روايات

رواية سارقة العشق الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء الثاني والأربعون

رواية سارقة العشق البارت الثاني والأربعون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الثانية والأربعون

أعلن الحاج عبد الكريم هو واكرم الى امام المسجد أن اكرم تم كتب كتابه على درة وبعدها علم اهل المنطقة جميعا بأن درة أصبحت زوجة اكرم
كان الناس فى كل المنطقة يتحدثون عن كيفية أن الحاج عبد الكريم زوج ابنته الوحيدة لاكرم
منهم من اتهم اكرم بأنه طماع ومنها من قال ان والدة اكرم قامت بفعل السحر لكى يوافق الحاج عبد الكريم على الزواج ابنته من ابنها
كان كلام كثيرا يتحدثون به أهل المنطقة عن زواج اكرم ودرة ولكن دائما ما كان حديثهم فى الخفى لا يتكلمون أمامهم
ولكن كان الكلام يصل إلى اكرم ودرة واهلهما غير أن الكثير من فتيات المنطقة الذين كانو يرون اكرم كفتى وسيم جدا أصبحوا يحدثون على درة لأنها تزوجت باكرم
كانت درة فى غرفتها تتحدث مع اكرم على الهاتف وهى تضحك قائلة له:انا مش مصدقة أن الناس كلها خلاص عرفت أنى مراتك
ليرد عليها اكرم قائلا بهدوء:بس معظمها مش مصدقين
بترد عليه درة بسرعة قائلة له:مش مهم المهم انا وانت مصدقين ولا اية
لم يرد اكرم عليها فهو منذ الإعلان الخبر وهو يستمع إلى كلام كثيرا جدا يصل إليه وعن المقارنة الذى يقيمها الناس بينه وبين محمود ابن عم درة الذى أعلن الحاج عبد الكريم أن محمود فسخ خطبته من درة قبل فترة من زواج اكرم بدرة
اخذت درة نفس عميق وهى تعلم جيدا أن اكرم حزين من الكلام الذى يصل إليه ولكن هى عليها أن لا تجعله يحزن فهو كان اختيارها وبكامل ارداتها لذلك سوف تحارب اى شخص يحاول أن يعين اكرم أو يقلل منه
فقالت له درة بحنق وغضب مصنطع:اية يا اكرم مالك زعلان اننا اعلان جوزانا وطبعا حضرتك خسرت معجباتك
ابتسم اكرم على زوجته التى تغار عليه من ثيابه فقال لها بهدوء:معجبات اية بس
بترد عليه درة بهدوء قائلة:اعملهم عليا اكرم انا فاهمة وعارفة أن البنات كله بتقول ازاى اكرم اتجوز درة طبعا عينهم كانت منك يا استاذ
ضحك اكرم بصوت عالى. هو يقول لها:ياشيخة بطلى كدب بقى وبعدين انتى عارفة جوزك بيمشى عينه فى الارض وانا مش بتاع بنات
لتقول له درة بصوت غاضب:طبعا عينك لازم تكون فى الارض والا هقلعهم من مكانهم وبعدين تعال هنا يا استاذ انت عايز تبقى بتاع بنات اكرم خاف على نفسك انا بقولك اهو اقتلك وواحطك فى اكياس سوداء
ليقول لها اكرم بتوتر:ليه متجوزة سفاح
بترد عليه درة قائلة بشراسة:عجبك ولا اية وحتى لو مش عجبك انت خلاص اتورطت
ليقول لها اكرم بحنية:احلى ورطة يا اميرتى
لم ترد درة على اكرم فهى أصبحت وجنتيها بلون الاحمر ليقول لها اكرم بمكر:لالا اوعى تكون مكسوفة منى احنا تخطينا مرحلة الكسوف بقولك اية انا واحشنى غزل البنات مش وحشك ولااية
لتقول له درة بمكر:لا مش واحشنى
ليرد اكرم عليها قائلا بمكر :كدابة يا درتى
الخجل درة وهى تهتف قائلة:كرملة بس بقى
ليقول لها اكرم: عشق كرملة انتى يا اميرتى
الخجل درة كثيرا وهى لاتعرف ماذا ترد وعندما كانت على وشك الرد فجأة انفتح باب غرفتها ليصدر صوت عالى نسبيا لتجفل درة وهى ترى أنها واقفة امامها وتقول لها بغضب:خلصتى نحنحة انتى والمحروس بتاعك ولا لسه
انتفض درة واقفة عن السرير وهى تنظر الى امها التى منذ أن عادت إلى المنزل ل وتغير معاملتها معها نهائي
وقبل أن ترد درة على أنها كانت امها تهتف لا قائلة لها بغضب:قولى المحروس بتاعك ياجى هنا انا عايزة اتكلم معه
هزت درة راسها بخفوت وهى تبلغ اكرم بكلام امها واغلق اكرم معها على أنه قادم لتقول لها درة لأنها بهدوء:عايز اكرم ليه ياماما
لتقول لها امال بغضب:لما ياجى هتعرفى وياريت اقعدى ساكته ومش تتكلمى مش كفاية اللى كلام ستات اللى تسوى واللى مش تسوى علينا هقول أية بس ماهى مراية الحب عامية وفى حالتك انتى تقريبا المرتبة كرهت نفسها
لتافف درة بغضب وهى تقول لامها :اوف بقى ياماما ارجوكى تقبلى الأمر الواقع بقى اكرم جوزى
لتقول لها امال بغضب:جوز النادمة يا خيبة بقى انتى اللى طول عمرك مدلعة وكل بنات المنطقة بيغير وا منك اخرتك تتجوزى حتة واحد بيشتغل فى ورشة
بترد عليها درة قائلة:جوزى ياماما وبحبه حتى لو بيشتغل زبال وبعدين جوزى مش بيشتغل عند حد هو صاحب ورشته دلوقتى
لتلوى امال شفتيها قائلة:حوش حوش الحب يابت اشبعى بيه بكرة تندمى وتقولى امى قالت
خرجت والدتها من الغرفة وهى تخبط الباب خلفها بصوت عالى جدا مما جعل درة ترتجف من اثر قوة الضربة
انتفض قلب درة رعبا مما تكون امها تريد اكرم لذلك كانت القلق والتوتر مسيطر عليها بشدة ولكنها كانت تطئن نفسها ان اكرم لن يتركها ابدا مهما حصل
بعد مدة قليلة رن جرس الباب فاتت درة مسرعة من غرفة نومها ولكنها وجدت امها تنظر لها بحزم اى انها تتراجع وبالفعل وقفت درة فتقدمت والدتها لتفتح الباب لاكرم التى ما ان رائته وجهها حتى ارتسم الغضب على ملامحها بقوة وزاد نفورها منه وهى ترد عليه تحية السلام بعبوس واقتضاب
افسحت والدة درة الطريق لاكرم لكى يدخل فاقتربت درة بسرعة من اكرم وهى تسلم عليه بابتسامة رائعة على ملامحها وقالت له بهدوء: واحشتنى ياحبيى
فالعادة درة لاتخجل ان تقول لاكرم اى كلمة عشق او حب امام احد ولكن اكرم يخجل نوعا ما ولكن ما ان راى حماته تنظر له وهى ترفع حاجبها باستنكار فاقترب من درة وهو يقبلها على وجنتيها قائلا لها بهمس: وانتى اكتر ياحبى
وضعت والدة درة يدها فى خصرها قائلة بتافف: استغفر الله العظيم يارب ما تخلصوا قلة ادب بقى
ارد اكرم ان يغيظها قائلا لها بينما يحتضن درة مقربا ايها منه قائلا لحماته: مراتى وانا حر اية قلة الادب فى كده
تاففت والدة درة بينما درة تفهم جيدا ما يحاول اكرم ان يفعله مع امها لذلك لم ترضى ان تعلق على كلامه ابدا
ام والدة درة توجهت نحو الاريكة فى غرفة الجلوس وجلست هناك وجلس اكرم وجعل درة تجلس بجواره حتى قالت والدتها لها بغضب: اية يابت مالك لزاقة فيه ليه كده
لترد درة بابتسامة عليها قائلة لها: الله ياماما جوزى
لترفع والدة درة حاجبها وهى تقول لها : صبرنى يارب
ليقول اكرم لها بنبرة مستفزة : فى حاجة ياحماتى شكلك مضايقة
لترد عليه والدة درة قائلة بغضب: هو انت فى حد يشوفك ويبقى مبسوط
ليحاول اكرم ان يكظم غيظه وهو يحاول الا يقل ادبه معها فهى فى مثل عمر والدته ولذلك لاحظت ذلك درة لتقترب من اكرم اكثر وهى تقول لها باستفزاز قائلة : انا ياماما ببقى هطير من الفرحة اول ما بشوفه ربنا يخليه لى وميحرمنيش منه
اغتاظت والدة درة جدا من درة عليها ولكن اكرم شعر بذلك الغضب من والدة درة ولكنه كان يبتسم بداخله بشدة من ذلك
دخل عليهم الحاج عبد الكريم الغرفة ليسلم عليه اكرم وبعدها يجلس بجوارهما
لتقول لهم والدة درة بصوت صارم وجاد : ممكن اعرف هتعملوا اية دلوقتى الناس كلها وعرفت ان درة مراتك ممكن اعرف هتعمل اية
نظر لها اكرم باحراج وهو يقول لها بهدوء: انا كل الفلوس اللى كانت معايا اشترايت بها الورشة وانش اء الله مدة بسيطة بس واكون قدرت اجمع الفلوس وهشترى شقة
ردت عليها والدة درة باستياء قائلة له: مدة قد اية احب افهم برضه
قال لها اكرم بهدوء: على ما ربنا يسهل كل حاجة بمشيئة الله سبحانه وتعالى
ضمت والدة درة يديه الى صدرها بينما قال زوجها الحاج عبدا لكريم بصوت منخفض: عداك العيب يااكرم يابنى وقت ما تكون انت جاهز احنا كمان جاهزين
لم يعجب الكلام والدة درة لتقول لهم بحزم : بصوا بقى انت عايزة بنتى وهى عايزاك ده شى ميخوصنيش تولع انتوا الاتنين ببعض بس فى حاجات انا مش هتنازل عنها كده والا مفيش غير الطلاق
نظر كلا من اكرم ودرة والحاج عبد الكريم لها بقلق لتقول لها والدة قائلا باصرار وحزم: شبكة زى باقى البنات ما انا بنتى مش اقل من حد شقة وعفش احدث موديل مفيش كده فرح محصلش ولا هيحصل قبله من حقى بنتى تفرح وانا كمان افرح بيها
ردت درة سريعا عليها قائلة لها: بس ياماما ده كتير اكرم هيجيب من فين كله ده
وقفت والدة درة لتقول لهم بغضب: محدش قوله يروح يبص لاكبر منه او حتى يتجوز بنت ناس هو عارف مين اللى ممكن يلقيه بيه بس مدام عايزة يرفع راسه لفوق يبقى يستحمل
ضرب الحاج عبد الكريم يده بالاخرى وهو كان على وشك الاستعداد على زوجته ولكنها قاطعته قبل ان يتكلم وهى تقول لهم بصوت عالى واصرار: معاك ستة شهور مفيش غيرهم عندى جايت يابن الحلال بطلبات اللى قولت عليها تاخد مراتك وتمشى لا مجتش بيها يبقى تطلق بالذوق او هنعرف نطلقها منك ازاى بالعافية ولحد ستة شهور دول ما يعدوا مفيش مقبلات ما بينكم ولا حتى تليفون
وقفت درة لكى تتعرض على كلام امها فاوقفتها امها قائلة لها بصوت عالى وغاضب: مسمعش نفس كل الكلام اللى قولت عليه هيتنفذ وهيحصل والا وربنا ليكون مطلقك دلوقتى انتى فاهمة
غادرت والدة درة الغرفة لكى تذهب وترتكهم بينما الحاج عبد الكريم ذلك الراجل الذى استوطن به المرض والضعف لا يقدر على ان يراجع زوجته فى كلامها
نظر اكرم لدرة بغضب من كلام امها وغادر من البيت وظلت درة جالسة لاتعرف ماذا تفعل كيف تستطيع ان تنفذ كلام امها فاكرم كيف ان يستطيع ان ياتى بكل ذلك المال
ام اكرم غادر وهو يفكر جديا فى كلام حماته التى كل مرة يراها بها تشعره من نظراتها قبل كلماتها انه اقل من ابنتها التى لامثيل لها
ظل اكرم يفكر كثيرا ماذا يفعل وماذا يستطيع ان يفعل فى تلك الستة الاشهر لكى يقدر ان يجلب كل ذلك المال لكى يستطيع ان ياخذ درة الى منزله ظل يفكر كثيرا ان مثل كل الفتيات فهى تحلم بفستان زفاف وعرس لامثيل لها فكيف هو يستطيع ان يحرمها من تلك الاشياء الصغيرة فكيف يستطيع ان ينظر لعينيها وهو لا يستطيع ان يحقق لها احلامها
لم يستطيع اكرم ان ينام تلك الليلة من كثرة التفكير فهو حتى لو وافقت درة على انه لايقيم لها فرح او حتى ياتى لها باثاث منزل فخم امها لن ترضى وهو كرامته لن تسمح له ان يفعل ذلك
فى الصباح استقيظ اكرم من النوم وبعد ان القى تحية الصباح على والدته ولكن وجه كان مرهق ويبدو عليه ان لم ينام بشكل جيد لذلك سالته والدته وهى تضع له الافطار قائلة له : مالك يااكرم فى اية على الصبح
امسك اكرم بكوب الشاى وهو يقول لها بهدوء: مفيش ياامه بس انتى عارفة اللى طالبها حماتى علشان الجوازة تكمل
جلست والدته بجواره وهى تقول له بهدوء: بص يابنى الست معاها حق لان دى هى الاصوال انا عارفة انك مش معاك تعمل اللى بتقول عليه وانها بتعجزك علشان تتطلق درة منك بس فى الاخر يحلها ربنا هو القادر على حل كل شى
ترك اكرم الطعام من يديه وهو يغادر بعد ان القى التحية على والدته وغادر الى ورشته ولكى يعمل بها فهناك بعض الاعمال المتراكمة من امس وعليه القيام بها فهو نفعه كثيرا اسمه وسمعته الطيبة الذى اكتسبها من عمله لدى الحاج عبد الكريم لذلك هو له بعض الزبائن الذين يتعاملون معه
ذهب اكرم الى ورشته وعمل به حتى وقت متاخر حتى انه لم يشعر بالوقت ابدا وغادر الى البيت فى وقت متاخر
ما ان عاد اكرم الى البيت حتى دخل الى غرفته واتى له ببعض الثياب النظيفة وذهب الى الحمام لكى يستحم وبعد فترة خرج من الحمام وتوجه الى غرفته كانت امه نائمة فامسك بهاتفه القديم الطراز ونظر اليه فهو كان يضعه على وضع الصامت منذ فترة طويلة
فاخرجه وجد عدة مكالمات من درة فرن عليه وبعد ثوانى قليلة كانت درة تجيب على الهاتف لتقول له بلهفة: وحشتنى ياكرملة من فترة برن عليك
رد عليها اكرم قائلا بابتسامة: معلش يادرتى كنت مشغول اوى النهاردة بس انتى اية اللى مصحياكى لحد دلوقتى
ردت عليه درة قائلة بهدوء : مقدرش انام الا لما اطمن عليك
سائلها اكرم قائلا بهدوء: تعرفى تخرجى من البيت دلوقتى انا هجيلك عند باب البيت
فردت عليه درة قالت له درة بهدوء قائلة له : ايوة اعرف بس فى حاجة انت تعبان
رد عليها اكرم قائلا لها بهدوء: لا مش تعبان بس عايز اتكلم معاكى بس اوعى تكتشفى
ردت عليه درة بابتسامة وهى تقول له: متخافش بس اوعى تتاخر
اغلق اكرم الهاتف مع درة وخرج من البيت وغادر الى حيث منزل درة وقف امام المنزل وما ان رائته درة حتى خرجت له بسرعة فاخذها اكرم بعيدا عن باب البيت قليلا فهو معاها الى حيث احتضن درة بهدوء ويقول لها بهدوء: واحشتينى ياقلب اكرم
لتبتسم درة وهى ترد عليه قائلة له: وانت كمان
ابعد اكرم درة عن حضنه وقال لها بهدوء : اية رايك فى كلام امك
نظرت له درة قائلة بهدوء: انا مش عايزة ولاحاجة من اللى هى قالت عليها انا عايزة اكون معاك وبس
نظر لها اكرم قائلا لها بهدوء : بس انا مقدرش اعمل كده يادرة انا عايزك تفرحى زى كل البنات انتى مش ملاحظة انى لحد دلوقتى حتى مجبتش ليكى دبلة وانا مش عايزة احس انى مش راجل قدامك
عبست درة بوجهها قائلة له بهدوء: متقولش كده انت لازم تفهم انى بحبك وانا عارفة كل ظروفك وان شاء الله واحدة واحدة كل حاجة هتايجى
قال لها اكرم بهدوء بينما يمسك يدها قائلا لها : درة انا فكرت كتير وشوفت ان مامتك معاها حق فى كل اللى قالت عنه وعلشان كده انا فكرت انه انا هفضل الفترة اللى جاية كلها فى الورشة
اعتلت ملامح درة نظرة عد الفهم لتقول له بهدوء: مش فاهمة
ليقول لها اكرم بهدوء: يعنى انا هفضل هناك على طول يادرة فيه اوضه صغيرة كده فى الورشة كنت هعملها مخزن هبقى انام فيها والاكل عادى يعنى انا باكل اى حاجة وهفضل هناك وهبقى كل فترة اعدى على امى اشوفها وهسيبلك معاها فلوس مصاريف ليكى وليها وابقى عدى عليها وخدى بالك منها
ضحكت درة بصوت علاى قائلة له : انت بتهزر صح يعنى اية هتمشى انا مش فاهمة يعنى هتبعد عنى لا اكيد ده هزار
رد عليها اكرم قائلا بهدوء : افهمى يادرة انا مش هبعد عنك بس الفترة اللى جاية عايز ابعد اشتغل ليل ونهار من غير اكون قلقان انى لو مش رجعت البيت امى وانتى هتقلقوا وكمان عايز اشتغل كتير علشان اقدر اجمع فلوس الحاجات اللى امك طلبتها ده غير ان فى حد اعرفه كلمنى على شغلانة كده هتحتاج شغل كتير منى وهيكون لى فيها مكسب كويس وان عايزة اشتغل الشغلانة دى فى الليل علشان الصبح ابقى فاتحة الورشة لاى حد عايز حاجة مستعجلة وكمان مش هينفع اشغل معاى صبى دلوقتى يساعدنى علشان اوفر ثمن اجرة الصبى فانا هحاول اخلص الشغل ده كله لوحدى
نظرت له درة نظرة غاضبة وهى تقول له: ماشى ربنا يوفقك واعمل كل اللى انت عايزاه بس مش على حسب صحتك يااكرم يعنى انت مش علشان تتجوزنى تموت نفسك بالشكل ده وبعدين يعنى اية تسبنى انا وخالتى تقدر تقولى هنطمن عليك ازاى هنعرف انك كويس ازاى ولا انت مقرر انا مش عايز تطمنى عليك لا مينفعش الكلام ده انت اشتغل زى ما انت عايز بس فى اخر ترجع البيت تنام فيه وتاخد كفايتك فى النوم انا مش هستنى لما تمرض كل الا صحتك يااكرم
امسك اكرم يد درة وهو يقول لها بهدوء: الفترة اللى هتعبها دى على قلبى زى العسل لان اخرة التعب هى انتى ولو كل التعب هيكون اخره انتى يبقى انا عايز اتعب على طول وبعدين انا لازم اتعب دلوقتى علشان حياتنا
ارتمت درة فى حضنه وهى تقول له ببكاء: مليش دعوة متبعدش عنى انا مش بعرف انام غير لما اطمن عليك انك فى البيت وكويس
شد اكرم من احتضناه وهو يقول لها بهمس: معلش ياحبيتى هنستحمل الفترة دى علشان نبقى مع بعض على طول وبعدين انتى فاكرة انه سهل عليا ابقى بعيد عنك ولا انى مسمعش صوتك انت حياتى ومعاكى انا هسيب حياتى كلها علشان لما ارجع ترجعيها تانى لى
بكت درة بصوت مرتفع لتقول له بصوت مبحوح من اثر البكاء : هتقدر تبعد عنى مش هوحشك طيب
ضم اكرم يدها بقوة وهو ينظر الى عيونها الدامعة قائلا لها بكل حب: انتى بتوحشينى وانتى معاى بس انا مش هقدر انا لازم اكون قد حبى ليكى وقد حبك لى والا مبقاش استاهل الحب ده ووقته هكون خسرت نفسى لازم تعرفى ان كلام الحب سهل جدا بس المهم ازاى نحافظ على الحب بافعالنا وانا مش عايز غير سعادتك وبس
ظلت درة داخل حضن اكرم تبكى لمدة قليلة جدا وبعدها ابعدها اكرم عن حضنه وهو يزيل دموعها ويقول لها بهدوء: خلاص بقلا بطلى عياط هتوحشتينى يادرتى بس افتكرى دايما ان قلبى ده بينبض باسمك ماشى اعتبرينى مسافر لمدة وهرجع تانى علشانك وعلشان تفضلى لى لاخر يوم فى عمرنا
كانت درة مازلت تظل على صمتها فطبع اكرم قبلة صغيرة على وجنتيها وهو يقول لها : يالا ادخلى
استدرات درة الى حيث منزلها واعطت اكرم ظهرها لكى تغادر نظر لها اكرم مطولا فكم صعب عليه الابتعاد عنها ولكن الابتعاد من اجلهما معا عليها ان يبذل قصارى جهده فى العمل افترة القاجمة حتى يستطيع ان يجلب لها كل ما تريد حتى يستطيع ان يتمم زواجهما وان يثبت لامها ان حبهما قوى جدا وانه قادر على تلبية كل ماتمنى درة ولن يجعل احد ابدا يشتم بدرة ويقول انها تزوجت من هو اقل منها بل ان قرر ان سوف يبذل كل جهده حتى يحقق لها كل مايريد وايضا قرر انه سوف يجتهد فى تعليمه وانه سوف يدخل الجامعة حتى لو صار عمره خمسين عام ولكنه لن يدع احد يتحدث عن اميرته ابدا انها اختارت خطا او انها سوف ياتى اليوم وتندم
ما ان استدرات درة لكى تغادر حتى نظر لها طويلا وبعدها استدرا هو خلفها لكى يغاد قم نظرت له درة وهى تقول بكل هدوء وهى تنظر اليه : اكرم مش تمشى خليكى علشان خاطرى انا مش عايزة حاجة بس خليكى جمبى طيب بص لو مصر اوى تمشى ارجع هنا اخر الليل وانا مش هكلمك او حتى اقرب منك بس هكتفى انى اشوفك من الشباك انك رجعت البيت او حتى تطمنى عليك بمكالمة
لم يستدير اليها اكرم بل كان يستمع الى بحة البكاء فى صوتها التى تعذب قلبه
وبما انه لم ولن يتراجع عن قراره فهو سوف يغادر بكل الاحوال واسرع اكرم فى خطواته لكى يغادر ولكن استمع الى نبرة صوتها قائلة له ببكاء ودموع : طيب مش هيوحشك غزل البنات
استدار لها اكرم وهو يجرى لها من جديد حتى احتضنها بين احضانه وهو يهمس لها بكلمات عشقه له وهى تبكى بين احضانه ثم ابعدها عن حضنه وقبلها قبلة هادئة يحتاج منها ان ياخذ القدرة على الابتعاد ولكن الابتعاد مع حالة عشقهما صعبة جدا
كيف ابتعد وكيف ذهب هو لا يعرف وهى لاتعرف ايضا كيف سمحت له بالبعد كيف تركته يغادر بكل سهولة
ظلت درة طوال الليل تبكى وتذرف الدموع فهو فعلها فعلا وابتعد عنها حتى انها طلبت رقم هاتفه ولكنه كان مغلق هى تعرف جيدا ومدركة انها احبت رجل بحق وانه يفعل كل ذلك من اجلها ولكن فراقه صعب جدا على قلبها يمكن البعض يراها تافهة لانها حزينة على فراق زوجها الذى هو معها فى نفس البلد ويتنفس معها نفس الهواء وانه لم يغترب فى مكان اخر بعيدا عنها ولكن من يعشق مثلها يعرف وجع البعد حتى لوان حبيبها بجوارها فى غرفة اخرى لان عشقهما متعب مثلهما
كيف ابتعد وكيف ذهب هو لا يعرف وهى لاتعرف ايضا كيف سمحت له بالبعد كيف تركته يغادر بكل سهولة
وتغيب عن عيني لكن جوايا حبيبي ساكن
بتفرقنا الأماكن الحب يزيد ما ينقص
ولا يفرق حد عندي وإنت بتفرق معايا
ومعاك انا من البداية ولحد ما عمري يخلص
وتغيب عن عيني لكن جوايا حبيبي سَاكِن
مرت ايام ودقائق على كليهما بكل ترقب وحزن وكان كليهما انكتب عليهما الحزن والفراق اوقات يكون الحب هو نار تكوى القلوب اكثر من سعادة القلوب والحب الحقيقى هو من يتعرض لتلك النار وعشق كليهما لبعض اقوى من من معنى الحب ولا يختصر بكلمة واحدة فقط
كلا منهما فى اوقات شروده واوقات غضبه وحيرته وعجزه يتذكر الاخر
ولكن الحب والقدر لهما احكام اخرى
كان اكرم فى ورشته يعمل مثل كل صباح بعد ان ابتعد عن اميرته وكان مندمج جدا فى العمل حتى وقفت امامه سيارة فخمة ونزلت منها سيدة جميلة جدا على اعلى مستوى وقفت امام اكرم وهى تقول له بغنج: ازيك يااسطى اكرم
نظر لها اكرم بفتور قائلا لها: الحمد لله
ااقتربت السيدة وهى تقول له بغنج ودلع: مالك شكلك متعصب كده مين عكر مزاجك كده على الصبح
تافف اكرم من هذه السيدة التى تقريبا لا تعرف للحياء معنى وكل مرة تاتى بحجة مختلفة من اجل العمل ولكن اكرم لايعطيها وجه لانه يعرف تلك النوعية ماذا تريد لذلك هو يصدها دائما
عبس اكرم بوجه قائلا لها : عايزة اية يا مدام
اقتربت السيدة من اكرم بخطوات مدروسة ومتقنة وهى تضع يدها فى خصرها قائلة لها بالقرب منها : مالك بس يااسطى اكرم بتعملنى المعاملة دى فى حد يعامل الستات الحلوة اللى زييا كده وبعدين انا بودك بس انت غالى عندى اوى يا اكرم
ابتعد اكرم قليلا عندما راها تتقدم بذلك الشكل ليحدث اليها قائلا :يامدام مينفعش كده
لتزم السيدة فمها فى حركة اغراء وهى تقول لها بمكر: لالا قولى يادودو
ؤفع اكرم حاجبه وهو ينظر لها بعدم فهم ولكن قبل ان يرد عليها اتى صوت من خلفها يقول باستهزاء : ماتقولها يا دودو ياكرملة
فتح اكرم فمه بصدمة وهو يستمع الى الصوت جيدا فهو يعرف ذلك الصوت اكثر من اى شى فى الدنيا فهو يحب بل ويعضق تلك البحة فى صوتها هى وحدها اميرته واميرة قلبه
لم تترك له درة فرصة لكى يتحدث اكرم بل تقدمت منه وهى ظاهر على ملامحها الغضب وعيونها تشتعل بنار الغيرة لتتقدم ناحية اكرم وهى تبتسم وتقترب منها وتحتضنه بكل تملك وهى تهمس له فى اذنه بخفوت: نهارك اسود ياكرملة
بينما اكرم يقف مصدوم من قدوم درة اولا وايضا هناك عدة مشاعر مختلطة الان تسيطر عليه الان فا هو اميرته امامه بعد مدة من الغياب مشاعر فرحة عندما رائها وحنين لها وحبا فيها وعشقا بها وحدها تلك الجميلة التى امتلكت عقله وعشقته وعشقها بجن بتعدت درة عن اكرم ولكنها لم تدع الفرصة لتلك السيدة بان تنظر حتى لاكرم لانها وضعت يديها حول ذراع اكرم بتملك لتنظر لها بغل لترى فى عيونها الاستغراب والدهشة لتبتسم درة على غضب تلك السيدة التى تريد درة ان تنقض عليها وربما تقعها اربا لانها نظرت الى اكرم
نظرت درة بنظرة الى تلك السيدة وهى تخاطب اكرم قائلا لها بهدوء: معرفتنيش يا كرملة مين دى
ليتنحح اكرم قائلا بصوت مضطرب فهو يشعر بمدى غضب درة الان : دى زبونة بتصلح عربيتها
لتنظر لها درة بعيونها نظرة توعد وكانها تتوعد له ليقابل اكرم نظرتها تلك بنظرة حنونة وكانه يخبرها كما اشتاق لها
لغة العيون هى لغة العشاق لذلك لا يفهما غير العشاق لتنسى درة غضبها وتواعدها فى ثانية وهى تقابل نظرة الاشتياق فى عينيه بترحاب وكان عيونها تفهم معناها جيدا لتخبره عيونها ايضا بمدى عشقها له ومدى اشتياقه له
ولكن لحظات العشاق لا تدوم طويلا حيث ان تلك السيدة الدخيلة تنتحت وهى تقول لها بغل واضح فى لهجتها : بس انت اللى معرفتنيش انتى مين
ابتسمت لها درة ابتسامة صفراء وهى تقول لها بغل: انا مراته
لتقف السيدة بشكل غير لائق وهى تستند على باب سيارتها وهى تقول لاكرم بدلع: ياخسارة مكنتش اعرف انك متجوز يااسطى اكرم الصراحة شكل اصغر واحلى من انك تتجوز
كان اكرم على وشك الرد عليها عندما تلك التى يجواره وهى تشتعل غضبا ولكن ليس ذلك فقط بل انها تقريبا غيرتها سوف تحرق اليابس والاخضر ليقول لها بهمس: اهدائى يادرة
لتبعد درة يده عنها وهى تتجه بكل عنفوان وغل من تلك السيدة لتقترب منها وهى تمسك زجاجة مياه كانت داخل شنطتها لتقف بجوارها وهى تقول لها : الدنيا حر جدا
عبس اكرم بوجه ولكنه ليس فاهم ماذا سوف تفعل مجنونته ولكنه رائها تمسك بزجاجة المياه وتسكبه فوق راس تلك السيدة ليشهق اكرم وهو ينظر الى تلك السيدة التى تفاجات من رد فعل درة ولم تكتفى درة بذلك بل قامت بضرب السيدة على راسها بالحقيبة وهى تقول لها بغضب: عارفة لو لمحتك بس على بعد شارعين من هنا هقتلك يالا ياولية ملكيش اية لزمة روحى شوفى حد غيرى جوزى تعملى عليه الرخص ده
كانت السيدة على وشك فتح فمها لترد عليها لتمسك درة هاتفها وهى تقول لها بغل: انتى هتمشى بالذوق ولا البسك قضية وانتى واقفة دلوقتى يالا ياحزيوبنة من هنا
لتركب السيدة سيارتها وتغادر وهى على وشك الانفجار مما فعلته درة وهى حاقدة عليها كثيرا
وما ان تغادر حتى تلتفت درة الى اكرم وهى تنظر اليها بعصبية لتتقدم نحوه قائلة له بكل غضب: بقى قاعد تسبلى حضرتك بعيونك الخضراء دى وسيبنى انا قربت اموت من بعدك عنى وقال اية بشتغل ماشى يااكرم اشتغل براحتك
التفت لتغادر ليمسك اكرم معصمها وهو يسحبها قائلا لها بغضب: ادخلى استنينى جوة
ردت عليها درة بغضب: لا
نظر لها اكرم نظرة تخاف منها درة جدا وكانه يخبرها بعينيه انها اذا لم تسمع الكلام لاتعرف ماذا سيحدث لها ليترك اكرم معصمها وبدون كلام تدخل درة الى داخل الورشة ليغلق اكرم باب الورشة ويذهب خلفها وياخذها الى حيث الغرفة الداخلية الذى ينام بها ليفتح الباب وهما يدلفا الى الداخل قائلا لها بغضب: كنتى بتقولى اية بره
ولكن درة لم ترد ابدا بل نظرت الى ذلك الفرش الصغيرالموجود على الارض وذلك المفرش القديم الذى يستعمله اكرم لكى يجعل منه غطاء
لتقول درة وهى متاثرة لما يفعل حبيبها بنفسه لتقول له بغضب: انت بتنام كده مش حرام على نفسك وصحتك طيب مش خايف على نفسك مش خايف عليا لو جرالك حاجة انا مش هسمحلك تتفضل هنا لحظة واحدة بعد كده انت هترجع بيتك وتنام وتاكل زى الناس والصبح تروح على شغلك
ابتسم لها اكرم فهو يعلم بمدى جنان درته بالمحافظة على صحته لذلك امسك يدها قائلا لها بابتسامة: انتى مش لسه كنتى بتتخانقى برة وتقولى انى مش بشتغل قاعد مقضيها تسبيل للبنات
تركت درة يدها قائلة له بعصبية: نعم نعم يااستاذ اكرم تسبل لمين ياعنييا خلى بالك يا اكرم ان عيونك دول ملكى انا وبس وغيرى مش بيشوفوا ولو شافوا غيرى هخزقهم
ضحك اكرم بصوت عالى قائلا لها بضحك: وربنا انا متجوز مجنونة كل دقيقة بحال
ثم امسك بيدها ساحبا ايها بين ذراعيها قائلا لها وهو يلتهم ملامحها : بس وحشتنيى وحشنى جنانك
لتضع درة يدها على عنق اكرم قائلة لها بحب: وانتى كمان واحشتنى ياكرملة متبعدش تانى عنى
ابتسم لها اكرم ثم اقترب منها مقبلا وجنتيها قائلة لها بهمس: حتى اسمى واحشنى يادرتى
كانت درة على وشك ان تتكلم ليميل اكرم قائلا لها بهمس عاشق مشتاق: بببس انا وحشنى غزل البنات اوى
لتبتسم درة وهى تهمس له بخفوت: وانا وحشنى كرملة وبس
اقترب منها اكرم يقبلها باشتياق عاشق مشتاق وبشدة لحبيبته وزوجته
وبعد مدة ابتعد عنها قائلا لها وهو يلهث بحدة: بصى انا بقول تمشى من هنا علشان تقريبا الشيطان حضر
لتقترب منه درة قائلة وهى تنتهدقائلة له: بس انا عايزة افضل معاك واحشتنى بجد ياكرملة وبعدين انت هترجع مش كده انا لايمكن اسيبك هنا
امسك اكرم يدها قائلا لها بهدوء: ياعمرى انا هرجع وخلاص هانت والحمد لله على كل حال سبينى بس انتى انا هنا بعرف اشتغل اكتر
لتقطاعه درة قائلة باعتراض له: بس يا اكرم
ليضع اكرم يده على فمها قائلا لها باعتراض: بس بقى انا مشتاق ليكى ومش عايز اتكلم عايزة اشبع من ملامحك وبس
لتبتسم درة قائلة له بابتسامة جميلة تزين ثغرها قائلة له: اية ده حبيبى بقى شاعر ولا اية
احتضنها اكرم بين ذراعيها قائلا لها: حبك يخلى الشحات يبقى شاعر كفاية جمال عينيك ساحر ولا اية بس تعالى هنا انتى اية اللى جابك صحيح
ابتعدت درة قائلة له بخفوت: جاية اقفشك يااستاذ استنى هنا صحيح هى كل الزباين زى الست اللى شوفتيها هنا
ضحك اكرم باستمتاع قائلا لها بمشاكسة: الجميل بيغير ولا اية
لتنظر له درة قائلة بتحدى: اه بغير عندك مانع حبيبى وجوزى وملكى انا وبس يبقى اغير ومحدش لى حاجة عندى وقولتلك قبل ده اللى هتفكر تبصلك بس هقتلها فاهم وبعدين هو انت يااستاذ لو مش حلو كده مكانتش واحدة بصتلك اصلا
رد عليها قائلا لها بهدوء: حلو اية بس بالزيت والشحم ده واهو حتى شوفى هدومك اتبهدلت منى
لترد عليه درة وهى تقترب قائلا له: مش مهم هدومى بس اصلا انت حلو فى كل حالتك
ليغمز لها اكرم بمكر قائلا لها: طيب ما تيجى اقوالك انا انتى حلوة قد اية
لترد عليها درة بخجل قائلة له: لا عيب ياكرملة ليقترب اكرم قائلا لها بهدوء: عيب اية بس ده انا كرملة
لتزم درة شفتيها وهى تقول له لا ليسحبها اكرم من يدها بعنف واضعا ايها داخل احضانه لترد عليه درة قائلة بوجع: براحة طيب
لينظر لها اكرم بمكر قائلا لها بهمس: انا اصلا وحشونى الشامات حبيباى ونفسى اسلم عليهم
لترفع درة حاجبها قائلة له: بعينك
,ولكن اكرم لم يهتم بكلماها بل سلم على الشامات تسليم حارا جدا بل وانه فى النهاية كان اكل غزل البنات التحلية بالنسبة له ليعوض فترة غيابه وبعد عنها واشتياقه لها
عادت درة الى المنزل بعد ما تقريبا قضت وقت كبير جدا مع اكرم وايضا اتناولوا طعام الغداء سويا وكالعادى لم تستطيع درة ان تقعنه ان يعود للبيت فهو كاللعادة قرر وانتهى الامر ولكنها حزينة جدا من اجل ما يتحمله من متاعب ممن اجلها وكان بعونها لو انها تستطيع ان تساعده كما عرضت عليه ان تبيع دهبها لكى تساعده ولكنه غضب منها جدا واخبرها انها لو فتتحت ذلك الموضوع مرة اخرى انه سوف ينهى كل مابينهما فهى تعرف ان زوجها لديه كرامة ولن يقبل مساعدتها فقط لو امها تقتنع برايها وتجعله تخف من حدة طالبتها ولكن امها مصرة جدا وكانها تعجز اكرم لكى لا يستطيع ان يحقق ما تطلبه حتى يطلقها وكانه لا يكفى اخوها زاهر الذى لايحدثها ابدا بل وانه اخبرها انها ميتة بالنسبة له واذا تريد ان يحدثها وتصير اخته حبيبته ان تتطلق من اكرم وكان الكل يرى ان اكرم عار عليها ولا يجب ان تتزوجه لم لا يروا شهامته وكرامته ونفسه العزيزة لما فقط يرون المال وكانه كل شى بالعالم
ام اكرم بعد ان غادرت درة ظل يعمل ويعمل كما اسعدته زيارته كان مشتاق لها حد الجنون هو لايعرف كيف يمكن ان يعيش بدونها او انه كيف كان يعيش بدونها سابقا
الحياة بدونها ليست حياة يحق له هو عاشق ويحق له اساسا الحياة لها اسمه واحد لديها هى درته وفقط
مرت ايام عديدة والحياة على نفس المنوال بالنسبة ولاكرم ولكن ما تغير ان درة استطاعت ان تجعل اكرم يحدثها فى المساء كل يوم يطمئن عليها وتتطمئن عليه وبعدها يتكلمون سويا يخططون لحياتهم وايضا توصيه جيدا على صحته
وفى ليلة من ليالى عمل اكرم كالعادة كان اكرم يعمل فى وقت متاخر من الليل وبعد ان شعر بالتعب فهو يعمل منذ الصباح الباكر فاغلق باب الورشة الخاص بها وبعدها فعل مثل كل ليلة فى الشارع الاخر التى تطل عليه ورشته يوجد باب اخرللورشة يطل علىا لغرفة الذى ينام بها مباشرة لذلك هو يغلق باب الورشة الرئيسى ويذهب ويدخل من ذلك الباب
وبالفعل اغلق اكرم الباب وذهب الى الشارع الاخر والذى كانت العيون متربصة به تتنظر ان يخرج ويغلق باب الورشة
ما ان دخل اكرم من باب الورشة الاخر حتى اغلق الباب خلفه وبدل ثيابه المتسخة وما ان انتهى حتى رن هاتفه فى الموعد المحدد بينه وبين درته ليجلس اكرم ويسند ظهره وهو يرتاح على الحائط وهو يفتح الهاتف يقول لها بنبرة صوت متعبة: حبيبتى
لترد عليه درة قائلة له بابتسامة: عاملة اية ياحبيى خلصت شغل واكلت ولا لسه
ضحك اكرم قائلا لها بود: اوقات بحس انك امى مش مراتى
ردت عليه بمشاكسة قائلة له: ايوة انا امك ومراتك وبينتك وكل حاجة ليك اصلا مفيش ست هتقرب منك تانى غيرى فاهم ولالا
ابتسم اكرم وهو يمسك بايده قطعة من الخبز بها بعض الجبن وهو ياكل منها ثم قال لها بعدها : بس انا هحب بنتى ياستى كتير ويمكن اكتر منك كمان وخصوا بقى لو شبهك واخدة عيونك
اعتصرت درة قبضة يدها بغضب قائلة له: طيب كويس انك قولتلى علشان تعمل حسابك انى مش هخلف غير اولاود وبس
ضحك اكرم بصوت عالى قائلا لها بهدوء: حتى بنتك هتغيرى منها ردت عليها درة قائلة له بنبرة تملك: وهغير من قلبى لو حبك اكتر منى كمان كرملتى لى انا وبس ومفيش بعدى حد
كان اكرم يستمع لها بحب فكل كلمة هى تتفوه بها تعيد اليها الحياة من جديد كل كلمة دواء له على جروحه وتزيل كل تعبه ووجعه
ولكن فى اثناء ما يستمع الى كلامها سمع صوت يحاول ان يفتح الورشة وكان صوت ليس طبيعى لذلك بسرعة هتف بدرة قائلا لها بنبرة حاول ان يجعلها هادئة: درة انا تعبان وهنام تصبحى على خير
شعرت بمدى التغير والقلق فى صوت اكرم ولكن قبل ان تسائله ما به كان اكرم يغلق الهاتف وقائم بكل هدوء لكى يرى ماذا هناك فقام بكل هدوء يفتح باب الغرفة لكى يرى ماذا هناك وراى بعض الاشخاص الملثمين الذين يحملون البنزين فى ايديهم ويلقون به على الارض وايضا على الحائط الخارجى للورشة فبسرعة اغلق الباب وامسك بحديدة كبيرة فى يده وخرج من الباب الخلفى للورشة وذهب الى الورشة من الامام كان الخوف والقلق يسيطر على اكرم شعر ان بحمله على وشك الانتهاء على وشك ان يخرج الى الظلام مرة اخرى راى كل شى ينهار فى لحظة امام عينيه راى نفسه يفقد كل شى وقبل ان يجعل من احساس الخوف يتغلب عليه تقدم نحو الرجال لكى ينقض عليهم ويحمى حلمه
ولكن اكرم هنا الخوف هو من حركه لاانه كان غبى فمهما كانت قوته فان الشجاعة سوف تكون الغلبة لها
لذلاك كان تصرف غبى من اكرم وبشدة حيث انه قام بذلك التصرف الاهوج
حيث ما ان رائوه الرجال حتى انقضوا عليه يضربوه بل هودة وكان اكرم يدافع عن نفسه بجسارة فهو هنا يدافع عن حياته باكملها متعلقة فى تلك الورشة واذا خسرها سوف يخسر حياته باكلمه
ومع الاسف لم يستطيع اكرم ان يسد بنفسه امامه بل انه من كثرة الضرب فقد وعيه وظل ملقى على الارض مضجرا بدمه المنتشر حوله راى حلمه امامه ينهار فنهار معاه وهو يرى ذلك الرجل يشعل عود الكبريت لكى يلقيه على الورشة ويدمرها نهائيا
وهنا انهار كل شى كان من المممكن ام يكون سبب حياة افضل لاكرم
لقد خسر اكرم كل حياته بلا استنثاء فليس هناك داعى للحياة ولكنه سمع ذلك الصوت قبل ان يغاجر الى عالم اللوعى الخاص به حيث سمع تلك الكلمات بوضوح وتلك النفس هو يهمس له بكل غل قائلا له: مع السلامة بقى انا هدمر كل حياتك واديك شوفت علشان تتاجر تبص لحاجة تانى مش ليك يا ابن الخادمة
لحظات من عالم ابيض فى مكان لا يسمع فيه شى بل يستمع نعم هناك احد ينادى عليه بكل وضوح يستنجد به هو اقترب من حافة ذلك النهار وهو يرى صورة امامه منعكسة تنادى وبكل حزن تطالبه بالعوة هو يستمع لصوت ونبرة حزينة جدا تطالبه بالعودة هذه الكلمات التى تقال تمس قلبه بشدة وهذه الدموع تحرق قلبه لا يعرف لم قلبه يوجعه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى