روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام البارت الثلاثون

رواية ساعة الانتقام الجزء الثلاثون

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة الثلاثون

– أنا فين!
قالتها “يارا” بخوف وهي تتطلع إلى ذاك المكان المجهول التي كانت تُوجد بِه إلى أن وقع بصرها عليه يُراقبها من بعيدٍ بأعين جاحظهٍ تملئ الكثير من الغضب، لم تتردد حينها وهي تردف بأمل عند رؤيته :
” شادي الحقني وطلعني من هنا، مش عارفه مين اللي جابني في المكان ده”
لاحظت ملابسه الغريبه التي كان يرتديها مُقتربًا منها لتهتف هي بعدم فهم :
” شادي إيه اللي أنت لابسه ده!”
” ها قد امسكتُ بكِ كرهينه عاطِفه”
توسعت عيناها بصدمه من طريقه حديثه لتردف وما زالت لا تفهم ماذا حلّ بِه :
” أنت بتتكلم كده ليي! جرااالك إيه ي شادي أنا يارااا!”
– هيا توقفي عن هذه الدراما، لقد سئمت منكِ ومن اباكِ، لقد تخطيتوا حدود مملكتنا وها أنتي الآن هُنا كي تدفعي ثمن ما فعله ابيكِ دراكو.
شهقت بصدمه عندما أدركت ما حدث له وهي ترتد إلى الخلف عندما وجدته يفتتح ذاك الباب الحديدي الذي كان فاصلاً بينهم.
وبمكان آخر كانت سيده تردف وهي تجلس أعلى كرسي مخملي حريري بثقه تضع يديها أعلاه :
” لا تقلق، تلك التي تُدعي يارا ستعلم ماذا حلّ بِه، إنها فتاهً ذكيه”
_ لا أثق بغاندالف وإبنه الساحر هذا! ماذا لو حلّ شئً بإبنتي هذه المره!”
_ المشاهد ستُعاد عزيزي داركو، فقط أنتظر.
وعند”يارا” التي كانت ترتد إلى الخلف بخوف من هيئته بل وتلك “الزنزانه” التي كانت مُحتجزه بِها لاحظت اقترابه الناري صوبها بنظرات تحمل الشر والغضب، ركضت من أمامه بإعجوبه تفلت من براثينه وهي تحاول البحث عن منفذ للخروج من هذه المتاهه، ثوانيٍ معدوده ووجدت جسدها ينصاع إليه بفعل سحره الماكر عند بدأ بيديه يُحركها إليه ثانيهً وهي تُتابع بصدمه وخوف أكبر من ما هو عليه، حتى التصقت بجزعه العلوي العاري وهي تنظر في عينيه بتوّسل إلى أن اردفت :
” شادي انا يارا أنت مش فاكرني! جرالك إيه! مين عمل فيك كده”
” ما هذه اللهجه ي فتاه! من أين آتيتي بِها!
قالها “شادي” بتعجب مُحملقًا بها وبتفاصيلها المُبهره مثلها.
_ شادي أنت عامل فيا مقلب صح؟! الله يخليك انا مش ناقصه، انا مش قادره أقف على رجلي واعصابي بايظه كفايه عليا اللي احنا فيه ارجووك متعملش فيا كده!
_ حقًا! تتماكرين على سيدك! لا تنتظري الشفقه عزيزتي من ساحر ذاك دم دَّنِس مُنافيًا لعشيرتك.
تابعت “يارا” حديثه وهي الآن قد استوعبت تلك المُصيبه التي حلت بها تنظر إليه ولعينيه التي كانت تجول فوقها بجرأه
تعجب عندما أدرك ضعفها الذي لم يعتاد عليه فعزيزته “عاطِفه” كانت فتاه مُتمرده وشجاعه لا تآباه هو وأبيه وهذا ما جعلها مُثيرهً في عينيه، تحولت نظرات الإعجاب إلى الإبتسامه الساخره في عينيه مُردفًا :
” لو تعلمي كيف أشعر الآن بعدما رأيتُ الضعف في عينيكي عزيزتي، كُنت أعلم بمجئ هذا الوقت وانكِ ستخضعين لنا”
_ عاوزه اطلع من هنا.
