رواية ست الحسن الفصل الرابع 4 بقلم أمل نصر
رواية ست الحسن الجزء الرابع
رواية ست الحسن البارت الرابع
رواية ست الحسن الحلقة الرابعة
روايه صعيديه)
متعرفش جاتها منين روح التحدى دى وهى واقفه وحاطه عينها فى عينه وبكل جرائه بتقوله
– وانت مالك ؟!!!!
حسيت بكفها اتعصرت فى ايدوا ونظرته ازدادت حده
وهو بيقولها : يعنى ايه انا مالى ؟ يعنى ايه انا مالى هه ؟؟
كان هاين عليها تصرخ من الألم لكنها مارديتش تبين ضعفها للمجنون اللى ملوش حق اصلا يتكلم معاها عن لبسها ولا مكياجها حتى
انقذها جدها لما نده عليه ونبهوا بعينه عشان يفك ايدها
ساعتها بس انتبه على نفسه انه عاصر كفها بايدو . ساب ايدها واستغفر ربنا قبل ما يقول لها وهو حاسس بالاحرج
– معلش مكنتش واخد بالى . بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
اما هى مسكت كفها وهى مش قادره حتى تدلكها . لكنها بصت لجدها والدمعه محجوزه فى عينها بنظره تساوى الف سؤال . الجد ” ياسين “بفراسته رد عليها
– معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين بعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس عالموضه دلوك
اتنفضت ” نهال” ساعتها بعصبيه وهى بتقول
– حتى لو كان انا محدش ليه حكم عليا غير ابويا ثم انا مش عيله صغيره انا بكره هبجى دكتوره زيه واحسن كمان
قالتها ومشت بسرعه من قدامه . الجد ياسين مسك ايدوا ساعتها لما حاسه هايتقدم بخطوته وراها
وجه” مدحت” نظره ساعتها للجد “ياسين” وهو بيقوله
– عاجبك ياجدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه فى وشها
– بس انت اجعد الاول
قالها الجد ” ياسين” وهو بيشدوا من ايدوا عشان يقعد
كمل بعدها : مش كده ياولدى بت عمك فرحانه باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك
مدحت بحده : والفرحانه تهبب دا كله فى وشها . ليه بجى كانت العروسه هى
الجد ياسين وهو بيحاول ينبهه : ياولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها . انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده ياولدى !
مدحت حب يغير الموضوع فسأل جده
– طيب انت جاعد لوحدك ليه ياجدى ؟ ابويا وامى راحوا فين ؟
ياسين وهو بطبطب على كتفه بحنيه
– راحوا يباركوا للعرسان فى الكوشه ياولدى
عجبالك ياحبيبى هى دى اللى هاتبجى الفرحه الكبيره ليا
– جريب ياجدى ان شاء الله جريب
قالها وكأنه بيأكد الكلام لنفسه
…………………..
كانت ماسكه ايدها وهى بتكلم نفسها من الغيظ
خبطت فى ” نوها ” صاحبتها اللى اتفاجأت من شكلها
قبل ماتتكلم
– يانهار ابيض . مالك يا” نهال” ماسكه يدك كده ليه وشكلك متغير
نهال والكلام طالع منها من غير ماتدرى
– رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه .. قالتها “نوها ” ل” نهال” اللى كانت بتفور من الغيظ
نهال وهى بتدلك ايدها فجأه رفعت راسها لصاحبتها
– طيب وانا هازعل نفسى ليه ؟ وهو مالو بيا اصلا !!
بت يا” نوها ” تعالى معايا هاروح اظبط مكياجى فى الحمام
نوها استغربت جدا من صاحبتها وكلامها لكنها سمعت الكلام و راحت معاها
وقدام المرايه و” نهال ” بتظبط نفسها ومكياجها حكتلها اللى حصل
نوها وهى مستغربه
– بجى الدكتور ” مدحت ” اللى بجالك سنين وانتى مصدعانى بيه ومش شايفه فى الدنيا حد غيره دلوكتى بجى رجعى ومتخلف ياشيخه دا انتى دخلتى الطب مخصوص عشانه !!!
نهال بعصبيه : ايوه صح كلامك واكتشفت انى كنت حماره عشان كنت معميه على عينى وبحبه بس من ساعة مااتجدم لاختى الصغيره وانا بجيت شايفاه زين و انا دلوكتى مش هابص غير لمستجبلى وبس
………………………
بدور وهى قاعده فى الكوشه جمب عريسها وحاسه كأنها فى دوامه مش قادره تترجم اى احساس جواها . لاهى قادره تحس بفرحة الخطوبه ولا العريس ولاحتى الشبكه الغاليه اللى اتحطت فى ايديها . حتى لما عريسها بيقولها كلمه حلوه او يتغزل فى جمالها بترد بحساب وتردد واحيانا متردش خالص .
فاقت من سرحانها لما لقيت ” معتصم ” عريسها بيولع سيجاره عشان يشربها . قربت منه واتكلمت معاه بصوت مسموع من دوشة الاغانى
– ايه اللى بتشربه .دا يا” معتصم ” ارمى السيجاره دى من يدك حتى عشان منظرك فى الكوشه
اتكلم معتصم بعد ما نفخ دخان من سيجارته بتناكه
– منظر ايه اللى بتتكلمى عنه انا اجدر اعمل اى حاجه وفى اى وجت ومحدش يجدر يبصلى حتى مش يكلمنى
بدور اتضايقت جدا من كلامه اللى فيه حست فيه بالغرور فردت عليه
– طيب سيبك من كلام الناس مش خايف على صحتك انت يدوبك ٢٠ سنه دى كده غلط جدا عليك . انت امتى لحجت تشربها اساسا
معتصم وهو بيضحك ببلاهه لدرجة تقريبا سنانه كلها كانت ظاهره وهو بيحاول يطلع الكلام من بين ضحكه : انا من ساعة ماتولدت وانا السيجاره فى يدى ههههه
قرفت ” بدور ” ساعتها من هزاره وضحكته وخصوصا وهى شايفه سنانه الصفرا قدامها اللى اول مره تشوفها عن قرب . نفخت فى سرها قبل ما تبعد عنيها عنه وتيجى نظرتها على اللى واقف قدامها من بعيد وعينه عليها مانزلتس بنظرات غير مفهومه
………………………..
كان حالف انه مايشوفها عالكوشه ولا رضى يروح مع اهله لكنه فى اخر لحظه ماقدرش يتحكم فى نفسه ووصل القاعه عشان يشوفها دلوقتى ” عاصم ” وهو حاسس بالعجز والحسره وكأن قلبه بيتعصر فى ايده من الوجع
……. ………………
مدحت كان سلم على جماعه صحابه وبعدها كان رايح على الطرابيزه يقعد مع عيلته لكنه انتبه لدخول ” عاصم ” اللى كان شكله غريب وهو عينوا على العرسان فى الكوشه وكأنه فى دنيا تانيه
قرب منه عشان يسلم عليه لكنه باصلوا بنظره غامضه وبعدها خرج بره القاعه .. الامر اللى استفز مدحت فخرج وراه يشوف ماله
لحق يحصله قبل مايفتح باب العربيه . مسكه من دراعه وهو بيقوله
– اجف استنى عندك انا مش بكلمك
لكنه سكت على طول لما شاف نظرته . استغرب اوى وبعدها كمل
– انت مالك يا” عاصم ” ايه اللى حصل ياواد عمى ؟
نفض ” عاصم ” دراعه قبل مايتكلم
– عمرى ماهاسامحكم لا انت ولا واد عمك حربى
“مدحت “ساعتها فهم قصده فااخد نفس طويل وطلعه تانى قبل مايتكلم
– يعنى انت عامل فى نفسك كده عشان متجوزتش ” بدور” يااعم . هو ايه اللى حصل يعنى بكره تتجوز احلى منها كمان . روق نفسك ياواد عمى هو اللى خلجها مخلجش غيرها
اتكلم ” عاصم ” بشبه ابتسامه هو بيطبط بخفه على دراع “مدحت ”
ساهل جوى الكلام منك عشان ماجربتش .سكت شويه قبل مايكمل بحرقه
– ماانت لو حبيت مش هاتتحمل تشوف حبيبك فى الكوشه مع حد تانى غيرك … سيبنى ياواد عمى خلينى امشى . بعد عن العربيه الله يخليك
وسع ” مدحت ” عن العربيه ووقف شويه يبص على ” عاصم” وهو بيركب عربيته ومشى بيها بسرعه بس فضل كلامه بيرن فى دماغ ” مدحت ”
…………………………….
فى القاعه
ً ستات العيله والبنات اتجمعوا كلهم على طرابيزه واحده يتكلموا ويهزروا مع الجد ” ياسين ”
هديه بهزار : خلاص ياعمى انت مدام مبسوط جوى كده يبجى احنا كمان نعمل فرح ” حربى ” فى القاعه يعنى هو احنا اجل من العمد ولا ايه
نعمات بحسن نيه
– وماله ياحبيبتى يارب يكرم ” حربى ” بالعروسه هو كمان
هديه بتلميح : شدى حيلك انتى ياحبيبتى معانا واحنا نخلى الفرحه فرحتين
نعمات سهمت قبل ماتتكلم
– اشد حيلى !!! جصدك يعنى ادور معاكى على عروسه!!
سميحه ادخلت ساعتها وهى بتوجه كلامها ل” هديه ” وبترمى كلامها على ” نعمات”
– اللحجى يا ” هديه ” دى عامله نفسها مش عارفه
– عيب يا” سميحه” بلاش تلجيح الكلام ده
قالها الجد” ياسين” بحده عشان يوقف “سميحه ”
لكن ” نعمات ” ماكنتش فاهمه فاحبت تفهم فقالت
– يعنى ايه انا مش فاهمه حاجه ياعمى
فاتكلمت ” راضيه ” بخبث
– افهمك انا ياغاليه اصل ” هديه” وولدها ” حربى ” النهارده حاطين عينهم على ” نهال”
– نعم
قالتها ” نهال” باستغراب اللى كانت توها واصله عندهم
“نعمات “اتفاجات من الكلام فسكتت لكن “راضيه “هى اللى ردت على ” نهال” وقالت
– زى ماسمعتى كده ياحبيبتى ” حربى ” واد عمك عينه ماتشلش من عليكى النهارده بس سيبك منه انتى خلاص هتبجى عروسة ولدى الدكتور هو اللى يستاهلك
نهال اتغاظت اوى فاتكلمت ساعتها من غير تفكير وقالت
– حيلكم حيلكم هو بلاها سوسو خد توتو
لا بجى انا هابجى دكتوره يعنى مايلزمتيش اتجوز الدكتور ولا غيره
– شدى حيلك وورينا شطارتك
قالها ” مدحت ” اللى كان واصل حالاً واتفاجأ من كلامها وطريقتها
اما هى فاتخضت خصوصاً لما لفت بدماغها وشافت نظره عنيه اللى كانت بترمى شرار
الجو اتوتر ومحدش نطق بكلمه اماهو كمل وهو بيقول
بنفس الحده وعينه ماتشلتش من على ” نهال”
– مش ياللا ياامى عشان اوصلك انا شايف ان الخطوبه قربت تختم ومالهاش لازمه الجعده اكتر من كده
قامت على طول “راضيه” من مكانها ومشيت معاه اما هو فقبل ما يتحرك خطوه همس ل ” نهال “وهو بيدوس على سنانه بصوت ميريحش وخلى قلبها يتقبض
– اما نشوف شطارتك ياست ” الدكتوره”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)