رواية سجن الحب والظلام الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فيروز أحمد
رواية سجن الحب والظلام الجزء الحادي والعشرون
رواية سجن الحب والظلام البارت الحادي والعشرون
رواية سجن الحب والظلام الحلقة الحادية والعشرون
جلس مروان يتابع عمل و لكنه شعر بأنه لا يستطيع التركيز في اي شيئ بسبب تفكيره في ما قالت نور .. قرر العودة لمنزله و نيل قسط من الراحة حتي يستطيع اكمال اعماله .. فيبدو انه مقدم علي فتره عصيبه جدا
في منزل مروان ،، كانت رهف تنزل الدرج حين قابلت أحد الخادمات تصعد الدرج ممسكه بجاكيت البذلة الخاص بمروان
ضيقت حاجبيها بتساؤل بينما تهتف :
_ ايه ده هو مروان رجع من الشغل ؟؟
اجابتها الخادمة :
_ ايوة لسه واصل حالا
_ بدري كده ؟؟ .. طب هو فين و مطلعش ليه ؟؟
_ معرفش يا رهف هانم هو لسه داخل أداني الجاكيت اطلعه و راح علي اوضة الجيم علي طول
_ تمام شكرا ليكي
قالتها رهف بينما تتجه الي غرفة الجيم .. طرقت الباب قبل ان تدخل .. دخلت فوجدته يرتدي قفازاته و يلكم كيسه الرملي بعنف بينما يتصبب بعض العرق .. اقتربت منه فاستمعت الي صوته الجهوري يهتف بحدة اخافتها :
_ اطلعي برررة يا رهف .. سيبيني لوحدي الوقتي
التقي حاجباها بضيق بينما لم تستمع الي حديثه و اقتربت منه بشجاعة .. نظر لها بغضب هاتفا بحدة :
_ انتي مسمعتنيييش ؟؟ .. اطلعي برررة بدااال ما أذيكي
نظرت له بضيق قبل ان تهتف :
_ لا يا مروان مش هطلع .. مش كل ما هتغضب هتيجي تقعد هنا لواحدك و تبعدني عنك .. أمال انا لازمتي ايه ؟؟ مش أنا مراتك المفروض أكون معاك و أنت فرحان و أنت زعلان ، و امتص غضبك !!!
نظر لها بأعين راجية بينما يهمس و كأنه لم يكن يطردها منذ قليل :
_ يعني انتي مش خايفة مني ؟؟ .. مش خايفه و انا غضبان كده أأذيكي ؟؟
اقتربت منه بشدة و ابتسمت بحنان :
_ لا مش خايفة منك .. بالعكس انا عايزة اكون معاك و انت غضبان علشان أهديك و أمتص غضبك
نظر لها مروان بأمتنان فابتسمت له قبل ان تفك قفازاته تخلعها من يديه … سحبته ناحية المقعد الوحيد المتواجد في تلك الغرفة … اجلسته و جلست فوق قدمه
ابتسم بحنان و احاط خصرها بذراعيه بينما يدفن وجهه في جوف عنقها .. امسكت هي برأسه تربت علي شعره و تهدأ من غضبه ..
ظلا هكذا لبعض الوقت إلي ان همست هي :
_ مالك يا مروان ؟؟
اشتدت يده علي خصرها بينما يهتف بألم و قهر :
_ تعبت يا رهف .. و الله تعبت ، مش عارف أنا الي بعمله صح و لا غلط .. و أنا كنت من الأول صح أصلا و أنا من الاول عايش في كدبه ..
ربتت علي شعره عدة مرات بينما هتفت تسأله :
_ ايه الي حصل ؟؟
_ عارفه لما تبقي عايشة حياتك كلها فاكرة أنك صح .. و في الاخر تكتشفي ان الي عشتيه ده كان سراب .. حياتك كدبة أنتي صدقتيها !
دلكت مؤ.خرة رأسه برفق بينما تهمس له :
_ ايه الي حصل .. احكيلي !
تنهد مروان بشدة و بدأ يقص عليها ما حدث اليوم و ما اخبرته به نور .. اتسعت عينا رهف بصدمة و لكنها تداركت صدمتها و ظلت علي حالها تدلك رأسه و تدلل شعره بينما تهمس له :
_ متزعلش يا مروان أنت مش غلطان .. هما الي غلطانين أن محدش صارحكو بالحقيقة من البداية .. كان ممكن وجعكم من باباكم و مامتكم يقل لو كانو ادوكو سبب لانفصالهم
_ مش عارف يا رهف .. انا تعبت مبقتش عارف فين الصح و فين الغلط
ابتسمت رهف بهدوء بينما تقيم رأسه عن عنقها .. نزلت عن قدميه تهتف له بحنان بينما تسحبه من يده :
_ طب تعالي استريح فوق في الجناح شوية .. و خد دش و هدي اعصابك .. و كل حاجه هتتحل صدقني
ابتسم لها بحنان بينما يسير خلفها ناحية جناحهم .. دخلت الي غرفة النوم تسحبه خلفها .. اجلسته علي الفراش تتجه ناحية دولابه تخرج له بعض الثياب .. و لكنه ناداها برفق هاتفا :
_ رهف !
اقتربت منه فسحبها لتجلس فوق قدميه .. امسك برأسها من الخلف و انقض علي شفتيها يقبلها بشدة ، يشعر بالظمأ الشديد لها .. ابتعد عنها هامسا لها برجاء :
_ رهف أنا محتاجك يا رهف .. محتاجك و عاوزك أووي .
ابتسمت له و ضمته بشدة ، ابتعد عنها قليلا ليقبلها برغبة شديدة قبل ان يسطح بها علي الفراش يبثها خوفه و ألمه و حزنه و غضبه و لكنه بطريقته الخاصه !!
##################
بعد وصالهم ناما بجوار بعضهما لبعض وجههما مقابل لبعضهما .. نظرت له بابتسامه هادئة تهمس له :
_ أحضرلك الحمام تستحمي و تهدي أعصابك ؟؟
_ لا أنا عاوزك جمبي .. أحضنيني
قالها لتبتسم له بمواساة و حنان .. قبل ان تجده ينحدر علي الفراش قليلا يدفن رأسه في صدرها يحيطها بذراعيه .. احتضنته بشدة تملس علي شعره .. أما هو فاغمض عيناه و نام قرير العين ،، يشعر بالخوف مما سيحدث مستقبلا .. و لكنه يشعر بالاطمئنان لوجوده في احضانها
في اليوم التالي قرر مروان عدم الذهاب الي شركته و البقاء داخل أحضان رهف .. علي الرغم من أنها كانت سعيدة لتمسكه بها و لكنها متألمه أيضا للحالة التي يمر بها
فليس صعبا علي الانسان أن يكتشف بين ليلة و ضحاها أنه عاش حياته و بناها علي سراب ، بل و ظَلم والديه بشدة !!
###################
استيقظت رهف قبل مروان .. حاولت التملص من بين ذراعيه .. ارتدت قميصه سريعا و اتجهت ناحية المرحاض تعده من أجله ، اخرجت له ثياب مريحة .. و بعدها ارادت أن تخبر أحدا باعداد الافطار و لكن أحرجت من الخروج بهيئتها هذه ، و هي ترتدي قميصه الذي يصل لقبل ركبتيها بكثير ..
استدعت احدي الخدم من الهاتف اللاسلكي الداخلي الموصل بجناح مروان و المطبخ .. اتت لها الخادمة فاملتها طلباتها للافطار من خلف الباب .. ثم اتجهت توقظ مروان بينما تبتسم بحنان
اقتربت منه هاتفه برفق شديد :
_ مروان .. مروان اصحي .. مروان
فتح عيناه ينظر لها بغمامه قبل ان يدرك تماما ما حوله ، ابتسم بهدوء فابتسمت بشدة بينما تهتف له بحنان :
_ صبااح الخير يا مروان
_ صباح النور يا حبيبتي
_ يلا صحصح كده علشان تاخد دش علي السريع و بعدين نفطر سوا
ابتسم بمشاكسه هاتفا لها بدلال :
_ هتستحمي معايا ؟؟ .. مش هستحمي من غيرك !
شعرت بالحرج الشديد و احمرت وجنتيها بشدة ، حاولت تخبأت خجلها و هي تهتف له :
_ قووم يا مروواان بقي كفاية كسل احنا بعد الضهر بكتير
تثاءب بشدة و استقام يعتدل في الفراش بينما يهمس لها :
_ قومت أهو
_ لا قووم خاالص يلا علشان تستحمي
نظر لها و ادرك انها ترتدي قميصه الذي كان يرتديه البارحة .. ضيق عيناه عليها بينما يهتف لها :
_ اممممم .. رهف .. أنا بشبه علي الي أنتي لابساه ده .. هو ده قميصي صح ؟؟
نظرت الي القميص ثم اماءت بينما تحمر خجلا هاتفه له :
_ مكنش قصدي أخده .. انا .. انا كنت عايزه البس حاجه بسرعه علشان أقوم
نظر لها يتصنع التفكير بينما يهتف :
_ اممممم بجد ؟؟ .. طب تعالي !
اقتربت منه بحذر .. و ما ان اقتربت منه بالطريقه الكافية حتي امتدت يده سريعا تتسلل من اسفل قميصه لتستقر فوق خصرها العا.ري .. قربها منه من خصرها و لثم شفتيها في قبلات جنونية متعطشه قبل أن يبتعد هامسا :
_ شكلك مهلك و مغري اوووي في البتاع ده .. هسيبلك دولابي البسي منهم كل يوم
شعرت بالخجل الشديد و ابتسمت بحرج .. اما هو فابعدها قليلا و استقام عن الفراش .. انحني سريعا يحملها بين ذراعيه يسير بها ناحية المرحاض هاتفا لها ببسمة منتصرة :
_ مهو انتي مينفعش تلبسي هدومي ببلاش كده لازم تدفعي تمن التأجير .. و أنا بقي مبحبش الكاش ، هاخد حقي علي قسوط
تمسكت برقبته و ابتسمت بخجل ، بينما انحني هو يقبلها بينما ينزلها داخل المرحاض يحتضنها بتملك و يفك أذرار قميصه ليسقط أسفل قدميها .. و قد أغلق الباب خلفه بقدمه !
###################
في منتصف اليوم علي الساعة الثانية ظهرا في شركة أيهم …
دخلت السكرتيرة الي مكتبه تضع أمامه ملفا طبيا بينما تهتف برسمية :
_ أيهم باشا ، الملف ده اتبعت النهاردة من المستشفي .. فيه نتايج التحليل الي حضرتك طلبتها
اماء لها بينما يصرفها هاتفا :
_ تمام شكرا ليكي
قالها لتنصرف هي ، اما هو فاسرع يفتح الملف ليري نتيجة تحليل ال DNA التي قرر اجراءها لرهف
فتح الملف و برقت عيناه بصدمة و هو يكتشف أنها ابنته من نتيجة التحاليل شبه المتقاربه .. ابتسم باتساع و هو يهتف بفرحة غير مصدق :
_ بنتي .. دي طلعت بنتي بجد نجمة مكدبتش ! .. كانت حسه بيها فعلا .. الحمدلله يارب الحمدلله
ثم نظر للأوراق مجددا بسعادة و فرحة .. و مالبث ان أدرك ان مروان خبأ عنه أمر رهف و لم يصارحه بأنها ابنته .. اتسعت عيناه بصدمه بينما يهتف بغضب :
_ نهااارك أسووود و منيل يا مرواان !!
●●●●●●●نهاية الواحد و العشرون●●●●●●●
أيهم هيعمل ايه مع مروان لانه خبي عليه موضوع رهف ؟؟ .. هي الدنيا عماله تخبط في مروان كده ليه 🙂😂😂
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)