روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل الخامس 5 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الفصل الخامس 5 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام البارت الخامس

رواية ساعة الانتقام الجزء الخامس

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة الخامسة

صباح يوم جديد
كان فريد يقود السياره وبرفقته آيه التي كانت تجلس جانبه تلومه بالكلام فقط :
– انت متأكد من الخطوه دي ي فريد؟!
أبتسم فريد إليها يقول وبداخله حُب كبير :
– ايه هانم ثقي فيا وثقي أن عمري ما هخذلك ف يوم وإن كل اللي بعمله علشان مصلحتك.
قابلته آيه بهدوء تنظر جانبها وهي تقول :
– تعرف أن سمير وحشني اوي! كان فرحنا بكره لولا
توقفت وهي تحاول جاهده أن تمنع دموعها لكن دموعها خائنه دائماً
كان فريد برغم حزنه عليها لكن كان يستشيط غضباً وغيرهً من حبها لسمير
لم يعلم لِما هذه الشعور العدواني تجاه سمير رغم أنه تُوفي وكان طيبًا مع الجميع
لكن كان يحسده لحب آيه له ووفائها
تماسك مهوناً عليها بكلمات تخرج بالكاد :
– ربنا يرحمه
أن شاء الله ربنا يعوضك خير وهو اكيد ف مكان احسن.
– انا اللي مخنوقه منه ي فريد انه اتقتل..!
إحساس صعب اوي عليا ي فريد يمكن انت مش هتحسه لكن صدقني بيوجع اوووي
اتقتل جنبي مقدرتش اعمل حاجه
فجأه اختفى من حياتي.
كانت تبكي بوجع وهي تتذكر تلك الليله التي لم تنساها ابداً
تتخيله أمامها يودعها قبل أن يرحل لتفلت صرخه منها دون قصد وهي تقول :
– سميررر..!
هدأها فريد طيله الطريق قائلاً :
– انا اكتر حد هيحس بيكي ي ايه.!
قالها فريد بألم ووجع هو الاخر وكأنه يستذكر شئ لتقابله آيه التي رأت الوجع ف عينيه تقول…
– أنت كمان حبيبتك ماتت!
رد عليها وهو يمسح تلك الدمعه التي كادت آيه أن تراها لكنه ابعد عينيه يقول :
– حاجه زي كده
ربنا يرحم أموات المسلمين جميعاً.
– ممكن أسألك سؤال؟!
قالتها ببراءه والفضول يقتلها كي تعلم عنه المزيد فمنذ عِده سنوات وهو صامت لم يعلم أحد عما بداخله :
أبتسم لها بسعاده يردف :
– اكيد اتفضلي.
– هو انت عمرك حبيت قبل كده؟!
انتظر لحظهٍ قبل أن يجيبها وبعينيه شيئان متناقضان :
– حبيت اووي وكرهت اووي.
لم تفهم ايه مقصده
استدارت مُنتبه له ولحديثه هاتفهً :
– منين حبيت ومنين كرهت!!
– دي حكايه طويله اوي ي آيه هانم
بلاش ادوشك بكلامي انتي فيكي اللي مكفيكي الله يعينك.
لمست يديه بفضول كالطفله تقول :
-لأ بليز قولي انا حابه إني اسمعك.
نظر ليديها تائهاً
افبحق السماء يُريد إبعادها عنه ولكنها تتقرب
يُريد الأبعاد لكن يقترب أكثر!
لاحظت يديها لتبعدها خجِله تقول :
– مش قصدي طبعاً اتدخل ف خصوصياتك آسفه بس انا بحب الغاليين عندي اعرف عنهم كل حاجه
اعرف اللي بيحبوه واللي بيألمهم ويزعلهم فاهمني؟!
لمعت عيناه فرِحاً بما قالته فهي تعتبره غالياً بالنسبه لها أي أن كان اعتبارها ففرح بشده بأنها تعتبره مهماً بحياتها ليهم بقول :
الله يخليكي ي ايه هانم تسلمي
بس بعتذر منك مش هقدر احكي لأسبابي الشخصيه وأننا ف موقف مينفعش فيه حزن اكتر من كده
اتمنى تعذريني.
تفهمت ايه ما يقوله لتعتدل بجلستها وبداخلها فضول غريب حول حياته ومن هذه التي احبها ثم كرهها!
لكنها علمت جيداً انه عاني كثيراً وما زال حزيناً بشأن ما حدث.
وبعدما وصلا الي المطار
توقفت ايه تقول له بخوف :
– فريد هندخل ازاي اكيد عارفين شكلي
انا صوري ملت النت!
جذب يديها بيديه يقول :
– علشان كده لبستك اللبس ده
البسي النضاره بقي وادخلي بثقه واتصرفي طبيعي جدا متخافيش.
امآت له بإبتسامه صافيه تذهب معه
لكنهم توقفوا عندما اوقفته فتاه تقول له من الخلف بلغه فرنسيه :
– فارس!! مش معقول!
رد عليها فريد بإبتسامه كبيره محتضنها يقول بنفس تلك اللغه ف كان حقاً يجيها :
– جيسيكا!!
ايه الصدفه الجميله دي
اخبارك عامله ايه.
– انا بخير بعد ما شفتك، ليك وحشه بجد
ايه مش ناوي ترجع كندا بقي؟!
رد عليها بنفس هذه الابتسامه العريضه التي اثارت غضب آيه :
– عاوز اقولك أن كمان عشر دقايق اهو وارجع كندا تاني.
– صرخت جيسيكا بفرحه وهي تتعلق برقبته وكأنها حبيبته!
لاحظ فريد آيه التي كانت تتابعهم ف صمت تام بملامح جامده ليقول :
– نسيت اعرفك دي تبقي هيلانه صاحبتي رايحه معايا كندا.
غمزت له جيسي قائله بمرح :
– اووه! حبيبتك يعني!
بس زي القمر برافو عليك عرفت تختار
مفيش مقارنه بينها وبين عاليه خالص.
توتر فريد من ذكر اسم عاليه أمامه وأمام آيه لكنه هدأ بعدما علم انها لم تفهم هذه اللغه من الأساس ليُغير الموضوع قائلاً :
– يلا بينا ي ايه
لتوقفه جيسي قائله :
– حيلك حيلك واخدها وسايبني
انا علفكرا كنت بمصر شهر وراجعه تاني كندا بنفس طيارتك.
أبتسم فريد لها يأخذهم الاثنين معه إلى الطائره.
جلس فريد علي احد الكراسي وكان بجانبه كرسي فارغ ف أشار لايه بالجلوس
كادت ع وشك أن تجلس لكن جلست جيسي بدلاً منها تقول باللغه الفرنسيه :
– آسفه اسفه ي هيلانه
انا مش هعرف اقعد لوحدي لأني بخاف من الطيارات ف هضطر اقعد جنب فارس.
ابتلع فريد ريقه ولم يعلم ماذا يفعل ف نظر لايه الواقفه التي كانت تنظر لهم بغرابه ليقول لها باللغه المصريه كي يفهمها ما قالته جيسي :
– هي بتقول أنها بتخاف من الطيارات ف هتضطر تقعد جنبي.
امآت له ايه غير مباليهً تجلس بأحد الكراسي الذي كانت توجد بالمنتصف جانبه.
كان فريد يتابعها وهي تجلس
كان ينظر أمامه وخلفه خائفاً عليها بشده ليقول موجهاً كلامه لجيسي :
– جيسي هفضل قاعد جنبك لحد لما تهدي وابقي اروح لهيلانه.
ابتسمت له قائله :
– تمام ي فارس.
وبعدما اقلعت الطائره كانت جيسيكا تحتضن فريد بشده وهي تبكي ليهدأها برقه وهو يمسد ع شعرها
رأته ايه التي كانت تجلس هي الأخرى بتوتر من هذا الإقلاع فهي تخشاه هي الأخرى لكنها لم تخبر فريد بهذا
رآها فريد وهي تغمض عينيها بخوف واضح ف كانت تضع يدها ع قلبها واليد الأخرى تتمسك بزوايه الكرسي
ابعد عن جيسي فجأه يقول :
– اطمني خلاص بقيتي ف امان
ثم رحل من جانبها متجهاً لايه التي ما زالت تجلس مُغمضه العيون ليطلب من تلك السيده التي كانت تجلس بجانبها أن تجلس هي بجوار جيسي ف وافقت ليجلس هو يقول لها بقلق :
– انتي بتخافي من الطيارات؟
افتحت عيناها تنظر لتجده جوارها بدل تلك السيده لتقول له :
– متخافش انا مش زي جيسيكا.
قالتها بجمود قليلاً ليلاحظ وجهها الذي تبدل للون الأحمر بطريقه اقلقته ليقول بخوف :
– ايه هانم انتي وشك احمرّ اووي
ردت عليه بسذاجه طفله قائله :
– طبيعي علشان لما بخاف وبتوتر بيحصل معايا كده.!
انفجر ضاحكاً يقول وسط شهقات ضحكه :
– يعني خايفه؟!
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تعيد خصلات شعرها خلف اذنيها تقول :
– مش هتفرق كتير بقي
المهم انت إيه جابك جنبي هنا وخلاك تسيب جيسيكا لوحدها؟!
– انا جاي معاكي انتي مش مع جيسي، انتي دلوقتي مهمتي إني احميكي وأفضل معاكي
ابتسمت آيه لاهتمامه الصادق تقول له بشكر :
– شكراً جداً انك معايا ي فريد.
أبتسم لها مُردفًا :
– ده واجبي.
_______________________________________
_ يعني ايه ي ماهر!!! انت اول مره حاجه تفلت منك كده!
فين ماهر بتاع زمان.
رد ماهر حينها وبداخله نيران :
– ي فندم صدقني بعمل اللي عليا وان شاء الله قريب جداً هتسمع أخبار تفرحك وهتقول ماهر قال.
– اما اشوف ي ماهر ثقتك دي هتودينا لفين
انت عارف ان الجريمه دي بالذات لازم ملفها يتقفل
فيه شوشره وقلق ولازم المجرم يتعرف بأسرع وقت.
وافقه ماهر الرأي قائلاً :
– معاك حق ي فندم لازم يتقفل وانا مش هسيبه إلا لما يتقفل ده وعد مني.
رحل هذا الشخص من أمامه ليجلس ماهر واضعاً قدماً فوق الأخرى ينظر بالفراغ وبداخله غضب كبير بسبب تلك الجريمه التي لم يكتشف عنها أي شئ حتى الآن
لا يعلم لِما كل هذا الغموض، فقد اقسم أن تلك الجريمه خلفها شخصاً ذكياً لم يترك خلفه أي شئ يلوشه!
فاق من شروده ع صوت زياد الذي دلف مُنذ بضعه دقائق يقول :
– ماهر انا واقف هنا من ساعه!
انت مش معايا خالص.
وقف ماهر يرتشف بعض الماء لعله يهدأ قليلاً يردف :
– قضيه سمير النوبي دي فيها ألف حكايه وكلها ألغاز وشفرات! تعرف ي زياد انا عمري ما حسيت بالعجز ده إلا دلوقتي!
– حيلك حيلك ي ماهر! بقي ده ماهر اللي اعرفه! انت عمرك ما استسلمت ودايماً بتحل كل الألغاز مش هتاجي ع دي بقي!
اوقفه ماهر يقول بِحده ولهجه مُخيفه :
– الاستسلام ده مش ف قاموسي! صدقني القاتل ده هخليه يركع تحت رجلي وهخليه يموت كل يوم مش هرحمه ي زياد صدقني.
هدأه زياد من تهوره ف يعلم بشاعه ما يفعله صديقه حينما يغضب :
– اهدي ي ماهر كله بالهداوه وإن شاء الله انا واثق إنك قدها.
– معرفتش اللي إسمها شهد دي راحت ع أنهو زفت مكان!
– لسه ي ماهر بس عاملين تحرياتنا وهنعرف نوصلها.
– مش لسه هستني تحريات انا
انا هروح المكان اللي كانت ساكنه فيه واعرف من صاحب البرج.
اجابه زياد :
– وتفتكر مسألناش!
قالنا ميعرفش مكانها وانها سافرت وهتستقر برا.
أبتسم ساخراً من تصديقها لهذه الحيله السخيفه :
– وتفتكر شهد هانم هتسيب حاجه وراها تلوشها! تعرف ي زياد انا شفت ف عنين البنت دي الخوف والقلق طول ما كنت قاعد معاها بس كانت بتحاول تظهر طبيعيه
انا واثق انها تعرف حاجه ومخبيه.
– يعني قصدك انها ممكن تكون اللي قتلته؟!
صمت ماهر لحظهٍ قبل أن يجيبه
ف احساسه يخبره بأنها بريئه لكنها تخفي شئ فقط لكن عقله كان المُهيمن الذي كان يفترض أسوأ الأشياء…
– مقولتش كده بس ممكن! كل حاجه بقت جايزه ف القضيه دي!
رحل من أمامه مُرتدياً تلك النظاره وبداخله إصرار كبير ع مقابله هذه الفتاه والاستفهام منها.
_______________________________________
_ ممكن أعرف انت ليه قولت لجيسيكا اني صاحبتك واسمي هيلانه!!
وليه نادتلك بفارس؟!
نظر لها فريد بصدمه من معرفتها ما كان يدور بينه وبينها ليقول بلهجه قلِقه :
– انتي عرفتي تترجمي اللي بنقوله!!
وضعت يديها حول صدرها تقول بثقه…
– اهاا
بعرف ف الفرنش جداً
إيه كنت فاكرني واقفه هبله مش عارف انتو بتقولو ايه؟!
– لأ لأ سمح الله مقولتش كده
انا بس معرفش إنك بتعرفي الفرنسيه.!
– امم! طيب اديك عرفت! مجاوبتنيش عن سؤالي برضو!
فرك يديه قبل أن يجيبها بقول :
– جيسي كنديه وانا أعرفها من خمس سنين وبالنسبه لأسم فارس ده فده إسمي الحقيقي يعني ف البطاقه أسمي فارس بس معروف بفريد.
امآت له ايه ليُكمل قائلاً :
– وبالنسبه لهيلانه ف انا حاجزلك بباسبور مزور بأسم تاني علشان تعرفي تخرجي من مصر وتعرفي تعيشي الفتره دي بكندا بهويه تانيه بكل سهوله!.
اندهشت آيه قليلاً من سرعته ف فعل كل شئ لكنها لم تهتم لتقول مُتسائله بخجل :
– هي مين عاليه اللي صاحبتك اتكلمت عليها؟!
ابتلعت غصه مريره بحلقها عندما وجدته صامت تائه بعد ما قالته لتقول مُعتذره :
– معلهش آسفه!
انا عارفه اني مليش حق أسألك
بعتذر منك.
اجابها بهدوء وصمت بعد ذلك لم تتوقعه :
– ولا يهمك حصل خير.
كانت تتوقع بعد ذلك أن يجيبها او يخبرها أي شئ لكنها وجدته صامت ينظر بالفراغ شارداً.
وبذلك البرج التي كانت تسكن به شهد وأمها كان ماهر أمامه يتفحصه بعنايه ثم بعد ذلك انتزع نظارته ليضعها فوق رأسه متجهاً إلى العم عبدالله
وبمجرد أن رآه العم عبدالله هبّ من مكانه يقول بترحيب :
– ماهر بيه آنست وشرفت.
همس ماهر بين أسنانه بسخريه :
– ي ريت الجمله تثبت!.
ليقول مُسرعًا :
– الله يخليك ي عم عبدالله
كنت عاوزك ف موضوع كده ع جنب.
أبتسم له العم عبدالله يقول :
– انت تؤمر ي ماهر بيه.
أبتسم ماهر يضع كلتا يديه ف سرواله قائلاً بلهجه صامده واثقه :
– عم عبدالله انا ظابط ومبحبش اللف والدوران كتيرر وانت عارف اظن ف تجاوبني بكل صراحه ع اللي هقوله ي أما هيبقي ليا تصرف تاني معاك اتمنى ملجألوش.
ابتلع ريقه بتوتر غير قادراً ع السيطره ع قدميه بعد ما قاله ماهر ف هيئته كفيله بزعزه ثقه أي شخص ليقول بلهجه متذبذبه :
– خير ي ماهر بيه.
– خير ان شاء الله
شهد وامها مشيو ع فين؟
قالها ماهر منتظراً رده بأسرع وقت لأنه واثقًا بأنه يعلم أين ذهبت.
– شهد مين!
– لأ شكلنا بدأنا بقي وده مبحبوش
عم عبدالله انا عاوز رد صريح ومُختصر علشان اسيبك ف حالك لأن صدقني لازم تقولي هي فين بالذوء أو بالعافيه وآسف اني بتكلم معاك كده بس دي طبيعه شغلي اللي فرضاها عليا.
– هو انت عاوز منها ايه ي باشا خير!
قالها العم عبدالله بخوف حقيقي عليها فهو يعلم من هي وطبيعتها النقيه وامها وابيها
فرآها تكبر أمامه
لم يصدر منها أي شئ خارج فهي طيبه القلب.
– تعجبني كده ي عم عبدالله بس سؤالك ده ملوش رد
هي فين بقى؟!
قالها ماهر بغطرسه ورسميه يضع يديه حول خصره مُنتظراً رده وبداخله نيران تشتعل.
– صدقني ي ماهر بيه دي شهد دي غلبانه اوي هي وامها وابوها سياده العقيد الله يرحمه.
رفع ماهر أحد حاجبيه وقد بدأت عروق وجهه تظهر استعداداً لرد فعله الهمجي :
– فيه إيه ي عم عبدالله ده شغلي ولا شغلك!
اعتقد انا بسأل سؤال يترد عليه مش اكتر.
توتر العم عبدالله من كلامه مُتذكراً وعده لشهد لكن ماذا سيفعل بهذا الكائن الشرس الذي كان يتربص له بعينيه ولم يتركه ليعتذر داخله قبل أن يجيب :
اخبره بمكانها وعن كل شئ يعلمه عنها ثم بعد ذلك نظر لماهر الذي وضع نظارته ثانياً وقد شفيَ غليله ليقول :
– الله يخليك ي باشا ما تعمل فيها حاجه دي غلبانه ويتيمه الأب وعمرها ما عملت حاجه غلط.
تنهد ماهر يجيبه بهدود :
– عم عبدالله أنت مهمتك كده مخلصتش معايا عارف ليه؟
لأن لو روحت المكان ده وملقتهاش تعرف هيحصلك ايه؟!
ف حط ده ف اعتبارك اوي واه حاجه كمان لو رنيت عليها وعرفتها إني عرفت مكانها ساعتها هعرف لأنك متراقب من اللحظه دي ف خاف ع نفسك ي رجال ي طيب.
ابتسم له ابتسامه سمِجه قبل أن يرحل
وعندما اتجه صوب سيارته التصق بشادي ليتركه فوراً بصمت يرحل من هذا المكان يشعر بأنه ع وشك حل هذا اللغز.
دلف شادي إلى البرج ليري العم عبدالله أمامه يجلس بتوتر واضح ليقول شادي :
– صباح الخير ي عم عبدالله.
– صباح النور ي شادي بيه.
قالها ينظر إلى الأرض بحزن واضح.
– مالك ي عم عبدالله خير!
قالها شادي مُستفهماً ليرد :
– ابداً ي شادي بيه شويه صداع مش اكتر.
– الف سلامه عليك.
قالها شادي ثم بعد ذلك دلف شقته مُندهشاً من العم عبدالله وتوتره الواضح لكنه تفادي ذلك سريعاً فكان لديه عمل كثير هذا اليوم ليجلس أعلى حاسوبه يعمل به.
_______________________________________
– تعرفي ي شهد انا مش مضايقه من الفديو اللي اتنشرلي قد ما مضايقه من اللي عمله.
– ومتضايقيش من الفديو ليه ي ريم!!
الفديو مُخل جدا ومحدش يستحمل أنه يتعمل فيه كده!
قالتها شهد مُتعجبه من هدوء ريم.
لتبتسم ريم بسخريه قائله :
– انا اتعمل فيا كتير اوي ي شهد!
مش هتيجي ع حِته فديو معروف انه متفبرك ف زمنا ده.!
ردت شهد بإقتضاب :
– مستغرباكي بصراحه
يعني انا لو كنت مكانك كان ممكن يجرالي حاجه سُبحانه أنه مصبرك كده!
نهضت ريم تترجل أمامها تقول بخيبه امل :
– شهد انا مريت بحاجات محدش يقدر يستحملها أو يعيشها
كان بياجي عليا اوقات وبحاول انتحر
مش عارفه ليه ربنا عامل فيا كده!
نهضت شهد مُقابلها تقول بإستجواب :
– تنتحري إيه ي عبيطه متقوليش كده!
وبعدين ليه كاتمه ف نفسك ومش بتحكي؟!
خالد معاكي علطول دي فرصه متتعوضش ي ريم إنك تلاقي حد قريب منك تشكيله همك
صدقيني لو شاورتي عقلك تاني هتحكي لخالد بعدها
انتي بس هدي نفسك واحنا معاكي بكل حاجه.
– ي شهد مقدرش احكيله مقدرش!!
– طيب ليييه؟!!!!
قالتها شهد بتعجب لترد ريم بنبره خائفه :
– هيتأذي ي شهد وانا مش عاوزاه يتأذي!
سبق ووحيد عرف
كان حصل ايه لما عرف!
سابني بعدها لوحدي.
لم تفهم شهد ماذا تعنيه لتقول مُستفهمه :
– انا مش فاهمه انتي بتقولي ايه ي ريم!
فركت ريم يديها بخوف من ذكر هذا الحديث تأخذ نفس عميق قبل أن تجيبها قائله :
– وحيد مات مقتول ي شهد.
توسعت عينان شهد صدمهً لتهزها قائله :
– بتقولي ايييه!!! انتي واعيه للي بتقوليه!
– صدقيني انا مش عارفه انا قولتلك ازاي بالسهوله دي!
انا خبيت الموضوع ده سنين بسبب خوفي عليهم هنا وبالأخص خالد وفادي.
كانت شهد مصدومه حقاً من ما تقوله ريم لتحاول أن تستفهم أكثر لكن لسوء الحظ دلف خالد قبل أن يطرق الباب يدلف موجهاً نظره لريم التي ترنحت مكانها
تجلس أعلى السرير ف خانتها قدميها من شده الخوف
يقترب من ريم وقبل أن يردف بأي حرف هوت صفعه أعلى وجهها بغضب كبير ولهيب
فزعت شهد علي اثرها صائحه :
– خااالد!
____________________________________
كانت آيه جالسه تتذكر هذا اليوم وما حدث به بحياتها إلى الآن فلم تتخيل أن كل هذا سيحدث
سيُقتل حبيبها!
ثم تهرب خوفاً من القبض عليها إلى أن تضطر للسفر وإخفاء هويتها
شعرت بخِزي كبير بحياتها
لم تتهني ع سعاده بحياتها ولو للحظهٍ كل من تحبه يتركها ويذهب وتظل وحيده لكن الآن ليس لها أحد بعد وفاه سمير
تنهدت ثواني لتفلت نظره منها إلى فريد الذي كان يحمل هاتفه وكأنه يراسل أحد ما
نظرت للجهه الأخرى تهمس داخلها :
– خايفه اخسرك انت كمان ي فريد!
انت اخر حد اعرفه وموجود ف حياتي.!
شعرت بنعاس شديد لتأخذ غفوه جانبه
وبمجرد أن انتهى من ما كان عليه نظر لها ليجدها قد غفت جواره
ظل مساهياً بها بعض الوقت إلى أن انقلب كل شئ
فقد صدر صوت يقول بأنهم ف حاجه إلى هبوط اضطراري فوراً بسبب تلف الانظمه الهيدروليكيه لذا من المفترض الهبوط فوق سطح الماء لأسباب قسريه
وف هذه الحاله إما أن تتعرض الطائره للغرق او الاصابه بأضرار لا يمكن أن تُحل
وبمجرد أن سمعها فريد كانت عينيه تقع علي آيه دق قلبه بعنف
شعر بخوف كبير يحيطه
يريد أن يحتضنها
يأخذها بين يديه مُكلبشاً بها
ظل يهز برأسه علامه النفي بأن لن يحدث معها شئ
بدأ رُكاب الطائره بالصياح والصراخ والاستنجاد فور معرفه هذا الخبر
فاقت آيه من نومها بفزع علي صياح الركاب حولها
معظمهم يبكي ويحتضنون بعضهم البعض لم تفهم ماذا يحدث لتنظر لفريد الذي كان يتابعها وعينيه قد امتلأت بالدموع ينظر بخوف أن يفقدها
مجرد التفكير بهذا يجنّ عقله!
– فريد فيه إيه طمني ليه كل الناس بتعيط كده؟!
سقطت دمعه من عينيه قبل أن تقترب إحدى يداه تلمس وجهها ليقول وقد شعر أن هذه النهايه حتماً لكنه قرر أن يقول هذه الكلمه فلم تسنح له هذه الفرصه رُبما :
– ايه انا بحبك
وفور انتهاء جملته احتضنها بشده يغرسها بين ضلوعه وهي ما زالت تائهه لا تفقه اي شئ إلى أن هبطت الطائره بشكل عمودي مُخيف ومن الواضح أن الطيار لم يستْطع التحكم بها
صرخت آيه حينها فزِعه وقد علمت وقتها سبب بكائهم
ظل فريد محتضنها بشده
يريد الموت معها وبجانبها
هبطت داخل الماء بقوه الي أن اصطدمت ببعض الأحجار ثم بعد قليل انفجرت الطائره لِ يهب النيران بكل إنش…!

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى