روايات

رواية سارقة العشق الفصل العشرون 20 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل العشرون 20 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء العشرون

رواية سارقة العشق البارت العشرون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة العشرون

دخل مصطفى المنزل امس وهو يتطلع الى تلك النمرة التى تجلس تشاهد التلفاز فى الصالون راته عندما دخل ولكنها لم تنظر حولها ظفر مصطفى بضيق ثم ابتعد عنه ودخل الى غرفة النوم ابدل ملابسه وتؤضا وصلى ثم خرج من الغرفة رائها مازالت جالسة فى مكانها لم تتحرك زمجر بغضب كاسد جريح حيث انه لا يستطيع ان يفعل شى بدونه هو لا ينكر انه مغتاظ منها على فعلته تلك ولكن هو يحب اهتمامها به هو يشعر بالنقص عندما لما تاتى مثل كل يوم وترحب به منذ ان دخل المنزل وتساله عن يومه وما فعل فى تدريباته وهو يجلس الطعام التى تعده له والذى اصبح مدمن له
زفر مصطفى بضيق عندما اقترب منها وجلس على الكرسى بجوارها فى الصالون ثم امسك باحدى المجلات الملقاة فى المنضدة ونظر فيها بعض الوقت ومليكة لم تتلفت اليه ابدا
رمى مصطفى المجلة من يده وهو يهتف بغضب به: حضرى العشاء
لم ترد مليكة على مصطفى فنظر مصطفى لها باستغراب ليكرر مرة اخرى الطلب
وايضا لم ترد عليها مليكة ليقوم مصطفى بتحدث بصوت عالى وهو يقول بغضب: ايه مش سمعانى انا بكلمك على فكرة
فجاة ابتسمت مليكة بخبث وهى تترك ريمود التلفاز من يدها وتمسك بدفتر وقلم وتقطع ورقة وتكتب عليها رد على كلام مصطفى ثم رفعت الورقة الى مصطفى لكى يقراها : متزعقش
ارتقع حاجبي مصطفى بدهشة وهو يهتف به : ايه بقى ده ان شاء الله
امسكت مليكة القلم وهى تكتب مرة اخرى: انا مش بكلمك فلو عايز حاجة سيب ورقة وانا هقراها وانا هسيبلك الرد
غضب مصطفى للغاية وهو يهتف بها: ليه بقى ما ابعتلك جواب احسن واستنى الرد
كتبت مليكة مرة اخرى : متترقيش من فضلك
مصطفى بصوت عالى: مليكة بلاش جنان وردى عليا احسنلك
كتبت مليكة مرة اخرى: لا
مصطفى بغضب: اعملى اللى انتى عايزاه انشاء الله تولعى حتى دى جنان رسمى
ذهب مصطفى لغرفته ومليكة تبتسم بانتصار وبعدها دخلت مليكة وراء مصطفى الى الغرفة وهى تمد له الورقة مكتوب عليها: العشاء جاهز
امسك مصطفى الورقة وقرا ما بها ليطويها وبعده قام برميها بعيدا وهتف بحنق: مش عايز
كتبت مليكة على الورقة: براحتك انت حر انا رايحة اتعشى
امسك مصطفى الورقة وقراها ورماها مرة اخرى وهو يقولك طبعا انا حر هو انتى شريكتى
خرجت مليكة من الغرفة بينما مصطفى الغضب يملاه ويتفاقم معه ولا يرى امامه تنهد مصطفى بغضب انها ذهبت لتناول العشاء ولم تصر عليه مثل كل يوم ان يتناول عشاءه
يفتقد اهتمامها به بشدة يريدها ان تحدثه وان تهتم به لم يعلم كم ممن الوقت سوف يطول وهى تكلمه بهذه القصاصات الغبية هو يشتاق اليها والى حديثها وهى ابتعدت عنه لساعات ما بال لو لم تحدثه لايام سوف يجن بالتاكيد
مرت عدة ايام ومليكة لا تحادث مصطفى الا من خلا ل هذه الاوراق وو على وشك ان يجن تماما وكل ليلة يعود متاخر على امل ان تغضب مرة وتساله لما تاخر ولكن لا فائدة من ذلك فهى كما هى لم تحدثه بل يشعر بها انها ما ان ياتى حتى تذهب وتغلق الضوء الغرفة وتمثل عليه انها نائمة
لم يتاخر مصطفى اليوم فهو شعر ببعض التعب والمجهود الزائد من كثرة التمرين لذلك عاد مصطفى الى البيت باكرا اليوم زفر بضيق ما ان دخل الى المنزل اليوم فهو متعب وبالتاكيد مليكة لن تتنزل عن اوراقها الغيبة مثلها تماما
دخل الغرفة وهو على وجهه الكثير من التعب والارهاق ولكن فجاة توقف وتصلب جميع جسده وهو يرى حورية سمراء بشعرها الاسود الفحمى اللون تقف فى غرفته بفستان بيتى ضيق وقصير للغاية وهى تجفف شعرها لقد ذهل تماما وجف حبقه وهو يطالعه بهيئتها هذه لم يرى شعرها سابقا شعرها مشكلة بحد ذاته من قال عنها انها ليست جميلة بل هى فاتنة ومهلكة بجمالها الاخذ هذا شعرها الذى يمتلك تجعيد خفيف يليق بها وكان الشعر الناعم الذى يتحكون عن جماله لايساوى شى امام تجعيد شعرها وطوله ونعومته وليس فقط بل جسدها الذى جعله فى عالم اخر راى بشرتها الصافيه وسمراها الواهج للحظة فكر من قال ان النساء التى تمتلك بشرة بيضاء اجمل لم يرى فى حياته جمال السمروات الفاتنات
شعر مصطفى انه امام لوحة جميلة لوحة هو وحده القادر على مشاهدتها ولمسها ولم يراها احدا قبلها بل هى كنزه الثمين او ربما هديه من الله على توبته
وياللجمال هذه الهدية
شعرت مليكة فجاة من بمصطفى امامها يراها وعيونه تتفصح جسدها وكل انش بها لذلك حاولت ان تجرى على الحمام لكى ترتدى شى اخر ولكن لا فائدة فمصطفى وقف وسد عليها طريق الوصول للحمام
لنظر لها بمكر وخبث قائلا: ليلتنا فل وعسل ولا ايه
لم ترد مليكة عليه فهى فى قمة خجلها وايضا لم تريد ان تحدثه ابدا
نظر لها مصطفى ليقول بهدوء: ايه برده مش هترد عليا بس حقك
لم تحتمل مليكة نظرات مصطفى لتهتف به بغضب: ابعد
رفع مصطفى حاجبه ليقول بخبث: بس انا عايز اقرب
هتفت مليكة بحنق: ابعد بقى يا مصطفى
مصطفى: يا خراشى على مصطفى بتاعتك والله واحشتنى
ثم خط مصطفى خطوة ليقول: وانتى واحشتينى
ثم اقترب اكثر ليقول: اوى
ثم اقترب اكثر: اوى
اقترب مصطفى من مليكة وهى تحاول ان تبعد لتهتف بتلعثم: مينفعش كده احنا اتفقنا
مصطفى بحنية: مش كفاية بقى انا صايم بقالى كتير حرام عليكى خلينى افطر
قطبت مليكة حاجبها بتساؤل: صيام ايه
مصطفى بخبث: صيام من قربك سمرائى كفاية كده انا الشوق اهلكنى ارحمى قلبى وطمنيه اللى خلاص تعب من الهجر والبعد يا مستبدة
مليكة بخوف: مصطفى ارجوك ابعد
امسك مصطفى مليكة من يدها وهو يجذبه نحوه وهو يقول : ماشى هبعد بس حقى بقى انى ابوسك وده مش هتنازل عنه
ودون ادنى انذار كان مصطفى يقبل مليكة بنهم وهو غير مدرك تماما لم يحدث ذابت احرفها باقتناص شفتيه لخاصتها صمتت وعقلها يدور فى دوامات كثيرة واسئلة لا حصر لها ولكنها لم تقاوم او تبتعد فهى تركت نفسها طيعة بين ذراعيها وقفا لرغبته التى جعلتها مغيبة وغير مدركة تمام لما يحدث وكانه يمارس عليها تعويذة سحرية لكى تظل له وحده وتكون ذائبة بين دراعيها تطور ت قبلته لما هو ابعد حيث تسلل كف يده تتلامس عنقها الغض وبشرتها الحارة ولكن بسرعة كبيرة ابتعدت مليكة عنه وهى تهرول الى الحمام بسرعة وهو يقف يضع يده على صره ويهتف
لست جميلة ولكنى اراكى ملاكى
لقد جعلتى منى عاشق يحلم برؤياكى
حبيتى سمرائى اياكى ان تجرحينى اياكى
فلا تتلاعبى بمشاعرى ولا تهجرى من لم يستطيع ان ينساكى
اتخذتك لعبه فى بدايه الامر ولكن اصبحت لعبة بين يداكى
فرفقا بي حبيتى اسف ان جرحتك فيما مضى وعذرا فيما هو ات
بقلم مؤمن شعبان
اما مليكة دخلت لحمام وهى تتلامس شفيتها بيدها وتتذكر اللحظات التى عاشتها منذ قليل وقلبها يدق بشكل رهيب ولا يتوقف
لقد ارتضيتك ولكنى وضعت حدود
واذا علمت بحالى فانى اريدك بلا قيود
لقد اصفيتك واصفاك القلب لى
فان اردتنى عون لك فانا اريد الصبر عون لى
لا تصدق عباراتى فقد تخون كلماتى
ولكن صدق بما يصفك القلب من دقات
فاذا انت المغرور تنادينى سمرؤاك
ساحطم دفاعتك ويكون حبى داؤك
وسارويك بيدى الدواء جرعات
كما احددها انا مدمت دواؤك
ذهبت مكة الى الجامعة صباحا بعد ان اوصلها السائق مثل العادة وما ان دخلت الجامعة حتى ذهبت لكى تحضر محاضرة لها وبعد ساعتين انتهت المحاضرة ففضلت ان تذهب وتجلس امام الجامعة فى الكراسى الفارغة حتى يحين موعد المحاضرة التالية
وبينما هى جلست امسكت هاتفتها لكى تهاتف جمال ولكن قبل ان تتصل بجمال فجاة جاء اليها شاب وهو يقول لها : يابخت التليفون علشان ايديك لمسته ياريتنى كنت تليفون
لم ترد مكة عليها او حتى تنظر اليها ولكن فضلت الصمت
ولكن الشاب لم يتراجع بل تحدث مرة اخرى: يالهوى يا ناس هو فى جمال وحلاوة ورقة كده
لم ترد مكة ولكن شعرت بالخوف لذلك فضلت ان تغير المكان فقامت لكى تغير المكان وتذهب الى اخر ولكن عندما حاولت ان تذهب من المكان وقف الشاب امامها فجاة وهو يهتف : لا اوعى تروحى اى مكان تانى اخاف الشمس تحرق بشرتك ياقمر الا هو انتى حلوة كده ازاى
وقفت مكة وخافت ولكنها تشجعت قائلة: ابعد ولا هنادى امن الجامعة
ضحك الشاب باستهزاء وهو يقول بخبث: اخرب بيت حلوة صوتك هو انتى كلك حلوة كده
مكة برهبة: انت مش محترم
الشاب بمرح: طيب ما تدينى دروس فى الاحترام ياعسل
فجاة وقبل ان ترد مكة ظهر سيف ورد على الشاب: لا هعلوملك انا يا حيلتها
الشاب: وانت مالك بقى ولا انت صاحبها كنت قولى طيب انك مصاحبة
فجاة ضرب سيف الشاب بعدة للكمات وايضا قام الشاب بالرد على سيف وفجاة تجمع الكثير من الطلبة يشاهدون هذه الضجة والمعركة بينهم ومكة تقف ترتجف وخائفة للغاية ومع تجمهر الطلبة حولها لم تستطيع ان تغاددر المكان
كانت ذه خطة من سيف لكى يتقرب من مكة بان يظهر امامها بمظهر البطل المنقذ او ربما يجعلها تتحدثه لو قليلا لكى يسترد كرامته بين اصدقائه حيث يسخرون منه لان مكة اول فتاة ترفضه ولم يعرف ان يوقعها بشباكه
كان سيف على وشك انهاء الخناقة ولكن للحظ السى مر احد الدكاترة وشاهد الخناقة ليطلب الامن وياخذ الطلابين الى العميد الجامعة وبالطبع من حديث الطلبة عرف الامن ان مكة هى سبب الخناقة فاخذوها معهم الى العميد
كانت مكة تذرف الدموع وهى تقف فى مكتب العميد وهو يوبخهم جميعا ويهديهم بالفصل من الجامعة ثلاثتهم
فهتف عميد الجامعةبمكة قائلة بغضب: بتبكى دلوقتى ما انتى لو محترمة متعمليش كده
فتح باب الغرفة بقوة ودخل جمال بهيبته المعهودة وسيطرته الطاغية وهو يهتف بشراسة فى عميد الكلية: تقصد مين اللى مش محترمة
وقف عميد الكلية بحنق وهو يهتف جمال: انتى ازاى تدخل مكتبى كده
اقترب جمال منه بشراسة وهو يضغط على ضروسه قائلا بغضب: تقصدها صح
كور جمال قبضته ليهتف به: انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتى انتى ازاى تتجرا وتقول عليها كده
العميد بحنق: اقول طبعا لما تكون فرحانة بلمت الشباب حوليها وبتخليهم يتخانقوا علشانها اختك مش متربية يااستاذ
اقترب جمال من العميد وهو يمسك به من مقدمة ثيابه وهو يهتف بغضب: عارف لولا انك راجل كبير انا كنت عملت فيك اية ها انا كنت قتلتك دلوقتى علشان اعرفك ازاى تتجرا وتتكلم عن مرات جمال زيدان كده
تدلى فك كلا من سيف والشاب الاخر عند سماع ان مكة تكون زوجة جمال واستغرب سيف اكتر لانه من وسط جمال ولا يعلم هذه المعلومة
تحدثت مكة بخفوت وبصوت واضح عليها البكاء: جمال سيبه
ترك جمال الراجل بحنق وهو يتوجه نحو مكة الباكية ويحتضنها ويرتب على ظهرها بخفوت لدرجة ان المعيد والمتواجدين بالغرفة صدموا بشدة مما يحدث كيف هذا الراجل الذى دخل عليهم كالعصار ويهتف بهم بحدة يفعل ذلك ويهدء زوجته بهذه الطريقة
بعد مدة ابتعد جمال عن مكة وهو يشير نحو العميد ويهتف به بقوة: خدها واطلع برة
حدق فيها العميد بريبة : بتقول ايه
جمال بقوة: بقولك خدها واطلع برة واياك حد يدخل اللاوضة دى لحد ما انا افتح الباب ولو عايز اطلب البوليس براحتك ولا يهمنى
العميد: يعنى هتعمل ايه
جمال بشراسة: هربى اللى فكر يبص بس بعينه لمراتى يالا برة
هتفت مكة بخوف: جمال بلاش علشان خاطرى
قال جمال بحنية: برة يامكة ومن غير كلام
خرج كلا من مكة والعميد حيث انه خاف لانه يعرف جيدا من جمال زيدان وما هى نفوذه جيدا لذلك فضل المت والسكوت ما ان خرجوا اغلق جمال الباب خلفهم بالمفتاح ونظر لكلا من سيف والشاب وهو يخلع جاكيت بدلته وايضا ساعته وهو يهتف بهم بقوة ك بقوا انتوا عاكستوا مراتى مش كده
خاف سيف للغاية من هيئة جمال فهو جرب قبل ذلك لكمة من جمال جعلته كان سوف يفقد صوابه فخاف للغاية فهتف بخوف: مش انا ده هو انا بس كنت…..
قاطعه الشاب وهو يقول : انت عايز تلبسها فيا مش انت اللى اتفقت معاى و…..
هتف سيف سريعا: اسكت انت بتقول ايه اخرب بيتك
فجاة لكم جمال سيف فى معدته جعله يتاوه وبعدها وقبل ان يهرب الشاب الاخر كان جمال ضربه هو الاخر كان جمال يسدد لهم اللكمات لانه حاصل على الحزام الاسود فى الكاراتيه والجودو لذلك كان يقوم بذلك بسهولة ويتفادى ضربتهم الموجهة نحوه بسهولة كان كلا من يقف خارج الغرفة لايسمع الا صوت الصراخ وصوت تحطيم الاشياء بعد مدة فتح جمال الباب وهو مشعث الشعر وقميصه الابيض انقطع منه بعض الأزرار ما ان رات مكة جمال حتى جرت نحوه بلهفة وهى تقول: جمال انت كويس
امسك جمال يد مكة وهو يحاول ان يبث بها الطمائنية ثم اشار للعميد لكى يدخل مكتبه وهو يقول ك فين اولياء امور العيال دى
رد العميد بريبة: وصل والد سيف بس الامن منعه من الدخول لحد يعنى ما حضرتك ….
قاطعه جمال وهو يقول : خليه يدخل
دخل جمال الغرفة ومعه مكة والعميد ايضا ورائ كلا من سيف والشاب منبطحين على الارض وبعض الدماء تنزل منهم
دخل والد سيف الغرفة وما ان لمح ابنه مرمى على الارض حتى اقترب منه وهو يتوعد من فعل به ذلك ويسال من فعل به ذلك
فهتف جمال بقوة: انا
التفت والد سيف ليرى جمال ليهدء قليلا ويقول بنبرة هادئة بينما جمال يجلس ويضع قدمه فوق الاخرى وبجوارها مكة : جمال بيه يعنى هو سيف عمل اية
هتف جمال بقوة: اتجرء وعاكس مرات جمال زيدان احمد ربك انك مجتش لقيته ميت
هتف الرجل بقلق: لا حقك طبعا تعمل فى كده انا بعتذر بالنيابة عنه وارجوك اقبل اعتذارى
هتف جمال بقوة: مش انت ابنك اللى هيعتذر لمراتى قدام زملايها علشان يحرم يعمل كده تانى والا وربى لو مش اعتذر بكرة الصبح هخليك تعلن افلاسك وانت عارف انى مش بهظر
ارتبك الرجل قليلا ليهتف بهدوء: يعنى هو حضرتك لازم يروح المستشفى دلوقتى وكده
جمال:قبل ما يروح المستشفى دلوقتى
اخذ جمال مكة بيده وخرج من الغرفة وهو يشير للعميد انه سوف يرسل له شيك لكى يتم اصلاح مكتبه من الاضرار التى لحقت به
وقت خروج جمال ومكة وقف جمال حيث سمع نداء احدهم على مكة
فنظر جمال له بريبة ورد عليه: نعم
تحدث عادل وهو يقول بهدوء: انا دكتور عادل دكتور مكة وسمعت باللى حصل وكنت جاى اقول للعميد عن مدى ادب مكة وانها بنت كويسة جدا ومحترمة و…..
هتف جمال بقوة : وبعدين
قطب عادل حاجبه قائلا: مش فاهم حضرتك تقصد ايه
جمال : وبعد القصيدة الطويلة عايزة اية
عادل : ولا حاجة انا بس كنت يعنى……
لم يكمل عادل كلامه لان جمال سحب مكة من يدها وهو يخرج خارج المبنى دون ان يلتفت الى عادل والى كلامه
انزل والد سيف راسه الى اسفل ثم اجتمع الطلاب فى المكان الذى كانت فيه مكة ليقف سيف وهو يسنده والده وهو يعتز لمكة وهو يهتف:انا اسف
اؤمئت مكة براسها له وبعد ذلك هتف جمال بحدة هو يقول: ده بس درس صغير علشان بس اللى يفكر يرفع عينه فى مرات جمال زيدان يعرف هيكون مصيره ايه
اخذ جمال مكة من يدها وركب سيارته لكى يذهب وهو يغلى من الغضب والغيرة ليس فقط من هؤلاء الحمقى بل ايضا من ذلك العاشق الولهان فهو يعرف العاشق من نظراته فقط
وصل جمال ومكة الى المنزل وجمال لم يتحدث مع مكة ابدا فقط قال لها بشراسة ان تقول له وتحكى اذا كانوا ضايقوها قبلا وهى حكت له كل شى وعندما انتهت لم يعلق ولم يتكلم ابدا وصلوا الى المنزل ودخلت مكة بسرعة الى المنزل خوفا من جمال وجمال خلفها
كانت مكة سوف تصعد الدرج ولكن اوقفها صوت جمال المرعب : استنى عندك
وقفت مكة بحذر على الدرج وهى خائفة بينما جمال يقترب منها بقوة وهو يهتف: بقى كانوا بيعاكسوكى وانتى مش بتقولى ها
هزت مكة راسها بخوف
ليهدر جمال بعصبية: انتى غبية وناوية تتجينى حرام عليك حرام عملت اية لكل ده علشان تعملى فيا كده
مكة بخوف: والله انا كنت هقولك بس
قاطعها جمال وهو يهتف: بس ايه متجوز طفلة حرام بقى ياشيخة دايما اقول بكرة تكبر وتعرف مش عايزة تبلغيني دافعى عن حقك زعقى فيهم اضربيهم اعملى اية حاجة تبعدهم عنك اتعلمى بقى دافعى عن حقوقك ممكن ياجى يوم مش تلقينى معاكى ببساطة هتبقى وحيدة انا تعبت يامكة وربنا تعبت وخلاص مش قادر
ترك جمال مكة تقف مصدومة ومذهولة من كلام جمال وغادر البيت دون ان يلتفت لها او لدموعها او لندائدها عليه
مرت بعض الايام على ابطالنا
كانت مليكة تقف خارج المنزل تخرج كيس القمامة حتى نادى عليها شاب هو احدى جيرانهم فى الشقة المجاورة كان يشكر مليكة على انها تزرع الياسمين بشرفته فهو يضيف رائحة جميلة فى الجو
فى ذلك كان مصطفى يخرج من المصعد وراى مليكة تقف مع هذا الشاب قطب مصطفى حاجبه باستغراب شديد وهو يحى الرجل باقتضاب ثم دخل مع مليكة الى المنزل وما ان دخل مصطفى حتى توجه الى غرفته ومليكة خلفه لتقول له بهدوء: حمد على السلامة
مصطفى: كان عايز منك ايه
قطبت مليكة حاجبها بتساؤل : مين تقصد جارنا ده كان بيشكرنى على..
قاطعها مصطفى وهو يهتف: انا مش عايز اشوفك بتكلميه تانى مفهموم
مليكة: ليه
مصطفى بحنق: من غير أسئلة مفهموم يا مليكة ولا لا
مليكة بهدوء: مصطفى انا مش هكلمه تانى بس ممكن افهم ليه
وقف مصطفى بغضب وهو يتحدث بشراسة: كان بيبصلك نظرات مش كويسة
اعتلى وجه مليكة الحيرة لتقول : بس انا ملحظتش كده
مصطفى بغضب: بس انا راجل وافهم النظرات دى كويس
مليكة بقلق: مصطفى انت مش واثق فيا
امسك مصطفى يد مليكة وهو يهتف بحنو: انا لو مش واثق مش هتكلم انا هبعد نهائى عنك انا مكنتش اعرف معنى الثقة قبلك واذا كان للثقة معنى فهو انتى سمرائى
مليكة بخجل: اومال ده كان ايه
مصطفى بحب: غيرة انا بغير قدرك بقى تتجوزى واحد مجنون بالغيرة زى ما انتى ما بتغيرى من اى بنت تقرب منى زى يوم اللى شديت شعر المذيعة
مليكة بغضب: على فكرة انا مش شديتش شعرها انا بس كنت بعدلها البروكة
ضحك مصطفى بصوت عالى وبينما مليكة تنظر اليها بهيام لتقول بفرحة: ضحتك حلوة اوى متزعلش وتكشر تانى
نظر لها بغرام وهو يهتف بخفوت: مش اجمل من طابع الحسن اللى بيزيدك جمال لما تضحكى
همست مليكة بعبوس: مش اجمل من الستات اللى كنت تعرفهم
همس لها مصطفى وهو ينظر لها لتتوه مليكة فى عيينه ونظراته واصابعه تتلمس وجنتيها : انتى فى نظرى جميلات الجميلات بل خلقتى من الجمال لم تملئ اى ست عينى زيك انت وبس يامليكة قلبى
همست مليكة بشغف: مصطفى
غمر انفاسه برائحتها العذبة وهمس بعذاب: روح مصطفى
مليكة بخفوت: انا….
قاطعها مصطفى ليقول بخفوت : انا مغرم وعاشق وقد وصل عشقى لحد الثمالة انقذينى ملاكى من هلاك عشقك او افتحى لى باب قلبك انا عاشق وغلبان بطلب الرحمة يا مستبدة
لم تعى مليكة ما تسمع هل حقيقة اما خيال كل ما وعت انها لم تتحكم فى دموعها التى تساقطت بغزارة وكثرة وكان دموعها لا تصدق انها اخيرا وجدت من يهيم بها عشقا وشغفا
نظر مصطفى لمليكة المنهارة من كثرة البكاء ابتعد عنها مصطفى وخرج من الغرفة بل من المنزل كامل اعتبر ان دموع مليكة رفض له ولم يعتبرها فرحا به
استغربت مليكة بشدة ان مصطفى ابتعد عنها وغادر ولكن تماسكت وقامت وتوضئت وصلت لربها صلاة شكر لانه استجاب لدعواتها وقررت انها لابد ان تعترف هى ايضا
اما مصطفى خرج من البيت وظل يسير على الشاطى وهو ينظر له لم يتوقع انها سوف تبكى او انها يمكن ان ترفضه ان لم تكن دموعها رفض ماذا تكون
انا من بدء التكوين
ابحث عن وطنى لجيبنى
عن حب امراة
يكتبنى فوق الجدران ويمحينى
عن حب امراة ياخذنى لحدود الشمس
يا احلى نوبات جنونى
من اجلك عتقت كل النساء
وتركت التاريخ ورائى
وشطبت شهادة ميلادى
وقطعت جميع شراينى
عاد مصطفى الى بيت مساءا ودخل الى غرفته بضيق مما حدث
ولكن كانت المفاجأة لمصطفى حيث انه وقف مكانه لقد رائها زوجته حلاله ملكه رائها وهو يغفل عن ذلك الجمال الذى يشع منها شعرها بلون الاسود الطويل الذى حرمته منه لكى لايراها طيلة مده الزواج بسبب التعسف الذى اقمته عليه رائها بفستان كريمى ضيق يصل الى حد الخصر وظهره عارى وطويل الى اسفل لا يليق الا بها مارست عليه تعويذة من تعويذات الحب التى جعلته يقع صريعا لها فاتنة هذا اقل وصف لها
اقترب منها كالمسحور حتى اصبح لا يفصل بينهم شى مد يده ليلامس شعرها بعد دقائق كانت يده تناسب فى نعومة اقوى وتذوب فى ملامس بشرة ذراعيها العاريين الذى كشفا عنهم الفستان
لم تحتمل ان يقترب منها بهذا الشكل تشعر ان قلبها فى سباق لا يتوقف لذلك همست بخفوت: استنى بس مش كده
الصقها به ليهتف بشغفك حرام عليكى انا هموت وانتى تقولى استنى مش كده
راى حمرة وجهها الظاهرة من فرط الخجل ليهمس امام شفتيها: انا مش قادر استحمل
اختنقت الكلمات وهو يهمس لها بعشق: عشقى المجنون انا حلمت بيكى كتير واتعلمت منك كتير
عينكى اسرونى وحطمونى وانا مش قادر اقاوم سحرهم عليا انا مفتون بيكى وهعيش الباقى من عمرى اسير فتنتك سمرائى
ارتبكت مليكة وهى تتف بحب: انت فرحة ربى لى انت الهدية اللى ربى هدانى بيها على صبرى
اقترب منها مصطفى وهو يقول لها بهمس: حلو اوى الفستان بس مش عجبنى ما تغيره
رفعت راسها مجيبة دون تمهل: ليه ده حلوو….
قاطعها مصطفى ليقول بخبث: اصلى عايزاك تلبسى واحد احلى
هزت مليكة راسها بنفى وهى تقول : طيب اطلع برة
اقترب منها وهمس بالقرب من اذنها : ليه بس
انزلت مليكة راسها لاسفل وهى تقول بخجل: لانى بتكسف منك
عاد مصطفى ليهمس برقة: فى حد برضه يتكسف من جوزه
احتاجه اقترابه المهلك والسخونة التى تقذفها انفاسه لتقول بغنج انهى قدرته على التحمل: مصطفى
مصطفى بلوعة: شوية شوية على قلبى يا سمرة
تحرك وجه ببط مثير يتذوق دف بشرتها وهمس بلوعة محرقة : بحبك سمرائى المهلكة
لترد عليه بنفس اللوعة والشوق :بحبك يا حبى الاول والاخير
مر بعض الايام وجمال يتجنب مكة ولا يحدثها الا قليل لانه غاضب منها مماحدث فى الجامعة غير انه يريدها ان تتحلى ببعض القوة والجرائة
اما مكة كانت حزينة بسبب كلام جمال وايضا على شخصيتها الضعيفة ولذلك قررت انها تريد ان تغير من نفسها ولكن قبل ذلك تريد ان تصالح جمال سبب ما فعلته لذلك فى وقت متاخر من الليل كانت تقف تنتظره لكى يعود من العمل عليها ان تفعل كل ما بوسعها لكى تصالحه فلقد زادت فترة الخصام هذه المرة كثيرا وهى اقتنعت ان كلا منهم مخطى فى حق الاخر ولكن براس جمال اليابس لن ياتى لكى يصالحها لذلك عليها هى اخذ المبادرة هذه المرة فهى تعرف كيف تجعله يصالحها وايضا يعتذر لها فهو لايعتذر الا لها فقط
نظرت الى الفستان الازرق التى تريده ويجعل منها انثى متفجرة الانوثة عندما رات سيارته هدئت من نفسها قليلا ثم ذهبت الى غرفة المكتب خلفه وبخطوات هادئة دخلت المكتب كان هو يجلس على الكرسى مكتبه ما ان رائها حتى ظل ينظر لها باعجاب ونظرات لا تنم عن الخير ابدا فهذه الصغيرة قادرة على اغوائه بشكل لا يقاوم تقدم منها وهى تتراجع الى الخلف وكل الجراءة التى تحاول ان تكتسبها من الصباح ذهبت مع الريح اقترب منها وامسك ذراعها لكى يوقفها عن التحرك ففتحت فمها لكى تحاول ان تتكلم : جمال انا
وقبل ان تكمل كلامها عن يضيع كلماتها بقبلة تعبر لها عن مدى اشتياقه وعن مدى صعوبة خصامها الذى يقتله ابتعد عنها وهو يلتقط انفاسا بصعوبة :انا اسف
ابتسمت له مكة وهى تقول بخجل : وانا كمان اسفة
نظر لها جمال بذلك الثوب المفخخ الذى ينوى قتله بل شك: كل مرة تغلطى وانا اتعصب عليكى سامحينى يامكتى مش بقدر اتحكم فى عصبيتى
مكة بخجل: عارفة بس انت زعلتنى اوى
جمال بهمس : انا بغير يامكة بغير وبكره خالك حسن لو بصلك بس ما بالك براجل غريب عنك انتى لى انا وبس يا مكتى انتى حصرى بس لى وممنوع على اى حد غيرى يلمحك او يقرب منك والا هموته انتى ملكى ولابد
لو تعلمين كم احبك
وكم اغار عليك
اغار عليكى من احلامى
من لهفتى واشتياقى
اغارعليكى من فكرة تخطر ببالك
من حلم لا اكون انا فيه اغار عليكي لانى احبك
واحبك
بعد عدة ايام دخل جمال الى البيت مساء وهو مستاء للغاية والصداع يكاد يفتك براسه من هذا صاحب هذا الجواب والتهديد انه مهدد لو كانت حياته الثمن كان لن يهتم ولكن حياته مكته وعشقه وزوجته هى التى بخطر من الصباح منذ ان استلم الرسالة وهو يفكر من الذى يريد الانتقام منه كانت الكلمات واضحة جدا ومختصرة واهم كلمة كانت
(زوجتك سوف تدفع ثمن ذنوبك وخطاياك )
كلمة اشعلت النار بصدره واحرقته وهو يقرا هل فعلا من الممكن ان تتأذى او ممكن ان يصيبها مكروه انه لن يتحمل ابدا لن يتحمل ان يصيبها اذى بسببه سوف يموت لا محالة
فى الصباح كان الجميع من بالبيت نائم خرجت مكة فى السابعة والنصف بسبب محاضرة مبكرة لديها لذلك غادرت مبكرا مع السائق ومن ان خرج السائق من بوابة المنزل وقف السائق بسبب وجود امرأه امامه تقف فى الطريق اوقف السائق السيارة ثم نزل منها وكانت السيدة تقترب من مكة وهى فى حالة يرثى لها ولابسها قديمة وباليه للغاية ومن ان فتحت مكة باب السيارة حتى هتفت بذعر: ماما
اما فى مكان اخر حيث سيف يجلس ويدخن سيجارته وهو يتوعد بالانتفام من جمال ومن مكة وانه لن يغفر لهم الا اذا اذاق جمال زيدان الذل والندم واحط منه كما فعل جمال معه
فى وقت لاحق فى المساء عاد جمال الى المنزل مبكرا لانه متعب بسبب كثرة التفكير من جواب امس ولكن على وجه سمية وتالا الاستغراب فاقترب منهم وهو يهتف بقلق: مالكم فى ايه
هتفت سمية: اومال فين مكة
هتف جمال بقلق: مكة هى لسه مرجعتش لدلوقتى من الجامعة
وقفت سمية لتهتف بذعر: اية مش انت ومكة خرجتوا سوا مع بعض
حدق فيها جمال بغضب: ازاى انا كنت فى الشركة وهى خرجت للجامعة انا كلمتها الصبح
اتت سمية بالهاتف الخاص بها وهى تفتحه وتعطيه لجمال لتقول: شوف دى رسالة من تلفيون وقالتلى انها معاك وهتقضى معها باقى اليوم برة
ظل جمال يحدق فى الرسالة بخوق وقلق ولكن ما قطع تحديق جمال كان زنين صوت هتفته حيث اخرج هاتفه سريعا ليرد عليه وكان رقم غريب فرد جمال فاته صوت غير مالوف لدى جمال نهائيا ليقول له : مراتك حلوة اوى يابختك بيها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى