رواية ساعة الانتقام الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا أسامة
رواية ساعة الانتقام البارت الثالث عشر
رواية ساعة الانتقام الجزء الثالث عشر
رواية ساعة الانتقام الحلقة الثالثة عشر
نهضت جيسي وما زالت على هذه الوضعيه تقول :
– هو كويس ي دكتور طمني!؟
اجابها يقول بشك :
– هو كويس لكن انا شاكك في أن عنده فقدان ذاكره جزئي بس ي ريت يطلع شكي مش في محله.
ابتلعت آيه ريقها بتوتر هاتفه :
– يعني إيه؟! حضرتك ممكن توضح..
كاد أن يُجيبها لكنه ركض من مكانه فوراً عند آته صوتاً صائحاً يبلغه بأن أحد المرضى يكسر كل ما بالغرفه
اتبعته جيسي بخوف وقلق من أن يكون فريد بينما حاولت آيه أن تنهض عِده مرات لكنها فشلت، أشارت لممرضه كي تساعدها وفعلت ذلك ثم اتجهت هي الأخرى ناحيه تلك الأصوات.
كان فريد وقتها يكسر كل ما بالغرفه بجنون وهو يردد فقط :
– انا بكرهكك ي عاليا بكرهكك، هدمررررك، مش هتشوفي يوم حلو بعد اللي عملتيه فيااا.
حاول الممرضون التحكم به لكن لم يجدر بهم ذلك ف كان في مرحله أشبه باللاعي، اقتربت جيسي أمامه تحاول تهدئته بعدم فهم لِما يفعل تقول بهدوء :
– فارس اهدي ي حبيبي مالك، ايه اللي بتعمله ده فهمني!
_ يعني مش عارفه صاحبتك الخاينه عملت فيا إيه بعد اللي عملته علشانها؟!!!
قالها فريد بغضب وهو يعنف جيسي جاذباً مرفقيها بقوه إليه، قابلته بعدم فهم وتوتر من كلامه المُبهم تُعيد سؤالها :
فارس أنت كويس؟!! انا مش فاهمه تقصد إيه.
وصلت آيه وقتها تهرول إليه بخوف وهي تحتضنه بحب وقلق تبعد عنه وهي تلمس وجهه بين يديها قائله ببكاء :
– فريد انت كويس!؟ طمني عليك.
أما عنه فقد وصل لأشد مراحل العصبيه الكفيله بتدمير أي شئ أمامه يُلقيها بعيداً عنه بعنف واستحقار وكأنها حشره حمقاء حاولت التقرب منه لتصطدم هي بالحائط بصدمه لا تقل صدمه عن جيسي التي كادت أن تجن من ما يفعله ولا تفهم ماذا يفعل.
– انتي تبعدييي عنييي ي خاااينه، مش عاوز اشوفلك اثر قداامي، اخرجييي برااااا.
نهضت آيه ببكاء وهي تستند بأحد الكراسي المجاوره تحاول الاقتراب منه ثانيهً لكنه حمل أحد الأدوات الطبيه يهددها بها كي ترحل صائحاً :
– اخرجييي برااااا ي عالياااا اخرجييي
صدقيني هقتلك.
شهقت آيه ببكاء وهي تبتعد عنه بخوف ترحل في صمت من حالته الغريبه ومن ما يفعله معها أما عن جيسي فترجمت ما يحدث مع فريد، اعطوا له حقنه مهدأ ثم بعد ذلك قال الدكتور :
– شكي طلع في محله هو فقد جزء من ذاكرته وجزء فاكره كويس، ده الجزء اللي محفور في دماغه ومش قادر يتخطاه لحد دلوقتي.
– ي حبيبي ي فارس!..
قالتها جيسي بألم من ما وصل إليه بسببها وبسبب انانيتها لتقول.
– يعني مفيش أمل ي دكتور أن حالته ترجع زي الأول؟!!
– للأسف دي مش بتاعتنا، دي بتاعه ربنا، بس أهم حاجه ميتعرضش للانهيار العصبي ده كتير لأنه هيأثر عليه جامد وممكن يفقد ذاكرته بالكامل بسببها، حاولوا علي قد ما تقدروا تعملوا اللي عاوزه.
رد الطبيب قبل أن يرحل لتنظر جيسي في اثره بحزن شديد وهي تجلس على الأرضيه بخيبه أمل مُجهشه بالبكاء
_____________________________________
وصلت يارا إلى عملها وفور دلوفها وجدت جميع الموظفين يحتفلون بعيد ميلادها، يصفقون لها ويهنوها بكل حب وسعاده، فرحت بشده قائله :
– مُتشكره جداً ليكم بجد تسلموا.
– بغض النظر عن إن عيد ميلادك لسه بكره لكن احنا حبينا نحتفل بيه قبل أي حد.
قالتها فتاه بإبتسامه مُحتضناها وهي تقدم لها هديه، لتبادلها يارا الابتسامه تشكرها بحب
اخذوا يقدمون لها الهدايا في وقت دخول شادي الشركه ليقفوا جميعاً في أماكنهم خوفاً منه بينما هي ترنحت قليلاً من رؤيته وهي ترتد للخلف لتسقط الهدايا من يديها، جلست كي تلتقطهم مُتفاديه النظر إليه لكن وجدت من يساعدها في حملهم وهو يقول قبل أن يرحل :
– كل سنه وانتي طيبه.
اكتفي بقول هذه الجمله ثم رحل في صمت حائر بينما هي نهضت تنظر في اثره بإندهاش وهي تتذكر ما رأته لكن كانت طالما تكذب عيناها بأي وسيله
– ده الحمد لله بجد انها عدت على خير ومعملش مشكله زي كل مره.
قالتها موظفه وهي تتنهد براحه ليوافقها الجميع بينما يارا جلست في مكتبها وهي تبدأ في عملها شارعه في انهائه قبل الساعه الثالثه عصراً.
وفي هذا الوقت كانت ورد تحضر الطعام بشغف كبير وهي تدندن ببعض الاغاني ليأتيها صوت من الخارج الا وهو خالد، اتجه إليها يقول وأعينه مُسلطه على غرفه ريم المغلقه.
– ماما ورد اخبارك طمنيني.
نظرت إليه بغضب بعض الشئ وهي تلومه تردف:
– انا زعلانه منك ي خالد، مش قادره أصدق إنك مديت إيدك على ريم وانت اللي كنت دايماً بتبعدني عنها.
– انا مش عارف عملت كده ازاي، انا ندمان على اللي عملته ومستعد أصلح غلطتي بأي طريقه علشان اراضيها، بس إيه الوليمه اللي بتعمليها دي؟! انتي عازمه حد ولا ايه.
– ايوه عازمه سوزان صاحبتي من زمان مشفتهاش على العموم ريم النهارده هترجع متأخر شويه من الجامعه لو عاوز تصالحها روحلها بعربيتك جيبها واهو منه تحس إنك زي الأول وبتحاول ترضيها.
امآ لها خالد وهو يخرج بتعب مُتجهاً إلى شقته قاصداً غرفته كي يستريح قليلاً قبل أن يذهب إليها.
وبالجامعه كانت قد خرجت ريم وبرفقتها هنا صديقتها المُقربه كي يتمشوا خارج الحرم الجامعي قبل المحاضره الثالثه لهم
– بقولك تعالي ناكل في أي حته هنا علشان حقيقي دايخه ومكلتش حاجه من بدري.
قالتها ريم بتعب فأستجابت لها هنا بحماس ليتجهوا إلى مطعم بالقرب من جامعتهم
جلسوا بضحك وقتها عندما وجدوا فتاه تبكي ورجل يحاول صلحها بإطعامها بطريقه مُضحكه اضحكت ريم رغم حزنها لتقول هنا وقتها :
– ي رب اوعدنا من ده قريب.
ابتسمت لها ريم قائله :
– أن شاء الله تتجوزي حد يحبك كده وتحبيه ي هنون.
– أن شاء الله وانتي كمان ي ريمو انتي تستاهلي كل خير
– ي ستي انا استاهل وانتي تستاهلي بس نطلب بس الاكل علشان نلحق المحاضره.
ابتسمت هنا وهي تطلب الطعام بينما وهم يأكلون قالت هنا :
– قوليلي بقي مين مزعلك اليومين دول كده شكلك مش زي كل مره.
– لأ ولا حاجه، انا بس تعبانه اليومين دول حاسه إني مضغوطه
– مش اكتر مني صدقيني انا تقريباً مضغوطه من كل حته بس برضو انتي فيكي حاجه احكيلي، انتي هتخبي عليا ي ريم؟!
– صدقيني مفيش ي هنا لو فيه هقولك بدون تردد
وبعد مرور تلت ساعه نهضوا سوياً ثم اتجهوا إلى المرحاض وخرجوا كي يحاسبوا لتصطدم ريم بشخص لم يكن على الحسبان كما يُقال لتسقط القهوه الساخنه على يديها؛ شهقت وقتها بألم لتصرخ هنا بالرجل صائحه :
– مش تفتح انت أعمى!!!
– خلاص ي هنا محصلش حاجه اكيد ميقصدش
كادت على وشك أن تدلف المرحاض مرهً اخرى كي تغتسل لكن توقفت عندما اردف موجهاً نظره إليها يحاول أن يتذكر من هي :
– دقيقه لو سمحتي انا حاسس إني اعرفك..!
نظرت ريم خلفها كي تراه بتعجب شعرت للوهله
الأولى بأنها رأته منذ ذي قبل لكن لا تتذكر هي الأخرى
آته مكالمه هذا الوقت ليرحل فوراً حتى قبل أن يعتذر لتقول هنا بغضب :
– بني آدم عديم الذوء، يلا ي ريم بسرعه اغسلي ايدك.
ذهبت ريم خلفها وهي مع هذا الشخص الذي شعرت أنها رأته من قبل!!.
أما عن شهد كانت مُسطحه بفراشها شارده الذهن تفرك بكلتا يديها بطريقه اربكت سوسن لتهدأ من روعتها قائله :
– اهدي ي حبيبتي انتي بخير محصلش حاجه.
لم تعير شهد لأمها أي انتباه وهي تقول بصوت داخلي :
– انت السبب في اللي انا فيه ده دلوقتي، لايمتي هفضل مخبيه الحقيقه دي!! ماهر عمره ما هيسيبني إلا لما يعرف بس انا مش هسمحله!!
قالت هذه الجمله بغضب وصوت مرتفع افزع سوسن عندما رأت نظرات الغضب في عينيها التي يتطاير منها الشرار لأول مره ترى شهد بهذه الحاله!
– شهد طمنيني عليكي مش هتسمحي بأيه ي بنتي؟!
انتبهت شهد إليها لتمثل العياء والتعب وهي تقول :
– ماما ممكن ميه معلهش هتعبك معايا
امآت لها سوسن بإبتسامه بشوشه تخرج كي تجلب لها بينما هي بالداخل نهضت تجاه شنطه لها مغلقه تفتحها لتُخرج منه هاتف وهي تنظر ناحيه الباب ترسل لأحد ما رساله غامضه مُبهمه بعنوان :
– اتصرف وخلصني من اللي حطتني فيه ماهر مش هيسيبني إلا لما يكشفنا.!
وضعته بسرعه في الشنطه تخبأها جيداً ثم اتجهت إلى الفراش وهي تجلس مُحملقه بالفراغ بتفكير وتعب حقيقي هذه المره.
أما عن ورد كان ضيفتها المدعوه سوزان على وشك الوصول وإلى الآن لم تصل ريم اخذت تتصل بها لكن هاتفها دائماً مغلق أو ربما هي من جعلته اليوم مُغلق كي لا تصل إليها أمها، لكن لم تستسلم اتصلت بخالد الذي كان يقود سيارته متجهاً لريم تقول…
– خالد ي بني انت هتروح تجيب ريم ولا نسيت؟!
– لأ انا ف الطريق ليها اهو قربت اصل
– ربنا يباركلك ي بني عمرك ما خذلتني، بس بسرعه بقي
اغلقت معه وقتها وبعد مرور ربع ساعه كان قد وصل إلى الحرم الجامعي يراقب من يخرج جيداً كي يراها لكن عندما تأخر الوقت شرع بالنهوض يبحث هو عنها محاولاً الإتصال بها لكنه مُغلق ايضاً
– يعني الاقيكي فين ي ريم بين كل الطلاب دي، ردي الله يخليكي مش وقتك.
لاحظته هنا من بعيد تقول لريم :
– خالد إبن عمك هنا اهو شكله جايلك ايوه ي عم اللي هيروح علي الجاهز كده ومش هيتمرمط في المواصلات.
نظرت إليه ريم تحاول الفرار من أعينه كي لا يراها بينما صرخت هنا فجأه وقتها بفزع عندما رأت رصاصه مُصوبه ناحيته وهو مُنشغلاً
ركضت إليه بخوف وفزع انتابها وهي تبعده عن تلك الرصاصه التي أصابت السياره لتسقط هي على الأرض تتألم بينما هو كان في حاله صدمه من ما حدث ولا تقل عنه صدمه ريم التي علمت أن هذه الرصاصه كان هو المقصود بها وتعلم جيداً من فعل ذلك.
لتركض هي الأخرى إليه بخوف وبكاء، بينما هو ساعد هنا على الوقوف التي تأذت في يديها بشده يقول لها :
– انتي كويسه!!.
كان متوتراً من ما حدث وهو ينظر بكل إنش لتقع عيناه على ريم التي وقعت في احضانه مُجهشه بالبكاء :
– انت كويس!! طمني عليك
جتلي ليه هناا ي خالد.
– متقلقيش انا كويس الحمد لله، عامله تليفونك مغلق ليه!! مكنتش حابب ادخل هنا لولا معرفتش اوصلك.
– انا آسفه والله انا عملاه مغلق بسبب ماما.
كادت أن تُكمل جملتها لكنها انتبهت إلى هنا المُتأذيه جوارهم، شهقت بفزع من جرحها والدماء التي كانت تلطخ ثيابها.
– هنا يلا بينا علي المستشفى الجامعي فوراً انتي بتنزفي
امآت لها هنا بتعب وهي تجلس معهم بالسياره شارعين بالتوجه إلى المستشفى وعندما وصلوا، قامت أحد الممرضين بتضميد جرحها بينما كان خالد يقف بخجل من حالتها بسببه!
يقول :
– ألف شكر ي دكتوره على اللي عملتيه كتر خيرك مش عارف لولا وجودك كان ممكن يجرالي إيه.
ابتسمت ريم تجلس جوارها تحتضنها قائله :
– هنا انتي اجدع صديقه عرفتها في حياتي انا بحبك اوييي مش عارفه اشكرك ازاي على إنقاذك لخالد.
– متقوليش كده ي ريم انتي لو مكاني كنتي هتعملي اكتر من كده المهم دلوقتي أن الدكتور بخير.
بادلها خالد ابتسامه امتنان قائلاً :
– تسلمي بجد ربنا يخليكي.
– بس ضروري تعرفوا مين اللي كان بيحاول يقتله وليه
علشان مش ضامنه المره الجايه ابقي موجوده بقي!
قالتها بمرح ليقهقه هو بينما هتفت ريم عازمه على تغيير مجري الحوار :
– ممكن اصلا الرصاصه تكون كانت مُستهدفه لحد تاني وانتي شوفتيها بالغلط أنها تجاه خالد.
نفت هنا ذلك وأكد على كلامها خالد هو الآخر لأن الرصاصه أصابت سيارته وكانت مُصوبه تجاهه فقط.
حمحمت ريم تقول مُتهربه :
– انتي عامله إيه دلوقتي ي هنا..! حاسه بالجرح؟!
نفت هنا تشكرهم بحب، ف قابلوها هم بالشكر والعرفان وخاصهً خالد الذي عرض عليها أن يوصلها وبعد نقاش وافقت تركب معهم السياره عائدين وبداخل كل شخص منهم شعور مختلف عن الآخر…!
أما عن ماهر كان يتحدث مع أحد بالهاتف بإبتسامه لأول مره تظهر على وجهه منذ فتره يمازح شخص بقول :
– ي عم انت اللي اختفيت ولا حد سمع عنك حاجه طمني عليك.
– انا هنا في مصر ي ماهر نازل هقعد فتره كده اصل اخوك ناوي يتجوز واحده مصريه اصيله تعيش مش زي بنات برا.
– البلدي يوكل برضو ي صاحبي..!
قالها ماهر بمداعبه وضحك بينما
رد عليه الآخر :
– مفيش احلي من البنات المصريات صدقني يوم ما تفكر كده في الجواز هتفتكر كلامي ي باشتنا.
– خلينا نفرح بيك الأول قبل ما القطر يفوتك وبعدين فكر فيا.
قالها ماهر بضحك شديد ليرد الآخر :
– طب صدقني بقي انا حاسس إنك اللي هتعملها الأول وهتقول مُهاب قال
رد ماهر بعجرفه زائده يقول :
– ومين دي اللي هتقدر تخلي ماهر الطوخي يقع في حُبها؟!!!
مُهاب ي حبيبي خليك في حالك افضل وروح حب على نفسك أنت احنا وقتنا مش ملكنا زي ناس.
– تصدق بالله انا غلطان إني كلمتك، يلا سلام بِلا عوده ي أخي علشان مش فاضيلك رايح اشوف عروستي.
– ايوه ي عم بسرعه كده هتموت وتتجوز وتشيل الهم بدري!! في التأني السلامه ي صاحبي، اتقل تاخد حاجه نضيفه.
– وفي العجله الندامه كل امثالك حفظتها يلا سلام دلوقتي.
أغلق معه مُبتسماً شارعاً بقياده سيارته وتفكيره بتلك القضيه
وبهذه القاتله البريئه “شهد” …!
تتوقعوا مين اللي ريم خبطت فيه وهي في المطعم؟!!
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)