رواية ساعة الانتقام الفصل الثامن 8 بقلم دينا أسامة
رواية ساعة الانتقام البارت الثامن
رواية ساعة الانتقام الجزء الثامن
رواية ساعة الانتقام الحلقة الثامنة
كان فريد بحاله يُرثي لها من رؤيته لوجه عاليا
فكأنه يراها الآن لم يرى آيه!
ظل علي هذه الوضعيه إلى أن اردف الدكتور قائلاً بتعجب :
– خير ي فارس!
متقلقش هي هتبقي كويسه
ف خلال ال ٢٤ ساعه الجايين هتفوق ده بس اثر المُخدِر.
هبّ فريد من مكانه فجأه ينظر للدكتور بتوعد وغضب واضح ظهر من عينيه :
– انتتتت ازااااي تعمل حاجه زي دي بدون ما تاخد إذني!!! هاااا رددد علياااا ساكت لييييي؟!!!
ارتد الدكتور للخلف فَزِعاً من هيئه فارس التي يراها لأول مره فهو ع حد عِلمه أن كان لديه حبيبه تُدعي عاليا وكانت تعمل دكتوره وكان يحبها كثيراً توقع أن يفرح بعد رؤيه وجهها لكنه صُدم من رد فعله!
– فارس اهدي فيه ايه! اخد إذنك ف ايه! انا قايلك أن وشها كله هيتغير، إيه الغلط في اللي عملته!
جذبه فريد من ياقه قميصه بعصبيه مُفرِطه يقول وهو يعنفه :
– اخذت اذني وموافقتي ف العمليه
لكن اخدت اذني انت ف اللي عملته ده!!! ليه عملت كدددده لييي!
فهم الدكتور ما يقصده ليجُيبه بهدوء وتعجب من تصرفه المُبهم :
– ي فارس انا قولت اعملهالك مفاجأه
انا عارف إنك كنت بتحب عاليا الله يرحمها لكن اناا
لم يكمل جملته عندما لكمه فريد بقوه غريبه في وجهه وكأنه ينتقم منه علي ذكر إسم هذه المدعُوه عاليا!
– متجبش سيرتها تاااني انت فااااهم!!!
انا مش هسيبك أما تصلح اللي عملته ده اتصررررف يلاااا مش عاوز اشوف وشها الجديد دددده…!
– استهدي بالله ي فارس إيه اللي بتقوله ده!! أصلح ايه
أنت فاهم أن دي عمليه ترميميه يعني لازمها كمان حوالي خمس سنين عمل ما تفكر تعملها تاني لأنها خطر والشخص بيتعرضلها مره واحده ف حياته!
اعترض فريد بجنون علي ما سمعه
يرفض عقله الباطن ما سمعه، لم يتقبل رؤيته لها كل هذا الوقت!
كيف ستكون معه بكل لحظه! لم يستطع أن يتحمل
انهارت حصونه وكاد علي وشك أن يفقد عقله بهذه الحاله لكن اقتربت جيسي إليه مُسرعه بخوف وهي تبعده عن الدكتور الذي فوراً فلّ إلى الخارج بصدمه بينما كان فريد يحتضن جيسي وقد انهار بالمعنى الحرفي
يقول وسط بكائه :
– ليه ي جيسي لييييه!! ليه حصل كددده! ليه ربنا مُصر يعذبني بيها كل ما باخد خطوه لقدام!
ليه مبيخلنيش اتهني ع نسيانها!
مش هقدر استحمل تاني
اتصرفي ي جيسي مش انتي دكتوره!
كان يُخاطبها كالطفل المجنون بينما هي بكت تقول وهي تهز رأسها :
– مينفعش ي فارس مينفعش
الكلام اللي الدكتور قاله صح مينفعش حد يتدخل ولا نعمل أي حاجه لأنه هيبقي خطر عليها وتروح فيها..!
تركها فريد فجأه ينظر بعيناها يقول وهو يهز رأسه بإعتراض :
– تقصدي ايه!!!
تقصدي إني اتعايش معاها بالشكل ده!!
عاوزاني اتعامل معاها واكلمها!!
ده مستحيلللل.. مستحيللللل!! مستحيل اشوف البني آدمه دي ف حياتي تاني
قالها بألم كبير وهو ينظر نظرهً مطوله لآيه قبل أن يرحل بجنون تاركاً المستشفى بأكملها.
صباح اليوم التالي
كانت شهد تغلق باب الشقه تنزل إلى أسفل قاصده الشارع كي تشتري بعض مستلزمات المنزل
رآها خالد ليتجهه إليها فوراً ودون مقدمات قبّلها بخدها يقول مُعتذراً :
– آسف ع اللي عملته.!
ردت شهد وقتها وهي تدّعي الحزن :
– معلهش مش هقبل إعتذارك ي خالد
بعد كده أنت من طريق وانا من طريق.
قالتها وهي علي وشك الخروج من العماره
لكنه اعترض طريقها يقول بحزن واضح مُعنفاً نفسه :
– حقكك عليا ي شهد وادي ي ستي راسك ابوسها كمان
سامحيني بقي والله مكنت شايف قدامي وقعدت اقولك ابعدي علشان عارف نفسي وعارف اني هأذي اللي حواليا
– الفقره الرومانسيه السخيفه بتاعتكم دي انتهت ولا لسه؟!
قالها ماهر بهذا الوقت وهو ينتزع نظارته ينظر إليهم بإشمئزاز
بينما شهد اتسعت حدقتيها من مجيئه لثاني مره! فكيف يتجرأ كل مره علي القدوم
كادت أن تعنفه بالكلام مثل ما فعلت ذي قبل لكن اوقفها خالد هذه المره يقف أمامها قائلاً بتحدي مُتفحصاً ماهر الذي كان ينظر له بسخريه :
-ممكن أفهم ليه الزيارات المفاجئه دي بدون ميعاد!
اقترب منه ماهر يعدل ياقه قميصه وهو يقول جانب أذنه :
– الزيارات دي حبيبه القلب ع درايه بيها ولا إيه رأيك ي انسه شهد؟!
تعجبت من جملته اي “حبيبه القلب” لكنها لم تُبالي ليأتي صوتها هذه المره بهدوء :
– عاوز ايه تاني؟!
– عاوزك..!
قالها دون مقدمات ليشتعل خالد غضباً وهو علي وشك صفعه
لكن جذب يديه ماهر بقوه ثم قال بفحيح يشبه فحيح الأفاعي :
– قله أدب مش عايز انت فاهم!
قالها ماهر بتهديد ثم عاود جملته بتوضيح أكثر :
– عاوزك تيجي معايا المركز
وده مش هيكلف جنابك نص ساعه حفاظاً علي وقتك الثمين يعني.
قاله بإستهزاء ليتابع ملامحها وقتها وثقتها وطريقتها التي آغرته هذه المره فلم تُخيب له ظن شهد وقتها
عقدت ذراعيها تنظر بعيناه بقوه مُماثله لقوته تقول بتحدي واستهزاء :
– معلهش اعذرني
مش فاضيه النهارده
ممكن تجيلي كده علي بكره إحتمال ابقي فاضيه وساعتها هفكر بإذن الله.
نظر لها خالد بإعجاب وهو يبتسم بشده من سخريتها منه
بينما ماهر الذي كان يتابعهم بتماسك شديد فلم يعلم كيف هادئاً حتى الآن!
فهذا ليس من طبعه لكن مع هذه الفتاه اخذ يعتاد علي ما يصدر منه هذه الأيام :
– صاحبتك آيه ماتت.
قالها بجديه هذه المره لا يريد الرد علي سخافتها هذه
أراد أن يتخلص من هذا الموضوع بأسرع وقت لترد عليه بسخريه :
– نعم!! ماتت ازاي يعني؟!
أشار بيديه يحذرها بقول :
– جلسه السخريه بتاعتك دي تخلص بسرعه علشان مزعلكيش
انا لحد الآن مُحترم معاكي ومراعي إنك بنت لكن اقسم بالله انتي والمجنون اللي جنبك ده كلمه تانيه وهسجنكوا.!
شهقت شهد من جرأته والفاظه الحقيره مثله تماماً بينما خالد تقدم منه بعصبيه كبيره
لكن اعاقت شهد طريقه تقف هي أمام ماهر تقول بجديه مُستفهمه :
– حضرتك انا زهقت من الوقفه
ورايا مصالح ممكن تدخل ف الموضوع وتقولي عاوزني ف إيه بس علي الله ميكونش زي المره اللي فاتت لأني بإختصار هرد عليك واقولك معرفش!
لو ده سؤالك ف أنت سمعت جوابه للمره التانيه ف تقدر تتفضل دلوقتي.
– وانا دخلت ف الموضوع وبقولك آيه سليم ماتت كانت نازله مصر وحصلت مشكله ف الطيار عمل هبوط اضطراري وده أدى أن الطياره تنفجر وهي دلوقتي جثتها بالمركز واتأكدنا انها هي تقدري تيجي معانا تتعرفي عليها وتودعيها قبل ما تتدفن.
ردت عليه بحيره من ما يقوله ف نصف كلامه صحيح لكن النصف الثاني من أين آتي به؟!! لكنها عزمت أن تسير معه بهذا الخط تقول بملامح مصدومه :
– بتقول اييييه!! آيه ف دبي ازاي كانت نازله!! انت بتقول اي كلام صح؟!
– يعني انتي مش ع علم بنزولها؟!
قالها بشك يزداد لترد هي بتوتر :
– انا معرفش حاجه عن آيه
سبق وقولت لحضرتك أن انا وهي ع خلاف ف معرفش عنها حاجه لكن اللي اعرفه انها بدبي.
– طيب ي آنسه شهد دلوقتي تقدري تتأكدي إذا كانت هي ولا لأ
انتي برضو كنتي صديقتها في يوم من الأيام وتقدري تأكديلنا إذا كانت هي ولا التحاليل غلط.!
قالها ماهر بهدوء عكس ما بداخله وكأنه ينوي ع فعل شئ.
لترد هي مُتعجبه :
– تحاليل إيه ؟!
– عملنا للجثه تحليل DNA وقال أنه هي ف منتظرينك مش هناخد من وقتك نصف ساعه.
نظرت إليه شهد وبداخلها حيره كبيره ف كيف هذه المعلومات التي يقولها!
ايعُقل أن تكون هذه حيله فريد! لكن لِما لا يخبرني!!!
امآت له كي تتخلص من ملاحقته لها
وافقته آمله أن يتركها وشأنها بعد هذا اليوم لكن لا تتوقع ما ينتظرها.
_______________________________________
كانت فتاه تبلغ من العُمر أربعه وعشرون عاماً تتجه نحو شركه ما مُرتديه ثياب مُغريه إلى حد كبير وهذا ما جعلها طيله الطريق تتلقيَ مُعاكسات
اخذت تهمس وهي تدلف الشركه :
– الناس جرالها ايه!! هما اول مره يشوفو بنت! بالنسبهُ لها ما كانت ترتديه هو قمه الأحتشام مقارنهً ببقيه ثيابها
حيثُ كانت تقيم بأمريكا منذ الصغر
أرادت أن ترتدي بإحتشام من أجل مقابله ذاك المدير الفظ كما أطلقت عليه
لكنها لم تعلم أن ما ترتديه جعلها ف قمه الإغراء والانوثه ف مصر
لم تفق من الثرثره الداخليه إلا علي صياح أغلب موظفين الشركه يتجهون إليها بصدمه يقولون في صوت واحد :
– يارا رشدي!! مش معقول!
وقفت جوارها موظفه مُحجبه تحتضنها بقوه وهي تقول :
– انا بحبك جداااا
انا عملالك فولو علي الانستجرام وتويتر وفيس بوك وكل التطبيقات.
ابتسمت يارا وقتها تحتضنها هي الأخرى ولم تعلم إنها معروفه إلى هذا الحد بمصر!
اردف شخص منهم يقول :
– الشركه نورت والله
انتي جايه تعملي دعايه ليها ولا ايه؟!
ابتسمت يارا لتقول بمرح :
– لأ انا هشتغل معاكم هنا هنبقي صحاب إن شاء الله..
شهقت فتاه بفزع من جملتها لتفقد الوعي فجأه بينما يارا فزعت هي الأخرى تصرخ بهم كي يأتو بماء ثم حاولت أن تفوقها لتستجيب لها
ف اردفت يارا مُتوسله :
– ابوس ايديكي فوقيي
انا إنسانه والله زيي زيك اهو.
اخذو يتصورون معها بحب وهي أيضا التي شعرت بسعاده كبيره بأن هذا العدد يعلم من هي لم تتوقع بيوم أن تصل بها الشهره لذلك!
بينما كان شادي يجلس بمكتبه يراقب ما يحدث بالخارج بواسطه حاسوبه
وجد موظفينه يتجمعون حول فتاه ما ويتصورون معها وكأنها ممثله ما
تعصب وقتها لتأخرهم جميعاً علي موعد اجتماعه علي عكس عادتهم بسبب تلك الفتاه التي لم يعلم من هي.!
وبعد مرور خمسه دقائق بدأ الجميع بالحضور تدريجياً ومن بينهم يارا التي دلفت بإنبهار من المكان وتصميمه الرائع بل الشركه بأكملها اخذت عقلها حقاً
نهض شادي وقتها بجديه يجلس علي أحد الكراسي مقابلهم ينظر لتلك الفتاه التي كانت بالخارج يتصورون معها
صُدم عندما دقق بملامحها عكس عادته ف لم يهتم بالنظر إلى أي فتاه ليردف بصوت خافت لم يسمعه أحد….
– يارا!! مش معقول!
اخذ يتحدث بالموضوع ويتعرف عليهم واحداً تلو الاخر
لينظر إلى يارا التي كانت تنظر له مُتعجبه بل ومُعجبه بطريقته فلم ترى شخصيه كهذه إلا بالأفلام والروايات
ليقول لها بِحده بعدما لاحظ ثيابها وطريقتها المُنفتحه بشكل كبير :
– اتفضلي عرفيني بنفسك.
كادت يارا أن تجيبه ليردف أحد الموظفين بلهجه مُتعجبه :
– هو حضرتك متعرفش مين دي ي باشمهندس!!
رمقه شادي بِحده يقول بتعجب أكثر :
– والمفروض إني أعرف منين!!
– دي يارا رشدي أشهر بلوجر وشخصيه عامه علي مستوى العالم عندها اكتر من 5 مليون متابع من كل البلدان.
رمقه شادي بغضب رغم تعجبه من ما يقوله لكنه قال بعصبيه ظهرت :
– هو المفروض ي باشمهندس مين يرد عليا هي ولا انت!
الشخص بتوتر :
– هي بس انا توقعت ان حضرتك تعر…
اوقفه شادي يقول وهو يرجع بظهره للخلف :
– لا توقع ولا غيره ولا تحب حضرتك تتطرد من قبل ما تشتغل!!
شهقت يارا من تصرفه مع موظفينه لتقول هي مُعترضه :
– لو سمحت حضرتك هو مغلطش في حاجه علشان ترد عليه بالأسلوب ده!!
كان شادي يتفادي النظر إليها بعد رؤيه ثيابها لكنه نظر لها بسخريه يرفع أحد حاجبيه قائلاً :
– والله!! طيب ما تيجي تقعدي مكاني وتديهم انتي الأوامر!
مين بيشتغل عند مين!؟ اعتقد انتو اسوأ ناس اتوافق عليهم انهم يشتغلو ف مكان مُحترم زي ده.
اتسعت عيناها من الصدمه تقول بصوت ارتفع قليلاً :
– طيب كويس أن حضرتك عارف اننا جايين نشتغل
يعني انتو اللي محتاجينا ومحتاجين لمؤهلاتنا إحنا مش عبيد علشان نسمع أي كلام يتقالنا سواء صح او غلط.
نهض شادي وقتها بعصبيه وهو يدق بيديه أعلى المكتب الكبير هاتفًا :
– اتفضلي قومي من مكانك
انتي ملكيش شغل عندي.
نهضت يارا تنظر له بتحدي وهي تقول :
– وانا ميشرفنيش إني اقعد هنا لحظه.!
كادت أن ترحل لكنه اوقفها ثم أنهى هذا الإجتماع وخرجوا جميعاً في حاله صدمه من ما حدث مع يارا وما ستلقاه مع هذا المدير لتنظر له هي تقول بجديه :
– افندم خير.!
تقدم ناحيه مكتبه يجلس علي كرسيه الخاص يقول بتنهيده ثقيله :
– طيب واستلم النص مليون بتوعي علي ايمتى كده ان شاء الله؟!
كادت أن ترد لكنها تذكرت في هذا العقد الذي مضت عليه في حاله تركها للوظيفه ستدفع هذا المبلغ لذا لا بد أن يقرر المدير أن يطردها هو من العمل بناءً علي رغبته هو وليست رغبتها وإلا تدفع!
لتقترب منه وهي تدق أعلى مكتبه بعنف تقول بإشمئزاز :
– إنت إنسان زباااله
انا ف حياتي ما شفت إنسان زيك.
اغمض شادي عينيه بضيق وغل ثم قال معاوداً سؤاله بإستهزاء :
– ها مجاوبتنيش المبلغ هستلمه إيمتى؟ وآه صحيح ي ريت يبقى كاش.
عقدت ذراعيها بتحدي واستهزاء هي الأخرى تقول رغم أنها تمتلك الكثير من المال :
– وانا مش همشي من الشركه!
– مسيرك هتمشي النهارده ولا بكره
انا بس حبيت افكرك بالمبلغ علشان متنسيش!
– لأ كتر خيرك!
قالتها بسخريه وهي ترحل من أمامه
ليوقفها مُردفًا :
– بالنسبه للبسك ده مش مسموح بيه ف المكان المحترم ده وأظن انتي عارفه المعلومه دي!
ابتلعت يارا ريقها بتوتر تتفحص ثيابها لتنظر إليه تقول :
– بس انا مش مُحجبه.
نهض شادي مُقابلها يراقب ملامحها وتوترها الواضح فور حديثه عن الملابس ليقول :
– مش بتكلم علي الحجاب
عندي في الشركه مش مُحجبين لكن بيلبسوا مُحتشم.
نظرت لثيابها ثانيهً تقول بتعجب :
– وانا لبسي ده مش مُحتشم؟!!
– هو فين اللبس ده اصلا؟!!
قالها شادي بإشمئزاز من ثيابها
بينما هي شعرت بإهانه كبيره
تجمعت الدموع بعينيها لترحل من أمامه إلى الخارج وهي تمسح دموعها بينما هو بالداخل كان يتابع اثرها بحزن واضح من كلامه الذي جرحها
خرج خلفها بعدما علم إنها خرجت من الشركه طلب الاسانسير لكنه لم يعمل لينزل خلفها وسط ذهول من كان بالشركه
خرجت من الشركه لترى حشد من الناس ينتظرها أسفل وبعض الإعلاميين
ارتدت للخلف من هول الصدمه وهذا العدد الذي تراه
اقتربوا منها، منهم من كان يريد التصوير ومنهم من كان يريد أن يعمل معها حوار إعلامي بينما هي كانت تَعِبه من ما حدث بالأعلى
اخذت تتوسلهم بأن يتركوها هذه المره وهي ترتد للخلف وهم يحاصرونها أكثر
وصل شادي وقتها ليراها وسط هؤلاء الناس وهي تحاول الفرار منهم لكنها لم تنجح
اقترب يصيح بهم كي يتركونها لكن دون جدوى لذل طلب الأمن فوراً الذي آتو مُسرعين يبعدونهم عنها
بينما ضايقها بعض الأشخاص منهم من جذب يديها بقوه وجرحها كي لا ترحل ومنهم فتاه كانت مُنبهره بها ف جذبت شعرها ومنهم من كان يمسك كتفيها
بكت هي وقتها بقوه من ما يحدث فأول مره تتعرض لهذا التحرش العلني!
منعوهم الأمن وابعدوهم عنها ليأخذها شادي ف احضانه بعدما رأي تعرضها للعنف والتحرش
ظلت تبكي بفزع بين يديه يُمسد هو علي شعرها بِحنوٍ بالغ يقول :
– اهدي…مفيش حاجه
عدت عدت متخافيش.
توقفت هي عن البكاء ثواني لينظر لها إلى أن فزع يصيح بها قائلاً :
– يارااا!! يارااا فوقييي!
ياراااا ردددي عليا.
حملها بين يديه يضعها بسيارته ليقول له أحد رجال الأمن :
– ي باشمنهدش شادي الباشمهندسه يارا كانت جايه بعربيتها الحمره دي.
امآ له شادي ليطلب أحد كي يقود سيارتها ثم قاد هو سيارته بها ينظر لها من حين لآخر بقلق.
____________________________________
بينما ع الجانب الآخر كانت شهد تقف أمام تلك الجثه وهي تضع يدها أعلى انفها فلم تستطع تحمل تلك الرائحه أكثر من ذلك كادت أن تخرج من هذه الغرفه لكنها وجدت الباب مُغلق
صُدمت وهي تحاول فتحه مره ثانيه لكنه لم يُفتح اخذت تصيح بهم بخوف وتوتر من هذه الغرفه المُريبه تقول :
– افتحولييي الباب!…
جاء صوت ماهر إليها الذي كان يتابعها ف صمت بهذه الغرفه كان يقف بأحد الأركان ليقترب منها قائلاً :
– محدش هيسمع صوتك هنا غيري!.
ابتلعت شهد ريقها بتوتر وجسدها قد بدأ بالارتعاش تقول :
– انت بتعمل إيه مش فاهمه!!
– سوأل وجيه صراحه..! حبيت أستخدم معاكي أساليب العنف اللي بنستخدمها مع المجرمين علشان يجاوبو ع اللي عاوزينه
مكنتش حابب اعمل معاكي كده بس انتي اللي وصلتيني لده.
قالها ماهر بصرامه بينما هي ارتدت للخلف تقول وقد شعرت بقواها التي تحلت بها تخور تدريجياً :
– بس انا مش مجرمه علشان تعمل معايا كده!! انت إنسان مُخادع وحقير ربنا ينتقم منك.
– عرفت أن فيا كل العِبر
خلصيني بقي وقوليلي تعرفي إيه عن القضيه دي!!
قالها ماهر بجديه وبعض العصبيه تتملك منه.
– معرفش حاجه، معرررفش!
قالتها شهد ببكاء وهي تشعر بإختناق كبير بهذه الغرفه
لا تحب الإماكن المغلقه تشعر بأنها ستموت وستُقبض روحها بأي وقت
اقتربت من الباب ثانيه تدق به بشده وهي تصرخ ووجهها يتصبب عرقاً ورغم كل ذلك لم يرمش له رمش من رؤيته لحالتها فقط ما يهمه استجوابها.
– هتعاندي علي نفسك لحد ايمتى هاا؟!
كانت تبكي شهد ولم تسمع من كلامه أي شئ لذا تسطحت ارضًا وهي تضم ساقيها وتخفي وجهها كي لا ترى هذه الغرفه المُغلقه وهي تقول بصوت مضطرب خائف :
– افتت.. افتحلي الباب حراام عليك
وحياة أغلى حد عندك لتفتحلي الباب
مش قادره استحمل.
شفق ماهر ع حالتها قليلاً وهو يتذكر عندما أراد غلق الباب عندما كان بمنزلها رفضت هي بخوف وكأنها تهيب شئ ما
زفر ماهر بقوه وقتها يتجه نحو الباب يفتحه ثم قال لها قبل أن يخرج :
– اخرجي.
____________________________________
وبالمستشفى
كانت آيه تبربش بعينيها بتعب كبير وهي تحرك جسدها ومن الواضح انها ستفيق
كان الدكتور يتابعها ليساعدها علي النهوض والاعتدال بجلستها لتقول هي فوراً بصوت ضعيف :
– فين فريد؟!!
لم يفهم الدكتور ما تقوله ليقول لها بالفرنسيه :
– مش فاهم بتقولي ايه!!
لترد عليه بالفرنسيه تقول بتصحيح :
– فين فارس؟!
اجابها الدكتور…
– هو برا دلوقتي
هروح اناديلك عليه.
امآت له آيه وهي تتذكر ما حدث بالطائره فكان جسدها يتشنج بعد ما تذكرت ما حدث لتتذكر ايضاً ما قاله لها وعن حُبه لها الذي اعترف به وكأنه كان يتوقع أن هذه النهايه لهما..!!
دلفت جيسي بهذا الوقت تطمأن عليها وتخبرها بأن فريد علي ما يرام وهي ايضاً.
– هو فين فارس؟!!
– فارس جاي اهو كان برا بيشتريلك ادويه.
قالتها جيسي بتوتر بينما دلف الدكتور ومعه مرآه يعطيها لآيه التي نظرت له بتعجب وهي تقول :
– لأيه دي؟؟!!
– علشان تشوفي وشك الجديد بعد العمليه.
– عمليه إيه!!
قالتها وهي تضع المرآه أمام وجهها بإبهام لكنها صرخت بفزع وسقطت المرآه من يديها وهي تقول….
– وشيييي!!! وشييي
عملتو فياااا ايه!!!
دلف فريد بهذا الوقت علي صراخها وهي تضع يديها أعلى وجهها بصدمه ترفض هذا الوجه مثلما هو يرفضه تماماً..!
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)