رواية سارقة العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء الحادي والثلاثون
رواية سارقة العشق البارت الحادي والثلاثون
رواية سارقة العشق الحلقة الحادية والثلاثون
كان يزيد جالس بشرفة منزلهم يحتشى فنجان القهوة وهو يرى الناس يمرون امام عينها بينما هو شارد فى قلبه الحزين منذ ان رحلت عنه ملكة الرقة بعد ان اعترف لها بحبه وبكل مشاعره وهى حتى لم ترد عليه بشى الا كلمة واحدة وهى لا
كم جرحته هذه الكلمة فى مقتل كم اوجعته ولكنه كان يريد منها ان تقف وتخبره اسباب رفضها
من يومها وعقله لا يهدى ابدا وعقله يفترض انها ربما مرتبطة باخر ولكن قلبه يرفض الاعتراف انها تكون لا احد غيره قلبه يصرخ ان ملكة الرقة خاصته ما هى الا ملكته وحده وهو واحد من رعيته ولكنه لن يكون هناك غيره ابدا
هو لايعرف متى هذا الحب تغلغل اليه ولكنه يعرف انه يعشقها بجنون وعليها ان تشعر بعشقه او تعطيه السبب المقنع لكى يستطيع قتل عشقها فى قلبه
فى اثناء شرود يزيد جلس والده عدلى بجواره وهو يقول له بخفوت بينما يضع يده على كتفه مما جعل يزيد ينتبه له
فقال له عدلى: قاعد هنا ليه يادكتور سرحان فى ايه
رد عليه يزيد بابتسامة: مفيش يابابا
جلس عدلى على المقعد الاخر المجوار له وهو يقول له بهدوء: مالك يايزيد بقالك فترة بتقعد لوحدك وحزين كده في ايه
تنهد يزيد بصمت وهو يرد على ابيه: ولا حاجة يابابا بس انا مرهق شوية
عرف عدلى ان ابنه لا يفصح عن مشاعره لاحد ابدا ولذلك صمتت قليلا وهو يساله بابتسامة: طيب قولى بقى امتى اجز البدلة علشان نروح نخطبلك بقى البت اللى عرفت تخليك هتدخل القفص برجيلك لم يرد عليه يزيد ولكنه تنفس ببطى وهو يقول له بعد فترة: مش عارف
تطلع عدلى الى ابنه باستغراب وهو يقول له: ازاى يعنى
اخذ يزيد نفس بضيق وهو يرد على ابيه بضيق : يعنى قالت لا
صمتت قليلا يزيد ليتابع بضيق: ومعرفش اية الاسباب انا حتى معرفش عنها غير المعلومات العادية اللى جمعتها من الجامعة انا مش عارفة ليه هى ومش غيرها ليه يعنى انا كان فى بنات كتير قدامى تصدق يابابا انى معرفش شكلها ايه
تطلع عدلى الى ابنه استغراب وهو يقول له: ازاى يعنى
نظر له يزيد وهو يقول له بخفوت: رقية منقبه انا معرفش ملامحها ايه ولا حتى حلوة ولا وحشة انا بس شوفت عينيها كان جواهم حزن وخوف ونظرة حسيت انها بتنده عليا بتقولى خدنى من كل الحزن ده انا يوم ورء يوم لقيت نفسى بحبها بحب كل حاجة فيها حتى من غير ما اعرفها
كان عدلى ينظر لابنه وهو يتحدث بتلك النبرة الحماسية وذلك النبرة فى صوته التى اظهرت تلك اللمعة فى عينه
نظر عدلى لابنه باهتمام وهويقول له: انت حبيت الروح ومحبتش الجسم يابنى وده اصعب حب بتحس روحك كده متعلقة فى روحها
وقف عدلى لكى يغادر المكان ولكن قبل ان يخرج التفت الى ابنه وهو يقول له: اسمعنى كويس يايزيد لو فعلا بتحبها دور عليها واوصلها واعرف اسباب رفضها ولو تقدر تغير رايها حارب علشان حبك لكن لو مش هتقدر يبقى ادفن الحب ده قبل ما يكبر ومتعرفش تدفنه بعدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خالد فى غرفته فى شقته تلك الصغيرة الذى يعيش به وحده بعيدا عن والدته التى هى متزوجة من رجل اخر بعد وفاة والده بمدة طويلة قررت الزواج من احدى معارفها وهو لم يعترض ولم يمانع حيث كان هو شق طريقه وبدا عمله
مكث اول فترة زواج امه فى منزل والده وبعد فترة وبدء يكون له عمل محترم اخذ هذه الشقة الصغيرة لكى يعيش فيها وحيدا ويذهب الى امه زيارات ويودها دائما ولا يبتعد عنها ابدا وزوج امه رجل صالح بعد ان ربى اولاوده وزوجهم جميعا اراد ان يجد شريكة لحياته وتزوج امه بعد وفاة زوجته هو الاخر
ليكون له نصيب هو وامه
كان خالد فى غرفته مستلقى على السرير ويضع اللاب توب على قدمها ويتابع بعض وصفات الطعام فى احدى البلاد الاوربية وبينما هو يتابع
شرد قليلا وهو يتذكر تلك المجنونة التى عرضت عليه الزواج صباحا فهو لم يكن ابدا مدى جنونها انها مختلة عقليا بحق لانه تصل معها لتلك الدرجة ولكنه لن ينكر ان هذه الفتاة المجنونة اعطت انطباع لحياته الرتيبة الممللة
فهو بطبعه شخص منظم جدا وايضا هادى قليل الكلام ولكنه منذ ان عرفها وهو لا يعرف نفسه ابدا لا يعرف كيف تتغير شخصيته وهو يرد عليها ويتابع جنونها ويتكلم معها ولكنه ايضا لا يميل لذلك النوع من الفتيات اللاتى دائما هكذا هو دائما يطلق عليهم مزعجات
ابتعد خالد قليلا بخياله وهو يتذكر كلمات تلك المجنونة عندما عرض عليها ان يدربها فى بيت والدته
لتقول له : انك تخطبنى وقعت الكمة على اذن خالد وهو يحاول ان يفهم ويستوعب معناها ولكن عقله لم يشى ان يفهم
لذلك نظر لها خالد ببلاهة وهو يقول لها : تقصدى اية مش فاهم
لتنظر له تالا باستغراب وهى ترد عليه: بقولك انت تخطبنى
رمش خالد بعينه عدات مرات ليقول لها : مين يخطب مين
ثم قال لها بوجام : قصدك انا اخطبك انتى
لترفع تالا حاجبها باستنكار وهى ترد عليه: ومالك بتقولها من غير نفس كده ليه هو انا مش بهشها ولا ايه
ليرد عليها خالد : ده انتى تشبهى بلد بحالها
لتشهق تالا بغيظ وتقول له: انا برضه اشبه بلد يا استاذ انت وبعدين مالك كده مش طايقنى زى ما اكون ناموسة معفنة بتزن فوق دماغك خالد بقرف وهو يقول لها: ايه التشبيه المقرف ده تحدث
نظرت له تالا نظرة استنكار وهى لم ترد عليه ليقول لها خالد وهو يكمل : بصى انا مش بتاع جواز …….
لتقاطعها تالا وهى تشهق بعنف: اه يافلاتى يابتاع النسوان بقى انت كده بقى و….
ليكون من نصيب خالد هذه المرة وهو يقاطعها ويضع يده على شفاتيها ويقول لها بشراسة: اقفلى البلاعة دى ايه ده مين اللى قالك انى كده يابت انتى
لم ترد تالا فقط هى مصدومة من وضع يدها على فمها
ليصرخ بها خالد وهو يقول لها : انطقى مين اللى قالك كده
نظرة له نظرة استغراب لتشير ليده ليبعد تالا يده عن فمها وهو يعتذر لها
بينما تالا تشهق وتبكى وهى تخفى وجهها بين كفيها وخالد ينظر لها باستغراب وهو يسالها: فى اية يابت انتى هو انا عملتك حاجة
لتفعل تالا انها تمسح دموعها وهى تقول له بوجه متاثر : انت ازاى تعمل كده منك لله
فتح خالد فمه ببلاهة وهو يقول لها: عملت اية
لترد عليه تالا بحزن: انتى ازاى تلمسنى كده
راى خالد وجهها الحزين ونبرة صوتها الحزينة ليقول لها بخفوت: انا اسف مكنتش اقصد
ولكن تالا امسكت حقبيته وهى تغادر ليقترب خالد منها بسرعة وهو يقول لها باعتذار: انا بجد مقصدتش
لتلفت له تالا وهى تقول له بحزن: الحق مش عليك الحق عليا انا لانى موجودة هنا افتكرت انك ممكن تعمل اى حاجة
ليرد عليها خالد بهدوء: لالا انا مفكرتش كده ابدا وانا لو عندى شك انك مش كويسة انا كنت طردتك فورا
لم ترد عليه تالا بينما هى تمسح دموعها ليكمل خالد وهو يقول لها بتاثر: صدقينى انا مقصدتش هو فعلا يعنى انتى مجنونة وهبلة واوقات بحسك عبيطة ومش بتفكرى وتقريبا عقلك مش موجود وبتاكلى كتير يعنى
لتنظر له تالا بصدمة من كمية تلك الصفات الغير حميدة لينظر لها خالد وهو يقول لها باعتذار: لكن طيبة
لترد عليه تالا بوجه متهجم: الحمد لله انى طلعت طيبة بعد كل ده انت ناقص تقول انى مجنونة رسمى وخارجة من الخانكة
ليحرج خالد من قوله لها هذا الكلام لينظر لها ببراءة ويقول لها : خلاص بقى قلبك طيب انا فعلا مقصدتش
لتقول له تالا بتحدى: انت عارف انا ممكن البسك دلوقتى قضية تحرش
ليتحدث اليها خالد وهو يعقد ذراعيه امام صدره: لا بجد اومال لو كنت بوستك كنتى عملتى ايه
لترد عليه تالا بسرعة: كنت لبستك قضية اعتداء على انثى
ليبتسم خالد وهو يقول لها: وهى فين الانثى دى بقى
لتشهق تالا وهى تقول له بغضب: اومال انا اية يا حضرة هواء ولا غير مرئية لحضرتك
ليقول لها خالد بابتسامة: انتى طفلة وبعدين يابنتى ده انتى ناقص تقوللى لازم اصلح غلطتى واتجوزك
لترد عليه تالا وهى تقول له بغضب: ساعتها تحمد ربك لو جات على انك تصلح غلطك بس
ليقترب خالد منها جدا وهو يقول لها بينما يغمز لها بوقاحة: طيب مدام هصلح غلطى يبقى اصلحه بجد بقى علشان يبقى جواز علطول مفيش وقت للخطوبة
لتشهق تالا من قربه المهلك لها وهى تقول بينما تحاول ان تبلع ريقها بخوف: تقصد ايه
ليقول لها خالد بوقاحة بينما يغمز لها : هتعرفى دلوقتى لما اديك سبب قوى لل……
لتقاطعه تالا وهى تشهق بذعر: ياقليل الادب ياوقح
ليقترب خالد ويمد ذراعيه يحاول ان يحصرها بالقرب من الباب وهو يقول لها : وفرى الشتايم لبعدين
لتغضب تالا جدا وتمد يدها سريعا وتضرب خالد بالقلم على وجهه وتبعده بعيد عنها وتجرى الى الباب لكى تخرج وتغادر سريعا
تاركا خالد مذهول من رد فعلها ذلك وهو الذى كان قصده فقط تخويفها ولم يرد ان يفعل شى ابدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمر الحب
بأمر الحب افتــح للهوى وســلم بأمر الحب افتح قلبك واتكلـم
بـــلاش نهــرب بـــلاش نتعــب تعـــالى نحب ونسلم بأمر الحب
بأمر الحب اسمع يا حياة قلبـــــي ندا قلبـــي جاوبنـــي بص لـي
قــــــــــرب كـــــــــــــــــمان قـــــــــــــرب هنا جنبــــــــــــــــــــي
وهـات شوقــك علــى شوقــــي وهــات حبـــك علـــى حبــي
وانا وعيونك الحلوة نعيش قصة غرام حـــــلوة
حرام نسكت علــى قلوبنا حرام الشوق يدوبنا
بــــلاش نهـرب بـــلاش نتعــب تعالى نحب ونسلم بأمـر الحــب
دخل اكرم الى غرفته هو وامها فوق السطح ليلا بعد ان انهى عمله فى الورشة وذهب الى البيت الحاج وهو يدعى ان الذى يخرج اليه لا يكون اميرته ابداوفعلا وكان الله استجاب لدعائه وهو لم يلتقى به ابدا
كل ما عرفه اثناء ما اخبره الحاج عبد الكريم وو يقول له خطوبة درة لمحمود ابن عمه بعد اسبوع سوف يقام الاحتفال
بارك له وقتها اكرم بصوت حزين جدا لدرجة ان الحاج عبد الكريم ساله ما به ولكنه لم يخبره شى
وها هو يوم مثل باقى الايام التى تمر عليه دخل بعد ان انتهى من العمل الى حيث غرفته هو وامه بقلب ميت وهو ينتفس ولكنه يشعر فعلا بموت قلبه
ما ان خطى الى الداخل حتى سالته امه وهى كانت مرتدية عبائتها السوادء وكانت تضع الحجاب على شعرها الذى غزاها الشيب وهى تقول له: انت جيت يااكرم
ليرد اكرم على والدته وهو يقول بتعب: ايوة ياامه
لتنظر له امه وهى تتحدث بخفوت : مالك يا اكرم فى ايه شكلك تعبان
ليرد عليه اكرم بخفوت: تعبان اوى ياامه حاسس انى هموت
لتجرى عليه امه وهى تقول له بينما تضع يدها على جبينه وهى تقول له: فيك ايه يابنى مالك دى اكيد عين وحسدتك
ليستلم اكرم لحضن امه وهو يتالم بوجع داخل حضنها لترتب امه عليه وهى تقول له بحزن: قوم ياواد قوم نروح لدكتور انا لايمكن اسيبك كده ابدا
ابتعد اكرم عن امه وهو يتنهد بوجع: لا دكتور ولا غيره انا داخل انام ولما اصحى الصبح هبقى كويس
امسكت امه فيه وهى تقول له بصوت غاضب: وحياة امك يابنى بطنى لتكون قايم دلوقتى هنروح الدكتور هو انا مش هعرف امشى كلمتى عليك ياواد
تنهد اكرم من كثرة التعب الذى يشعر به وهو يقول لها : متخافيش يا امه ابنك راجل انا مش هقع ابدا
لتقول له امه بينما هى تذرف الدموع على ما اصاب ابنها وهى تقول له : عارفة ياقلب امك من جوة انت سيد الرجالة كلها ربنا يخليك لى يا عمرى كله انت الحاجة الوحيدة اللى طلعت بيها من الدنيا ربنا يخليك لى
وقف اكرم بصعوبة وهو يقول لها : انا داخل انام يا امه ومتخافيش الصبح هبقى كويس
دخل اكرم الى غرفته الصغيرة وامه تدعى له كثيرا حتى يشفى ابنه من اى مرض لم تعرف ان علة ابنها ليس لها دواء
فالعشق داء لم يكتشف له دواء حتى الان داء العشاق هو داء يسرى بين قلبين كلا منهم دواء للاخر
دخل اكرم غرفته وهو يتهاوى بتعب على اريكته ثم نام عليه وعيونه رافضة النوم فقط قلبه يصرخ منذ ايام وهو لا ياكل او يشرب الا القليل
كل شى طعمه مر بالنسبة له فقط لا يذوق فى حياته الا طعم المرار فقط ميف لا وحبيبة قلبه سوف تصبح لغيره لا يوجد هناك مرار وعلقم اكثر من ذلك
فى الصباح الباكر حيث بيت درة التى يراها لا عرف انها عروس حفل خطوبتها بعد ايام قليلة فقط يرى سحب سوداء تحت عيونها وعيونها ذبلانة من كثرة البكاء كل ليلة تعيش كانها خيال لا انسانة لاترد على احد ودائما شاردة تشعر انها جثة متحركة فقط تفعل وتسمع ولكن قلبها وروحها غير موجودين فهى سلمتهم منذ زمن لحبيب عمرها
وها هى من المفروض ان تعطيهم لاخر ولكن كيف وهى لم تعيدهم من عند مالكهم الوحيد وهو اكرم القلب والروح
اجفلت درة عندما وجدت امها تنظر لها بدهشة وهى تمسد على كتفها وهى تقول لها : بت يادرة ابوكى عايزاك
لتهز درة راسها دون اى كلام لتتحرك ببطى ناحية غرفة والدها بينما امها تضرب كف بكف وهى تقول بضحكة : شوف البت بقى حالها اية من الخطوبة اومال لما تتجوزى هتبقى ازاى بنات اخر زمن
لم ترد درة على امها ودخلت الى غرفة والدها بروح غائبة وقلب ميت وعقل يفقد كل يوم ذرات التعقل
وقفت درة امام والدها وهى تقول له فى خفوت: امرك يابابا
نظر لها والدها وهو يرى الحزن مرسوم على وجهها فقال لها بحنان: مالك يادرة شكلك حزينة فى حد زعلك
ماتت الكلمات فى حلق درة بوجع وهى ترفض الخروج لاعلى بينما هى ترد عليه بصوت يشوبه نبرة بكاء: لا يابابا انا كويسة
رد عليها والدها بنظرة متفحصة وهو يقول لها : شكلك تعبان يابنت قلبى هو انا مش هعرفك يادرة انا عارفك وبحس فيكى من وقت ما كنتى تزعلى من وانتى فى اللفة
وقفت دموع درة على باب جفونها طالبة الخروج ولكن درة منعتها وهى تنظر الى والدها بابتسامة ميتة
ليقول لها والدها بحسرة: ياسبحان الله معرفش اية اللى صابك انتى والواد اكرم اليومين دول بقالكم كام يوم مش طبعيين
لتنظر له درة بخوف وهى تفكر لما والدها ان يربط حزنها ووجعها بوجع اكرم حبيب القلب وعاشقه الوحيد
لم ترد درة على والدها ليقول لها والدها بخفوت : اه صحيح اكرم معداش النهادرة علشان ياخد المفاتيح
لتهز درة راسها بنفى فهى صحيح لا تلتقى به اثناء ما ياخذ المفاتيح ولكنها تعرف متى ياتى ومتى يخرج فهى تراها من نافذة غرفتها وترى مدى شحوبه الايام الماضية
اجفلت درة على كلام والدها وهو يتحدث اليها: روحى يادرة يابنتى اسالى ام اكرم هو فين ليكون راحت عليه نومة رغم انها مش من عاويد اكرم يعنى وتعالى طمينيى
خرجت درة من المنزل وهى بقلب مرتجف وهى تذهب الى بيت اكرم
فى ذلك الاثناء كانت والدة اكرم تدق عليه باب غرفته لكى ترى ما به فليس من عادة ابنها ابدا النوم لذلك الوقت
دخلت ام اكرم الى غرفة ابنها الصغيرة وبينما هى تدخل الى الغرفة كانت تقول له: واد يااكرم مالك انت نايم لحد الان
لم يرد اكرم على امه لتعقد امه حاجبها بخوف وهى تضع يدها على جسد ابنها لتقف امه بسرعة وهى تشهق بخوف من شدة ارتفاع حرارة ابنها لتحاول ان تجعله يفيق ولكن الحرارة كاكنت اقوى منه لكى يستجيب لنداء امه
اجفلت ام اكرم على تلك الدقات الخفيفة على بابها لتسرع لربما كان احد ينجد ابنها فتحت ام اكرم الباب بسرعة لتجد درة امامها واقفة بخجل رفعت درة راسها لترى ام اكرم تقف امامها بهلع
فقالت لها درة بخوف: مالك يا خالتى
ردت عليها ام اكرم بسرعة: درة الحقينى يابنتى
شهقت درة بسرعة وهى تقول لها بخوف : فى اية ياخالتى
لترد عليها ام اكرم بينما هى تبكى بدموع: اكرم
ليقع قلب درة فى قدمها وهى تقاطعها وتقول لها بسرعة: ماله اكرم حصله حاجة
لتشهق ام اكرم من البكاء بتاثر وهى ترد عليه: تعبان اوى وجسمه مولع نار
لتشهق درة بخوف بينما ام اكرم تقول لها انها تريد ان تذهب الى الوحدة الصحية الموجودة اول الطريق تاتى بالطبيب لكى يفحص اكرم فقالت لها درة بخفوت: روحى انتى ي خالتي وانا هفضل هنا معاه
لترد عليها ام اكرم وهى تقول لها : ميصحش يابنتى
لتتحدث درة بخوف وهى تقول لها: متخافيش يا خالتي انا هفضل هنا برة لحد ما ترجعى ومتخافيش اكرم سيد الرجالة انا افضل معاه فى اوضة واحدة ومقفول علينا الف باب وهو يحمينى برموش عينه ربنا يقومه بالسلامة
ابتسمت ام اكرم لدرة لتذهب سريعا وتلتقط وشاحها تضعه على راسها وتغادر سريعا لكى تغادر الى حيث تاتى بالطبيب بينما درة ظلت دقائق واقفة امام الباب فى الخارج
ولكن بعد دقائق قلبها ارتجف تريد رويته لا تتحمل فكرة انه على بعد خطوات منها وهو ينازع المرض
دخلت درة بقلب خائف الى المنزل ما ان خطت الى الداخل وهى تنظر باستغراب الى كل شى فى تلك الغرفة حيث تتتطلع الى كل شى باستغراب وتسال نفسها كيف اكرم يعيش هنا
وفجاة وجدت امامها بابين للحجرتين من الواضح انهم صغار جدا فتحت درة اول باب فى وجهها لتجفل درة وهى ترى مساحة تلك الغرفة التى لا تساع فرد واحد وترى ان تلك الغرفة لا تشغل ولو حيز صغير من غرفتها
استغربت درة بشدة كيف ان هذه الغرفة تستوعب جسد اكرم الضخم ولكن فجاه وقعت عينيه على ذلك الجسد القابع فى زواية من تلك الغرفة على تلك الاريكة البالية
راته كيف ان تلك الاريكة لا تساع جسده ابدا بل ان الحقيقة ان الاريكة لا تساع جسدها هى الصغير فكيف بجسد رجل مثل اكرم
تسمر جسد درة بوجع عند عتبة الغرفة لاتعرف ان كانت تذهب الى الداخل وتطمئن عليه ام تعود الى الخلف
عقلها يؤنبها بشدة بينما عقلها غير مستوعب ما يحدث ابدا وما هلا فيه
تخيلت كثيرا كيف هى عيشة اكرم ولكن لم تتخيل ابدا ان تكون بتلك الحالة صعبة
ارتجفت درة وقررت فجاة ان تستجيب لنداء العقل وتهرب من هنا فهى لا تملك شى هنا ربما لو كانت تمتلك قلب اكرم لكانت حاربت من اجله كل الدنيا ولكن هو بخيل جدا حتى لم يعطيها قلبه لكى يقويها فى كل تلك الظروف
استدارت درة لكى تغادر بسرعة ولكن فجاة تسمرت مكانها وهى تسمع الى همس اسمها بصوت منخفض وناعم لتسمع اكرم ينادى عليها: درتى
ارتجف قلب درة بل وقع قلبها فى قدمها وهى تتوقع انه فاق الان وربما سوف يتشاجر معها لانها اتت الى هنا
لذلك استدارت لكى تواجهه ولكن عندما استدارت راته يغط فى نوم عميق لابد انه يحلم
وفجاة اتسعت ابتسامته ان اكرم يراها فى احلامه وليس ذلك فقط ينادى عليها درتى وكانه ملكه هو فقط ولا يوجد شريك له ابدا
وفجاة فتحت درة فمها ببلاهة وهى تسمعه يهمس لها عندما اقتربت منه لكى تتقيس حرارته بيدها وبينما هى قريبة منه جدا سمعته يهذى بتلك الكلمات لها وحدها بحرارة وكانه يهمس لها وهو ينظر لعيونها ويتطلع اليها بشغف: درتى بحبك
يتبع الجزء الثانى : انا كل مرة بدوب فيكى ومش بعرف ابعد طعم الش كيولا الذائبة على شفافيك احلى من كل حاجة فى الدنيا انا بعشقك شفافيك هم بداية حياتى واخرها عندك هنا ياسمرة
خرج وتركها وحيدة لا تعرف ما تفعل مع كل هذا العشق المغوى المسيطر عليها كيف تتصرف مع قلبها التى يعشقه بجنون ومع عقلها التى يرفض الرجوع اليه وهى حائرة بينهم كيف لاتحتار وهى تختار بين حياة قادمة مع من تعشق وبجنون وبين حياة ميتة بدونه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل جمال الفيلا ليلا بعد ان طردته مكة من غرفتها فى الحديقة ما ان خطا اول خطواته داخل الفيلا وهو بذلك المزاج المعكر بسبب تلك الطفلة التى تقبع خارجا لم يكن يتخيل انها سوف تفعل ذلك ابدا وتلعب به بتلك الطريقة كان على وشك تقبليها وان يتذوق طعم شفتاها الكريزية ولكن هى هدمت احلامه فى ان يتذوق ويشبع اشتياقه له بان دفعته خارج الغرفة
تيقن جمال انه سوف يحارب خصم قوى وان مهمة ان يستعيد مكته لن تكون سهلة ابدا بل انه سوف يتعذب كثيرا حتى ترضى عنه فراشته
ما ان خطى جمال او خطواته داخل الفيلا واقترب من الصالون حتى وجد تالا تجلس على الاريكة وهى تمسك بطبق كبير من الشطائر وتمسك باحدى الشطائر وتضعه فى فمها وهى تقول له بينما تضحك : مش عيب عليك كده وانت شحط طويل عريض وتطرد
التفت لها جمال وهو يحدق بها ولكن ليس مستغربا ابدا فهو مدام يتوقع وجود تالا لابد ان يتوقع وجود الطعام معها
ولكنه نظر لها بسخط وهو يردد: اية شحط دى يابت انتى اية لغة سواقين الميكروباص دى
ردت عليه تالا بينما ترفع حاجبها وهى تقول له: مش عاجبينك سواقين الميكروباص يا جيمى على الاقل هم مراتهم مش بيطردوهم يا اخوى
اقترب منها جمال وهو يقول له بغضب: انتى يابت مين قالك على الكلام ده
اخذت تالا احدى الشطائر وهى تقول له بينما تمسكها بيدها فى وضع ان تاكل منها: يعنى فى غيرها اكيد فراشتك
هز جمال راسه بالنفى بينما يقول لها بتوتر: لا طبعا مش صحيح انا بس كنت جاى اخد شوية اوراق علشان الشغل
وقفت تالا بينما هى تضع طبق الشطائر بجوارها على الاريكة وهى تقول له بخفوت: انا ستر وغط عليكى يا جيمى
اعتصر جمال يده من الغضب وهو يقول لها : بت انتى عارفة لو مغورتيش من وشى انا هقتلك دلوقتى
وضعت تالا يدها فى خصرها بينما هى تقول له بغضب ولكن نظرت الى السندويش فى يدها فقالت له : استنى ام اكل السندويش ده حرام وارد عليك
بدات تالا تاكل السندويش وجمال ينظر لها ان ابنه خالته هذه مجنونة رسمى والله يعين على من تكون من نصيبه انها مصيبة بايدى وارجل
فقالت له تالا بغضب بعد ان انتهت من مضغ الطعام : انت مش قادر على الحمار جاى تتشطر على البردعة
نظر لها جمال بعدم فهم وهو يقول لها : بتقولى اية يابت انتى
وضعت تالا يدها فى خصرها وهى تقول له باندفاع: اقصدى روح شوف نفسك ده البت شلوحتك خالص وانت زى المدهول مش عارفة تشكمها
نظر لها جمال باستغراب من طريقة حديثها فقال لها بذهول: انتى متاكدة انك اتعلمتى فى مدارس اجنبى
ردت عليها تالا بقلة صبر: ملكش دعوة انا بحب اتكلم اللغة دى خليك انت بقى كده نحنوح والبت شغالة بتمرمط فيك انا بحب اهدى النفوس بس
حدق بها جمال بتعجب وهو يقول لهاك لا برئية اوى الصراحة انتى بت انتى ملكيش دعوة
شهقت تالا وهى تقول له: على راى المثل ياداخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك الا ريحتها
اقترب منها جمال بغضب بينما تالا قفزت بعيد وجمال يقول لها بغضب: انا بصلة يا بيئة انتلا ربنا يكون فى عون اللى هيتجوزك اكيد امه داعية عليه
وقفت تالا على اول درجة من السلالم وهى تقول له وهى تضع يدها فى خصرها وترفع حاجبها: مين ده يا عينى الى امه داعيه عليه ده اكيد امه بتعديله كل شوية وتقوله روح ربنا يرزقك باللى تريح بالك
ضحك جمال بسخرية وهو يقو ل لها : بقى انتى اللى يعرفك يعرف راحة اصلا بزمتك
ردت عليه تالا بسرعة واندفاع: لا
ثم صمتت قليلا لتكمل وهى تقول له : بس يكون فى علمك بقى انا هتجوز واحد احلى منك ماشى حاجة كده تقفيل برة مش زيك
ضحك جمال بصوت عالى وهو قول لها بضحك: وده بقى هياخدك على ايه ده اكيد خريج العباسية علشان يفكر يتجوزك
ضربت تالا فى الارض برجلها بطفوليه ليقول لها جمال سريعا : براحة للسلم يتكسر مش كفاية انتى واقفة عليه كتر خيره السلم متحمل كتير قوى
شهقت تالا بغضب لتقول له ك تقصد انى تخينة ماشى ياجمال وربنا لاوريك واكون مخلى البت مكة تطلع عينك وتوريك النجوم فى عز الضهر
رد عليها جمال بابتسامة وهو يقول لها: اكتر من كده هولع فيكى انتى وهى
ردت عليه تالا بتحدى: انت لسه شوفت حاجة لسه التقيل وراء
ليقترب جمال من تالا وهو يقول لها بنظرة غضب: عارفة لو شحنتيها ضدى يا شبر ونص هعمل اية فيكى
لترد عليه تالا بغضب مصطنع: انا شبر ونص ……. يا جوز الاوزعة
صمتت تالا قليلا لتقول له بسرعة واندفاع وهى لاتدرك ما تتفوه به : وبعدين لعلمك اهم شرط فى جوزى انه طويل علشان محدش يعيرنى تانى ماشى اومال انا بحاول اوقع الواد خوخة ليه
اقترب منها جمال بحذر بينما تالا تشهق وتضع يدها على فمها وهى تشعر بالصدمة مما تفوهت به ليقول لها جمال بحذر: قولتى ايه يابت مين خوخة ده بقى
ابتسمت تالا ببلاهة وهى تقول لهك مين قال خوخ انا … انت بتقولنى كلام مقولتش ياراجل انت
ليقترب منها جمال سريعا ويمسك تالا من لياقة قميصها وهو يقول لها : اعترفى يابت احسنلك بتعرفى رجالة من ورايا ده انا هقتلك يا مصيبة حياتى
لتحاول ان تبعد عنها وهى تتلوى وتقول له : ياراجل انت عيب عليك انا برضه بتاعت الكلام ده فين الثقة فين لالا انا زعلانة منك
ليرد عليها جمال بحذر: بت انتى بلاش دور البراءة ده عليا
لتاتى سمية على اصواتهم العاليه لتقول لهم وهى ترى جمال يمسك تالا من ثيابها: فى اية مالكم انتم الاتنين
لتقول لها تالا وهى تستنجد بها: سمية الحقينى ياسمية شوفى جمال اتجنن
ليقول لها جمال بغضب: اخرسى انتى يابت
لتقول له سمية بتساؤل : مالك فى اية ماسك البت كده ليه
لترد عليها تالا بوجع: الحقينى ياسمية شوفى قفشني ازاى زى حرامى الغسيل
ليقول جمال بغضب وهو ينظر اتجاه سمية : شوفى البت دى يا سمية بتستغفلنا وبتعرف واحد اسمه خوخة
لتشهق سمية وهى تقول : وملقتيش غير الاسم ده يا متخلفة فين الاسماء الحلوة
ليصرخ جمال بها: سمية
لتنتفض سمية بخوف وهى تقول له: بتزعق ليه يامتخلف انت التانى
بينما فى هذه الاثناء تدخل مكة من باب الفيلا وهى تاتى بتلك الاطباق الفارغة الخاصة بالعشاء وترى جمال وسمية وتالا بالقرب من الدرج لتترك الاطباق من يدها على احدى الطاولات وتجرى ناحيتهم وهى تقف تسال بدهشة: فيه اية
لترد عليه سمية: ولا اعرف يا بنتى
بينما تالا تقول لها وهى تستنجد بها: بت يامكة اخرب بيتك ا لحقينى من التور الهايج ده هيموتنى اعملى حاجة يا مقصوفة الرقبة
لتنظر لها مكة باستغراب وهى تقول لجمال بينما تنظر لها: سيبها ياجمال
ليتنظر جمال لها بغضب :خليكى فى حالك احسن
لترد عليه مكة بغضبك انت ازاى تكلمنى كده
لتقول تالا وهى تنتحب : يالهوى منكم ده وقت خناق ياهبلة انتى وهو فكونى بقى منه هيموتنى اعملى حاجة ياولية ياللى اسمك سمية انا هموت
لتنظر لها سمية بغضب وهى تقول ك مش تسيبها ياجمال البت ام لسان طويل
استقيظت مليكة صباحا باكرا وهى لم ترى النوم اصلا بسبب ذلك المزعج الذى ينام بالقرب منها
كيف يريد منها ان تنام بهدوء وهو قريب منها بتلك الدرجة المهلكة هى فى اول ايام صفره ظلت فترة لا تعرف تنام جيدا لانها بعيدة عن حضنه وبعد ان اعتادت ان تنام بدونها اتى هو لكى يؤرقها فى نومه
تشعر به تشعر بانتظام انفاسه وهو ينام وتعرف انه لا يريد اباد الغطاء اثناء نومه بل هى من كانت تستقيظ اوقات فى الليل وتجذب الغطاء اليه ولكنه كان دائما يبعده ايضا
كانت مليكة تقف فى المطبخ بذلك القميص القطنى القصير الذى يصل الى ركبتيها وهى تحضر الطعام الافطار وبينما هى مندمجة جدا
حتى اجفلت فجاة وهى تشعلا بيد قوية تحيط بخصرها وقبلة قصيرة على رقبتها
لتجفل مليكة وهى تصرخ بخوف وبينما هو يهدها ويقول لها بصوت خافت: صباح
ثم قبلة اخرى وهو يقول : الجمال
ثم طبع قبلة اخرى وهو يقول لها : يامستبدة
لم ترد مليكة فهو يوترها وهى يهمس لها بتلك الكلمات المصاحبة لها قبلات تاخذ انفاسها وهو مستغل جدا لكل توتر وخوف لديها فهو اكثر من مستمتع بذلك التوتر الذى يجعلها تفقد السيطرة على نفسها وهو يتحكم بها كما يريد
ثم طيع قبلة اخرى وهو يقول لها بينما يديه تتجرا كثيرا وهى تلمسها ويقول: احلى صباح اللى يبدء بيكى ياسمرة
ويديه تتجرا اكثر وهى صامته قربه مربك لها جدا لا تعرف كيف تبعده وهى مسيطر عليها كليا
وفجاة اجفل كلا منهم على صوت جيهان الساخر وهى تقول له بسخرية: على الصبح كده مش عيب
لينظر لها مصطفى بغمزة وهو يقول لها بينما مليكة تهجم وجهها وهى تحاول ان تبعد ذراع مصطفى عن خصرها ولكنه هو يشده اليها كثر وهو ينظر لجيهان ويقول لها : صباح الفل ياجيجى
ثم يغمز لها وهو يقول : احنا اتخطينا مرحلة العيب من بدرى ولا اية
لتاتى زينات وهى تقول له : انت يا واد انت مش هتبطل قلة ادبك دى طيب انا كنت مستحملة لكن اى ذنب حماتك
ليغمز لهم مصطفى وهو يقول : ذنبها ان بنتها حلوة اوى ومخلينى مجنون محدش قالها تخلف بنت قمر كده مش كانت تعمل حساب جوزها اللى هيبقى مجنون
لتضحك كلا من زينات وجيهان على حديث مصطفى بينما مليكة وجهها تخصب بالحمرة القانية بسبب زوجها ذلك الذى لا يعرف للعيب معنى وايضا من الغضب لانه لايريد ان يفك وثقها
لتنظر له جيهان وهى تقول بضحك : ابنك ده محصلش يازينات مش بيتكسف خالص
ليغمز لها مصطفى: واتكسف من اية بس مفيش حد غريب هنا
لترد عليه زينات بضحك: انت يازفت فضحنا فى كل حتة كده روح انت ومراتك ادخلوا اوضتكم دى
خرجت زينات وجيهان من المطبخ لتصرخ به مليكة : ابعد وبطل فضايح يامصطفى
ليديرها مصطفى بحيث وجهها يصبح مقابل لوجهه
ابتسم مصطفى وهو يقول له: واطى صوتك بس ليفتكروا حاجة مش كويسة وتجبيلنا الكلام
تلملمت مليكة فى يده بعصبية : ابعد يامصطفى بطل جنان على الصبح
ليهمس لها مصطفى بخفوت: هو فى احلى من الجنان على الصبح
غمز لها مصطفى بوقاحة : انا بقول نسمع كلام امى وندخل اوضتنا ولا انتى ايه رايك
لترد له مليكة بغضب: ده بعينك يا مصطفى
ليتهجم وجه مصطفى وهو يقول لها : ليه بس يا مستبدة
ثم قال لها بصوت وقح : انا راجل تعبان حنى عليا بقى
وقبل ان ترد مليكة على مصطفى وكانت تتوعد له بالكثير من السباب بسبب وقاحته تلك سمع زينات تضحك بينما هى تخرج من الحمام المجاور الى المطبخ حيث يقبع مصطفى ومليكة
لتقول له بضحك: مصطفى لو انت تعبان تعال الماء باردة وحلوة زى العسل بس روح قبلها العب مائة ضغط
ثم اكملت لمليكة: مش تخليه يضحك عليكى يابت ربيه كويس
لتضحك مليكة بصوت عالى على كلام زينات بينما مصطفى يتنفس بغضب: بقى كده يازوزو بتقويها عليا ماشى
لم ترد عليه زينات لانها كانت غادرت بينما نظر مصطفى لمليكة التى تضحك بصوت عالى
ليقول لها بغضب: مبسوطة اوى حضرتك
لتهز مليكة راسها بالايجاب وهى تقول له ببصوت ضاحك: انا فى رائي روح اسمع كلام ماما زينات واروح العب ضغط
لينظر لها مصطفى بتهجم : بقى كده يامليكة
لم ترد عليه مليكة ليقول لها مصطفى بغضب: هتندمى
لترد عليه مليكة بينما تهز كتفيها : ولا يهمنى انا……….
وقبل ان تكمل الكلام كان يقتل كل الكلمات بين شفتيه بغضب عندما قبلها بغضب لثوانى وبعدها كانت قبلة حب وعطاء قبلة اشتياق
وهنا ادرك مصطفى ان فتاة سمراء تملك سحر شرقى ليس له مثيل فى الدنيا هى المتحكم الوحيد فى قلبه وانها سلطانة قلبه بل منازع
ابتعد مصطفى عن مليكة تطلع الى عيونه وهى تخفض بصرها لا تنظر له وهى تنتفس بصعوبة فهمس لها بنبرة مغوية وحرارة تسرى بكل جسده لتشهق تالا وهى تنتحب: اه ياانى منكم يا صغيرة على يا انا منكم لله انت واللى كان السبب يارب اشوف فى يومه
لتنظر لها مكة بغضب وهى تقول لها ك متدعيش عليه يابت انتى
لتنظر لها تالا بتعجب: وانتى مالك ياست فراشة هانم بيه مش عندك التور الهايج ده مالك ومال الواد
لتنظر لها مكة بدهشة وهى تقول له: انا بتكلم عن جمال بقولك مش تعدي عليه
لتقول تالا بسرعة: وانا بتكلم عن خوخة
لتشهق سمية وهى تقول بغضب: مين خوخة ده كمان
لتقول له تالا بتعجب: استنى انتى بس يا ست سمية لحد ما نشوف اللى قافش فيا ده متنح ليه كده
لتنظر سمية ومكة الى جمال الذى يحدق بمكة وهو ينظر لها بابتسامة عريضة ويقول لمكة : انتى خايفة عليا يامكتى
لتحمر مكة خجلا من نظرات جمال لها
بينما تالا تصرخ بصوت عالى بهم: ده وقت نحنة انت وهى ياراجل انت حرام عليك انا هموت سبنى بقى
لزجره جمال بغضب : اسكتى انتى يا بت
ويكمل نظر الى مكة التى نظرت له بتعجب وقالت له بغضب: مش خايفة عليك ارتحت بقى وسيب البت يالا
ليقول لها جمال بغضب ووجه متهجم: لا
لتنظر لها مكة لتالا وهى تقول له : عملتى اية يابت انتى مخليه ماسكك كده
لترد عليها بتهجم: تأوي ما افتكرت تسالى يا اختى هيموتنى الله يهديكم خليه يسبنى بقى
ليترك جمال تالا وهي كانت على وشط السقوط لتمسكها سمية من يدها وهى تقول لها: بت انتى قوليلى مين خوخة ده حالا اعترفى
بينما مكة تشهق وهى تقول : خوخة يا لهوى
وهذه المرة كان جمال هو من يشد مكة من ذراعها وهو ويقول لها بعنف وهو يشدها لكى تلتف اليه مباشرة: نعم يا حلوة انتى التانية وانتى كمان تعرفى الراجل ده انطقى يابت لادفنك هنا وربنا مين ده
لتلملم مكة فى يده وهى تقول له بعصبية: مالك ياراجل انت فى ايه انا معرفش راجلة ومن امتى الخوخ بقى رجالة انا بتكلم عن الخوخ اللى بناكله
لتقول تالا وهى تنظر الى سمية موكدا على كلام سمية: ايوة ياسمية احنا نقصد الخوخ اللى بيتاكل
لتترك سمية يد تالا وهى تقول لجمال بهدوء: خلاص ياجمال شكلك فهمت غلط سيب مكة بقى
وتركتهم سمية وغادرت بينما تالا قالت لهم : مش مسمحاك ياجمال يا جوز الاقوزعة وربنا هينتقملى منك انت واللى فى بالى
ثم تركتهم وصعدت الى غرفتها وهى تقول للمكة بينما تصعد: ربنا يعنيك على جنان التور الهايج ده
ثم صعدت الى الغرفة بينما جمال مازال يمسك مكة
لتقول له مكة بغضب: سيب بقى وابقى اتاكد تانى مرة قبل ما تتعصب كده
ليقول لها جمال بعصبية: وربنا انتى وهى انا مش مطمئنلكم وشكلكم مخابين حاجة
لتصرخ به مكة بصوت عالى: يعنى هخبى اية يعنى
لينظر له جمال بشراسة وهو يقول من بين اسنانه: صوتك ده ميعلاش تانى عليا والا مش هتعجبك ردة فعلى
ليترك يدها بعصبية بينما هى تنظر له بشراسة وهى تقول له: ما براحة بتزق ليه
ليقول لها جمال بغضب: مكة اتقى شرى دلوقتى
لتنظر له مكة بسخرية وهى تقول له ك ولو مش اتقيت شرك هتعمل اية يعنى
ليشدها جمال من يدها وهى تقع فى حضنه تمام وهو يقبض على خصرها بتملك وهى تحاول ان تبعد عنه بينما جمال يهمس بجوار اذنها :عايزة تعرفى هعمل اية
هزت مكة راسها بالنفى بينما قلبها لا يهدء من كثرة ضرباته وهى تقول له بصوت حاولت جعله غاضب : لا وابعد بقى
ليقبل جمال وجنته اليمنى بحنان بالغ وهو ينتفس بصعوبة بعد تلك القبلة على خدها وهو يهمس بجوار اذنها: كل مرة هتستفزينى فيها هبوسك هنا
ثم ابتعد عن وجنتها اليمنى ليذهب ناحية الاخرى ويقبلها بنفس الحان والرقة ومكة اعصابها تفلت بينما هو يتنفس ويهمس لها فى اذنها: وهبوسك هنا كمان
ثم ابتعد عن وجنتها اليسرى لينظر لها جمال ببخبث وهو ينظر الى شفتيها ثم يمل عليهم وهى تنتفس بصعوبة بسبب قربها الخطير منها واغلقت عيونها مثلما كانت تفعل عندما يكون على وشك ان يقبلها ثم نظر لها بنصف ابتسامة وهو يقول لها : كل مرة هتستفزينى فيها هتعبرها دعوة صريحة منك علشان اكل كريز
ابتعد جمال عنها وتركها لتفتح مكة عيونها باستغراب ان تركه دون ان يقبلها فنظرت نحوه لم تراه امامها ولا يوجد بجوارها وفجاة شعرت مكة انها ترتفع عن الارض
فعلا كان جمال يقف خلف مكة وقام بحملها بين ذراعيه ليقول لها بمشاكسه بعد ان حملها : متخافيش يامكتى انتى فى حضنى دلوقتى
نظرت له مكة بدهشة وهى تقول له: جمال بتعمل اية نزلنى
ليرد عليها بهز راسه وهو يخرج بها من الفيلا حيث غرفتها فى الحديقة وهو يقول لها : اهدى يا مكتى بدل ما تهور وهبقى انا مش مسئول
ولكن مكة لم تصمت بينما تهتف به بغضب: جمال زيدان نزلنى فورا
ليقول لها جمال : بتبقى حلوة قوى وانتى عصبية جمالك ده ملهوش حدود
لتقول له مكة بتحدى: نزلنى ولا آلا
ليرد عليها جمال: هتعملى اية
لتقول له مكة بشراسة: هعضك ياجمال
ليضحك جمال بصوت عالى وهو يقول لها: طفلة لكن شرسة وانا بموت فيك ياشرس
لتقول مكة بغيظ : نزلنى بقى اوف منك
ليهز جمال راسه بالنفى مرة اخرى بينما هو يحكم الوثاق عليها جيدا ويدخل بها الى حيث غرفتها فتح الباب ثم ببطيء وضعها على السرير لتبتعد مكة عنه مسرعة بينما جمال يضحك وهو يراها تبتعد مسرعا لتقول له مكة بغضب: جمال اللى انت بتفكر فيه ده مش هيحصل ابدا
ليغمز لها جمال وهو يقول لها : اية اللى بفكر فيه ها
لم ترد مكة عليه بينما وجهها تخصب بلون الاحمر ولم ترد فغمز لها جمال وهو يقول بواقحة: بقيت قليلة الادب اوى يامكتى كنتى برئية ملكيش فى الكلام ده
لتقول له مكة بعصبية: اطلع برة
ليرد عليه جمال وهو يستقيم يبتعد عن السرير: بت انتى انا محدش يأمرني ماشى
لتعقد مكة امام راعيها وهى تقول له : متعملش كده تانى ماشى ومش تشليني ابدا
ليقترب منها جمال وهو يقول لها: اية بتنكسفى منى
لتهز مكة راسها بالايجاب ليقول لها جمال بهمس: مينفعش تتكسفى من جوزك يامكتى لسه الكسوف جاى قدام مستعجلة على اية
لتضربه مكة على كتفه وهى تقول له بغضب: جمال زيدان انت قليل الادب واطلع برة بقى علشان عايزة انام
ليمسك جمال يدها وهو يقول لها: انا برده تتضحكى عليا وتطردينى برة الاوضة هعديها النهاردة بس بمزاجى
ثم توجه نحو الباب لكى يغادر وقبل ان يغادر قال لها بهدوء: اعملى حسابك ان كل لية انا هشيلك لحد السرير علشان تنامى ماشى
لتنظر له مكة بتعجب وهى تهتف به: لا
قطب جمال حاجبيه وهو يهتف به: خلاص يا مكتى كل الكلام اللى قولت عليه علشان الخطوبة والكلام ده مرفوض
لتهتف به مكة مستنكرة : بس انا اتكسف مليش دعوة وبعدين عيب احنا فى فترة التعارف حتى مفيش خطوبة يبقى ميصحش
لينظر لها جمال بخبث وهو يقول: لا يصح متخفيش انا بعمل كده علشان اجبرك بقى انى لازم اصلح غلطتى واتجوزك
ثم صمتت قليلا وهو يقول لها بينما اقترب منها جدا لا يفصل بينهم شى وهو يقول لها: وده شرط من شروطي ومش قابل للنقاش حتى انا هشيلك كل ليلة لحد السرير وكمان هبوسك بوسة قبل النوم اتفقنا
ليقترب جمال لكى يقبلها لتبتعد مكة وهى تنظر له بغضب لتقول له: لا مش موافقة انسى الشرط ده خالص انسى انك تعمل كده
لينظر لها جمال بخبث ويقول لها: انتى اللى اختارتى
لتنظر لها مكة بتعجب وهى تقول له: تقصد ايد
ليغمز لها جمال وفى اقل من لحظة كان خلع التيشرت الخاص به ووقف امامها عارى الصدر والقى التيشرت الخاص به على السرير جواره وهو يقول لها بخبث: خلاص مفيش خطوبة ولا غيره انا عايز مراتى بقى
شهقت مكة من منظره ذلك امامه لتبتعد وتجرى سريعا وهى تقول له بغضب: انت وقح على فكرة وده ظلم
لينظر لها جمال وهو يبتسم ويقول لها: انتى اللى مش موافقة على شروطى يبقى خلاص كده اوفر لى انا
لتهتف به مكة بعصبية : خلاص موافقة بس ده اسمه استغلال
ليرفع جمال حاجبه وهو يقول لها: احلى استغلال
لتعقد مكة ذراعها وهى تقول له: اطلع برة بقى يالا
ليغمز لها جمال وهو يقول ك طيب مش تيجى طيب
لتقول له مكة بذعر: اجاى فين ياراجل انت انا مش مطمئنة ليك ليقول لها جمال باستنكار : ليه بس ده انا طيب خالص
لتعقد مكة حاجبيها باستنكار وهى تقول بغضب: لا واضح الصراحة طيب اوى ….. اطلع يالا بقى
ليجلس جمال على السرير وهو يقول لها: مش قبل ما ابوسك بوسة قبل النوم
لتضع مكة يدها فى خصرها وهى تقول له: نعم اومال اللى انت عملته فى الفيلا ايه ده بقى
ليتحدث جمال بهدوء:لا ده مش زى ده
لتهتف مكة بغضب وهى تهتف بجمال بينما اقتربت منه: جمال مطلعش زربيني
وبسرعة كان جمال يشدها من يدها لتقع على السرير لينظر لها بخبث بينما مكة استوعبت الوضع لتقول له: ابعد اية اللى انتى عملته ده
لينظر لها جمال بخبث: لا انا لسه هعمل
لتهتف به مكة بهدوء: جمال ابعد
ليقول لها جمال باستنكار: طول ما ا نتى بتقولى اسمى بالطريقة دى انا هتهو ر وربنا
ثم مال الى على اذنها وهو يقول بهمس: الرحمة يافراشتى
ليقبلها جمال قبلة خفيفة على وجنتيها بهدوء ثم ابتعد عنها وهو يستقيم عن السرير وياخذ التيشرت الخاص بها وهو يقول بتنفس هادر: انا لو قربت منك واكلت كريز صدقينى مش هبعد مش هبعد ابدا
ثم صمتت قليلا وهو يقول لها: وجودك هنا قريبة وبعيدة كده اكبر ظلم لقلبى انا مشتاق لحد الجنون وقربى منك قاتل وانا هموت لو اقتربت منك ومش هسيبك غير وانتى روحك ملك روحى
وخرج جمال من الغرفة تاركا لها تنظر له وهو يخرج ويتركها قلبها لايهدء من فرط مشاعره من ذلك القرب المميت لقلبها من جمال خاصتها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)