روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام البارت الحادي عشر

رواية ساعة الانتقام الجزء الحادي عشر

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة الحادية عشر

نظر لها بمشاعر مُختلطه، جانب منه يود إحتضانها وحمايتها وجانب آخر يشمئز برؤيه وجهها ويود الإنتقام منها..!
ركض من أمامها خوفاً عليها من ما هو عليه الآن غيرُ قادراً أن يسيطر علي مشاعره هذه المره
وقف جانب عموداً خارج الشاليه ونبضات قلبه تتسارع
يلهث بطريقه غريبه وعينيه التي تتطاير منها الشرار والحقد فقط هذه المره، يرجع بذاكرته لِما حدث مُنذ خمسه أعوام.
– ايوه مبحبكككش ي فارس ارتحت!!.. سيبني بقي ف حالي وطلقني.
اقترب منها لا يستوعب ما تقوله يحتضن وجهها بين يديه يقول بجنون :
– لأ ي عاليه انتي بتحبيني
انتي بس زعلانه مني بسبب غيرتك مش اكتر صح؟!! متزعليش مني
صدقيني انا بحبك انتي
آيه دي بنت رئيسي في الشغل ولسه طفله إزاي تفكري بالطريقه دي!!!
نظرت له عاليا بسخريه من ما يقوله غير مُباليه تردف :
– وانا يفرق معايا إيه!
انشاالله تكون بتخوني معاها حتى
انت فاكر إني غيرت من اللي حصل!!.. وبعدين انا بحييك والله، قرب منها لحد ما توقعها وخد فلوسها زي ما انا عملت كده مع…
لم تستطع إكمال جملتها عندما صفعها بقوه وصدمه بنفس الوقت صائحًا :
– انتي بتقوليييي اييييه…! انتي واعيه للي بتقولييييه!!!
جذبت عاليا قميصه تقول بلهيب
تنظر له نظرات بغيضه فقط :
– انا اول مره اكون واعيه من ساعه ما عرفتك
حب إيه اللي يأكل عيش ف الزمن ده!..
الزمن ده زمن الفلوس وبس وانا اختارت الفلوس مقدرش اعيش مع واحد زيك بعد كده ي فارس روح ي ابن الناس فكر ف مستقبلك وأنك تكون نفسك وتنجح وانا كذلك
انا عملت بأصلي وواجهتك بالحقيقه وانا ماشيه ي فارس ارجوك امضي علي الورقه دي ي اما لو مضتش انت حر
كده كده انا هتجوزه.
كادت أن ترحل من أمامه غير آبهه لحالته وما يدور بذهنه لكنه فجأه انقض عليها يخنقها بقوه وعيناه قد بدأت بالاحمرار يقول بلهجه مجروحه وقويه :
– مش هسيبك ي عالياااا
هقتلللللك والله لاقتلك.
وبهذا الوقت كانت آيه تراقبه من بعيد لتتجه إليه عندما وجدته يتصبب عرقاً وعروق وجهه وجسده قد بدأت بالظهور وكأنه يتشاجر مع أحد بعنف
لتركض بخوف إليه غير مباليهً لِما حدث منذ قليل تمسك ذراعيه بشده تقول بقلق :
– فريد… فريدددد مااالك!!..
افتح عيناه فجأه ليري بهذا الوقت وجه عاليا فقط أمامه وليست آيه
نظر لها بغضب ونار الحقد تشتعل ينقض عليها يقوم بخنقها بجنون وتصرفات هيستيريه يقول بلهجه مُهددهً :
– هقتلللللك…. هقتلللللك ي عالياا
مش هسيبككك.. لازم اموتكك بإيدي المره دي… لازززم تموتييييي….
كانت آيه في حاله صدمه وهي تكاد علي وشك أن تفقد حياتها بهذه اللحظه
لم تستطع مقاومته وإبعاده من تحوله لوحش كاسر أمامها
اغلقت عينيها ببطئ تستسلم لِما سيحدث معها وقلت مقاومتها له لتسقط يداها وما زال مجنوناً يخنقها
لتأتي جيسي من الخلف تصرخ به، تبعده بخوف وصدمه تقول بصوت عالي كي يفيق :
– عملتتتتت اييييه ي مجنوووون…… قتلتهاااااا…. قتلت هيلانه…!!
فاق فريد بهذا الوقت ينظر لآيه بجنون ليجثو علي ركبتيه وقد بدأت الدموع تتجمع بمقلتيه
يقول دون وعي يحرك جسدها بقوه وهو يصرخ بإسمها :
– آيييييه…. ايييييه لأ فوووقيييي…. انتي مهتموتيشششش… هتفضلييي عايشهههه…. انتييي لاززززم تعيشيييي علشانييييي…. قومي واعملي فيا اللي انتي عاوزاه…. انااا بحبكككك مش هقدر اكمل من غيررررك…. آيييييه فوقييييي….. آيييييييه…..
كاد علي وشك أن يفقد عقله من ما فعله
يحرك جسدها وكل إنش بها كي تفيق
يضحك بهيستيريه وكأنه فقد عقله بينما جيسي تصنمت تنادي بأحد الأشخاص تحمل آيه من أمامه إلى المستشفى قبل فوات الأوان
بينما فريد نهض من مكانه كالمجنون يركض خلفها إلى أن شعر بتوقف نبضات قلبه وصاعق كهربي غريب ضرب به ليقع كالجثه وعلي ما يبدو أنه فقد حياته!
صرخت جيسي جاثيهً علي ركبتيها تحتضن رأسه تقول بصياح وبكاء :
– فااارس لااااا
فااااارس.
ثم اكملت بندم شديد وهي تعنف نفسها :
– اناااا السبببب… انا السبب في كل ددددده…. انااا انانيهههههه….. سامحني ي فارس ساااامحني.
________________________________________
كانت يارا تحتضن فراشها تبكي بهلع وجسدها لم يتوقف عن الارتجاف لحظه بعد ما رأته
ليطرق أحد وقتها باب شقتها
فزعت أكثر تتغطى بفراشها تبكي بصوت مرتفع مُتوقعه أنه شادي ليأتي صوت العم عبدالله هذه اللحظه يقول بصوت عالي :
– باشمهندسه يارااااا حصلللك اييييه!!
قلق العم عبدالله كثيراً عندما لم تفتح فرآها منذ قليل تدلف شقتها وها هو يطرق الآن لكنها لم تُجيب!..
كانت سوسن جواره هي وخالد يقول :
– انت متأكد إنها دخلت قدامك!!
امآ له العم عبدالله لتقول سوسن بلهجه مُتلهفه مُعتقده أن ابنتها تجلس بهذه الشقه مع هذه المدعوه يارا :
– اكيد شهد بنتي معاها.. صح ي خالد…
رفض العم عبدالله وقتها قائلاً :
– لأ ي حجه شهد مش معاها، دي دخلت لوحدها شهد من ساعه ما سبتو البرج وهي مجاتش خالص.
فتحت يارا الباب بهذا الوقت بهدوء والدموع تنهمر من عينيها لتري العم عبدالله وجانبه إناس غريبه تقول بلهجه متوتره وهي تمسح دموعها :
– خ… خير ي عمي عبدالله!..
انصدم عبدالله من حالتها ليقول مُطمئناً علي حالتها :
– خير ي بنتي مالك كفالله الشر..؟!
– بنتي شهد عندك صح..!
قالتها سوسن بإندفاع وهمجيه وهي تبعدها من أمامها تدلف للشقه تنادي بها بجنون بينما كان خالد يتابع يارا التي كانت تنظر لِما يحدث بخوف كبير وعلي وشك أن تفقد عقلها هي الأخرى.
ليقترب خالد بحرج قائلاً :
– انا آسف نيابهً عنها
هي بس بنتها مختفيه وده البيت اللي كانوا ساكنين فيه قبلك ف جينا نشوف لكن بعتذر عن طريقتها اتمنى تُعذريها.
امآت له يارا وهي بعالم آخر لم تهتم بما يحدث الان.
اتجه خالد إلى سوسن بعدما تأكد من عدم وجود شهد يقول لها :
– ماما سوسن شهد مش هنا اهدي كده ويلا معايا صاحبه الشقه برا مخضوضه اصلا من اللي بيحصل يلا بينا.
اتجهت معه سوسن ببكاء من عدم وجود ابنتها لتحتضن خالد قائله بخوف :
– هتكون راحت فين ي بني بس.
لتتذكر أن سبب اختفائها لم يكن سوي ماهر ذلك وماهر عَلِم مكانهم من العم عبدالله!
هذا ما فسرته لتقترب إليه بغضب كبير تقول :
– كده تعمل فيناااا كده!!! ليه قولتله علي مكانا هاااااا..! لييييه؟
َفَهِم عبدالله بما تقصده ليقول بأسف ورجاء :
– انا آسف ي حجه سامحيني.. ماهر بيه هددني معرفتش اعمل إيه وقتها بس صدقيني هي كويسه أن شاء الله
ماهر بيه كويس رغم اللي عمله واكيد مش هيعملها حاجه.
نفت سوسن برأسها ببكاء أكثر ليهدأها خالد ويزيل دموعها
بينما كانت يارا تتابع ما يحدث معهم
تنظر لهم جميعاً ولم تردف بحرف إلى أن وقعت عينيها علي شادي الذي كان يقترب منهم بغرابه وقد علم وقتها من هم ليقول بتحيه وترحاب :
– سلام عليكم ازيكم.
رد عبدالله السلام يُعرّفهم عليه بينما هو نظر لسوسن يتعجب من بكائها قائلاً :
– خير ي حجه مالك!
حكي له عبدالله ما حدث ليفهم وقتها شادي يقول بعرض :
– انا ممكن اعرفلكم هي فين لو تحبو!
تعجب خالد وسوسن وعبدالله من ما يقوله بينما يارا تبلورت عيناها وشهقت فازعهً أكثر ترتد للخلف
تقع علي الأرض بخوف كبير من رؤيته بينما هو كان لم يُلاحظ وجودها حتي الآن
كاد علي وشك أن يقترب منها لكنه علم وقتها بأنها ستنهار إن اقترب ليقول وهو يغلق باب شقتها عليها :
– معلهش بنت عمتي اعصابها تعبانه شويه تعالو معايا.
تعجب خالد قليلاً ليقول مُستفهماً :
– طيب وانت هتعرف مكانها ازاي؟!!!
ابتسم له شادي يقول :
– انا عارف حكايتها وعارف إيه اللي هيحصل معاها
تعالو معايا وانتو هتعرفو.
ذهبت سوسن خلفه بسرعه بينما كان خالد يتبعه ببطئ وشعور غريب يرتابه تجاه هذا الشخص…!.
وبالأسفل كانت يارا مصدومه وهي تنظر لكل إنش حولها بخوف كبير إلى أن صرخت فجأه ثم فقدت وعيها مكانها.
وبالأعلى كان يجلس شادي معهم يروي لهم بدايهً من هذا الكابوس وعن تنبؤه بِما سيحل بالشخص عند لمسه أو لمس أشياء تخصه لينهي قصته قائلاً بترنح من نظراتهم المُبهمه :
– انا عارف أنه صعب علي عقولكم إنكم تستوعبوا اللي قولته بس دي الحقيقه وكنت بحاول اعرف مكانكم علشان احذركم من اللي هيحصلها.
المهم دلوقتي لو معاكم أي حاجه تخصها هاتوها اقدر اعرفلكم مكانها فين دلوقتي وحالتها.
كان العم عبدالله وخالد في قمه التعجب والصدمه من ما يقوله فهذا بالنسبه لهم اشبه بالمستحيل أن يكون بينهم بشر مثله..!
بينما سوسن رغم تعجبها هي الأخرى من ما يقوله لكنها كانت تشعر بأمل وأنه سيخبرها أين ابنتها لتقول بحزن وقتها :
– بس انا مش معايا حاجه تخصها دلوقتي.
لتتابع قائله له :
– أي حاجه زي ايه ي بني مثلا!
– أي حاجه ي حجه تخص آنسه شهد سواء لبس اكسسوار، اي حاجه من طرفها.
بكت سوسن مجدداً بخيبه أمل ليقول خالد رغم تعجبه :
– طيب هي كانت قاعده في الشقه اللي تحت متعرفش تعرف من خلالها مكانها؟!
صمت شادي ثواني
فهذا الحل قد جاء إليه لكنه لم يُفضل أن يرى يارا ثانيهً وإلا هذه المره سيحدث لها شئ لا محاله
تنحنح قليلاً ثم بعد ذلك توسلت سوسن بأن يجد حلاً ببكاء
استسلم واتجه معهم للأسفل يطرقون الباب.
– قريبتك مش هتنزعج من وجودنا!
قالها خالد بتعجب ليجيبه شادي وبداخله يعلم أنه السبب :
– لأ متقلقش، تفتح هي بس الأول.
شعر بخطب عندما لم يصدر رد منها
كاد علي وشك أن يفقد عقله أمامهم ويفتح الباب بقوته التي اخفي الجانب الآخر منها عليهم وهي ما اكتشفته يارا المسكينه فقط!
أبعدهم عنه قليلاً يُمثل بمهاجمه الباب كي يفتح لكنه استخدم قوته ليفتح الباب وقتها
ترنح مكانه عندما وجدها مُلقاه علي الأرض فاقدهً للوعي، شفق علي حالتها وحزن قلبه لأجل ما هي عليه بسببه وحده.
اقترب منها يحملها بين يديه يضعها علي أحد الكراسي
يُملس وجهها بِرقه عكس عادته إلى أن عاد إلى رشده عندما اردف خالد بصدمه :
– دي شكلها تعبانه
اطلبلها الدكتور.
– هتبقي كويسه، المهم دلوقتي دلوني علي اوضتها اعمل المطلوب.
ترك يارا رغم خوفه عليها لكن من حُسن حظِه هذه المره إنها لم ترى ما سيفعله الآن.
جلس علي سرير شهد يتحسسه مُغلقاً عينيه بتأمل لكنه فتح عينيه بتعجب من عدم رؤيته لأي شئ هذه المره وهذا ما آثار اندهاشه!
حاول ثانيهً ولم يرى ايضاً
ليهتف لهم بتعجب بأنه لم يجدر علي رؤيه أي شئ وتوقع أنه من الممكن بسبب إجهاده حدث هذا الشئ.
رأت وقتها دولابها لتفتحه مُسرعه تدعي الله بأن تجد أي شئ يخص ابنتها به ولم يخيب لها الله ظن
فوجدت خاتم لها في أحد الأركان بعيداً عن الأعين جلبته إلى شادي بلهفه قائله :
– والنبي ي بني شوفلي هي فين بسرعه.
حمل الخاتم بين يديه مُتوقعاً أنه لن يرى شئ
لكنه قد رأي وقتها بالفعل كل شئ
افتح عيناه بعد قليل تنظر له سوسن بأمل ليقول وتعجب أكثر يزداد داخله من رؤيته الان :
– انا عرفت هي فين وحالتها ايه.
سوين وخالد بلهفه :
– هي فيننننن؟!
– في المستشفى هي وماهر
شهقت سوسن بفزع تقول :
– في المستشفى بتعمل ايييه!!!
– عملت حادثه هي وماهر.
ترنحت سوسن مكانها برعب من أن مكروه اصاب إبنتها ليقول خالد بخوف :
– طيب اسم المستشفي إيه؟؟
جاوبه شادي وقتها لتركض سوسن من الغرفه إلى الخارج وخلفها خالد بعدما شكر شادي ومعهم ايضاً العم عبدالله الذي كان يدعي لشهد يشعر بالذنب لِما حدث لها.
بينما كان شادي ما زال جالساً بإندهاش من هذا السرير اخذ يتحسسه ثانيهً لكن لم يستطع رؤيه شئ
تفحص الغرفه جيدًا
لتقع عيناه علي حقائب يارا التي كانت توجد بها
فعلم أنها تقيم بهذه الغرفه
تذكرها وقتها
ليسرع فوراً إليها يحملها يضعها أعلى الفراش يعيد ترتيب شعرها ثم سهى قليلاً ليقول بعدها بتفكير :
– هو ازاي مشفتش يارا ف حلمي!!
شعر بخطب بالأمر فكان من المفترض رؤيتها بهذه الحاله بحلمه لكنها إلى الآن لم تأتي بحلمه ولم يستطع اختراقها!
قرب يداه فجأه يضعها أعلى وجهها يغمض عيناه يكذب ما يفكر به عقله
لكن ايضاً لم يستطع رؤيه ما تشعر أو تفكر به نهض من مكانه بصدمه وقد تأكد أنها ليست فتاه عاديه هي الأخرى مثله لكن كيف..!
بدأ عقله بالتشويش من الاحتمالات التي يضعها ليقرر الانصراف وقتها إلى شقته بعدما اطمئن عليها يُبدل ثيابه ثم يفكر فيما حدث ف هذا اليوم!
______________________________________
وبالفعل كما قال شادي فكانت شهد وماهر بالمستشفى
كان ماهر يجلس بالخارج بالانتظار وبه إصابات بسيطه رغم كثرتها لكن مُقارنهً بحاله شهد فهو أفضل بكثير.
كان يتألم داخله ولم يستطع البوح
يتذكر حالتها عندما جلبها إلى المستشفى وما حدث معها بسببه وبسبب هذه القضيه اللعينه التي وضعت حياتها علي المحك..!
خرج الدكتور وقتها وعلي ملامحه الحزن قليلاً ليُسرع ماهر قائلاً وهو يمسك قلبه بيديه كما يُقال :
– خير ي دكتور طمني، هي حالتها عامله إيه دلوقتي!
– هي تجاوزت الخطر الحمد لله بس
– بس إيه ي دكتور؟!!.
قالها ماهر بقلق يراقب تقاسيم وجهه ليرد الدكتور :
– هي فقدت نظرها للأسف.
صُدم ماهر ليقع علي الكرسي مُترنحاً من ما سمعه يقول :
– يعني ايه!!!!
– انسجه القرنيه عندها اتدمرت للأسف مفيش قدامها فرصه غير أنها تعمل عمليه زراعه قرنيه ودي برا ونادراً لما بتنجح.!
كان ماهر بحاله صدمه
لم يستوعب ما يقوله الدكتور، يشعر بأن هذا كابوس فقط ويتمنى أن ينهض منه بأسرع وقت.
تابع الدكتور حديثه يقول مُساعداً له :
– في دكتور في كندا كويس جداً انا علي علاقه بيه لو حابب تعملهالها كنت اتواصلك معاه وتلحق تسافر علشان لازم تتعمل خلال شهر.
كان الدكتور مُقدراً صدمته وصمته
لتنقض سوسن عليه بعدما وصلت هي وخالد وهي تعنفه قائله :
– بنتيييي فيييين عملتتتت فيهاااا إيه حرام عليككك.
شعر الدكتور بالتوتر بهذا الوقت وهو لم يستطع إخبارهم
ليتقدم إليه خالد يقول بلهفه :
– طمني ي دكتور الله يخليك، هي عامله ايه دلوقتي، حصلها ايييه.
– هي بقت كويسه لكن.
خالد بتعجب وقلق :
– لكن إيه ي دكتور!!
– هي فقدت نظرها للأسف!
– بتقووول ايييييييه!!!
قالها خالد بصدمه لم تقل عن ماهر وقتها بينما صرخت سوسن وهي تضرب ماهر بيديها بقوه وقلبها كاد أن يتوقف من الصدمه.
ليهتف ماهر وقتها ولأول مره يشعر بالذنب ويرق قلبه :
– انا آسف….
آسف… انا مقصدتش اعمل فيها كده، انا حاولت احميها…!
– مننكككك الله منككككك لله، ربنا ينتقم منك ي شيخ
حسبي الله ونعم الوكيل فيكككك، روح ربنا يوجع قلبك زي ما عملت فينا كده ولا عمرك تذوق الفرحه ف حياتك.
كانت تردد هذه الكلمات بجنون لتقع ببكاء بين يدين خالد الذي كان يقف صامتاً فقط دون وعي.
أما عن ماهر نهض من مكانه يترجل بالمستشفى واذنيه يتردد بها دُعائِها عليه وقهرتها وأنه من تسبب في ذلك..!
ف عِناده وعجرفته من فعلو بها ذلك فهو المذنب الوحيد حقاً.
كان يسير يتخبط فيما حوله تائهاً لا يعلم ما الحل.
وبعد مرور بعض الوقت، كانت تجلس جيسي جانب إيه تتأسف لها بندم شديد وهي تقول :
– سامحيني بجد، انا طلعت حد اناني اووي
انا السبب في اللي حصلك، اتمنى تسامحيني لو تقدري.
كانت آيه تنظر لها بتعب بعدما فاقت لتقول بعدم فهم وهي في حاله صدمه من ما فعله فريد معها :
– قصدك ايه!
هو ليه عمل معايا كده! مين عاليا دي اللي ندالي بيها وكان عاوز يقتلها.
توقفت آيه عن إكمال ما تود قوله بتعب لتسعل مره وراء الأخرى وهي تغلق عينيها
لتردف جيسي وما زالت نادمه علي فعلتها الحقيره :
– عاليا كانت زوجه فارس الله يرحمها.
صُدمت آيه محاولهً استيعاب هذه المعلومه تقول :
– مراته!!.. هو فارس كان متجوز!.
امآت لها جيسي قائله :
– فارس متجوز من ٦ سنين
وعاليا ماتت بعد سنه من جوازها.
– بسببه؟!!
قالتها آيه بخوف وصدمه من أن يكون هو قاتلها لتنفي جيسي مُسرعه بتوضيح :
– لأ..
بس هي خانته بعد ما اتجوزوا وسابته وراحت لعشيقها وبعدها بشهر عرفنا إنها توفت لكن منعرفش سبب موتها المُفاجئ ده إيه!
– طيب انا معرفش عاليا
انا مالي ومالها ليه كان عاوز يقتلني أنا وكأنه شايفها هي قدامه!!
انا مش فاهمه حاجه ي جيسي.
توترت جيسي وهي تفتح هاتفها تُريها صوره لعاليا بِرفقه فريد يوم زفافهم.
لتشهق آيه بفزع تقول وهي تنظر لجيسي بصدمه تضع يديها أعلى وجهها :
– إزاي ده حصلل…!!!
– انا آسفه بجد، انا السبب
انا غيرتي وانانيتي عمتني وقتها، لما الدكتور قال أنك لازم تعملي عمليه تجميل، روحتله وعطيته صوره لعاليا يحاول يغير وشك ليها
انا آسفه ي هيلانه، انا بحب فارس من زمان اوووي وفارس طول الوقت مش شايفني
اتجوز عاليا وانا بتقطع برغم إني حذرته منها لكن هو حبها وقتها ودلوقتي لما جاتلي الفرصه أنه يبقى معايا حبك انتي ي هيلانه…!
عملت كده علشان يبطل يحبك وكل ما يشوفك يفتكر خيانه عاليا لكن مكنتش اتخيل أنه يعمل كده فيكي.. انا اسفه… اسسسفه.
بكت جيسي بِشده وهي تضع يديها أعلى وجهها بحزن لِما وصلت إليه بسبب حبها الأناني
بينما كانت آيه تُتابعها بصدمه وشفقه بنفس الوقت
لم تتخيل أن فريد كان متزوج بل وما روته جيسي عن ما فعلته هذه عاليا معه رغم حُبه لها.!
شعرت لوهله بنغزه بقلبها من فكره إنه كان يحبها بهذه الطريقه وهل يحبها إلى الآن ايضاً رغم خيانتها؟!
لكن تذكرت اعترافه لها بالطائره بأنه يحبها لكنها لم تدقق أو تهتم وقتها لكلامه
لكنها الآن شعرت بشئ آخر تجاهه رغم كل هذا الغموض به ..!

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى