رواية ساعة الانتقام الفصل السادس 6 بقلم دينا أسامة
رواية ساعة الانتقام البارت السادس
رواية ساعة الانتقام الجزء السادس
رواية ساعة الانتقام الحلقة السادسة
نظرت له ريم بصدمه تراقب تعبيرات وجهه ونظراته التي كانت تلتهمها
تدخلت شهد حينها محاوله تلطيف الأجواء تقول بلوم :
– ميصحش كده ي خالد!
انت عمرك ما رفعت إيدك ع واحده ست!
شعرت شهد بأنه يقترب أكثر من ريم التي كانت تنكمش بنفسها غير قادره علي قول أي شئ خوفاً من هيئته القاسيه
فكانت ترى الأمان والحب بعينيه لكن عيناه الآن خاليه من أي شئ سوي الكره والغضب!
وقفت شهد أمامه تبعده بيديها قائله بصوت مرتفع :
– ابعد ي خالد
اهدي وهي هتفهمنا كل حاجه
متغلطش اكتر من كده.
ابعد شهد بجمود ليجذب ريم بين يديه يقول بفحيح كالافعي وهو علي مقربه منها يلتهمها بعينيه :
– وصلت بيكي الدرجه إنك تعملي فينا كده طول السنين دي!
دانتي طلعتي كدابه كبيره اوي
انتي خنتي ثقتنا فيكي ي دكتوره!
ولا دكتوره إيه بقي دي خساره ف واحده كدابه ومُخادعه زيك.
كانت ريم تتألم بين يديه تؤما برأسها علامه النفي علي ما يقوله تبكي بشده لكنه كان فقط يعنفها بالكلام
اقتربت شهد محاولهً إبعاده بأشد الطرق لكنه كان كالجبل لا يُقهر هذه المره
كان مكلبشاً بها يسبها بأبشع الألفاظ
شعرت شهد بأن ريم سيحدث لها شئ لا محاله
تدخلت هذه المره بكل قوتها وهي تصرخ به تمسك يديه ليدفعها فجأه
التصقت شهد بالحائط لتُصاب رأسها بكدمه مليئه بالد،ماء
ترنحت مكانها وهي تضع يدها أعلى رأسها ترى د،م بيديها
ارتعدت اوصالها، اصاب جسدها رجفه تسري به
فعندما ترى الد،ماء لا تستطيع السيطره علي أي شئ حولها
فاقت من هلوستها الداخليه علي صوت نحيب ريم التي كانت تصرخ من شده بكائها ومن هذا الوحش الذي ظهر أمامها فجأه لم يرحمها بأي شئ
فقط يعرف كيف يُهينها ويجرحها نفسياً وبدنيًا
خرجت شهد وقتها تستنجد بهم بالخارج تقول بإرتجاف :
– الحقوووني خالد هيموت ريم ف ايديه.
هّب الجميع مُتجهين إلى الغرفه بعدما سمعو صوت صراخ ريم بينما ترنحت شهد مكانها ترتد للخلف وهي ترى أمامها ماهر الذي وقف بهيئته المُخيفه يتفحصها بعنايه كبيره
اخذ يقترب منها بثقه وهي ترتد إلى الخلف بخوف من رؤيته مجدداً لكن كيف؟!!
كادت أن تركض من أمامه وهي تردف باكيه :
– انت عاوز مني ايه..!
ابتسم ماهر بسخريه يقابلها بقول :
– كنتي فاكره إنك هتعرفي تهربي مني!
– عاوز مني ايه بقولك!! وعرفت مكاني منين!
كانت تردد كلماتها وهي ترتد للخلف بخوف أكثر بعدما رأت سلاحه بسرواله
لم يُبالي لخوفها الواضح بل تلذذ أكثر من ارتجافه جسدها التي شعر بها وعينيها المليئه بالدموع حتى كدمه رأسها الواضحه لم يهتم بها
فقط هو جاء لهدف وهذا الهدف سيحرزه هذه المره
كادت أن تقع وقتها لكنه جذبها إليه يقول بنفس تلك الابتسامه الساخره :
– ع مهلك ي حلوه
عاوزك فايقه كده لحد ما اخد منك اللي عاوزه.
كانت شهد ترى بعينيه شراره الحقد والكره حتى من أول لقاء وهي ترى هيئه الظابط القاسي معدوم الضمير ترى به أكثر شخص تكرهه بحياتها!
ارتفعت الأصوات داخل الغرفه وقتها لتتجه إليها شهد بقلق شديد وخلفها ماهر الذي اتبعها ولم يعلم ما هذا الذي يحدث.
كانت ريم مُلقاه علي السرير وهي تختنق اثر ما فعله بها خالد الذي كان يحاول الاقتراب منها يصرخ بها وكأنه يريد قتلها بل سوسن وناهد وامها كانو يمنعونه بالقوه
اقتربت شهد منه تمسك يديه تقول بغضب كبير من تصرفه الأحمق :
– أنت اتجننت ي خالد!!
إيه كنت عاوز تقتلها!
– ابعدي عني ي شهد الساعه دي لأحسن مش شايف قدامي.
قالها خالد بهمجيه وقد وصل بالفعل لمرحله غريبه يصل إليها فقط عندما يغضب
حاله يتغير بها ثلاث مئه وستون درجه وهذا ما تعلمه عنه شهد.
كان ماهر يتابع ما يحدث بغضب كبير فهو جاء لهدف معين
فما هذه الدراما الآن!
رحل خالد من أمامهم بعدما كسر كل شئ بالغرفه لتعوق شهد حركته هذه المره بغضب كبير صائحه :
– اااانت مجنوووون! انت اكيدددد مريض ي خالد كان حصل إيه لجنانك ده!
– ابعدي ي شهد ابعدي مش شايف قدامي بقولك
ظلت أمامه تعنفه وتصرخ به كي يفيق لتقول بين صراخها :
– انا اول مره اكتشف انك مش إنسان سَويِ!
كادت أن تُكمل جملتها لكن منعتها تلك الصفعه القويه التي هوت أعلى وجهها منه قائلاً يهز جسدها بين يديه محذراً لها :
– لو مبعدتيش عني انتي كمان هشرب من دم،ك انا مش شايف قدامي دلوقتي
ثم ألقاها لتقع ارضاً بصدمه من فِعلته.
اشتعل ماهر غيظاً يغلق عيناه وبدأت عروقه تظهر ليقول بصوت عالي يقترب من خالد الذي توقف مُتعجباً :
– مين المجنون اللي معيشينه معاكم ده!!
ده مريض عاوز مصحه.
شهقت شهد بخوف من رد فعلهما هما الاثنان لتقف فوراً تقول :
– معلهش ممكن حضرتك تهدي!
نظر لها ماهر نظره ارعبتها يردف :
– اهدي إيه ده مريض! لولا اني مش فاضيله وجاي لمهمه تانيه كنت عرفته يعني أي يرفع ايده ع واحده ست
دي مش رجوله ي إسمك إيه انت!
– انت اتجننت!! انت بتوجهلي انا الكلام ده!
كادت شهد ع وشك الإغماء من ما يدور بينهم فهما الاثنان نفس العصبيه حتى نفس الهيئه عند الغضب لتقف امام خالد تقول :
– خالد خالد اهدي واسمعني ملكش دعوه بيه كأنه مقلش حاجه معلهش.
اقتربت سوسن من ماهر الذي كان يستشيط غضباً من هذه العائله الغريبه :
– حقكك علينا ي ماهر بيه
خالد ميقصدش هو بس زي ما شوفت متعصب النهارده فتلاقيه بيقول اي كلام.
– ماهر بيه قولتيلي ! انت بقى ماهر اللي شهد حكتلي عنك.!
علم خالد وقتها أنه ماهر الذي تحدثت شهد عنه ليُكمل حديثه :
– قولي بقي خير جاي ليه هنا وعاوز منها ايه بالظبط.؟!
اقترب ماهر إليه يقول وكاد ع وشك أن يلكمه :
– المريض اللي زيك ملوش رد عندي!.
قالها ماهر ساخراً ليمسك يد شهد هاتفًا بلهجه حاده :
– وانتي تعالي معايا علشان لازم اتكلم معاكي
مسك خالد يد شهد الأخرى يقول مقابله بتحدي واضح تجليّ بصوته :
– وشهد مش هتروح معاك ف حته! انت فاكر نفسك مين!
كانت شهد تنظر لهم الاثنان وهم يجذبانها وكأنها بيعهٍ يتقاضون بها
لتصرخ شهد وهي تبعدهم عنها تقول بلهجه ضعيفه وحزينه :
– بس بقيييي، كفاااايه! ابعدووو عني.!
قالتها ثم بعد ذلك خرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها
صعدت الدرج ببطئ تجر همومها فوق اكتافها وقد صار الوقت لعنه كلما تعاقبت عقاربه حاوطت الآلام والأفكار رأسها.
لتجلس ع سلالم العماره تضع يديها ع وجهها وهي تنهمر باكيه
تشعر بأن العالم كله ضدها
يقع علي عاتقها مشاكل أكثر كلما حاولت التدخل بحياه أي شخص وحاولت مساعدته! لِما يحدث كل هذا!
كان ماهر يراقبها من الخلف وهي تبكي بصوت مُتوجع
تردد كثيراً أن يتجهه إليها ويجلس جوارها لكنه عزم أن يجلس كي يتحدث معها مُنفردًا رغم أنه يعلم أنها ليست بخير
لكن ماذا يفعل فهذه الفرصه الوحيده كي يعلم منها بشأن هذه الجريمه.
نظرت لتجده جانبها يتابعها
انقبض قلبها ف ذعر لتبتعد عنه بخوف قائله :
– انا مليش زنب حضرتك ف كل اللي حصل.! انت عاوز مني ايه!
– بصي انا عارف إنك تعبانه من اللي حصل ومقدره كويس لكن انا جاي لهدف ومش همشي إلا لما اعرف كل اللي عاوزه منك ف حاولي تهدي نفسك الشويه دول.
كان ماهر يتحدث بهدوء عكس ما يكون عليه دائماً
نظرت له شهد متوتره وكادت ع وشك ان تردف لكنه منعها قائلاً :
– انتي كويسه الأول؟!
هزت رأسها بالنفي وهي تبعد نظرها تضع يديها حول رأسها وقد بدأت تشعر بالصداع والدوار
حمحم يقول بهدوء :
– طيب ممكن نتكلم جوه مش هعرف اتكلم هنا!
نظرت له شهد بغضب فكل ما يهمه الآن مصلحته وأن يأخذ إفادتها غير مراعياً لمشاعر الآخرين وما حدث معهم بالداخل :
– انت معندكش إحساس!
ازاي مُصر لسه تستجوبني ف حاله زي دي!
زفر ماهر محاولاً السيطره ع نفسه يقول :
– ي انسه شهد ده شغلي اعتقد والمفروض إنك تقومي معايا فوراً علشان الأمور تمشي مظبوطه. انا محبتش اجيلك غير لوحدي علشان مشوشرش عليكم.
– لأ فيك الخير
قالتها بسخريه وهي تنهض بتعب محاوله الاستناد بأي شئ
كادت أن تسير معه لكنها وقعت بين يديه مُغيبه
صُدم ماهر يقول :
– انسه شهد!!.. فوقييي!
حملها فوراً دون مقدمات ودلف بها إلى الشقه مُجدداً.
___________________________________
كان شادي نائماً حتى بدأ يرى كوابيسه المعهوده رأي ماهر بحلمه الذي قابله بالصباح
رآه يركض خلف شهد ومعه مسدسه يهددها به لكنها كانت تبكي وتتوسل له بأنها لم تفعل شئ
كاد ع وشك إطلاق النار عليها لكنه فجأه سقط اثر رصاصه اُطلقت عليه من الخلف لتصرخ شهد حينها هاتفه :
– ماااهر!!
قفز شادي وقتها ووجهه يتصبب عرقاً
ينظر بيديه بسرعه ليري كلمه (غدر) ثم بعد قليل اختفت.
هبّ شادي من مكانه بصدمه
فعلم أن هذا الذي رآه الصباح يُدعي “ماهر” لكن لم يعلم اي شئ عنه
رتب كل شئ برأسه ليفهم أن هذا المدعُو ماهر كان الصباح مع العم عبدالله يستعلم عن مكانها ومن خلال حلمه تأكد أنه علِم مكانها من العم عبدالله.
شعر شادي بحزن كبير وحيره يجلس ع فراشه يقول :
– ي رب ساعدني اني اوصلهم واحميهم قبل ما يجرالهم حاجه الاتنين
آتي إتصال له هذا الوقت ليرد قائلاً :
– أيوه مين!
– انا يارا ي شادي!
– يارا مين؟!
اجابته بقول :
– جرالك ايه ي شادي! يارا بنت عمتك!
– إزيك ي يارا معلهش مأخدتش بالي.
ردت يارا :
– الله يسلمك ي شادي ولا يهمك، معلهش إني بتصل ف وقت زي ده
بس كنت عاوزه اطلب منك طلب.
– انتي تؤمري ي يارا خير.
– بص ي سيدي انا اتقبلت ف شركه عندك وناويه استقر عندك بالجيزه
وكنت حابه تلاقيلي مكان كويس اسكن فيه ويكون الإيجار بتاع الشقه متوسط.
– مليون مبروك عليكي ي يارا تستاهلي كل خير حاضر أن شاء الله هشوفلك وابلغك
ابعتيلي انتي اللوكيشن تبع الشركه وانا هشوفلك أقرب سكن ليها.
شكرته يارا كثيراً ثم أغلقت معه لتبدأ ف محادثته واتساب ع الفور كي ترسل له اللينك.
وبعد قليل وصلت رساله من يارا إليه ليُسجل رقمها ثم بعد قليل لاحظ صورتها كخلفيه
لم يستوعب أن هذه يارا ابنه عمته!
اخذ يدقق بملامحها وغير مستوعب إلى الآن فهو لم يعلم كيف تبدو ولم يراها يوماً ما إلا إذا كان إتصال
فيملك أخت لأبيه واحده وهذه ابنتها لكن لم يتوقع أن هذا شكلها وهذه ملابسها!
تنهد قليلاً ليغلق هاتفه يرتشف بعض المياه يفكر كيف يساعد ماهر وشهد.
______________________________________
وبمدينه فانكوفر بكندا
كان فريد يجلس بأحد أفخم المستشفيات وبه إصابات خفيفه
أما عن آيه فهي بحاله حرِجه يصعب علي فريد نفسه فهمها
كان يجلس ويتذكر رؤيته لوجهها الملئ بالد،ماء
لم يستطع التعرف ع وجهها إلا من ملابسها وشعرها!
كان يجلس جانب جيسيكا التي اُصيبت هي ايضاً بشده
كانت جيسي تهدأه بالكلام عندما وجدته علي هذه الوضعيه منذ مجيئهم المستشفى :
– فارس متقلقش خير
هي هتبقي كويسه زينا كده
كان صامت ينظر بالفراغ وكأن أصابه الجنون
لا يتحرك،
لا يرمش لا ينطق بأي حرف
خرج الدكتور متوجهاً إليه يقول الفرنسيه :
– الحمد لله اتجاوزنا مرحله الخطر وهي بأمان لكن لازم نعملها عمليه تجميل.
أبتسم تلقائياً وقد بدأ الأمل يتجدد داخله يقول بلهجه مُتلهفه :
– الحمد لله ي دكتور الحمد لله
اللي انت شايفه اعمله المهم تبقى بخير.
اومأ له الدكتور لكنه قال كي يفهمه شئً :
– فارس عمليه التجميل دي يعني أن ملامحها هتتغير
يعني باختصار شكلها كله هيتغير!
صمت فريد ثواني محاولاً استيعاب ما قاله الدكتور ليقول له مُستفهماً :
– وليه يحصل ده ي دكتور هو ضروري!
اجابه الدكتور بالإيماء موضحاً له الأمر :
– دي إسمها جراحه ترميميه ي فارس وده بيحصل لو اتعرض الشخص لحروق صعبه زي انسه هيلانه كده وده بيأثر ع الانسجه الرخوه وعظام الوجه وده بيعيق الشخص إنه يتكلم أو يرمش او ياكل حتى يعني بأختصار العمليه دي لو متعملتش هيبقي فيه خطوره عليها جامده.
تفهمت جيسيكا الأمر لأنها طبيبه هي الأخرى لتنظر لفريد الذي كان تائهاً لا يعلم ماذا يفعل بهذا الأمر
لكن لا بد أن تعيش مهما كلفه الأمر.
– طيب ي دكتور اللي تشوفه اعمله المهم تبقى بخير زي ما قولت ليك.
– وحاجه كمان ي فارس العمليه تمنها 5 مليون لازم نصهم يتدفعو قبل ما العمليه تتعمل والنص التاني بعد نجاح العمليه.
وافقه فريد قائلاً :
-ف داهيه الفلوس ي دكتور المهم هي أبدأ انت شغلك وانا هحولكم نص الفلوس ع حسابكم حالاً
امآ له الدكتور ليتجه إلى غرفه العمليات شارعاً ف البدأ.
جلست جيسي جواره تهدأه بقول :
– انا حاسه بيك ي فارس دلوقتي وأنك بين نارين بس ده اللي المفروض يتعمل لأن لو معملتش كده هتفقدها للأبد بس ربنا عطاها حياه تانيه احمده
– الحمد لله ع كل حال
اهم حاجه تبقى كويسه بعد العمليه ي جيسي.
__________________________________
– انا مش فاهم انت لسه قاعد ليه!!
ي برودك بعد اللي عملته فيها.!
نظر له ماهر بغضب يقول بلهجه حازمه :
– بقي انا اللي عملت!
مهو انا هستني ايه من واحد مريض زيك غير كده!
اقترب منه خالد بغيظ يوجه يديه إليه لكن قبل أن تلمسه يديه تلقاها ماهر بقوه يقول وهو يكز ع أسنانه بغضب أكبر يحذره :
– انا هادي علشان عامل خاطر لأهلك دول لكن غير كده انا ممكن اخدك معايا اسجنك بكل سهوله انت فاهم!..
اشاح خالد يده منه يقول بسخريه :
– بقي بتهددني ف بيتي!
– ده مجرد تحذير بس بعد كده شكله هيبقي تهديد فعلاً ف مش عاوز اسمع منك كلمه عمل ما تفوق علشان انا جبت أخرى منك خلاص.
ضرب خالد كفاً فوق الآخر يرحل من أمامه وهو يقول :
– معرفش إيه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي!
رمقه ماهر بنيران داخله تشتعل غيظاً من برود هذا الكائن لكنه تمالك نفسه يوجهه كلامه لسوسن بقول :
– هي مش راضيه تفوق ليه لحد دلوقتي! طب جبولها دكتور طيب
شكلها مش بخير!
– مهو خالد ابني دكتور ي باشا وهو قال شويه كده وتفوق.
قالتها ناهد لينظر إليها بصدمه قائلاً :
– ده دكتور!! ده اكيد بالحب بقي!
ابتسمت ناهد اثر جملته رغم ما يمرون به لكن كان منظره مُضحك حقًا
كان قد حلّ الليل عليه وهو بهذا المنزل الذي لم يرتاح به ولافراده حتى وكل هذا بسبب الدراما التي حدثت.
– مكنش يوم ما اكتشف ي رب مكانها واكون قدامها يجري كل ده ومعرفش اخد منها عُقاد نافع!
كان يهمس بين أسنانه يلعن هذا اليوم بأكمله
ينظر إلى شهد التي فاقت وهي تحاول النهوض من مكانها.
اقتربت سوسن إليها تقول بخوف :
– انتي بخير ي حبيبتي طمنيني؟
امآت لها شهد بضعف بينما نظرت لماهر الذي كان يقف يتفحصها بعنايه يعلم مدى ضعفها وحالتها السيئه فكان بموقف حرج لا يعلم ماذا يفعل أيرحل ويقابلها بالغد أم يبقى ويتحدث معها بهدوء!
لكنه صمم أن يبقى فهذه فرصته الوحيده ليقول مستأذناً جميع من بالغرفه :
– معلهش ي جماعه ممكن اقعد مع انسه شهد شويه ع انفراد
انا ما صدقت ما فاقت.
نظرت شهد لامها بإستنجاد لتومأ لها امها وهي تربت ع يديها هاتفه :
– متخافيش احنا معاكي
احنا برا وهما كلهم خمس دقايق ي حبيبتي وماهر بيه ابن حلال متخافيش منه.
ابتسم لها ماهر يقول :
– تسلمي ي طنط!.
خرجوا جميعاً وتركوهم بمفردهم بينما كاد ع وشك أن يغلق الباب خلفهم وجدها تصرخ بقوه تمنعه…
– متقفلش الباب ممكن!!
رفع حاجبه بتذمر من هذه الطفله فلِما تخفْ وهي بين أهلها!
اقترب منها يجلس علي كرسي مُقابلها يقول :
– بصي انا بحب الصراحه ومليش ف اللف والدوران ف ممكن تجاوبيني بكل صراحه وهدوء علشان اخلص انا من القضيه دي!
امآت له شهد تقول :
– عاوز تعرف ايه بالظبط ي ماهر بيه.
– مين قتل سمير؟!
– إجابه سؤالك مش عندي للأسف
تعبت نفسك ي ماهر بيه طول اليوم ع الفاضي!
قالتها شهد بجرأه قليله تحلت بها لكنه لم يهنيها عليها اقترب أمام وجهها بغضب يقول :
– بتكابري برضو! هتفضلي مخبيه لحد ايمتى صدقيني ده مش لصالحك! اعترفي علشان نقدر نساعدك.
– هو انا كلامي عِبري ي ماهر بيه!! قولتلك معرفش! انا هعرف منين يعني!
مسك يديها بقوه وغضبه قد اعماه يردف :
-لأ ي روح أمك بلاش ذكاوه علشان سِمي وناري اللي بيتذاكي عليا.
شهقت شهد من لفظه المُقزز مثله لتبعد يديه صائحه بوجهه :
– اخرررج براااا اخرررج مش عاوووزه اشوفك.!
كور ماهر يديه بعصبيه من صوتها المُرتفع ومن الواضح أنها لم تعترف بهذه السهوله فهي فتاه عنيده للغايه.
– انتي مش عاوزه تعترفي ليه وتخلصي نفسك من الفيلم الهابط ده! ولا حابه تتأذي انتي وأهلك!
قالها ماهر يضع يديه حول خصره قائلاً بلهجه تحذيريه وكأنه يهددها كي تعترف لكنها نهضت بقوه إلى حد ما
تقف مقابله وهي تعقد ذراعيها تقول بنبره ثابته :
– متقدرش تعمل حاجه انت واللي زيك! سبق وقولت أنا مش علي علاقه اصلا بسمير علشان اعرف مين قتله ده اللي عندي غير كده مفيش ي ماهر بيه وانا لحد الآن محترماك لأنك ف بيتي لكن زياده عن كده انا ممكن اوديك ف داهيه واشكي فيك بكل حته إنك جايلي بيتي بتحقق معايا بالقوه وبدون إذن نيابه وساعتها شوف هتبقي ظابط بصحيح ولا هيقعدوك ف البيت.!
كظم ماهر غيظه بإعجوبه من بجاحه هذه الفتاه بل وما تفعله أمامه يجعله مُتاكداً أنها تعلم من قتله أو تعلم عن هذه الجريمه لكنها تخفي.
اقترب منها يحذرها لآخر مره بقول :
– انا لحد الان عاملتك بكل هدوء ورحمه واتساهلت معاكي وده مش ف قاموسي انتي فاهمه!
انتي مجرد مُتهمه ف عيني وواثق انك ورا الموضوع ده ومش هسيبك إلا لما اعرف كل حاجه
قال آخر جمله يجذبها إلى صدره بقوه يلوي يديها خلف ظهرها مُردفًا :
-مهو انتي لو مجاوبتنيش بالذوء هتضطري تجاوبيني بالعافيه وده محبهوش لبنت رقيقه زيك
اكمل جملته يبتسم ساخراً لكنها صُدمت من بجاحته بمنزلها بل وما يفعله الآن وقربه وتهديده
لتركله بصدره بكل قوتها ثم بعد ذلك صفعته بشده وهي تشير بيديها إليه تقول بجرأه لم تعلم كيف اتت بها :
– انت إنسان وضيع وزباله وده طبيعي لأنك ظابط! كلكم كده
عاوزه اعد تلاته ملاقيش أثر ليك قدامي
مش عاوزه اشوفك تاني انت فاااهم!
واه صحيح افضل دور وابحث واشتغل ع نفسك لحد ما تلاقي دليل يديني بحاجه وابقي تعالالي بإذن نيابه وساعتها هقولك ي اهلاً وسهلاً غير كده ملقكش عندي غير الإهانة دي!
– انتي مجنونه!!! انتي عارفه انتي عملتي ايه وهنتي مين؟!!
انتو شكلكم عيله هابه منها ومش خساره فيها الموت والله.
قالها ماهر بغضب كبير وتوعد لهذه الفتاه الحمقاء فلعن نفسه أنه لم يرفع يديه كي يضربها لكن ما منعه أنه لم يضرب فتاه أو يهينها يوماً ما
فمن هذه الفتاه التي تجعله أن يلمسها وتستفزه بهذه السهوله!
– انت إنسان مش محترم و… لم تكمل كلامها عندما وجدته يوقفها بيديه صائحاً بتهديد حقاً هذه المره :
– انا همشي دلوقتي لكن صدقيني هدفعك تمن اللي عملتيه ده غالي اوي
وبكره تشوفي نفسك انتي وكل عيلتك ف السجن ووقتها هتيجي تتذلي ليا علشان تقوليلي الحقيقه وبعدين ابقى افكر اطلعهم ولا لأ
عيدي الكلام ف دماغك وابحثي عني شويه واتعبي وهتعرفي مين هو ماهر الطوخي اللي لما بيقول كلمه بتبقي حُكم
قالها ورحل من أمامها يتوعد لها بالكثير فهذه الفتاه تخطت معه كل الحدود.
بينما كان شادي يفتح هاتفه لم يجدر به النوم، فتح اللينك الذي أرسلته يارا ثم بعد قليل قال مُتعجباً :
– مش ممكن دي شركتي!!
أبتسم من أنها ستتعين بشركته كمهندسه بل وازداد اندهاشاً انها تخرجت من كليه الهندسه فمظهرها ليس يدل ع ذلك!
قرر إرسال رساله إليها منتظراً ردها :
– انتي عارفه مين صاحب الشركه دي ي يارا؟!
ردت عليه يارا بنفس ذاك الوقت لحسن الحظ تقول :
– مش عارفه بصراحه ي شادي
هو انا اعرف معلومات عنه بس محبتش اعرف كل حاجه إلا لما اروح الشركه
ادعيلي انت بس اعرف امشي ف الوظيفه دي وخاصهً ان الكل بيحذرني من أنه عملي جدا وشخص جامد ومُنضبط وبصراحه انا خايفه من كده.
ضحك شادي حينها يرسل لها :
– خايفه ليه ي يارا؟!
انتي اكيد شخص عملي وهتحبي شغلك لأنك ما شاء الله خريجه هندسه تبقى كنت شاطره جدا.
– بص بصراحه اللي عرفته ان أغلب شركته الموظفين فيها مُحجبين وانا بصراحه مش مُحجبه خايفه ابقي شكلي وحش واتفهم غلط.
– امم مشكله فعلاً بس اكيد فيه برضو مش مُحجب متقلقيش بس اهم حاجه تراعي لبسك ويكون مُحتشم الي حد ما.
– أن شاء الله خير ي شادي
اسيبك انا دلوقتي تصبح ع خير.
– وانتي من أهله.
أغلق هاتفه ينظر لصورتها مجدداً فكانت تظهرها بالكامل لكن ملامح وجهها كانت غير واضحه ورأي بوضوح طبيعه ثيابها لذا نصحها بالاحتشام والعفه لأنه يكره هذا الصنف لكن ما ادهشه أن عمته كيف تسمح لها بإرتداء هذه الملابس وكأنها فتاه قادمه من الخارج!.
– انا بفكر ف إيه دلوقتي!
قالها بتعجب من هذا الذي يفكر به
ثم تذكر إنه يجب أن يصل إليهم بأسرع وقت
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)