رواية ست الحسن الفصل التاسع 9 بقلم أمل نصر
رواية ست الحسن الجزء التاسع
رواية ست الحسن البارت التاسع
رواية ست الحسن الحلقة التاسعة
فاقت لنفسها وبعدت بعنيها عنه وهى بينها وبين نفسها بتسأل : دا اتجن دا ولا ايه ؟!
لكن هو كمل تانى بابتسامه عريضه
– انتى اكسفتى . انا اسف بس دى اول مره اخد بالى من لون عنيكى
نهال وهى مش قادره تبصله وبتلعب بصوابعها تحت الغطا بتوتر وبصوت واطى
– وانت من امتى بتاخد بالك ؟
مدحت وابتسامته زادت اضعاف
– سمعتك على فكره
بصيتله بتوتر عشان ترد عليه لكنها معرفتش وبعدها بعدت تانى بعنيها
كمل هو وقلبه بيرفرف من السعاده اللى باينه فى صوته
– انتى ليه بعدتى بعنيكى تانى ماتخلينى اتحجج منها كويس ؟
نهال وهى مازالت على وضعها وكسوفها
– تتحجج من اى بس
– من لون عنيكى ولا تجوليلى انتى احسن .
سكتت ومقدرتش تنطق بكلمه وهى الوضع كله مربكها ونفسها اى مخلوق يدخل عشان تخرج من حصار نظراته عليها وهو كان فاهم وحاسس بس الفضول كان هايجننه فقرر يتصرف بذكاء ويغير الموضوع
– اااا انتى جهزتى نفسك للجامعه
نهال وعنيها عالغطا : ايوه . الحمد لله ابويا لجيلى سكن طالبات كويس
مدحت وهو بيمثل انه اتعصب : سكن طالبات وانتى ماجدمتيش ليه فى المدينه الجامعيه ثم انه ازاى اساساً ابوكى هيأمن عليكى فى السكن
نهال نسيت كسوفها وبقت تبصله بغيظ وبعدها اتكلمت بقوه وهى عينها فى عينه ودا اللى كان عايزه
– اولا انا ملحقتش التجديم فى المدينه الجامعيه
ثانيا انا بجولك سكن كويس و مع “نوها ” صاحبتى ودى قمه فى الادب ومعاها بنتين من البلد مايتخيروش عنها فى الربايه
وكأنه عيل صغير فرح بانتصاره
– زتونى غامج
نهال بدهشه : اللى هو ايه؟!!
مدحت بضحكه ماليه وشه : لون عنيكى السرى اللى مابيظهرش غير للجريب منك
– واااه
قالتها وهى بتبعد بعنيها وتشد الغطا عليها بحركه عصبيه وهى مستغربه وحاسه اللى قصادها واحد تانى مش ابن عمها الرزين العاقل . اما هو فكان طاير من السعاده وهو شايفها قدامه كده بكسوفها وارتباكها
قطع عليه اللحظه دخول البنات و” صباح” اللى كانت داخله وهى بتتكلم
– حجه النهارده يوم عيد . الدكتور هيتغدى ويتعشى عندينا
رد عليها ” مدحت ” وهو بيتعدل ويقوم من مكانه بضحكه بشوشه : تسلمى ياعمتى انا عايز اروح بيتنا اريح جسمى وانام
صباح بزعل : ليه ياولدى مابيت جدك مفتوح اى اؤضه خش وارتاح فيها قالتها ووقفت تتكلم معاه
نهال مسكت فى ” بدور ” قعدتها جمبها وبصوت واطى كلمتها
– انتى كنتى مختفيه فين ؟
بدور مستغربه : انا كنت بروق المطبخ مع عمتى
نيره حشرت نفسها : انتوا بتتكلموا فى ايه ؟
نهال بضيقه : ياساتر يارب كل حاجه حاشره نفسك فيها .
نيره هزت بدماغها وابتسمت بغلاسه لكن صوت ” مدحت” فوقها
– ياللا يا” نيره” عشان تروحى معايا
بدور : وانا كمان هاروح معاكم
نهال بارتباك : لا استنى . انتى هاتمشى معايا انا وابويا
صباح : هاتمشى كيف يابتى على رجلك اللى وجعاكى
نهال : معلش ياعمتى انا متعودتش اغير فرشتى
ادخل ” مدحت” : خلاص تعالى معانا فى عربيتى
– لا لا انا هاروح مع ابويا
مدحت بااصرار : وتستنى ليه انا هخلى عمى يروح معانا
– لا مافيش داعى . انا هستنى شويه
اضايق قوى من كلامها وكان نفسه يرد عليها رد شديد لكن ” نيره” انقذت الموقف لما اتكلمت
– وتستنى ليه ياختى . ياللا جومى معانا واحنا هنسندك لحد العربيه
كانت هاتعترض لكن ” صباح ” كمان ماادتهاش فرصه
– يابتى انتى هاتتكسفى من واد عمك. جومى يا” بدور” سنديها مع ” نيره”
…………………………………
فى العربيه” راجح “كان قدام والبنات فى الخلف ” نيره” فى النص و “نهال ” بناء على رغبتها قعدت جمب الشباك و” بدور” فى الناحيه التانيه ومع ذلك كان عينه عليها فى المرايه وهى كانت مركزه فى الطريق عشان تهرب من نظراته لكن كلام والدها خلاها تنتبه وتبص عليهم
– ملكش حج ياولدى تكلف نفسك وتجيب العلاج من غير ماتجولى
مدحت وعينه عليها : فى ببتها ياعمى ماتشغلش نفسك انت
راجح : لكن ياولدى كده ماينفع
قاطعه ” مدحت ” : ماتكملش ياعمى . اى كلمه تانيه هاتزعلنى منك . انا مش غريب ياعم
راجح مرضيش يزود تانى فى الكلام وسكت و” نهال”
ربعت ايديها ورجعت بعنيها تانى عالطريق وهى بتفور من الغيظ من والدها اللى سامحله يشيلها جميله
……………………………
– وفيها ايه يابتى دى حاجه بسيطه مش مستاهله
– كيف حاجه بسيطه . انه يجيب العلاج على حسابه
دا كان رد ” نهال” على والدتها اللى بتبرر ل” راجح”
نعمات : يابتى انت ليه مكبره الموضوع
نهال بعصبيه : الموضوع نفسه كبير . انا مش عايزه احس نفسى مديوناله بشئ مش كفايه حكاية الكشف اللى غصبتونى عليه
نعمات بعد مافاض بيها : وااه عليكى . دا انتى بجيتى صعبه جوى … اها ابوكى دخل . كلميه بنفسك
قالتها لما لمحت ” راجح” داخل عليهم وهو بدورو اتكلم
– فى ايه ؟ صوتكم عالى ليه؟
نعمات : تعالى شوف بتك عامله عاميلها عشان واد عمها كشف على رجلها واتحمل حج العلاج
راجح : وفيها ايه يابتى دا واد عمك مش غريب
نهال وهى حاطه ايديها الاتنين على ودانها
– حن عليك يابوى انا ودانى تعبت من الكلمه دى النهارده
راجح : يابت انت مالك اتجنيتى ؟!!
نهال بتعب : واضح ان مافيش فايده من الكلام .. طيب ممكن تجولى كان عايزك فى ايه بعد نزلنا انا و” بدور” من العربيه
راجح : كان بيسألنى على عنوان السكن بتاعك فى المحافظه
نهال بصوت عالى : كمان يابوى . هو ماله هو . حاشر نفسه ليه فى دى كمان !!
راجح بصوت عالى زيها : خبر ايه يابت؟ واد عمك عايز يطمن على سكنك وكمان يشوف المنطقه اللى هاتسكنى فيها زينه ولا عفشه مش من حجه يطمن عليكى !!
نهال وهى بتمسح على وشها باايديها الاتنين
– ماشى يابوى ماشى . واضح انى داخله على ايام مايعلم بيها الا ربنا .
قالت الاخيره بصوت واطى كانها بتوشوش نفسها
………………………………
فى بيت عبد الحميد
كان داخل بيصفر وسرحان واللى يشوفه يفهم على طول انه سعيد لدرجة ماكنش واخد باله من اخته اللى كانت داخله وراه وطبعاً والدته مايفوتهاش السؤال
– بسم الله ماشاء الله الدكتور وشه بيضحك
وطى باس راسها قبل مايتكلم
– مساء الخير ياست الكل
راضيه بسعاده : مساء الهناعلى عيونك
اتكلم والاكل فى بقه” رائف” واللى كان بياكل مع والده
– ياحلاوه ياولاد الدكتور بيضحك !
بص عليه ” مدحت” قبل مايتكلم ببساطه : طب ابلع الاول جبل ماتتكلم
عبد الحميد : والله عندك حج ياولدى دا هايفضل طول عمره كده فى هبله ده ماهيتغيرش .. رائف كمل اكل ولا اكنه سمع حاجه
راضيه كلمت ” مدحت” : جرب ياولدى اتعشى معاهم
مدحت : لا ياامى انا شبعان . شبعان خالص انا بس عايز انام وارتاح عن اذنك بجى
سابها ومشى . وهى كانت هاتموت وتعرف اللى بيه لمحت ” نيره ” خارجه من اؤضتها بعد ماغيرت هدومها راحت مسكاها من ايدها
– خدى يابت اخوكى ماله ؟!
نيره وهى بتبص عليه وهو داخل اؤضته : ماله اخويا ماهو زين اها
– زين اها تعالى يابت معايا احكيلى كل حصل بيت جدك
قالتها راضيه وهى بتمسكها من ايدها . لكن ” نيره ” شدت ايدها : يااما سيبينى انا هاموت واتعشى
راضيه بتصميم : يابت الوكل مش هايطير تعالى
نيره بصوت عالى خلت والدها يسمع : ياما بجولك جعانه
خلت ابوها انتبه فقام مزعق فى ” راضيه ”
– خبر ايه يامره انتى ؟ بتجولك جعانه سيبيها تاكل . هى الحكاوى هاتطير
تمتمت ” راضيه” بصوت واطى على بنتها اللى سابتها وراحت تاكل من قبل مايخلص والدها كلامه
– كلك ديب يابعيده
………………………..
كان قاعد على على سريره بيفتكر كل اللحظات اللى مرت عليه معاها وكل تعبير من كسوف او خجل ظهر على وشها وكله كوم ولون عنيها اللى اكتشفه بس النهارده لعن نفسه عالسنين اللى ضيعها فى دراسه وشغل . ندم انه فضل مركز بس فى مستقبله المهنى وضيع عليه ايام جميله كان هايشوفها فيها وهى بتكبر قدام عنيه
عينه جات عالنتيجه لاقاها ١٠ فى الشهر ففضل يعد مع نفسه الايام اللى باقيه على الدراسه الجامعيه لاقاهم ٨ ايام اخد نفس طويل وخرجه تانى وبعدها اتكلم بصوت واضح
– هانت ..
…….. ………………………..
……………………..
اول يوم فى الدراسه
بصت عالمبنى الضخم بانبهار وقلبها بيدق بقوه لأنها خلاص هاتحقق حلمها وتبقى دكتوره . هى الاول كان كل تفكيرها فيه وانها تبقى مقاربه لتفكيره و مناسبه ليه لكن دلوقتى بعد مااكتشفت تفكيره السطحى والعقيم ودا لانه فضل اختها الصغيره عليها بقى اهم شئ عندها مستقبلها وبس وهو دا الصح .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)