رواية سارقة العشق الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء الخامس والأربعون
رواية سارقة العشق البارت الخامس والأربعون
رواية سارقة العشق الحلقة الخامسة والأربعون
فى منزل مصطفى كانت رقية تنام على الفراش الخاص بها وهى تنتظر قدوم مصطفى بفارغ الصبر فاليوم مصطفى ذهب لكى يستلم نتجية التحليل التى قامت به هى منذ ايام لكى تعرف نتجية العملية وهل هى فعلا حامل ام لا بعدها ام لا
فهى لم تتوقع ابدا ان يكون مصطفى متحسم اكثر منها للعملية فهو رغم خوفه الشديد عليها وخوفها عليها من العملية ولكنه كان مبسوط جدا على انه يكون فى امل ان يصبحوا ام واب باى طريقة
هى مازالت متذكرة يوم العملية كيف كان خائف عليها بطريقة رهيبة رغم تاكيد الدكتور له انها سوف تكون بخير وان العملية بسيطة وسهلة جدا وان شاء الله سوف يجبر الله بخاطرهم وان يحقق امنياتهم بالحمل
فالله لا يرد احد لجا اليه ابدا وبعد انتهاء العملية من مجرد فكرة ان تكون مليكة حامل بطفله الان جعل مصطفى مثل المجنون فكان دائما تنام ملكية وتصح تجده واضع يده على بطنها ويتحدث مع ابنه المعتقد انه فى بطنها
كان يهتم بها جدا كان يهتم بطعامها وبيهتم بترتيب الشقة وكل شى والاكل الصحى يكون لها دائما
حتى انه فكر فى اسماء الاولاود او البنات وفكر فى الوانات الغرفة كيف سوف تكون
تقريبا مصطفى فكر فى كل شى من فرحته انه ممكن تكون مليكته الان حامل بطفله الحلم الذى كان من المستحيل والان من الممكن ان يصبح حقيقة
كانت مليكة فى غرفتها تجلس كما امرها مصطفى قبل ان يخرج ولكنه قلقة للغاية عليه تريد ان تعرف النتجية تريد ان تكون النتجية ايجايبة ان تكون تحمل طفل مصطفى فهى تريد ذلك بشدة من اجلها ومن اجل مصطفى
فتح مصطفى باب الشقة الخاص به وهو يعرف ان مليكة الان فى انتظاره وهى تتنظر الخبر ولكن هو لا يعرف ماذا يقول لها اذا كان هو نفسه غير مصدق ابدا فكيف سوف يخبرها
دلف مصطفى من باب المنزل واغلق الباب خلفه وبعدها دخل الى حيث الغرفة وهو يخطو خطوات بطيئة حتى وصل الى هناك ودخل وما ان دلف حتى تعلقت عيون مليكة به وهى تريد ان يطمئن قلبها بكلمة واحدة ولكن مصطفى التفت يغلق باب الغرفة خلفه بهدوء وببطى شديد جعل مليكة تنتفض خوفا من القادم وتخاف من اى كلام سوف يقوله مصطفى
بعد قليل ابتعد مصطفى عن الباب وهو يقترب منها ويجلس بجوارها على السرير ويمد يده يمسك يديها قائلا لها : عاملة اية ياحبيتى
نظرت له مليكة بحيرة وخوف وقلق متملك منها الان تنتظر ان تسمع منه اجابة واحدة فقط هى لن تقبل بغيرها
هو لن يخزلها اليس كذلك هو لن يجعلها تحزن لن يجعلها تبكى ابدا
لن يدعها تبكى مجددا هو لن يجعل حلمها يتحطم اليس كذلك هى فقط تريد منه ان يتكلم ان يخبرها انه فقط تحمل قطعة منه وقطعة منها
لم يتكلم مصطفى بل ظل صامت وهو ممسك بكفه بين كفها وهى صامته كلا منها يريد الاخر ان يتحدث يريد ان يطمئن قلب الاخر
ولكن لم يتكلم احد فيهم فقط الدنيا تضحك على وجعهما معا
لم يتحدث مصطفى فقطعت مليكة ذلك الصمت وهى تبتسم قائلة له بنبرة يشوبها البكاء قائلة له: بتهزر صح ها
لم ينظر لها مصطفى فقط يضع وجهه بالارض ويحدق بها وهو صامت تماما
لتصرخ بها مليكة قائلة له بكل عصبية: ارجوك قولى انك بتهزر يامصطفى قولى انك بتهزر وانا اللى انا فاهمة ده غلط والله هسامحك لو كنت بتهزر علشان خاطرى يامصطفى
ولكن مصطفى ظل على صمته فوقفت مليكة بعيدة عن الفراش وهو يقول لها تصرخ به قائلة له بعصبية ونبرة حزينة: يعنى اية يامصطفى يعنى اية انا مش حامل ها مفيش حمل كل حلمنا ضاع تانى رد عليا حرام عليكى متسبنيش كده
ظلت مليكة تبكى ليقف مصطفى وهو ينظر لها هو الاخر وعيونها تملائها الدموع ليتحدث بنبرة يشوبها الحزن والبكاء قائلا لها : مفيش حمل قدر ونصيب ربنا عايز كده
لم تتحدث مليكة فقط وضعت يدها على بطنها وظلت دموعها تنزل وهى تنظر لبطنها كثيرا وتبكى فامسكها مصطفى من يدها ساحبا ايها الى حضنه ليبكى معهما ليحتضنا هم الاثنيني بعضهما ويبكى كل منهما الخار فى حضن الاخر
يبكون حلم ضاع
يبكون عدم سماع كلمة امى وابى العمر كله
تبكى مليكة على حلم كل فتاة وهى ان تصير ام
ويبكى مصطفى ثمن ذنوب ارتكبها قديما ليدفعها ثمنها حاليا فالجرح ليس جرحه وحده بل هو جرح سمرائه الذى لا يتحمل ان يلمس الهواء وجهها
فهو هنا السبب فى دموعها وقهرها بذلك الشكل ولكن ليس بيده شى فهى بالنهاية مشيئة الله وحده سبحانه وتعالى
بكى مصطفى بشدة ومليكة تبكى داخل حضنه لا يعرف من منهما يواسى الاخر فالجرح جرحهما معا من سوف يواسى الاخر
من سوف يزيح عن الاخر حزنه هو لايعرف ولكن ما يعرفه انه حزنهما هذا صعب للغاية
لم تتحمل مليكة ان تظل واقفة اكثر من ذلك فجلست على الارض تبكى ليحتضنها مصطفى ويحاول ان يهدئيها بنبرة حزينة وصوته يغلبه البكاء قائلا لها: خلاص يامليكة كفاية علشان خاطرى والله الدكتور اكدلى انننا ممكن نعملها تانى وتنجح ان شاء الله
لترد عليها مليكة قائلة له ببكاء: مش عايزة اعملها تانى مش عايزة ابكى واتجرح تانى مش عايزة احلم واحلم وانزل على مفيش
ضمها مصطفى وهو يقول لها ببكاء: انا اسف اسف انا السبب فى وجعك
شدت مليكة من احتضان مصطفى وهى من اخذت دور المواساة هنا لتقول له ببكاء: لا متتاسفش لا ده قدر ربنا الحمد لله على كل حال بص احنا هنقوم نصلى ركعتين شكرا لربنا ونحمده ونطلب منه يخفف وجعنا
اخذت رقية بيد مصطفى وذهب كلا منهما لكى يتوضا واصبح مصطفى امام مليكة وظلوا يبكون بشدة فى السجود وهم يشكروا الله ولكنهم كان يشتكون له هو المجيب السميع الذى لا يرد احد خائب ابدا
بعد فترة هدء كلا من مصطفى ومليكة بفضل صلاتهم ولكنهم كانوا جالسين على سجادة الصلاة وكلا منهم يقرا القران وبعدها الانتهاء من قراءتهم امسكت مليكة يد مصطفى وهى تنظر له قائلة له بحزن: مش هتسبنى مش كده
شد مصطفى على يدها بتملك قائلا لها : هسيبك واروح فين احنا ملناش غير بعض
نظرت له مليكة بخوف من هاجس قوى يلح عليها ان مصطفى من
الممكن ان يتركا مصطفى مثل سابق وهو شكله يائس بتلك الطريقة هذها لمرة لن تتحمل ابدا بل انها سوف تنهار كثيرا هذه المرة لن تتحمل ابدا
شدت مليكة على يده قائلة له بسرعة : مصطفى مش هتبعد مش كده علشان خاطرى مش هستحمل
ابتسم لها مصطفى قائلا لها بهدوء: مش هسيبك ابدا ابدا بس لو انتى عايزة انا مش همانع انا……
قاطعتها مليكة قائلة له بهدوء: كام مرة هقولك انى هعيش واموت وانا شايلة اسمك انت وبس متحلمش انى ممكن اسيبك لست تانية ابدا
رتب مصطفى على وجنتيها قائلا لها بهدوء: وانها مش هسيبك ابدا مهما حصل انتى لى انا وبس انتى نصى التانى وبعدين ياستى احنا هنعمل تانى وتالت وعشر ومليون كمان لحد ما ربنا يريد اننا نخلف ولو مش ربنا رايد لينا نبقى نكفل طفل ونكسب ثواب كفالة يتيم
احتضن مليكة مصطفى وظلت فى حضنه مدة طويلة وهى مستمتعة جدا بحضنه وتشعر فيه بالامان الشديد
لحظات الوجع تؤثر فينا وتجرحنا بشدة بل وايضا انها تجعلنا نشعر ان الدنيا انتهت والياس يتملك منا ولكن ايماننا بالله سبحانه وتعالى هو القادر على التحدى الصعاب
بعد هذا الاختبار من الله سبحانه وتعالى الذى اختبر به مصطفى ومليكة كانت مليكة دائما هادئة الى حد كبير بل وانها لا تتحدث كثيرا بل انها اصبحت انطوائية جدا الى حد كبير جدا
وانها لاتتحدث مع مصطفى كثيرا وكانها على وشك الدخول على حالة من الاكتئاب كانت مليكة تجلس تتامل الشارع بكثرة وتتفرج على الطفال الذين يمرون بالشارع وكان ذلك يجرح مصطفى بشدة فهو غير قادر على تحقيق احلامها ابدا
وفى يوم كان مصطفى بالنادى وعاد مبكرا على غير عاداته وبعدها دخل المطبخ وراى مليكة وهى تحضر الطعام فاقترب منها وطبع قبلة على خدها وهو يهمس لها قائلا لها: واحشتينى ياسمرة
ابتسمت مليكة على مصطفى الذى رغم وجعه واحساسه بالنقص ولكنه دائما يحاول ان يجعلها تبتسم وهو من يخفف عنها على الرغم من ان هذا دورها ولكنها غير قادرة ابدا على ذلك
ابتسمت له مليكة قائلة له بهدوء: حمد لله على السلامة ياحبيى راجع بدرى يعنى
ابتسم مصطفى وهو ياخذ من يديه قطعة من الخيار ياكل منها قائلا لها : مراتى واحشتنى قولت ام ارجع بقى
ابتسمت له مليكة ولم تعلق ابدا فاقترب منها مصطفى قائلا لها : بقولك اية هتغداينى النهاردة انا جعان اوى
ردت عليه مليكة قائلة له بهدوء: عاملة ليكى فراخ مشوية ومكرونة
ابتسم مصطفى وهو يصفق بيده مثل الطفل قائلا لها بضحكة: الله الله عليكى بجد هو ده الكلام بقى ياسمرة
ابتسمت مليكة على لغة مصطفى فى الحديث وكانه طفل صغير لتبتسم فى وجه مصطفى قائلة له وكانه امه تطلب منه بهدوء: طيب يالا يامصطفى على الحمام خدلك دش سريع وتعال يكون الاكل جهز
اقترب منها مصطفى قائلا لها بهمس ومشاكسة: بقولك اية المطبخ ده ليه ذكريات جميلة ما تيجى نفتكرها
ابتسمت مليكة وهى تلوح بالسكينة امام مصطفى قائلة له بتحذير: مصطفى على الحمام
صفق مصطفى بيده قائلا لها بمكر: اه ياخبيثة هنفتكر ذكريات الحمام
عبست مليكة بوجهها وحدقت به ليصتنع مصطفى الخوف قائلا لها بخوف مصطتنع: بس بس انتى هتضربى ولا اية انا حالا هتلقينى روحت الحمام وجيت يا عسكرى مليكة
جرت وراه مليكة وهى تقول له بغضب: مصطفى الف مرة قولت بطل كلمة عسكرى دى ولالا
ليضحك مصطفى بصوت عالى ويهتف اليها بصوت عالى من الحمام : ول ما انتى بتقلبى على الوش التانى هتبقى العسكرى مليكة
لتهتف مليكة بغضب: ماشى لما تخرج بس
ليرد عليها مصطفى قائلا لها بمرح: انا اصلا مش خارج هو انا مستغنى عن عمرى
فى المساء كان مصطفى جالس بجوار مليكة وهم يشاهدون التلفاز ليقترب مصطفى من مليكة ويحتضنها وهو يقول لها بمشاكسة قائلا لها:على فكرة انا عندى مفاجاة ليكى بس مش هقول عليها غير لو اكلتينى شيكولاته
ابتسمت مليكة قائلة له بثقة: من غير ما اكلك شيكولاته انت هتقولى اصلا
ابتعد مصطفى عنها وهو يقول لها بعتاب وغضب مصتنطع: لا بقى مش هتضحكى عليا زى كل مرة هاكل شيكولاته الاول
ابتسمت له مليكة بينما تنظر له بنصف عين وكانها سوف تستعمل طريقتها لكى يعترف
ليهتف بها مصطفى قائلا لها: مش هقول متبصيش كده
ظلت مليكة دقائق تحاول ان تجعل مصطفى يقول لها ولكنه كان رافض وبشدة حتى هتفت به مليكة قائلة بغضب: مصطفى قول بقى
ليرد عليه مصطفى وهو يشعر بالانتصار قائلا لها :لا
لترد عليه مليكة قائلة بعصبية: احسن وانا مش عايزة اعرف
لتعقد مليكة ذراعيها دليل منها على الغضب ومصطفى ينظر لها بمكر ومشاكسة
لتهتف به مليكة قائلة له بغضب: مش هتاخد بس كده
ليميل عليها مصطفى مقبلا ايها بشغف وهو يهمس لها: انا اصلا مش بستاذن
بعدها ابتعد مصطفى عنها وهو يقول لها بخبث: بقولك اية ما تجيبى فى مباراة عايزاك تتفرجى عليها معايا
لتبتعد مليكة وهى تهتف به قائلة بمكر: لا واقول بقى
نظر لها مصطفى بغل قائلا لها : حكم القوى ماشى ياستى اسمعى بقى احنا هنسافر
ابتسمت مليكة قائلة له وهى تسائله : هنسافر فين انت جالك عقد احتراف ولااية
امسك مصطفى يديها وهو يقول لها بفرحة: لا احنا هنسافر سوا نروح نزور الكعبة ونحج اية رايك
ارتمت مليكة فى حضن مصطفى وهى سعيدة جدا جدا فتفت قائلة له بسعادة: بتسالنى اية رائى انا بجد مبسوطة جدا ربنا يخليك لى يارب كده انت تستاهل اننا نتفرج على المباراة
ليضحك مصطفى بصوت عالى قائلا لها: اصلا كنت هشوف المباراة حتى لو مش وافقتى
هزت مليكة راسها قائلة بثقة : مش هتقدر اصلا انا مبهونش عليك
ليبتسم مصطفى قائلا لها وهو يغمز لها بخبث: ياحلوتك ياثقة
مرت ايام عديدة ومصطفى ومليكة يجهزون للحج وهم الاثنان فى قمة سعاداتهم
حتى جاء اليوم الذى حلم به مصطفى ومليكة معا وهم يقفون امام الكعبة ايديهما فى ايد بعضهم كلا منهم يدعى ويطوف حول الكعبة ويتمنى ان يحقق الله امنيتهم وان يجعلهما معا سويا طول العمر وان يغفر ذنوبهم
كان منظرهم وهم حولين الكعبة ويدعون الله بكل قلب صافى ونية صافة جميل للغاية فهم جائوا الى الطبيب الاول والشافى والذى له مثيل فهو القادر ان يحقق حلمهم او يمنعهم عنهم واكيد سوف يكون خيرا لهم
بعد اداء الحج عاد كلا من مصطفى ومليكة الى منزلهم وهم يشعرون بسعادة مطلقة ليس لها مثيل واتفقوا معا على انهم يذهبون مرة اخرى وهذه المرة سوف ياخذون امهاتهم معا
عاش مصطفى ومليكة تلك الايام بعد عودتهم حياة هادئة تمام وكانهم والدوا من جديد
حتى اليوم التى كانت فيه مليكة فى المنزل تعمل ومصطفى كان فى عمله فشعرت مليكة ببعض التعب ولكنها لم تعطى الى الموضوع اهمية ولكن فى المساء عندما عاد مصطفى وزداد عليها التعب
طلب منها مصطفى ان يذهبوا الى الطبيب فرفضت مليكة حتى هتف بها مصطفى قائلا لها بحدة: مليكة خلص الكلام يالا هنروح للدكتور
نظرت مليكة الى مصطفى بحيرة فقالت له بهدوء: طيب هو يعنى انا شاكة فى حاجة وممكن تكون صح وممكن تكون غلط
نظر لها مصطفى نظرة تساؤل لتردف مليكة وهى تكمل حديثها قائلة : يعنى ممكن اكون حامل
نظر لها مصطفى قائلا لها بينما يضحك: ازاى يعنى يامليكة بالعقل كده وبعدين فينك وفين على ما نروح نعمل العملية من تانى
عبست مليكة بوجهها وهى تقف لتتوجه نحو الدولاب لتخرج منه اختبار حمل وهى تشير به الى مصطفى قائلة لها باصرار: بص انا شاكة كل الاعراض اللى كنت بقرا عنها وبشوفها فى ا لتلفزيون زيها فانا عندى اختبار حمل كان قديم جبته من فترة ومش استعملته هدخل وااشوف يمكن يكون
وقف مصطفى وهو يقول لها باصرار: مليكة بطلى جنان اكيد مش حامل يعنى ازاى بس ده الدكتور قالى مفيش امل غير عمليات الحقن المجهرى فيالا بينا نروح للدكتور
ولكن مليكة لم تعير انتباه لكلام مصطفى فدخلت الى الحمام وبالفعل قامت باجراء الاختبار وخرجت قبل ان تعرف النتجية
فما ان فتحت باب الحمام حتى وقف مصطفى قائلا لها بلهفة: اية النتيجة
لم ترد مليكة ليشعر مصطفى بخيبة امل فتهفت مليكة قائلة له بخوف: مش عايزة اشوفها انا خايفة
تقدم مصطفى ناحية مليكة وهو يمسك منها الاختبار وهو متيقن ان النتيجة سلبية ولكن ظل هو ومليكة ينظرون الى تلك الشاشة الصغيرة المتعلقة فيها حياتهم
لتتحول الى خط واحد ليتنهد كلا منهما بخيبة فيعطى مصطفى الاختبار الى مليكة وما ان يجلس مصطفى حتى تصرخ مليكة بصوت عالى قائلة بفرحة: اتنين يا مصطفى اتنين
ليجرى مصطفى يقف بجوارها قائلا لها بخضة: اية هم اللى اتنين
لترد عليها مليكة بفرحة قائلة : خطين خطين يعنى انا حامل
وقف مصطفى يحدق بها وهو فاتح فمه ببلاهة وهو ينظر لها وغير مستوعب ابدا
لتهزه مليكة وهى تنظر له فتضحك بصوت عالى لتقول له : مصطفى رد عليا مصطفى
ليردف مصطفى وهو يتحدث ببغاء قائلا: مين اللى حامل
لتضحك مليكة على رد فعله فتحضنه بفرحة كبيرة ليبعدها مصطفى قائلا لها بعدم فهم: لالا بس متفرحيش كده اكيد الاختبار ده غلط علشان ليه فترة انا هجيب غيره ونشوف
وبالفعل نزل مصطفى واشترى اختبار حمل جديد ولكن مليكة كانت جالسة وهى تمسك بذلك الاختبار فى يده وهى لاتريد ان تصدق غيره
ما ان عاد مصطفى الى البيت حتى طلب من مليكة ان تجرى الاختبار الجديد ولكنها رفضت ولكن بعد ذلك اقنعها مصطفى وما ان خرجت من الحمام حتى ظل مصطفى ومليكة مترقبين النتيجة بلهفة كبيرة جدا وكان نفس النتيجة الاختبار الاول
ولكن مصطفى لم يكن يصدق ايضا فاخذ موعد عند اقرب طبيبة نساء قابلها فى طريقه واخذ مليكة وغادر الى حيث الطبية واستطاع ان يحجز كشف مستعجل وبسرعة حتى يستطيع ان يعرف فهو غير مصدق ابدا ابدا
وبعد فترة من كشف الطبية وقفت الطبية امام مصطفى ومليكة وهى تخبره بكل فرحة : مبرووك المدام حامل
نظر لها مصطفى بعدم صدق قائلا لها: بجد يادكتورة
لترد عليه الطبية قائلة بعملية: ايوة بجد المدام حامل فى شهرين
ظل مصطفى يضحك بهستيرية وهو يردد بدون وعى: حامل حامل يعنى حامل يعنى جوة بطنه طفل لا مش مصدق وربنا ما مصدق
فالتفت الى مليكة قائلا لها : مليكة بتقول انك حامل
فهزت مليكة راسها بالايجاب بينما دموعها كانت تجرى على وجنتيها ليحتضنها مصطفى وهو يردد فقط: احمدك واشكر فضلك يارب
غادر مصطفى ومليكة الى المنزل الذى ما ان وصل الى البيت حتى حمل مصطفى مليكة الى حيث الفراش ووضعه هناك براحة وهو خائف عليها جدا بل ووضع يده على بطنها وهو يحدث ابنه قائلا له: انت يا اللى جوة سمعنى ها مش كده اكيد حاس سبيا انا عارف اكيد حاس سبيا بص انا باباك شايف الكلمة حلوة ازاى انا هبقى بابا انت فرحة عمرى انا لحد دلوقتى حاسس نفسى بحلم بقولك اية انا هدعى ربنا كتير اوى ان تكون بخير لحد ما توصل بس بقولك اهو اوعى تزعل او تتعب مامتك فاهم
لتضحك مليكة عليه قائلة له بفرحة: بص يامصطفى هو مش هيفهمك لسه
ليقول لها مصطفى بمرح: انا وابنى اطلعى انتى منها
لترفع مليكة حاجبها الى اعلى قائلة له بمشاكسة: بقى كده يامصطفى هتبعنى مكانش العشم
ليقترب منها مصطفى قائلا لها بسعادة ونبرة صوت السعادة تحتويها وتتخلها : انا مقدرش استغنى عنك ابدا ياسمرة انت حياتى وهتبقى ام احلى حاجة فى حياتى انا لو فضلت عمرى كله اشكر فيكى على االفرحة اللى عايشتينى فيها النهاردة لا يمكن اقدر اوصفيكى حقك ابدا
صلى مصطفى ومليكة كثيرا وهم يدعون الله ويشكرونها على هديتها الرائعة بل واتى مصطفى باضيحة حيث ذبح 3 بقرات ووزع لحمها على الفقراء وهو يطلب من الله فقط ان تصبح زوجته وابنه بخير
كان مصطفى يدلل مليكة كثيرا ويعتنى بها بشدة فهو مهووس بكل شى يخصها يهتم كثيرا ياكلها وادويتها لا يفارقها الا وقت اثناء التمارين التى اتى فيه بسيدة تجلس معها حتى ياتى هو يهتم بها
كانت لحظة سماع مصطفى لدقات قلب ابنه لدى الطبية من اجمل لحظات حياته حيث ظل يبكى هو مليكة كثيرا على تلك النعمة التى انعم الله بهما عليهم
لم يرضى مصطفى او مليكة ان يعلموا ما هو نوع الجنين فهم اردواها مفاجاة
وفى يوم كان مصطفى نائم بعمق فهو تعب جدا فى التمرين اليوم
نادت مليكة على مصطفى بصوت هادى قائلة له: مصطفى اصحى يامصطفى
ليفتح مصطفى عينيه قائلا بتعب: عايزة اية يامليكة
لترد عليه مليكة باحراج قائلة له: انا عارفة انك تعبان بس معلش قوم بقى
اعتدل مصطفى فى جلسته وهو يقول لها بصوت ناعس: مالك تعبانة ولا اية
لترد عليه مليكة بعبوس: لا جعانة نفسى فى شيكولاته ومانجة وفراخ مشوية
نظر لها مصطفى قائلا لها بينما يشد اللحاف عليه مرة اخرى: حاضر الصبح
لكزته مليكة فى كتفه قائلة له بغل: قوم يامصطفى بقولك جعانة
اعتدل مصطفى وهو يقول لها بتافف: ما انتى اكله من ساعة يابنتى سبينى انام
لتبكى مليكة بصوت مرتفع قائلة له بغضب: مليش دعوة انا جعانة وعايزة اكل بقولك هو مش ابنك
وقف مصطفى وهو يرتدى ثيابه قائلا لها بغضب: ابنى كل ده ابنى ده انىت فى الشهر السادس وحاسس انك قربتى تنفجرى يامليكة بتاكلى خمسين مرة فى اليوم ارحمى بقى
وبالفعل خرج مصطفى لكى ياتى بالطعام فهو لن يستطيع ان ينام بدون ان ياتى به
مرت ايام وشهور وحمل مليكة يسير بهدوء رغم مقالبها التى تفعلها فى مصطفى بانها سوف تلد فى اى لحظة ولكن الطبية حددت لهم موعد لانها سوف تلد قيصرى
كان مصطفى يقف خارج الغرفة ينتظر مليكة التى دخلت مايقرب من الساعة بالداخل لكى تلد
بعد مدة قصيرة خرجت الطبية وهى تطمئن مصطفى على زوجته واولادوه
وبعد ان تم نقل مليكة الاى غرفة مناسبة لكى تفيق ذهب مصطفى اليه وهو يجلس ان تنتظر ان تفتح عيونها
وبعد قليل فتحت مليكة عيونها وما ان رائها مصطفى حتى اقترب منها قائلا لها بفرحة: مبروووك ياحبيتى حمد لله على سلامتك
لترد عليه مليكة بوهن فتسال مليكة عن ابنها وعن ماذا انجبت ليخبرها مصطفى بانه لايعرف فهو يريد ان يعرف وهى معه
وبعد قليل دخلت المممرضة وهى تبارك لهم ورائها مصطفى وهى تحمل طفل صغير بيدها فارتجف قلبه بشدة لتخبره المممرضة: مبرووك يتربى فى عزك ولد زى القمر
ولم تنهى حديثها حتى دخلت ممرضة اخرى ومعه طفل اخر فنظر لها مصطفى بدهشة وهى تقول نفس جملة صديقتها لينظر كلا من مصطفى ومليكة باستغراب ليهتف معا: تؤام
ولكن المفاجاة كانت هى دخول ممرضة ثالثة وهى تحمل طفل اخر ايضا ليحدق كلا من مصطفى ومليكة فيهم ليقول مصطفى ببغاش: انا مش فاهم حاجة
لتضحك الممرضة قائلة له بفرحة: مبرووك ياكابتن جالك ولدين وبنت
ظل مصطفى ومليكة لمدة ساعة كاملة وهم غير مستوعبين انهم اصبحوا اباء لثلاثة ابناء مرة واحدة وكان الله اراد ان يعوض صبرهم خيرا
فهتفت مليكة الى مصطفى بفرحة قائلة له: مصطفى انت مصدق 3 اطفال بجد
ليضحك مصطفى قائلا لها: والله ما اصدق ابدا بس انا عرفت سر بطنك الغريبة جدا بس الاغرب ان الدكتورة مش قالت لنا وخلتها مفاجاة بس انا بجد فرحان ومفيش حد اسعد منى فى الدنيا انتى جمبى وكمان ربنا رزقنى باولاودى هعوز اية اكتر من كده بجد ربنا رحمته واسعة رغم كل ذنوبى والا انه كرمه واسع جدا عليا
لتمسك مليكة يد مصطفى قائلة له بحب: مش انت قولت انى هلاك لقلبك وهلاك لذنوبك احنا هنحمد ربنا كل وقت على نعمه دى بس الاجمل هو انى هشكر ربنا على اكبر فى نعمة حياتى وهو انت ربنا يخليك لى ياحبيى
ليقترب مصطفى قائلا لها : انتى ياسمرة حبى الاول والاخير بحبك ياسمرائى
لتبتسم مليكة له ولكن قبل ان يقترب مصطفى يقبل مليكة حتى يبدء الاطفال فىا لبكاء ليقترب مصطفى قائلا لها: عيالك بيقطعوا عليا بدوا بدرى ياسمرة
لتقول له مليكة بغمزة: شكلهم هيبقوا عصابة عليكى
ليقترب مصطفى طابعا قبلة سريعة وهو يهمس لها: احلى عصابة لانهم حتة منك ياسمرائى
بعشقك ياقلب مصطفى
ذنوب ومغفرة المهم النية الصفية والتوبة عن حق والايمان بان الله لن يخذلنا ابدا والصبر على الابتلاء
مصطفى وسمرائه قصة عشق ليس لها نهاية فعشقهم حياة لاتنتهى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)