رواية سجينة المنتقم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز أحمد
رواية سجينة المنتقم الجزء الثالث والعشرون
رواية سجينة المنتقم البارت الثالث والعشرون
رواية سجينة المنتقم الحلقة الثالثة والعشرون
وضع يده علي جبينها يتحسس حرارتها و هو لا يعرف سبب الحراره من الاساس فمنذ قليل كانت بخير فقد لمحه هواء بارد ما كان يزعجها
فقدت وعيها من ارتفاع الحراره الشديد .. شعر هو بالخوف عليها و اسرع يغلق بابه المجاور لها ثم اسرع يعود الي مقعده ذاهبا بها الي المشفي
و في المشفي اودعها مع الطبيب و بقي ينتظرها حتي خرج له الطبيب و جهه مكشر و عيناه لا تبشر بخير .. اسرع اليه بلهفه يسأله :
_ طمني ؟ هي كويسه ؟؟
احني الطبيب رأسه و هو يخبره :
_ انا اسف يا أيهم باشا .. بس انا مشتبه عندها في كورونا
_ مشتبه في ايه ؟؟
قالها بصدمه .. فاماء له الطبيب بينما يخبره :
_ مشتبه في اصابتها بفيروس كورونا .. انا عملتلها مسحة كورونا و هنستني النتيجه
_ بس هي بقالها اكتر من عشر ايام مبتخرجش من البيت اصلا .. جالها كورونا ازاي ؟
_ العشر ايام دول كفيلين يظهرو المرض عليها لو كانت مصابه من قبلها
_ طب و لو طلعت مسحتها ايجابية ؟؟
_ انا اسف يا أيهم باشا هنضطر نعزلها و نحطها في الحجر الصحي
اتسعت عينا أيهم بصدمه قبل ان يتركه الطبيب و يذهب .. اسرع يخرج هاتفه من جيبه يهاتف أدهم .. اجابه أدهم فاسرع أيهم يصرخ فيه بجزع :
_ بسررعه في خلال ساعه و لا اتنين تكون جبتلي بيت مفروش في اي منطقه قريبه
رد عليه أدهم بصدمه و تعجب :
_ في ايه يا أيهم للغضب ده
_ نجمة عندها كورونا .. مش عاايز اسيبها في الحجر الصحي في المستشفي .. اتصرف في بيت بسرعه و جهزلي اوضه بكل الادوات و الالات الطبيه الي هتحتاجها علشان هعزلها هناك مش في المستشفي !
_ ازاي بس يا أيهم دي هتكون محتاجه رعايه خاصه و …..
_ هجيبلها كل الي هي عايزاه في البيت هناك دكاتره و ممرضين و ادوية و الالات .. كل الي هي عايزاه تجهز بيه اوضه العزل دي و خصوصا …..
_ و خصوصا ايه ؟؟
_ هتلاقيني اتعديت منها لانها نايمه في حضني بقالها يومين .. هحتاج البيت و العزل ده انا و هي مش هي بس .. و انا مش هسيبها في الحجر في المستشفي لوحدها اتصرف يا أدهم
_ حاضر
قالها أدهم مغلقا الهاتف يقوم بما طُلب منه .. اما أيهم فشعر بالحزن عليها قبل ان يسرع الي قسم التحليل يقوم باجراءه هو الاخر ليطمأن اذا كان اصاب بالفيروس هو الاخر ام لا !!!!!!!
###############
باسرع ما يمكن هاتف أدهم جميع اصحاب العقارات التي يعرفهم ليجد البيت .. و بالفعل ابتاعه لادهم و قام بتجهيز غرفتين بكل الادوات الطبية ليكونا كغرفتي حجر صحي كما في المشفي
نقل أيهم نجمة الي هذا البيت و اسرع الي منزله و هو يرتدي الكمامة الطبية .. دخل دخول سطحي فقابلته ايه التي كانت تجلس علي الاريكه في غرفه الجلوس .. نظرت له تبتسم قبل ان تهتف له :
_ أيهم حبيبي .. وحشتني تعالي اقعد معايا
_ انتي ايه الي مسهرك كده ؟
_ مستنيه عمر يجي يطلعني .. انت عارف رجلي مربوطه في جبيرة و مش بعرف اتحرك
اماء لها قبل ان يهتف :
_ فين عمتو و هدي ؟؟
_ معرفش
_ طب اسمعيني يا ايه .. نجمة عندها كورونا .. و انا شاكك اني مصاب انا كمان .. هيجي دكتور هنا يعملكو كلكو ماسحه بس بكره علشان نطمن عليكو .. انا اخدت نجمة و هنقعد في بيت بعيد علشان نكون بعيد و مفيش حد يتعدي مننا .. بس مش عايز عمتو و هدي يعرفو
دمعت ايه و هي تهتف :
_ الف سلامه عليكو يا حبيبي .. ان شاء الله هتبقو زي الفل .. متقلقش مش هقول لحد
_ ماشي .. انا هطلع اخد هدوم ليا و لنجمة .. اشوفكم بخير
ثم اسرع الي غرفته هو و نجمه يخرج ملابس لكليهما .. لم يحضر لنجمة كثيرا لانه كان قد ابتاع لها جديدا منذ عدة سعات .. و لكن لفت انتباهه في ثيابها تلك الصوره المتبروزه الصغيره لرجل ما .. نظر لها و شعر انه ابيها علي رغم انه كان يكرهه لكنه شعر انه لا يكن له شعورا الان .. لا حب و لا كره .. كل مادار في زهنه انه سيأخذ الصوره لها قد تحتاجها في تعدي تلك الازمه
ثم خرج من الغرفه يغلق بابها بحرص و هو يودع ذالك المنزل قبل ان ينصرف
###############
دخل الي غرفتها التي خصصها لها لتُعزل فيها كحجر صحي .. كانت متسطحه علي الفراش تبكي بعد ان علمت ما حدث و ما اصابها .. اقترب منها يربت علي شعرها بينما عيناه تدمع هو الاخر
امسك يدها يقبلها بينما يخبرها بحنان :
_ متخافيش .. هتبقي كويسه هفضل معاكي و هجيبلك احسن الدكاتره و الادوية .. هتبقي كويسة يا نجمة متخافيش
بكت بشده و هي تقبض علي يده قبل ان تزجها بقلق و هي تتذكر ان المرض معدي هاتفه :
_ ابعد .. ابعد عني .. هتتعدي مني .. ابعد يا أيهم
اقترب منها يقبل جبينها قبل ان يهتف لها :
_ انا فداكي يا نجمة متخافيش .. هفضل جمبك لاخر نفس فيا .. متخافيش انتي هتخفي و تبقي زيي الفل
ازداد بكاءها هي تخاف من الموت كما حدث مع اناس كثيرون بذالك المرض .. اما هو فشعر انه يحتاج لطمأنتها .. فانحني يلثم شفتيها بقبله عميقه .. قبلها و تعمق لاول مره بقبلته الجميلة التي اذابتها بين يديه
ابتعد ينظر الي عينيها بينما يمسك جانب وجهها هاتفا :
_ انا جنبك يا نجمة .. متخافيش لو انتي تعبانه فانا كمان بعد البوسه دي تعبان زيك .. انا بحبك يا نجمة .. مش عارف هيبقي في فرصه نقولها تاني بعد كده و لا لا .. بس انا بحبك مش عارف بيحصلي ايه و انا جمبك و انا معاكي بحس اني واحد تاني خالص
بكت بشده و هي تمسك بيده تشد عليها بينما هو انحني يقبلها مجددا يلثم شفتيها بقبله طويلة جائعه و كأنه لا يشبع قبل ان يبتعد عنها يهتف لها :
_ انا اسف علي اي حاجه وحشه عملتها فيكي و اذيتك بيها .. انا فعلا بحبك يا نجمة و هعمل اي حاجه علشان تخفي و تبقي كويسه
ثم انحني يقبلها لثالث مره و كأن “التالته تابتة” يخبرها ببساطه كيف يحبها و مقدار حبه لها .. قبلها بشدة و تعمق بقبلته و كأنه اخر مره يراها قبل ان يبتعد يضع جبينه علي جبينها هاتفا لها بحنان :
_ انتي احلي حاجه حصلتلي .. متخافيش هتبقي كويسه
ابتسمت هي بينما دموعها تنهمر بخوف .. اما هو ظل هكذا يبثها الطمأنينه و يدعمها لتتحمل ما هو قادم من الم و تعب و معافرة للمرض
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة المنتقم)
قمة الروعة والابداع