رواية ساكن الضريح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميادة مأمون
رواية ساكن الضريح البارت الثاني والعشرون
رواية ساكن الضريح الجزء الثاني والعشرون
رواية ساكن الضريح الحلقة الثانية والعشرون
جلس على الجانب الاخر من الفراش، معطيها ظهره، واضعاً وجهه بين كفيه، لا يقوي عقله على التخيل.
-كفاية بقى، اسكتي مش عايز اسمع حاجه تاني.
لكنها أصرت ان تكمل ما بدئته، لتريح قلبها من تلك الوخزة الملازمة له.
-هددني انه هايقص جسمي في الصور و يحط بداله جسم بنات عر….، و هايفضحني لو ماعملتش ليه اللي هو عايزه.
كان بينتهز اي فرصه يلاقيني فيها لوحدي، أو يجيلي عند الكليه و ياخدني معاه غصب عني في بيت حد ماعرفوش….
و في كل مره كنت بوهمه اني مريضة، عشان يسيبني في حالي، و يشيل فكرة الجواز دي من دماغه، لكن هو كان بيعند اكتر، و يتعصب عليا و….
قطعت كلماتها حين صاح بصوت جهور، و انتفض من علي الفراش، مكبلها بكفيه، يهزها بقوه.
-كفايه….
اخرسي بقى، قولتلك مش عايز اسمع حاجه تاني، انتي عارفة انتي بتعملي فيا ايه، و انتي بتقولي أن كان في واحد غيري بيلمسك،
عارفه انا حاسس بأيه دلوقتي، اقسم بكتاب الله العزيز لو كان عايش كنت قتلته بأيدي.
ألقاها على صدره ، اغلق عليها بذراعين من حديد، كاد ان يكسر عظامها تحتهم، وابت دموعه الحبيسة ان تصمد اكثر من ذلك.
شذي بشهقات متأوهه
-اه كان لازم تعرف اني مش زي مانت فاكر، كان لازم تعرف اني عملت كده عشان احافظ على نفسي.
مازال ضاممها جيداً، دموعه تبلل شعرها، هامساً لها بحب.
-حاجه واحده بس اللي عايز اعرفها، ليه فضلتي تاخدي البرشام لما جبتك هنا، حتى بعد ما اتجوزنا ليه فضلتي تاخديه، ليه كل ما كنت بقرب منك، كنتي بترفضيني؟
كورت يديها، ظلت تدق علي صدره بقوه واهية، حتى يرق قبضته عليها، و رأسها يهتز يميناً و يساراً.
-عشان كنت خايفة منك!
اه من يوم ماشوفتك في بيتنا، حسيت بأمان غريب، لكن خوفت منك لا تكون زيهم ، و حتى لما اتجوزنا، برضو خوفت لأنك كنت رافضني طول الوقت، حتى لما كنت بتقرب مني، كنت بتحاول تزلني و تحسسني اني بنت مستهتره ورخ…
-اسكتي اوعي تقولي على نفسك كده تاني، انتي مش عارفة انا كنت بعمل كده ليه.
رفعت عيناها تحاول الإبتعاد عنه قليلاً، لتنظر لعينه، حتى ترى صدق مشاعره، لكنه ابعد نظره عنها رافضاً الإفصاح لها بما في داخله.
-خلاص مش عايزة اعرف، مش عايزة حاجة غير انك تروحني بيتي، لو سمحت مش عايزة اقعد هنا عايزة ارجع شقتي يا مالك.
تململت بين يديه، حلت وثاقهما، ارتمت بثقلها على الفراش، معطياه ظهرها، ساحبه الغطاء عليها.
تمدد بجانبها محتضنها من الخلف، متعجباً من طلبها الملح هذا من وقت ولوجهم المنزل.
-ممكن اعرف ليه؟
بالطبع لم تخبره بكره ابيه الواضح لها، انكمشت على نفسها داخل ذراعيه، و اغمضت عيناها مستلمة للنوم.
-عشان ابقى على حريتي، زي مانت قولت قبل كده.
ابتسم على تلميحاتها الوقحه، قرر اغاظتها، مقبلاً طيات عنقها من الخلف بشغف و حنين.
-طب مانتي حره اهو، و باب اوضتك مقفول عليكي، ايه اللي يمنع بقى، ولا لسه خايفة و بتاخدي البرشام.
فهمت مغذي حديثه، حاولت الإبتعاد عنه، رافضه ما يفعله.
-اللي يمنع ان في ناس غيرنا في البيت، و الشيخ حسان ممكن يسمعك تاني يا دكتور.
مالك معتدلاً على ظهره، مغمضاً عيناه استعداداً للنوم.
-مش هاينفع نرجع اليومين دول يا شذى، اصلاً احنا ممكن نسافر بكره او بعده بالكتير اوي.
شذي هامسه بخوف
-يعني برضو هنسافر
ضمها على صدره مطمئناً لها
-اه طبعاً و ماتخفيش كده جوزك برضو يقدر يحميكي.
شذي مستكينة تحت وطائة ذراعه
-انا دلوقتي بقيت خايفة عليك انت يا مالك.
ابتسم على حبها الطفولي مردفاً بمكر.
-خايفه عليا من مين يا شذى؟
عادت لصمتها تحاول ايهامه بأنها قد غفيت، لكنه ليس بهين، ليصدق تلك الحيلة التافهة
بين الثانية و الأخرى كان يعتليها، بل يضغط على جسدها المرمري بجسده الصلب.
قرر التلاعب بها، ناظراً في عينيها الجاحظة، ليضحك عندما استمع لشهقاتها المعتادة، وهي تحاول ابعاده لتلمس يدها صدره العاري!
-كل مرة تقولي الكلمه دي و تجنيني، وفي الاخر تسيبيني لحيرتي و ماتكمليش، هاتتكلمي بقى و لا اخليكي ترجعي تخافي مني تاني.
حاولت تنحيه عن غضبه، وتجعله يتخلى عن قسوته، مجتذباه في بحر عيناها.
التفت يدها حول عنقه، غلغلت اصابعها تداعب شعره القصير بهمسٍ ناعم.
-زي ما انت مش عايز تقولي، انا كمان مش هاقولك حاجه.
مالك مندهشاً من حديثها
-اقولك ايه، هو انا مخبي عليكي حاجه، و انا ماعرفش…
قررت زيادة الدلال، متصنعة الألم من ثقل جسده، فابدل الوضع سريعاً، منقلباً على ظهره رافعها على صدره.
-انا طلبت منك حاجه و انت ماعملتهاش.
مالك مرتباً شعرها من علي وجهها
-طب فكريني و انا لو عايزة لبن العصفور اجبهولك
-حبني!!
تلك الجنية اللعينه، سحرت قلبه، وانتشلته من بين ضلوعه، تقول هذه الكلمه بطريقة خاصه، لا تليق الا بها هي، طفلته المدللة، بل هي عروسه الجميله، لا لا هي حبيبته مليكة فؤاده.
-بحبك يا شذيا بحبك قوي.
ضم رأسها من الخلف، قرب وجهها منه، ليخطف منها قبلة عاشق متيم بحبيبته الصغيرة.
ها هي قد نجحت فيما تريد، انتفضت من علي صدره واقفة، تقفز على الفراش بفرحة عارمة كالاطفال، تغني بصوتها المرتفع.
-هييههههههه….
قالهالي حبيبيي قالهالي
و بقي بالنسبه لي بكل الناس…..
مد يده سريعاً واسقطها علي قدمه بين ذراعيه، يضحك بقوه و يحاول كتم صوتها بكفه.
-بس اسكتي الله يخربيت حنجرتك هاتفضحينا.
ثم همس لها بحب
-شذي؟
-نعم يا حبيبي.
انا بقول لازم نروح بيتنا، عشان تبقى لينا خصوصية اكتر من كده شوية.
-هههههههههه
-كده مش هيبقى في خصوصية خالص بصوت ضحكتك دي ابداً.
-مالك؟
-هاه!
-انا بحبك قووووووي
ألقاها من بين ذراعيه، و تمدد على جانبه هذه المره اعطاها هو ظهره.
-ابوس خدودك المدوره دي نامي بقى….
❈-❈-❈
استيقظ من نومه، على صوت دق قوي على الباب، ابعدها عن صدره و اراح رأسها على وسادتها، اعتدل جالساً على الفراش، ليستوعب ما يحدث.
-مالك افتح يا بني بسرعه.
هب واقفاً غير واعي بأن جزعه العلوي عاري.
جري نحو الباب الموصود و فتحه سريعاً، ليري خالته تقف أمامه دامعة العينين.
احنت رأسها سريعاً عندما رأته على هذه الحاله، ليهتف هو برعب من منظرها.
-في ايه، امي جري ليها حاجه؟
-ابويا كويس طيب؟
ولجت ماجدة بخوف بَين، لترى ابنتها التي بدئت تفيق هي الاخري ، فاحتضنتها متلهفه.
-الحقنا يا مالك، ام اشرف جات هي و السيد وقاعدين تحت، و بيقولو عايزين ياخدو شذي معاهم.
مازال غير واعياً، تسائل عن من تتحدث؟
-ام اشرف و السيد مين، و عايزين ياخدو شذي يودوها على فين؟
قفزت من علي الفراش تاركه يد والدتها، أمسكت جاكته و البسته اياه، محاوله ايفاقه بدموعها.
شذي محاولة إسباقه للخارج
-دول عمي وعمتي يا مالك، انت نسيتهم، شوفت مش قولتلك اكيد هيجو.
-استنى هنا….
قالها مالك وهو يغلق سحاب جاكته عليه.
-فاكرة نفسك رايحة على فين، انتي مش شايفة شكلك عامل ازاي ،انتي من غير نقابك يا هانم.
-هو دا وقته انت كمان!
قالتها ماجده وهي تحاول سحب ابنتها للداخل.
مالك مستغفراً ربه.
-استغفر الله العظيم، خالتي ممكن ماتقطعنيش وانا بتكلم تاني؟
وانتي يا ستي، يا ريت تلتزمي الجلوس هنا في اوضتك و ماتخرجيش منها، ياريت يكون كلامي واضح.
شذي بهجوم و صوت مرتفع
-لاء انا عارفه هما جاين ليه، جاين عشان يتخانقو معاك و ياخدوني معاهم،
مش هما دول اللي طردوني انا وامي بعد موت ابويا بيوم، انا هانزل اطردهم زي ما طردوني.
-شذيييييي
افزعها بصوته، ليثبتها مكانها قبل الترجل للخارج….
-قولت مش هاتنزلي تحت يعني مش هاتنزلي.
زجها بيده للداخل، ترجل مع خالته لهم، موصداً الباب عليها.
❈-❈-❈
هبط الدرج مع خالته ، ليري والدته تقوم بأستضافتهم و معها والده.
ليستمع الي والده يرحب بهم.
-خطوه عزيزه يا حج سيد
رد الحج سيد ممتناً له
-الله يعزك يا شيخ حسان، والله كان بودي اتعرف عليك قبل كده، لكن اعذرني المره اللي فاتت الظروف
ماسمحتش اني اشوفك.
-و يا ترى ايه بقى اللى جد يا حج سيد؟
القت الحجة مجيدة عليهم سؤالها، و عيناها تشمل تلك المرأة الملونة كالحرباء بعين تكاد تخترقها.
لتجيب هي عوضاً عنه سؤالها متقمصة دور الأخت الحزينة على وفاة أخيها، والأم الثكلة لفراق ابنها وحبسه.
ام اشرف بصوت هادئ
-جايين نشوف بنتنا وناخدها تعيش في بيتها يا ام مالك يا اختي،
دي هي اللي فاضله لينا من ريحة المرحوم، و من يوم ما خرجو هي و امها من البيت واحنا في هم و نكد.
تقدم مالك ممسك بيد خالته، اجلسها بجوار والدته، ثم تقدم ومد يده بالسلام لذلك الرجل المسن بعض الشئ، وجلس بجوار ابيه يستمع الي والدته.
الحجه مجيدة ساخرة منها
-الله مش هما دول برضو اللي انتي بنفسك طردتيهم من بيتهم تاني يوم اخوكي ما اتقتل،
جايه دلوقتي تاخديهم ليه، ناويه ترميهم للكلاب اللي عندكم عشان يبقو فدية ليكم.
وقف السيد مستشاط من تلك الكلمات اللازعه، برغم ان ذلك الرجل ينتسب الي تلك العائلة، الا انه دائماً ما كان طيب القلب و لا يعجبه تصرفات عائلته.
-اعوذ بالله، كلام ايه اللي بتقوليه دا يا حجه، احنا مابنرميش لحمنا
واللي حصلنا ده حصل عشان كنا بنحافظ على شرفنا و عرضنا ما تتكلمي يا ماجدة ساكته ليه.
-دا اللي حصل فعلاً يا سيد
هتفت بها ماجدة، ناظرة الي اخته بكره مكمله.
-احنا اطردنا من بيتنا على ايد اختك، انت كنت مشغول في العركه اللي دايرة،
-اختك قالت لمجيدة لو مأخدتيش اختك و بنتها معاكي، هاترميها لعيلة محمود، و نتفضح في وسط الشارع، بدل ماحد تاني يوقع من الرجالة.
جحظت عين السيد غير مصدق هذا الحديث، ليعنف اخته أمام الجميع.
-انا ماعنديش علم بالكلام ده، الكلام ده حصل يا ام اشرف؟
بدموع التماسيح بدئت تتحدث
-و الله يا اخويا انا كنت خايفة على الكل، ويلي بقى ويلين من ناحية البت اللي ابوها لسه رايح مننا،
و من ناحية تانية انت وأشرف وباقي الرجالة، قولت لنفسي ابعدها كام يوم عن البيت والحي كله لحد الدنيا ما تهدي، و نرجع ناخدها تاني.
هتف السيد بأسف
-اخس عليكي م… بقى تفدي رجالة بشنبات ببنت ضعيفة، ماقولتيش الكلام ده ليه من يوم اللي حصل؟
فضلت انحناء رأسها متصطنعه الحزن
-اللي حصل حصل بقى يا اخويا، و الحمد لله ماجده و بنتها مارحوش عند حد غريب، وأهم برضك غيرو ليهم جو كام يوم اهم.
السيد بلوم لها
-كلامي معاكي لسه ماخلصش؛
وانتي يا ماجدة يلا قومي هاتي بنتك وحضري حاجتك عشان نلحق نرجع اسكندريه قبل الليل
هتف مالك بهدوء مسنداً ذقنه على سبابته
-تاخد مين يا حج لامؤاخذه، شذي مش هتخرج من هنا..
السيد منفعلاً
-ليه بقى انشاء الله يا دكتور، ايه اللي يمنع، دي بنت اخويا الوحيد، و اظن احنا اولا بيها.
-اولا بمين يا عمي
قالتها ذات الصوت الصارخ وهي تقف على الدرج تضع يدها في خصرها، صحيح انها محتشمه، لكن بدون نقابها.
وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة، انقلبت عينة وتحولت الي جمرتان،
تلك الملاك الصغيرة تحولت إلى قطه شرسة، لم تستمع الي كلماته وقللت من شأنه أمام الجميع.
لكن عليه أن يتحكم في نفسه، و يكبح غضبه لحين ذهابهم.
ترجلت سريعاً على الدرج و هبطت إليهم، تعلم انها اغضبته، لكن عليها إن تكمل ما بدئته.
تخطت شذي زوجها و تحاشت النظر له، لتجلس بجواره متحدية الجميع
-هو انت فاكرني لسه قاصر يا عمي عشان تتحكمو فيا
انا مش هاسيب البيت ده تاني، و مش هاروح في حته.
-طب مش تسلمي علينا الاول يا شذى
قالتها عمتها بنعومه ممزوجه بخبث واضح في عيناها.
شذي بصراخ
-اسلم على عمي اخو ابويا واللي مربيني علي الجدعنه اه،
لكن اللي طردتني من بيتي و كانت عايزة تفضحني، و ابنها ايده ملطخه بدم ابويا ملهاش عندي سلام.
صرخت عمتها و كشفت عن وجهها الحقيقي عند سماع سيرة ابنها
-لااء اوعي تقولي كده اشرف مالوش يد في موت خاله،
حرام عليكي يا شيخه دا بيحبك و رمى نفسه في الهلاك ده كذا مره عشانك، و في الاخر اتحبس،
و انتي جاية دلوقتي تقولي عليه كده…
هب مالك واقفاً منفعلاً من تلك السيدة
-بيحب مين يا ست انتي، بيحب مراتي انا!
اندهشو من تصريحه هذا، و همس السيد بتسأول
-مراتك ازاي؟
بينما علا صياح عمتها، بنفور من زوجة اخيها….
-حصل امتى ده، و كده من غير ما ناخد خبر، جوزتي البت من غير ما تقوليلنا يا ماجدة،
استلم بقى يا سيد يا اخويا ادي اللي كنت بتحاملهم، و تقول عليهم لحمك، ماحولوش حتى يكبروك، ال جوزتها من ورانا،
هاقول ايه ماهو ان طلع العيب من اهل العيب مايبقاش عيب يا اخويا.
هبت شذي سريعاً هاجمه عليها كالبؤة ثائرة
-كلمه زيادة و رحمة ابويا ما ليكي عندي غير الطرد
امسك مالك معصمها و فاض به الكيل مما تفعله تلك اللعينة…
-اطلعي على فوق يا شذى.
صرخت بصوتها العالي، لم تعير احد اهتمام، و لا حتى التزمت الأدب في حضرة والده و عمها….
-لاء مش هاطلع اما اشوف آخرها ايه الوليه دي.
زجها بندفاع بتجاه الدرج، و ظهر التعصب على وجهه الان.
-هو احنا بنتخانق، قولتلك اطلعي على فوق واسمعي الكلام بقى؟
علمت انه خرج عن سيطرة نفسه، لكنها أيضاً لا ترى امامها من كثرة احتقان الدماء في وجهها، صعدت الدرج على مضض، و عندما جلس معطيها ظهره بالأسفل، جلست هي الاخري على الدرجات العلويه تستمع الي باقي الحديث.
لتزيد عمتها من حنقها و تهتف و هي تراها جالسه بالاعلي
-يا زين ما خلفتي و ربيتي يا ماجده، الله يرحمك يا محمد يا عسال، بقى لو كان ابوكي عايش كان سمحلك تقلي أدبك عليا كده…
هتفت الشقيه من الأعلى
-لأ انا متربية كويس اوي يا عمتي و ماجده مأثرتش في تربيتي وانتي عارفه، وأن كان على محمد العسال الله يرحمه كان بياكل اللي يقربلي بسنانه…
جرت لداخل غرفتها، متلعثمه في خطواتها، تكاد ان تسقط من شدة سرعتها موصده بابها جيداً، حين رأته يصعد خلفها، يتمتم بكلمات غير مسموعه.
جلست القرفصاء على الفراش تنظر إلى باب الغرفة الذي يهتز بقوه يكاد يقتلعه حتى ينفتح، لتسمعه يأمرها من الخارج.
-افتحي الباب ده
تملكتها رهبه من سماع صوته، تكاد تقسم اذا انفتح الباب، سيدق عنقها داخل جسدها دقاً
شذي بخوف
-لاء لما تهدي هافتحلك
مالك ساخراً من تلك الكلمه
-اهدي و انتي فاكره اني هاهدي دا انتي موتك على أيدي النهاردة، ابقى اشوف طيفك تحت تاني يا شذى.
ركل الباب بقدمه، ليعلن لها عن مدى غضبه، و تركها لأفكارها و ذهب.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساكن الضريح)