روايات

رواية سارقة العشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء الثاني والعشرون

رواية سارقة العشق البارت الثاني والعشرون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الثانية والعشرون

مع نسمات الصباح الجميل وهدوء المكان ورائحة هواء بحر اسكندرية الخلابة استقيظت مكة وفتحت عيونها ببطيء شديد استغرقت بعض الدقائق لكى تنهض عن السرير الصغير الذى يحتوى على جسدها الهش
ادت مكة صلاتها ثم ارتدت ثيابها البسيطة التكوين وبينما هي تحاول ان تجمع كتبها لتغادر الى الجامعة لكى تحضر اولى محاضراتها استقيظت رفيقتها بالغرفة وهى تحاول ان تزيل اثار النوم من على عيونها لكى تفتحهما نظرت الى مكة وهى تتساءل بصوت منخفض : مكة انتى خارجة بدرى ليه كده
ابتسمت مكة على رفيقتها سهام التى تسكن معها نفس الغرفة الخاصة بالمدينة الجامعية والتي وقع عليها اختيارها لكى تكون شريكة لها فى نفس الغرفة فهي اصغر منها لا نها فى سنتها الاولى بينما مكة فى سنتها الاخيرة ردت مكة عليها بابتسامة رقيقة تخطف القلوب: طيب قولي صباح الخير الاول
قالت سهام بتذمر وضيق اقرب للطفولة : صباح الخير يامكة هانم اخلصى بقى خارجة لي بدرى كده
ابتسمت مكة على رفيقتها الصغيرة فردت عليها وهى تحمل كتابها على يديها : عندي محاضرة بدرى لازم اروح احضرها واخد المحاضرة اللى فاتنتي امبارح من البنات يالا سلام لما نرجع ابقى نتكلم واخلصى اصحى وراكى محاضرات
ضحكت سهام بصوت عالى وهى تقول لها: لا يا اختى انا تجارة انا مش بحضر محاضرات انا باخد كورسات واخلص مش زيك بنتمرمط احنا
ذمت مكة شفتيها وهى ترد عليها : عارفة لو مش متأخرة كنت واريتك المرمطة على حق يالا سلام
خرجت مكة من المبنى المخصص للطلبات المغتربات لكى يسكنوا به وتوجهت مباشرة الى جامعتها قضت بعض الوقت مع زميلتها اخذت منها المحاضرات
بعد انتهاء المحاضرة توقفت خطواتها جراء سماع صوت ذكوري خشن ينادى عليها طالعته مكة بلطف وهى تنظر له : نعم ياد كتور عادل
تطلع اليها عادل بأعجاب واضح فى صوته وعينيه : عاملة اية يامكة
ردت مكة عليها بخفوت: كويسة يادكتور الحمد لله
رد عليها وهو يحدق بها: ممكن تقبلي عزومتى على الغداء فى موضوع مهم عايزاك فيه
توترت مكة جدا وابتعلت ريقها بصعوبة ولكن ردت عليها بثقة وقوة: اسفة يادكتور اظن حضرتك عارف انه مينفعش وانى مش هقبل
ضيق عادل عينيها قليلا لينظر لها بأعجاب قوى: مكة متفهمنيش غلط يعنى انا اعرفك من ايام ما كنتى فى جامعة القاهرة وانتى عارفة ان صدفة جميلة جدا اننا نتقابل هنا كمان رغم انك سابقتينى فى انك تنقلى هنا فى جامعة اسكندرية
شردت مكة قليلا صدفة ويا لها من صدفة فها هى بعد ان حاولت ان تنسى كل صلة لها من قريب او بعيد بذلك المكان وتلك الذكريات تفاجئت فى سنتها الدراسية الثالثة ان عادل الدكتور الذى كان يدرس لها فى سنتها الاولى فى القاهرة قد انتقل الى الاسكندرية ليدرس لها فى سنتها الثالثة والرابعة ايضا ولكن لم يغفل على مكة نظرات الاعجاب الواضحة التى يرسلها لها رغم انه يتعامل معها بوضوح واحترام الا انها لم ترتاح له او ربما لم تعد ترتاح لصنف الرجال كله
افاقت مكة من شرودها اللحظي بسرعة لترد عليه بخفوت : وده ما يديش حضرتك حق انك تطلب منى طلب زى ده انا اسفة يا دكتور بس طلب حضرتك مرفوض
خجل عادل قليلا من نفسه فرد عليها وقد كسى وجه الاحراج : انا اسف يا مكة بس يعنى انا كنت عايزة اسالك لو لسه بتشتغلى فى المطعم اللى بتشتغلى فيه ومتساليش عرفت من فين اية حاجة تخصك تهمنى
تغاضت مكة عن الشطر الاخير من جملته فلم تعلق عليها ولكنها ردت عليه بضيق: ايوة حضرتك لسه بشتغل هناك
لاحظ عادل الغضب فى صوتها فقال لها : طيب انا عندى صديق لى هو عنده شركة صغيرة وعايز مترجمة وانا عارف انك شاطرة فى اللغات وانا عرضت عليه انك تشتغلى هناك بدوام جزئى بعد الجامعة وهو مش هيخليكى تتاخرى بليل
نظرت له مكة نظرة فرحة وهى تبتسم : حضرتك بتكلم بجد
تاه عادل فى ابتسامتها الجميلة ليقول لها بود: ايوة لو فاضية ممكن نروح دلوقتى
ردت عليها مكة بخفوت : لا النهاردة مينفعش ممكن بكرة
عادل بهدوء: تمام خليها بكرة
ابتسمت مكة له بود : طيب عن اذن حضرتك وشكرا جدا ليك
تحركت مكة من امامه قبل ان تسمع رده عليها فابتسم عادل وهو مازال ينظر الى اثرها وهو يحاول ان يهدى قلبه قليلا وهو يهمس داخل نفسه بخفوت : قريب اقوى هتكون لى يا مكة وهخليكى تنسى اى حاجة وحشة فى حياتك وهثبتلك ان غير طليقك نهائى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داخل شركة عريقة شركة عمران شاكر للتصميم الملابس الجاهزة
شركة لها اسم كبير ومعروفة داخل السوق وشهرة واسعة بسبب اجتها د صاحبها عمران شاكر الذى يبلغ من العمر ستون عام بعد ان افنى عمره وهو يبنى هذه الشركة وهذا الاسم فى السوق والان هو سلم معظم الاعمال الى ابنته مصممة الازياء نادين عمران شاكر حيث استلمت هي العمل وتقوم به بدل عن والدها الذى يأتي فى فترات متباعدة الى العمل ويباشر سير العمل
كانت نادين داخل غرفة مكتبها تقوم بالأشراف على خط الازياء الجديد الذى سوف تطلقه باسمها
نادين فتاة بالخامسة والعشرين من عمرها فتاة عملية جدا وجذابة جدا بأناقتها المشهود لها ولون عيونها الازرق الاقرب الى زرقة البحر الصافي ولون شعرها الاسود الذى يناجى الليل فى ظلمته التى لممت خصلاته الثائرة فى كعكة انيقة وجذابة
كانت نادين تمسك ببعض الرسومات الخاصة بالملابس الجديدة عندما طرق الباب الخاص بمكتبها فسمحت للطارق ان يدخل
فتح باب المكتب ببطي وهدوء وتقدم منه شاب يحمل قدح من القهوة المرة التفت ببطي الى المكتب الجانبي ليضع ذلك القدح ويغادر وعندما تقدم من الباب لكى يغادر سمع صوت رقيق ينادى عليه بهدوء ورقة: حسن
التفت حسن بوجه مقتضب وهو يرد عليه بخفوت واحترام: تحت امرك يا افندم
تركت نادين الرسومات من يديها وتوجهت نحو حسن وهى تمشى خطوات بطيئة وهادئة تنهدت وهى تقف امامه ثم ابتسمت ابتسامة ساحرة وهى تقول له: واحشتنى
عم الصمت ارجاء المكتب ولم يسمع به الى ضربات قلب نادين وتنفس حسن السريع الذى يدل على غضبه
صمت حسن قليلا متجرعا المرارة فقد المه بشدة ان يراها الان او ان يسمع منها تلك الكلمة لكنه كان مضطر ان يحافظ على ثباته الانفعالي وايضا ان يتحدث اليها بلطف فرد عليه باحترام شديد: تؤمري بحاجة يا افندم
خرجت شهقت اعتراض من فم نادين المذموم بغضب فردت عليها بحنق: حسن انا بقولك وأحشتني
قاطعها حسن ليقول بمرارة : وانا رديت على حضرتك تؤمري بايه
همست نادين بغصة بكاء حارقة : حسن
ضيق حسن عيونه بغضب كما يتمنى ان يغادر من امامه الان كما يتمنى ان يبعد عنها هى تشعره بالعجز والضعف وعدم القدرة على التفكير فى حل يخرجه من ذلك المازق
تنهد حسن بحسرة وقبل ان يرد عليها قاطعته نادين وهى تسال بخفوت : بتعمل كده ليه يا حسن
اغمض عينه وهو يأخذ نفس عميق ويرد عليها بثبات : بعمل ايه حضرتك لو فى اى غلط حضرتك ممكن تعاقبيني بالطريقة اللى تحبيها لو مفيش ممكن استأذن حضرتك
تجرعت نادين كلامه بمرارة وقسوة ولم ترد عليه فهي تحاول ان تجمع شتات قلبها الذى احب هذا الغبي الذى لا يملك ادنى احساس او شعور لما تقدمه له بسخاء وهو حبها
لم يسمع حسن اى رد فهو عرف جيدا انها لن ترد عليها الان فالتفت لكى يغادر المكتب ولكن قبل ان تلمس يده مقبض الباب سمعها تقول بصوت اشبه للبكاء وللحزن وكانها تتلمس منه ان يصدقها : حسن انا بحبك
كلمة لو سمعها رجل غيره لكان الان فى اسعد ايام حياته ولكن لا فهو لن يكون اسعد رجل عندما يسمعها منها ابدا رجل مثله لم تكتب له الدنيا السعادة ابدا رجل مثله كتب عليه الشقاء والمعاناة والالم ام الحب فهى رفاهية لا يمتلكها ابدا ولن يمتلكها مطلقا
غضب وخوف وحزن كل ذلك تملك منه فى هذا الوقت وكانه شيطان تلبس به توجه ناحيتها بسرعة وامسك مرافقيها وهو ينظر لعيونها مباشرة للحظة فى مكان اخر كان سوف يحن للحظة نظرة عيونها القاتلة كانت سوف تصيبه للحظة كان وكان ولكن اللسان سبق عيونه ليقول لها بغضب: انتى اية ها مش كفاية كده مائة مرة اقوالك ياهانم مينفعش مينفعش
كانت حبات العرق تتلمع على جيبانها والدموع تترقق فى عيونها فردت عليه بخفوت : ليه ياحسن
اغمض حسن عيونه وهو يحاول ان يهدء من نفسه ولكن لم يستطيع فرد عليها فاخذ يشد من قضبته وكان شياطين تحوم حوله الان فقال اخيرا بصوت يشع بالمرارة والحزن : لان ممكن خادمة تحب امير لكن عمرك شوفتي اميرة تحب خادم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل المقابر كانت رقية تجلس بجوار ذلك القبر وهى تقرا آيات من الذكر الحكيم تقرأها لعلها تخفف من الالم والنيران المشتعلة بقلبها كانت تقرا والدموع تتساقط بغزارة من عيونها
انهت القراءة فأغلقت المصحف الشريف وضمته الى صدرها ثم نظرت الى القبر وهى تتلامسه بيده ثم اسندت راسها اليها واغلقت عيونها بهدوء وهى تتحدث له بصوت مبحوح من اثر البكاء: وأحشتني اوى يا محمد
بعد وقت طويل كانت رقية تترجل من السيارة الاجرة التى قلتها الى حيث شارعها البسيط التى تسكن به وها هى تخطو خطوات سريعة لكى تصل الى منزلها
ما ان وصلت الى منزلها البسيط الذى يحتوى على اثاث رقيق وبسيط حتى دست ذلك المفتاح القديم فى باب البيت وفتحته دلفت مباشرة الى البيت واغلقت الباب خلفها وما ان خطت اول خطواتها داخل المنزل حتى اسندت كتبها على الاريكة الوثيرة فى صالة المنزل
ثم اتجهت ناحية المطبخ حيث توجد امها فتنتحت حتى لا تفزعها ثم قالت بصوت منخفض: عاملة اية ياماما
تركت الام ما بيدها والتفت بسرعة ما ان سمعت صوت ابنتها الحبية فاقتربت منها وهى تحتضها بشوق وهى ترتب على ظهرها بحنو: رقية واحشتينى يا حبيتى رجعتى امتى
ردت عليها رقية بخفوت: كويسة يا ماما عاملة انتى اية وبابا واخواتى هم فين صحيح
غامت عينيا الام ترسم ابتسامة عذبة وهى ترد عليها : اخواتك فى الدرس يا ستى وابوكى انتى عارفة انه فى المحل دلوقتى بعد ما خلص الشغل فى الارض المهم طمينني عنك انتى بقالك مده مش بتاجى ليه ياحبيتى
تنهدت رقية بتعب وهى ترد عليها: الجامعة يا ماما والمحاضرات انتى عارفة بقى
تنهدت سعاد بحسرة وهى تقول لها بحنان: كان اية لازمته كل ده بس يا بنتي مش كنت ات………
قاطعتها رقية بانفعال لتقول لها : ماما ارجوكى بلاش كلام فى الموضوع انا راجعة من السفر وتعبانة هدخل اغير هدومى وارتاح من السفر
غامت عين سعاد بحزن على ابنتها الكبرى لتقول لها: ما شى يا حبيتى ادخلى
التفت رقية لكى تغادر المطبخ ولكن قبل ان تصل الى الباب التفت لامها لتقول لها : انا روحت زرت محمد قبل ما اجاى ولقيت الزرع اللى عند القبر دبلان هو انتوا محدش راح الاسبوع ده
عبست سعاد قليلا بينما تتطلع الى ابنتها وهى تقول: لا انا كنت تعبانة فمروحتش الاسبوع ده وبعدين يابنتى لازم يدبل ده بقاله 3سنين
ردت عليها رقية بحزن: لو بيتروى على طول ما يدبلش يا ماما بعد اذنك
تركت رقية امها فى المطبخ تنظر الى اثرها بعد ان غادرت ودخلت تلك الغرفة المشتركة لها مع اختيها البنات الاثنين وخلعت ذلك النقاب الاسود وهى تجلس على السرير الصغير ليكشف ذلك النقاب عن فتاة بوجه اقرب القمر بشرة برونزية بلون خاطف ياسر القلوب متماشى تماما مع لون عيونها الذهبية وشعرها ذات الخصلات البنية القصير الى حد ما ورقية تحبه كذلك قصير لانها تكره طوله
رقية هي بنت محافظة البحيرة من تلك القرية الفقيرة داخل احدى مراكز المحافظة هي الفتاة التى عمرها الان الرابعة والعشرون والعشرون عاما بينما هى فى سنتها الرابعة من الجامعة هي قدوة لبنات كثيرة فى قريتها يريدون ان يقتدوا بها ويفعلوا مثلها او عار لعائلتها او قليلة تربية كما يطلقون عليها نساء القرية هي فتاة التحدي ولكن غريب لو كانت فتاة اخرى لكانت الان بسنتها الرابعة وهى فى بدايات عامها الثانى والعشرون وليس عامها الرابع والعشرون فما السبب اذن ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داخل قاعة افراح كبيرة حيث فرح احدهم كانت العريس والعروسة مبسوطين جدا والناس من حولهم يستمتعون بمشاهدة ذلك المنظر كانت هى تقف هناك بملابسها المكونة من بنطال جينز وبلوزة عادية جدا وحجاب حديث للغاية كانت تقف هي وتتحدث بداخل تلك السماعة فى اذنها مع احدى الاشخاص وهى تهتف بمزاح : اية يا حمد يابنى ركز يا بنى فى التصوير على العريس والعروسة مش على المزز اللى فى الفرح
هتف المدعو احمد داخل السماعة بمرح: وربنا المزز احلى منهم
عادت لتهتف مرة اخرى : اسمع الكلام بلاش الليلة تبوظ انا مش ناقصة بص بقولك انا رايحة المطبخ اكل لقمة ارجع القى كل حاجة تمام
بالتاكيد الان عرفتموها فها هي مشاكسة وقاطعة للحظات حب جمال ومكة قد ظهرت محبة الاكل بنهم تالا هى الان تعمل مصممة ومنظمة افراح تعمل الشيء الذى تحبه وتعشقه بشدة وبالطبع ليس اكثر من الاكل فشغف وعشق تالا الوحيد هو الاكل
دلفت تالا الى المطبخ الخاص بالفندق وجلست ثم نادت على احدى الجرسونات فهي لم تكون اول حفل زفاف لها فى هذا الفندق فأول حفل لها افتكروها مجنونة تمام ولكن هم الان تعودوا عليها
دلفت تالا الى الداخل ثم جلست على احدى الكراسي وما ان دخلت حتى قدم اليها شاب صغير يعمل هناك فى المطبخ فسالها بهدوء: انسة تالا عاملة اية تحبى اجيبلك اية
ابتسمت تالا بهدوء وهى ترد: عندك اية يا على
رد عليها على بابتسامة: كل اللى تحبيه يا فندم بس فى ورق عنب النهاردة اجيبلك منه
اتسعت ابتسامة تالا لتصفق بمرح: الحقنى يا على بسرعة انت لسه بتسالي ياراجل ده انا ميتة من الجوع بقالى 3ساعات ما اكلتش
ضحك على بشدة على طفولة تالا فذهب واتى لها بطبق مخصوص من محشى ورق العنب ووضعه امامها لتقول له : روح ياعلى على ما خلصت هات الباقى ومتنساش الحلو بقى وحياتك
ذهب على ثم بدءت تالا تمسك اول قطعة من المحشى لتبدء فى تذوقه بتلذذ ثم بدات قطعة خلف الاخرى حتى قرابت على انتهاء الطبق فأتى لها على لكى يسالها اذا كانت تحتاج شى اخر لتقول له تالا : شكرا يا على تعبتك
وبينما تالا تاكل مرة اخرى رد عليها على بهدوء: مفيش تعب خالص يارب يكون الاكل عجبك
تحدثت تالا بعد ان نهت مضغ الطعام: حلو بس النهاردة المحشى مش قوى يعنى ناقص بهارات وكمان مش مستوى كويس هو مين اللى عمله
كاد على ان يرد ولكن هناك صوته قاطعه فرد عليها : انا
فتطلعت تالا الى الصوت وهى ترى كائن فضائى بالنسبة لها وهى تمسك بطبق المحشى وتأكل منها فوقفت تنظر له بذهول وهى فارغة الفم بعد اكل معظم طبق المحشى فرد عليها بصوت ذكورى خشن : الشيف خالد العمرى حضرتك عندك أي مشكلة فى الاكل
لم تتحدث تالا بل ظلت تنظر له ببلاهة وهى تترد داخل نفسها: اخرب بيت حلوتك يانهار اسوح اخرب بيت جمال امك اية ياواد الحلاوة انا عايزة اتجوزه ده مز اوى يا لهوى على جماله ياانى
قاطعها خالد مرة اخرى وهو ينظر لها بنظرات ثاقبة : هو حضرتك سمعاني يا انسة
تالا بهمس وصوت رقيق: جميل جمال ملوش مثال
خالد باستغراب: نعم
تالا بخفوت: لقيتها
خالد بتعجب: ايه اللى لقيته يا انسه
تالا بهمس: العيون الرمادي
ضحك على بصوت عالى بينما خالد يشعر انه امام مجنونة رسمي كان على وشك ان يتكلم عند اشارات له تالا يسكت فسالته : هم طبيعي ولا لينسز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل غرفتها تنام بملامح منزعجة لعد ساعات قضتها تبكى ومنهارة فى انتظار ان يعود عصام الى البيت ولكن غلبها النوم من شدة التعب فاستسلمت جفونها للنوم بسخاء ولكن ليس بملامح سعيدة ابدا
بعد ساعات قليلة من زيارة النوم لعيونها تململت ندى ببط داخل الفراش الوثير الذى كان من المفترض ان يشاركها زوجها بها الان ولكن القدر كان له كلمة اخرى
فاقت ندى من النوم ودخلت الى الحمام الموجود بغرفة نومها لعلها تنعش نفسها وتحاول ان تزيل اثار الدموع والحزن عن نفسها بعد ان انتهت ندى من حمامها ارتدت ثياب بسيطة للغاية ولكن جميلة خرجت ندى بهدوء وحذر من الغرفة تبحث عن زوجها لعلها تستطيع ان تجده قد عاد
ما هي الا خطوات بسيطة خطتها ندى خارج الغرفة وتوجهت نحو الصالة المنزل الا ووجدت عصام جالس على الاريكة الصغيرة وهو يمسك بسيجارته يدخنها بشراهة نظرة له ندى نظرة معناها ما حدث اخبرني لعلاني افيدك او لعلى افهم
بهدوء تام وحذر شديد اخذ عصام نفس اخر من سيجارته ثم رفع وجه ونظر الى ندى نظرة باردة وخاليه من أي مشاعر ثم استقام واقفا وهو ينظر لها ثم لاحت ابتسامة سخرية على وجه وهو يقول بصوت مقتضب: صباحية مباركة ياعروسة
غصة داخل قلب ندى وخوف شديد تلبسها الان لتنظر له بخوف ورعب وجاولت ان تجلى صوتها لترد عليه بخوف: كنت فين ياعصام انا…..
ضحك عصام بشدة وهو ينظر اليها بفتور: اية كنتى خايفة عليا ولا اية
ردت ندى عليه سريعا دون تفكير: اكيد مش جوزي وحبي……
قاطعها عصام مرة اخرى وهو يصرخ بها: تقصدى تقولى المغفل اللى اتجوزك
وهنا ببحة صوت قوية ونظرات يتطاير منها الشرار نظرة له ندى بقوة وهى ترد عليها: لحد هنا وكفاية ياعصام انا مش هسمحالك لو فى حاجة شاكك فيها دلوقتى ومن غير كلام انا مستعدة اروح معاك للدكتور ونكشف لكن تشك فيا وفى اخلاقى مش هقبل بكده
ضحك عصام بقوة ثم رمى السيجارة من يده وسحقها بحذاءه الاسود الامع وهو يصفق لها بقوة وهو يقول لها : لا برافو عليكى شاطرة اوى حفظتيهم فى اد الكلمتين دول و…..
كانت هذه المرة هى ندى من تصرخ عليها بصوت عالي وغاضب: عصام خلى بالك من كلامك
هجم عليها عاصم بقوة وغضب وهوي يهتف بها بهذر : وانتى ماخدتيش ببالك ليه ها ليه كنت بستغفلينى ازاى جالك قلب تضحكى عليا كده
ردت عليه ندى بقوة: فهمني ضحكت عليك فى اية
ردعصام بصوت غاضب : مقولتيش ليه انك مش عاملة عملية ختان ها ليه رد عليا
نظرت له ندى بقوة وهى غير مصدقة ثم…………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى