رواية سجن الحب والظلام الفصل الثامن 8 بقلم فيروز أحمد
رواية سجن الحب والظلام الجزء الثامن
رواية سجن الحب والظلام البارت الثامن
رواية سجن الحب والظلام الحلقة الثامنة
بقت رهف علي حالها امام غرفه الجيم خاصته تتقيأ الدماء و تبكي بشدة علي ما فعله بها .. إلي ان شعرت ان معدتها بدأت تهدأ ،، حاولت الوقوف و السير الي حيث المطبخ لتطلب من سعاد ان تتركها تنام
علي الجهه الاخري جلس مروان علي مقعده بعد ان خلع القفازات ينظر الي تلك الدماء في الارض و يتذكر ما حدث منذ دقائق
شعر انه ظلمها و انها لم تكن تكذب او تتدلل حين اخبرته بألم معدتها .. لا يعلم لماذا و لكن شيئ داخله يشعر بتأنيب الضمير لما فعله بها
حاول مروان اسكات ضميره و هو يهتف بعنف :
_ يوووووه بقي منا مكنش قصدي أأذيها .. هتبقي كويسه أكيد
ثم استمع الي رنين هاتفه فاتجه ناحيته يجيب عليه بينما عقله لا يخلو من التفكير فيها
####################
في احد المطاعم و علي احدي الطاولات المطلة علي النيل .. جلس كل من روهان و شمس امام بعضهما يتسامران و ينتظران طعام العشاء ..
نظر لها روهان بحب و هم بوضع يده علي يدها لكنها سحبتها بسرعه بخجل و هي تهمس اسمه برتباك :
_ روهااان .. كده عييب
ابتسم ضاحكا و هو يخبرها :
_ بحب اسمي من بين شفايفك و الله
اخجلت بشدة و هي تنظر له .. ابتسم لها بهدوء هاتفا :
_ علي فكره انتي وحشتيني و ضحكتك وحشتني جدا .
_ وحشتك ازاي ؟ انا معاك كل يوم في البيت و في الشغل
_ هيييييح عقبال متبقي معايا في نفس الاوضه يارب
همسها بهمس خفيض و لكن وصل لها بعض الكلمات ، فنظرت له بضيق تهتف :
_ بتقول حاجه ؟؟
_ لا ابدا بقولك انا وحشني اشوفك مبسوطة و بتضحكي .
ابتسمت له مجاملة قبل ان تدير دفت الحوار هاتفه له بهدوء و هي تنظر للنيل امامها :
_ احنا بقالنا كتير مخرجناش .. الشغل واخد وقتنا
_ فعلا .. ايه رأيك ناكل و نتمشي علي النيل
_ ماشي معنديش مشكلة
ابتسم لها بحنان ، يتمني لو يأخذها داخل صدره يزيح عنها الحزن و الالم و لكنها بعيده .. بعيده جدا ترفض قربه
##################
تحركت رهف بارهاق شديد و الم اشد تعود الي منزله .. دخلت الي المطبخ تبحث عن سعاد التي ما ان رأتها حتي شهقت فزعه تهتف :
_ ايه دا انتي عامله كده ليه و ايه الدم الي علي هدومك ده ؟؟ .
لم تجبها رهف فنظرت لها بغضب قبل ان تهتف :
_ انا مش مطمنالك .. انتي كنتي بتعملي ايه مع مروان بيه في اوضه الجيم ؟ و اتأخرتي كده ليه و انتي بتديله القهوة ؟؟
تنهدت بارهاق و هي تنظر لها بشحوب قبل ان تهتف :
_ انا عايزه انام .. كفاية كده شغل النهاردة ممكن ؟؟
_ لا مش قبل ما تقوليلي ايه الدم الي علي هدومك ده ؟؟
_ ملكيش دعوه .. ده شيئ يخصني انا
شعرت سعاد بالغضب و الغيظ منها و اقتربت تشد شعرها بغيظ صرخت رهف بالم و كادت سعاد ان تضربها حين استمعت الي صوته من خلفها :
_ انتي ازاي تمدي ايدك عليها ؟؟
تركت سعاد شعر رهف التي بدأت تبكي بقهر سريعا ما ان استمعت الي صوت مروان ،، التفتت تنظر له بحرج تهتف :
_ هي دايقتني يا مروان بيه و عادي انا بعمل مع كل البنات هنا كده و علي قلبهم زي العسل !
_ عسل ؟؟ طب لو شوفت ايدك اترفعت عليها تاني هقطعهالك !
قالها بغضب و سخرية ، فابتلعت الاخري ريقها بعنف هاتفه :
_ حاضر .. حااضر يا باشا
نظر لها مروان بفضب قبل ان يهتف صارخا :
_ و يلااا من هنا انا خلاص طاالع انام .. اتفضلي يلااا
جرت سعاد من امامه بسرعه خائفه منه ففي لحظه غضب منه قد يفصلها من عملها .. اما هي فوقفت تنظر له بدموع تغشي عينيها الزرقاء .. شعر بالالم في صدره لهيئتها قبل ان يتصنع التصلب هاتفا :
_ و انتي كمان روحي نامي يلا !
كانت تحمل هم النوم في ذالك المكان المقرف الذي نامت فيه البارحه .. كانت ستطلب من سعاد ان تجد لها غرفه اخري تبيت فيها و لكنه صرفها قبل ان تطلب منها .. لذا نظرت له بألم قبل ان تهتف باكية و دموعها تتساقط :
_ انت مشيتها .. كنت هطلب منها تشوفلي اوضه تانيه غير الي هناك دي .. انا خايفه انام هناك اووووي
نظر لها لبعض الوقت بصمت شعر بانها تتدلل مرة اخري .. و لكن صمت قليلا يفكر في الامر فهي محقه المكان عفن و لا احد سيشعر بالامان و هو نائم هناك .. نظر لها لبعض الوقت دون حديث ففهمت انه لن يساعدها لذا همست بانكسار :
_ تمام تصبح علي خير يا باشا
ثم خطت خطوات بطيئة ناحية باب المنزل تعود لتلك الحجرة التي نامت فيها البارحة .. و لكن قبل ان تخط قدمها باب المنزل ناداها بهدوء هاتفا :
_ رهف .. استني
التفتت تنظر له فاخبرها دون ان ينظر لها :
_ فيه اوضه الي في البدروم سعاد بتنام فيها .. هتلاقي هناك سرير فاضي جمب سريرها .. نامي معاها
ابتسمت بعض الشيئ قبل ان تهتف :
_ شكرا يا باشا
ثم اتجهت تبحث عن تلك الغرفه ، اما هو فلتفت يلقي عليها نظره قبل ان يحرك قدماه صاعدا الي غرفته
####################
استيقظت رهف صباح اليوم التالي علي يد سعاد تزغدها بقوة .. فتحت عيناها بجزع تنظر لها بتساءل هاتفه :
_ اي في اي ؟؟
شعرت سعاد بالغيظ منها و زجتها تهتف لها بغيظ :
_ قووومي يا اختي كفايا نووم .. قومي وراانا شغل اد كده
استقامت رهف من الفراش بألم و هي تفرك وجهها تنظر لسعاد بضيق ، بينما سعاد تنظر لها بغضب قبل ان تهتف :
_ ايه الي خلاكي تنامي معايا في الاوضه .. الباشا لو عرف هيمسح بيكي الارض ، و انا هقوله !
_ هو الي قايلي انام هنا
فتحت سعاد فمها تشعر بالصدمه قبل ان تتدارك نفسها و تهتف غاضبه :
_ طب قومي يلا فزي ورانا شغل كتير
_ حاضر هغسل و شي و اجي وراكي
قالتها متأففه بينما نظرت لها سعاد بغضب و ضيق تتركها و تذهب
####################
غسلت رهف وجهها وهندمت ملابسها قبل ان تتجه الي المطبخ حيث سعاد و باقي الخدم .. وقفت تنظر ان تعطيها سعاد ما تفعله فتفاجئت بها تضع امامها صحنا كبيرا جدا مليئ باللحم الطازج تهتف لها :
_ ده فطار الكلاب .. وديه عندهم
فتحت رهف فمها بصدمة قبل ان تهتف :
_ فطار مين ؟؟
_ ايه يا حبيبتي فاتحه بقك كده ليه .. بقولك فطار الكلاب ، ايه مسمعتيش صوتهم من ساعت ما جيتي و لا ايه ؟؟
_ سمعت بس توقعتهم بره البيت ده علشان مشوفتهمش خالص
_ اسمالله عليكي ده انتي لسه جاية امبارح هتشوفيهم امتي ؟؟
ادركت رهف انها ساذجه لانها بالفعل اتت البارحه كيف ستري الكلاب .. نظرت لسعاد تسألها :
_ و هما فين الكلاب دول
_ ليهم بيت كبير أخر الجنينة مربوطين هناك .. وديلهم الاكل و تعالي
نظرت رهف للطعام و شعرت بالخوف فهي لديها رهاب من هذه الكائنات .. نظرت لها تهتف بتوسل :
_ هو انا لازم اوديها .. انا خايفه اووي … بخاف من الكلاب .. متخليني اعمل حاجه تاني .
نظرت له سعاد بسخرية هاتفه :
_ اخلصي يا بت .. بقولك مربوطين وديلهم الاكل علي طول و تعالي .
نظرت رهف الي صحن الطعام هاتفه :
_ حاضر
حاولت ان تشجع نفسها و تخبرها ان الكلاب مربوطة و انها ستضع امامهم الطعام سريعا و تغادر .. خرجت الي الحديقه التي كانت واسعه و طويله جدا و هي لاول مره تكتشف ذالك .. ظلت تمشي مسافه طويلة الي ان تعبت قدماها ، و فجأة و جدت امامها شيئ يشبه البيت او الكوخ الخشبي ..
من صوت النباح العالي استطاعت ان تدرك انه بيت الكلاب .. شجعت نفسها و هتفت داخلها :
_ يلا يلا ادخلي حطيه علي طول و خلاص .. هما مربوطين
حاولت اخذ نفس عميق و هي تفتح باب البيت ، فتحته لتري اشكال الكائنات داخله كانو خمس كلاب و كل منهم كبير و ضخم الجثه ، ابتلعت ريقها بخوف و هي تراهم ينظرون لها قبل ان تكتشف انهم لم يكونو مربوطين كما قالت سعاد فقد اقترب احدهم منها يشمها هي و الطعام قبل ان تبرز انيابة و ينبح عليها ..
شعرت بالرعب و ارتفع الادرنالين في جسدها و هي تراه ينبح عليها و قريب جدا منها يوشك علي عضها ،، اسقطت الصحن ارضا و حركت قدماها و اسرعت تعدو للخلف بكل ما تستطيع من ٤وة و هي تصرخ بشده و خلفها خمس كلاب قوية و كبيرة تعدو خلفها و تنبح عليها بشدة :
_ عاااااااا الحقووووني .. حد يلللللللحقي عاااااااااااااااااا
صرخت بفزع و ظلت تركض و تركض الي ان تعثرت بحجر كان ارضا و سقطت علي وجهها و الكلاب خلفها ………….
●●●●●●●●نهاية الفصل الثامن●●●●●●●●
ايه الي هيحصل لنجمة 🤔
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)