روايات

رواية سارقة العشق الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء الخامس والثلاثون

رواية سارقة العشق البارت الخامس والثلاثون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الخامسة والثلاثون

فى الصباح ليس باكرا ابدا كان مصطفى نائم فى سرير بداخل شقة والدته فى غرفته حيث قضى ليلة ولا اروع مع سمرائه المهلكة بعد ان اخيرا حصل على مغفراتها اخيرا وسامحته بعد ان اعد لها مفاجاة رومانسية لا تليق الا بسمرائه
تملل مصطفى فى نومه وهو يحاول ان يفتح عينيه بخفوت وبطى شديد وقام بفرد يديه على السرير بجواره لعله يلمس سمرائه فهو يشعر بالبرودة تلحف بشرته العارية لانها ليست بجواره
ما ان مد مصطفى يده ولم يشعر بمليكة جواره حتى حاول ان ينهض بخفوت ويستقيم بجذعه العلوى لكى يفتح عينيه وهو يفرد ذراعيه بتكاسل ويفتح عينيه وهو ينظر حوله الى على السرير يراه فارغ وايضا الغرفة للحظة انتباه القلق الى اين ذهبت سمرائه ولم تظل بجواره وتقيظه كما كانت تفعل فى السابق
ولكنه فجاة متذكر اشواقهما الليلة السابقة ولذلك ابتسم فهو يعرف بالطبع الان سمرائه تختبئ منه لانها خجلة منها هذه العادة لم تغيرها ابدا
لذلك نهش مصطفى وهو يرتدى ثيابه وبعدها دخل الى الحمام الموجود بالغرفة لكى يستحم وبعدها يخرج لكى يبحث عن سمرائه
بعد مدة قصيرة كان مصطفى يخرج من الغرفة وهو يرتدى بنطاله ويمسك ويمسك المنشفة الخاص به ينشف تلك القطرات المنساب على جسده ليخرج وهو يتوقع ان تكون سمرائه بالمطبخ الان تعد له افطار مميز جدا ولذلك خرج من الغرفة وتوجه الى المطبخ ولذلك خطى خطوات بطيئة لكى يفاجاها ولكنه استغرب بشدة عندما لم يراها بالداخل ابدا لذلك دخل الى جميع الغرف وايضا لم يجده لذلك استغرب بشدة وعاد الى غرفته يريد ان يمسك الهاتف الخاص به ويهاتفها تلك المجنونة ممن الممكن ان تكون ذهبت للعمل اليوم بالتالكيد هى غبية لفعلتها تلك
ما ان دخل مصطفى الغرفة واتجه الى تلك طاولة الزينة لكى ياخذ هاتفه وقبل ان يمسك الهاتف امسك تلك الورقة الموجودة تحت الورقة وفتحها ببطى وهو يتوقع ربما اعتذار من سمرائه بانها غادرت الى العمل ولكن فى اقصى كوابيس مصطفى لم يكن يتخيل ما قرا ابدا
بدا مصطفى يقرا الرسالة وكانه يسمع صوت مليكة وهى تخبره بتلك الكلمات وهى تقول له : جرب بقى احساسى لما اكون عاملة مفاجاة لحبيى واصحى الصبح مش القيه بس القى ورقة اعتذار منه وهو بعد وسابنى لو قدرت الاحساس اللى انت حاسس بيه دلوقتى يبقى انا سامحتك احساسك دلوقتى زى احساسى من سنتين يا مصطفى انا اتوجعت اوى وبكيت اوى واتجرحت جاه الوقت انك تحس بوجعى على قد حبك لى انا اتوجعت شوفت بقى ايه كان احساسى لما بعدت عنى بعد ما خلتنى اعيش فى حضنك انا اسفة يا حبيبى
كانت كلمات يقراه مصطفى وهو يشعر بطعنة فى كرامته وفى قلبه
قلبه الذى عشقها بكل جوارحه وها هى ترد له ضربته السابقة لها ولكنها كانت مؤلمة حد الموت مؤلمة لدرجة تجرح القلب بدون نزيف
وهى نجحت بالفعل فى ان تجرحه وها هى خسرت كل حق به وهو ايضا
لينهض مصطفى بعد ان مزق الورقة شر تمزيق وهو يهتف بشراسة: كانت نهاية حبنا ولهنا وكفاية اوى كده
ارتدى مصطفى ملابسه وخرج من المنزل وهو يقود سيارته متجها اليها بكل غضب وعصبية
اما هى كانت بغرفتها فى منزل والدها تبكى على سريرها بحرقة لا تعرف كيف فعلت ذلك كيف طاوعها قلبها ان تكون قاسية عليه لتلك الدرجة كيف كتبت تلك الكلمات الحزينة التى بالتاكيد جرحته
هى قاسية نعم ولكن حرام عليها ان تفعل ذلك به
كانت تبكى بحرقة ودموع ووجع ليسص لهم مثيل ويمكن لم تبكى بتلك الحرقة عندما غادرها هو وذهب وليته ما ذهب
انتفضت مليكة بسرعة بما ان مصطفى لم ياتى حتى الان ربما لم يقرا الورقة لذلك نهضت مليكة بسرعة تجفف دموعها وهى تبتسم ربما فرصة من القدر لها لذلك قررت ان تذهب مسرعا الى بيته وان تمزق الرسالة اشد تمزيق وربما بعدها لو وجدته نائم ترتمى بحضنه وتطلب منه السماح على غبائها الزائد ذلك ما ان خرجت مليكة خارج غرفتها لكى تخرج الى الخارج حتى وقفت ووهى فتح الباب
وفجاة كانت صدمة عمرها ومصطفى ينظر لها بتلك الطريقة ويقول لها بغضب: على فين
نظرت له مليكة رات نظرة انكسار ووجع فى عيونه نظرة حزن والالم هى السبب فيها هى من كسرته عرفت ذلك من نظرات عيونه التى تعاتبها الان
بصوت مرتجف وعقل غائب ارادت مليكة ان تتكلم لتهتف بخفوت: مصطفى انا
ليقاطعها مصطفى سريعا وه يقول لها بوجع: اسكتى انا مش عايز اسمعك ولا حتى اشوفك
اسابت من مليكة على وجنتيها دمعة حارة ابتسم مصطفى لها باستهزاء لتلك الدمعة المنسابة منها وقبل ان يدخل كانت جيهان اتيه من الغرفة لتراهم كذلك وتهتف: مالك يامصطفى يابنى واقف ليه عندك ادخل
ليرد عليها مصطفى بهدوء: مفيش حاجة بس لو سمحتى ممكن تبلغى امى علشان تجهز حاجتها ونمشى
لترد عليه جيهان بحزن: هتمشى ليه يابنى انا اتعودت عليها وعليك خليكم معى
ليرد علها مصطفى بحنان: شكرا ليكى يا جيجى على قبولك لينا بس لازم نرجع خلاص قاعدنا هنا ملهوش لازمة
ثم نظر باتجاه مليكة وهو يقول لها بسخرية : وبعدين مليكة معاكى اهى لترد جيهان باستغراب وهى تقول له : مليكة مين اللى هتفضل معاى دى هتطلع من هنا قبلك
ليردمصطفى بسخرية: معتقدتش
لترد جيهان بحزم عليهم هم الاثنين: انا هدخل جوا عند زينات اخرج من جوة القيكم اتصلحتوا تعبتونا بقى معاكم اية محدش عارف يمشى كلمته عليكم انتم الاتنين ايه الجيل المهبب ده
لتذهب جيهان وتتركهم سويا مع بعضهم لتقف مليكة تنظر الى مصطفى بقلق وخوف وهى تختلس منه النظرات وبعدها بصوت منخفض قالت له: مصطفى انا كنت ……
ليجلس مصطفى بهدوء على الكرسى بهدوء وهو يقول لها: متخافيش مس هتروحى معانا انا همشى انا وامى بس
لترد عليه مليكة بهدوء: انا مقصدتش كده انا اسفة
ليضحك مصطفى بصوت عالى وهو يقف يقول لها بكل عصبية: اسفة ها اسفة انتى عارفة انتى عملتى اية
لترد مليكة عليه بقوة : عملت زى اللى انت عملت قبل كده
رفع مصطفى يده عاليا وهو تملكت منه العصبية والغضب ليضرب مليكة بالقلم على وجهها وهو يهتف به بعصبية: مش كان ردك عليا اول ما رجعت من السفر انطقى مش ده كان ردك سبت كل حياتى وبيتى وعلشان افضل جمبك واقدر ارجعك لى وانا اقول ياراجل حرام عليك حيلها ودلعها واستحمل كل اللى هى بتعمله علشان ترضى وترجعلك مهما كان انا جرحتها وزعلتها كل ده وانا عمرى ماحسيت انى رجولتى تكون نقصت زى ما باقى الرجال بتفكر انه لم تطلب السماح من مراتك كده ممكن تكون رجولتك نقصت بالعكس انا حسيت بما انى غلطت وجرحتك يبقى لازم اعمل المستحيل وانى اخليكى تسامحينى وارجعك تانى لى عارفة ليه يا مليكة عارفة ليه
ثم صمت مصطفى وهو ينظر لها بشراسة وهو يقول لها: لانى حبيتك عشقتك بكل تفصيلة فيكى فاكرة لما قولتلك انتى هلاك لذنوبى وملاك حياتى الجديدة ولكن لا سف كل حاجة بينا اتدمرت لحد هنا وخلاص كفاية كده
لتهتف مليكة بذعر به: لا يا مصطفى
ليرد عليها بحزن ووجع: خلاص انتهينا لهنا بعد النهاردة اللى اتكسر فينا لا يمكن يتصلح مبروك ليكى انتقامك منى يا مليكة
خرج مصطفى سريعا قبل ان يضعف امام دموعها التى بدات تسيل على وجنتيها ويزرعها داخل احضانه وينسى كل كلمة تفوه بها منذ قليل ولكن لن يفعل ابدا بل خرج من البيت وهو يقول له : بلغى امى انى هرجع بليل اخدها
خرج وتركها تبكى بحرقة وهو يقول لها : انتهينا وكل شى انتهى وكانها لم يحبها ولم يعشقها ولم يكن يناديها سمرائى المهلكة
خرجت امها جيهان من الغرفة وهى ترى ابنتها تبكى بحرقة لتقف امامها وهى تقول لها : ليه عملتى كده
لترد مليكة من بين دموعها: ارجوكى يا ماما انتى متعرفيش حاجة
لترد عليها جيهان بغضب: لا اعرف يا مليكة اعرف كل حاجة اعرف انك كدبتى عليا ولما قولتى ان سبب الخلفة منك وهو فى الحقيقة من جوزك مصطفى بتسالى نفسك عرفت من فين جوزك هو اللى قالى على كل حاجة عارفة وافقت ليه اساعده علشان شفته فى عينيه حب مشفتوش فى عين راجل قبل كده حب من نوع مختلف كل كلامه عنك زى بيقول انك حياته وعمره كله
لترد عليه مليكة بدموع: بس هو جرحنى
لتهتف جيهان بعصبية: بس هو راجل مجروح قولى يا مليكة لو كان مصطفى سليم وانتى اللى مش بتخلفى مصطفى كان هيسيبك ويبعد
لترد مليكة سريعا: بس انا ما بعتدش عنه ولا سيبته
لتبتسم جيهان وهى تخبرها بهدوء: اه مبعتديش لكن هو عايش فى هاجس انك ممكن تبعدى او تسيبه وتمشى لو اى راجل تانى كان هيقول مع السلامة امشى انا اتجوز غيرها مع الاسف يابنتى جوزك مجروح ومجوع وانتى محستيش بوجعه ولا بجرحه بالعكس زودتى جرحه واذا انتى مش عرفتى تسامحى هو هيعرف صعب الصراحة
لترد مليكة وهى تبكى بشدة: بس انا بحبه ومش عايزة يبعد عنى
لتبتسم جيهان على ابنتها وقبل ان ترد عليها كانت هنا زينات من اتت وهى تهتف به : وياموكوسة مدام بتحبيه هتفضل هنا قومى يابت يالا روحى وراه وصلحيه واتصفوا مع بعض
لتنظر مليكة لها نظرة خائفة لتهتف بها جيهان بغضب: يابت اتحركى اسمعى الكلام وقومى روحى لاحسن جوزك ده حليوة الصراحة والف واحدة ممكن تخطفه لتوكد زينات عليها قائلة بخبث: اه ياجيهان يا اختى انت هتقوليلى ده يمشى فى اى مكان تلاقى البنات بتعاكس فيه ومش بعيد القيه راجع يقولى عايز اتجوز ياماما
لتصرخ مليكة بغضب: علشان كنت اقتله وابعتهولك متقطع ومتعبى فى كياس
لتضحك جيهان بشدة بينما زينات تهتف بخوف مصطنع: يالهوى عليكى يابنى ياحبيى متجوزة سفاحة
لترد عليها جيهان بهمس: بس بتحبه وابنك يااختى على قلبه زى العسل
لترد عليها زينات بضحك: ما هو اصلا ابنى موكوس واتلم على موكوسة اتنين تتفات ليهم بلاد هم الجوز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرحة وفستان ابيض وزفاف ناس يقفون ينظرون لها بفرحة مزيفة كل هذا وكان رقية داخل كابوس وتريد ان تستقيظ ولكن شى واحد لاتريد ان تستقيظ منه ان يزيد اصبح زوجها لذلك ها هى تسير بفستانها ذلك الابيض الرائع الجمال الممتماثل مع جمال نقابها الابيض وهو يمسك يدها بيده ويسير وسط كل هولاء الاشخاص التى لاتعرف منهم اى احد غير والديها واخواتها وبعض نساء قريتهم البسطاء والذين ماكد هم الان يحسدون رقية على ذلك العريس الرائع وكيف لا يكون رائع وهو رجل لم يسبق له الزواج قبل وايضا دكتور بالجامعة ومن عائلة ميسورة الحال ولكن للحق انهم ليس فقط هم من يحسدوها بل ايضا كل معارف يزيد منذ ان اعلن فى عائلته ان سوف يتزوج من مطلقة حتى كل فرد بعائلته يلقى كلمة انه كيف شاب رائع مثل يزيد يتزوج مطلقة
كلهم نصبوا انفسهم قضاء يحكمون على رقية من مجرد لقب تمتلكه فقط
كان كل من بالحفل ينظر لها بغبطة وحقد وحسد وكلها مشاعر محسوسة جدا لرقية كانت تراها بعيون كل الموجودين
الايكيفها يزيد الذى امسك يدها ووضع يده بيده دون كلمة حتى ترى كل ذلك الان ولكن رقية همست لنفسها : ان يزيد هذا الراجل الرائع لن يتركها ابدا فى مواجهة كل ذلك وحدها ابدا
اما يزيد كان يمتلك مشاعر متناقضة تمام فهو لا يعرف لم اقام لها هذا الحفل واخبر الجميع انه سوف يتزوج مطلقة كان بامكانه الكذب ولن يسال احد ولكن لم يريد ذلك
هو مازال غاضب منها ولكنه للحظة واحدة عندما رائها تخرج بتلك الطلة الملائكية بفستان زفافها الابيض اراد ان يصرخ ويخبرهم ان هذه الملكة هى ملكته وحده كان يريد ان يصرخ ويخبر عقله ان سمع خطا وان ملكة الرقة خاصته له وحدها ولم تكن لقبله
هو يعرف جيدا ويدرك انها لم ترتكب الحرام وانها كانت زوجة على سنة الله ورسوله ولكنه كان يريد ان يكون
هو اول عاشق لها
ان يكون اول من يلمس دفئها ودفئ احضانها
ان يكون اول رجل تنام على صدره وتشعر معه بالامان
ان يكون اول من يتغزل بجمالها
لم يهمه ان يكون الاول لجسدها ذلك شى فعلا كرجل يغضبه ولكن هو لن يعترض على امر الله فى ذلك ولكنه مجروح نعم مجروح يراها خدعته ولعبت به وهو لايعرف ان رقية لم تعيش اى من تلك المشاعر فى زوجها السابق ابدا لم تشعر بكل ذلك لم تشعر بالامان لم تعشق ولم تحب ولم يتغزل زوجها بها حتى يزيد يظمها نعم يظلمها ويظلم نفسه قبلها ويظلم قلبه الذى ينبض بها عشقا
فى اثناء تلك الزفة التى كانت تقام لهم وقف يزيد فجاة هو غير اكثر من ذلك لا لا هو الان اتخذ قراره سوف يحقق كل حلم كان يحلم به
كثيرا حلم باحلام كثيرة لفى ليلة زفافه سوف يفعلها من اجل ملكة الرقة خاصته لذلك الان سوف يفعل كما كان يحلم وحتى لو بقيت بعد ذلك تلك ذكريات صغيرة يعيش عليها بجنون وصخب
ترك يزيد رقية وذهب اتجاه الى الفرقة الخاصة بالموسيقى تحت استغراب كلا من رقية والمدعوين وهو ياتى حامل بين يديه ميكرفون صغير ويقترب من رقية وتنساب موسيقى هادئة ويزيد يحتضنها بكل يده ويطوقها بتملك امام الجميع والكل مستغرب جدا منهم يفتح فمه ببلهاة حتى ام يزيد معهم كذلك تنظر لابنها وايضا رقية التى سمعت صوت يزيد ينساب فى المكيفرون وكانها يخاطبها بقلبها قبل ان ينطقها لسانه وعيونها تنظر لها بحب شديد
صاحبة الصون والعفاف، أحلي واحدة في البنات
اللي عمر ما قلبي شاف، زيها في المخلوقات
تسمحيلي برقصة هادية؟ تسمحيلي بقربي منك؟
حلم عمري تكوني راضية عن وجودي بس جنبك
يا خلاصة الجمال، يا نشيد العاشقين
يا إجابة عن سؤال كان شاغلني من سنين
كام سؤال عن مين حبيبتي
مين هتبقى أساس حكايتي
والاجابة كانت انتي، انتي كنتي غايبة فين
ليتوقف يزيد مع تزامن صوت الموسيقى وهى تتنخفض ببطى وليتكلم هو في المكيرفون بصوت عادى وعذب وهو ينظر لرقية بينما يراقصها بين يديها وكان هذا ليس يزيد ابدا من كان يهدها منذ شهرلالا هذا ليس ذلك الرجل ابدا هذا كان يزيد حبيها وعاشقها فقط من كان الان لتسمعه قائلا بصوت عاشق مجنون: ملكة الرقة حياتى ومليكتى لاخر نفس في عمرى انا بعترفلك انى كنت ضايع وملقتش نفسى غير لما لقيت نبض قلبى بيدق باسمك من اول لحظة شفتك فيها انتى نصى التانى اللى كان غايب عنى ودلوقتى بقيت منى انتى عمرى وحياتى وكل لحظة بيدخل فيها نفس صدرى عشقك بيكبر اكتر واكتر يا ملكتى
لتصدح الموسيقى من جديد وهو يكمل لها كلمات الاغنية وهى مغيبة تمام بين حضنه الدافى وبين كلماته الرائعة العاشقة لها وحدها
يا حبيبتي انتي نوري، انتي احساسي بحياتي
انتي مالكة من شعوري كل ماضي و كل آتي
انتي مفتاح الحياة للي نفسه يعيش سعادة
قلبي محتاجلك معاه وكل يوم يحتاج زيادة
يا خلاصة الجمال، يا نشيد العاشقين
يا إجابة عن سؤال كان شاغلني من سنين
كام سؤال عن مين حبيبتي
مين هتبقى أساس حكايتي
والاجابة كانت انتي، انتي كنتي غايبة فين
وما ان انتهى يزيد من اغنيته حتى القى بالمكيرفون بعيدا وبعدها حمل رقية وظل يدور بها امام جميع الحاضرين وهو يبتسم ابتسامة رائعة ويدوربها فى المكان ويدور وبعدها انزلها واحتضنها بشدة وكانها ملكة وهو احد رعايها ملكة يتوجها على عرش قلبه لتتربع عليه بكل حب وعشق ويكون هما وشم على قلبه لا يزيله ابدا
اجلس يزيد رقية فى مكانها المخصص فى منصة الفرح وقبل ان يجلس جوارها كان اصدقائه ياخذوا بيده ويرقصون معه بينما على الجانب الاخر والدة رقية غير مصدقة ابدا ان ابنتها تتزوج وترى كل تلك الفرحة بعيونها
اما والدة يزيد فهى تجلس بكل قهر وغضب على طاولة المخصصة لها وهى تستشيط من الغضب بسبب التى تراه وان ابنها نفذ كل ما براسه وتزوج تلك الفتاة ولذلك كانت على وشك الانفجار حتى جاء اليها زوجها وهو يقول لها بخفوت: مالك يا صفية اضحكى يا شيخة وفكى التكشية دى فرح ابنك
لترد عليه صفية بغضب: فرح ايه ده يا شيخ خلينى ساكتة احسن
ابتسم عدلى على زوجته وهو يرد عليها بهدوء: يا صفية اتقى ربنا وبلاش الجنان ده البنت شكلها طيبة وبنت ناس وكفاية ان ابنك بيحبها
لترد عليه صفية بفتور قائلة: ياراجل انت بلاش استفزاز وخلينى افضل ساكته احسن مش كفاية خلتونى احضر الفرح وقال ايه عملها فرح ابنك دى وش افراح دى
ضحك عدلى على زوجته بصوت عالى ليقول لها بهدوء: حرام عليكى ياصفية يعنى لا رضيتى تروحى لما تقدمنا للبنت ولا روحتى يوم كتب الكتاب وكمان الفرح مش عايزة تحضريه وبعدين ياستى البنت ليه مش يتعملها فرح يعنى البنت صغيرة ياصفية ومن حقها تفرح
نظرت صفية الى زوجها نظرة استياء وهى تغلى من داخلها وتقول بهدوء: تفرح خليها تفرح وتهننى لانى هوريها بعدين لغاية ما ابنى يرجع لعقله ويطلقها وساعتها اجوزه على مزاجى واخليه يفرح زى باقى الرجال
كان كل المتواجدين بالفرح يحقد على رقية حتى كانت البنات والنساء تتهامز عليها قائلين: بقى دى تتجوز يزيد ما هى حظوظ
لتقول اخرى: ياشيخة دى مطلقة لقيها اغرائته وهو مش قدر يبعد عنها
ام اخرى لتقول لها: ياشيخة حرام عليكم شكلهم بيحبوا بعض
لترد امراة ما : مفيش حاجة اسمها حب هو بس هيتسلى شوية بيها دى مطلقة مرة يعنى مش هتفرق كتير بعدها لو اتطلقت تانى وبعدين ربنا يستر على بناتنا
دائما هناك توجد الشخصيات المرضية التى تنظر الى كل الناس على انها مخاطئين وهم ملا ئكة وانهم لم يخطئوا ابدا وهم كلهم اخطاء وعيوب
وما هو الخطا او العيب فى امراة مطلقة اراد لها الله ان يمنع عنها شر زوج او رجل يهينها او ربما النصيب انتهى الى هنا ولم يكون لهم نصيب سويا وابدا
مع الاسف ليس العيب فى المطلقة بل العيب فى عقول وافكار مجتمعنا
استمتع يزيد الى اقصى حد بفرحه فكان يرقص بجنون مع اصدقائه حتى انه كان ياخذ بيد يرقية لترقص ايضا معه ررغم خجل رقية الا انها كانت تذهب معه للرقص وهى تراها امامها يرقص ويمرح مع ايقاع موسيقى الاغنية وبشدة ولذلك كانت رقية تقف تبتسم له حتى وان كان لايرى ابتسامته بسبب نقابها ولكن يرى ذلك فى عيونها وايضا تصفق له كل ذلك واكثر وحظت رقية بعرس حقيقى لاى عريس وعروسة عاشقان لبعضهما او فرحين بارتباطهما ببعض
كانت ليلة من الخيال لكلا منهم رقية كانت فرحة لانها باقصى احلامها لم تكن تتوقع ان تصير عروس بحق
ويزيد كان فرح لانه سوف يتذكر تلك اللحظات طوال عمره لكى يستطيع ان يعيش على الاقل هو حقق حلمه فى ليلة عرس كما اراد
بعد ساعات طويلة كانت رقية تقف مع يزيد فى العمارة الخاص بعائلة يزيد حيث انه كان يمتلك تلك الشقة المجاورة لوالديه واراد بشدة ان يتزوج بها وان تكون جنة صغيرة له ولزوجته وها هو يقف امام باب الشقة ويدس ذلك المفتاح الصغير داخل باب الشقة لكى يفتح
ورقية تقف جواره بقلب مرتجف لاتعرف ماذا سوف يفعل يزيد هل سوف يظل كما كان بالعرس ام انه سوف يتحول لذلك الرجل الذى كان يصرخ بوجها منذ شهر ام سوف يكون نسخة جديدة من زوجها السابق لا يهتم فقط الا بغرائزه
فتح يزيد الباب الشقه ليلتفت ببطى الى رقية التى كان يبدو عليها الشرود فنظر اليها وهو يريد فقط ان يطبع صورته بذلك الفستان الابيض التى ترتديه من اجله فقط داخل قلبه ةحتى يتذكر فى كل لحظة انها ملكه هو فقط وزوجته هو فقط
ما ان التفت يزيد حتى شعرت به رقية وقبل ان يتكلم كانت تحث اقدامها على ان تخطو تلك الخطوات حتى تدخل الى الشقة ولكن قبل ان تخطو خطوة حتى كانت ترتفع الى اعلى ويزيد يحملها على يديه بكل حنان وهدوء ولذلك رفعت رقية عينيها تنظر اليه بحيرة من تصرفات يزيد اليوم ولكنها ما ان نظرت له حتى اشاح يزيد بعينيه بعيد عنها بعد ان كان يتفحصها بنظرات ثاقبة جدا لها ولعيونها لذلك احتلت الحمرة والخجل وجه رقية وخطى يزيد تلك الخطوات الهادئة الى الداخل الشقة واغلق الباب خلفه بهدوء وبعدها التفت الى داخل يسير ببطى قاتل وهى مازالت محمولة على ذراعيه حتى دخل بها الى داخل تلك الغرفة التى ما ان فتح يزيد باب الغرفة حتى دق قلبها بجنون وخوف واضطراب ولكن يزيد لم يسمح لمزيد من المشاعر بان تتدفق اليها حيث شعرت به فجاة ينزلها ويحرمها من شعور الامان بحضنه
وهو يبعدها عن نعيم الدفى بين احضانه نعم انزلها الى اسفل وهو يقول لها بعد ان انزلها وهى كانت تقف تنظر الى الارض يخجل التفت يزيد لكى يخرج من الغرفة فرفعت رقية بسرعة بصرها اليه تنظر اليه ليلتفت يزيد وهو يقول لها بسخرية كانت تتمثل فى نبرات صوته : كان حلم مجرد حلم ان اشيلك الى هنا يوم فرحنا وانتى بتدخلى بيتنا كان حلم من ضمن احلام كتير حلمت بيها حاولت على قد ما اقدر احقق منها النهاردة واما الباقى فخليه يفضل مجرد حلم
وقبل ان يغادر نهائيا التفت لها مرة اخرى وهو يقول لها بسخرية: اه بصحيح كنت هنسى مبروك ياعروسة
وغادر نهائيا وهو يغلق ذلك الباب خلفه تارك ايها واقفة بفستان زفافها الذى اختاره هو بنفسه لكى يعطيها طلة الملكة بحق وفعلا كانت اجمل ملكة وليس بعدها ملكة كانت تقف بين طيات فستانها الضخم والان ادركت انه لم يسامحها قط وانه مازال غاضبا ظلت رقية تبكى بشدة من ذلك وبعدها وقفت وغيرت فستانها ببطى شديد وهى تريد ان لا يحدث اى مكروه لفستانها تريد ان تحتفظ به بشدة كذكرى اول هدية من يزيد
وبعدها بدلت ثيابها وارتدت ملابس محتشمة لا تعرف لما ارتداها اصلا فهى دائما عندما كانت بالسكن كانت ترتدى العبايات البيتى عند النوم وايضا فى منزل والدها حتى انها ابدا يمكن ذلك يعود انها عندما كانت عروس لم ترتدى ابدا قمصان النوم او شى من ذلك القبيل ابدا حتى ان زوجها كان ينفر منها عندما لم يراها ترتدى تلك الاشياء له كان دائما يقول لها انتى ” انثى باردة ” والحقيقة مختلفة ياسادة انها صلا لم تكن انثى حتى تصبح باردة بل كانت طفلة
اما يزيد فى الغرفة فكان يحترق وهو يدخن تلك السجائر الذى عرف طريقها منذ ان عرف ان رقية مطلقة كان يريد شى ينفس به غضبه
كان يجلس فى غرفة الاخرى الخاصة بالاطفال وهو يقف فى الشرفة ويدخن بشراهة وهو عابس الوجه ويحترق مع احتراق السجائر الخاصة به
يريد ان يدخل تلك الغرفة التى تفصل بينهما ويحطم ذلك الجدار وان يمتلكها ويدمغها بصك مليكته هو فقط حتى ان يمحى من داخلها اى ذكرى لرجل غيره كان يريد ان يذهب اليها ربما يضربها لانها لم تخبره من الاول بقصة زواجها او ربما يقبلها بنهم ويسحق شفتيها لكى يمحى اى قبلات لرجل غيره وهو الغبى الذى لا يعرف انه لم يقبلها رجل غيره ابدا فالاخر كان مهتم بحقه اكثر من تلك القبلات السخيفة
رمى يزيد سيجارته وهو يمسك باخرى بين يديه ليهمس بوجع: اه من غرامك قاتل يا ملكة الرقة وبعدك مهلك وقربك الهلاك بحد ذاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد اكرم فى المساء من العمل منهك جدا لدرجة انه كان غير قادر ان يقف على قدميه حتى من كثرة العمل ما ان دخل الى البيت الخاص به وامه حتى فتح الباب وجلس على ذلك الكرسى وهو يحاول ان يلتقط انفاسه من شدة التعب
ما ان سمعت امه صوت فتح الباب حتى نهضت من فراشها واتت اليها تساله عن احواله اتت اليه امه وهى تساله بلهفة وقلق: اكرم اتاخرت ليه كدة ياحبة عينى
التقط اكرم انفاسه وهو يرد على امه بوهن: كان فى شغل كتير ااوى ياامه علشان كده اتاخرت
ردت عليه امه وهى تلوى شفتيها بحسرة على ابنها: يابنى حرام عليك نفسك مش كده ارتاح شوية
رد عليها اكرم بتعب: مفيش وقت للراحة ياامه لازم اجمع الفلوس ثمن الورشة علشان ابدء فيها
رتبت امه على كتفه بحنان وهى تقول له: يابنى ياحبيبى قولتلك خليك فى شغلك فى الورشة مع الحاج والفلوس دى نجيب بيها شقة فى مكان حلو علشانك انت وعروستك
نهض اكرم بتعب وهو يرد على امه : ولما ادفع كل اللى حليتى فى الشقة دلوقتى وبعدها افضل اشحت عليكى انتى وهى قولتلك ياامه مينفعش الورشة هتجيب شقة لكن الشقة مش هتجيب ورشة
تنهدت امه بحسرة وهى لاتعرف ماذا تفعل مع ابنها ذلك العنيد لا يستمع الى صوت عقله فقط لذلك قررت ان تصمت فالصمت خير حل ليس جديد عليها فابنها هذا المجنون دائما ما ياخذ قرارته وبفضل الله دائما تكون صائبة
نظر اكرم الى امه وعرف انها تقدم النصيحة له لانها كام فقط تخاف جدا على وحيدها نظر اكرم الى امه قائلا لها: على ما اخدت دوش على السريع حضرلى هدوم الله يخيليك يامه علشان هموت وانام
اؤمئت له امه بالايجاب ليذهب اكرم سريعا الى الحمام لكى يستحم ويزيل تلك الشحوم وتلك الرائحة الخاص الكريهة عن جسده بعدها بفترة قصيرة كان اكرم يرتمى على ذلك السرير الصغير الخاص به ينام سريعا من كثرة الارهاق والتعب الشديد
نام اكرم نوم عميق حتى جاء الصباح شعر بدغدغة لطيفة على بشرته فتملل بانزعاج فى نومته ليبعد تلك التى تزعجه فى اول ومع اثار النوم ظن انها ربما حشرة مزعجة
ولكنها لم تكن ذلك ابدا فامسك بذلك اليد يبعدها ليهتف بحنق وهو يقول بنبرة صوت متاثرة بنومه: اوف ياامه مش عايز اصحى
ولكن تلك اليد كانت تقترب منه وتدغدغه مرة اخرى ليمسك بها وهو يشعر مدى رقة هذه اليد ليهتف بينما يحاول ان يفتح يده: من امتى ايدك طرية كده يا امه
لتضحك درة بصوت عالى وهى تهتف له بخبث: ايه ده افهم انك بتقول ان ايده خالتو مش ايد ست يعنى
ليفتح اكرم عينيه مذهولا من ان درته واميرته هنا موجود فى بيته لا وبالتحديد فى غرفته الصغيرة ليرمش بعينيه مرة بعد مرة غير مصدق لما يراها ليهتف لها بحنية: انتى هنا بجد ولا انا بحلم
لتهمس له بحب: لا انا هنا بجد
ليبتسم لها اكرم ببلاهة وهو يقول لها: احلى حاجة ان يومى يبدء بنظرة عينيك يا اميرتى
لتبتسم له درة قائلة له: لا انت اللى اميرى ودنيتى وعمرى كله ربنا يخليك لى
وقبل ان يستوعب اكرم كان يقف ناهض بسرعة وهو يهتف بها بغضب :ا نتى بتعملى اية هنا
لتزم درة شفتيها من كثرة الاستياء وهى ترد عليه بحنق: خضتينى يا كرملة
ليهتف اكرم بغيظ قائلا: يابت انتى مش تجينى بتعملى اية هنا
لترد عليه درة قائلة بحنق: تصدق انك مش رومانسى خالص وانا اللى قولت اجاى افاجئك واقوالك صباح الخير ياحبيبى
ليرد اكرم سريعا: وانا هعمل اية بس يياربى ما انتى الهبل ده شكلك مولودة بيه يا متخلفة
ثم فجاة اوقف كلماته وهو يحدق بها ويسالها: انتى قولتى اية
لترد درة بنبرة صوت محملة بعاطفة مستترة وهى تردد له ببطى: حبيبى
ليرمش اكرم بعينيه عدة مرات وهو غير مستوعب ويردد خلفها ببلاهة : حبيبى يعنى انا حبيبك
لتومى درة براسها بالايجاب وهى تخفض راسها من الخجل ليضع اكرم يده على قلبه وهو يهتف بحرقة : اه منك قلبى هيوقف يامجنونة
لتنظر له درة سريعا وهى تهتف بخوف: بعد الشر عنك ياحبيبى
ليصرخ بها اكرم سريعا: بصى متقوليش حبيبى دى تانى غير لما نتجوز وتبقى فى بيتى مفهموم
لتزم درة شفتيها بغضب طفولى وهى تقول له: بس انت كرملة حبيبى
ليهتف اكرم بحنق بها: يا مشروع الهبل اللى ربنا رزقنى بيه انا بتاعك انتى كرملتك وحبيبك وكل حاجة فى دينتك بس انا بحافظ عليكى حتى من نفسى حبك اقوى منى وانا هحافظ عليه لحد ما تكونى ملكى وانتى لابسة فستانك الابيض وايديك فى ايدى قدام الناس كلها مقامك اغلى واجمل من انك تكونى اميرتى فى الخفاء
لتطتلع له درة بحب وهى تهتف له بعشق قائلة: عملت اية فى ديتنى بس علشان تبقى لى يااروع راجل فى الدنيا انتى حلم وانا حقتقته وبدعى ربنا تكون لى لاخر نفس فى عمرى يا كل عمرى
ليهتف بها اكرم بحنان: انا اللى ربنا كان شايل لى فرحة عمرى علشان تكونى انتى فرحة عمرى ربنا يخليكى لى
تنتحح اكرم وهو يقول لها بخفوت يحاول ان يغير جو المحيط بهما فقال لها حانقا: قوليلى بتعملى اية هنا
ردت عليه درة بخفوت : حبيت اجاى واقوالك صباح الخير ياكرملتى
ليرد عليها اكرم بحنية مع ابتسامة مهلكة: احلى صباح هو صباحك يااميرتى
ثم سالها اكرم قائلا : قوليلى بقى ازاى جيتى هنا فى الصبح كده ياهبلة مش خايفة لحد يشوفك
لتتكلم درة ببلاهة شديدة وهى تقول له: اصلى جيت من الشارع التانى ودخلت من باب البيت اللى الوراء
ليصرخ اكرم بها بحدة: يا متخلفة ازاى تاجى كده فى الشارع التانى افتراضى كان حصلك حاجة الشارع ده مهجور
زمت درة شفتيها بغضب: انا كنت عايزة اشوفك وبعدين متزعقش انا بخاف من الصوت العالى
ليتكلم اكرم بغيظ: اول واخر مرة تاجى ولا تمشى فى الشارع ده تانى ماشى
لتؤمى درة براسها بالايجاب ليلاحظ اكرم ملامحها العابسة ليقول بحنان: طيب خلاص متزعليش ماشى مكنتش اقصد انا خايف عليكى
لتومى درة براسها بالايجاب وهى تبتسم ليسالها اكرم بهدوء : بس تعالى هنا قوليلى ازاى خرجتى وامك مش سالتك رايحة فين كده
لتضغط درة بقوة على اصابعها وهى تقول له: بس متزعقش ماشى ليقول اكرم بغضب: قولى ياهبلة عملتى اية
لترد درة بخفوت: اصلى ماما نايمة ومش هتصحى دلوقتى فانا خرجت وقبل ما تصحى هرجع
ليصرخ اكرم بها ولكن تقاطعه وهى تهتف بسرعة: بس انا قولت لبابا
لينظر اكرم لها باستغراب قائلا: وهو وافق
لتهز درة راسها بالنفى وهى تخفض بصرها الى اسفل ليقول اكرم بشراسة : ولما هو مش وافق خرجتى ليه
لتهتف درة بغضب وغضب: على فكرة بقى انا مكنتش اعرف انك مش هتحب زياراتى ليك كده لو اعرف مكنتش جيت ماشى وبعدين بقى على فكرة انت جوزى يعنى امرى وشورى كله منك انت وبس مفيش حد تانى وهمت درة لتخرج لينهض اكرم وهو يمسك بها من يددها ويقول لها: اولا يا هبلة حياتى انا لا يمكن ازعل لما اكون معاكى وبعدين انتى مدام لسه فى بيت ابوكى حتى لو انتى مكتوبة على اسمى برضه ابوكى ليه حق عليكى ماشى وانا زعلت لما انتى عملت حاجة غلط من وراه وانا محبش ابدا ان اميرة البنات تكدب حتى لو علشانى انا
اخفضت درة عيونها الى اسفل وهى تقول له : مش هعمل كده تانى اخر مرة ياكرملة بس مش تبعد عنى وتزعل منى
ليرد عليها اكرم بعاطفة: وهو فى حد يزعل من روحه برضه انتى روحى يااميرتى
لتبتسم له درة ابتسامة خجولة لينظر لها اكرم بعاطفة كبيرة ومشاغبة قائلا لها: انا بقول نخزى الشيطان ونخرج علشان امى هتطلب لينا بوليس الاداب
لتضحك درة بصوت عالى ضحكة تخطف انفاس اكرم ليمسك اكرم يدها ويخرج من غرفته الصغيرة وبعد ان خرج من الغرفة قال لها بتحذر: عارفة لو ضحكتى قدام حد غيرى تانى هعمل فيكى اية
نظرت له بتساول يختفى داخل طيات عيونها الجميلة ليرد اكرم عليها قبل ان تتحدث ليهتف لها قائلا بخبث: هحبسك جوا قفص من ذهب علشان محدش يشوفك ولا يشوف جمالك ولا جمال ضحكتك غيرى مع الاسف يا اميرت ضحكتك دى القانون يعاقب عليها لانها اجمل ضحكة فى الكون
ابتسمت درة بخجل من كلمات اكرم لها فاحمرت وجنتيها بخجل لذيذ ومحبب يخطف انفاس اكرم بهدوءدون حتى ان تبذل مجهود
ولذلك ان يتهور اكرم ويرتكب فعل متهور تركها وخرج وذهب الى الحمام لغتسل وبعدها اتى اليها رائها ترتب غرفته ومكان نومته وسريره الصغير بكل حب وحنيه ليمسك اكرم يدها وهى تعمل وهو يسالها بخفوت: بتعملى اية
لترد عليه درة بحنان وحب: بوضب الاوضة وهحضرلك الفطار كمان
ليقول لها اكرم بحنان وهدوء: لا متعمليش حاجة اقعدى هنا لحد ما اروح الجامع اصلى وبعدها هجيب فطار وانا جاى ونفطر سوا انا وانتى وامى
ثم سالها باستغراب: الا صحيح فين امى
لترد عليه درة بخفوت وهدوء: قالتلى انها رايحة عند واحدة من الجيران بنتها بتولد وراحت تفضل معاها
ليعبس وجه اكرم وهو يرد عليه باقتضاب قائلا: امى مش عارفة اعمل اية معاها بس ماية مرة اقوالها متعتبش نفسها
لتبتسم له درة بحنان وهى تقول له بحنيه وخفوت: متزعلش يا كرملة خالتى فاطمة بتحب تساعد الناس وعلشان كده كل الناس هنا بتحبها وتحترمها وانت عارفة انها بتحب تقف مع الناس فى الفرح والحزن
ثم مدت درة يدها لكى تمسد قميصه وهى لياقة قميصه بهدوء وهى تقول له: وبعدين هى زى جوزى حبيبى لما بيقف مع الناس
ليبتسم اكرم لها بحنان وفرحة ان شريكة حياته تفهم حياته جيدا ليقول لها وهو يتنحح بخفوت: طيب انا هروح اصلى علشان الشيطان يمشى من المكان
ليتحرك اكرم من امام درة ببطى لتنادى عليه درة سريعا وهى تقول له متسائلة:انت نازل كده
لينظراكرم باستغراب وهو يقول لها :ايوة ليه
لتضع درة يدها فى خصرها وهى تقول له بغضب: نعم ياسى اكرم عايزة تنزل كده وانت زى القمر والبنات تفضل تعاكس فيك وربنا ما يحصل ابدا
ليضحك اكرم بصوت عالى علي كلامتها المجنونة لتنظر له درة بغضب وهى تقول له: متضحكش انا مش بهزر مفيش نزول كده وخلصنا
ليتوقف اكرم عن الضحك بصعوبة وهو يشير على ملا بسه ويقول لها: يا مجنونة انا هدومى عادية جدا
لتقول درة بغضب: الهدوم شى فرعى يا سى اكرم المشكلة الحقيقة فى حلوتك دى اللى زيادة عن الزوم الله قال مش كفاية عينيك ملونة لا كمان طويل وعضلات استغفر الله يارب هو يمشى والبنات تفضل تعاكس فيه وعايزانى اسكت
ليضحك اكرم بصوت عالى وصاخب جدا وهو يرد عليه من بين ضحكاته: على فكرة انتى اللى بتعاكسى مش البنات يا اميرتى
لترد درة سريعا : انا اعاكس براحتى انا مراتك لكن هم لا
ليضحك اكرم وهو يقول لها بينما يخرج : اناهمشى علشان لو فضلت مش هنخلص النهاردة
لتقف درة على باب الغرفة وهى تقول له بتحذير: امشى بعيد عن البنات ماشى واوعى عينيك دى تبص على البنات هزعلك يا كرملة
ليهتف بها اكرم بضحكة وهو يشير لها: ادخلى يا هبلة
لتهتف درة به وهى تقول له بمشاكسة: عيب ياكرملة تقول على نفسك كده ما انت هتكون جوز الهبلة
ليضحك اكرم بصوت عالى بينما هو يغادر المكان قائلا: لا البت ككانت عاقلة دماغها راحت خالص بقت هبلة بس بعشقها
كانت مكة جالسة على تلك الاريكة امام التلفاز فى غرفة المعيشة بغرفتها هى وجمال فى غرفة الحديقة
كانت تجلس وامامها التلفاز وبيدها طبق كبير من الاكل والتلفاز به فيلم دراما حزين جدا ومكة بيدها طبق الاكل تاكل بيدها بعض من الاكل وبعد دقائق ترى مشهد مؤثر فتخرج المناديل وتظل تبكى وحدها
دخل جمال الى المنزل وسمع صوت التلفاز يدور اتجه جمال الى ذلك الغرفة ولكن ما صعقه جدا ان مكته جالسة على الاريكة وتاكل تارة وتبكى تارة اخرى لا وتاكل كميات رهيبة من تلك الحبوب الصغيرة التى تشبه الحلوى بالالوان مختلفة
فدخل جمال الى الغرفة وهو باستغراب وبشدة يسالها : مكة انتى عاملة كده ليه
لتترك مكة ما بيدها وتترك الطبق وهى تصرخ بجمال بحدة: كنت فين يابيه لحد دلوقتى راجع ليه متاخر
رفع جمال حاجبه وهويقول لها: ومن امتى الاهتمام ده
لتصرخ مكة بصوت عالى وغضب انثوى بحت: انت تقصد انى مش مهتمة بيك تقصد انى مش بسال عليك منك لله ياظالمنى منك لله
نظر لها جمال وهو على وشك الضحك من كلامها وهو يردد داخل عقلها الفتاة جنت تماما
لتقثول له مكة بحدة وهى تنظر له: وكمان مش بترد عليا لا انت اتغيرت ومبقتش تحبنى زى الاول منك لله ابعد انا زعلانة منك
ليضحك جمال بشدة وهو يقترب منها ويقول من بين ضحكاته: لا انتى عديتى مرحلة الجنون يامكة خالص دى هربت منك خالص
لترد مكة عليه بينما تجلس على الاريكة وتعقد قدميها على الاريكة وتمسك المناديل وتبكى وترد على جمال: وكملن بتقول عليا مجنونة مبقتش تحبنى ياخاين يابتاع البنات
وجمال غير قادر على ان يتوقف عن الضحك وهو يقول لها بخفوت وضحك: طيب بس ياروحى وقوليلى ليه بتكبى بس
لترد عليه مكة بينما تمسك بين يدها طبق البوبنون وهى تضع داخل فمها البعض منها وتمسك بيدها المناديل وهى تقول له : لا اوعى انت مش بتحبنى ابعد عنى
ليرفع جمال حاجبه لاعلى وهو يقول لها ببلاهة : ماشى انا مش بحبك فى اية بقى
لترد مكة بفزع بينما هى تبكى اكثر: وكمان بتعترف ياوحش روح منك لله
ليرد جمال وهو يقول لها بغباء: لا انتى الموضوع كبر اوى يامكة انا لازم اعرضك على دكتور
لم ترد مكة على جمال بينما انتبهت الى التلفاز الذى يعرض مشهد من فيلم كوميدى حتى ظلت تضحك بشدة وهيستريا وجمال يشاهد وهو يرفع حاجبها الى اعلى ويقول لها: يابنت المجنونة انتى مش كنتى لسه بتبكى دلوقتى وانا وحش وكده
لتنظر له مكة وهى تقول له بينما تضحك: مين قال كده بس ياجيمى انت قمر يا قمر
حك جمال راسه بغباء وهو ينظر لها ببلاهة ويقول لها : معلش اصلى وقعت على ودانى وانا صغير انا يا حلوة
لترد مكة بينما تضحك وهى تقول له: ياحرام
ليقف جمال وهو يقول لها باستغراب: هو اية اللى حرام
لترد مكة بينما تضحك: حرام انك تقع وانت صغير اسم عليك ياقلبى
ليصرخ جمال بها وهو يغادر بينما يهتف بعصبية: حرام انتى منك لله ناوية تدخلينى العباسية بسببك يارب اية الجنان الرسمى ده
غادر جمال المكان بعصبية مفرطة وذهب الى غرفته لكى يبدل ثيابه وغيرها الى تيشرت قطنى اسود وبننطال اسود وبعدها نزل الى اسفل وذهب حيث سمع بكاء المجنونة من غرفة الصالون ليتنهدجمال وهو ذاهب اليها وهو يتمتم بخفوت: يارب صبرنى بقى على الجنان ده انا هدخل اضربها اية النكد ده
ليدخل جمال الى الداخل ليفاجى بمكة تمسك مصاصة فى يدها وهى تضعها فى فمها وبعد دقائق تخرجها وتمسح عيونها بالمناديل وما ان رائتها حتى التفت اليه تقول له ببكاء: جمال انت جيت
ليرفع جمال حاجبه بينما يجلس بجانبها وهو يقول لها : نعم يا غبائى اومال مين اللى كان قاعد معاكى من شوية عفريتى يعنى
لتبكى مكة كثيرا وتلقى فى المناديل على الطاولة تبكى وتبكى وتلقى فى المناديل وجمال على وشك الانفجار بجوارها وهو يقول لها : يامكة ياحبيبتى بتبكى ليه بس
لترد مكة بغباء: مش عارفة
ليمسك جمال جهاز التحكم وهو يقول لها بهدوء: طيب بس ياحيبتى انا هغير الفيلم الكئيب ده يكون هو السبب فى حالتك دى
لتصرخ مكة بسرعة وهى تاخذ منه الجهاز : لالا بلاش خليها انا عايزة ابكى
لينظر لها باشفاق من حالته تلك وهو يقول لها : طيب يامكتى اهدى يا قلبى
لتقول له مكة ببلاهة: احضنى ياجمال انا مضيقة اوى وزعلانة كمان
ليقترب جمال منها وهو يحتضنها ويقول لها بهدوء بينما يمد يده لكى يحتضنها قائلا: تعالى ياقلبى حضنى كله ملكك
ارتمت مكة بحضن جمال بينما مازالت ممسكة بالمماصة تناهل منها وهى تضعها فى فمها وظل جمال يتابعها بهدوء ليقول لها : مكة هو انا متجوزة طفلة ياروحى اية اللى انتى يتاكلى فيها
لترد كطة ببراءة طفلة وهدوء: مصاصة ياجيمى تاخد مصة
لينظر لها جمال بغضب: لا انا لسه مدخلتش مرحلة الطفولة المتاخرة يا اختى وبعد دقائق كانت مكة مستمتعة جدا باكل المصاصة وبل تتابع الفليم وهدئت قليلا لينظر لها جمال بخبث وهو يسالها : مكة هو انتى ليه شفافيك حمرا ء كده
لترد مكة ببراءة: اكيد من المصاصة اصلى انا بحب اكلها اوى ياجمال
ليقول لها جمال ببراء ومكر: مدام بتحبيها هجبلك منها على طول يا قلبى بس انا عندى سوال يعنى هى بطعم الفروالة
لترد مكة سريعا وهى تقول له: لا كريز
ليقول جمال بابتسامة واسعة تملا وجهه: قولى وحياة امك
ليقول لها جمال بخبث: كريز كريز يعنى
لتؤمى مكة براسها وهى تقول له بالايجاب
لينظر لها جمال وهو يقول بمكر: لا انا شاكك يمكن يكون مش كريز وهم غاشوكى فيها
لتقول له مكة بينما تبتعد عن حضنه وهى تمد له المصاصة : طيب خد دوق وقول كريز ولا لا
لينظر جمال بخبث وهو يقول لها: لا انا عندى طريقة اعرف اذا كان كريز ولا لا
لتقول له بغباء: اية هيا
انحنى جمال يقبلها قبلة رقيقة وجميلة تختطف الانفاس ولكن كانت قصيرة جدا ليتمتم وهو يقول لها : مش اوى يعنى
ثم قال لها هامسا: استنى اما ادوق تانى
لترد مكة عليه بهمس: لا كفاية بلاش انا
ليقبلها جمال مرة اخرى على شفتيها قبلة تذيب الصخر قبلة عاشق لمعشقوته وكان جمال فنان يرسم خطوطه على شفتيها الجميلة والرقيقة وكانه يوشم شفتيها بقبلاته لكى يعلن لها ان هاتين الشفاتين لن يكون لهم مالك غيره هو فقط وليش غيره
ليهتف من بين قبلاته وهو يقول لها بهمس عاطفى: انا قلبى بحترق بجمر عشقك يا نبض قلبى
لقد شل مكة تمام بقبلاته وبرقة قبلاته تلك الخافتة الرقيقة التى تلعب على وترها الحساس وعلى وتين قلبها الذى ينبض بعشقه هو وحده وهو يرسم قبلاته ويوزعها على شفتيها بهدوء وبطى قاتل يعرف كيف يجعلها تتقبل قبلاته وكيف تنتظر المزيد من قبلاته
ليهمس لها بينما يبتعد وهو يضع على شفتيه تلك المصاصة وكانها طفلة وهو والدها الذى يطمعها ايها لكى تصمت وبعد مدة قليلة كان يخرجها من فمها ويقترب منها ويقبلها قبلة نهمة مرة ومرة رقيقة ورة قبلة عاطفة استبدت به وقبلة اخرى تعبر عن عشقه لها
ظل ذلك وهو يهتف لها بهمس: انتى شوية تدوقى المصاصة وانا شوية ادوق الكريز يعنى انتى مصة وانا بوسة
وظل يتذوق المصاصة ويقبلها حتى انتهت المصاصة وهو انتهى معها وعاطفته لم يستطيع قادر ان يتحرك معها وهى اصبحت ان من كثرة قبلاته انها غير قادرة على الوقوف لتبتعد عنه فجاة وهى تقول له : انا رايحة الحمام
ليرد عليها جمال قائلا بهمسك انا عايزة اتجوز يامكة ارحمينى واتجوزينى
لتهز مكة راسها بالرفض وتهرب الى الخارج حيث تدخل الى الحمام بسرعة وتغلق الباب خلفها
ام جمال يهتف بحدة وهو يخرج متوجه الى الجيم الخاص به وهو يهتف بسخط: منك لله يابت صباح ان قربت اخلل جمبك
ليذهب جمال الى الجيم وظل يتدرب كثيرا حتى وقت متاخر من الليل وبعد ان بعد ان تعب وعاد الى المنزل وجد نور المطبخ مضائ فتنهد باحباط انه لو وجدها الان سوف يخنقها بيده الان ولن يلومه احد ابدا لذلك دخل المطبخ وجدها واقفة بوهن امام الموقد فاقترب منها بسرعة وهو يقول لها بخوف: مكة مالك انتى تعبانة
لترد عليه مكة بخفوت: لا
لينظر لها جمال بقلق ويقول لها: بس شكلك تعبان اوى ده غير انك اية اللى مصحياكى دلوقتى انا هطلبلك دكتور
لتهتف به مكة بخفوت ووهن: انا كويسة بس شوية مغص وهشرب النعناع وهنام ياجمال مفيش حاجة
ليرد عليها جمال بخفوت بينما ياخذ بيدها ويجلسها على كرسى بالمطبخ: طيب ياحبيتى اقعدى وانا هاجيبلك النعناع
جلست مكة بوهن وبعدها ظل جمال يراقبها واتى لها بالكاس النعناع وعندما وجدها تضع يدها على بطنها وهويقول لها : مكة لتكون الزايدة تعالى نروح للدكتور يابنتى
لتهتف مكة بغضب: لا مش الزايدة اطمن بقى انا هبقى كويسة
ليقف جمال وهو يهتف بعصبية: لا شكلك مش طبيعى انا هروح اتصل بالدكتور
لتهتف مكة بينما تشرب محتوى الكاس وهى تقول بخجل : ياجمال ده تعب عادى يعنى مفيش حاجة
لينظر لها جمال بعدم فهم ولكن بعدها هتف عندما رائها ملامحة الخجلة: ليكون اه ……
لتقاطعها مكة سريعا بهدوء: ايوة واسكت بقى بطل فضايح
فابتسم جمال وهو يجلس بجوارها بينما تاخذ كوب وتشرب منه: علشان كده كان النكد شاغل
لم ترد عليه مكة بينما جمال يراقبها وهى ترتشف النعناع امامها بهدوء وهى على وشك ان تتلاشى من كثرة الخجل
انهت مكة الكوب وانزلته من يديه ووضعته على الطاولة وذهبت لكى تغادر ليقف جمال وهو يسير خلفها وبعد ان خرج من المطبخ ومكة كانت تتجه الى غرفتها وقف جمال وهو يضع يده فى البنطال الخاص به ويقول لهلا بخبث: على فكرة انا عندى دواء مفعوله قوى وسريع
لتنظر له مكة بتساؤل وليقترب جمال وهو يهتف بهمس: نتجوز ياروحى وتبقى حامل
لتشهق مكة بغل وهى تجرى على غرفتها وجمال يضحك عليها بعبث وهى تحاول ان تغلق الباب لينادى عليها جمال وهو يقول لها بوقاحة: استنى طيب انا عايز اسالك هو الموضوع بيطول ولا اية انا عايز اطمن على مستقبلى بعد الجواز
لتهتف مكة بغضب وخجل: انت وقح اوى ياجمال
ليرد عليها جمال بضحكة: لا بس يامكتى ده انا زي جوزك يعنى
لتغلق بعدها مكة بسرعة جدا الباب وجمال صعد الى الاعلى لكى ينام
فى الصباح ذهبت مكة الى الشركة وايضا جمال وكان جمال ذاهب الى قاعة الاجتماعات الموجودة فى الدور الاراضى وفى اثناء ذلك كان يوجد عدد من الموظفين يريدون استقلال المصعد فكان جمال يقف معهم وهو ذهب ووقف معهم لان مكته كانت تقف ايضا دخل جميع الموظفون الى المصعد ولم يتبقى الى جمال ومكته فقط بعد قليل استقل جمال المصعد مع مكة بمفرده وما ان اغلق باب المصعد حتى قال لها جمال بمشاكسة : جيت لى ياحبيتى انتى تعبانة كنتى اخدتى اجازة
لتريد عليه مكة بغضب: بطل بقى ياجمال
ليرد جمال بمشاكسة: وانا عملت اية بس ده جزاتى برضه انى بطمن عليكى
لتهتف مكة بحنق: جمال
ليهمس لها جمال بهدوء: عايزينى ابطل
لتؤمى مكة براسها بالموافقة ليقول لها جمال بخبث: واية المقابل
لتنظر له مكة بخفوت واستنكار وهى تقول له : عايز مقابل من مراتك ياجمال اية الندالة دى
ليرد عليها جمال هامسا: ده احلى مقابل اللى باخده من مراتى
لترد عليه مكة قائلة بغضب: انت مفيش حد لوقاحتك ياجمال
ليهز جمال راسه بنفى وهى تنظر له بغضب لتهرب مثل االمرة الماضية عندما فتح المصعد وهى تهرب وهو يبتسم عليها
فى نهاية الدوام تقريبا كانت مكة تقف فى الرواق وتمسك بيدها طفل صغيرا جدا وهى تلاعبه وفرحة به جدا وكان جمال قادم الي السكرتيره ليعطيها بعض الاوراق فرائها فنادى عليها وهو يساله : مين ده ليرفع جمال حاجبه وهو يقول لها بعصبية: ويطلع مين سى مودى ان شاء الله
لتضحك مكة عليه وهى قتول له بخفوت: اهدى ياجمال انت هتغير من طفل
ليتنهد جمال بغضب وهو يهتف بها بعصبيةك اه هغير من طفل اخلصى قولى مين ده وبيعمل معاكى اية وشاغلة ياهانم تبوسى فيه ليه كده
وقبل ان تجيب مكة كانت تلتفت الى زميلتها الموظفة معها بنفس القسم وهى تلوح لها لكى تاتى تاخذ ابنها التى تركته عند مكة لحد ما ذهبت واتت بابنها الاخر من الحضانة المجاورة للشركة فذهبت اليها مكة واعطتها الطفل ثم عادت الى جمال وهى تقول له بهدوء : مالك مكشر كده ليه
ليقول لها جمال بغضب : وراى على المكتب
ذهبت مكة خلف جمال الى المكتب واغلق جمال الباب خلفها وبعدها قال لها بينما ينظر اليها بغضب: ممكن اعرف ازاى تعملى كده
لتقول له مكة بابتسامة: اعمل اية ياجمال ده طفل صغير وانا ماسكته لحد ماممته جات وبعدين انا حبيته اوى
ليهتف بها جمال بغضب وعصبية: اوعى اسمعك بتقولى بتحبى حد غيرى مرة تانية
لتقول له مكة بخفوت وهمس برقة: ياجمال ده طفل يعنى عازة تفهمنى انه لما نجيب بيبى مش هتحبه
ليرد عليها جمال برقة وهو يقترب منها: هحبه لانه حتة منك بس ممنوع انتى تحبيه ابدا انتى بس قلبك ده بينبض لى انا وبس
لتقول له مكة بهمس : لا انت حالتك ميؤؤس منها خالص
ليرد عليها جمال بخفوت: انتى دلوقتى اللى عرفتى دى ميؤؤس منها من زمان انا قلبى اتخلق علشان يحب فيكى وبس نبضات قلبى كل نبضة بتهتف باسمك
ثم امسك يدها وهو يضعها على صره موضع قلبه وهو يقول لها: اسمعى كل دقة من دقاته وهى بتنادى باسمك يمكن قلبك يحن عليا بقى
ظلت مكة تائها تشعر فقط بدقات قلبه التى تضرب تحت يديها بقوة وكانها تزداد مع موضع يديها ليقول لها جمال بهمس : اتجوزينى يا مكتى وكفاية عذاب لقلبى لحد كده
لترد عليه مكة وهى تنظر له بعمق: لا
لينظر جمال يحاول ان يفهم سبب رفضها وقبل ان يسالها كانت مكة تهتف برقة: انا عايزك تخطبنى ياجمال وتفضل تكلمنى فى التلفيون وتبعت لى رسايل كمان وتعملى فرح جميل اوى والبس فستان ابيض علشانك هى احلام تافهة بس نفسى احقهها
ليرد عليها جمال بهمس: كل احلامك اوامر يا مكتى بس حنى على قلبى المسكين ارويه بكلمة منك خليه يرجع يدق بجنان تانى علشانك
لتهز مكة راسها رافضة حتى يهمس لها جمال بجانب اذنها : ليه الرفض يا فراشتى انتى وقلبك وروحك وكل حاجة فيكى هى علشانى انا عايز عشقك يا مولاتى ان يضرب قلبك باسمى مع كل دقة من دقاته بس حبينى وخلينى فى محراب عشقك اسير يتمتع بجنة عشقك على الارض علشان يفضل عشقنا نور فى كل خطوة بنمشيها مع بعض
ثم همس لها بتوعد قائلا: وعدى منى ليكى يا مكتى انى هخليكى تعترفى بعشقك لى فى كل كلماتك وهمساتك وقبلاتك هتحكيلى عن سعادتك بعشقنا وعلى انك عاشقة لقلبى اللى تعبته نار حبك
ثم همس لها بوقاحة وهو يقول لها: تعرفى انى مشتاق ليكى دلوقتى وانتى بين احضانى عايز اقرب اتنفس انفاسك وادوق قبلاتك انتى ادمانى تدلالى على قلبى زى ما انتى عايزة وهتلاقى جوة قلبى مليون نوع لدلالك هيعرف يفتنك بيه فانا وقلبى وكل قطعة فيا بنعيش علشانك نبضى قلبى
#الفصل_١٥ج٣
الفصل الخامس عشر ج3
جلس خالد فى الحديقة الخاصة بفيلا جمال على طاولة خشبية كبيرة مع تالا وهو يتنهد بحنق قائلا لها: بقولك اية يا بت انتى انا مش ناقص جنان
لترد عليه تالا بينما ترفع حاجبها لاعلى : انت بتقول عنى مجنونة يعنى ولعلمك اه انا مجنونة ولو مش عجبك طلقنى
ليرد عليها خالد بحنق: مش لما اتجوزك الاول يا مصيبة حياتى
لتقف تالا وهى تضع يدها فى خصرها وتقول له: نعم نعم يااخوياليه انت ناوى تطلق
ليرد خالد بينما ينظر لها يريد ان يضربها الان بسبب غبائها المتناهى: مش انتى اللى طلبتى الطلاق
لتشهق تالا بخضة وهى تنظر له بغضب قائلة: وانتى اية حاجة هطلبها منك هتنفذها
لم يرد خالد اكتفى بالصمت وهو يبتسم على طريقتها التى تدل على انها تتفوه بالكلام قبل ان تفكر
لتشهق تالا وهى تقول له بحزن: يعنى انا اتجوزت واحد معندوش شخصية هيبقى خرع مش هيعرف يشكمنى ويشخط فيه يا موكوسة فى حظى يانى
ليقف خالد وهو يغلى من الغضب ويهتف بها بصوت عالى جعل تالا ترتعب من الخوف وهو يقول لها بغضب: مين ده اللى مش عنده شخصية وخرع يابت انتى وربنا كده اللى ما اتعدلتى وسمعتى الكلام من سكات لكون ضربك قلمين على خدودك اللى شبه المرتبة دول
لتظل تالا تحدق به وهى تهتف برومانسية حالمة : هيا يالهوى عليك وانت حمش تجنن
لتفتح تالا ذراعيها بقوة وهى تميل على خالد وهى تقول له برومانسية : شيلنى ياحواس
لينظر لها خالد باستغراب ويبتعد عنها مما يودى الى تقع تالا على الارض وهى تهتف بسخط :الله يهدك ياشيخ
بينما خالد يضحك بشدة عليها وبصوت عالى قائلا من بين ضحكاته: شكلك حلو اوى على الارض
لتهتف تالا بحقد وحسرة بصت منخفض: ربنا ينتقم منك يابغل انت
لتحاول تالا ان تقف وهى تتوجع بحسرة : اه يارجلى اه ياجسمى اه يا كلى اللى اتدشش بسبك منك لله
ليحاول خالد ان يمسك يدها لكى تقف تالا ولكن تالا اردات الانتقام لكى تمسك خالد بقوة وتجعله يفقد توازنه ويقع ارضا لتظل تالا تضحك عليه بشدة وتركته هو على الارض ووقفت هى لتظل تضحك بينما خالد وقف على قدمه مرة اخرى وهو غاضب جدا قائلا لها بغضب: جاته نيلة اللى يفكر يتجوزك دى اشكال تتجوز برضه وحياة امى ما انا سيباك يامصيبة حياتى
لتجرى تالا بسرعة فى الحديقة وهى تضحك وخالد خلفها يجرى ايضا حتى دخلو الى ما بين الاشجار ليمسكها خالد بينما هى تاخذ انفاسها على جزع شجرة كبيرة لتقول له بينما تحاول ان تلتقط انفاسها: الله يهدك ياخالد نفسى اتقطع
ليضع خالد يده يحصارها على جزع الشجرة قائلا: بقى انا توقعينى كده
لترد عليه تالا بخفوت : كنت بهزر وبعدين انت اللى بدات يبقى واحدة بواحدة
لينظر لها خالد بعمق وهو يقول لها بخفوت: لا انا مش مسامحاك وزعلان لا
لترفع تالا حاجبها لاعلى وهى تقول له بحنق: ماتزعل ولا تتفلق حتى براحتك
لينظر لها خالد باستهزاء قائلا ونبرة خبث : يعنى مش فارق معاكى انى ازعل بقى كده وانا اللى قولت انى غالى عندك طلعت ولا حاجة
لترد عليه تالا وهى تزم شفتيها بغضب طفولى : لا يعنى انا متزعلش يعنى
ليرد خالد بحزن ونبرة صوت مصطنع: لا انا لسه زعلان
لترد عليه تالا بقلة حيلة: خلاص ازعل براحتك
لينظر لها خالد يعمق فى عينيها وهو يحدق بها ويحدق فى شفتيها لتضيق تالا عينيها بحنق وهى تقول له: بتفكر فى اية
ليرد عليها خالد بنبرة ثابتة ويشوبها الخبث: بفكر ازاى اخليكى تصلحينى
لتنظر له تالا قائلة بتفكير : لا ياراجل وازاى بقى ياعبقرى زمانك
ليغمز لها خالد بخفوت وبمكر: بوسة مقابل غلطتك
لتشهق تالا بصوت عالى وهى تقول له بخجل: اه ياقليل الادب انا لايمكن اخليك تبوسنى ابدا
ليبتسم خالد وهو يقول لها بنبرة خبث: خلاص بوسينى انتى لو عايزة
لتنظر له تالا بمكر وهى ترد عليه بغضب: ليه حضرتك قلبت ابلة فتكات لما ابوسك انا ولا يكون حد قالك انى سهلة وهتضحك عليا وتبوسنى ياقلبل الادب وبعدها تخلى بيا وتسيبنى انا واللى فى بطنى
لتكون هذه المرة رفعة الحاجب من نصيب خالد وهو يقول لها: نعم يا اختى ليه ده هيا حتة بوسة يتيمة تلبسينى فيها قضية نسب
لتقترب تالا واضعة يدها تمسك مقدمة قميص خالد وهى تقول له بخفوت: ميبقاش خلقك ضيق يا خوخة كده
وهى تقترب منه بهدوء وانفاسها تضرب وجه خالد الذى اعتقد خالد ان تالا سوف تقبله ولكن فجاة كان خالد يصرخ بشدة ويبعد تالا عنه وتالا ظلت تجرى من امامه بينما خالد يضع خالد على وجنته يقول لها بغل: يابنت العضاضة
لتنظر له تالا وهى تقول له بمرح: ده جازت قلة الادب
ليضع خالد يده على وهو يحاول ان يخفف الالم الذى يشعر به فى خده من اثر عضة تالا له وتالا تضحك عليه بشدة وعلى ما يفعل
لتجرى تالا وتجلس مرة اخرى فى مكانهم فى الحديقة وهى تضحك بشدة بينما خالد اتى خلفها وهو يريد ان يضربها بشدة ما ان وصل خالد حتى وجد مكة وجمال يجلسون مع تالا وهى ما ان رائته حتى ظلت تضحك بشدة وخالد ينظر لها بغل بينما جمال رحب به وجلسوا سويا
ليساله جمال قائلا : ايه ده على خدك يابنى
ليرد خالد بغل بينما تالا تضحك وهى تنظر له قائلا: اصلى فى دبور اسود وبخدود زى المرتبة قرصنى بس وربنا انا عارفه وهو جاى عندى قريب قوى وهتبقى ليلته سودة
لينظر له جمال بعدم فهم ويقول له: بتقول يا خالد انا مش فاهم حاجة
ليقول خالد بغضب : كفاية هو فاهم
لتميل مكة على تالا قائلة بخفوت: عملتى اية يامصيبة
لترد تالا بخفوت وخوف من نبرة خالد: علمت عليه بس وحطيت عليه علامة الجودة علشان لو تائه اعرف اوصله ونادى بقى عيل متخلف ياولاود الحلال عبيط وبعضة فى خده
لتضحك مكة بصوت عالى جدت لينظر لها جمال بتوعد قائلا: نعم ياهانم خفى ها بدل ما الجنان يشتغل
لترد تالا عليه بضحك: وانت من امتى يعنى يا جمال الجنان بيفراقك يا راجل حرام عليك وبعدين كفاية كبت البت وكتمت ضحكتها
ليرد عليها جمال بتوعد: شكلك نسيتى التعليق من القفه ها اسكتى انتى كمان
لترد تالا بحنق: ربنا على المفترى والظالم
ليقف خالد قائلا بهدوء: طيب ياجماعة انا ماشى تصبحوا على خير لتقول له تالا بزعل: استنى ليه هتمشى مش هتاكل معانا
ليحدق فيها خالد بصدمة قائلا: ليه هو انتى هتاكلى تانى مش لسه اكلة من شوية
لتزم تالا شفتيها بحزن قائلة: انا يامفترى عليك ربنا انا بس كنت بنقق فى الاكل لحد ما يحضروا الاكل
ليرفع خالد حاجبه قائلا: بتنققى فى 10 سندويشات وطبقين سلطة
ليقول لها جمال بدهشة: ياراجل تالا ماكلتش غير دول من الصبح لحد دلوقتى دى فى اليوم بتقفل خمسين سندويش على الاقل
لترد عليه تالا وهى محدقة به وتقول بنبرة حزن: شوفت ياجمال ظلمنى ازاى انا بس ماكلتش غير عشرة
ليرد خالد بنبرة تعطف مزيفة: اه انا ظالم ومفترى ينوب ثواب ياجمال مش عاوز اتجوزها
ليرد جمال بقلة حيلة: مصيبة يابنى ووقعت على راسك استحمل بقى والله انت صعبان عليا محدش قالك اسال عليها قبل ما تتقدم استحمل بقى تكفير ذنوب بقى وخلاص
لتقول تالا بصوت مرتفع وغاضب: نعم نعم ياسى جمال بقى جوازه منى تكفير ذنوب ده هيتجوزنى علشان ربنا بيحبه ماتلمى جوزك يااختى انتى التانية
لترد مكة قائلة بحرج: معلش بقى لازم استحمل جيبلى الكام من اللى يسوا ومن اللى ميسواش
لتضربه تالا على كتفها وهى تقول لها: اه يادزمة شوف البت
ليقترب جمال من مكة قائلة لتالا بغضب: براحة عليها يازفتة انا عايزاها
لترفع تالا حاجبها قائلة بحنق: اخرب بيت النحنحة عينى عليا ليه يارب مرزقتنيش بواحد نحنوح ليه هتجوز قفل مصدى
ليبتسم خالد قائلا لها بغضب: القفل هنا على فكرة ولمى لسانك لاقطعه فاهمة
لتومى تالا بالايجاب بينما خالد يكمل لها بحذر: وبطلى اكل علشان فستان الفرح ياهانم
لتبتسم تالا قائلة له : لا متخافش انا اصلا اختارت الفستان حلو اوى
لتحمس مكة جدا قائلة لها بفرحة: بجد ياتالا شكله ايه
لترد عليها تالا متنسية خالد تماما بينما هى تشرح وهى تضع يدها مع الشرح: قصير كده لحد فوق الركب ومفتوح كده من فوق و…..
ليصرخ خالد بسرعة قائلا بغضب: نعم ياروح امك ليه حد قالك انى عامل الفرح علشان اجيب الناس تتفرج على مراتى بقميص النوم يااختى
لتخجل كلا من مكة وتالا وهم يخفضون بصرهم لارض ليقول له جمال له بخفوت: حاسب يابنى ها
ليصرخ خالد بغضب وصرامة: وربنا ياجمال لو لقتها فى الفرح بالمنظر اللى بتقول عليه لتبقى هى الجانية على نفسها بقى
ليخرج خالد مسرعا من البيت وهو غاضب جدا بينما تالا جلست على الكرسى وهى تهتف بغضب: طيب هلبسه بقى وانا يا انت يابن منيرة
ليقول لها جمال بغضب: بطل جنان يابنت انتى مفيش الكلام ده بدل ما انا اوريكى
لتلقى تالا قنبلتها بينما تنهض بغضب وهى تحترك الى الداخل : ماشى ياجمال وعلى فكرة بقى البت دى هتلبس زيه
لتشهق مكة قائلة بخفوت: اخرب بيتك ده مجنون
ليتقدم جمال قائلا بخفوت وهدوء ما قبل العاصفة: اللى قالته غلط مش كده
لتقول له مكة بابتسامة : طبعا ياجيمى غلط الله انت تصدق انا اعمل كده
ليرد عليها جمال بهدوء : ربنا يكملك بعقلك ياعاقلة
لتاخذ مكة نفس طويل وهى ترد عليه قائلة بحذر: بس يعنى انا كنت بحلم فى فستان البسه فى الفرح كده يكون طويل
ليرد عليها جميل بهدوء: ماشى
لتبتسم مكة قائلة بفرحة وخفوت: ربنا يخليك لى بس يعنى يكون فى تعديل بسيط يكون مفتوح كده من فوق ويكون مش فيه ظهر عريان كده وعند الرجل تحت يكون فى شق طويل كده يبين الرجل و…..
ليبتسم جمال قائلا بهدوء: وده هتلبيسه فين ياروحى ها وعد منى لما ادفنك بعد ما اقتلك لما تلبسى الفستان برة اوضه النوم هحطلك الفستان فى القبر معاكى زى الفراعنة
لتزم مكة شفتيها باستياء لينظر لها جمال قائلا بغضب: وعايزاه من غير ضهر ليه واخدك اخلى الجهمور يتفرج وعايزه يبين الركب ليه حد قالك متجوز عصام الحضرى يا كتلة الغباء اللى ربنا رزقها بايدين ورجلين وراس كرومبة مش بتفكر بيها اصلا
لتزم مكة شفتيها قائلة بغضب: انا راسى مش راس كرومبة ماشى وبعدين مش تسخر من احلامى
ليقترب جمال منها بغضب قائلا : احلامك المتخلفة زيك دى اخرها السرير بتاعك حد قالك انى راس فجل وهخليكى تخرجى برة البيت بفستان الرقصات ده كمان ما هو ده اللى ناااااقص
لتضرب مكة برجلها فى الارض وهى تلتفت لكى تمشى بعيدا لكى ينادى عليها جمال قائلا بتحذير: بنت انتى لو عايزة تحضرى الفرح ده مشفكيش لباسة فستان احمر ها
لتقول مكة بغضب : ليه
ليرد جمال قائلا بغمزة: بيخليكى صاروخ يرضيك حد يعاكسك اروح افتح نفوخه وادخل السجن قبل ما ادخل دنيا
لتبتسم مكة وتهز راسها بالايجاب ليكمل جمال بهدوء: واوعى يكون اسود
لتزم مكة شفتيها بغضب: ليه كمان
ليرد جمال بغمزة : الله اسود يعنى هتبقى ملفتة وكل اللى رايح واللى جاى يبص عليكى وانا بغير عليكى ومجنون بيكى يرضيك ارتكب جريمة يوم فرح البت الهبلة اللى جوة دى يعنى
لتبتسم مكة على طريقته ليكمل جمال قائلا بهمس: وازرق ممنوع ممنوع
لتصرخ مكة بغضب: حرام عليك بقى
ليقترب جمال منها سارقا قبلة من وجنتيها قائلا بخفوت: بيخليكى احلى بنت فى الوجود كله بتبقى نجمة فى السماء الكل عايزة يقرب منها وربنا رزقك بواحد مجنون زييا بيغير من شعرك علشان بيلمسك وبيغير من عنييا لما يشوفكى وبغير من دقات قلبى ليكى فازاى بقى مش هغير من عيون اى حد ممكن تشوفك
رغم ان مكة فرحة جدا بكلام جمال الا انها كانت غاصبه منه جدا لتقول له بقلة حيلة: واكيد هتقول اخضر لا
ليصرخ جمال عاليا: طبعا اخضر لا انتى عايزاه يضوح لون عينيك والقى من هب ودب بيتغزل فيهم لا طبعا دول حبايبى لوحدى
لتضرب مكة بقدمها فى الارض وهى تقول بغضب: انا عارفة كل ده علشان مش احضر الفرح بالعند فيك هحضر
ليقول لها جمال بينما هو يضحك بصوت عالى: الذنب ذنب حلوتك مش ذنبى انتى اللى حلوة زيادة عن اللازوم لدرجة ان خلاص قلبى قرب يقف من كثر حلوتك
مرت ايام وايام حتى صبيحة يوم زفاف تالا وخالد كانت تالا هى ومكة فى غرفتها بالفندق حتى دق باب الغرفة ففتحت مكة وكان خالد وطلب منها ان تنادى له تالا ورغم اعتراض مكة الا ان خالد قال لها ان الموضوع مهم جدا وهو يريد ان يراها لذلك دخلت مكة تنادى على تالا
لتخرج تمسك طبق من ورق العنب تاكل بها وعندما سمعت الطرق قامت وهى تمسك الطبق بيدا لترى الذى يقف خارجا
وقف خالد امامها مذهولا وهو يراها تاكل ورق العنب لترفع تالا حاجبها وهى تمسك باحدى ورقات العنب تاكلها لتقول ها : فيه ايه
ليرد خالد بدهشة : انتى اللى فى ايه محشى يوم الفرح ارحمى يا اختى
لترفع تالا حاجبها لاعلى قائلة : عايزة اية يا خالد مسمعتش قبل كده انه فال وحش انك تشوف عروستك يوم الفرح يا عنيا
ليتافف خالد بحنف قائلا لها: بطلى هبل
لترد تالا بحنية : اية واحشتك ولا اية
ليتنهد خالد بغضب وهو يقول لها: وده من اية بقى ان شاء الله
لترد تالا بحنيه ودلع وهى ترمش برموشها عدة مرات: بحاول اكون رقيقة
ليضحك خالد قائلا لها : انتى والرقة اتنين لا يمكن تحبوا بعض ابدا
لترد عليه تالابغضب: امشى يا خالد لاخبطك بطبق المحشى
ليغمز لها خالد قائلا: ويهون عليكى المحشى ما انا عارفك
لتتافف تالا بغضب قائلة: تعرف انك سخيف جاى ليه دلوقتى يعنى مش تسيبنى البس واجهز ده النهاردة فرحى يا اخى
لضحك خالد قائلا بخفوت: فرحك وبالمحشى ده انا هنام فى الاوضه التانية شكلى كده
لترد عليه تالا بهمس: قليل الادب
ليقول لهاخالد بعصبية: ان شاء الله قريب هقص لسانك اللى اطول منك ده واعمل عليه شربة لسان اهو استفيد منك بحاجة
لتنظر له تالا وهى تقول له برقة: يع يع بلدى اوى
ليسحق خالد يده بغضب قائلا: وربنا ما فى بلدى غيرك اسكتى يابت بقى نسيتى جاى ليه
لترد تالا بينما تضع احدى اصابع المحشى فى فمها: خلاص قسم وسمعنى
لينظر لها خالد غاضبا
: يارب صبرنى على بلائى
لترد تالا بنبرة سخرية :ايه انت بتشحت فى الحسين متخلص يقى
لتنهد خالد قائلا بابتسامة: وايش عرفك بشحاتين انتى يا بتاعت التعليم الافرنجى
لتغمز له تالا قائلة: من الافلام يا عنييا ويالا بقى هوينا يا كلبوظتى بعد شوية هبقى المدام بتاعتك مبروك عليك انا
ليمتعض وجه خالد قائلا بحزن: قولى البقية فى حياتى
لترد تالا بغضب قائلة : ماشى يا خالد وربنا لاوريك
ليتنهد خالد قائلا لها بتحذير: عارفة يا تالا ماتعملى حاجة مجنونة هعلقك
لتقول خالد بطيبة وبراءة: انا برضه وش ذلك ياخوخة اخص عليك اخص ياوحش زحلانة منك
ليرفع خالد حاجبه قائلا لها: وده مين اية ده ان شاء
لترد تالا بغضب طفولى: ما قولنا رقة ياراجل الله
ليضحك خالد قائلا لها: لاخليكى انتى احلى وانتى بلدى ومعفنة فى نفسك كده
ليمتعض وجه تالا قائلة بغضب: معفنة بقى ده لفظ يتقال لعروسة برضه
ليبتسم خالد قائلا لها : مين دى اللى عروسة انتى عرسة يا قلبى الاسم اللى ينطبق عليكى
لتقول له تالا بغضب وحنق: عرسة اما تاكل لسانك اللى بيحدف دبش ده
ليرد خالد بلبتسامة: مش اكتر منك
لتافف تالا وهى تقول له بينما تغلق الباب بوجه خالد: امشى ياخالد لابيتك فى المستشفى النهاردة
ليرد خالد بمكر قائلا: لا انا هبيت فى حضنك النهاردة ياتوتا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى