلعب معاه و مفهمه انى هخرجه براءه ، بس طبعا
صمت و لم يكمل فأماء شهاب متفهما و هتف بصيغه آمره
# قبل الاسبوع ده ما يعدى يكون اكرم خلاص بح
انحنى باحترام و تبجيل هاتفا
# اوامرك يا كبير
سأله شهاب بفضول
# انت معاك صوره اللى اسمها دارين دى ؟
اماء ناصر و اخرج هاتفه و منه دخل على حسابها الشخصى و اراه اياه فسأله من جديد
# انتو مهكرين حسابها و لا ايه ؟
ابتسم ناصر بخبث و هتف
# طبعا يا باشا ….مهكرين حساباتها كلها بس الحركه الغبيه اللى عملها اكرم و الواد اللى اتعرف عليه فى السجن ده خلت المعاون ياخد خذره و غيرت كل حاجه ما عدا الفيس بوك لسه بتدخل عليه
اخذ منه الهاتف و اخذ يتصفح صورها الشخصيه و ردد باعجاب
# هى مش جميله ….بس فيها حاجه كده تشد اللى قدامها
ضحك ناصر و استهزء مرددا
# ما اكرم كان واقع فيها لشوشته، لولا انا لعبت على نقطه ضعفه اللى عشانها يبيع امه و ابوه
اجابه شهاب
# الفلوس طبعا
ايده ناصر فهتف شهاب معقبا
# عشان كده اللى زى ده متأمنش له ابدا لان تمامه قرشين و يبيع نفسه
••••••••••••••••••••••••••••
مرت ايام من تجهيزات الزفاف و سيف انشغل تماما عن المتابعه و لكنه هاتفها مؤكدا بنبره شجن
# انا واثق فى ذوقك يا مولاتى …. هاتى اللى يعجبك و انا عليا ادفع و بس
سألته بحيره
# طيب و مامتك ؟
اجاب بهدوء
# متقلقيش منها …هى عايزه تروح معاكم و انتو بتختارو العفش عشان تفرح مش عشان اى حاجه تانيه من اللى فى بالك
تنهدت باستسلام و هى تدعو ربها ان يمر اليوم بسلام ، فتقابلت مع منار و ساره باحد المحال الشهيره لبيع الاثاث و بدءت تختار ما يحلو لها و تدعمها ليلى و فدوى لكن كلما اختارت شيئ اعترضت فدوى او ساره عليه معلله
# اصل انا عارفه ذوق سيف كويس و العفش ده مش هيعجبه
حاولت فدوى الدخول معها بشجار و لكن اوقفتها دارين هامسه لها
# سبيها هى تختار اللى يعجبها…انا كده كده بحاول اختار حاجه عكس ذوقى عشان انا اختارت ذوقى قبل كده و مش حابه اى حاجه تفكرنى بيه ، فلو ده هيبسطها يبقا سبيها
اقتنعت والدتها فذهبت دارين اليها هاتفه باحترام و لباقه
# اتفضلى حضرتك يا طنط اختارى معايا انا معجبه بذوقك اوى
انتشت فرحا من نبرتها اللبقه و نظرت لها بتوتر تسألها باهتمام
# بجد ؟ انا مش عايزه افرض عليكى رأيى
اماءت رافضه و هتفت ببسمه فرحه
# ده انا كنت عايزه اقول لحضرتك اختارى انتى عشان شايفه ذوقك ، بس خوفت تحرجينى
لم تعتاد تلك المعامله الرقيقه ممن اساءت التصرف معهم ، فابتسما بحبور و توجهت لداهل معرض الاساس تختاره بعنايه فائقه و تسألها ما اذا اعجبت به فتخبرها دارين ببسمه فرحه
# ايوه طنط حضرتك ذوقك جنان
جاءها اتصال من عشقها المتيم فأجابت ليسألها بقلق
# ماما كويسه معاكم ؟
أجابت بصوت سعيد
# كويسه جدا و الله يا سيفو … دى حتى اختارت معايا كل حاجه و تقريبا خلصنا
ردد بارتياح
# طيب الحمد لله …و انتى اختارى كل اللى نفسك فيه ، ماشى ؟
رددت بحب
# ربنا يخليك ليا يا حبيبى
ابتسم بسعاده غامره و ردد
# و يخليكى ليا و اسمع منك كلمه حبيبى على طول
اغلقت معه و توجهت لمكان وقوفهن و هتفت بمرح
# ها رسيتو على انهى اوضه ؟
لم تكمل حديثها فاستمعت لصوت مألوف وراءها يهتف
# دارريين …. مش ممكن
التفتت لتجد احدى زميلاتها بالعمل و التى كانت تعلم بزيجتها المزعومه فاقتربت منها و نظرت لاوجه الجميع و هتفت بسخافه
# الله …. هو حقيقى انك اتطلقتى من جوزاتك اللى فى السر و بتتجوزى تانى؟
انقشع وجه منار على الفور و هى تنظر امامها لوجه دارين المصبوخ بحمره غاضبه و هتفت بصوت عالٍ
# دارين … يلا كفايه كده انهارده و نكمل وقت تانى
استأذنت من رفيقتها بحرج و توجهت خلف حماتها و والدتها لتلحق بهن ليلى و هى تهتف بصوت هامس سمعته دارين بوضوح
# استرها يااا رب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)