رواية سجينة المنتقم الفصل الثالث 3 بقلم فيروز أحمد
رواية سجينة المنتقم الجزء الثالث
رواية سجينة المنتقم البارت الثالث
رواية سجينة المنتقم الحلقة الثالثة
لم يكن لايهم شقة او منزل منفصل عن منزل اخوته و عمته ، و هو لم يكترث ببناء منزل جديد بل قام بتغير اثاث غرفته لتكون جناحا يمكنه استقبال عروسين .. في منزلهم هناك شقه فارغه فوق شقة عمته و اخوته و لكنه فضل تركها لاخيه فهو لن يقيم تلك الفتاة التي يكرهها جدا في شقه خاصه بها حتي تكون تحت طوعه هو و عمته و اخواته …
قَدِم صلاح و زوجته و معهم العروس التعيسه التي بقت طوال الاسبوع تبكي و تترجي عمها الا يزوجها لايهم التي خافت منه كثيرا في اول مقابله ،، و لكن رد عمها الاوحد انها اذا لم تتزوجه فسيلقيها في الشارع ! ..
اضطرت ان تذهب معهم لتري اين ستقيم و انبهر عمها بمنزل ايهم الكبير الذي يخصه هو و اسرته .. و انبهر ايضا بالجناح الكبير الذي يخصها هي و ايهم لذا لم يطلب شقة منفرده .. بالاصح هو يريد ان يتخلص من نجمة و اذا طلب شقة منفصله ستاخذ وقتا طويلا جدا ،، لذا ليس هناك مشكله في ان تعيش معه في جناحه الخاص بمنزل اسرته …..
بعد ان اراهم ايهم الجناح اخذهم لغرفه الضيوف ،، و هناك اخرج علبه مخمليه تحتوي علي خاتم الزواج الذي ابتاعه لها مقلد ليس اصلي .. فهو اقسم الا ينفق الكثير علي تلك الفتاه الماكره انه يكرهها كرها شديدا فلماذا يشتري لها اغلي الاشياء ؟؟
اقتربت ايه من نجمة تبتسم لها بينما تخبرها :
_ تعالي يلا علشان العريس يلبسك الدبله
اماءت نجمة بخوف و استقامت معها متجهه ناحيه ايهم الذي امسك كفها دون حديث يدس فيه خاتم الزفاف بعنف … تأوهت نجمة بالم من حركته العنيفه بينما نهرته ايه هاتفه بينما تحتضن كتف نجمة بشفقه :
_ ايه يا ايهم براحه عليها مش كده !
_ معلش تلاقيه متحمس بردو .. هو هيبقي في حد اودامه الجمال ده كله و ميتحمسش !!
نطقت بها زينة باطراء مليئ بالسخريه لم يفهمه سوي ايهم و ايه .. انما ابتسم صلاح بفخر و هو يخبرها :
_ اكيد طبعا .. ربنا يخليهم لبعض
اما نجمة فكانت تنظر لعيني ايهم الزرقاء المليئه بالكره و الغضب و هي تشعر بالرعب من داخلها .. لو ان ايه لا تمسكها من كتفها لكانت سقطت علي الارض الان من الخوف و التوتر .. ايهم لا يشجعها علي الاطمئنان فكلما رأته شعرت بالخوف و الكره في عينيه … تتمني الا يكون كذالك فان كان كذالك فماذا ستفعل ؟؟ لقد كُتبت له و انتهي الامر !
غادرت اسرة صلاح منزل ايهم ،، جلس ايهم و اخوته و عمته قليلا يتسامرون قبل ان يذهب كل منهم لغرفته لينام .. و قبل ان يصعد ايهم لغرفته نادته شقيقته ايه هاتفه :
_ ايهم بعد اذنك عايزه اتكلم معاك شويه .
اقترب ايهم منها يبتسم بحنان :
_ خير يا حبيبتي .
ابتسمت ايه بخوف و هي تخبره بتوجس :
_ ايهم .. انت مينفعش تلغي فكره الجواز علشان خاطر الانتقام دي من دماغك ؟؟ .. و الله انا قابلت البنت دي مرتين لحد الوقتي و حساها طيبه اوي و صغيره في السن معتقدش انها توعي علي الي ابوها عمله فينا !!
اظلمت عيني ايهم و اقترب من شقيقته بغضب يسالها :
_ انتي عايزاني اتخلي عن فكره الانتقام و انا خلاص فاضلي تكه عليه ؟؟ مش هيحصل يا ايه .. انا ضيعت عمري كله مستني اللحظه الي هنتقم فيها … مش فارق معايا هي عارفه عن الي ابوها عمله فينا و لا لا بس هي بنته و لازم تشيل وزره معاه !!
_ بس كده حرام يا ايهم انت بتعاقبها علي ذنب ملهاش دعوه بيه
حينها صرخ ايهم في وجهها و هو يتذكر ماضيه الاسود :
_ و انا كان ذنبي ايه و عيلتي بتتشرد علشان خاطر واحد غني بس شويتين .. كان ذنبي ايه لما سبت مدرستي و تعليمي علشان انزل اشتغل و اصرف علي اهلي .. كنت بضرب و اتشتم و اتهان بس ساكت و مستحمل علشان اجيبلكو الي تاكلو بيه … قوليلي ذنبي ايه ؟؟
ابتلعت ايه غصه في حلقها و هي تشعر بالحزن الشديد عليه و علي ما مر به من اجلهم .. كادت ان تتحدث و تواسيه الا انه قاطعها هاتفا :
_ زي ما انا مكنش ليا ذنب و انا بشيل حمل ابويا ،، هي كمان لازم تشيل حمل ابوها و البادي اظلم .. و هما الي ابتدو ،، قراري في الجواز و الانتقام مشش هيتغير يا ايه و ياريت تقفلي ع الموضوع لحد كده
قالها بحزم شديد و هو يلتفتت مقررا تركها قبل ان يهتف بهدوء :
_ يلا تصبحي علي خير
ثم تركها وحدها تقف في غرفه الجلوس و ذهب لينام ،، اما هي فوقفت تنظر في عقبه بهدوء و هي تهمس :
_ ربنا يستر عليك يا ايهم .. انا خايفه تندم في الاخر و ميكونش في وقت نصلح الي انت هتبوظه .. ربنا يهديك و الله البنت مش حمل افكارك السوده !!
تنهدت بالم و حزن و خوف علي نجمه قبل ان تستسلم للامر الواقع فماذا تستطيع ان تفعل ؟؟ .. ثم قررت الذهاب الي غرفتها و النوم و لكن يبدو ان النوم يجافيها
######################
لم تشعر نجمة انها عروس بل كانت كمن يباع في سوق العبيد احد يدفع و الاخر يسلمها له .. هذا ما شعرت به و هي تجلس يوم عقد قرانها تشعر انها تباع فعلا .. فلم يجهزها عمها باي اسلوب التجهيز كما تفعل اي عروس في ايامنا الحاليه .. انما عرضها علي ايهم “بشنطة هدومها” كما يقولون
اليوم الذي من المفترض انه اجمل يوم في حياة كل فتاة كان كالجحيم بالنسبه لها و هي تشعر بالتيه و الخوف .. لا تعلم شيئا عن ايهم و في تلك المرات التي قابلته فيها كان قاسيا اخافها بشده ..
جلست في غرفتها بعد ان اردت فستان عقد القران تبكي بشده و هي تمسكت صوره والدها تهتف له ببكاء :
_ يا بابا عمو صلاح هيبيعني يا بابا .. انا خايفه مش عايزه امشي مع ايهم ده .. شكله مرعب اووي انا خايفه منه .. اعمل ايه يا بابا علشان خاطري احميني منهم انا خايفه !
ثم ضمت الصوره الي صدرها و ظلت تبكي بشده تتمني داخلها ان تحدث اي معجزه و تتخلص من هذا الزواج .. و لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد وجدت زوجه عمها تطرق عليها الباب تخبرها بسخريه :
_ يلا يا عروسه علشان تمضي ع ورقه الجواز و نخلص منك للابد
شعرت نجمة بالالم الشديد في قلبها و لكنها استقامت تضع صوره والدها في حقيبة يدها التي ستاخذها معها الي منزل ايهم .. قبل ان تنزل مع زوجه عمها لتتم مراسم عقد القران
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
بتلك الجمله انهي المأذون عمله و رفع المنديل عن يدي كل من صلاح و ايهم .. سلم صلاح علي ايهم و هو يخبره بابتسامه :
_ خلي بالك من نجمة .. دي بنت اخويا اعز الناس عندي
“و بنت اكره الناس عندي” قالها ايهم داخله بينما يبتسم لصلاح باصطناع و هو يخبره :
_ اكيد طبعا .. هو انا عندي اغلي منها بردو ؟
قبلت سمية نجمة تودعها كما فعل معها صلاح ايضا .. ثم بدأت نجمة تقبل افراد اسرة ايهم واحدا تلو الاخر ،، الي ان جاء دوره .. اقترب منها ينظر اليها من اعلاها لاسفلها و هذا الفستان الاسود الذي ترتديه قبل ان يضمها بعنف و هو يهمس في اذنها :
_ مبروك يا عروسه .. حلو الفستان الاسود الي انتي لابساه ده .. شبه ايامك معايا ان شاء الله !!
شحب وجهها و هي تستمع الي كلماته حاولت زجه و الخلاص من ذراعه المكبل لخصرها النحيف و لكنه متشبث بها .. ابتسم لها بسماجه قبل ان يهمس لها بصوت لم يسمعه سواها :
_ اهدي كده و اعقلي علشان حسابك ميتقلش معايا .. لو عايزه تعدي الليله دي علي خير !! .
ازداد شحوب وجهها و هي تنظر له بصدمه اما هو فابتسم لها بسماجه و هو يقبل جبينها امام الناس باصطناع .. اما هي فوقفت كالتمثال كانت تتمني لو تستطيع ان تخبر عمها بما قاله ليخلصها من ايهم .. و لكن ان اخبرته فماذا سيفعل؟؟ سيزيد الامر سوءا و ستغادر مع ايهم الي منزله في كل الاحوال
لكنها شعرت بالخوف الشديد من ايهم بعد تلك الكلمات و ودت لو تبقي في منزل عمها الذي تكرهه ذالك و لا تغادر مع ايهم ابدا .. و لكنه سبقها اذ سحبها من يدها ليجعلها تسير خلفه هاتفا باصطناع امام الجميع :
_ يلا يا عروستي الجميله نروح بيتنا !
ودعتها سمية من بعيد بيدها بينما تركب مع ايهم و اسرته السيارة :
_ باي باي يا نجومه .. متقطعيش بينا بقي !!
ثم اصدرت سيارة ايهم صريرا عاليا قبل ان تنطلق نحو وجهتها القادمه .. الا و هو منزل ايهم و سجن نجمة
##################
كان يجلس في مقعد السائق و هي الي جواره و في الخلف عمته و شقيقيه .. ما ان وصل الي منزلهم حتي نزل الجميع و تركوه مع عروسه وحدهم .. انكمشت نجمة في مقعدها بخوف من نظراته غير البريئه المسلطه عليها .. بينما ابتسم هو بسخريه و هو ينظر الي صدرها الظاهر من فستانها القصير جدا :
_ عجبني الشباك الي انتي فتحاه في الفستان ده !!
ثم فجأه امسك بها من شعرها يقرب وجهها من وجهه هاتفا بعنف و قسوه :
_ عارفه قسما بالله لو لاقيتك لابسه حاجه زي دي تاني جوا البيت او بره البيت هعمل فيكي ايه ؟؟ .. مش هخلي فيكي حته سليمه سامعاني !!
اماءت بشده و هي تتاوه من قبضته علي شعرها و الدموع تتجمع في عيينيها بخوف ،، اما هو فشد علي شعرها اكثر يهتف ببرود :
_ مسمعتش ؟؟
_ حاضر حاضر .. بس و النبي سيب شعري
جذب شعرها اكثر لدرجه كاد يخلعه لها قبل ان يهتف لها بعنف و برود :
_مش انتي الي تقوليلي امسكه امتي و اسيبه امتي … انتي من هنا و رايح هتقولي حاضر و نعم و بس و انا اعمل فيكي الي انا عايزه .. سامعاني و لا لا ؟؟
ارادت تخليص شعرها من يده القابضه عليه بلا رحمه و قد بدات دموعها بالتساقط لذا هتفت سريعا حتي يخلص شعرها :
_ حاضر و الله حاضر
ابتسم ايهم ساخرا و هو يري دموعها المتساقطه .. قبل ان يبتسم بتسليه يهتف لها بتساؤل :
_ هو انتي بتعيطي ليه ؟؟ .. لسه بدري ع العياط يا حلوه !
ثم نفض شعرها من يده بقوه فاردت راسها للخلف تصتدم في باب السيارة .. ابتسم بتهكم قبل ان يأمرها بعنف :
_ انزلي من العربيه !
نظرت له ببلاهه و ما كادت تستوعب طلبه حتي صرخ عليها بعنف :
_ انزليييي م العربييييه !!
بسرعه حاولت فتح باب السيارة بتوتر و لكن لم يسعفها التوتر علي تنفيذ امره فظلت تبحث عن المقبض بخوف لبعض الوقت .. شعر ايهم بالغضب الشديد و فتح بابه ينزل من السيارة .. لف حول السيارة الي بابها فتحه بعنف قبل ان يمد يده يسحبها من شعرها خرجها من السيارة .. نزلت تشهق بالم و تنظر له بخوف شديد .. اما هو اتكأ علي السيارة ينزل رأسه في مقام راسها هاتفا لها بغضب من بين اسنانه :
_ لما اقولك تعملي حاجه يبقي تعمليها بسرعه .. جو السلحفة ده هيخليكي تشوف اضعاف غضبي .. ياريت تحفظي الكلام ده .. و يلا من هنا قالها و هو يلقيها للامام بعنف فارتدت عده خطوات عشوائيه للامام و هي تشعر بالرعب و القلق الشديد مما يفعله معها .. حتي الان لا تعلم ماذا فعلت له ليتعامل معها هكذا و لكنها خائفه جدا منه بل هي مرتعبه
استعمت لصوت تحرك السيارة فالتفتت خلفها وجدته قد ذهب بسيارته بعيدا .. بقت لبعض الدقائق تنظر في عقبه و هي تشعر بالرعب و الخوف لا تعلم ماذا تفعل اتدخل المنزل بدون زوجها هذا ام تظل تنتظره هنا … التفتت و تحركت بعض الخطوات لتدخل الي المنزل .. و ما كادت تدخل حتي سمعت صوته من خلفها يسألها بنبرة غامضه :
_ انا سمحتلك تدخلي البيت ؟؟ .
التفتت تنظر له و هي تومأ بالنفي .. اقترب منها يمسك بفكها يعتصره بين انامله هاتفا لها بتساؤل :
_ و لما انا مسمحتلكيش بتدخلي ليه ؟؟ .. الظاهر ان في حجات كتير لازم اعلمهالك بس اما نطلع جناحي فوق !! ..
شحب وجهها و هي تتوقع مضمون كلماته ،، ماذا سيفعل بها حين يختلي بها في جناحه ؟؟ … شعرت بقلبها يهوي داخل قدميها و هي تتخيل انه سيعذبها .. لماذا هو قاسي هكذا هي لم تفعل شيئا سوا انها وافقت علي زيجتهم فقط .. لماذا يفعل معها هذا ؟؟
اما هو فكان يبتسم بانتصار و هو يري نظرات الخوف ف عيناها و انعكاس الرعب علي حركات جسدها و ارتجافته .. يبدو انه ارعبها فقط من اول دقائق لهم سوايا ،، فماذا ستفعل حين تعرف ما ينوي ان يفعله بها ليذيقها الالم و المهان ؟؟
علي الجهه الاخري كانت تقف هدي في شرفتها منذ البداية تنتظر قدومه هو و عروسه لتري من اختارها عليها .. و حين وصلت السيارة و نزلت منها والدتها و شقيقيه حتي تابعت بتركيز ما حدث في السيارة و ما فعله بها بعد ان ذهب هو لركن السيارة و عاد اليها … يبدو انه يكرهها فعلا كما قال و ان الايام القادمه ستكون ممتعه و هم يحظون بخادمه مطيعه كنجمة
●●●●●●●انتهي الفصل الثالث●●●●●●●
رأيكو ايه اكمل و لا لا .؟؟ اكتبولي كومنتات انتو ليه مش بتكتبو كومنتات تشجيعيه ☹
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة المنتقم)