قالتها ” يارا” بغضب من جملته وهي تُبعده عنها بقوه، تآوه هو بسخريه عندما ارتد للخلف اثر فِعلتها يقول :
” لن تستطيعي، فقط اهدأي وإلا ستّجني.
أكمل بعدها بلهجهٍ ساخره مُتابعًا نظراتها التي كانت تلتهمه بغضب :
” نعم عزيزتي هذا سردابُ أسفل الأرض، انا فقط من يستطيع أن يُخرجك وقت ما اُريد”
نظرت إليه بصدمه وإلى المكان بخوف تضع يدها أعلى صدرها وقد بدأت أنفاسها تتفاوت بعد جملته فهي تأبى الأماكن المُنخفضه كثيرًا، تنظر إلى الأعلى بيدين مُرتعشه، يُتابعها هو بحماس من خوفها البادي على ملامحها فكان يتمنى رؤيتها يومًا بهذا الضعف، كاد أن يقترب منها مُواصلاً سخريته لكن توقف عندما آته صوت “شيراز” من الخلف وهي تنظر إلى يارا بفرحه عارمه تردف :
“عزيزي ريحان لِما آتيت إلى هُنا؟!”
_ انظري شيراز كيف امسكتُ بها، أنا الآن أشعر بالسعادة، سيتحقق رغبه أبي وسنحتل العالم وهذا دراكو لن يستطيع فعل شئ وابنته هُنا.
_ أنا ايضًا عزيزي لقد أشعر بأضعاف سعادتك، ستكون الساحر الأعظم قريبًا.
كانت “يارا” تُتابع تلك المُحاوره دون وعي وهي تشعر بالغثيان تضع يدها أعلى فمها واليد الأخرى تحاول مسح جبينها الذي تصبب عرقًا، لم تشعر بهذا الاختناق منذ ذي قبل حتى بين حديثهم الساخر وقعت ارضًا فاقده للوعي، ينظر هو إليها بصدمه وملامحه التي قد تبدلت تقريباً من السخريه إلى الخوف والاضطراب الذي لم يشعر هو بِه، لاحظته ” شيراز” يقترب منها وكيف كان قلقًا حتى امسكت بِه تقول بلؤم وفرحه :
” أبيك ينتظرك بالأعلى عزيزي هيا”
_ ماذا حلّ بها!
قالها دون وعي ينظر إليها بشفقه من حالتها التي لم يعلم عنها شئ فقط ارتسمت علامات القلق والتوتر بدلاً من السخريه والتهكم.
لم تسمح “شيراز” بذلك عندما خرجت بِه تغلق الباب الحديدي تأخذه معها بسحرها الماكر مثلها.
****************
اتجه “أكرم” في هذا الوقت إلى “تُقي” التي اتصلت بِه بعدما ملتّ، دلف غرفتها بتعجب يقول :
“مال صوتك! أنتي كويسه؟!”
_أنا كويسه ي باشمهندس الحمد لله.
_ لأ في حاجه باين من لهجتك! خير إيه الحاجه الضروريه اللي كنتي عاوزاني علشانها!
اعتدلت “تُقي” في جلستها تقول :
” انا آسفه إني جبت حضرتك مره واحده كده، بس لما استعوقت مها رنيت عليك”
رفع هو أحد حاجبيه بتذمر يقول :
” ومها إيه دخلها!!”
_ مها كانت عندي الصبح بدري بتطمن عليا وفضلت قاعده معايا لحد من شويه كده، ربنا يجازيها خير ي رب على مساعدتها.
تعجب هو من جملتها مُردفًا :
” امم! ، خلينا في المهم كنتي عاوزه تقولي إيه؟! ”
_ أنت شفت البنت اللي انا اخدت الرصاصه مكانها مش كده؟!
_ ايوه!
ولي عملتي كده! انا مقدر طبعًا موقفك النبيل بس كان ممكن تنقذيها بطريقه تانيه بحيث محدش فيكم يجراله حاجه.
قالها “أكرم” بلهجه مُتعجبه لترد هي :
” ملحقتش أعمل كده ي باشمهندس، كل اللي فكرت فيه إني انقذها”
انهت جملتها بحزن تنظر إلى الأسفل تلتقط هاتفها وهي تفتحه تُريه تلك الصوره وهي تقول :
” هي دي؟!”
نظر هو بتمعن لثواني ثم اردف سريعًا :
” ايوه هي دي! غريبه انتي تعرفيها ولا إيه؟!”
ابتلعت لعابها بتوتر وصدمه في آنٍ واحد تهتز اوصالها بإرتجاف تهتف :
” هي موجوده هنا في الاوتيل؟!”
_ أنتي بتسأليني أنا!
قالها بإندهاش ثم أكمل بعدما لاحظ توترها :
” طبعًا مقصدش اتدخل في خصوصياتك، بس شكلها قريبتك! ”
_ بس لو قريبتك غريبه مشفتهاش من يوم اللي حصل معاكي!
نظرت إليه والصدمه تحتل كيانها من حقيقه عوده “عاليا” مره أخرى لكن كان السؤال وقتها كيف عادت!
_ أنتي كويسه؟!
قالها بتوتر بعدما لاحظ وجهها الأحمر الدموي وعينيها الشارده لتومأ هي سريعًا مردفه بعدما تنهدت بقوه :
” الحمد لله أحسن، بس انا كنت عاوزه اعتذر عن عدم وجودي معاكم، للأسف مقدرتش اكون معاك في المشروع ده زي ما اتفقنا”
_ متقوليش كده المهم صحتك، ولو على الشغل انا بحاول اجي على نفسي علشان الدنيا تمشي.
_ طيب إيه رأيك مها تكون مكاني؟ مها حد شغوف جدًا ومجتهده.
نظر هو إليها بعمقٍ بعدما ذكرت إسمها، لا يعلم لِما يشعر بهذا الشعور بعد رؤيتها أو التحدث عنها! لِما كل هذا الكره والغضب دون مُبرر تجاهها.
_ مفيش داعي أنا الحمد لله ممشي أموري، تؤمريني في حاجه دلوقتي ؟
امآت له نافيه وهي تقول بشكر :
” لأ كتر خيرك بجد ألف شكر”
إبتسم هو بهدوء ثم رحل يتركها في حاله اشبه بالجنون وهي تتفحص صوره “عاليا” بصدمه.
*****************
وعلى الجانب الآخر كان “ماهر” مُسطحًا أعلى الفراش بتعبٍ بعدما فاق وهو يقول بشكر وامتنان :
” ألف شكر بجد”
_ على إيه ي بني ده أقل واجب أنت بقيت مننا وعلينا.
قالتها “سوسن” بحب لترد “ورد” في صوتها :
“فعلاً والله ماهر بيه بقي حد من العيله، ربنا يطمنا عليك ي رب”
_ ربنا يخليكم تسلموا.
قالها “ماهر” بإمتنان يراقب بعينيه “ريم” التي لم يراها إلى أن وقع بصره عليها عندما دلفت الغرفه وبيديها كوبًا من العصير تردف بلهفه عندما وجدته قد فاق :
” حضرتك فوقت، ألف حمدلله على سلامتك ”
_ الله يسلمك ي دكتوره شكرًا ليكي.
قالها بلهجه هادئه رزينه مُتابعًا وجهها الذي تبدل للون الأحمر من نظراته المُتفحصه تقول هي كي تُخفي هذا الشعور :
” اتفضل حضرتك لازم تشرب كوبايه العصير دي”
_ معلهش مش هقدر، انا لازم امشي دلوقتي علشان ورايا كام حاجه.
_ لأ طبعًا مينفعش! حضرتك لسه تعبان والمفروض ترتاح تشرب العصير ده وتروح تنام.
قالتها هي فجأه بقوه وصرامه بلهجه آمره أدركتها حينما نظروا جميعًا إليها بتعجب وضحك، إبتسم هو فور إنتهاء ما قالته مُردفًا بضحك :
” طيب ي دكتوره ولا تزعلي نفسك هعمل اللي بتقولي عليه بس كله بالهداوه”
أنهى جملته بضحك، تنظر هي إليه بصدمه وخجل بعدما لاحظت الجميع حتى تركت العصير من بين يديها بغضب طفيف أدركه هو ترحل بهدوء من بينهم، نظر في اثرها بضيق وغضب مُعنفًا ذاته يردف :
” هي زعلت؟!”
_ لأ ي بني ربنا ما يجيب زعل هي بس ممكن تكون اتكسفت شويه من ضحكنا، ريم عقلها كبير متقلقش.
إبتسم هو بحيرهٍ من هذا الشعور الذي يتولد في قلبه من حين لآخر تجاهها بل تجاه هذه العائله البسيطه، دق هاتفه في هذه الاثناء، حمل هاتفه مُلبيًا يقول :
” ايوه ي مُهاب ”
_ ي عم أنت مطنشنا كده لي! عملت ايي في موضوعك، وصلت لفين كده؟!
_ لما نتقابل هقولك.
_ طيب عاوز أشوفك دلوقتي لو ينفع.
_ طيب قابلني في نفس المكان وانا في الطريق.
أغلق معه “ماهر” يقول بعدما اعتدل في جلسته مُتأهبًا للرحيل :
” طيب استأذنكم ي جماعه دلوقتي وحقيقي ألف شكر”
_ ي بني متقولش كده وبعدين بقى أنت شكلك هتبورلي بنتي ريم بالطريقه دي.
قالتها “ورد” بضحك تنظر إلى كوب العصير، ثوانيٍ وأدرك ما تقصده حتى أنه بدأ يشربه مرهً واحده وبعدما انتهى اردف :
” أكيد ده ميرضنيش، اشكريهالي على العصير ده، عن إذنكم”
_ طيب هتقدر تمشي دلوقتي وأنت لسه تعبان ي بني؟!
قالتها “سوسن” بلهفه وهي تريد قول شئً آخر أدركه، نهض هو مُقابلها مُردفًا :
” أنا بقيت أحسن الحمد لله، ومتقلقيش شهد مش مع زياد دلوقتي وهي بقت في الحفظ والصون”
تهلهلت أسارير وجهها بسعاده وهي تقول :
” الحمد لله الحمد لله ربنا يكرمك ي بني ويجعلّك في كل خطوه سلامه قادر ي كريم”
إبتسم برضا ثم رحل يتركهم جميعًا كل منهم بداخله شعور مختلف.
_ نسينا نسأله كان عاوز ريم في إيه، أكيد كان عاوز يكلمها عن موضوع الصور ده.
قالتها “ناهد” لترد “ورد” وقتها :
” مكنش ينفع نسأله وهو بالحاله دي، دلوقتي نعرف من ريم متستعجليش ي أم خالد.
******************
خرجت “ميسون” من الجامعه بتعبٍ وإنهاك فهي لم تنمْ مُنذ ليله أمس تقول لصديقتها :
” بقولك ي أميره بكره بقي كل المحاضرات تبعتهالي عمل ما توصلي تليجرام الله يخليكي لأحسن انا مش ناقصه بجد”
_ عيوني ي ميمو بس إيه اللي جابك النهارده وانتي تعبانه كده!
_ كنت جايه على أمل إني أفهم من الدكاتره مفهمتش أي حاجه خالص بجد، ي ريتني سمعت كلام ماما ومجتش.
_ طيب تعالي أوصلك انتي مش هتعرفي تمشي وأنتي نعسانه كده.
_ لأ لأ متقلقيش عليا فيه تاكسي بيبقى مُنتظرني برا بعد ما بخلص.
_ طيب عمل ما تركبي أبقى رني عليا طمنيني.
_ حاضر ي حبيبتي باي.
ودعتها ثم خرجت وهي تحمل هاتفها تدق بِه وهي تقول بتعبٍ :
” رد بقي ي رجائي مش قادره أسند نفسي”
آتها هاتفه مُغلق لتدب هاتفها في شنطتها بضيق وهي تردف وعينيها قد بدأت بالانغلاق دون شعور منها :
” يادي المُصيبه أعمل إيه أنا دلوقتي”
قالت جملتها ولم تشعر بشئٍ حولها وهي تغلق عيناها بإستسلام لكن فجأه وجدت من يحملها من الخلف يُبعدها إلى الجانب الآخر يقول بصدمه :
” أنتي اتجننتي!! أنتي عاوزه تنتحري!”
فتحت عينيها بصعوبه لتجد نفسها بين أحضان شخصُ غريب يرمقها بغضب وإستياء، ابتعدت فوراً بصدمه وهي تقول :
” انتحر مين ي أخينا أنت! الإنتحار ده للي معندوش إيمان”
جال بعينيه فوقها حتى وجد عينيها تُغلق وهي تُجاهدهم بصعوبه ليردف هو بصدمه وتعجب :
” أنتي شاربه ولا إيه!!”
_ أنت أهبل! مين ده اللي شارب!
قالتها بصدمه وغضب من جملته ليرد هو بغضبٍ مُماثل :
” أهبل! انا فعلاً طلعت أهبل إني أنقذت واحده زيك من الموت”
_ أيوه بالظبط طلعت أهبل.
قالتها وهي تترجل من أمامه وكأنها ثَمِله فمن كان يراها لكان أقسم أنها ثَمِله على حالتها هذه، اقترب هو منها بعدم فهم يقول :
“أنا مش فاهم أنتي ازاي ماشيه كده!”
_ ي جدع أنت مالك! ما تبعد كده خليني أمشي.
_ تتنيلي تروحي فين وانتى بالحاله دي! أنتي بيتك فين.
_ ما تحترم نفسك ي جدع أنت إيه قله الأدب دي!
_ والله أنتي اللي قليله الأدب.
قالها بنفاذ صبر وغضب من هيئتها ثم همّ بالرحيل لكن عاود بصره صوبها يُتابع سيرها غير المُنتظم في هذا الازدحام والسيارات، لا يعلم لِما أراد أن يأخذها إلى منزلها بسلام، وإلا إذا رآها شاب بهذه الحاله ستسنح له الفرصه، اقترب منها بعدما تنهد بضيق في صدره يقف مُقابلها مُردفًا :
” ملكيش قريب ولا غريب حتى اتصلك عليه ياجي ينتشلك من الضياع اللي أنتي فيه ده؟!”
_ ضياع إيه! أنت محسسني إني شاربه ومش واعيه لي؟! حضرتك انا واعيه جدًا ومش شاربه، انا بس نعسانه شويه.
_ وهو النعس بيعمل كده برضو؟!
قالها بعدم تصديق لِما تفوهت بِه لترد هي بالمقابل :
” منمتش من إمبارح ي أخينا أنت وبعدين أنت مالك! أنت تطلع مين وقاعد عمال تستجوبني لييي!!
_ والله انا غلطان إني بعمل في نفسي كده علشان واحده زيك، روحي ي ستي سايبهالك مخضره.
قال جملته ثم رحل بغيظ لأول مره مُتجهًا إلى سيارته، يجلس بها بتفكير مُراقبًا حالتها من زجاج سيارته ثم زفر بقوه يهتف :
” أنا عملت اللي عليا وهي بقي حره”
وفجأه وجدها تسقط ارضًا فاقدهً للوعي حتى التف الناس حولها بفزع مُحاولون إيفاقتها، خرج من سيارته بصدمه وكاد أن يترجل إليها لكن توقف عندما وجد شابُ يُبعدهم بقوه ثم حملها فورًا بين ذراعيه بخوف بادي على ملامحه يرحل من أمامهم
ظل ذاك الشاب يراقبه حتى اختفى عن اعينه، تنهد بحيرهٍ وضيق لكن انتابته راحه قليله بعدما شعر بأن هذا الشاب قريبُ لها، ركب سيارته ثانيًه ثم ذهب بها.
*********************
وصل “رجائي” بها يحملها بين يديه بخوف مُترجلاً إلى منزله الذي عند دلوفه شهقت أمه بفزع وهي تقول :
” ميسون مالها ي رجائي!! بنتي مالها.”
_ مش عارف ي أمي بس متقلقيش خير إن شاء الله هتكون كويسه.
قالها مُتجهًا إلى غرفتها يفتحها دون حتى الطرق فقد تناسي تمامًا شهد التي تمكث معهم، دلف بها ليجدها تجلس أمام تلك النافذه تُتابع الماره في الشارع بشرود، نظرت إليهم بصدمه وعدم فهم تنتفض من مكانها وهي تقول بخوف :
” هي مالها جرالها حاجه!!”
_ هتبقي كويسه.
قالها بجمود مُسطحًا أخته ثم حمل كأس المياه ينثر منه قطرات الماء أعلى وجهها بِخفه إلى أن فاقت تُبربش بعينيها وهي تقول :
” أنا فين!”
جلست “فردوس” جوارها بحمدٍ وهي تقول :
“الحمد لله إنك كويسه ي بنتي، أنتي في بيتك ي عنيا ”
_ أنا مش عارفه جرالي إيه ي ماما، كنت نعسانه أوى محستش بنفسي خالص.
_ كان إيه لازمه مرواحك الجامعه وانتى فى الحاله دي! كنتي هتستريحي لو حصلك حاجه لولا وصلت في الوقت المناسب!.
قالها “رجائي” بغضب يرمقها بضيق على أفعالها الطائشه مثلها تمامًا لتهتف هي مُعتذره :
” آسفه ي رجائي بجد مكنتش اقصد وماما برضو نبهت عليا مروحش وانا مطبقه بس انا اللي اصريت”
_ أول وآخر مره ي ميسون.
قالها بجمود ثم رحل من الغرفه بهدوء تنظر إليه شهد بتعجب واندهاش من بروده حتى مع أخته.
_ ده انا كنت ناويه اخدك معايا حنه بنت الحجه أحلام جارتنا، كده شكلي هقعد جنبك النهارده.
_ متقلقيش ي طنط انا موجوده وهقعد مع ميسون.
قالتها “شهد” مُبتسمه لتومأ لها فردوس بحب ثم بعد قليل اردفت “شهد” :
” طيب ي طنط يلا نقعد برا ونسيب ميسون تنام شويه علشان دي شكلها مُجهده خالص”
امآت لها تذهب معها وهي بالداخل قد غفت أثناء حديثهم.
وعند ريم ولجت إلى غرفه أخيها التي وجدته يضع سماعه أذن يسمع درس ما، انتبه لوجودها ليزيل سماعته يقول :
” ي اهلاً بالناس اللي مش بنشوفها إلا كل سنه مره”
جلست” ريم” مُقابله وهي تفرك شعره بإبتسامه صافيه تقول :
” ي حبيبي مش بكون عاوزه اعطلك علشان امتحاناتك قربت، وهانت اوي وتزهق مني”
_ ادعيلي ي ريم انا خايف أوي، كل ما الامتحانات بتقرب بترعب اكتر.
_ ي حبيبي تترعب من إيه بس، خد الأمور ببساطه واعتبرها زي بقيه السنين وأنت هترتاح .
_ برضو ي ريم الثانويه كده ليها رهبه مهما احاول غصب عني بخاف وبحس إني مليت ومش قادر أكمل .
_ لأ ي بطل دي هانت خالص إنها تقترب بلاش كسل وملل بقي، شجع نفسك وافتكر إنك عديت كتير مش باقي غير القليل علشان تخرج من السنه دي على خير ي رب.
_ ي رب ي ريم ي رب.
نهضت “ريم” وهي تُقبل رأسه ثم قالت بتشجيع :
“فادي البطل قد الدنيا كلها وانا واثقه فيه وواثقه في ربنا أنه هيكرمنا فيك”
نهض هو يحتضنها بحبٍ مُردفًا :
” ياه ي ريم متتخيليش انا مودي اتظبط قد إيه من دخولك عليا وكلامك، ربنا يخليكي ليا ي ست البنات”
_ ويخليك ليا ي سندي، يلا اقعد دلوقتي وانا هروح اجبلك حاجه تاكلها علشان تركز وتفوق كده.
***************
وعند “ماهر” كان يجلس مُقابل مُهاب الذي كان يردف بعدم فهم من صمته :
” ي جدع أتكلم مالك! ”
_ والله ي مُهاب انا مش قادر أتكلم مرضتش اكسفك وجيت علشان متزعلش.
_ قولي بس مالك كده مش عادتك! شكلك مُجهد ومطبق.
بدأ “ماهر” في قص تلك الأحداث التي تأخذ عقله ويفكر بِها كل ليله ثم أنهى حديثه مُردفًا :
” المشكله ي مُهاب اللوا جمال الوحيد اللي عرف عن رجائي ووجوده مع زياد وشهد وبعدها زياد عرف المعلومه دي!”
_طيب ما تحاول تختبره في الموضوع ده ي ماهر مش صعب عليك يعني!
_ صعب علي قلبي ي مُهاب إنه يصدق أن اللوا جمال خاين! انا حاسس إني بحلم، حاسس إني في دوامه مش عارف أطلع منها.
_ اهدي ي صاحبي وفكر بهدوء وانا معاك لو احتاجتني في أي حاجه وواثق فيك إنك قد المهمه دي.
قالها “مُهاب” يربت أعلى يديه بثقه يُقابله “ماهر” مُبتسمًا.
*****************
ليس من عادتي أن أظهر كل هذا الحب، لكنّك تستحق ♥️.
” بينما بالفندق كان أكرم قد أنتهي من عمله وبقيه الجروب، يتجه كل منهم إلى غرفته بعد يومٍ شاق، حملت”مها” أدواتها وكانت أول من يذهب إلى غرفتها في صمتٍ عكس عادتها وكان يليها
” أكرم” الذي كان يُتابعها بإستنكار وتعجب.
دلفت غرفتها بتعبٍ وبدا الإرهاق والنوم على وجهها، القت بجسدها أعلى الفراش وفي غضون ثلاث دقائق كانت قد ارتخت جفونها واستسلمت للنوم
وفي هذه الاثناء شعرت بأحد يتحسس جسدها حتى افتحت عينيها بصدمه وما إن التقت بهذا الشاب الذي كان يجلس جانبها أعلى الفراش مُتفحصها بنظرات شهوانيه، صرخت بفزع مُنتفضه من مكانها وهي تقول :
” اانتتت… اانتتت إيه اللي جابك هناااا بتعمللل ايييه هنا ي حيوااان”
_ إيه ي بيبي تقلانه علينا لي كده!
قالها هذا الشاب واضعًا يديه أعلى بطنه بطريقه اثارت فزعها عندما اقترب منها مُحاولاً لمسها لكنها ركضت إلى الباب كي تفتحه وتطرده لكن صُدمت عندما وجدته مُغلق.
جذبها من يدها ليوقفها أمامه، يحاول أن يتحسس جسدها ولكنها زجته بقوه في صدره ليبتعد عنها، آلمته يدها فما كان منه إلا أن يصفعها بقوه شديده جعلتها تسعل الدماء من فمها بل وأنفها ايضاً الذي تقطرت منه الدماء على الأرض.
أصبحت شبه مُغيبه عما يحدث تمامًا من قوه الصفعه التي نالتها منذ قليل.
حملها ليضعها على الفراش ثم تسطح بجانبها وهو يمسد على شعرها بإستمتاع قائلاً بسُكر :
” هتبقي بتاعتي الليله ي مها، كفايه تُقل لحد كده بقي مبقتش قادر استحمل”
ثم بدأ العبث في ملابسها مما جعلها تعود إلى وعيها تنهض في محاوله قويه منها عندما زجته بقوه وهي تركض صوب الباب تصرخ بالخارج كي يأتى أحد ويساعدها :
” الحقوووناااي… حدد يفتحللللي ارجوووكم ساااعدوني”
ولحُسن حظها كان” أكرم” يتجول بهذا الدور وكان أمام غرفتها مُباشره حتى سمع صوت إستغاثتها القويه التي تعرّف عليها على الفور.
جذبها هذا الشاب يُلقيها أعلى الفراش بقوه وهي تبتعد عنه مُتحسسًا جسدها الغض أمامه وهو بحاله السُكر هذه جعلته كالأسد الذي يبحث عن فريسته فقط مُتناسيًا أي شئ حوله، كادت يديه أن تمزق ملابسها لكن منعتها يد “أكرم” الذي دلف ينظر إليه بغضب كارثي ثم بدأ في ضربه بقوه وكأنه ينتقم لشرفه
آتي أفراد أمن الفندق ثم اخذوه بالقوه بينما أكرم لم يشعر بذاته إلا وهو يأخذها بين يديه يحتضنها بقوه وهو بحاله أشبه للضياع.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى