رواية سجن الحب والظلام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم فيروز أحمد
رواية سجن الحب والظلام الجزء الثاني والعشرون
رواية سجن الحب والظلام البارت الثاني والعشرون
رواية سجن الحب والظلام الحلقة الثانية والعشرون
في جناح مروان .. خرجا من المرحاض بعد ان اغتسلا .. وقفت تصفق شعرها علي السراحه أمامه بينما مروان مضجع علي الفراش ينظر لها ببسمة هادئة ..
انتهت فالتفتت تنظر له ببسمة مماثلة ،، اعتدل في الفراش و نهض يجذبها ناحيته هاتفا :
_ تعالي اقعدي هنا يا رهف
_ فيه حاجه و لا ايه ؟؟
_ خليكي هنا شوية
تركها فوق الفراش و خرج من الغرفه ، غاب قليلا ثم عاد يحمل علبة كرتونية بين يديه .. جلس بجوارها فوق الفراش و اميسك بيدها يضع العلبة الكرتونية هاتفا لها :
_ من النهاردة متسيبيش التلفون ده من أيدك .. بعد الي نور قالته انا خايف جدا عليكي و مضمنش ايه الي يحصل
نظرت الي العلبة و تفاجأت بهاتف من الطراز الحديث .. نظرت له بشدة قبل ان تهتف بخجل :
_ بس أنا مبعرفش أستعمل التلفونات دي
ابتسم بحنان لها يجيبها برفق :
_ مفيش مشكلة هعلمك أنا تستعمليهم ازاي
ابتسمت بحنان و اماءت عدة مرات .. أخرج الهاتف من عبوته و بدأ يشعله و يشرح لها كيفية عمله … الي ان رن الهاتف الداخلي المتصل بجناحه ، استقام من جوارها بينما يهتف :
_ اعملي الي علمتهولك بقي لحد ما أشوفهم عايزين ايه تحت
اماءت بشدة و اتجه هو الي الهاتف .. رفع السماعة يهتف للخادمة التي تحدثه :
_ نعم
_ أيهم باشا هنا يا مروان بيه و عاوز يقابل حضرتك
_ أيهم ؟؟ .. طب خليه يستناني في أوضة المكتب ، خمس دقايق و نازل
وضع السماعة و اتجه الي غرفة النوم يرتدي تيشيرتا علي البنطال البيتي الذي كان يرتديه قبل ان يهتف لرهف يخبرها :
_ عمو أيهم تحت يا رهف .. لو عاوزه تنزلي تسلمي عليه انزلي .. انا هنزل اشوفه عاوز ايه
قالها و اتجه يغادر الغرفة بينما هي ظلت تنظر للهاتف الجديد بفرحه قبل ان تضعه علي الكومود الذي بجوار الفراش و تستقيم تبحث عن شيئ مناسب لترتديه لتقابل أيهم
#################
نزل مروان الدرج متجها ناحية مكتبه .. فتح الباب و دخل كان أيهم ينتظره علي الاريكة في المكتب .. اقترب منه مروان متخصرا بضيق قبل أن يهتف :
_ خير يا عمو .. أنت جايلي البيت و بنفسك !
_ ايه اللهجة دي يا مروان ؟
نظر له مروان بضيق قبل ان يهتف :
_ المفروض تكون لهجتي عامله ازاي بعد ما اتفقت عليا مع نور هانم ؟ .. و بتعمل عليا ملعوب علشان أاقابلها
استقام أيهم ينظر له بغضب هاتفا :
_ أنا معملتش عليك حاجه .. أنا كنت عارف انها هتيجي مصر بس متوقعتش اول ما تيجي تيجي علينا و انت موجود
نظر له مروان رافعا احدي حاجبيه بينما يشير علي الاريكة هاتفا :
_ طب اقعد يا عمو .. انت دخلت بيتي و لازم أضايفك .
ثم اتجه ناحية الباب يخبر أحدي الخادمات :
_ هاتي فنجانين قهوة لينا
ثم دخل يجلس بجوار أيهم علي الاريكة .. نظر له أيهم متفحصا و مروان ينظر له كذالك .. بادر مروان بالحديث هاتفا :
_ ايه بقي سر الزيارة دي يا عمو ؟؟
_ جاي أسألك علي حاجة
## في خارج الغرفة .. كانت رهف متجه الي المكتب لتسلم علي أيهم ، قابلت الخادمة الحاملة لفنجانين القهوة متجه ناحية المكتب ايضا .. أخذت منها رهف الفناجين هاتفه :
_ هاتيهم انا هدخلهم معايا .. انا كده كده داخله
اقتربت من باب المكتب و فتحته جزء بسيط و كادت تدخل لكنها وقفت متسمرة تستمع لما يقولانه حين استمعت لاسمها في الحديث !!
في الداخل شبك مروان حاجبيه بينما ينظر لأيهم يسأله بعدم فهم :
_ حاجة ايه دي ؟؟
_ أنت لما اتجوزت رهف .. جبتها منين .. يعني عرفتها فين و لا أهلها مين
نظر له مروان بتعجب قبل ان يهتف :
_ انت لسه مضايق من جوازي من غير ما أعرفك و لا ايه ؟؟
_ لا مش كده .. اصل انا لما دورت ورا رهف مراتك لاقيت ده !
قالها و رمي الملف الطبي الذي اتاه اليوم علي قدم مروان … نظر مروان للملف بينما يهمس :
_ اي دا ؟؟
فتح الملف ينظر فيه ، ليري نتيجة تحليل ال DNA .. رفع نظره يسأل أيهم ببرود :
_ ايوه ايه المطلوب مني الوقتي ؟؟
شعر أيهم بالغضب و ارتفع صوته و هو يهتف :
_ انت مش شايف ان التحليل بيقول ان رهف مراتك تبقي بنتي ؟؟ .. مش شايفك مذهول و لا متفاجئ .. انت كنت عااارف صح !!
نظر له مروان ببرود قبل ان يهتف ساخرا :
_ اكيد كنت عارف .. اكيد يا عمو انا مش هتجوز واحده من غير ما اعرف أصلها ايه ؟؟
نظر له ايهم بصدمة بينما استقام يهتف بغضب :
_ و مقولتليش ليه ؟؟ .. خبيت عني ليه أنها بنتي ؟؟ .. دي نجمة كانت هتتجنن عليها
استقام مروان هو الاخر ينظر له بغضب مماثل بينما يلقي الملف علي الاريكه هاتفا :
_ أقولك ليييه ؟؟ أقولك لييه يعني ؟؟ .. أنت كنت فييين من عشرين سنة و بنتك بتتمرمط .. أنت عارف حاجة عن رهف ؟؟ .. عارف هي عاشت ازاي و لا قابلت ايه و لا اتهانت ازاي ؟؟ .. عايز تاخد كل حاجه علي الجاهز يا أيهم باشا مش مهم الباقي .. عايز أول معرف أنها بنتك اجي أقولك انا لاقيت بنتك أهي خدها في حضنك … أنت عارف أصلا أنا لاقيتها فين ؟ و لا عرفتها أزاي ؟؟؟!
نظر له أيهم بصدمة بينما يهتف :
_ أنا مش فاهم قصدك أيه !
اشتد الغضب في عين مروان بينما يهتف بصراخ :
_ أفهمك أنا .. أنا لما قابلت بنتك يا أيهم باشا قابلتها علي الطريق الصحراوي .. عارف يعني ايه بنت لوحدها علي الطريق الصحراوي ! .. و مش كده و بس دي كانت بتصلحلي العربية بتاعتي … بنتك كانت عايشة طالع عينيها و شغاله صبي ميكانيكي علشان تلاقي اللقمة الي تاكل بيها … كانت لابسة راجل .. متنكرة علشان لو حد في الحارة الي هي عايشة فيها كان عرف أنها بنت كان الله أعلم هيعملو فيها ايه ، مش بعيد كانو هيغت.صبوها !!
نظرات أيهم كانت مصدومة بشدة ،، بينما كان مروان يتذكر كل ما مر عليه مع رهف قبل أن تنخفض نبرته هاتفا له بألم :
_ رهف كانت عايزة فلوس علشان تعمل عملية للراجل الي رباها … مكنش معاها فلوس ، عارف عملت ايه يا أيهم باشا ؟؟ اتفقت مع سليم التهامي علشان تقتلني .. اتفقت تقتلني اودام فلوس تعمل بيها عملية لابوها الي رباها ..
اغمض عيناه بألم بينما يهتف :
_ بس للأسف انا أذيتها جامد .. كنت عايز أخد حقي منها و انتقم علشان اتفقت تقتلني ،، بنتك كانت هتقتلني يا أيهم !! .. متجييش انت بعد كل ده تقولي ببساطة ازاي معرفتنيش .. ملكش حق تعرف أنها بنتك ، أنتو قتلتو بنتكو و رميتوها لما دفنتو جثة مش جثتها لمجرد انها لابسه سلسلة بتاعتها … رهف عاشت حياتها طالع عينيها و بتتداري من الناس .. صعب أجي بعد كل ده أقولها أمك و أبوكي كانو عايشين في نعمة و غني و سايبينك طالع عينك في شغل الميكانيكية ليل نهار .. صدقني رهف هتتقهر !
عينا أيهم الذاهلة لم ترمش ، بل كانت تتسعه بصدمة مع كل كلمة يلقيها مروان … علي الرغم من انه ادرك انه اخطأ في حق رهف ، و لكن ليس من حق مروان ان يخبأ عنه ابنته
لكن لحظه هل قال مروان انه اراد الانتقام من ابنته و أذاها ؟؟ … امسك أيهم بملابس مروان بعنف بينما يهتف له بغضب :
_ أنت أذيت بنتي يا حيوا.ن أنت !! .. أزااااي تبقي عارف انها بنتي و تأذيها
حاول مروان افلات ملابسه من أيهم بينما يهتف :
_ مكنتش اعرف انها بنتك .. لما جيت اتجوزها بطاقتها كانت مزورة ، و لما دورت وراها عرفت أنها بنتك .. كان الي حصل حصل !
لكم أيهم مروان بعنف و هو يهتف بغضب مستعر :
_ مش هسيبك يا مروان .. هعمل فيك الي عملته في بنتي !!
اما علي الباب كانت رهف تقف تضع يدها فوق فمها بصدمة من كل ما سمعته ،، ما إن وجدت أيهم يلكم مروان حتي أسقطت صنية القهوة لتتكسر الفناجين .. ثم اسرعت تركض ناحية مروان
وقفت رهف حائلا بين أيهم و مروان .. اتسعت عينا كليهما بصدمة ، و لكن صدمة مروان كانت اكبر و هو يسألها بخوف :
_ أنتي سمعتي حاجه من الي قولناه ؟؟
التفتت تنظر له بينما تهتف :
_ سمعت كل حاجه
نظرات أيهم تحولت لغضب و عاد ينظر الي مروان بينما يهتف لابنته :
_ ابعدي هجيبلك حقك من ال***** ده الي أذاكي
رفعت رهف كلتا ذراعيها امام أيهم و كأنها تحمي مروان .. بينما تهتف له ببرود شديد :
_ و مين قال لحضرتك اني عاوزه حاجه منه ؟؟
نظر لها أيهم بصدمة هاتفا :
_ مش هو أذاكي ؟؟ .. انتقم منك و أذاكي !
ربعت رهف ذراعيها بينما تهتف له :
_ ايوه كان بينتقم مني علشان كنت عايزة اقتله .. أنا الي بدأت الأذي يا أيهم باشا !
اقترب مروان من رهف يشبك يده بيدها ، بينما أيهم ينظر لهم بعدم فهم هاتفا :
_ أنا مش فاهم حاجه !
بادرت رهف بالبسمة الهادئة قبل ان تهتف :
_ مش مهم تفهم حضرتك .. بس الي عاوزاك تفهمه أني مش هخليك تيجي علي مروان أكتر من كده .. هو مغلطش في حاجه ،، هو اجتهد في أنه يوصل لنسبي من غير ما يحسسني بحاجه ، أنما انت مفكرتش في مره تدور عليا !!
اتسعت عينا أيهم بصدمة و هو يهتف :
_ ده نفس كلامه ! .. أنتو ازاي شبه بعض في التفكير كده ؟؟
نظرت رهف لمروان بحب بينما تهتف :
_ علشان مراته مثلا ،، و مخلوقه من ضلعه !!
رفع مروان كفها المشبك بكفه يقبله بامتنان شديد .. بينما نظرت رهف لأيهم تهتف له :
_ يا أيهم باشا مروان مش غلطان .. و أنا أسعد ما يكون و أنا عايشة معاه .. أنما حتي لو الكلام الي أنا سمعته ده صح و أنت والدي .. فأنا استحالة ابدا هسيب مروان لأن أنا بحبه !
نظر أيهم ليديهما المشبكين ، قبل ان يرفع نظره ينظر لأبنته ثم لمروان .. اقترب من رهف يحتضنها بشدة قبل أن يهمس لها :
_ وحشني كل حاجه فيكي يا رهف .. ضحتك صوتك شكلك و ريحتك .. أنا كنت أقرب ليكي من أي حد في الدنيا ،، انا اسف يا بنتي سامحيني !
شعرت رهف بالسكينه في حضن ايهم .. ترك مروان يدها و اماء لها برفق يطمئنها و يشجعها .. فضمته هي الاخري بينما تنساب دمعاتها هاتفه :
_ انا كنت بحس ان عطالله مش ابويا .. بس مكنتش اعرف غيره في الدنيا .. ليه سيبتوني هناك .. لييه ؟؟
ربت أيهم علي شعرها بينما يحتضنها بشدة هاتفا :
_ أنا اسف سامحيني و الله هعوضك و هعملك كل الي انتي عاوزاه ، و مش هتغيبي عني يوم بعد كده
ابتعدت عنه رهف تمسح دمعاتها بينما تهتف :
_ انا مسامحة حضرتك .. و مش زعلانه منك ، بس تسيبني هنا مع مروان
نظر لها أيهم متساءلا :
_ انتي سعيدة معاه يا رهف ؟؟
_ اووي سعيدة معاه اووي
ابتسم بحنان و ربت علي شعرها برفق هاتفا :
_ و انا فرحان و سعيد طول منتي سعيدة .. هسيبك مع جوزك بس لو عملك أي حاجه قوليلي و انا اقصفلك رقبته !
ابتسمت بشدة هامسه له :
_ شكرا جدا يا …..
صمتت فتوسلها ايهم بعينيه بينما يهمس :
_ ها .. يا .. أيه
ابتسمت بحنان و هتفت بصوت عالي :
_ يا بابا !
احتضنها أيهم بسعادة شديدة و هو يقبل رأسها و شعرها بشدة بينما تتساقط دمعاته بفرحه و ألم .. ابعدها عنه يقبل كل انش في وجهها سعادة بينما يهتف :
_ الحمدلله يارب الحمدلله
مسحت رهف دمعات أيهم بتأثر ، بينما ظل أيهم محتضنا أياها لفترة ليشبع منها ، الي ان اقترب مروان يزيحها من احضان أيهم هاتفا بمرح :
_ خلاص يا عم أيهم مراتي الي انت عمال تفعص فيها دي يا أخي
ابتعد أيهم عن رهف ينظر لمروان هاتفا له بوعيد :
_ عارف لو دايقتها و لا زعلتها و لا أذيتها .. مش هيكفيني موتك !
ابتسم مروان بحنان هاتفا :
_ متقلقش يا عمو .. دي في عنيا
_ هجيب نجمة بليل و نيجي علشان تشوفك ، لانها بجد هتتجن عليكي و كانت بتحلم بيكي !
اماءت رهف بسعادة ، قبلها أيهم في وجنتيها قبل نهائية قبل أن يتركهم و يغادر … ما أن غادر أيهم حتي نظر مروان لرهف بحب و أمتنان شديدين .. اقترب يلثم ثغرها بامتنان و رقه هامسا :
_ ايه الي عملتيه أودام أيهم ده ؟؟
_ ممكن تفهمني بالظبط ازاي أنا بنتهم ؟؟
قالتها بألم فتنهد مروان بحزن و سحبها ناحية الأريكة .. جلس و أخذها فوق قدميه كما عادتهما .. ربت علي شعرها هامسا لها :
_ أنا عارف أنها مش حاجة سهلة عليكي الي أنتي سمعتيه .. بس أنا و الله مكنتش عايز أعرفك اي حاجه غير لما أحس ان انتي مهيئة نفسيا علشان تعرفي
وضعت رهف رأسها فوق كتف مروان تدفن رأسها في تجاويف عنقه بينما تهمس بألم :
_ طب أحكيلي و فهمني كل حاجه
اماء لها مروان و بدأ يقص عليها قصة اختطافها و هي صغيرة و تلك الجثة التي دفنها أيهم و نجمة ، ثم كيف علم بأنها هي نفسها رهف و زيارته ل عطالله … بكت رهف بشدة و تمسكت بمروان .. احتضنت رقبته بينما تبكي و تشهق بعنف ،، ربت مروان علي ظهرها و شعرها تاركا أياها تأخذ فرصتها في استيعاب تلك الصدمه
###################
عند سليم و خليفة .. جلس خليفه امام سليم الذي كان يبتسم بهدوء هاتفا لمساعده :
_ أنا عايز مروان يجيلي حي .. هنمضيه علي التنازل و بعدين نقتله
_ و دي هنعملها ازاي يا سليم باشا ؟؟ .. صعب نجيب مروان !
نظر له سليم بخبث هاتفا :
_ بس سهل نجيب مراته ! .. انا سمعت انه اتجوز و مراته مزة أخر حاجة .. أكيد بيخاف عليها ، هاتهالي و هو لما يعرف أنها معايا هيجي جري !
نظر له خليفه يفكر بشدة قبل ان يهتف :
_ طب و دي هنجيبها ازاي ،، اكيد عامل عليها حراسة و مش بتطلع بره البيت
_ خليك ذكي يا خليفه امااال .. اي خدامة عندهم أديها قرشين ، هتشربها حاجه تنيمها وهو مش موجود .. و تدخلنا القصر نجيبها و خلصت الحكاية !
ابتسم خليفة بشر و خبث بينما يهتف بشر :
_ سهلة دي يا باشا و اعتبرها جتلك من بكره الصبح !!
●●●●●●●نهاية الثاني و العشرون●●●●●●●
ربنا يستر من سليم 💃 ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)