روايات

رواية سارقة العشق الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء الرابع والثلاثون

رواية سارقة العشق البارت الرابع والثلاثون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الرابعة والثلاثون

كانت درة فى غرفتها تضع اللمسات الاخيرة انه اليوم يوم خطبتها من يصدق ان بالامس كان كتب كتابها واليوم خطبتها تتزوج رجل وتنخطب لاخر
هذا شى مجنون ولا يصدقه عقل حتى هى نفسها لاتصدق انه يحدث معها ذلك انها بين يوم وضحاها اصبحت متزوجة من حب عمرها اكرم واليوم تنخطب لابن عمها محمود
كانت درة تثبت حاجبها بينما شرد ذهنها الى تلك الليلة التى كانت فيها عند اكرم واعترف له بانها يحبها ويعشقها ولكن ظروف المجتمع من حولها وخوفه من كل شى يكبله
وقتها خرجت درة من المنزل اكرم ودخلت الى منزلها وما ان اصبحت بغرفتها حتى صارت تبكى لا تدرى ما حدث بعد ذلك
حيث كان الحاج عبد الكريم بغرفته فى اخر النهار حتى اتت له ام اكرم تتطمئن على صحته وبعدها جلست معه وهى تردي ان تخبره بشى مهم ليستمع لها الحاج عبد الكريم بانصات وهى تقول : اسمعنى ياحاج كويس انا يمكن اكون خادمة واشتغلت عندكم كمان لكن انا مش هخلى حد فى الدنيا يكسر نفس ابنى
نظر لها الحاج عبد الكريم ليقول لها: ما عاش اللى يكسر نفس اكرم وانا على وش الدنيا يا ام اكرم
ردت عليه فاطمة والدة اكرم بخفوت وهى تقول له: باختصار كده ياحاج انا طالبة ايد بنتك درة لابنى اكرم
جحظت عين الحاج عبد الكريم وهو يقول لها بغير تصديق: قصدك درة بنتى
لترد عليه فاطمة ام اكرم وهى تقول له: عارفة ياحاج انا وابنى مش قد المفام ولكن ابنى راجل مفيش منه دلوقتى ده غير انى معاى قرشين هجيب بيهم ليه شقة يتجوز فيها وبنتك هتعيش معززة مكرمة
تنتحح الحاج عبد الكريم فى احراج وهو يقول لها: كل ده كويس ياام اكرم بس انتى عارفة ان درة اتخطبت انا لو عندى بنت تانية غير درة مكنتش اعزها على اكرم زى ابنى بالظبط وانتى عارفة معزته عندى
ردت عليه فاطمة بنبرة غاصبة بينما هى تقف وتقول له: بس ابنى مش عايز غير درة يا حاج وبنتك كمان مش عايزة غير ابنى اسال بنتك ياحاج ومتظلمهاش علشان اى حد
وبعدها استاذنت فاطمة وهى تقول بصمت داخلها بعد ان سمعت كل حديث درة واكرم على السطح انها سوف تساعد ابنها حتى يحصل على الفتاة الوحيدة التى تمناها فهو لمتى سوف يضل مظلوم طول حياته والدنيا تحرمه من كل شى
ام الحاج عبد الكريم وكاى اب شرقى ورغم مرضه وقف سريعا وهو غير مصدق ان ابنته درة جوهرته الثمينة تعشق وتحب وهم لا يدرون لذلك كان ذهاب اليها حتى يعرف الحقيقة وقبل ان يصل غرفتها وبينما كان مار بغرفة ابنه زاهر سمعه يتحدث وهو يقول بنبرة صوت منخفضة بينما كان باب غرفته غير مغلق بشكل كافى
زاهر وهو يتحدث بالهاتف: يا محمود بقولك عايز الفلوس
ليرد عليه محمود بغضب: بقولك بعد الخطوبة وكتب الكتاب
ليرد عليها زاهر بغضب: وانا قولتلك يا محمود الراجل هيبيع الارض انا عايزة الفلوس انا خليت الحاج واقف على خطوبتك من درة متخلنيش بقى اروح افشكلك الجوازة
ليرد عليه محمود: ماشى يازاهر الفلوس عندك بكرة
ليرد عليه زاهر بابتسامة: مبروك بقى ياعريس
لم يستطيع الحاج عبد الكريم ان يصدق ان ابنه يفعل ذلك الفعل الحقير ويبيع اخته والذى هو من المفروض رجله وسند اخته بعد وفاته ولكنه كان خاطى حيث ان ابنه من الان يبيع اخته بالمال وبعد وفاته ما هو بفاعل
دخل الحاج عبد الكريم الى غرفته وهو غير مصدق لما يحدث
ظل الحاج عبد الكريم يصلى وهو يطلب من ربه ان يرسل له من يحافظ على ابنته ويصونها وان يحيمها
بعد مدة طويلة كان الحاج مستلقى على السرير بغرفته حتى دق عليه باب غرفته وما ان سمح للطارق بالدخول حتى وجده اكرم ليقول له الحاج بصوت حانى: تعال يااكرم عامل اية يابنى
ليرد عليه اكرم بعد ان اغلق خلفه الباب: انا بخير ياحاج انت عامل اية
ليرد عليه الحاج: الحمد لله يابنى
ليقول له اكرم بتساول: كنت عايزنى ياحاج
ليرد عليها الحاج عبد الكريم بخفوت: ايوة يابنى امك كانت عندى هنا فى الضهر كده
نظر له اكرم بتساول وقبل ان يتكلم قال له الحاج: جات طلبت يد درة بنتى ليكى
حدق اكرم به بذهول وهو يفتح فمه غير قادر على الكلام ليقول له الحاج بتساول: قولى يابنى انت عايز تتجوز بنتى
ليرد عليه اكرم بارتباك: انا انا ياحاج يعنى
ليقول له الحاج وهو يقاطعه: بس انا عرفت من غير تقول عينيك فاضحك يابنى
صمت الحاج عبد الكربيم وبعد مده قال لاكرم بخفوت: انا موافق
رفع اكرم عينيه وهو يحدق بالحاج ويقول له: انت قولت اية ياحاج
ليرد عليه الحاج وهو يقول : بقولك موافق
ليرد اكرم وهو يقول بصدمة: نعم موافق على اية
ليبتسم الحاج وهو يقول له: موافق على جوزك من درة بنتى
ابتسم اكرم ابتسامة عريضة هو لايعرف هل يضحك ام يبكى ام ماذا ولكن سرعان ما فاق من من صدمته على كلمات الحاج وهو يقول له: بس انا هقولك هتتجوزها ليه
شرح له الحاج عبد الكريم انه يريد ان يحمى ابنته من الزمن ومن اخوه ومن محمود لذلك هو يريد ان يزوجه منه لانه اذا مات يكون مطمئن عليه ولكن على اكرم ان يطلقها حتى تقدر درة ان تجد رجل يحبها ويخاف عليها
ليرد عليها اكرم بعنفك محدش هيحبها اكتر منى ويخاف عليها زىى
ليقول له الحاج عبد الكريم ك كل ده كويس ولكن يابنى انتوا مختلفين عن بعض فى فروق كتير ما بينكم مينفعش
ليصرخ اكرم بحدة: لا ينفع
تنهد الحاج وهو يقول له : خلاص اوعدنى انك لو قدرت تبقى مناسب ليها اتجوزها وكملوا حياتكم لو لا تطلقها
لم يرد اكرم عليه ليقول له الحاج بسرعة: ياتوعدنى ياكل حاجة ملغية
ليرد اكرم سريعا وبخوف: اوعدك ياحاج
نظر الحاج له بابتسامة ليقول له اكرم وهو يكمل: بس اوعدك كمان انها هتبقى لى انا وبس
ابتسم الحاج وهو يقول له : اتمنى يابنى بكرة هنكتب الكتاب ومحدش هيعرف ابدا وخطوبتها من محمود هتم علشان مش هينفع نلغى الخطوبة قبلها بيوم الناس هتقول فى حاجة لكن بعد الخطوبة بشهر كده ولا حاجة ابقى نلغيها اتفقنا
قال له اكرم بغيظ: اتفقنا ياحاج
فى المساء
حيث ان فى الليل ناد ابيها عليها وما ان دخلت الى غرفته حتى سالته عن صحته وهى يظهر عليها بوضوح اثار البكاء لذلك قال لها والدها بهدوء: تعالى هنا جمبى يادرة
جلست درة بجواره ليحتضنها اببيها وهو يرتب على ظهرها ويسالها : مالك ياحبيبة ابوكى فيكى اية
لترد عليه درة بعد ان اخذت نفس من البكاء وهى تقول له بنبرة بكاء: انا كويسة يابابا المهم انت خلى بالك من صحتك
رتب ابيها على ظهر ها بحنان وهو يقول لها: انا هبقى كويس ياحبيتى بس قوليلى انتى مالك مش فرحانة كده زى البنات التانية اللى لما بتكون هتتخطب بتكون هتطير من الفرحة ده حتى ابن عمك لما جاه هنا انتى مش اتكلمتى معه مالك بس يابنتى
مع كلمات ابيها اصبحت درة تذرف الدموع بكثرة وهو يتحدث لينظر لها الحاج عبد الكريم يريد ان يتاكد من حديث والدة اكرم التى اخبرته به هو لا يريد ان يصدق ما اخبرته به
هو لاينسى عندما اتت له منذ اكثر من 3 ساعات وقالت له بالحرف الواحد : ابنى وابنتك يريدون الزواج من بعضهم
لترد عليه درة بنبرة باكية : مفيش يابابا انا كويسة
ليقول لها الحاج بخبث: طيب بكرة هنكتب كتابك
لتهز درة راسها بالايجاب وهى تبكى بشدة فهى لاتريد ثم اكمل الحاج وهو يقول لها: على اكرم
كانت درة تبكى بشدة ثم فجاة استوعبت الكامة لترفع عيونها ليقول لها ابوها بخبث: سمعتى صح يا اختى بكرة هنكتب كتابك على اكرم لو مش موافقة قولى
لتقاطعه درة سريعا : لا موافقة
ليبتسم لها ابوها بخبث وهى تنزل بصرها خجلا منه وبعدها تم كتب الكتاب
عادت درة الى ارض الواقع وهى كانت ارتدت حجابها كامل لتدخل بعض بنات اقاربها وهم يقولون لها يباركون على الخطبة لتقول لحدهما: مبروك يادرة بس انتى ليه مش حاطة مكيب
لترد درة بهمس: يالهوى شكلك عايزانى اموت
لتقول له البنت : بتقولى حاجة
لترد عليها درة: لا بس مش هينفع
لتقول لحدهم : شكل العريس بيغير قوى يادرة
لتهمس درة بابتسامة وهى تتذكر اكرم وتقول بصوت مرتفع: بيغير قوى
ليبارك لها البنات وهم لا يعرفون انها كانت تقصد اكرم بعد دقائق سالتها احدى البنات عندما رات احدى اللفات الطبية ملفوفة على يديها لتقول لها: حصلك اية يادرة
لترد درة بارتباك: اه الصبح كنت بشيل حلة الشوربة فجاة كنت هفع وجات شوية على ايدى واتحرقت
لتقول له كلا واحدة منها عن حظها السى انها لن ترتدى خاتم الخطبة
بعد مدة من الحديث الفتيات كان زاهر يقف مع محمود فى الخارج ومحود يقول له بغضب: عايز اعرف لية ابوك رافض اننا نكتب الكتاب النهاردة
ليقول له زاهر: وحدة يامحمود ياراجل المهم انه اقتنع بالخطوبة وبعدها كل حاجة هتمشى تمام
بعد مدة خرجت درة بصحبة البنات من الغرفة وكانت جميلة جدا بثوبها النبتى وخيوطها الذهبية وحجابها الجميل وانها كانت لاتضع اى مكياج ما ان رائها محمود حتى تقدم منها يريد ان ياخذها ويمسك يدها لحتى يجلسوا على منصة العراسين ولكن درة ما ان اقترب منها حتى لمحت خلفه فجاة اكرم ينظر لها بنظرات قاتلة ليقول لها محمود: مبروك عليا انتى يادرة
ابتسمت درة بارتباك ليغمز لها اكرم بغيظ لتعبس وتخفى ابتسامتها
فسر محمود انها ربما خجلة منه لذلك مد يده حتى يمسك يدها وقبل ان يمد يده قالت له درةب سرعة: معلش يامحمود مينفعش تلمسنى غير لما نكتب الكتاب ارجوك
ليقول لها محمود: بس
لترد عليه درة برجاء: علشان خاطرى
ليبتسم لها محمود بغيظ فهو كان يريد ان يمسك يدها ولكن لم يريد ان يجبرها واخبر نفسه ان الايام القادمة اكثر وربما وقتها ياخذ اكثر من لمسة يد
امسك زاهر بيد درة واخذها حتى منصة العرس واجلسها وجلس بجوارها محمود واتى الاقارب والجيران يلقون التهانى والمباركات والاغناى كانت تصدح بالمكان وكان اكرم يقف هناك مثل الاسد المتربص لها يريد فقط غلطة منها حتى يتقدم ويهد ذلك الخطوبة فوق روسهم ويخربهم ان تلك العروسة هى زوجته وكان يريد ان يذهب الى محمود ويضربه على فكه حتى يكسر له تلك الابتسامة المستفزة فهو يشتعل غضبا منه
بعد مدة انتهت الخطوبة حيث ان محمود لم يستطيع ان يلبس درة محبسها بسبب تلك اللفة الطبية المواجودة على يديها اليمنى وايضا اليسرى فلقد وضعتها درة جيدا خوفا من اكرم
زيديني عشقاً زيديني يا أحلى نوبات جنوني
زيديني غرقاً يا سيدتي إن البحر يناديني
زيديني موتاً علّ الموت إذا يقتلني يحيني
يا أحلى امرأة بين نساء الكون أحبيني
يا من أحببتك حتى أحترق الحب أحبيني
إن كنتِ تريدين السكنى أسكنتك في ضوء عيوني
بعد مدة كانت درة داخل البيت بعد ان غادر الضيوف وايضا محمود بعد ان جلس معها مدة نصف ساعة وهو يتحدث كثيرا وهى ترد عليه باقتضاب وبعدها تعللت انها متعبة ولذلك غادر محمود
كانت امها وابوها فى غرفتهم ناموا وزاهر ذهب مع خطبيته وقبل ان تخلع فستان الخطوبة خرجت بهدوء من المنزل لتمشى بهدوء حتى وصلت الى بيت اكرم وصعدت الى السطح وما ان وصلت الى هناك حتى شعرت به يقبض على غرسها بقوة وهوي قول لها : كان بيقولك اية
لتتاوه درة بخفوت: اكرم ايدى
ليهمس لها اكرم بغضب: كان بيعمل اية ردى عليا بدل ما اروح اقتله دلوقتى
لتقول له درة بخفوت: كان بيتكلم
ليقول لها اكرم بوجع: وانتى كنتى بتضحكى ها زى ما شفتك بتضحكى ليه
لتقول له درة بوجع بعد ان ترك يدها: اكرم انت مش بتثق فيا
ليقول لها اكرم بينما هو ينظر الى عيونها بغضب: انا مش واثق فى نفسى مش واثق فى الزمن خايف يادرتى لياخدك منى انا ….
قاطعته درة وهى تقول له بخفوت: محدش يقدر ياخدنى منك انا ليكى انت وبس ولاخر عمرى
التفت اكرم بغضب من نفسه ومن الزمن ومن كل شى حتى فجاة شعر بيدها الناعمة تطوقه من الخلف لاتعلم درة كم اردت من الجراة حتى تفعل ذلك ليقول لها اكرم بغضب: درة يامجنونة بتعملى اية
لترد عليه درة بشقاوة وخبث: باستخدام حقى فى انى احضن جوزى انا محتاجة الحضن ده
فك يدها بحزم وهو يلتفت لها وهو يقول لها بوجع: زواجنا مكتوب عليه الفشل
انا متاكد ان بعد فترة هتفوقى وتبعدى
عليه لم تمنحه الفرصه وهى تقترب منه أكثر تلتصق بها وهى تهتف به : حبيبى امتى هتعرف انى مجنونة بعشقك امتى هتعرف انى لا يمكن اشوف غيرك انا بحبك يااكرم انت عشقى اللى انا حلمت بيه من صغرى عايزانى ابعد ازاى بس انا لا يمكن ابعدك عنك ابدا ياكرملتى
لم تدرى بنفسها الا وهى محاطة من قبل اكرم يقبلها على شفتيها بنهم لم تدرى ابدا ولا تشعر غير بنور القمر الضاء حولهم وسكون الليل لا تعرف غير انها تتعيش اجمل لحظات حياته الان وهو يقبلها بكل تلك العاطفة
نفصل هو عنها فأنت هى برفض ليقترب منها وهو يلتقط انفاسه بخفوت: حبية قلبى وعمرى يا اميرتى انا هفضل اعشقك لحد اخر نفس قيا
كانت درة ماخوذة بحبه وقبلته وكلماته التى كانت مثل السحر ولكنه سمعته يقول: انتى ياا ميرتى زى النجمة فى السما كنتى بعيدة عنى زاى بس عايزانى اصدق انك يااميرتى دلوقتى معاى فى حضنى
امسك يدها وهو يشد من احتضانها الان
وهو يقبل عيناها جبهتها ويخرج من جيبه كيس صغير به قطعة ملونة بلون الوردى ليقول لها: يا اميرتى فتحى عينيوما ان فتحت درة عيونها ورات غزل البنات بيد اكرم حتى ابتسمت وهى تقبله على خده قبلة طويلة وتقول له: لسه فاكر انى بحب غزل البنات
ليرد عليها اكرم بخفوت: طبعا يا غزل عمرى كله
لتقول له درة بخفوت: طيب هاته عايزة اكله بقى
ليرد عليها اكرم بخبببث: لا ده مش بيتاكل كده ده ليه طريقة معينة هتبقى طريقتنا السرية
نظرت له درة بعدم فهم
ثم اجلسها على الدرجة الاخيرة من السلم وهو يضعها بحضنه ويفتح الكيس وياخذ قطعة صغيرة من الكيس ويضعها داخل فمها
ثم بعدها وقضم تلك الشفاه التى حرمها على نفسه ..تذوق وإستلذ بحلاوة طعم غزل البنات منها ليقول لها: حتى حلاوة غزل البنات مش بجمال شفافيك ياميرتى
ثم اكمل وهو يضع فى فمها قطعة اخرى من غزل البنات ثم يقبلها
مرة اخرى وهو يتذوق شفتياها المختلطة بطعم غزل البنات
ومع كل قطمة قبلة اقوى من الذى قبل منها حتى فى النهاية همس لها وهو عينيه تتاجج رغبة بها ونيران الرغبة تشتعل فى عينينه
وعندما يشعر انه بدء فى فقدان سيطرته بين قبلاته ليقول لها بهمس: روحى يااميرتى انا خايف اذئيكى
لتقف درة من على الدرج وهى تقول له بوجه محمر وانفسها اللاهثة وهى تقول له: كرملة انتى لا يمكن تاذينى ابدا وبعدين ازاى ممكن تاذينى
ليقول لها اكرم بخفوت وهمس: الرحمة يااميرتى على قلبى اللى بيعشق كل حاجة فيكى وبيدوب فى عشقك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا حبيبي ازاي وبإيه .. وبإيه ارضيك
وانا طول ايامي بفكر فيك .. ولا شيء في الدنيا ينسيني
دا كفايه عليّه سهر لياليك .. سهر لياليك
وانا روحي ياروحي بتنده ليك .. لو غبت دقايق عن عيني
ياااا عيني ..
وان كان على شوقي ماتسألنيش .. دنا غيره ماليش
واكتر من الحب .. دا إيه تاني
خرج مصطفى ومليكة من المصعد واغلق مصطفى الباب خلفه ليقفا بعد ذلك امام باب الشقة بقلب مرتجف يضخ قلق وحيرة داخل مليكة وقلب مشع سعادة وفرحة انه اخيرا بمفرده مع سمرائه وحدهما يريد ان يجعل قلبها يرتجف بحبه يريد منها ان تعشقه وتبادله عشقه
يريد منها ان ترويه من منبع عسلها الصافى المتمثل فى عينيه فهو عاشق وما على حرج!
سمعت صوت المفتاح يدوى فى الباب لتشعر برجفة كبيرة تعتليها كانت تريد الهرب ولكن قدمها تلك الخائنة رفضت ان تتحرك او لسانها رفض ان يتحدث
امسك مصطفى يدها وهو يحثها على الدخول الى الداخل الشقة فلقد قرا فى مقلتيها العسلية مدى تردها فى الدخول وانها تريد الهرب ولكنه لا لن يسمح لها ابدا التراجع بعد ان وصل الى تلك النقطة هو يريدها الان ان تعرف مقدار حبها ان تمنحه مغفرتها تلك المستبدة
ما ان خطت اول خطواتهما الى الداخل حتى ارتجف قلبها بشدة مع سماع صوت اغلاق الباب فهما لوحدهم وتلك المرة وحدهما دون احد دون حاجز او حتى لا يوجد فرصة للهرب
استغربت مليكة بشدة من ان الاضاءة منطفاة بحثت عن مصطفى بخوف الذى تركها واغلق البابوابتعد
لتنادى عليه مليكة بصوت مرتجف وخائف وهى تتحدث : مصطفى انت فين
بعد اقل من دقيقة شعرت بمن يطوقها ويحتضنها من الخلف بتملك وهو يهمس لها بكل هدوء: انا هنا
حاولت مليكة ان تتحدث بصوت يبدو غاضبا ولكن حتى نبرة صوتها خانتها وهى تقول لها بهدوء: مصطفى ابعد
ليرد عليها مصطفى بهمس رافض لتحاول مليكة ان تبعد يدها وهى تقول لها : مصطفى احنا قولنا اية
ليرد عليها مصطفى بخفوت: مقولناش حاجة ياسمرة انتى اللى قولتى ابعد وانا رفضت
لترد عليه مليكة بنبرة غاضبة : مصطفى كده مينفعش
همس لها مصطفى بنبرة حانيةك اسمعى الكلام وابعد بس اوعدينى الاول تعملى كل اللى اقول عليه
هزت مليكة راسها بالموافقة ليقول لها مصطفى : اوعدينى
لترد عليه مليكة بهمس: اوعدك
ابتعد عنها مصطفى لينظر لها على تلك الاضاءة الخافتة التى اشعلها ثم امسك يدها وهو ياخذها خلفه الى حيث باب غرفته لتقول له مليكة بنبرة مرتبكة: لا يامصطفى
نظر لها مصطفى بشقاوة ليرد عليها بينما يتكا على باب الغرفة وهو يرد عليها بخبث: هو اية اللى لا
تخصبت وجنتى مليكة بلون الاحمر وهى ترد عليه بخجل: بطل وقاحة يامصطفى
ضحك مصطفى بصوت عالى وهو يرد عليها : انا برضه ولا انتى دماغك بقت منحرفة ياسمرة
ردت عليه مليكة بجراة وقوة: معلش اصلى اتعلمت على ايد استاذ محترف
غمز لها مصطفى بخبث وهو يهمس لها: طيب الاستاذ نفس يعمل مراجعة ايه رايك ها
لكزته مليكة فى كتفه وهى تبتعد عنها وكانت تتحرك لتبتعد ليمسك مصطففى يدها وهو يضحك بشدة لتغضب مليكة وتختصب وجنتيها بلون الاحمر لذلك لتضربه فى كتفه مرة اخرى وهى تقول له : بطل بقى
سعل مصطفى بشدة جراء ضحكه الشديد لتقترب مليكة منه بسرعة وهى تمسد على ظهره وتقول له بخوف وقلق: مصطفى خد نفس براحة ياحبيى
بعد ان اخذ مصطفى نفس عميق وهو يقول لها بنبرة خافتة: واحشتنى قوى منك يامستبدة
عقدت مليكة حاجبيها بعدم فهم وهى تساله بعينيه ما يقصد
ليهمس لها مصطفى بخفوت: حبيبى
ارتبكت مليكة بشدة وهى تخفض بصرها ليمسك مصطفى ويدها ويفتح باب الغرفة ويدخل معها ثم يترك يدها ويبتعد عنها لتنظر له مليكة بدهشة وهو يبتعد ليقف مصطفى عند باب الغرفة ويستدير لها وهو يقول : جوة الدولاب فستانك ياسمرة البسيه وتعالى لى وشعرك سبيه حر علشان احسه بيرقص حوليكى ويخلينى اعشقك اكتر
ثم اقترب منها ليهمس لها بالقرب من اذنها : تعالى وخلينا نعيش ليلة ولا الف ليلة ننسى فيها اسمينا ونفتكر فيها بس اننا عاشقين
ابتعد عنها مصطفى وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه ليتنهد بصعوبة لو عليه لينسى كل شى ويقترب منها يغمرها بعشقه وحبه المجنون ويجعلها تنسى كل شى وتتذكر فقط انهم عاشقين اختارهم العشق لينضموا الى سرب العشاق ليرفرف قلبهما دائما باسم العشق فقط
اما مليكة ظلت فقط تنظر الى الباب المغلق خلف مصطفى باستغراب لاتدرى ما يكبلها لكى لا تهرب من هنا هل هو حبه ؟ ام عشقها له؟
وجدت مليكة اقدامها تتخطو خطوات بطيئة الى حيث الخزانه لكى تفتحها وتمد يدها تخرج ذلك الثوب التى ما ان امسكته بين يديها وتخلل الحرير ملامس يدها حتى شعرت برجفة تعتريها ان يكون يد مصطفى تكون قد لمسته او انه اختاره مخصوص لها نظرت مليكة بتمعن الى الفستان وهى تتوه فى مدى جماله بذلك اللون الاصفر الكنارى الذى يخطف الانفاس وتصميمه ذلك الخرافى وكانه خصص لها رغم طوله ولكن ظهره مكشوف جدا وكانه خلق لها
ارتدته مليكة وهى تنظر الى نفسها فى المراة وكان ذلك الفستان زادها جمال وشعرها التى تركته حر طليق خلفها يتراقص حولها بلونه الاسود المهلك وعلى الرغم من انها لم تضع مكياج ابدا غير ذلك الروج بلونه الاحمر التى وجدته على المكان كانت باختصار شدية الانواثة لدرجة مهلكة
ما ان فتحت باب الغرفة حتى تطلعت نظرات مصطفى بها بسرعة وكانه يريد ان يرى الفستان كما تخيل ام ان ذوقه لم يكن ملائم لها
كانت تخطو خطوات بسيطة وثوبها لاصفر يتهاد مع كل خطوة تمشيها وكانه يطير من حولها يعيطها هالة من الجاذبية حتى رائها ارتجف قلبه بشدة لرؤيتها وذلك الفستان بقماشه يلمس جسدها الغض بهذا التملك والجمال كما غار منه وتمنى لو انه خلع عنها هذا الثوب الذى يجعلها ملكة متوجة على عرش قلبه
ما ان وصلت اليه اقترب منها وهو يهمس لها بسحر طغى عليه وهو يقول لها: انا طلعت اكتر غبى فى الدنيا
عبست مليكة وهى تنظر له دون ان تساله ليردف مصطفى وهو يقول :لانى مكنتش اعرف ان الفستان هيطلع عليكى بالجمال ده
لتقول مليكة بعبوس: وده مزعلاك يعنى
همس لها مصطفى باقتراب وهو يقول لها : لا ولكن جمالك اتخطى الحدود وده خطر اوى عليا وانا راجل غلبان الرحمة يامستبدة
ضمها الى صدره بقوة وتملك وهو يهمس لها بحنان:المهم عجبك
اردفت له بدلال تقول له: عجبنى لانه ذوقك في اختياره عامل زى ذوق اختيارك لستات
ليقول لها مصطفى بخبث: يعنى وحش
لتبتعد مليكة وهى تقول له بينما تضع يدها فى خصرها وهى تقو ل له: يعنى انا وحشة انا زعلانة منك
ضحك مصطفى بقوة وهو يقول لها بهدوء يحاول ان يبعد يدها عن خصرها ويمسك بها بحنان: انا مقدرش على زعلاك وبعدين مين الاعمى اللى يقدر يقول عنك وحشة انتى ساحرة وسحرتينى ياسمراء
وقبل ان ترد عليه مليكة سحبها مصطفى من يدها نحو صالة المنزل وجعلها تقف هناك وكان المكان مظلم لتهتف له مليكة بخوف لانه ابتعد عنها: مصطفى
وبعد ثانية وجدت مليكة المكان يضاى باضاة خافتة ورات بوضوح واندهاش ما كان حولها اوراق الورد المتناثرة حولها التى مكتوب بها بحبك
والبالونات التى معلقه على الحائط مكتوب بها اسمها باحترافية وجمال المكان كان رائع وكانها ممكلة خاصة بها وهى الملكة المتوجة لهذه الليلة وفجاة سمعت صوت الموسيقى يصدح بالمكان وما ان التفت حتى وجدت مصطفى خلفها لتشهق مليكة بخوف وهى تقول له بينما مصطفى يتملك خصرها: ده علشانى انا
ليرد عليها مصطفى بهمس مشوب بالعاطفة: اكيد كل ده ليكى ياسمرة يااجمل سمرة قبلتها فى حياتى
كانت مليكة على وشك الرد حين طوقها مصطفى بتملك وهو يقول لها : هشش كفاية كلام
ثم همس لها وهو يقول لها : ارقصى معاى الليلة وانسى كل الدنيا افتكرى انى بعضك وبس
لتصدح صوت الاغنية بقوة وهى تردد
يا حبيبي، الليل وسماه، ونجومه وقمره، قمره وسهره
وانت وانا يا حبيبي أنا، يا حياتى انا، كلنا فى الحب سوا
والهوى آه منه الهوى، سهران الهوى
يسقينا الهنا ويقول بالهنا يا حبيبي
وهو يراقصها بين احضانه مستمع جدا بالرقص معاها بكل اريحية وهى داخل احضانه
ليميل عليها وهو يهمس لها: كل لحظة وانتى معاى بشتاق ليكى اكتر من اللحظة اللى قبلها انا مشتاق ليكى بجنون
لتهمس له مليكة: وانا اشتياقى عد الجنون
لتكمل الاغنية بصوتها العذب
يا حبيبي، يلّا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالي تعالي، بعد سنة مش قبل سنة
دي ليلة حب حلوة بألف ليلة وليلة
بكل العمر، هو العمر ايه غير ليلة زي الليلة؟
ثم قالت بخفوت وهى تكمل: مش عارفة قد اية من عمرى يكفى علشان اقدراشبع من حبك
همس لها مصطفى: العمر كله ميكيفيش سمرائى
شهقت بعنف وهو يقبلها بجنون واشتياق ويهمس لها: الليلة دى انتى يا سمرة بتاعتى انا وبس
ثم يكمل الحب خلق ليك انتى وبس
لتكمل نغمات الاغنية بصوت لامثيل له
يا حبيبي، ايه أجمل م الليل، واتنين زينا عاشقين
تايهين، محناش حاسّين العمر ثواني ولّا سنين
حاسّين اننا بنحب وبس، عايشين لليل والحب وبس
يا حبيبي، الحب حياتنا وبيتنا وقُوْتنا
للناس دنيتهم واحنا لنا دنيتنا
وان قالوا عن عشاقه بيدوبوا ف نار أشواقه
آهي ناره دي جنتنا، ناره دي جنتنا
همس لها مصطفى وهو ينظر لها بجنون اسر وعشق لا ينضب: متعرفيش قد اية بحب عينيك ونهر العسل الخاص بيهم
متعرفيش قد اية بكون سعيد وانتى في حضنى وكانى ملك العالم كله حضنك وطن ياسمرائى
اقترب منها وهو يقبل وجنتها اليمنى ويهمس لها بخفوت:عشقى بيزيد ليكى في كل مرة بحس بانفاسك على صدرى
ثم قبل وجنتيها اليسرى وهو يهمس لها:عشقك نهر بيجرى جوة روحى مش بينتهى ابدا بالعكس ده بيتجدد مع كل نفس لى وكل لحظة عنييا بتشوفك فيها ياحبيتى
همست له هذه المرة وهو يقف اما شفتياها تلك التى تحتل نكهة الشيكولاته وهى تقول له بهمس وعاطفة وعشق دفين لايتملك الا القلوب : قولها تانى خلينى احس انك معاى خلينى اعرف انى مش بحلم قولها مليون مرة علشان في كل مرة احس بطعمها اكتر قولها وخليها احلى نغمة في حياتى اعيش عليها خلينى اشعر بيها وهى ممزوجة بانفاسك اكيد ملهاش مثيل
ليهمس لها من بين قبلاته الدافئة والعاشق: حبيتى
ليميل على شفتيها يلثمهما بقبلاته العاشقة والدافئة لم يعيطها الفرصة لتستوعب قبلته التى كانت يقدمها لها بشفتياه الذى تحكيان سطورا من العشق والغرام والاشتياق الذى لامثيل لهم وهى استسلمت بعاطفة لاتقل حرارة وعشق عنه
قبلاته لها تختلف كثيرا عما سبقناها فهذه القبلات كانت تشع اشتياق وعشق لها وحدها وكانه من خلال قبلاته يعطيها الامان التى افتقدته في غيابه
ارتجفت بين ذراعيه ليغرقها في دوامة عشق واشتياق بكل جنون والتى تشعر بمدى صدقهما
ابتعد عنها يلتقط انفاسه ولكنه لم يمهلها الوقت لكى تفكر حتى مل عليها وهو يحملها بين يديه لتشهق مليكة بفزع وهى تقول له بهمس مرتبك: بتعمل اية يامصطفى
ليبتسم لها بمكر بينما يتحرك بها نحو غرفتهما ليميل عليها بهمس بعد ان دخل الى الغرفة واغلق الباب خلفه ووضعها على السرير ليميل عليها وهو يقول لها بهمس: قوليها وريحى قلبى بقى ياسمرة من العذاب
ابعدت عينيها عنه وهى لا تريد ليقول لها بهمس: لا متبعديش عينيك عنى مش كفاية انى بحترق من شوقى ليكى يامستبدة
ما ان نظرت لعينيه بقوة حتى اختفت وذابت تلك القوة في وسط عيونه ونظراته العاشقة لها لتجد نفسها تهمس وهى منجذبة جدا لسحر عينيه : حبيبى
لتكمل شفتياه رحلتها الساحقة الى شفنياها وهو يهمس بصوت ذائب: حبيتى
التقت شفتاهما فى قبلة طويلة جدا تعبر عن مدى اشتياقهما للبعض وكان ذلك اخر الكلمات قبل ان تنجرف معه الى رحلة اشتيقاهما خلف سحب عاطفتهم الوردية التى يمتلكوها هما فقط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ اكثر من يومين ومكة مجبرة على القيام بطلبات جمال وتنفيذها ولم تقد ان ترفض حيث انه كان يتطلع اليها نظرة تجعل ساقيها لا تقدر على حملها كانت والحق يقال ما ان يصرخ بها بصوت عالى حتى تشعر ان قلبها بدا يرتجف هى لاتنسى ذلك اليوم عندما كان اول يوم لها بالعمل عندما وصلت متاخرة وقالت له تلك الشتائم وبعدها قالت له اخى
فى يومها ما ان عاد جمال من العمل حتى صرخ بها لانها لم تحضر طعام العشاء حتى ان هذا المستبد القاسى امرها فى ذلك الوقت المتاخر بتحضير العشاء
حيث صرخ بها جمال وهو يقول لها بصوت عالى : دلوقتى لو ملقتش العشاء جاهز عارفة هعمل فيكى اية
تنتحت مكة بصوت هادى وهى تستشاط من الغضب فقالت له بغضب: مش هحضر واعمل اللى انت عايزه
وقف جمال وهو يقترب منها ويقول بنبرة صوت غاضبة: قولتى اية
ارتعبت مكة من هيئتها المخيفة لتقول بصوت منخفض: بقول عايز تاكل اية
ليبتسم جمال ابتسامة جانبية وهو يقول لها بنبرة مستفزة: اية حاجة من ايدك هتبقى حلو
لتمتم مكة بصوت غاضب: ان شاء الله هطبخلك سم علشان تتربى
ابتسم جمال ليقول لها بينما هو يقترب:؛ سمعتك ياقزعة
جحظت عين مكة من الصدمة ليكمل جمال لها بصوت خبيث: عارفة لو لسانك ده طول تانى مش هتردد لحظة انى اقطعه
ليمد جمال يده ويتلمس بشرتها الناعمة وهو يبتسم بخبث لها وعينيه تحمل كل العاطفة اليها وهو يلتهم ملامحها بعينيه لينظر الى تلك الشفاه الذى اشتاق لتواصل معها
اه منها لو لمسها سوف يجن هو متاكد من ذلك هو مجنون بها وجنونه بها تخطى جميع المراحل
شعرت مكة بنظراته لذلك وقبل ان تضعف امام عاطفته كانت تحاول ان تاخذ نفس عميق وهى تقول له بصوت مربك من نظراته : متقولش اوزعة تانى ماشى
لليبعد جمال عينيه عن تلك الشفاه قبل ان يفقد سيطرته وهو يقول لها بمكر: اعترفى انك اوزعة واخلصى من عقدة النقص اللى عندك
لترد عليه مكة بغيظ: تقصد انى معقدة يعنى ها وهتعقد منك انت ياابو طويلة ليه يعنى
لم يرد عليها جمال بل صعد على الدرج لتنظر له مكة بغل ليقف جمال ويقول له بلهجة امرة : انزل القى الاكل جاهز واياكى ها الالقى زى الصبح فاهمة
ليكمل صعود وهو يبتسم بخبث على تلك الطفلة التى خلفه مغتاظة منه جدا وملامحها على وشك الانفجار وتضرب الارض بقدميها لانها مغتاظة منه جدا
دخلت مكة الى المطبخ لتبدء فى تحضير الطعام وهى تتوعد له فى سرها وتهمس لنفسها تقول له : اصبر بس ياجمال والله لانتقم منك بس ها
وهى تحضر الطعام وتخبط بقوة وبشدة واغاظة وبعد مدة كانت تضع الطعام على طاولة المواجدة فى المطبخ وبينما هى تضع الطعام بوجه وملامح متهجمة وغاضبة دخل جمال بخطوات بطيئة ولكن مكة لم تنتبه له وهو يقف مبتسم وهو يراها بوجهها ذلك بينما هو يضع يده فى داخل جيب بنطاله البيتى الاسود وهو يتابعها وهى تتحرك وفى اثناء ذلك سمعها وهى تتوعد له
ليتحرك جمال ببطى وياتى خلفه ويقف ويقول لها بصوت هامس : مش هتقدرى تنفذى حاجة يا فراشتى
لتجفل مكة من الصوت لتلفت له بملامح فزعة وهى تضربه على صدره وتقول له بخوف وذعر: خضيتنى ياجمال اخص عليك
ليقترب جمال ويقول لها بهمس: سلامتك من الخضة ياقلبى
بينما مكة تلتقط انفساها ليقترب جمال ويضمها وهو يرتب على ظهرها مستمع جدا بحضنها الدافى ليهمس لها وهى فى حضنه بعد مده : حضنك واه والف اه من حضنك يامكتى زى نار الشمس بتدينى الدفى وبتزيد نار عشقى ليكى حضنك زى عشقى ليكى اجمل لحن بيعزفه قلبى وانتى بين ضلوعى حضنك مملكتى يامكتى
بعد مده من احساس مكة من الامان وهى بداحل حضن جمال
حضن افتقدته منذ زمن كان هذا الامان الموجود داخل حضنه لم تجده او تشعر به ابدا بعد ان ابتعدت عنه
ابتعدت مكة ببطى عن حضن جمال ليبتعد ايضا جمال بدوره عنها
كانت مكة انتهت من وضع الطعام وجمال جالس على الطاولة يريد منها ان تنهى حتى تجلس بجواره ولكنه بعد ان ابتعدت عن حضنه لم تفعل شى غير انها بدات تضع الطعام بصمت وهى لاتنظر له ابدا
لاحظ جمال انها تمسك باخر طبق وتضعه وبعدها كانت على وشك المغادرة المطبخ لينادى عليها جمال بصوت منخفض وهو يسالها: رايحة فين
لتلفت اليه مكة وهى ترد عليه بخفوت: رايحة اوضتى
لينظر لها جمال وهو يقول لها بلهجة امرة: تعالى كلى الاول
نظرت له مكة بوجوم وهى تقول له: مش عايزة
عبس وجه جمال ليرد عليها بحدة: يعنى ايى انا بقولك تعالى يالا
ردت عليه مكة بنبرة غاضبة: انا مش عايزة كل انت
نظر لها جمال بحدة وهو يشير لها ان تجلس فذهبت مكة وجلست على مضض وهى غير راغبة بالاكل ولذلك كانت تاكل كميات صغيرة ام جمال لم يكن ياكل اصلا بل كان ينظر لها وهى تاكل وكان مستمع جدا بذلك
بعد مدة تركت مكة الطعام لتحاول ان تنهض ولكنها نظرت الى جمال قبل ان تنهض وجدت ان طبق طعامه فارغ وكان لم ياكل شى ابدا فنظرت له وهى تقول له بتساول: انت ماكلتش
ليرد عليها جمال بهدوءك انا مش جعان
لتنهض مكة وهى تقول بعصبيةك ولما انت مش جعام ليه خلتنى احضر الاكل
ليرد عليها جمال بينما هو ينهض هو الاخر عن الطعام ويقول لها بحدة: علشان انتى تاكلى
لترد عليه مكة بغضب: جمال انت لاتطاق بجد انا كان ممكن اكل اى حاجة اوف منك
اقترب جمال منها وهو يقول لها : بلاش صوت عالى لاوريك فاهمة
لم ترد مكة عليه بل اشاحت بوجهها بعيد عنه ليقترب دمال وهو يقول لهاك تصبحى على خير يامكتى
ةقبل ان يغادر المطبخ وقف امام باب المطبخ وهو يقول لها : متنسيش تحضرى الفطار الصبح ماشى علشان مش تتاخرى ها بدل ما اكدرك فى الشغل ياقلبى
تاففت مكة وهى ترد عليه بهمس: ابقى شوف مين بقى اللى هيعمل فطار
ليضحك جمال وهو يقول لها: انتى اكيد ياقلبى
ومنذ ذلك اليوم ومكة مجبرة انها تحضر طعام الافطار والعشاء وايضا تجلس تنتاوله معه ولكن مكة قررت انها سوف تنتقم من جمال الا يكيفيه انه يامرها فى العمل بشغل كثير وياخبرهم انها هخى بالاسم من تفعل الشغل وكانه لا يوجد غيرها
بعد انتهاء العمل وصلت مكة الى المنزل وبعد ان قضت مدة قصيرة فى الغرفة الخاصة بها وبدلت ثيابها وادت صلاتها وبعدها ارتدت بنطال اسود ضيق ومعه تيشرت احمر بدون اكمام وعقدت شعرها على هيئة ضفيرة طويلة تتراقض خلفها ثم ابتسمت بخبث وهى من التزمت الايام الماضية كلها امامه الثياب المحتشمة واسدال الصلاة والان اتى وقت اللعب عن جد جمال زيدان
ثم دخلت الى المطبخ لتخرج مكونات الطعام التى كانت جهزتها من اليوم السابق ووضعتها على الموقد لكى فقط تنضج وبدات فى اعداد السلطة ثم اتت بالهاتف الخاص بها ووضعته على الطاولة بجوارها لكى تصدح الاغنية
ما تيجي هنا وانا احبك عشان اعيش على حسك
حبيبي دانت الدنيا وانا اموت لو غيري يمسك
ما تيجي هنا خد فكرة دانا بالنسبة لك بكرا
استاذة في الدنيا مذاكرة كمل روحك دانا نصك
دا غرامنا مابنا وخده انا بالي دانا مش ننه
بكرا اهو باين قدامنا وانا اكتر وحده تحسك
حبيبي نيتي صافية وانت هتيجي هنا بالعافية
تهرب وتروح فين مني دانا دكتورة فى الجغرافية
ماتيجي قوم واعقلها قولي بحبك ماتقولها
حبيبي دانا وحده عاديه بالكلمة الحلوة تاكلها
ده غرامنا مابيننا وخدة انا بالى دانا مش منة
بكرا اهو باين قدامنا وانا اكتر وحدة تحسك
ما تايجى هنا
وبدات مكة بالتمايل والرقص بخطوات بسيطة بينما هى تقطع السلطة
وفىتلك الاثناء كان جمال يفتح باب الغرفة ليدخل الى البيت وما ان اغلق الباب خلفه حتى استمع الى صوت الموسيقى يصدح من المطبخ فتقدم الى هناك بخطوات خافتة التمعت عينيه وشقت الابتسامة شفتياه ووجحظت عينيه اكثر وهو يرى خصرها المتايل امامه بحركات احترافية
كانت ترقص رقص شرقى ناعم مثلها تلك الفراشة ولم يمنعها شغلها بالتقطيع من انا تتوقف ولكن بل تتمايل بحركات مغوية مع كلامات والموسيقى ولا وايضا تردد الكلمات بدلع
كان يراقبها بمتعة وهو يراها بهذا الشكل المغرى الذى يغر قديس ولكن هى خطفت انفاسه كانت امراة مغرية بشكل لايطاق اقترب منه بخطوات بطية ليكون بالقرب منها وهو يحدق فيها بثيابها تلك الغبية ترتدى تلك الثياب وهى معه هنا وحدهما ماذا تريد منه ان يسمح لها باراتدئه فهذا خطر على قبله جدا
وقف خلفه مباشرة ليقول لها ما ان انتهت الاغنية : انا جيت
التفت مكة لتجحظ عينيه وهى تفتح فمها باستغراب ليرد عليها جمال بتحديق: يالا حبينى بقى
في الاول توترت مكة جدا وكانت سوف تجرى الى غرفتها ولكنها الان لا انها اقسمت على ان تربيه لذلك اقتربت وهى تمد يدها تتلمس لحيته الغير حليقة وهى تقول له بدلع: جيمى انت جيت
رفع جمال حاجبه لاعلى وهو يقول لها بمكر: لا لسه انا في الطريق
لتصنطع مكة الضحكة وهى تقول له بابتسامة مستفزة: دمك خفيف اوى
حدق بها جمال وهو يلوى فكه قائلا لها: انتى تعبانة يامكة ولا اية
بينما كانت مكة تمسد على لحيته بيدها فقالت له: ليه بتقول كده ياجيمى
رد عليها جمال وهو يقول باغاظة لها وهو يبعد يدها بعيدا عن لحيته وهو يقول: اولا كده بعدى ايدكى وخليها مكانك
لتعبس مكة كطفلة وليكمل جمال وهو يقول لها : في اية ها بتخططى لاية يامكة
زمت مكة شفتيها وهى تقول له : انت وحش على طول بتشك فيا انا برضه اخطط لحاجة ياجيمى
ليرفع جمال حاجبه وهو يقول لها: واية حكاية جيمى ده كمان
لتقترب منه مكة وهى تقول له: بدلعك
جحظت عين جمال وهو يرفع حاجبه باستغراب شديد وهو يقول لها:من امتى ده بقى
لتبتعد مكة وهى تاخذ طبق ما وتمشى بخطوات بطيئة جدا
وهى تقول :على طول ياجيمى
وجمال يحدق بها ويرى ثيابها لتجحظ عينيه وهى تميل بجذعها لكى تضع الاطباق ليهتف جمال بها بسخط : بت انتى بطلى الدلع ده فاهمة واتنيلى غورى من وشى اية اللى انتى لابسة ده ها
لترد عليه مكة بوجه يحمل البراءة: ماله لبسى بس ما انا على طول بلبس كده
ليرد عليها جمال بصوت عالى وقوى : نعم يا حيلة امك
فتحت مكة فمها وقبل ان ترد عليها كان جمال يقاطعها ويقول لها : ما انتى يااختى عاملة فيها ست الشيخة بقالك كام يوم ومش بتقلعى الاسدال جاية دلوقتى ياهانم تلبسى كده
ثم فجاة جمال انتبه لها وهو يسالها بخفوت ويقول لها: انتى قولتى كنتى بتلبسى على طول كده
لتهز مكة راسها بالموافقة ليقترب جمال وهو يسالها وعلى وجهها ابتسامة رائعة ويقول: يعنى لما كنتى في بيت الطالبات كنتى بتلبسى كده ها
لتهز مكة راسها ايضا بالايجاب ليصرخ بها جمال بصوت عالى : نعم يااختى كنتى بتلبسى كده قدام البنات انتى مجنونة يابت انتى
لتشهق مكة بخوف من صوته العالى وهى تقول له: ايه يعنى فيها ايه ما كنا كلنا بنات
اعتصر جمال يدها بقهر وهو يقول لها بغضب: غورى من وشى حالا والا وربى بلاش اقوالك هيحصل اية
لتعبس مكة بتصنع وهى ترد عليه: ليه بس انا كان نفسى افضل اكل معاك علشان افتح نفسك
ليرد عليها جمال بفظاظة: انا نفسى مسدودة غورى بقى
لتشهق مكة وهى ترد عليه بتصنع: ليه بس ياجيمى
ليصرخ جمال بها بينما يخرج من المنزل : الله ياقطع جيمى على اليوم اللى شافك فيه عليكى انتى وهدومك اللى تخرج الواحد عن شعوره منك لله يامكة يابنت صباح مش مسامحك
لتنادى عليه مكة وهى تساله بصرت برئ: جيمى تعال هنا انت رايح فين
فالتفت لها جمال قبل ان يغادر واغلق الباب خلقه ليقول لها: في ستين داهية بعيد عنك
ليغلق الباب بصوت عالى مما يجعل مكة تنفض بخوف وبعد ان خرج ظلت تدور في البيت وهى تضحك بصوت عالى وهى تقول : اول جولة ولسه الباقى ياجيمى كل يوم من ده
في الصباح الباكر بعد ان قضى جمال ليلة عذاب وهو يمارس الرياضة في الجيم الخاص به في القصر عاد الى القصر وصعد الى اعلى ونام مباشرة وها هو في الصباح يغادر الى الشركة باكرا لا يريد ان يراها انها الغبية تلعب بالنار تريد ان تلعب معه لاتعرف انها يمارس اقصى درجات ضبط النفس عليه حتى لايؤذيها
غادر المنزل الصغير قبل ان تستقيظ مكة وذهب الى العمل
وبعد مدة ذهبت مكة الى الشركة كانت مكة تعمل على احدى صفقات وقامت بترجمة العقد فذهبت لكى تعطيه الى جمال ما ان وصلت الى مكتب وجدت تلك السكرتيرة المستفزة فقالت لها مكة بهدوء: عايز ادخل لمستر جمال لو سمحتى
لترد عليها السكرتيرة بتكبر: هو مش فاضى
حدقت مكة بها لتقول لها : بس هو طلب اول ما العقد يخلص ياجى فورا ليه علشان يراجعه ممكن تبلغيه بس
لتهز السكرتيرة راسها بالرفض لتافف مكة بغضب وكانت على وشك المغادرة لتهمس لنفسها بخوف وقلق: مش فاضى هو الراجل ده بيعمل اية
فجاة جحظت عين مكة وهى تعتقد ان جمال ممن الممكن ان يكون لديه امراة في الداخل لذلك وقبل ان تفكر حتى كانت تمشى بخطوات سريعة متجهة الى مكتب جمال فراتها السكرتيرة وحاولت منعها ولكن لم تستطيع
لتفتح مكة باب غرفة جمال وتدخل لترى جمال جالس على الكرسى الخاص به وهو يحدق بشاشة الكمبيوتر
ليجفل جمال ويرفع راسه عن الشاشة وهو يصرخ بالسككرتيرة: انا مش قولت حد يزعجنى
ليرى مكة تقف بجوارها لترد السكرتيرة بصوت منخفض: قولتلها انك مش فاضى ياجمال بيه ولكنها دخلت بدون اذن
ليشير لها جمال بالانصراف ويغلق الكمبيوتر وينهض عن كرسيه ويمشى باتجاها بخطوات بطيئة فيقول لها جمال بتساؤل: اية اللى جابك ها هى مش قالت انى مش فاضى
لترد عليها مكة باحراج من تفكيرها فيه وهى تقول: العقد جهز
ليرد عليها جمال ببرود: مش مبرر علشان تدخلى مكتبى كده
لتخفض مكة بصرها بخجل ليقول لها جمال بتفكير ك اية افتكرتى انى بخونك ومعاى ستات هنا ها
رفعت مكة بصرها اليها تحاول ان تنفى ذلك لتقول بصوت مرتبك: لا مش …..
ليقاطعها جمال وهو يقول لها بغضب: بلاش كدب ها انا بعرف اقرا عينيك كويس
ثم همس لها بعصبية: ليكى حق ما انتى مش بتثقى فيا
القى جمال لها الكلمة ليتوجه الى الباب مكتبه ويخرج منه كانت مكة تقف بذهول وهى تشعر بالغضب من نفسها لتفكيرها ذلك وشعرت انها جرحتها لتجرى خلفه وتلمحه وهو يركب المصعد لتجرى بسرعة بخطوات سريعة وقبل ان يغلق المصعد كانت تركب به وبعدها اغلق المصعد
لينظر لها جمال بتوتروهو يقول لها بينما هى تلتقط انفاسها: بتعملى اية هنا
لتنظر لها وهى تقول له بنبرة واثقة بينما هى تنظر لعينيه مباشرة: انا اسفة
نظر لها جمال بعفوية فتلك المجنونة تعتذر منه وتريد منه ان يسامحها هنا في المصعد انها غبية حقا
وقبل ان يرد عليها جمال كان المصعد يهتز بشدة لترتمى مكة في حضنه حتى توقف المصعد لتبقى مكة في حضنه وهو يسالها بخفوت وقلق: مكة ردى عليا انتى كويسة
لتبتعد مكة عن حضنه ولكن جمال مازال يطوق خصرها لتهز راسها بالايجاب لتسالهب عدها: حصل اية
ليرد عليها جمال: شكلك الاسانسير اتعطل متقلقيش حالا هيصلحه اكيد
هت مكة راسها بخوف وبعدها قالت لجمال بينما هى تعتبر في حضنه: سامحتينى
لينظر لها جمال بدهشة: وده وقته
لتعبس مكة وهى ترد عليه: ايوة سامحنى بقى
ليرد عليها جمال بخفوت: انى اسامحك مش هتفرق قوى يعنى لانش مش بتثقى فيا
ردت عليه مكة وهى تقول له بهمس: انا بس بخاف لكن انا مليش حد غيرك انتى كل حياتى تفتكر كنت هفضل لو مش بثق فيك انا انا كنت يعنى ….
ليغمز لها جمال بخبث: مكسوفة منى
لتكزه مكة في كتفه بغضب: بطل بقى
ليقول لها جمال بمكر: عايزنى اسامحك
لتهز مكة راسها بسرعة بالايجاب وهى تنظر له ليقول لها جمال بخبث: يبققى صالحينى
لتعبس مكة وهى تقول له بتساول: ازاى
ليهمس لها جمال بجانب اذنها وهو يقول لها : بوسينى
لتشهق مكة بصوت عالى وهى تفتح فمها لينظر لها جمال وهو يقول لها بهمس : لو رفضتى هبوسك انا لحد ما توافقى
ثم اكمل لها بهمس: ولو قولتى مش عايزة وبتكسف هبوسك لحد ما اعملك تبقى وقحة زىى
كل هذا ومكة مازالت مصدومة ليهمس لها اخيرا: ولو قولتى ايوة هبوسك لحد ما اكتفى منك ولو انى مش هكتفى ابدا
ليغمر نفسها بين احضانها يستنشق رائحة عطرها وهو يهمس لها بوقاحة: قولتى اية
لترد عليه مكة بهمس خافت: انت وقح
ليبعد جمال عنها وهو يقول لها : مش ده الرد يامكتى
لتبتسم مكة له بخجل وهى تقول لها بخبث: انا مش هعمل حاجة ماشى
ليبتسم جمال وقبل ان يميل عليها اكملت له بخبث اخر: لو عايزة حاجة تعال انت خدها
ليقترب جمال منها وهو يقول لها: وانا برضه اللى وقح
لتضربه مكة على كتفه بغضب ليهمس لها بصوت حانى: الرحمة يامولاتى انا في عشقك مجنون
وحين مال عليها ليقبلها في تلك اللحظة وقبل ان يقترب منها عاد المصعد ليعمل مرة اخرى وبعدها كان باب المصعد يفتح لتبعد مكة جمال عنها سريعا وهى تخرج بسرعة من المصعد بوجهها الاحمر من شدة الخجل ليتنهد جمال بحسرة بينما يضع ظهره على المصعد وهو يقول بوجع: اه من قربك يافراشتى مهلك لقلبى المسكين
أهواك وأتمنى لو أنساك وأنسى روحي وياك
وإن ضاعت يبقى فداك لو تنساني وأنساك
وأتاريني بنسى جفاك وأشتاق لعذابي معاك
وألقى دموعي فاكرك
أرجع تانى في لقاك الدنيا تجيني معاك
ورضاها يبقي رضاك
وساعتها يهون في هواك طول حرماني
كان يزيد يجلس على احدى الكراسى فى الشارع امام النيل وهو جالس بشرود وحزن ما بعده حزن كيف لا يحزن وكل احلامه تحطمت
قلبه ينزف ومجروح بشدة قلبه يصرخ الم وندم على كل احظة احبها بها عقله رافض ان يستوعب اى شى رافض ان يصدق ان حبيته ملكته لم تكن مخطوبة او حتى تحب لا لا بل كانت متزوجة قبله
مطلقة
لمسها رجل اخر
نامت فى حضن رجل اخر
حبت وعشقت رجل اخر
كان هناك راجل يتطلع الى كل تفصيلة فى جسدها وهو الغبى الذى حتى لم يرى وجهها
هو لا يصدق كيف خدعته بتلك الطريقة كيف تقول احبته وهى تخدع وتكذب
نزلت دمعة حارة من عين يزيد وهو يتذكر مدى ارتباكها عندما ذهب الى بيته كان ذاهب وهو يحمل لها باقة ورد كبيرة من الجورى الاحمر وفى جيبه خاتم الخطبة كان ذاهب ليكلم والده وبعدها يفعل لها اكبر خطبة وعرس ليس له مثيل ابدا كانت احلام نعم
كانت احلام ليس لها مثيل ولكن كلها تحطمت على صخرة الواقع ان حبيته كانت متزوجة هو ما زال يتذكر كيف كان يجلس مع والده وهو يخبره بانه يريد ان يطلب ايد رقية ابنته
حتى رد عليه والد رقية باستغراب: رقية بنتى انا
ليستغرب يزيد من ردة فعل الرجل وهو يقول له: ايوة رقية بنتك
استغرب والد رقية ليقول لهك بس يعنى يا ابنى ازاى واحد زيك يفكر يتجوز بنتى
فكر يزيد ان الرجل يفكر ان يزيد بما انه دكتور جامعة كما اخبر والدها وان والده قاضى متقاعد فكيف له ان يتزوج ابنته تلك البسيطة لذلك رد عليه يزيد بخفوت: انا يا عمى عايز رقية وميهمنيش اى حاجة انا عايزاها هى ووبس
لم يصدق والد رقة لذلك استئذان منه ثوانى وخرج من الغرفة لياتى معه برقية ويقول ليزيد : شوف كويس يابنى انت تقصد دى بنتى رقية دى شوف يابنى لتكون ملغبط انا بنتى منقبة وعلشان مش هينفع نشيل النقاب لكن برضه اكيد انت هتعرف
ليرد عليه يزيد بحب : ايوة يا عمى هى والله هى رقية ارجوك بقى ممكن نقرا الفاتحة
لم يصدق الاب تلك الفرصة لابنته المطلقة ابدا ان تتزوج مثل تلك الزيجة ولذلك وتحت اصرار يزيد قرا الفاتحة معه وقرر والد رقية فى نفسه انه بعد ذلك سوف يسال ويتحرى عن يزيد
كل ذلك ورقية تقف مثل الصنم لا تتكلم ابدا فقط هى مصدومة ولاتسوعب شى ابدا فقط دموعها تنزل وتبكى ببطى من خلف نقابها بعد ان انهى يزيد قراة الفاتحة خرج الاب وترك لهم فترة صغيرة من الوقت لكى يتحدثوا
اقترب يزيد من رقية وهو يقول لها بسعادة: مبروك يا رقيتى اخيرا بقيت لى وهو مش لى قوى يعنى لكن كلها شهر واحد وتبقى مراتى رسمى ولازم تعرف ان شهر ده كثير
لم ترد رقية عليه فقط ظلت تبكى بصمت ليرفع يزيد وجهها وهو يرى عيونها التى تذرف الدموع ليقول لها يزيد بقلق: مالك يارقية بتبكى ليه بس ارجوكى قوليلى
وفجاة وكان رقية اافاقت على لمسة يزيد الحانية حتى تبعد يد يزيد بسرعة وغضب وهى تقول له بنبرة باكية: انت جيت ليه
ليرد يزيد عليها بقلق: علشان اخطبك
لتقول له رقية: لا لاروح اخطب البنت اللى انت قولتلى عنها فى المكتب
ليبتسم يزيد وهو يقول لها : علشان كده بتبكى انا كنت اقصدك انتى ولكن كنت عايز اعملها لكيي مفاجاة
لتنظر له رقية بعدم تصديق: لا انت بتكدب
ليقترب يزيد وهو يقول لها: لا مش بكدب انا هنا دلوقتى قرايت الفاتحة مع ابوكى وبعد شهر هتبقى لى
لتهتف به رقية بسرعة: لا ارجوك اكدب وقلى انك هتخطب وتتجوز واحدة غيرى ارجوك هتحمل العذاب بعدك عندى وتحب واحدة غيرى غير العذاب ده ارجوك
نظر لها يزيد بخفوت وهو يسالها بقلق: مالك يارقية انا مش فاهم حاجة
لترد عليه رقية ببكاء: ولا عمرك هتفهم ارجوك اخرج من هنا ونسى اى حاجة حصلت هنا وانا كمان هنسى وابعد عنك روح اتجوز وعيش حياتك بعيد عنى
ليرد عليها يزيد بغضب: انا مش عارفة ولا فاهم حاجة لكن احب اقاولك انه حد قالك انى طفل ومش هعرف اقرر انا عايز اية علشان انتى تقررى عنى انا عاوزك انتى يبقى ليه ابعد
لتقول له رقية بغضب وعصبية: علشان انا منفعكاش
ليقترب يزيد وهو يقول لها بغضب: وليه بقى ها ولو علشان الفلوس والمستوى المادى ووو……..
لتقاطعه رقية وهى تقول له: علشان انا مطلقة عرفت بقى ليه مينفعش
لم يستوعب يزيد الكلمة جيدا ليصمت مدة من الوقت وهو يقول لرقية بضحك : انتى بتهزرى صح ده مقلب
لتهتف به رقية بغضب: لا مش بهزر يادكتور انا كنت متجوزة قبلك انا مطلقة
وما ان نطقت الكلمة حتى كان يزيد يضربها على وجنتها اليمنى بغضب ثم امسك به بعنف وهو يقول لها بشراسةك انتى بتكدبى قولى انك بتكدبى
لتبكى رقية بصوت عالى وهى لا تقد رعلى الرد عليه ليهتف له يزيد بغضب: يعنى كنتى بتخدعينى سايبنى اقوالك بحبك ومفيش غيرك واقرا فاتحة واحلم بيكى وانتى بتضحكى عليا ليه عملتلك اية علشان تعملى فيا كده ليه خليتنى احبك بالطريقة دى وانتى تخدعينى كده
لترد عليه رقية بهمس : انا
ليقاطعها يزيد : انتى كدابة وحقيرة ومخداعة وانا بكرهك وربى وما ابعد لاندمك على كل لحظة حبيتك فيها
وقبل ان يخرج ويفتح الباب سمع رقية تقول له بنبرة صوت باكى : انا بحبك
ليلتفت لها يزيد وهو يصرخ به بغضب : بتحبى هو انتى بتعرفى تحبى اللى زيك ميعرفش يعنى اية حب
ثم فجاة وبعد دقائق صمت ليقول لها: بس انا عندى طريقة اعرف بيها اذا كنتى بتحبنى ولا لا
ليقول لها يزيد بهمس: انا هتجوزك وهنتقم منك براحتى وهخليكى تكرهى حاجة اسمها رجالة تانى
ثم التفت ليخرج وهو يقول لها: ميعادنا بعد شهر
ثم اكمل باستهزاء: يامدام
وقتها ظلت رقية تبكى كثيرا وبقوة على كل شى واما يزيد كان فى حالة من الغضب ليس لها مثيل كان على وشك قتل نفسه وهو يريد ان يكون ذلك كابوس ويفيق منه
فاق يزيد من شروده وبعدها توجه بخطوات بطيئة الى حيث منزله حيث دخل المنزل ليجد والده فى انتظاره يراه بعد ان عاد فى ذلك باليوم بحالة يرثى لها ليبكى وهو يخبر والده بكل شى ليقول لوالده : انه سوف يتزوجه وينتقم منها
وقتها اخبره والدها : انه لن يسمح له بفعل ذلك ولكن من وقتها وهو مصر وما كان من ابوه الا ان يخبرها انه لن يحكم على رقية الا اذا استمع لها لا يريد ان يحكم قبل ان يسمع الطرفن
ما ان دخل يزيد البت حتى فجاة خرجت امه من غرفتها وهى تقول له بغضب: وربى يايزيد لو عملت اللى فى دماغك واتجوزت البت دى وقتها تنسى ان ليك ام
رد عليها يزيد بخفوت: ماما بلاش تعملى كده علشان خاطرى انا هتجوزها
لتصرخ به امه : ليه البنات انعدمت علشان تروح تتجوز واحدة مطلقة
ليهتف بها عدلى زوجها : بقولك اية يا صفية فى اية ممكن البنت يكون عندها ظروف
لتصرخ صفية: ظروف مش ظروف لنفسها مش لى ابنى مش هيتجوز واحدة اتجوزت قبله ابدا ليه ها ليه انا ابنى سيد الرجالة ومن بكرة انا هشوفله عروسة يكون هو اول بختها
ليرد عليه يزيد بهدوء: وانا مش هتجوز غيرها
لترد عليه صفية بصراخ : ووقتها يبقى امك مات يا يزيد
ليصرخ بها عدلى وهو يقول: اية ياصفية فى اية مالك كل ده علشان البنت مطلقة
لترد صفية : ايوة ابنى مش يتجوز مطلقة وده اخر كلام عندى عايزين الناس تاكل وشنا ولا اية يقولوا راح اتجوز واحدة مطلقة اكيد غلط معها هيقولوا كده ولالا وده غير هيقولوه عنها انها مش متربية وبنت مش متربية ومش بعيد تكون كانت دارية على حل شعرها
ليصرخ يزيد بامه بصوت عالى: وقتها هقتل اللى يقول عليها كلمة واحدة علشان هى اشرف من الشرف ياامى وانا بقولك اهوا انا هتجوزها وخلص الموضوع
ثم تركها ليدخل الى غرفته وهو يغلبق الباب خلفه ويجلس على السرير وهو ينظر الى الارض ويهمس بقهر: هتجوزها وانتقم لحبى منها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خالد على وشك الوصول الى فيلا جمال لكى يتم خطبته على تالا كان بعد ان خرج من منزله ذهب الى حيث منزل امه واتى بها ورفض زوج امه ان ياتى معهم كان اقترب خالد جدا من الفيلا بينما تالا المجنونة جالسة بغرفتها بعد ان انهت ارتدات ثيابها كان قلبها يضرب بعنف وخوف على الرغم من انها كانت تمارس الحيل حتى تجعل خالد يخطبها الا انها احبته بكل صدق وفعلا هى تهيم به عشقا لاتعرف كيف او متى حتى ولكنها تعرف انها ان لا يحيها
عبست تالا بوجهها عندما تذكرت عندما اخبرها خالد انها سوف يتزوجها وكانت غير مصدقة لذلك ابدا حتى انها قالت له : احلف
ابتسم خالد على رد فعلها وهو يقول لها بضحك : وربنا هتجوزك
لترد عليه تالا بعدم استعياب: لا بتهزر بجد ياخالد
ضحك خالد بشدة عليها ضحكة صاخبه ليرد عليها بضحكة تشق شفتيه : انتى ليه محساسنى انك عانس يابنتى
تهجم وجه تالا بشدة وهى ترد عليه بينما ترفع حاجبها لاعلى: مين دى اللى عانس ياحبيى ده انا العرسان بتقف على الباب طوابير بس هى النفس
ابتسم خالد وهو يحاول ان يخفى ابتسامته ليقول لها: لا واضح اوى
عبست تالا بشدة وهى ترد عليه وعلى وجهها ملامح غضب طفولية : لا مش مصدق تعال اوريك
ليضحك خالد وهو ينظر لها ويقول بسخرية: لا مصدقك طبعا وانا اقدر اقول غير كده حتى واضح من ردة فعلك
رفعت تالا حاجبها لاعلى وهى تنظر له وتقول له بغضب: انت مستفز اوى
ابتسم خالد لها وهو يقول بهدوء: خلاص طيب متزعليش
عقدت تالا يدها يدها الى صدرها وهى تقول له بغضب: لا انت عكرت دمى ومتكلمنيش بقى ماشى
نظر لها خالد نظرة استغراب ولكنه لم يتحدث بل امسك بفنجان قهوته وهو يرتشف منها لتنظر له تالا لتعجب وهى تراه غير مبالى بها بل انه يحتسى قهوته بكل هدوء
رائها خالد كيف تنظر له بتعجب وهى تعقد حاجبيها بغضب وقبل ان يسالها ما بها كانت تالا تتحدث اليه بنبرة صوت غاضبة : انت ياراجل انت جايب البرود ده من فين
ترك خالد فنجان قهوته من يده وهو ينظر لها بتعجب ليقول لها بتساؤل: في اية يابت انتى
لتعتصر تالا راحة يدها بغيظ وهى تقول له : انا بقولك دمى معكر وانت ساكت وبتشرب قهوتك عادى ولا كا ن في واحدة قاعدة الله واحد عديم الذوق صحيح
ليهتف بها خالد بغضب وهو يقول لها: بتقولى اية يامصيبتى
ابتلعت تالا ريقها بخوف ليقول لها خالد بعصبية: احفظى لسانك لا قطعه ها مش على اخر الزمن عيلة زيك هتقلق من احترامى
شهقت تالا باستنكار وهى ترد عليه: مين دى اللى عيلة يااسمك اية انت
نظر لها خالد بعصبية وهو يقول لها : اكيد انتى مش محتاجة كلام يعنى
لتزم تالا شفتيها وهى ترد عليه: وبتقولها في وشى كمان انت وحش
هذه المرة خالد هو من رفع حاجبه وهو يقول لها: وهخاف منك يعنى واه انا وحش خلاص خلصنا
تابعت تالا وهى مازالت تزم شفتيها لتقول له : انا مخصاماك انت وحش
لم يرد عليها خالد وهو يتابع تعبيرات وجهها باندهاش انها حقا طفلة خذا العقل ليس الاعقل طفلة بكل تاكيد حدث خالد نفسه ليقول : اية اللى انا جبته لنفسى ده دى مصيبة متحركة ربنا يكون في عونى ومدخلش مستشفى المجانين على ايديها
بعد مدة قصيرة من الصمت نظرت له تالا وهى تقول له بنبرة صوت امرة: انا عايزة حاجة تروق دمى مليش دعوة
تنهد خالد بخفوت وهو يقول لها : نهار اسود يابنتى انتى ناوية تجنينى عايزة اية اخلصى هطلبك ليمون
شهقت تالاباستنكار وهى تقول له: ليمون مين ياعم الحاج انت انا مش عايزة ليمون
لينظر لها خالد باستنكار وهو يسالها ببصره لتقول له تالا وهى ترفع وجهها الى اعلى: اطلب لى فراخ علشان دمى يروق وتكون مشوية
فتح خالد فمه بصدمة وعينيه تجحظ من الصدمة ان سوف يتزوج فتاة شره للطعام ومحبة جدا له
لتنظر له تالا باستغراب وهى تقول له باستنكار: اية اللبخل ده خلاص مش عايزة ده انت بخيل اوى كلا ده علشان اية هطلب فراخ اومال لو طلبت بط كنت عملت اية مفيش ادنى شعور باحساس البشر
وقف خالد وهو يقول لها بهدوء وخفوت وهو يخرج النقود من جيبه ويضعها على الطاولة ويقول لها: بقولك اية انا ماشى قبل ما وربنا الغى الخطوبة واقتلك واقتل نفسى علشان فكرت اتجوزك
ردت عليه تالا بتكبر : محدش غصبك ياحبيبى براحتك انت مش عايزة تشترى في غيرك كتير
نظر لها خالد باستنكار : هى بيعة وشرواة يامتخلفة ده جواز يا هانم
لترد عليه تالا بينما هى تاكل لتقول له : ياراجل متتغرش وتاخد في نفسك قلم قوى كده ده انا حتى حلوة وكيوت ومفيش منى والمفروض اعذبك شوية لحد ما اوافقك عليك بس يالا قلبى الطيب مودينى في داهية
ابعد خالد الكرسى وهو يقول لها: تصدقى انتى عندك حق انا مستهلكيش انتى تستاهلى واحد احسن منى سلام يامجنونة
لتجحظ عيون تالا بخوف وهى تركض خلفه ووهى تخرج من المطعم حتى حقت به وقفت امامه وهى تحاول ان تاخذ نفس وتقول له : انت مالك ياراجل كده خلقك ضيق الله محدش يعرف يهزر معاك
ليرد عليها خالد بحنق: اه انا خلقى ضيق ومينفعش تتجوزى واحد زىى يابنتى ربنا يكرمك باللى احسن منى
لتقول له تالا بابتسامة وهى تلوح بيدها : لا عادى بكرة يوسع امتى بقى هتاجى تخطبنى
لينظر لها خالد نظرة انتى لا تفهمى ياابنتى انا ارفضك ليقول لها خالد : اصلك انتى متعرفيش انا بخيل قوى
لترد عليه تالا بابتسامة مستفزة: زىى والله وانا كمان بخيلة قوى تصدق اية الصدف دى ماشاء الله علينا
ليتافف خالد وهو يقول لها بنبرة صوت منخفضة: اصلى انا مش كنت عايز اقوالك انا صايع وميرضنيش اخد بنات الناس ابهدالها
لترد عليه تالا وهى تحدق به بغضب ثم ابتسمت له وهى تقول له: شوف عندك ضمير ازاى يدل على معدنك الاصيل ازاى انت واحد مفيش منك الصراحة انت ملاك من السماء لى
ليسحق خالد راحة يده بغل وهو يقول لها: اصلى انا مش كنت عايزة اقوالك لكن واضح انك متمسك بيا
ليشتعل الفضول عند تالا وهى تقول له: تقولى اية
ليصتنطع خالد الخجل وهو يرد عليه بخفوت: اصلى انا بتاع بنات وده داء لايمكن الشفاء منه
لتفتح تالا فمها بدهشة من ذلك وقبل ان ترد كان خالد يقول لها بهدوء: شفوتى اهو انتى مش موافقة علشان كده انا لايمكن اظلمك معاى شكرا ليكى
الفتت خالد واعطها ظهره ليسمع صوت تالا وهى تقول له : انا فعلا مش ممكن اوافق
ليبتسم خالد ابتسامة عريضة وهو يتنفس براحة ولكن تالا لم تدعه له فرصة وهى تقول له : انا لايمكن اوافق انك تبعد عنى ابدا ابدا انى متمسكش بشخص صريح زيك وامين كده
ليلتفت له خالد وهو يصرخ بها بغضب: يامتخلفة بقولك بتاع بنات
لترد عليه تالا بابتسامة مستفزة: مستعجل على اية بس ياخالد متخافش بعد جوازك منى هتكره اى حاجة فيها تاء التانيث
ليصدم خالد من كلامها وهو يشعر بالصدمة من كلامها فلم يستطبع ان يتحدث لتقول له تالا قبل ان تلتفت لتغادر: متنساش بقى ميعادنا يوم الخميس باى يا خوخة
ليشعر خالد انه على وشك الاغماء عليه من كلامها وهو يقول لنفسه: ده انا هشوف ايام عسل الله يرحمنى كنت طيب
اما تالا فهى تبتسم على خالد الذى يفكر انه قادر على ان يبتعد عنها فهو الغبى لا يعرف قدراتها ابدا
ما ان وصلت تالا الى المنزل واخبرت تالا جمال ومكة بان هناك عريس يريد ان يتقدم لها حتى كان رد فعل كلا منهم غريب جدا حيث ان جمال ظل مدة فاتح فمه وهو جاحظ عينيه ويقول له بعد مده ن الصدمة: وده مين اللى امه دعت عليه ده ها
لتكلم سمية وهى تقول له بعد ان فاقت من الصدمة : استنى بس ياجمال نسال الاسئلة المهمة الاول انتى ماسكة على الواد ده ذلة علشان كده عايز يتقدمكل
ومكة تتفرج عليهم لا تستطيع ان توقف الضحك وبينما حسن يقول لها لما وجد تالا تعبس بشدة وقال لها بهدوء: تعالى ياحبيتى تالا وسيبك من المجانين دول
لتقترب تالا منه وهى تقول له بهدوء: شوفت ياحسن بيتريقوا عليا
ليقول لها حسن ك لا ياحبيبتى هم بس مش مصدقين
لتقول له تالا بصوت غاضب: ليه انا وحشة يعنى علشان مش اتجوز
لتقترب سمية وهى تقول لها: فشر مين اللى يقول كده بس بس انا برضه مش مصدقة
لتقول تالا بنبرة عتاب: سمية
ام جمال جلس على الاريكية وهو يقول لها: بت انتى تعالى هنا وقوليلى كل حاجة اسمه وسنه وعنوانه كل تاريخ عيلته
ردت عليه تالا بحنق: ليه هتطلعه بطاقة
تافف جمال ليقول لها بقلق: بصى انا مش عارف اقول اية لكن هقولك حاجة واحدة ان الراجل ده انقذ البشرية كلها وظلم نفسه
فاقت تالا من شرودها عندما دخلت عليها مكة وهى تقول لها بفرحة: العريس وصل يابت
لتشهق تالا وهى تدور فى الغرفة وتقول بفرحة: وصل وصل العريس وصل
لتتارجح تالا لتقول بسرعة: انتى يابت اسندينى هيغمى عليا من الفرحة
لتضحك مكة وهى تقول لها : يابت انتى اخرب بيتك ابقى مكسوفة كده واحمرى شوية وخليك هادية ومش تتكلمى كتير
لترد عليه تالا بحنق: انتوا عايزين تغشوا الراجل من الاول
لتضحك مكة عليها كثير اوهى تهز راسها بالايجاب لتقول لها مكة بعدها: بس الواد مز يابت ياتالا عسل
لترفع مكة خاحبها بغضب وهى تقول لها: انتى قد الكلام ده وربنا لاقول جمال يا مكة
لتعقد مكة ذراعيها امام صدرها وهى تقلو لها : قوليله هو انا هخاف يعنى
لتنظر لها تالا بمغزى لتفك مكة ذراعيها وهى تهتف بها بقلق: هتقولى لجمال بجد بلاش ياتالا ده مجنون يقتلنى ويقتلك خالد خافى على عريسك حتى وحش وطويل على الفاضى
لتضحك عليها تالا وهى تقول لها: ناس تخاف متختشيش
دخل خالد مع امه منيرة الى حيث فيلا جمال وبعد ان رحبت بهم سمية وحسن وايضا جمال جلسوا جميعا فى غرفة الصالون لتنظر لهم منيرة بنبرة قلق لتستاذن منهم سمية ثوانى فقط حتى تستغل ذلك منيرة وتميل على خالد تقول له بخفوت: انت ياواد اهبل انت جاى تخطب بت ناس اغانية قوى هيوفقوا عليك ليه ياموكوس
ليتسم خالد بينما يرد على امه بنفس الخفوت: بس ياماما الله يخيلكى بعد مدة دخلت سمية وهى تقول لهم بينما ترحب بهم مرة اخرى: والله نورتونا ياجماعة العروسة نازلة حالا
لتبتسم منيرة وهى تقول لها : سيبها براحتها ياستى هم البنات اليومين دول كده
لتبتسم سمية وهى تقول لها بود: والله عندك حق يا منيرة هانم
لتشهق منيرة وهى تقول لها: لالا منيرة هانم اية بس مينفعش كده احنا هنبقى ان شاء الله اهل خلى البساط احمدى كده
لتضحك سمية وهى تقول لها : وربنا كده احسن
بينما كان خالد يتحدث مع جمال وحسن كانت مكة وتالا يقفوا فى الخارج ومكة تصرخ بتالا بخفوت ان تدخل وتالا رافضة
حتى قالت لها تالا: طيب بصى انا مش هقدر اشيل العصير شيله انتى وانا هدخل وراكى
لتافف مكة وهى تاخذ منه المشروبات وتدخل الى حيث الداخل بهدوء وكانت جميلة جدا ثم القت عليهم السلام لتقدم المشروبات لكلا منهم لتقول منيرة وهى تاخذ منها العصير لخالد بصوت عالى: ماشاء الله تبارك الله ايه الجمال ده والله وطلع ذوقك حلو ياواد يا خالد
لتبتسم مكة بخجل منها وجمال يستشيط من الغيظ وقبل ان يتكلم خالد او اى حد كانت منيرة تكمل وهى تقول: هى قصيرة عليك حبتين لكن قمر وعيونها ملونة من الاخر هى قزعة لكن صاروخ
لتضحك كلا من سمية وحسن بشدة فلقدوا احبوا طريقة منيرة العفوية فى الكلام جدا وخالد ايضا يضحك ام جمال بعد ان كانت مكة قدمت المشروبات ووضعت الصينية من يدها على الطاولة ليمسك جمال يدها وهو يوجه حديثه الى منيرة : عندك حق فعلا هى قزعة لكن دى بتاعتى انا
لتشهق منيرة وهى تنظر له باستغراب وهى تقول له : يالهوى يا انت تقصد اية ياواد انت
لتضحك مكة كثيرة على منيرة التى تقول لجمال زيدان وتلقبه بالولد
وقبل ان تتحدث منيرة مرة اخرى كان جمال يقول لها بحنق: بغض النظر عن واد دى لكن وربنا دى مراتى انا
لتضحك منيرة وهى تقول له : انتوا كده يا رجالة فى الخطوبة واول الجواز دى مراتى انا بحبك انا مش عارفة اية وبعد شهر واحد بتكونوا سلمته نمر
لتضحك سمية كثيرا وهى ترد عليها: واوقات مش بيكملوا الشهر يا اختى
ام تالا كانت تقف فى الخارج تحترق انهما يمرحون ونسيوا انها هى العروس بعد دقائق دخلت تالا وهى تخطو خطوات بسيطة بفستانه الذهبى الذى عكس لونه عيونها جدا واظهر مدى جمالها وشعرها التى وضعته خلفه كتسريحة انيقة جدا خلفها ولم تضع اى مكياج الا قليل جدا ولم يكن ظاهر ايضا لينبهر خالد بصورتها تلك وقد نجحت المجنونة فى تبهر خالد بمظهرها الانيق ذلك وايضا جعلت منيرة تنظر لها بتفحص وتتفحصها جيدا وعرفت مدى ذوق ولدها الانيق فى اختيار انثاها
لذلك ما ان دخلت تالا حتى تقدمت منها منيرة وهى تحتضنها وتقبلها على خدها جيدا وتقول لها : والله الواد خالد ابنى طلع بيفهم
لتبسم تالا وهى ترد عليها: طلع بيفهم علشان هو ابنك بس
ولقد بدات تالا لعبتها الجديدة لكسب هذه المرة حماتها لتصبح اقوى منافس لها ضد خالد
لترد عليها منيرة بحنان وهى تاخذ يدها وتجلسها بجوارها: لا حلوة وقمر ما شاء الله عليكى والله طلعت سهن يا واد يا خالد
ليبتسم خالد باحراج: ماما مينفعش كده
لم تنبه له منيرة وهى تميل على تالا تسالها : اسمك اية بقى ياقمر انتى
لترد عليها تالا بصوت هادى: تالا
ام خالد يرفع حاجبه باستغراب من رقة تالا وهو يهمس ل نفسه: وده من امتى ان شاء الله
لترد عليها منيرة بحنان: حتى اسمك حلو زيك
لتقول لها تالا بهدوء : انتى احلى ياماما
ثم تنححت تالا بسرعة وهى تنظر لها: طبعا اذا سمحتي انى اقوالك ماما
لتبتسم منيرة بشدة وهى تقول لها: وانا طول يبقى عندى بنت قمر كده زيك بس قوليلى هى عينيك دى طبيعى ولا ليسانس
لترد تالا بهدوء: طبيعى
لتبتسم منيرة وهى تقول لها: ماشاء الله وشعرك العسل ده طول عمرى كنت بحلم يبقى عندى شعر ناعم زى كده الا انتى عامله عن كوافير اية
لترد تالا بخجل: انا مروحتش كوافير هو كده ناعم
وخالد يقول بهمس: يارقيقة
ومنيرة تبتسم لها مرة اخرى وهى تقول لها : ماشاء الله عليكى لا ابنى عرف يختار حسب ونسب وما ل وجمال ربنا يخليكى ولا بيضة وقمر مش سوداء ده انا هتبهى بيكى وسط ستات الحى بس اوعى يكون بودرة دى
لتقول تالا بسرعة: لا طبيعى
بينما سمية ومكة كانوا على وشك الضحك بشدة وبصوت عالى ولكنهم كانوا يمسكون نفسهم بشدة
ام منيرة تقول لها : الصراحة انا مش عارفة اقول اية بس عمرى ماحلمت لابنى الموكوس ده بعروسة قمر كده
لترد تالا بتلاعب ومكر: وانا اجاى اية فيكى بس ياماما انتى الاصل
ليشتم خالد بهمس: يابنت الل بتثبتى الولية
لتزداد ابتسامة منيرة وهى تنظر الى حسن وسمية وتقول لهم: طبعا انتوا عارفين اننا جايين نطلب ايد بنتكم تالا لابنى الشيف خالد ولكن دلوقتى احنا رجعنا فى راينا
لتنظر تالا لها بحدة وتحدق بها وايضا الكل يحدق بها باستغراب لتتكلم منيرة : مالكم ياجماعة فى اية انا اقصد احنا عايزين جواز على طول يعنى نعمل الفرح علطول
لتنهد تالا بسعادة وهى على وشك ان تقوم ترقص من شدة الفرح بينما اخلد يقول لها سريعا : ياماما بس استنى
لتنظر له مينرة بحدة: بس ياواد انت خلى الكبار يتكلموا
ثم تنظر لحسن وسمية وتقول لهم: اية رايكم
ليرد عليها حسن بهدوء: الراى راى تالا هى العروسة
لترد تالا بخجل بينما تنظر الى خالد بخبث: انا موافقة علشان ماما منيرة
لتحتضنها منيرة وهى تقول لها: يا حبية ماما منيرة
ام جمال مال على خالد وهو يقول ه: ربنا يكون فى عونك بقى
ام خالد همس بحزن: انا ادبست
لتقول تالا له بخفوت ايضا وهى تقترب منه: احلى تدبيسة
ليرد خالد بغيظ : تدبيسة سوداء على دماغك يا تالا منك لله
لتضحك تالا وهى تبعد عنه ليقول له جمال بضحكة: شد حيلك كلنا لها
ليرد عليه خالد: الشدة على الله
ليقول ه جمال بضحكة:انت من الاحرار ان شاء الله وهبعتبر من الشهداء
ليرد عليه خالد بغيظ: لا انا هبقى شهيد تالا انا بس خايف لبعد الجواز تصحى فى يوم جعانة ومتلقيش اكل تاكلنى انا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى