روايات

رواية سارقة العشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء الخامس والعشرون

رواية سارقة العشق البارت الخامس والعشرون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الخامسة والعشرون

علمني حبك أن أحزن
وأنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لامرأة تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور
لندن مدينة الضباب مدنية الوجع مدنية الاحلام
الالم موجود دائما بالبعد او الكره او ربما الالم الحب والعشق نعم هو الالم مختلف يقتل القلب ولكنه الالم لذيذ بدونها لا قيمة للحب
الجو بارد جدا ثلوج تتساقط فى كل مكان يرتدى معطفه الثمين ويضع يده داخل جيوب معطفه وها هويسير شارد فى تلك البرودة ولكن رغم برودة الجو الا ان قلبه يحترق نعم يحترق بعذاب فاتنة سمراء قتلت فيه كل شعور من الممكن ان يرى به امراة بعدها
شارد وضائع هو نعم يسير بل قلب نعم فهو ترك قلبه عندها
ترك قلبه لها قبل ان يغادر
كان جبان اختار البعد بكل برود وبكل انانية غادر تارك وراها معشقوته تتعذب كان عليه المواجهة ولكن هذه المرة كان الامر خارج عن ارادته
يعشقه نعم يتعذب فى بعدها نعم ولكن لم يتحمل ان يقطع بها كل الصلات لم يتحمل ترك لها رسالة يخبرها برحيله ولكن لم يترك لها ورقة اخرى ورقة طلاقها او خلاصها منها
لم يستطيع ان يطلقها لم يستطيع ان يقطع كل صلة بها او حتى اى خيط لربما فى يوم يعود وهى ايضا تعود
اراد عندما يرجع مرة اخرى لوطنه ان يجدها ان يعرف انها مازالت موجودة تحمل اسمه ان يجدها مازالت له ولم تنتقم منه بان اصبحت لغيرها هو على الاقل يضمن انها ما زلت له وهذا كافى جدا له
يسير بشرود فى الشارع لا يعرف هدف له يدع عقله تسترجع شكلها يتذكر تفاصليها يحتضر رائحة عطرها الذى ياخذ لبه
وبنما كان هو يسير بشرود افاق فجاة على اصطدام بسيط بشخص ما
نظر مصطفى فجاة لمن اصطدم به كان فتاة جميلة شقراء وبياضها ناصع جدا وعيونها مثل لون زرقة البحر مد يده سريعا لكى يمسكها قبل ان تقع على الارض وهو يعتذر لها بكلمات باللغة الانجليزية رد عليها مصطفى بكلمات اعتذار بسيط
عندما اعتدل مصطفى ووقفت الفتاة مرة اخرى فجاة مدت الفتاة يدها تمسح دمعة خائنة كانت ذرفتها عين مصطفى فى خلال تذكره لمعشقوته
اجلف مصطفى من لمسه الفتاة وابتعد عنها فورا لتقترب هى منها وتساله عن مصدر حزنه
رد عليها مصطفى بكلمات بسيطة انه لا يعنيه الامر وقبل ان يغادر مصطفى من امام الفتاة نظرت له الفتاة وهى تمسك يد مصطفى لكى توقفه وهى تعرض عليه ان تكون صديقته لربما استطاعت ان تخفف اوجاعه
ضحك مصطفى ضحكة بصوت عالي وهو يرد عليها: انها لا تستطيع
فردت عليه الفتاة : فالنقوم بالتجربة ايها الوسيم لعلى استطيع
رد عليها مصطفى باقتضاب وهو يبعد يده عنها: لا تستطيعي
وضعت الفتاة يدها تحركها ببطي مثير على وجه مصطفى وهى تقول بدلع ك لربما استطيع لو ذهبنا لمنزلك ايها الوسيم
ابعد مصطفى يدها عن وجهه بعصبية وهو يرد عليها : لو كان هذا قبل 4 سنوات لكنت رحبت بدعوتك بكل صدر رحب ولكن الان انا ملك سمرائى هى فقط ولا غيرها ولو اجتمعت كل نساء الارض لن يصل جمالهم الى سمرائى المهلكة
ابتسم مصطفى وهو يغادر تارك الفتاة تقف بفم مندهش على ذلك العاشق المتيم بسمرائه تتعجب كثيرا ان فى رجال يحبوا ويعشقوا بهذه الدرجة
يعشق الرجل عندما يصل الى اسمى درجات الحب يعشق الاهتمام يعشق الصداقة التى تقدمها له شريكته يعشق الغيرة عليه يعشق حبها الزائد له يعشق ضحكتها يعشق عيونها وعند ذلك يصبح عاشق لا مثيل له
وصل مصطفى الى شقته الصغيرة الذى يسكنها منذ سنتين منذ ان ترك سمرائه وابتعد عنها لكى يهرب منها ويهرب من حزنه يهرب من عشقها يهرب من كل شى لكى يدرب نفسه على فراقها عندما يقرر ان يحلها من اى ارتباط بينهما
ولكن خلال كل هذه السنوات لم يعرف ان فراقه عنها او ابتعدها ما هو الا امتحان صغير لعذابه الابدى عندما يتركها نهائيا
خلع مصطفى معطفه ثم امسك هاتقه وادار اغنية محببة لنفسه وكانت محببه لمعشقوته واتى بذلك اللوح من الثلاجة وجلس امام الشرفة ينظر لسقوط الثلوج وهو يجلس على الكرسى وهو ياكل من لوح الشكولاتة الخام
عاداته منذ ابتعد عنها ان يأكل الشكولاتة لكى يتذكر محبوبته دائما معها
صوت المطرب الشهير يصدع بالمكان وهو يستمع اليها
علمني حبك كيف الحب يغير خارطة الأزمان
علمني أخرج من بيتي
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات
وألملم من عينيك ملايين النجمات
يا امرأة دوخت الدنيا يا وجعي
يا وجع النايات
علمني أني حين أحب
تكف الأرض عن الدوران
علمني حبكِ أشياء ما كانت أبداً في الحسبان
اغلق مصطفى عيونه وهو يستمع الى الكلمات وهو يدس في فمه قطعة الشكولاتة ويغلق عيينه مستمتعا بكل لحظة يتذكر فيه حبيبته
سافرت ذكرياته الى حيث تلك الذكرى البعيدة حيث سمرائه
وتذكر مشاجرة بسيطة لهم
جاء مصطفى من صلاة الفجر وما ان دخل حتى شعر بالبرودة زفر كثير وهو يتذكر ان سرير غرفته فارغ لان زوجته المصون غاضبة منه وذهبت لتنام عند امه انها حالة ميؤوس منها تغير من اى احد وغيرتها قاتلة ولكنه يحب غيرتها بجنون يشعر انه مهم لديها وهى تغير عليه بجنون
دخل ببط الى غرفة امه وجدها تنام على سرير امه بهدوء تام وشعرها يلتف من حولها يشكل لوحة رائعة وثوبها انحسر قليلا عنها تقدم نحوها لان امه تنام بهدوء جوار زوجته ولكن يعلم ان امه تتناول دواء بعد الفجر يجعلها تنام بعمق لذلك تقدم بجرأة وقف امامها ثم سريعا ما لف يده حول ساقيها والاخرى حول خصرها لتسقيظ مليكة على ذلك وتهتف : مصطفى
ابتسم مصطفى بخبث: نعم ياروح مصطفى مدام عايزة تنامى هنا ادخلى بقى خلينى انام جانب امى علشان هى وأحشتني اوى
زفرت مليكة بحنق: بتعمل ايه انت اتجننت
مصطفى بمكر: مش عيب تكلمى جوزك كده
مليكة : مصطفى يامجنون ابعد عنى ماما هتصحى
مصطفى بخبث: خليها تصحى وهى تشوفك وانتى مش راضية تخليني انام جنبها يامستبدة
ثم لم يملهما فرصة للكلام وهو يميل عليها ليقبلها بشوق جارف اختنقت مليكة من شدة عاطفته لتبعده عنها وهى تقول بحنق : مصطفى ماما
كان يبعد عنها ببطى ولكن هو مستمع لدرجة لا توصف قال بصوت متحشرج وهو يضيف ببراءة مغيظة: هو انا بعمل اية يعنى ده انا ببوسك بس
ازاحت مليكة مصطفى جانبا ثم استقامت لتبعد عن الغرفة لتخرج منها غاضبة وتدخل الى غرفتها
وقبل ان تغلق الباب كان هو خلفها يبعد الباب لكى يدخل
ابتعدت هى بدورها عن الباب لتزفر بضيق وهى تعقد ذراعيها امام صدره لتقول بغضب: في ايه كمان سبتلك اوضة ماما جاى هنا ليه بقى
تقدم منها مصطفى وهو على ثغره ابتسامة عابثة ليقول لها: اصلى بحب اقعد في مكان طراوة وهناك حر اوى
رفعت مليكة حاجبها لاعلى لتقول بغضب: ياراجل ولا من شوية مش كان حر
وعندما حاول ان يقترب منها اكثر هتفهت به: مصطفى افضل مكانك
ولكن لم يرد عليها مصطفى وظل يتقدم فهتفت مرة اخرى : مصطفى احنا بنتكلم واياك تقرب انا ….
فرد عليها مصطفى وهو يتقدم خطوات بطيئة: انتى بتعشقينى ياسمرة انتى مليكة قلبى وبس وغيرك مفيش
ردت علي برقة : ايوة بعشقك وبغير وجنون لو واحدة قربت منك بكون عايزة اقتلها واشرب من دمها كمان معاك انا واحدة تانية غير اللى عشت طول عمرى بيه بكون انانية في حبك وشرسة لو واحدة فكرت تكلمك
ابتسم مصطفى ابتسامة عابثة وهو يرد عليها: يا حلاوتك وانت ياشرس
ردت عليه مليكة بخفوت: بطل بقى يا مصطفى
فرد عليها بشقاوة: مش لما تبطلى انتى حلاوة حلاوتك دى خطر على صحتى
رفعت مليكة يدها لتقول ل: انت قليل الادب اوى وانا هخرج بره واسيبك تنام لوحدك
امسك مصطفى بذراع مليكة قبل ان تتحرك وهو يهمس لها: يعينك تفكرى تنامى بعيد عنى
قالها وهو يقترب يقبلها على خدها قبلة خفيفة صغيرة اربكتها جعلتها تنتفض بين ذراعيه لتهمس له : بتعمل اية
ابتسم بخبث وهو يهمس لها:مش احنا بنتخانق دلوقتى
نظرت للخبث في عيينه وإماءة له بالموافقة عاجزة عن الكلام من اقترابه المهلك لهمس لها: خلاص سبينى اصالحك بطريقتى
اتسعت عيونها وقبل ان ترد كان يغيبها بقبل كثيرة لا حصر لها حتى الصباح
افاق مصطفى وهو يبتسم على جمال تلك الذكرى ليفيق ويرى ان لوح الشكولاتة قد انتهى وصوت المغنى قد انتهى ليقف وهو يرى الثلج تتساقط ليهتف بحماس وقوة واصار لا مثيل له: انا راجع يا سمرة راجع ومفيش قوة في الارض هتبعدنى عنك هحارب كل حاجة علشان ترجعى لى حتى لو هحاربك انتى ملك لى انا وبس لأخر نفس انتى ملك يا سلطانة قلبى
شعرت درة برجفة مفاجئة تهزا اعماقها رهبة وترقب وخوف ازدادت دقات فلبها بطريقة مخيفة جعلتها تجلف وهى تبعد بسرعة البرق عن ذلك الكائن
وقفت تلهث بشدة بعد ان ابتعدت عنه بقوة حيث اتسعت عينيها بدهشة كما فرغت فاهها بحركة لا شعورية وهى تحدق في الرجل الواقف امامها
للحظات وثوانى بقيت متجمدة لا تتحرك ولاتشعر بنفسها ابدا ولاتستوعب انها منذ دقائق كانت بداخل حضن هذا الرجل ولكن رغم ذلك لم تمنع نفسها من تامل هيئته التى تحفظها كا اسمها
لون عينيه الغريب الجذاب وانفه الدقيق ومرفوع قليلا بطريقة مميزة ذقنه الغير حليقة مما منحه مظهر جذاب ومهلك شعره الاسود الطويل الذى يلامس مؤخرة عنفه بتحدى
مظهره وثيابه البالية والتى لا تمت للأناقة بصلة ولكنها مهندمة ونظيفة لون قميصه الاسود مع بشرته السمراء الذى اكتسبها من العمل تعطيه مظهر جذاب مع قوة ساعديه ترك الازار العلوية مفتوحة وسرواله الجينز البالي الذى يظهر عليه مدى قدمه ولكن كل ذلك لم يغير من قوة شخصيته الفريدة التى تعجب بها درة
اشاح اكرم بصره عنها وعن تأمل ملامحها التى يحفظها عن ظهر قلب بعيونها بعينيه البنية الداكنة التى تشبه القهوة في جمالها انه يعشق القهوة فقط لجمال عينيها بشرته الحنطية التى تضيف لها جمال قاتل صفية وناعمة مثلها وشفتيها المهلكة التى تشبه التوت البرى وتنافسه في جماله وبالتأكيد مذاقهم اجمل منه جسدها الرشيق الذى كانه نحته فنان لا يشوبه شائبة لا نحيف جدا ولا ممتلئ جدا جسد مغرى بحق اما ما يميزها اكثر هو ذلك الحجاب التى تضعه حول شعرها والتي يتمنى فقط يوم يأتي يكون ملكه هو فقط ولكن ذلك مستحيل جدا
اشاح اكرم بصره عنها وهو يضعه بالارض ليقول لها بخفوت بصوته الذكورى الخشن: لا مؤاخذه ياست البنات
ارتبكت درة وهى تسمع تلك البحة المميزة له وترد عليه برقة وخفوت واللون الاحمر يغزو وجنتيها: انا اللى اسف انا مكنتش اعرف انا افتكرتك بابا و…..
رد عليها اكرم بثقة: مفيش حاجة حصلت ياست البنات انا اللى غلطان كان لازم اخبط على الباب وابعد مش افضل لازق في الباب
ردت عليه درة بخفة: انا مكانش قصدى
تلعثم اكرم في الرد عليها وهو يسمع نغمة صوتها المميزة والرقيقة : عارف يا ست البنات
ثم تنتح اكرم بهدوء ليقول له: لو كنتى جاهزة خلينى اوصلك علشان مش تتأخري
اؤمئت له درة ثم ذهبت للداخل لكى تأتى بحقيبتها بينما هو ذهب الى جانب السيارة وظل واقف امامها ينتظرها وهو يحدق في الارض ويحاول ان يسيطر على قلبه المجنون الذى يكاد يفضحه بقربها المهلك
سمع صوت حذائها وهى تأتى بثيابها المحتشمة وحجابها الذى يزيد وجهها نورا سمعها تقول بخفوت: انا جاهزة
اتجه اكرم دون ان يرد عليها الى مقعد السائق لكى يركب وبينما هو على وشك ان يدلف الى داخل السيارة رائها تستقل المقعد الأمامي لكى تجلس بجواره فقال لها بحاجبين معقودين : اركبى وراء ياست البنات
رفعت بصرها اليه لتنظر له بحنان: بس انت مش السواق بتاعى يا ا……
وقبل ان تنطق اسمه كاملا كان يقاطعها لا يريد ان يستمع الى اسمه من هذه الشفاه لكى لا يفقد السيطرة على نفسه تماما فرد عليها بصوت اجش: ميصحش ياست البنات
ابتسمت له ابتسامة مهلكة وهى تدلف الى المقعد الأمامي وتقول له : لا يصح يالا بينا
ركب اكرم بجوارها بقلب مضطرب وهو يدعو الله في سره ان يجعله يوصلها سريعا لكى يبتعد عنها فهو لا يتحمل قربها ابدا : انتى تآمري ياست البنات
كان اكرم يسوق بها لكى يصل الى الجامعة سريعا لكى يذهب في حال سبيله لكى يبتعد عنها فقربها مهلك وبعدها متعب وهو لا يستطيع الصمود امام نظرة منها
بينما اكرم يقود السيارة لكى يصل سمع صوت نغمات يصدر من هاتفها وبعد دقائق سمها تتحدث مع فتاة وتخبرها بعض الكلمات بالإنجليزية في مادة ما يدرسوها
هنا اقين اكرم انه من المستحيل ان يفكر بها مرة اخرى
ادرك وبكل بساطة مدى الفروق الشاسعة بينهما عليه ان يقتل ذلك الحب قبل ان يصبح عشق هكذا اقنع نفسه ولكن هل الحب يقتل ؟هل يستطيع وبكل برود ان لا يفكر بها ؟ الاجابة وبكل بساطة هو عاشق ميتم عاشق غارق في بحور الحب عاشق لها حتى لو تألم في بعدا سيظل عاشق ويموت عاشق
والعشق سلطان قلوب
ظل اكرم متهجم الوجه لا يتحدث معها ابدا لا قبل المكالمة ولا بعدها كل تفكيره كان منصب على الطريق فقط يحاول ان ينسى او يتناسى انها بجواره
ما ان وصل الى بوابة الجامعة حتى ركن السيارة وهو يوقل لها باقتضاب دون ان يلتفت لها : وصلنا ولا تحبى ادخلك جوة
ردت عليه درة وهى تستغرب بشدة وجه المقتضب وتقول له: لا هنا مش هينفع ادخل جوة يا اكرم لو كان بابا كان دخل بس انت …..
يالها من رقة في صوتها وهى تنادى اسمه وكانها تلحن حروف اسمه لتعزفها على اوتار قلبه العاشق لها
صوتها نار احرقت قلبه المسكين ومن لا يكون مسكين وهو متيم بعذاب الحب
لم يرد عليها فضل الصمت وان لا يرد يريد ان تكون حروف اسمه اخر ما سمعه في هذه الدنيا
قاطعها وهو يقول باقتضاب ونسى وقع اسمه عليه نهائيا عندما ادرك باقية حديثها: واضح انا مينفعش مكان زى ده
ردت عليه درة بعتاب: انا مقصدتش حاجة والله بس
قاطعها اكرم وهو يحاول ربط مشاعره الجياشة ليقول له بغلاظة: انزلى انا مش فاضى اليوم كله
نزلت درة بصمت لتترك السيارة وتذهب وهو لم ينظر لها بل تركها وغادر في السيارة وقفت للحظات تنظر اليه وهو يغادر كانت تتمنى ان تفهمه انه لا يصح دخوله لان ربما صديقتها وزملائها يظنون بها الظنون لانه تركب مع شاب وسيم مثله ولم يكن ليتركوها بحالها نهائيا ولكنه فهم خطا هى جرحته بدون قصد وهى التى لا تتمنى ان يصيبه مكروه ابدا
ها هى جرحت صديق طفولتها وحبيب مرهقتها وشبابها بدون قصد ويالها ما فعلت فجرح الكرامة اقوى من جرح القلوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد انتهاء مكة من الدوام في الجامعة التقت مع رفيقتها سهام في سكن الجامعة حيث اتفقت معها مكة ان تذهب معها الى حيث مكان الشركة التى اخبرها به الدكتور عادل بعد انا رفضت مكة ان تذهب معه لذلك اخذت منه العنوان لكى تذهب وحدها
صعدت مكة الى حيث ذلك المبنى القديم نوع ما وصعدت الى حيث تلك الشركة وما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت فتاة حسناء لابد انها تعمل سكرتيره اخبرتها مكة بانها هنا من اجل مقابلة العمل غابت الفتاة دقائق حتى سمحت لها الفتاة بالدخول وما ان دلفت مكة الى الداخل حتى وجدت عادل امامها ومعه رجل اخر يظهر عليها انه في اواخر الثلاثينات رحبت بهم مكة ثم جلست لكى تتفق مع صاحب الشركة على العمل
نظر اليها صاحب الشركة بتساؤل وهو يقول لها : كده يا انسة مكة انتى تقدري تشتغلى من بكرة لو فاضية وطبعا نظر لظروفك جامعتك انا مش هخليكى تفضلى متأخرة بليل
ردت عليه مكة بالموافقة ثم استأذنت منهم لكى تغادر مع صديقتها
خرجت مكة من الغرفة المكتب والتقت بسهام واخذتها ونزلت الى اسفل لكى يغادروا وعندما وصلوا الى اسفل لكى يغادر فجاة سمعوا صوت لدى مكة ينادى عليها فاستدارت مكة اليه وهى ترد عليه : في حاجة يادكتور عادل
تنحنح عادل بخفوت وهو يقول لها بابتسامة: الحقيقة كنت عايزة اتكلم معاكى على انفراد يامكة ممكن تاجى اوصلك الجامعة ونتكلم في الطريق
ردت عليها مكة باقتضاب: اظن يادكتور وضحتلك اكتر من مرة انه ميصحش ده غير ان حضرتك شايف انى معاى صاحبتى
شعر عادل بالأحراج ليقول لها : انا اسف يامكة بس انا فعلا حابب اتكلم معاكى في موضوع مهم
وقبل ان ترد مكة كانت سهام ترد عليها بانها لابد ان تذهب بسبب موعد مع صديقة لها فطلبت منها ان ترى ما يريده منها هذا الدكتور
غادرت سهام ومكة تشعر بالغضب بشدة من ذلك الشخص ومن سهام ايضا فردت عليها مكة باقتضاب وعبوس وهى تشير الى مكان ما: تقدر حضرتك تقول اللى انت عاوزه واحنا بنتمشى هناك على الكورنيش ولكن حضرتك ياريت تقول اللى عندك بسرعة لانى مش هينفع افضل واقفة مع حضرتك كتير
هز عادل راسه بالموافقة ليعبر ذلك الشارع ويقف مع مكة امام البحر بعد ان ابتعدوا عن الاشخاص المتواجدين قليلا لتنظر مكة الى البحر وعادل ينظر لها فقال لها برومانسية حالمة: مكة انتى جميلة جدا
اجفلت مكة من هذه المغازلة الصريحة ليتهجم وجهه وهى ترد عليها بقوة: لو فكرت حضرتك في لحظة انى لما قبلت مساعداتك وكمان انى اقف معاك دلوقتى ان ده يعنى حاجة تبقى غلطان انا عندى اشحت ولا حضرتك تفكر في كده
اغتاظ عادل منها بشدة ليرد عليها بشي من الغضب: مكة انا مقصدتش حاجة انا بس بعبرلك عن مشاعرى ناحيتك و…..
قاطعتها مكة بغضب وهى تقول له: مشاعر اية يادكتور انت غلطان انا بس طالبة عندك وانت الدكتور بتاعى لكن غير كده مفيش ابدا
رد عليها عادل بهدوء وهو ينظر الى عينيها: مكة انا عارف يمكن التجربة اللى مريتي بيها خلت معندكيش ثقة في الرجالة لكن انا…..
قاطعته مكة مرة اخرى وهى تقول له بتلعثم : تجربة اية
رد عليها عادل بغضب: جواز ك من رجل الاعمال جمال زيدان وكمان طلاقك
حدقت مكة فيه مصدومة وهى تردد خلفه: طلاقي
رد عليها عادل بشى من التفهم بسبب جرحها من ذلك ليقول لها: ايوة طلاقك انا عايز اتجوزك يامكة ومش فارق معاى طلاقك خالص صدقينى انا عايزاك زى ما انتى انا بح……
ضحكت مكة بصوت عالي وهى تقول له : بس يا دكتور استنى بس حضرتك بتقول اية طلاق اية وجواز ايه
صرخ بها عادل بصوت غاضب: مكة ارجوكى انك تحترميني اكثر من كده ومش تتخطى حدودك ولا كمان تسخرى من كلامى
عبس وجه مكة وهى تقول له بتهجم: حضرتك اللى لازم تحترم حدودك يا دكتور انا معرفش مين اللى بلغك بالمعلومات دى لكن لازم اقول لحضرتك ان مازالت مرات جمال زيدان
حدق فيها عادل بعدم تصديق ليقول لها بتوتر: لا لا لا انتى غلطانة مش كده انتى اطلقتى قولي لى انك اتطلقتى ارجوكى
كان عادل امسك ذراع مكة في هذه اللحظة لتبعد مكة يده بسرعة وهى تجفل من لمسته لتقول له بغضبك اوعى تفكر تلمسنى تانى انت فاهم ولازم تعرف انى مش غلطانة انا بقول لحضرتك الحقيقة انا مرات جمال ودى الحقيقة الوحيدة في حياتي ارجوك تنسى كل الكلام اللى قولته دلوقتى
ظل عادل يهذى بالكلام وهو يقول بصدمة: بس انا شفته كان ازاى بيخاف عليكى ازاى كان بيحبك افتكرت انه لما انتى هنا لوحدك انك اتطلقتى سالت كتير انتى ساكنة فين ولما عرفت انك حتى مش بتروحى زيارات عرفت انك اطلقتى متخليتش انك لسه مراته ازاى سابك لوحدك ازاى
ولكن لم تقف وترد عليه بل غادرت وهى تسير على البحر بشرود وتلك الذكريات تتزاحم داخل عقلها وتجبرها على التذكر تلك اللحظة التى فاقت فيها ووجدت نفسها في تلك الغرفة الحقيرة لا تعرف اين ولكن تعرف انها شعرت بالخوف والعجز لانها مقيدة حتى ليس لها القدرة على ان تصرخ بسبب تلك القطعة من القماش التى موضوعة على فمها
للحظات ظلت تدور بعينها في المكان لعلها تلاحظ شى او حتى ترى احد ولكن لم تجد غير تلك الكرسى الحقير والسرير التى هى عليه الان
لحظات اخرى وسمعت صوت باب الغرفة يفتح تفاقم القلق والخوف لديها وهى ترى ذلك الرجل الأربعين الذى تراها من خلال شعيراته البيضاء الممزوجة التى اقرب للون الفضي بسبب وجود بعض الشعيرات السوداء يقترب منها ويجلس على الكرسى وهو ينظر لها بابتسامة لزجة ويقول : صحيتي يا منار
حدقت به مكة بعيونها وهى لا تفهم شى ليقترب ويقول منها ك يا حرام مش عارفة تردى عليا لكن متخافيش هتعرفى تردى
لاحظ الرجل حيرتاها ليقول لها: اكيد بتسالي مين منار مش كده بس بقولك اية انتى مش هتضحكى عليا لالا انا مش هقول مين منار غير لما هو ياجى ودلوقتى انا هسيبك شوية وبعدها هجيبلك تأكلي ومتخافيش محدش هياذئيكى خالص
خرج الرجل من الغرفة وهو يغلق الباب خلفه ومكة تبكى من الخوف وتهمس لنفسها اين انت جمال انا خائفة
اما جمال بعد ان انتهى من المكالمة وهو يحدق بالشاشة ويسال نفسه من هى منار؟ ولم يعرف الاجابة
غادر مع حسن الى المستشفى حيث قاموا باخراج شهادة وفاة للصباح واتموا كل الاوراق وبعد صلاة العصر كانوا في المقابر يدفنوها
عاد حسن وجمال الى المنزل منهمكين جدا وعلى وجههم التعب بما يمرون به من احداث
حزنت تالا وسمية جدا على صباح وغير قلقهم على مكة
بينما هم جميعا متواجدين في الصالون رن هاتف جمال برقم غريب وشك جمال لربما يكون ذلك الرجل المعتوه
فوقف جمال وهو يرد عليه بغضب: اخلص قولى عايز اية ارجوك انا هنفذ كل طلباتك
وقفت كلا من تالا وسمية وحسن بينما هم يرون جمال يتحدث بانفعال ولربما كان هذا الهاتف يخص مكة
رد عليه الرجل بضحكة: اهدى بس الاول البقية في حياتك يا راجل انا عارف انك منفعل وعلشان كده انا هريحك دلوقتى حالا تخرج من الفيلا وتركب عربيتك وتمشى بيها لحد ما اقوالك تاجى فين ولكن خلى بالك لو بلغت البوليس هعرف وهتاجى عندى تستلم جثة المدام
هتف جمال بذعر: لا لا مش هبلغهم
ضحك الرجل ضحكة خفيفة ليقول له: حلو اوى يالا اخرج اركب عربيتك بسرعة
بينما جمال يمشى الى الخارج كان يوجد ورقة وقلم على المنضدة كتب لهم انه ذاهب لإنقاذ مكة وعليهم ان يبلغوا الشرطة فورا وان يتبعوا جهاز المتابعة الموجود في سيارته وايضا اخر في هاتفه وايضا اخر في ساعة يده ولكن عليهم الحذر جدا وهم يبلغون البوليس حتى لا يكشفوا امرهم ويتم اذية مكة
خرج جمال مسرعا من البيت وركب سيارته وذلك الرجل معه على الهاتف
بينما تالا اخذت نقاب من احدى الخادمات وخرجت من الباب الخلفى وذهبت الى الشرطة وحسن خرج من الباب الامامى بحيث يتم تضليل المراقبة وظل حسن يدور في الشوارع لتضليل المراقبة عن تالا التى ذهبت الى الشرطة
اما جمال بعد مدة اتصل به الرجل مرة اخرى وهو يأمره ان يقف امام النيل ويلقى هاتفه به
وفعلا نفذ جمال الامر
وبعد دقائق امرؤه الرجل بركوب سيارته مرة اخرى والذهاب الى شارع…… وان ينتظر هناك بعيدا عن سيارته
وبالفعل جمال فعل ذلك وفى اثناء وقوفه احس جمال بخبطة قوية على راسه افقدته الوعى
بعد وصول تالا الى الشرطة وهى كان عندها علم بكل ما يحدث من اول اختطاف مكة الى قتل صباح لذلك تحركت الشرطة ترصد اجهزة المتتابعة لدى جمال وفجاة انقطع ارسال المتتابعة الخاص بالهاتف وبعدها وجدوا ان ارسال جهاز السيارة ثابت ولا يتحرك الا جهاز المتتابعة الموجود في الساعة
بعد حوالى ساعة فاق جمال من تلك الضربة وبعض المخدر الذى استنشاقه ليجد نفسه في غرفة صغيرة مقيد على كرسى حديد صغير
وبينما هو يفتح عينيه على وسعهم صدمه وجود مكة مقيدة على ذلك السرير امامه ولكن كان يبتعد عنه ببضع خطوات ظل ينظر الى عيونها التى احمرت من البكاء وتستنجد به
كان جمال لا يوجد على فمه شى يمنعه من الكلام لذلك هتف جمال بسرعة وخوف وو ينظر لها: مكة مكة انتى سامعني حد اذائكى حتى قربلك مكة ارجوكى اتكلمى اعملى اى اشارة ارجوكى يا مكة
لم تستطع مكة حتى ان تؤمى براسها لها كل ما فعلته هو البكاء والحسرة
كان جمال مقيد بأحكام كان يريد ان يذهب اليها ويمسح دموعها ولكنه لم يستطيع
اجفل جمال عندما صوت من خلفه يقول : حمد لله على السلامة انا استنايتك كتير قوى
نظر جمال له بصدمة وهو يرى ذلك الرجل الاربعينى التى لاتدل ملامحه على الخطورة او الاجرام وملابسه مهندمة ولكن جمال حاول ان يركز في ملامحه اور بما يكون قد رائها قبل ذلك الوقت ولكن لم يعرفه ابدا
رد عليه جمال بقوة: عايزة مننا اية
ضحك الرجل وهو يجلس على السرير جوار مكة ويعقد يديه امام صدره وير عليه بخطورة وهو يلوح له بذلك المسدس القابع في يديه: تفتكر انا ممكن اعوز منك ايه ها انت انا مش عايز اى حاجة منك انا عايز من منار
صرخ به جمال بعصبية: منار منار مين دى
رد عليه الرجل ببرود: لا ازعل معقول نسيت منار لا مش معقول رد عليه جمال بغضب: لا
فجأة قام الرجل وتحول لوحش كاسر ومكة كل ذلك تسمع الحديث الذى يدور الان وهى تراقب فقط بعيونها
امسك الرجل جمال من مقدمة قميصه وهو يقول له : نسيت ها مش كده ما هو طبعا العظيم جمال زيدان مش بيفتكر كام ست عامل معها علاقة بطل يعد من زمان مش كده
جحظت عين مكة وهو تستمع اى علاقات مع نساء يتحدث عنها هذا الرجل
ايضا لم تخف صدمته هو الان وبكل بساطة يقع القناع عن وجهه لتعرف مكته كل حقيقته بسهولة وبطي
لم يرد عليه جمال ابدا ولذلك اكمل الرجل وهو يقول بحسرة: مراتى منار دى تبقى مراتي اللى انت غويتها بفلوسك وجمالك وشبابك وقضيت معها ليلة وانا زى المغفل معرفش
جحظت عين جمال هو سوف يدافع عن نفسه حتى لو عرفت مكته كل شى لابد ان تعرف انه لم يقوم بذلك الذى يقول عليه هذا المعتوه لذلك ضرب به جمال بغضب: انا عمرى ماق ربت من ست متجوزة وكل ست كانت هى اللى بتاجى لحد عنى انا مغصبتش حد ولا قلت انى عملت علاقات مع ستات شريفة كلهم كانوا حقيرات ومستهلوش ابدا وانا مش اول واحد في حياتهم عمرى ما غصبت على واحدة لازم تفهم ده ولو مراتك ست شريفة يبقى انا لا يمكن اكون قربت منها
اخرج ذلك الرجل صورة لسيدة من جيبه وهو يريها لجمال الذى حدق بها وسرعان ما تذكر تلك المراة التى كانت موجودة في احدى الحفلات وما ان راءته حتى حاولت بكل طرق اغرائه وللحظة نعم هو ضعف وذهب معها الى الغرفة ولكن لم يقربه ابدا لم يقم معها علاقة ابدا عندما لمحها وهى تخلع ثيابها وراى خاتم الزواج بيدها طردها اشر طردها من المكان بعد ان وبخها وقال له انها حقيرة لا يعجبه ان يقيم علاقة مع حقيرة تبيع شرف زوجها
نظر الرجل بشدة الى جمال وهو يقول له: اية افتكرتها
رد عليه جمال بغضبك ايوة الحقيرة مراتك دى انا طردتها من اوضتى قبل ما المسها حتى لما عرفت انها متجوزة رغم انها عملت المستحيل لكن انا رفضت ولما صرخت فيها وقولتها انتى متجوزة ردت عليا ببرود وقالتلى انت مش اول واحد اخونه معاها
صرخ به الرجل بعصبية وهو يلكم جمال على فمه: كداب كداب هى اعترفت لى ان انت اللى غوتها لما اكتشفت خيانتها عارف اكتشفتها ازاى من خلال ست بتاعت نضافة لقيت الموبايل في اوضتك في الفندق ولما رنت على رقمى علشان ترجع الموبايل وتاخد حسنتها انا عرفت انها كانت معاك في الاوضة دى لان الاوضة باسمك ولما واجهتها اعترفت انت السبب انت وبس خلتني اقتلها في لحظة محستش بنفسى وانا بقتلها كنت بحبها وقتلتها بسببك دفنتها من غير ما حد يعرف هى مين في مدافن الصدقة علشان محدش يشك فيا خليتها كتبت جواب بخط ايديها انها هربت مع عشيقها كنت عايزة احبسها فترة اعذبها بس مقدرتش قتلتها وارتحت
جحظت عين جمال بالخوف ليس على نفسه بل على مكة من ذلك المجنون الذى لا يصدق انه لم يمس زوجته ابدا ولكن كيف يصدق ومن الواضح انه كان يعشق تلك الحقية التى الصقت به تهمة لن يستطيع ان يمحيها ابدا
لمحت عيونه عيون مكته التى تسمع باهتمام واثار الصدمة على وجهها ولم تذرف حتى دمعة واحدة
التفت جمال الى ذلك الرجل وهو يقولك ايوة انت عايز اية دلوقتى لو عايزة تقتلني اتفضل بس خرجها من هنا الاول
ضحك الرجل بجنون: ازاى تخرج قبل ما انتقم
على صوت جمال بغضبك انت عايز اية
رد عليها الرجل باحتقار: مراتك
صرخ به جمال بجنون: لو قربت منها هقتلك
ضحك الرجل ضحكة مستفزة وهو يقول له : بص افضل هادى وكويس لحد ما اغتصبها تمام انا مش بحب الدوشة فعلشان كده انا مش هحرمك من الصراخ والزعيق فانا علشان حنين هسيبك تزعق براحتك لكن بشويش من غير دوشة وصداع
كان جمال مقيد ولكن ليس بقيود الحديد بل قيود العجز والخوف والندم وقلة الحيلة كل ذلك اصابه بالشلل التام غير قادر على الحركة وهو يرى ذلك الحقير يقترب من زوجته ويبعد عنها قطعة القماش فالاول لم تكن مكة تعى ما يحصل ابدا ولم تستمع الى اخر الحديث بسبب صدمتها
كان جمال يراها يقترب منها لا يصدق ان ذلك الحقير سوف ينفذ تهديده يريد الموت قبل ان يرى مكته تنتهك امامه ببرود
اخذ جمال نفس عميق وهو يحاول ان يجد طريقة يبعد بها ذلك الحقير عن زوجته لا لا لن يتحمل ابدا لا ليته يموت
يريد الانتقام فليأتي وينتقم منى اقتلني انا مرحب بشدة
اذبحنى لن اعترض
اسلخ جلدي عن عظمى لن اتكلم ولكن ابعد يدك لا تلمسها
صرخات عالية يطلقها صوته العاجز بهستيريا وهو يرى ذلك الحقير يريد ان يبعد حجاب زوجته عن شعرها
لا لن يتحمل ان يرى رجل اخر شعرها لن يستطيع الحياة وماذا ان ظل عاجز وراى ذلك الحقير جسدها!
صرخ بهستيريا وهو يقول له بصراخ ووعيد: ابعد ايدك عنها يا حقير هقتلك وربى وما اعبد هقتلك ابعد عنها تعال اقتلنى لكن ابعد عنها
وما كان من عدوه الا نه ضحك بشدة وهو يقول له بينما يحاول ان يفك دبوس الطرحة: مراتك مزة جامدة الصراحة احلى من منار بكتير شكر ليك انت وهى على الليلة الجميلة اللى هقضيها معاها
كلمات جعلت دمه يفور ويغلى يريد قتله وان يشرب من دمه ويعدها يريد قتل نفسها لانه لم يستطع حميتها
كان يتخبط وهو كالأسد الجريح يبكى بغل وحرقة وتنزل دموعها لاول مرة ويالوجع دموع الرجال
فينظر له الاخر وهو يحاول شق بلوزتها العلوية بعد ان تعب ولم يستطع فك حجابها وسط صراخ مكة العالى وتشنجها المرعب وهو يضحك بصوت عالى ليستقيم وهو يقول: تصدق صعبت عليا بص انت صوتك عالى وموترنى علشان كده رافه بيك بس انا هاخد الفرسة الجامدة دى على اوضة تانية وانت بقى لما تسمع صوت صراخها ابقى استنتج لوحدك بيحصل ايه
وبكل قوة جنونية يحاول جمال ان يتحرك ويتحرك لكى فك تلك القيود ليقع بذلك الكرسى على الارض ويؤذى نفسه بشدة وتطر الدماء من فمه وانفه لوكن لا يبالى ابدا فالألم رجولته الان ينزف نزيف لن يندمل ولن يطيب
الم ان يقف عاجز لا يستطيع ان يحمى شرفه وعرضه كان ذلك بمثابة الدفن له وهو حى
حمل ذلك الرجل مكة التى تصرخ بهستيريا متضامنة مع صراخ زوجها وذلك الرجل يحملها ليخرج بها ماهي الا للحظات من خروج ذلك الرجل من الغرفة حتى انفتح باب الغرفة مرة اخرى
ليدخل منه الشرطة الذين فكوا قيد جمال
الذى خرج مسرعا يذهب الى الغرفة الاخرى حيث الشرطة تكبل ذلك الرجل الذى هجم عليه جمال يضربه ضربات خبيرة يريد ان يذهب بها حياته
ورغم ان الشرطة ابعدت جمال عنه الا ان جمال عاد اليها في كل مرة وكان يوجه له الضربات ادت له الى كثير من الكسور في الضلوع والقدم والذراعين كان يضربه بضربات مبرحة وقوية والرجل يضحك بهستيريا
وفى النهاية نجحت الشرطة في ابعاد جمال عن الرجل الذى قال لجمال : احساسك اية وانا كنت بلمسها كنت بتموت صح اهو ده نفس إحساسي وانا كنت بتخيل انك بتلمس مراتى
صرخ به جمال وهو يوجه له بعض اللكمات الاخرى: ملستهاش ياحقير مقربتش منها
اخذت الشرطة بعيد عن جمال وطلبت سيارة الاسعاف
بينما جمال جرى الى ذلك السرير الحقير الذى كان على وشك ان تنهك عليه محبوبته حمد ربه ان ذلك الحقير لم يقربها لان حجابه مازال عليها وبعض ازار بلوزتها تقطعت ولكنها كانت ترتدى تحته تيشرت بأكمام طويلة ولم يظهر به شى
جرى عليها احتضنها وهو يتمت بكلمات الاعتذار التى لم تسمع مكة منهم شى لا نها كانت غائبة عن الوعى تماما ولم تدرى ماذا حدث بعد ذلك؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى