رواية سجن الحب والظلام الفصل السادس عشر 16 بقلم فيروز أحمد
رواية سجن الحب والظلام الجزء السادس عشر
رواية سجن الحب والظلام البارت السادس عشر
رواية سجن الحب والظلام الحلقة السادسة عشر
أبعد مروان عن رهف يشعر بأنه كلما ابتعد عنها كلما زاد عطشه لرحيق شفتيها أكثر .. نظر لها بأعين تفيض بالحب كما تعلقت عيناها به في حب أيضا
قبلها قبلة أخيرة ليضمها بعدها إلي صدره تستند برأسها فوق صدره بينما هو يحيط خصرها …
دقائق من الصمت بينهما لا أحد يتكلم يحاولان الخرج من فوضة المشاعر التي عصفت بهما قبل قليل
لكن مروان كان الاسرع و قطع هذا الصمت هاتفا :
_ رهف .. عايز أطلب منك طلب
أماءت برأسها دون كلام و شعر بها فتنهد هاتفا لها :
_ عايزك تيجي معايا بكره لبيت العيلة بتاعي .
رفعت نظرها له دون أن تنهض من احضانه هاتفه بتعجب شديد :
_ اي دااا أنت عندك بيت عيلة ؟؟ و أهل و كده ؟؟
رفع حاجبيه ينظر لها باستغراب هاتفا :
_ امال انتي فاكراني مقطوع من شجرة و لا ايه ؟؟
_ لا بس انت ساكن لوحدك في بيت كبير ، و عمرك ما جبت سيرة اودامي عن أهلك فافتكرتهم ماتو
_ لا عايشين ، و عزموني أنا و أنتي علي الغدا بكره
نظرت له بتعجب شديد هاتفه باستغراب :
_ أنا ؟؟ .. هو أنت حكيت لهم عني ؟
_ محكيتش أوي .. قولتلهم أني أتجوزتك و هما عايزين يقابلوكي و يشوفوكي .. لكن كل الي حصل بنا طبعا محدش يعرف عنه حاجه
اماءت بشدة بينما تهمس :
_ ايوه فهمت .. طب انت عندك أخوات ؟ .. يعني هنروح نقابل مين هناك ؟؟
_ هنروح نقابل عمو أيهم و عمتو نجمة .. دول الناس الي ربتني و كبرتني لحد ما وصلت لهنا .. و عندي أخت واحده بس اسمها شمس هتقابليها هي متحمسة جدا علشان تشوفك و سألتني عليكي كتير
اخجلت بشدة من سؤال احد عليها فهمس له :
_ سألت عليا أنا ؟؟
_ ااااه .. شمس طيبة و هتحبيها بسرعة .. و أخر حد هنشوفه هناك هو روهان ده ابن أيهم و نجمة
_ روهان ؟؟ اسمه غريب اوي !
نظر لها مروان بسخرية هامسا :
_ يعني هو رهف الي مش غريب ؟؟
_ بتقول حاجه يا مروان ؟؟
انتبه لها فهتف بسرعة :
_ لا يا حبيبتي متاخديش في بالك .. هو اسمه كده
اماءت له و هي تشعر باحمرار وجنتيها ما ان سمعته يناديها بلقب “حبيبتي” .. نظر لها و لاحظ احمرار وجنتيها فهتف متساءلا :
_ مالك احمريتي كده ليه ؟؟
نفت برأسها عدة مرات و هي تدفن رأسها في صدره ، فضحك بشدة و انحني يقبل شفتيها برغبه و حب .. ابتعد ينظر لها غامزا :
_ كده تحمري بجد بقي
ثم قهقه ضاحكا ،، شعرت هي بالخجل الشديد بينما امسك مروان نفسه من الضحك حتي لا تدايق هي … ثم انحني يسألها برجاء :
_ موافقه تيجي معايا بكرة عند أهلي ؟؟
_ ايوه طبعا .. بس أنت مقولتش حاجه عن باباك و مامتك .. هما ماتو ؟؟
اظلمت عين مروان بغضب و حاول التماسك و هو يهتف لها :
_ ايوه اعتبريهم ماتو .. و متسأليش عنهم تاني يا رهف !
شعرت بالرهبه من نبرته و حاولت تغيير الحوار للمقابلة التي كانو يتحدثون بها .. فهتفت مسرعة :
_ حاضر حاضر .. بس في مشكلة صغيرة الوقتي
_ ايه هي ؟؟
_ احنا معزومين عند أهلك علي الغدا و أنا مش بعرف أكل علشان بطني .. كده هيستغربو و ……
قاطعها مبتسما بحنان هاتفا لها :
_ انا كلمت الدكتورة بتاعتك النهاردة و قالتلي مفيش مشكلة تاكلي حجات خفيفة كده .. مقلقيش ان شاء الله اليوم هيكون جميل و هتتبسطي معاهم اوي
اماءت بشدة و استرخت فوق صدره .. دقائق من الصمت حتي وجدها تعبث بأصبعها فوق صدره تهمس بصوت خفيض و كأنها تخشي الحديث :
_ مرواان .. ممكن أطلب منك طلب أنا كمان
_ اطلبي
_ أنا عايزة أشوف بابا و لو خمس دقايق بس .. أنا سبته في المستشفي و بقالي كتير هنا معاك معرفش صحته عامله ايه و لا بياكل منين .. بالله عليك خليني أروح أشوفه
تصنع مروان التفكير و هو يهتف لها :
_ امممممم .. و لو قولتلك لا مش عايزك تروحي الحارة دي تاني ؟؟
نظرت له بحزن و غامت عيناها بالدموع .. فاسرع يهتف :
_ بس بس انتي هتعيطي أنا كنت بناكشك بس .. علي طول كده الدموع حاضرة .. خلاص يا ستي موافق تروح تشوفي أبوكي بس هاجي معاكي .. و أي فلوس او تكاليف هيحتاجها سواء علاج أو أكل او هدوم أنا هتكفل بيها .
نظرت له بسعادة شديدة و همست بفرحه :
_ بجد يا مروان ؟؟
شعر بالسعادة لتلك الفرحة البائنة في نبرتها فهتف بحنان :
_ جد الجد كمان .. يلا نطلع ننام بقي ؟؟
_ أوكي .. يلا بينا
قالتها لتنهض من فوق قدميه تقف أمامه .. استقام هو الاخر و وقف قبالتها .. رفع كف يده يفتحه هاتفا لها :
_ هاتي إيدك
وضعت يدها فوق يده فشبك كفيهما معا و أغلق كفه فوق يدها بحماية و هو يقبل ظهر يدها هاتفا لها بحنان و حب :
_ من النهاردة طول ما احنا ماشيين جمب بعض يبقي إيدك في إيدي بالشكل ده
ابتسمت بسعادة شديدة و هتفت :
_ حاضر
ابتسم بحنان لها و هتف :
_ يلا بينا
صعدا معا الي حيث غرف النوم و كفيهما مشبكان ببعضهما الاخر .. وقف أمام باب حجرتها يفك يده عنها و لكنها تشبثت بيده هاتفه باعتراض :
_ لا مش عاوزه انام هنا .. الاوضة دي كئيبة و الريحة بتاعتها عامله زي المستشفي ،، انا اتخنقت منها مش عايزه انام هنا
نظر لها رافعا احدي حاجبيه يسألها بعدم فهم :
_ أمال انتي عايزه تنامي فين ؟؟
رفعت كتفيها بعدم معرفه و هي تبتسم بسمة خبيثة أدركها و هتفت بهدوء :
_ مش عارفه بقي .. شوفلي حته أنام فيها
ضيق عيناه بشدة ينظر لها قبل أن يهتف بلهجة شديدة قليلا و لكن لم تؤثر فيها :
_ الظاهر إن فيه واحده هنا بتتدلع !!
نظرت له ببراءة مصطنعه هاتفه له بحزن :
_ أنا ؟؟ .. لا خالص .. و لا أعرف حاجه عن الدلع
ابتسم ضاحكا و هو يهتف لها :
_ ماشي يا دلوعة ، قوليلي عايزة تنامي فين ؟
أشارة بعينيها علي جناحه و أدرك نظراتها و نبرتها الخجولة هاتفه :
_ أنت و ذوقك .
أبتسم بحب و سعادة شديدة قبل أن يسحبها من يدها المتشبثه بيده هاتفا لها :
_ تعالي .. تعالي
اتجه يفتح جناحه و يدخل اليه و هي خلفه ، نظرت له بانبهار من تصميمه و كبر حجمه ، قبل ان تهتف باعتراض :
_ وااااو .. يعني انت قاعد في الاوضه الكبيرة الحلوة دي كلها لوحدك ، و سايبني انا قاعدة في الاوضه الي كلها ادوية و حقن هناك دي
ضحك مروان بشدة و اقترب يحتضن خصرها و يطبع قبلة رقيقة علي شفتيها هاتفا :
_ اعتبريها من النهاردة بقت بتاعتك
اتسعت عيناها تنظر له بدهشه هاتفه :
_ بجد يا مروان ؟؟
_ طبعا .. مش انتي مراتي ؟ يبقي حاجتي بقت حاجتك خلاص !
_ هيييييه .. شكرا
قالتها و قبلته علي وجنته قبله سريعا ، قبل ان تنسحب من اسفل ذراعه المحتضن لها ، و اسرعت تفتش المكان و تراه بشكل أوسع .. ثم ألقت بجسدها فوق الفراش هاتفه له :
_ سريرك ناعم اوووي يا مروان
ابتسم بسعادة و اقترب منها .. لم يستطع رؤيتها بهذا الشكل اللذيذ المهلك له و لرجو.لته و هي علي فراشه تعبث به يمينا و يسارا هكذا دون أن يفعل شيئ
اقترب منها و الرغبه تظهر في عينيه ،، خيم عليها و هي ممدة بتلك الطريقة علي الفراش و قبلها .. قبلها العديد من القبلات الطويلة التي سحبت انفاسها و جرتها لعالم من المشاعر و القشعريرة تدخل اليه لاول مره …
نظر مروان في عينيها بينما يهمس لها بكل الحب و الرجاء :
_ رهف انتي واثقه فيا ؟؟
اماءت بصمت فهتف بألحاح :
_ لا سمعيني صوتك .. واثقه فيا ؟؟
_ ايوة .. ايوة واثقه فيك
ابتسم مروان بسمة سعيدة و جميلة أذابت قلبها ، و انحني يهمس بجوار أذنها :
_ سيبيلي نفسك هعيشك حاجه عمرك ما عشتيها !
نظرت له بخجل و هي تومئ ، تريد تجربة معه كل ما يحرك مشاعرها .. فهو ماهر في هذا الامر بشدة .. اقترب منها ينهل عليها بالقبلات في كل أنحاء وجهها ..
انحدر بقبلاته لشفتيها ، ثم لرقبتها و صولا لتجويف عنقها .. قبلها بشدة و رفق قبل أن يرفع رأسه يهمس بجوار أذنها بكل حب :
_ أنا بحبك أووي يا رهف
ثم عاد الي جسدها يحتويه بين يديه و يجرفها هي داخل دوامة من المشاعر الجميلة التي لم تكن تحلم أن تعيشها من قبل .. و قد كان مروان أكثر من مراعي و حنون عليها جدا .. لتصبح أخيرا زوجته قلبـا و قالـبا !!
#########$$$$$$$$$$$$
دفنت رهف نفسها في أحضان مروان العار.ي و خصوصا رأسها .. دفنته بشدة داخل صدره و كأنها تريد أن تخفيه او ان تختفي هي كليا … أنها لأول مرة تكون بهذا العر.ي أمام احد ، و ليس اي احد انه رجل و مروان بالذات .. لا تعرف ما تلك المشاعر التي قابلتها منذ دقائق تلك … و لكنها كانت مستمتعه بشدة بما حدث بينهم .. و لكن لا تستطيع ان تواجهه بعد ما فعله و رأاه
رفع مروان عليها الغطاء جيدا و هو يبتسم ضاحكا من رد فعلها الغير متوقع أبدا علي أول وصال بينهما .. شعر بحبها داخله يزداد و هي بتلك الفطرة التي تهلك قلبة و تجعله يريد التهامها كل ثانية
انحني يطبع قبله بريئه علي كتفها العا.ري بينما يهتف بهمس :
_ رهف .. كفاية حشر لرأسك في جسمي هتروحي فين تاني ؟؟
ضربته بقبضتها في صدره العا.ري بينما تهتف بخجل و ضيق :
_ اسكت اسكت اسكت .. انت السبب أصلا .. مش قادرة أحط عيني في عينك و مكسوووفة اوي
كاد أن يضحك و لكن تمالك نفسه و هتف بينما يحاول أن يديرها لتواجهه .. و لكنها تخشبت و ظلت كما هي تدفن نفسها اسفل جسده .. فهتف لها بحنان بينما يربت علي شعرها :
_ لا يا رهف متتكسفيش .. أنا جوزك يا حبيبتي و طبيعي يحصل بنا كده كتيير بعد كده .. الي حصل بنا ده اسمه حب .. أنا بحبك جدا و أنتي بتحبيني صح و لا ايه ؟؟
أماءت برأسها عدة مرات دون ان ترد فهتف يخبرها :
_ لا بصيلي و أحنا بنتكلم .. قولنا متتكسفيش
رفعت له وجهها المحمر بشدة و لاحظ ارتفاع تنفسها ، فتغيرت نظرته و بدأت الرغبه تدب في جسده من جديد .. فامسك برأسها يدفنها داخل صدره هاتفا لها :
_ اي الحلاوة دي .. لا خبي وشك ده فعلا علشان مقومش أكلك تاني .. و محدش هينجدك مني
ثم ابتسم ضاحكا و ترك رأسها فتراجعت برأسها تشعر بالخجل الشديد و تتمسك بالغطاء .. نظرت لكل الاتجاهات معادا عينيه ..
بحركة واحده كان فوقها يمسك بكلتا يديه وجهها ينظر في عينيها يحاصر عيناها التي تدور في كل مكان سواه
انحني يقبل شفتيها برقة ، و صعد ينظر لها ببسمة حانية يهتف لها :
_ عنيكي حلوة أوي يا رهف .. متخبيهاش عني مرة تانية
أبتسمت بحنان و حب تهمس له :
_ حاضر
ابتسم بهدوء يسألها :
_ قوليلي بقي .. مش أنتي بتحبيني و واثقه فيا ؟
أماءت بشدة هأكمل يسألها :
_ أمال مكسوفه مني ليه ؟
زاد خجلها و هي تهمس له بتقطع و بكلمات غير مترابطة بخجل :
_ اصل .. اصل .. انت … انا … هي .. هي .. دي أول .. أول مرة .. و أنا .. أنا ……..
_ حسه في حاجه بتوجعك يا رهف ؟؟
قالها فنظرت له بعدم فهم فقد غير هو مجري الحديث تماما .. نظرت له بتعجب تشير برأسها نفيا ، فابتسم بخبث و رغبة هاتفا :
_ طب الحمدلله .. تعالي بقي أعلمك ازاي متتكسفيش من تاني مرة .. و أنتي زي القمر و حلوة كده
ثم انقض يقبلها قبلات متفرقه يعيد معها ما فعله منذ دقائق ، و هي علي الرغم من خجلها كانت تشعر بالسعادة و الرغبة في فعلها مجددا .. فاستسلمت له و عاشت معه أجمل لحظات في عمرها بل حياتها كلها
#################
قبيل الفجر .. كان مروان مستيقظا يضم جسد رهف إليه بينما هي تغط في النوم العميق بارهاق فقد ظلا لساعات ربما يتمتعان بأحضان بعضهما البعض و يعيشان الحب لاول مره .. نظر لها بسعادة و فرحة بينما يلامس تفاصيل وجهها يدللها برفق
كل دقيقتين كان ينحني يأخذ قبلة من شفتيها و هي لا تشعر بأي شيئ ، فكان يبتسم ضاحكا عليها .. ظل يتأملها لفتره ، الي ان رفع جسده قليلا ينظر لوجهها بتمعن هاتفا :
_ أنتي حلوة أوي يا رهف .. مش كشكل ، لا أنتي حلوة من جواكي .. روحك طيبة و هبلة شبهك .. أنا خايف عليكي أوي ،، خايف تروحي مني أو تبعدي عني .. بقيت بحبك و ماسك فيكي أوي
ثم ضمها لصدره بشدة ، و قرب وجهه من وجهها يضع انفه علي انفها يتنفس انفاسها الهادئة ، قبل أن يغلق عيناه براحة و سكينة و يغط في النوم بجوارها هو الاخر
●●●●●●●●●نهاية السادس عشر ●●●●●●●●●
ده هدوء ما قبل العاصفة أنا بحذركم أهو 😂😂
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)