روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام البارت الثالث

رواية ساعة الانتقام الجزء الثالث

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة الثالثة

قالتها أمها بصدمه كبيره لكنها حاولت إخفائها قليلاً عندما دلفت غرفتها تلملم بثيابها وبداخلها نيران تشتعل والماضي القديم الذي تركته خلفها سيتجدد عليها لكن ما باليد حيله فحياه ابنتها فوق كل شئ.
خرجت بعدها بعدما سمعت صوته بالخارج، تقدمت إليه بإبتسامه زائفه حاولت رسمها :
– إزيك ي خالد عامل ايه ي بني.
– انا الحمد لله ي ماما سوسن انتي ايه اخبارك وحشتيني انتي والقرده الصغيره بتاعتنا.
خرجت شهد حينها تقول بشهقه من ما قاله بأنها قرده! :
– نعم ي سي الدكتور انت..! معلهش متعملهمش علينا علشان درست طب وكده، علفكرا بقي انا خريجه تجاره وأن شاء الله هياجيلي شغل ف البنك قريب وابقي محاسبه قد الدنيا.
أبتسم خالد بعدما رآها فهي وحدها من تستطيع أن تخرجه من أي حاله يمر بها منذ الصغر وإلى الآن لم تتغير بعد..!
– اخص عليك انا قولت كده برضو..! وبعدين تقلانه علينا ليه انتي وماما كده مش بتفتكرونا إلا ف المشاكل
قالها خالد مازحاً إياهم لكن نظرت إليه سوسن مُتعجبه تقول :
– مشاكل..! مشاكل ايه خير ربنا يبعدها عنا.!
تنحنح خالد بعدما نظر لشهد التي لامته بعينيها وكأنها تريد قتله ف ضحك بصوت عالي يقترب من شهد يضمها إليه يهتف غامزاً لها :
– مهو للأسف بقي كل ما بشوف شهد بنت عمي بيبقى فيه مشاكل ولا ايه رأيك ي قمر انت.!
توسعت عينان شهد بصدمه وهي تلكذه بيديه ناهره له :
– طيب اشطا كده يلا روح بيتك بقي مش هرجع انا.
كانت سوسن تراقبهم بصمت تريد إبعادهم عن بعض ولا تريد اقترابهم هذا الذي سيُسبب لهم الألم فيما بعد، فما فعلته كان الصواب بعد وفاه زوجها لكن للقدر رأي آخر هو من جعلها تائهه الآن لا تعلم ما تفعله هل هو الصواب!
لكنها تؤمن بشده بالقدر وحكمه الله من عودتهم
فاقت من شرودها ع صوت خالد الذي كان ينادي بأحد كي يساعده بحمل الحقائب وبعدما أغلقت المنزل اتجهت ناحيه صاحب البرج تعطي له المفتاح وتخبره بأنها سترحل إلى منزلها القديم تقدمت شهد حينها تقول له :
– عمي عبدالله الله يخليك لو اي حد جه هنا وسأل علينا قولهم سابو البيت وسافرو ومتعرفش مكانا
دي خدمه مش هنسهالك أبداً.
– اطمني ي بنتي سرك ف بير، هتوحشونا اوي كنتو عاملين روح للبرج بس ربنا يسعدكم ف المكان اللي هتروحوه مسيرنا نتقابل ان شاء الله.
ابتسمت له شهد بحب وهي تودعه واثناء خروجها من البرج التصقت بشخص ما الذي نظر إليها بغموض كبير
يرى تلك الحقائب التي تُخرج من البرج ومن الواضح انهم سيرحلو، لم تعلم شهد من هو فلم تراه بهذا البرج من ذي قبل لكنها قالت معتذره :
– انا آسفه مأخدتش بالي معلهش.
– لأ ولا يهمك، محتاجه مساعده..!
تعجبت شهد من عرضه ونظراته الغريبه لكنها شكرته ورحلت سريعاً إلى خالد الذي كان ينتظرها وبمجرد دلوفها إلى السياره رحلت سريعاً مُختفيه عن الاعين للأبد..!
ظل ذاك الشخص ينظر بالفراغ أمامه يعلم أنها رحلت الآن ليخرج من شروده ع صوت العم عبدالله يقول له :
-خير ي شادي بيه!. محتاج حاجه؟!
نظر له شادي متسائلاً :
– بقولك إيه ي عم عبدالله هما السكان اللي كانو ماشيين دول هما راحو فين؟
توتر العم عبدالله يقول له بناءً ع طلب شهد منه :
– دول سافرو ي بيه ومش هيرجعو تاني.
– ايه!!
قالها شادي بألم شديد من فكره بأنه لم يراها بعد الآن!
رحل من أمامه يتجه صوب شقته الذي يسكن بها بمفرده يغلقها بحزن شديد وتحول كل شئ أمامه إلى ظلمه حالكه بعد بُعدها.!
______________________________________
– ماهر بيه شهد وأمها جالهم واحد غريب النهارده ومشيو معاه وباين كده انهم سابو البيت اللي كانو قاعدين فيه بس لما سألت صاحب البرج قالي أنهم سافرو ومش هيرجعو تاني.
فكان شك ماهر بمحله من هذه الفتاه المُحتاله التي ترتدي قناع البرائه امامه
فهي تعلم عن هذه الجريمه جيداً، نهض من مكانه يغلق هاتفه يُلقيه أعلى المنضده يتذكر وجهها وطريقه حديثها وتمثيلها البارع لكن ع من كما يُقال!..
فهذا ماهر الطوخي الذين يطلقون عليه المُخادع بذات نفسه فهو يعلم ماهيه الكائن امامه وبماذا يخطط وعلاما ينوي
وقف أمام مرآته مُبتسماً بسخريه ع فعلتها الطفوليه هذه التي أكدت له الكثير فلابد من شكرها الآن فهي اثبتت بأن لها صله بسمير النوبي ولها علاقه بقتله!
– هتروحي مني فين ي شهد! هجيبك ي غاليه لحد عندي ترقعي!
خرج من منزله متجهاً لسيارته يقوم بقيادتها بسرعه مهوله يتصل بأحد من اعوانه قائلاً له :
– اعرفلي مين اللي مشيت معاه ده ومشيو ع فين بسرعه انت فاهم.!
– اوامرك ي فندم.
أغلق هاتفه يمسكه في قبضته يسير إلى عمله.
______________________________________
حل ظلام الليل وبذلك الكوخ الغريب الذي كان تجلس به آيه شعرت بحركه غريبه أمام الكوخ قررت أن تنهي خوفها هذا ف وقفت أمام الباب كي تفتح وترى ماذا يحدث بالخارج لكنها تذكرت فريد عندما طلب منها أن لا تخرج منه لأي سبب كان
عادت مكانها بخيبه أمل تشعر بالخنقه في أفعالها فكانت فتاه حره تفعل ما يحلو لها لكن الآن عليها إتباع ما يقوله فريد لأجل سلامتها جلست مكانها كي تغفو قليلاً فتشعر بإنهاك شديد
اغمضت عينيها لكنها لم تبقى ع هذه الحاله فجأه افتحتهما بصدمه عندما وجدت أفعى تتربص لها تلتوي أمامها وهي تقترب منها، صرخت آيه حينها بفزع تهب واقفه من مكانها
اقتربت من الباب وعزمت ع فتحه لكنه لم يُفتح! تبلورت عيناها وهي تراها ع مقربه منها وهي لم تستطع فعل شئ
صرخت بالمساعده وقتها تنادي بفريد بخوف شديد لعله ينقذها مثل كل مره، شعرت بأنها ستموت لا محاله عندما وجدت الافعى أمامها مباشرهً وهي غير قادرهِ ع الحركه
شلت اطرافها لم تستطع فعل شئ
اغلقت عيناها مُستسلمه لِما سيحدث معها لكنها وجدت من يحملها من مكانها يُلقي بالافعي بعيدهً عنها
تمسكت به ببكاء عندما علمت انه فريد
مُنقذها الوحيد بعد أبيها
ضمها فريد إليه يقول وهو يربت أعلى ظهرها برقه :
– خلاص اهدي انتي بخير دلوقتي اطمني.
-انا.. كك.. كنت هموت ي فريد!.
قالتها ببكاء هيستيري تتمسك به أكثر وكأنه طوق نجاهً بالنسبه لها.
– متخافيش انا معاكي، انا آسف اني سبتك لوحدك وقفلت عليكي من برا بس صدقيني خوفت لأحسن تخرجي وده خطر عليكي لكن معرفش أن ده هيحصل
– سامحيني.
وجدها تبكي أكثر ف حملها ووضعها أعلى فراشها يقوم بتهدئتها يربت ع شعرها الحريري المسترسل يبث بها الطمأنينه لتقول له :
– نام هنا ي فريد من فضلك متخرجش تاني.
– حاضر ي آيه هانم اللي تشوفيه.
– ممكن بلاش هانم دي تاني!
قالتها آيه بعصبيه تريد صفعه الان فهذه الكلمه تثير بها الاشمئزاز.
– مش فاهم قصدك ايه!
– يعني قولي ي آيه ممكن!! وانا اللي بأمرك اهو تقولي ي آيه علشان هانم دي مبحبهاش.
ابتسم فريد بخفه يقول :
– حاضر ي ايه هانم..
قصدي ي ايه.!
امآت له آيه لتطلب منه وقتها أن ينام
ابتسم فريد يقول لها بحب :
– نامي انتي وبعد ما اتطمن إنك نمتي هنام انا كمان.
نظرت له بقلق ف علم مصدر قلقها ليقول لها :
– مش هخرج واسيبك متقلقيش هفضل معاكي هنا.
ابتسمت له قبل أن تنام
ابتسم لها هو الآخر وعندما عَلِم بأنها تغطو ف نومٍ عميق اقترب منها يجثو ع ركبتيه يعيد خصلاتها التي تعيق رؤيته لوجهها الملائكي ظل مساهياً بها يردف من بين شروده :
– ببعد عنك أكبر وقت علشان مضعفش ي ايه.! انتي مصدر ضعفي
انا عمري ما كنت ضعيف كده
عمر ما حسيت بالشعور ده الا معاكي
معرفش اللي بعمله ده صح ولا لأ لكن اللي اعرفه إني لازم افضل معاكي
لازم احميكي من اي حاجه حواليا حتى من نفسي
امتلأت عيناه بالدموع ليهب واقفاً يبعد نظره عنها ينظر بالفراغ محاولاً السيطره على مشاعره الدفينه الذي ظل يكتتمها داخله لكن إلي متي سيخفي هذا الحب الكبير الذي اخفاه مُنذ عِده سنوات.!
فتحت آيه عينيها بصدمه من ما سمعته
فسمعت كل ما قاله فريد لها
كان قلبها يدق بعنفوان شديد تنظر له ببلاهه لكنها اغمضت عيناها فوراً عندما نظر إليها ليقترب يجلس على الأرض جوارها عازماً أن يغفو جوارها.
كانت آيه تشعر بشعور غريب نحوه هذه المره! شعرت بنغزه بقلبها لا تعلم سببها لكنها قررت تجاهل ما سمعته افضل لها وله هو ايضاً.
____________________________________________
كان شخص ما يتقلب أعلى فراشه وكأنه يقاوم شئ شنيع يحدث له
فكان نائماً ولا بد أنه يحلم الآن من علامات وجهه والعرق الغزير الذي كان يملِي جبهته.
فكان يرى شخص ما لم يعلم هويته يخنق فتاه بشده وعندما آتت فتاه أخرى خلفه لم يعلم من هي خنقها أيضا وكأنه يتلذذ بتعذيبهما لكن ما صدمه أن كانت من بين تلك الفتاتين شهد!
كان يخنقها بشده وكأنه يريد إخفاء سر تعرفه هي وحده لذلك قرر التخلص منها وعندما اتت فتاه كي تنقذها حاول التخلص منها هي الأخرى لِ يهب فزعاً من ذاك الكابوس المُخيف ينادي بأسم شهد
ثم نظر ليديه وكأنه يعلم أن شئ سيظهر أعلى يديه وجد كلمه “خطر”
ظهرت ع كفه يديه
ثم اختفت سريعاً وكأنه مُعتاد أن تظهر مثل هذه الكلمات أعلى يديه
وقف من مكانه يفرك بشعره ووجهه يتصبب عرقاً
كان قلقاً بشده من ذلك الحلم الذي يأتيه للمره الأولى لكن كيف أن تأتي شهد بمنامه دون إنذار!!
تذكر عندما التصق بها قبل أن ترحل من البرج فلهذا السبب حلم بها ورأي حالتها النفسيه وما سيحدث فكان خائفاً حقاً
فهو يعلم جيداً أن أحلامه حقيقه مئه بالمئه لان وحده من يعلم هويه نفسه ويعلم من هو !
لذا قرر الوصول إليها بأسرع وقت قبل أن يصيبها شئ.
________________________________________
كانت تبكي بشده وهي تحمل هاتفها تحاول أن تتصل بأخيها تهرول خارج المنزل تجري بها الرياح لكنها توقفت عندما أرسل لها شخص فديو كي ُيُريها ماذا سيحدث لاخيها الآن
كانت تقف تتابع الهاتف ببلاهه إلى أن صرخت بشده عندما وجدت سياره تدفع أخيها
ليسقط غريقاً بالدماء
اخذت تجري إلى ذلك المكان وهي تصرخ بإسمه :
– وحيددد… وحيددد
توقفت قدميها عندما وجدت حشد من الناس متجمعين حول أحد مُلقي اثر حادثه
كانت تتقدم بضع خطوات وتتراجعها ايضاً
لم تقتنع أن هذا أخيها إلى الآن
ظنت أن هذه مزحه ولم يفعل معه ذلك الحقير شئ لكن عندما ابعد رجل تلك ورقه الشجره التي كانت تعيق رؤيه وجهه كي يرى ملامح وجهه
صرخت ريم بفزع وهي تضع يديها ع وجهها تجري إليه تهزه بِشده تدعوه بأن يفيق والا يتركها بهذه الطريقه..!
– وووحيددد… وووحيد لأ قوووم.. قوووم متعملش فيا كددده
انت بتمثل صح.! قوووم ي وحيد
وجدت من يشير لها من بعيد ويرسل لها قُبله بالهواء فلم يكن سوي ذاك الشخص الذي قتله
صرخت اكثر بحُرقه وهي تهزه كي يفيق لكن دون جدوى
لتهب ريم فازعه من نومها تنادي به وتهلوس ببعض الكلمات الغريبه :
– اا.. انا السبب.. انا السبب ف موتك ي وحيد… لااااااا… وحيدددد..
تقدمت إليها أمها بهلع تجلس أمامها رغم عصبيتها وما فعلته معها لكنها شعرت بالقلق عليها :
– مالك ي ريم؟! ده كان كابوس من كوابيسك صح؟!
امآت لها ريم بصمت
وبعد قليل دلف خالد إليها الغرفه وخلفه شهد التي جرت إليها تحضنها :
– وحشتينييي ي ريمووو
اخص عليكي كده متسأليش عليا!
احتضنتها ريم بفرحه عكس ما كانت عليه منذ قليل :
– شهد انتي هنا! مش مصدقه حاسه اني بحلم نظرت لتجد سوسن تنظر لها بحب ف قامت من مكانها بتعب تقول :
– ماما سوسن وحشتينييي
احتضنتها سوسن تقول لها بحب :
-وانتي اكتررر ي حبيبتي
اخبارك ايه طمنيني.
– انا بخير الحمد لله طول مانتو بخير
اقتربت شهد منها تلف يديها أعلى ذارعها تقول بمزاح :
– خدي الكبيره بقي
مش احنا نوينا نستقر هنا زي زمان.
صرخت ريم بفرحه وهي تحتضنهم ثانيهً
ابتسم خالد لرؤيته لها فَرِحه بهذا الحد فكان يعلم مجئ شهد سيغير الكثير بمجري حياتهم سواء هو او هي..!
جلست سوسن هي وورد برفقه ناهد بينما تحدث خالد بهذا الوقت قائلاً :
– اقعدولي انتو الاتنين بمشاكلكم دي.
لوت شهد فمها وهي تجلس جانب ريم التي توترت كثيراً لأنها تعلم جيداً أن خالد لن يتركها الآن إلا أن عَلِم كل شيء وهذا ما تخشاه كثيراً ف سبق وعَلِم شخص بهذا الموضوع وتركها ورحل..!
لا تريد أن تفقد أحدُ آخر بحياتها
ف فراق أخيها وحيد ليس بهينٍ عليها
إلى الآن تشعر بالذنب ترى دمائه مُلطخه يديها فهي السبب في موته بهذه الطريقه!
عندما كانت شهد ع وشك أن تتحدث بشئ نادت أمها بها لتتجه إليها قائله :
– خير ي ماما.
– مش قولتيلي لما نوصل هنا هتبلغيني بكل حاجه
يلا بينا ع شقتنا فوق وتحكيلي الحكايه
قالتها سوسن بجديه واضحه بينما هدأت شهد من روعتها تقول لها :
– اهدي ي ماما هقولك كل حاجه والله بس مش دلوقتي سيبيني اقعد مع ولاد عمي مشفتهمش من زمان عاوزين نتكلم مع بعض شويه .
لوت سوسن فمها لتقول لها :
– طيب انا هسبقكك ع فوق وتحصليني متتأخريش انتي فاهمه.
– حاضر ي ماما حاضر.
قالتها شهد بتعب من أمها ومن تصرفاتها الغريبه مع أقارب أبيها فلم تعلم لِما هذا التجنب من ناحيتها تجاههم!
التصقت بخالد الذي كان يتابع شرودها يقول :
-احم آسف قطعت عليكي اللحظه الرومانسيه العظيمه دي اني آسف.!
ابتسمت شهد بمرح تركله بمعدته قائله :
– هتفضل طول عمرك تضايقني كده! مش هترحم منك ي بني!
– لأ
قالها خالد بثقه تامه يغمز لها لتتنهد هي بخيبه أمل من حالته عندما يراها فيحبْ مُضايقتها وإزعاجها كثيراً مُنذ الصغر وإلى الآن لم يتغير شئ.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى