رواية سارقة العشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء الثامن والعشرون
رواية سارقة العشق البارت الثامن والعشرون
رواية سارقة العشق الحلقة الثامنة والعشرون
كان ذلك العاشق المعذب بعشق سمراء اخذت عقله منه كما لا تفعل باقي نساء حواء نائم فى حضن امه على تلك الاريكة الصغيرة فى غرفتها وهو يضع راسه على قدميها وهى تلعب فى شعره بأيديها الحنونة وهو يحاول ان يدعى النوم منذ ان وصل الى شقة امه بالإسكندرية وهو يشعر وكانه كان ميت عاد للحياة مرة اخرى
اراد ان يرتمى بحضن امه لعله تخفف من وجعه والمه الذى يشعر به لا نه راي نظرات العتاب والوجع بعيون سمرائه يريد ان ينسى انه سبب حزن مليكة قلبه وروحه
اخذ نفس عميق وهو يتنهد بحرقة بسبب ذلك القرار الغبي الذى اخذه بالابتعاد منذ سنوات حين قرر نحر قلبه بيده والبعد عن محبوبته الذى يعشق حروف اسمها
اخذ نفس وهو يتمتم بخفوت: اه ياوجع قلبى من حزنك ياسمرة
رتبت امه على كتفه وهى تقول له بحنان : مصطفى روح صالحها يابنى انت مش هترتاح وهى بعيد عنك
اخذ مصطفى نفس بحرقة وهو يرد على امه بوجع: مش هترضى ترجع كرمتها اغلى من حبى
لكزت زينات ابنها فى كتفه وهى تقول بغضب: ولما انت عارف يا متعوس انها مش هترضى سبتها وسافرت ليه يعنى مراتك بنت اصوال وبتحبك وكانت هتفضل معاك حتى على عيبك يابنى انها من يوم ما عرفت بمرضك هى متكلمتش مع اى حد فيها دى حتى قالت لاهلها انا عيب الخلفة منها ومرضتيش تجرحك وحتى انا نفسى قالتلى ان العيب منك ولولا انك انت اللى قولتلى مكانتش عرفت
استقام مصطفى وجلس باستقامة على الاريكة بعد ان ابتعد عن حضن امه ونظر لها وهو يقول بوجع: انا كنت موجوع ياامى بتالم من غيرصوت
زمت زينات شفتيها لتقول بغضب: عارفة بس انت طريقتك كانت غلط انك تعالج وجعك بوجع اكبر
غامت عين مصطفى بحزن وهو يرد عليها بانكسار: للحظات ياامى حسيت انى وجعى اكبر من اى حاجة فى الدنيا حسيت انى مش راجل وانا مش قادر احقق حلم صغير اقوى لمراتي صعب قوى ياامى اذا كان انتى او مليكة تحسوا بإحساسي احساس الميت وهو عايش احساس الخوف اللى كنت بعيشه كل يوم خايف انها تقولى خلاص طلقني انا مش عايزة اعيش مع راجل عاجز
تنهد مصطفى بخفوت وهو يكمل: انا عارفة انى غلطت بس انا كنت خايف وخوفى كان اكبر منى انا عارف انها مش هتسامحنى لكن انا كان نفسى ابعد اتعود على بعدها واقدر اعيش من غيرها اقدر انا مجنون بحبها ياامى انا مجنون لعيون بلون الذهب الصافى اللى اسرت روحى
تنهدت زينات على حال ابنها وقالت له وهى تعقد ذراعيها امام صدرها وتقول : وهتفضل كده يافالح تقول بحبها ومجنون لى انا ياواد روح قول لمراتك يمكن تحن عليك
ابتسم مصطفى بشقاوة وهو يقول لامه: كل بوقته والصبر حلو ياامى وبس شوية وقت وهيرجع المجنون لسمرائه
كانت مليكة تجلس بغرفتها حين رن جرس الباب وخرجت لكى ترى الطارق وها اهى تمسك باقة من الورد وبداخل كل وردة قطعة صغيرة من الشكولاتة وها هى تمسك بها وتنظر لها بحيرة
عقلها يخبرها يقول لها القى بها فى سلة المهملات
والقلب رغم جرحه يقول لا انها من حبيب القلب لا لا تلقيها ابدا
وها هى دخلت غرفتها ومازالت تنظر لها بدهشة وهى تسال عقلها وقلبها ماذا تفعل؟
لا لن تحن له ابدا لالن نعود ابدا وهذا ما اتفق عليه العقل والقلب اخيرا وقبل ان ترد تلقى الباقة فى سلة المهملات صدح فى الغرفة نغمة هاتفها المميزة لتمسك به وهى تضغط على فتح الاتصال
لتسمع صوت العندليب
انا لك على طول
خليك لى
خود عينى منى وطل عليا
وخد الاثنين واسال فيا
من اول يوم راح منى النوم
اغلقت مليكة الهاتف بانزعاج وهى تلقى باقة الورد على الارض وتستلقى على السرير بغضب وهى تمتم بغضب: سخيف وكل حاجة بيعملها سخيفة زيه مفكرنى كده هصالحه يعنى
وما ان انهت كلماتها الغاضبة حتى سمعت نغمة الهاتف تصدح مرة اخرى فقررت ان تفتح الهاتف لكى تلقى بعض الكلمات اللاذعة عليه لعله يرتجع ويبتعد عنها ويبطل ذلك الطريقة السخيفة
وقبل ان تنطق شفتيها بكلمة حتى سمعت العندليب يكمل باقي اغنيته وتاهت فى كلماته ولم تستطيع ان تتكلم
ابعتلى سلام قول اى كلام من قلبك او من وراء قلبك
مش يبقى حرام اسهر وتنام
وتفوتني اقاسى نار حبك
النيل والليل والشوق والميل
بعتولى وجيت اسال عنك
اشتاقت اليك وحشتني عينك
انا لك على طول خليك لى
وما ان انهى العندليب كلماته حتى فجاة شعرت مليكة ان سحر الاغنية قد انتهى وعليها الان ان تستفيق وفعلا فاقت مليكة لتتحدث بالهاتف بغضب وكانها لم تكن من ثوانى تستمع لاغنية جعلتها تتمنى انها لو تستمع اليها وهى داخل حضن حبيبها ولكن الواقع لم يكن ذلك فهى موجوعة
هتفت مليكة بغضب وهى تقول له بغضب: كفاية بقى كفاية ارجوك لحد هنا انا وانت انتهينا ارجوك خلاص روح عيش حياتك مع غيرى انا مش عايزاك انت وجعت قلبى
رد عليها مصطفى بحنية: سلامة قلبك من الوجع
تنهدت بخفوت وهى تحاول ان لاتتاثر بنبرة صوته المميزة تلك التى تجعلها تذوب به
فاخذت نفس عميق وهى تقول له بصوت متقطع : طلقنى يامصطفى طلقنى وحرر روحى كفاية لهنا
رد عليها بصوت مثقل بالعاطفة يحاول ان يتغاضى عن هذه الكلمة التى نطقت بها للتو والذى سوف يحاسبها عليها ما ان تقع بين يديها وهى داخل حضنه حتى يقتص منها جيدا
: وروحك مربوطة بروحى بوشم قلبى وقلبك اللى لايمكن يمحيه غير النار
ثم اخذ نفس وهو يكمل لها: عايزة تحررى روحك منى احرقى روحى بنار علشان تمحى وشم قلبك منى يامستبدة
ثم اغلق الخط وهو يتنهد بوجع من ذلك الحب المهلك له ولحبيبة قلبه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها هو يقف داخل مقر عمله يعمل بجد ونشاط واجتهاد رغم حزن قلبه انه لم يرى محبوبته من ذلك اليوم التى نادت عليه باسم محفور بقلبه وكانه نقش فرعونى رسم بنغمات صوتها عندما تخرج من شفتيها الساحرة وهى تنادى عليه” كرملة”
اه والف اه من ذلك الاسم عندما تنطقه يجعله يريد ان ياخذها وويقف فى وجه اى بشر يقول له بنبرة تملك وغيرة ان هذه الدرة الثمينة هى ملكه
يريد ان ينقلب على العالم وعلى الظروف والمجتمع وهم يقف فى وجه اعتى الرجال يخبرهم جميعا ان صغيرته له وليس لاحد ابدا فكيف تنادى عليه بهذه النبرة المغوية فى صوتها ويتركها
بالله عليكم كيف يتركها وهو يذوب بحروف اسمها
اذا كان حب ربما كان انتهى او اذا كان اعجاب لربما كان زال
ولكنه ببساطة ياسادة عشق يتملك القلوب بدون استئذان يتسرب فى الدم دون احساس ويصبح خروجه بتغير دم الشخص كامل
كان اكرم يعمل على تلك الماكينة وبيده قطعة حديد صغيرا يصلح به شى حين سمع صوت الحاج عبد الكريم ينادى عليه فذهب اليه اكرم وهو يرد عليه باحترام
تحدث له الحاج بصوت متعب قليلا ليقول له: اكرم يابنى لسه مخلصتش شغلك يالا كفاية قفل خلينا نروح بقى
رد عليه اكرم بصوت قلق: انت تعبان ياحاج
تنهد الحاج بصوت منخفض وهو يقول له بوهن: لا يابنى يالا بس انت اللى من الصبح واقف على رجلك كفاية كده بكرة ابقى تكمل
رد عليه اكرم بالموافقة وقال له انه ذاهب لكى يغتسل
ذهب اكرم بينما ظل الحاج منتظر قدوم اكرم وقبل ان يأتي اكرم دخل شخص طويل وجسده عريض وشعره اسود وبشرته سمراء لا يقل وسامة عن اكرم ولكنه لا يمتلك جذابة اكرم المهلكة
ولكن ما فائدة جاذبية اكرم امام شخص مثل محمود ابن اخ الحاج عبد الكريم الذى من جامعة التجارة وهو يعمل بورشة ابيه يديرها ويمسك كل صغيرة وكبيرة به بعد وفاة ابيه
دخل محمود وهو يحيى عمه الحاج عبد الكريم وهو يقول له بود: عامل اية ياعمى
التف الحاج عبد الكريم وهو يرد عليه بترحاب: الحمد لله يامحمود يابنى فينك بقالك كام يوم مش شوفتك
جلس محمود على الكرسى المقابل لمكتب عمه وهو يرد بانه مشغول جدا
فى تلك الحظة خرج اكرم من الغرفة الاغتسال وهو يقول للحاج انه جاهز ولكنه تفاجا بمحمود ابن اخ الحاج يجلس معه
تهجم وجه اكرم واقبل عليهم وهو يلقى التحية باقتضاب عليه فلم يرد عليه محمود
الذى ما ان راى اكرم قادم حتى وضع قدم فوق الاخرى وهو يتجاهل تحية اكرم
تنهد اكرم بغضب لينظر للحاج ويقو ل له: انا خلصت يا حاج
وقبل ان يرد الحاج على اكرم كان محمود يرد سريع وهو يقول لمحمود بغرور : هات لى انا وعمى شاي الاول وبعدها روح على بيتك انا هرجع مع عمى
رد عليه اكرم بعزة نفس وانفة: انا مش شغال عندك علشان تامرني ولو عايز حاجة روح هاتها لنفسك انا مش بخدمك هنا
وقف محمود وهو يقول لاكرم بسخرية : مدام انت مش بتخدم كنت جيب امك و………..
وقبل ان يكمل كان اكرم يزين وجه محمود بكدمة زرقاء وهو يلقيه على الارض وكان سوف يكمل ضرب فيه ولكن صوت الحاج عبد الكريم الذى اوقفه وهو يصرخ به
فابتعد عن محمود الذى كان يقف لكى يهجم على اكرم ولكن اوقفه الحاج عبد الكريم وهو يصرخ به: انتوا اتجنتتوا اية مليش اعتبار بينكم وبتضربوا بعض قدامى
ثم صرخ بمحمود وهو يقول له:محمود طول ما انا عايش لا يمكن اخلى اى حد يهين راجل من رجالتي ابدا واكرم ده ابنى فلو حد اهانه كانه بهيني يالا اطلع برة ولما تحترمني تبقى تاجي هنا
رد محمود على عمه بقلة حيلة وهو يقول له: معاش اللى يهينك ياعمى بس هو مستفز قوى وبعدين انا عايز اكلم حضرتك فى موضوع كده
التفت الحاج الى اكرم وهو يقول له: حقك عليا يااكرم معلش محمود ميعرفش اوقات هو بيقول ايه معلش يابنى شوف كل حاجة بمكانها ولا لا واكمن على باب المخزن مقفول ولا لا
هز اكرم راسه بالموافقة وهو يغادر ويتبادل نظرات قتالة مع محمود قبل ان يغادر الى داخل المخزن
جلس الحاج عبد الكريم وهو ينظر الى محمود ويقول له بغضب : اخلص عايز اية يامحمود على المسا
جلس محمود امام عمه وهو يقول له بود: انت عارف ياعمى الموضوع اللى عايزاك فيه درة
تهجم وجه عبد الكريم وهو يرد على ابن اخيه: قولتلك قبل كده درة مش جوزها غير لما تخلص امتحانات
رد عليه محمود بسرعة: ياعمى هى خلاص فاضلها سنة وتتخرج انا بس عايز اعمل خطوبة وبعد ما تخلص ابقى نتجوز
اخذ عبد الكريم نفس فهو حقا لا يريد لابنته ان تتزوج قبل انت تنهى الدراسة ولكن اذا كان هناك زوج صالح سوف يزوجها او على الاقل يعلن فترة خطوبة ولكن طلب ابن اخيه ابنته للزواج جعله مرتبك
فهو يعلم ان محمود شخص جيد رغم غروره وثقته الزائدة بنفسه واندفاعه الا انه شخص متعلم ويعمل بشكل جيد وسوف يجعل ابنته تعيش فى رفاهية ولكن هو غير متقبل فكرة ارتباطهم لا يعلم لما عنده احساس قوى بالرفض ذلك الزواج
تحدث عبد الكريم بعد ان تنهد بخفوت وهو يقول لابن اخيه: انا مش هقول كلمتى لا ليك او لغيرك عن جواز درة الا لما تخلص تعليم
زم محمود شفتيه بحنق فنظر لعمه بوجه غاضب وهو يقول له: ياعمى بس انا ابن عمه واظن مفيش حد ممكن يخاف عليها زىي
اراد الحاج عبد الكريم ان ينهى الحوار فنادى على اكرم لكى يغلق الورشة ويذهبوا
فغادر محمود و يلقى التحية على عمه ويغادر المكان نهائيا بينما اكرم خرج للحاج عبد الكريم من المخزن بوجه غاضب وعليه كل غضب العالم كيف لا يغضب وهو يسمع باذنه ان معشقوته سوف تصبح لرجل غيره سوف يمتلكها رجل غيره
نيران تحرق قلبه ببطي وهو غير قادر حتى على الصراخ او ان يجبر لسانه على نطق ان اميرة البنات لن تكون الا اميرة اكرم فقط ولكن لسانه عاجز عن الكلام
اغلق اكرم الورشة وركب مع الحاج عبد الكريم فى السيارة لكى يذهبوا الى البيت مثل كل يوم حيث اكرم يقود السيارة وبجواره الحاج
بينما محمود الذى ركب سيارته الفخمة وهو غاضب بعد حديثه مع عمه الذى لا يريد ان يحقق له ما يتنمى بان يتزوج درة تلك الصغيرة التى هى نقية كفاية لكى تصبح زوجته فهو لن يجد زوجة مثل درة ابدا تصون بيته وايضا درة جميلة جدا وهو يتمناها
ما ان ركب محمود سيارته حتى اخرج هاتفه يطلب رقم ابن عمه زاهر اخ درة الاكبر وابن الحاج عبد الكريم الاكبر
فتح زاهر الخط بينما هو كان جالس فى المطعم الخاص به لا نه اختار ان يبعد عن شغل الورشة الخاصة بابيه
تحدث محمود بغضب لزاهر وهو يقول له عبر الهاتف: اية يازاهر هو ده اللى اتفقنا عليه
تنهد زاهر وهو يرد بهدوء: اهدى الاول كده ياراجل وقلى فيه ايه
تحدث محمود بغضب: انا مش اتفقت معاك انك تكلم ابوك علشان موضوع جوازي من درة
اغمض زاهر عيونه بغضب من اصرار والده على رفض الزواج ومن تسرع ابن عمه فتكلم معه بهدوء متنافي تماما مما هو يشعربه الان: وانا مش قولتلك يامحمود تصبر وانا هعرف اقنعه بجوازكم لكن انت اللى متسرع قوى قولتلك اصبر
رد عليه محمود بعصبية: اصبر اية اكتر من كده ده انا بقالى كام سنة على الحال ده
زم زاهر شفتيه بغضب وهو يرد عليه : طيب اهدى انت وانا هكلمه تانى يا راجل وان شاء الله اجيبالك الموافقة
هتف محمود بقلة حيلة : بص بقى معاك اسبوع وتجبلى الموافقة يا تتدفع الشيك اللى عليك بقى يازاهر انا محتاج الفلو س وانت عارف انى مش كنت هطالبك بيهم لو انت اخو مراتى حتى لو انا محتاج الفلوس
تنهد زاهر بحسرة وهو يلعن الظروف التى وضعته فى ذلك الموقف بان يخسر مبالغ كثيرة فى اثناء افتتاحه للمطعم الخاص به وهو لم يطلب من والده بسبب ان دراسة الجدول الذى فعله للمشروع كانت خاطئة وكان لابد من مبلغ اكبر من الذى طلبه من والده وخصوصا ان والده اخبره انه اعطاها المبلغ الخاص به ولن يستطيع ان يعطيه اكتر لان درة لها ايضا نصيب من هذا المال
عرف محمود انه بذلك يكسب زاهر لصفه لكى يأثر على عمه فى ان يتزوج درة
تحدث محمود بهدوء وطيبة: معلش بقى يازاهر متزعلش يابنى عمى من كلامى بقى واه سمعت ان الارض اللى جنب مطعمك الراجل صاحبها عرضها للبيع اشتريها وانا مستعد اديك الفلوس علشان توسع المطعم
تحول وجه زاهر من العبوس الى الفرح وهو يرد عليه بحماس: بتتكلم بجد يا محمود خلاص ياعم وتبقى شريكى كمان مش ابن عمى وبس ومتخافش اسبوع بالكثير وتبقى عندنا بنقرا الفاتحة بتعتك انت ودرة
فرح محمود جدا فهو يعرف بان عمه طموح جدا وان هذا المطعم حلمه ويريد له ان يكبر ويتسع فى وقت قليل لذلك عرف ما اين يستعمله لكى يصل الى غرضه
اغلق محمود الخط مع زاهر وهو فرح جدا لانه شبه متاكد من تحقيق ما يتمنى قريبا
وصل اكرم مع الحاج الى المنزل نزل الحاج من السيارة وطلب من اكرم ان يضع السيارة بمكانها المخصص بجوار المنزل وان ياتى له بالمفتاح
ابتعد اكرم بالسيارة لكى يضعها فى مكانها بينما دخل الحاج منزله وكانت درة بانتظاره سلمت عليه مثل العادة وطلب منها والدها ان تنتظر اكرم وتاخذ منه المفاتيح
توترت درة انها سوف ترى اكرم بعد ان لم تراها منذ مدة شعرت بقلبها يتراقص فرحا لانها سوف ترى الرجل الذى تعشق
اكرم هو عشقها منذ الطفولة منذ ان كان صديق طفولتها وهو يدافع عنها من اى احد يتعرض لها بالشارع كان دائما يقول لها وهم صغار عندما يراها تبكى او حزينة ” متبكيش انا هضرب اى حد يزعلك”
كان طفل صغير وهى طفلة ايضا ولكنها دائما كانت تشعر انه هو الحامى الخاص بها
حتى اخوها زاهر الكبير عندما كان يضربها كانت تجرى وتحتمى باكرم او كرملة الخاص بها فهى كانت لا تنادى عليه غير كرملة
ولكن الكرملة الخاص بها تغير تماما منذ ان بدء يذهب مع والده الى العمل وتغير اكثر عندما اصبح رجل تتفخر اى فتاة عندما تسير بجوارها وهى تخبرهم هذا الكائن هو ملكى ولكن درة اخذت عهد على نفسها انها لن تكون هناك اى فتاة غيرها فهى من سوف تقف وتخبر العالم ان كرملة ملكى انا فقط
وضعت درة اسدال الصلاة على ملابسها قبل ان تخرج من البيت وما ان انتهت حتى خرجت من المنزل وهى تقف امام السور الخشبى تنتظر اكرم ان ياتى لها بالمفاتيح وهى ترسم ابتسامة بلهاء على ثغرها الوردى
راها نعم راى ماسته تقف امام الباب الخشبى تنظر قدومه كما لعب ذلك بعقله انها وجعله يفكر لحظة ماذا سوف يفعل اذا جاء يوم وكانت هى تنظره فى بيتهم لكى تبثه بأشواقها عندما يعود للعشهم الصغير
ولكن هيهات بينما التمنى والواقع
راها تنظر لها بعيونها المهلكة تلك فهتف بهمس وهى يتطلع لها: سبحان من خلق نهر القهوة فى عيونك يا اميرتى
كان يقترب بخطوات بطيئة لا يريد ان ينهى ذلك الوقت السحري وهو يتمتع بالنظر لها والا عيونها
يظن اكرم نفسه فقط هو من يعشق عيونها البنية المهلكة ولكن كانت درة تتطلع الى عيونها وهى كا لمغيبة وهى تغوص فى عيونه الساحرة
اقترب اكرم منها وفجأة تذكر انها لا يحق لها النظر لها فهى ربما قريبا تصبح ملكا لغيره لذلك فجاة ظل يتقدم منها بخطوات سريعة ووجه عابس وقلب ينتفض بين ضلوعه من شدة العشق
مد اكرم بده بالمفتاح وهو يقول لها بغضب: المفتاح اهو
لاحظت درة تلك النظرة الغاضبة التى تكون بين ملامح اكرم وهو يمد لها المفتاح بالرغم من نظرة الفرح التى كانت بين عيونه وهو يقترب منها
تسالت مع نفسها لماذا هو لا ينظر لها ولما غاضب فقالت بشى من الغضب المصطنع: على فكرة بقى دى قلة ذوق
نظر لها اكرم باندهاش وغضب : اية ليه بقى
لم تاخذ درة المفتاح وعقدت ذراعيها امام صدرها وهى تقول: ايوة مينفعش تكلم بنت جميلة كده زيي وتقولها كده على فكرة
امتعض وده اكرم بشدة فرد عليها بقلة ذوق وعصبية: معلش اصلى مروحتش مدارس ومتعلمتش علشان اعرف اللى بتقول عليه
شهقت درة لانها لم تقصد ذلك من كلامها فتحدثت بسرعة وبهدوء: كل اللى اتعلموا ميقدروش يبقوا زيك فى رجولتك ولا شهامتك ولا جدعنتك انت احسن منهم كلهم انت واحد بس فى الدنيا ومفيش منك اتنين خالص ياكرملة
تنهد اكرم وهو يقول لها بغيظ: انت عقلك ده فيه حاجة
زمت درة شفتيها بغضب طفولى وهى تهز راسها ب لا
فمد اكرم يده بالمفتاح وهو يقول لها بعصبية: خدى المفتاح انا تعبان عايز اروح انام وبطلى كلمة زفت دى فاهمة
ردت عليه درة بابتسامة: الف سلامة عليك ياكرملة
رفع اكرم يده كان على وشك لكم اى شى مقابل له ولكن امسك يد درة ووضع بها المفتاح واه من لمسه يدها للحظة واحدة
لمسة تروى ظمأ قلب اكرم المريض بعشقها اه من نعومة بشرتها النقية التى تعصف به
ياالله كان يحلم دائما بمدى ملمسة بشرتها كيف سوف يعيش الان وهو لمس يدها !
اما درة لمسته جعلت قلبها يرقص طربا من الفرحة وجسدها ينتفض من شدة الخجل والحمرة القانية تعصف ببشرتها من مجرد لمسة صغيرة للحظة اصغر ولكنها لحظة قادرة على جعلهم يحلموا بان يصبحوا يوم لبعض
ابعد اكرم يده سريعا عن درة وهو يلاحظ مدى خجلها من لمسته البرئية ابتسم اكرم وهو بتخيل كيف سوف يكون شكلها اذا قبلها
بالتاكيد قبلتها من هذا الشفاه الوردية سوف تكون قبلة العمر كله
اجفل اكرم وهو يبعد تلك الخيالات عنه بصعوبة وهو يقول لها بصوت اجش : اظن قولتلك بلاش الاسم ده
ردت عليه درة وهى تقريبا مغيبة: بس انا بحب كرملة
شهق اكرم بعنف وهوجاحظ العيون وفمه مفتوح ببلاهة وهو غير مقصود
بينما درة ادركت ما تفوهت به لتقول بسرعة وهى تحمر خجلا: لا يعنى اقصد انى بحب اسم كرملة
اغلق اكرم فمه وهو يرد عليه بهدوء: مفيش حاجة انا عارف انك متقصديش
نظرت له درة بوجع وعصبية: لا انت مش عارف ومش فاهم علشان لو انت عارف كنت عرفت انا قصدت ايه من كلامى بس انت اعمى القلب والنظر ياكرملة
ثم غادرت من امامه وهى تدخل الى الداخل المنزل بينما هو بدا يمشى خطواته بتثاقل وهو يردد كلماتها داخل نفسه
ويتمنى ان يكون فهم جيد اقلبه يتمنى وعقله يوقفه وهو مشتت بين الاثنين وفى النهاية اختار ان يذهب لكى ينام وهو يحاول ان يتذكر ملامس يديها الرقيقة لعلها تكون ذكرى جميلة يظل يصبر نفسها به وهو يراها تزف لغيره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبثت بالقلم بين اناملها والاضطراب يسود بها فمنذ ساعة وهو جالس يراجع لها المادة وهو يسالها اسئلة تزيد من خوفها من المادة الا انها اسئلة مهمة جدا رغم ادراكها ان المعلومات كلها تطير بمجرد النظر له وهى لا تستطيع ان تتكلم تشعر ان الحروق تعاندها بعدم الخروج منها امامه وهو يجلس امامها يحدثها بصوته العذب الرخيم
اخذت تراقبه بصمت بينما هو ينظر بعينه فى الكتاب يبحث لها عن سؤال جديد بينما عقلها مشوش وهى مرتبكة من ان يراهم اى احد فى هذاها الوضع الغريب حيث الدكتور يراجع لطلابه المادة وكانها تخصه لذلك يساعدها
اخبرت عقلها ان يصمت وهى تقول له انه يساعدها فقط بدافع الشقفة فقط نعم الدكتور يزيد يشقف على ظروف رقية الصعبة فقط والتى يعرف منها قط ان امها مريضة وانها تقريبا تسافر كل يوم الى بلدتها لكى تزور اهلها وتقوم بما يلزمهم واذا اتاخرت عليهم يكون يومين فقط لم تذهب لهم فلذلك هو يشفق عليها
اخذت تراقبه بصمت لحاجبه المعقودين امامها الان وسرعان ما ابتسم عندما وجد السوال ضالته فابتسم وهو يرفع عيونه لكى يلقى عليها السوال فتعلقت عيونه بعيونها البندقية التى تأسره
كان هناك كلام خاص جدا بين عيونهم وتواصل فريد من نوعه بينهما فهو يرى حزن فى عيونها يريد ان يمحيه وهى ترى حنان غريب من نوعه بعيونه تريد من هذا الحنان ان يحتويها
فجاة ابتسم لها وهو يقول لها بهدوء: خلاص الامتحان هيبدء وكلها كام ساعة وتبقى خريجة بقى
خجلت رقية من نظراته وابتسامته الجميلة جدا فردت عليها بتلعثم: يارب انا لازم امشى بقى علشان لجنة الامتحان
ابتسم لها يزيد وهو يعطى لها الكتاب الخاص بها: يالا روحى الحقي الامتحان
فاخذت منه الكتاب بخوف وارتجاف
لاحظ يزيد مدى خوفها وارتجافها فحدثها بهدوء: متخافيش انتى ذاكرتى كويس وان شاء الله هتنجحى بس متوترتيش اتفقنا
اؤمئت رقية براسها بالايجاب ليقول لها بابتسامة: بالتوفيق وبالنجاح ان شاء الله
غادرت رقية المكان وهى تحاول ان تسترخى ولكن قبل ان تخرج من المكتبة نادى عليها يزيد وهو يقول لها بصوت هادى: رقية هستناكى هنا بعد الامتحان عايزاك فى موضوع لو سمحتى
اؤمئت رقية بالايجاب وبعدها غادرت الى حيث المكان المخصص لامتحان بينما يزيد جلس على مقعده وهو يريد لهذه الدقائق ان تنقضي باي طريقة يريد من هذه الحورية التى تخرب عليه نومه كل يوم بسبب احلامه المؤرقة له وهو يحاول ان يتخيل شكلها ويتخيل ردت فعله عندما يراها فهو يعرف لون عيونها ومدى جمالهم وسحرهم وايضا من خلال المنطقة المحيطة بعينها توقع ان تكون بشرتها ناصعة البيضاء ولكنها ريد ان يرى ملامحها كاملة لكى يكف عن احلامه وهو يتخيلها ويصبح يتخيل مدى جمالها وهى حلاله له وحده
ظل يزيد يعد الدقائق والثواني لكى تمضى مدة تلك الامتحان ويخبرها بما فى نفسه وما يريده
تذكر يزيد صباحا قبل ان ياتى الى الجامعة حيث عندما استيقظ وهو بمزاج رائق جدا وجميل جدا بما ان اليوم هو اليوم الذى يحلم به فهو اخيرا سوف يحكى لمعشقوته ما تعتليه نفسه ويخبرها انه يريد ان يتزوجها وهو يتمنى ان لا ترفض وهو عريس لا يرفض بسبب وسامته ومركزه فى المجتمع وعمله هذا غير انه رجل محترم ومهذب
استقيظ يزيد فى الصباح وهو مبتسم فارتدى ثيابه وادى صلاته ثم خرج لكى يفطر مع عائلته الصغيرة امه والده واخته واخوه الذين هم متزوجين ويعيشون فى امكان بعيدة عن منزل عائلتهم ولا يظل غير يزيد الذى لم يتزوج بعد
خرج يزيد من غرفته وذهب الى غرفة الطعام فالقي تحية الصباح على والديه وهو يجلس على السفرة لكى يتناول طعامه
فقال له والده بهدوء: مالك كده صاحي بدرى وكمان مبسوط على الصبح
رد يزيد على والده بابتسامة وهو يتذكر سبب فرحته : ولا حاجة يابابا بس اهو حرام الواحد يصحى مبسوط يعنى
ردت عليه والدته وهى تقول له بحنان: ربنا يبسطك ايامك يا يزيد يا ابن بطنى على طول
فارسل يزيد لامه قبلة فى الهواء وهو يقول لها : ربنا يخليكى يا ست الكل
فامتعض والد يزيد ليقول له بغضب: واد انت بطل وقاحتك اللى على الصبح دى وبطل تبوس مراتى روح يا اخوى دورلك على واحدة اتجوزها بوسها براحتك
ضحك يزيد على كلام ابيه بينما امه تهتف بزوجها بخفوت: انا وابنى حرين ماشى ياعدلى
فهتف عدلى بزوجته صفية بغضب مصطنع: بقى كده يا صفية ماشى خلى ابنك الاهبل ده ينفعك وربنا بكرة يعنس جمبك وتعالى شوفي مين هترضى تتجوزه
شهقت صفية وهى تقول بسرعة: بعد الشر على حبيب قلب امه الغالى دى البنات بتخطبه منى ياراجل تقولى هيعنس
#الفصل_٨ج٢
الفصل الثامن الجزء الثاني
امسك يزيد يد امه وهويقول لها بحب: ربنا يخليكى لى يا امى اللى رافعة معنوياتى
رتبت صفية على يد ابنها وهى تقول : ان شاء الله يزيد ياابنى اشوفك عريس كده فى الكوشة وجمبك عروستك وانت زى القمر كده فى البدلة اكيد هتبقى احلى عريس
امسك عدلى بالجريدة بجواره وهو يرد على زوجته بامتعاض: القرد فى عين امه غزال
شهقت صفية وهى تقول بعتاب لزوجها: بقى انا ابنى قرد ياعدلى ده ست البنات ترضى بيه هو فى حد زيه
ابتسم يزيد وهو يقول لامه بهدوء ونظرة عين لامعة: ادعيلى بس انت يا امى ان ست البنات دى توافق بابنك
ترك عدلى الجريدة من يده وهو يقول لابنه وهو يرفع حاجبه لاعلى: شكل ابنك وقع ولا حد سمى عليه يا صفية
ابتسمت صفية وهى ترد على زوجها : لا ده شكله غرقان ومدهول على الاخر
رد عليهم يزيد وهو يضع يده على خده ويقولك مدهول دى كلمة قليلة على يا امى ده انا خلاص قربت اتجنن
ضربت صفية ابنها فى كتفه وهى تقول له: ولما انت مدهول كده يا اهبل منروح نخطبها انا وابوك ليك
وقف يزيد وهو يمسح ايديه فى المحرمة القطنية التى بجواره وهو يقول لوالديها: كله بأوانه يا امى وقريب اقوى هتسمعى اخبار حلوة
لم يشعر يزيد انه فى خلال تذكر حديثه الصباحى مع والديه سوف يجعل الوقت يفوت سريعا وها هى ملكة الرقة تقف امامه وتقول له بفرحة : شكرا ليك جدا يادكتور الامتحان كان سهل جدا ويمكن لولا مساعدة حضرتك يمكن معرفتش احل كلمة
وقف يزيد وهو يضع يده داخل بنطاله وهو يقول لها بفرحة: ده مجهودك انتى ومفيش شكر بينا
خجلت رقية من الطريقة التى ينظر لها بها يزيد فقالت بحرج: حضرتك قولت انك عايزانى فى حاجة
وقف يزيد فترة يتأمل عيونها وداخل عقله معركة صارخة لا يعرف كيف يفاتحها كيف يخبرها
عندما لم يتحدث قالت رقية بصوت خافت انا لازم امشى
همت لكى تغادر المكتب ولكن يده التى امتدت لتمنعها دون ان يلمسها وهو يمنعها من الذهاب وقبل ان يسمح لها ان تتحدث وربما تخرب اللحظة اقترب منها وعلى بعض خطوات قليلة همس لها بصوت هادى ودافئ : بقالى 3 ايام مش بنام بفكر اقوالك ازاى كل مرة مش عارف احكى ليكى ازاى
تنهد بصوت مسموع وهو يكمل بصوت عاشق وهو يهمس لها بالقرب من اذنها: انا بحبك ياملكة الرقة
رمشت رقية وهى لا تستوعب اى كلمة مما يقول لها يزيد الان
وقلبها يدق دقات سريعا جدا ولا يتوقف ابدا
بينما العاشق الخاص بها يكمل بهمس وخفوت: انا بحب هدوك بحب ادبك رقتك جمالك المخفى عن العيون بحب كبرياؤك انا باختصار عاشق ليكى انتى اخدت قلبى منى بنظرة من عينيك ياملكة الرقة ارحمى قلبى المسكين واتجوزينى
نظرت له رقية بدهشة وهى غير قادرة على الرد فهمس لها بخفوت: اتجوزينى واكسبى ثواب فيا بدل ما اتجنن ويبقى اسمى مجنون رقية
لم ترد رقية ولم تتكلم فقط دموعها تكلمت وهى تخبره انها تبكى ربما رفض او خجل هو لا يعرف ولكن هو ظل يحدق فى طيفها عندما خرجت مسرعة من مكتبه تجرى كى لا تظل معه بمكان واحد ابدا فكل شى انتهى بمجرد الهمسة الصغيرة التى اخرجتها من فمها ولا تعرف ان كان يزيد سمعها او لا عندما همست بوجع: لا
خرجت وتركت قلبه محطم بعد تلك الهمسة الصغيرة ولكن هل عاشق ملكة الرقة سوف يستسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خالد يعمل فى المطعم الخاص به فهو شيف فى برنامج تليفزيوني مشهور ولديه العديد من المتابعين وايضا يقوم بطبخ فى الاعراس الشهيرة التى تطلبه بالاسم ولديه مطعم جميل يقوم بالطبخ فيه ولديه صديقه وهو ايضا شريك لخالد فى المطعم
حيث يقوم صديقه بادراة المطعم والاشراف فعليه وخالد يقوم بالطبخ فى اوقات معينة كلما يسمح له الوقت
دلفت تالا الى لمطعم وهى ترتدى بنطال ازرق من الجينز وكنزة بلون الأبيض عادية جدا وشعره ذلك التى تصقعه دائما فى شكل كعكة فهى لا تطلقه ابدا
سالت تالا احدى العاملين على الشيف خالد فرد عليها النادل انه فى المطبخ حاليا ومشغول جدا
وبعد اصرار مميت من تالا لكى تقابله ذهبت مع النادل الى حيث دور الاراضى من المطعم حيث المطبخ الذى يوجد فيه خالد
اخبرها النادل ان نتنظر هنا الى حين ينهى خالد ما بيده وسوف ياتى لها
ظلت منتظرة ما يقرب من النصف ساعة ولم ياتى خالد او ذلك النادل وكلما تسال احد يقول له انه سوف ياتى
بعد ساعة كاملة من انتظار تالا ان ياتى خالد كانت على وشك اقتحام ذلك المطبخ لترى ما يفعله ذلك الرجل الملون والذى جعل منه لا ياتى اليها حتى الان
خرج خالد من ذلك الباب الذى يودى الى داخل المطبخ وهو يسير بجواره اثنين من المساعدين له ويخبرهم ببعض الامور لكى يتابعوا ماكان يقوم به
تقدمت اليه تالا وهى على وشك الانفجار من العصبية والغضب وهى تتقدم منه وتقول بغضب: اخيرا شرفت حضرتك معلش بقى هنعطل حضرت الرجل المهم شوية
نظر خالد لها باستغراب شديد وايضا مساعديه من تلك الكتلة النارية التى هجمت على خالد فجاة
اعتذر المساعدين وابتعدوا لكى يتركوا خالد وتالا مع بعض بينما تالا تنظر لخالد بغضب وقبل ان تتكلم كان خالد يقول لها بعصبية : انتى ازاى تلكميني كده
هتفهت تالا به بغضب: وعايزانى اكلم حضرتك ازاى انا بقالى اكثر من ساعة واقفة هنا مستنية حضرت الرجل المهم يحن عليا ويخرج
استغر ب خالد بشدة انها مازالت تنتظره فهو عندما اخبره النادل بها توقع انها سوف تكون غادرت وانها بالتاكيد سوف تكون غادرت ولم تكن تنظره لذلك هو تفاجا من هجومها عليه
تحدث خالد باحراج: انا مكنتش اعرف انك مستنية لدلوقتى افتكرتك مشيتى
امسكت تالا بحقيبة يدها وهى تهتفك انا فعلا غلطانة انى استنيتك انا انا ماشية حالا
وقبل ان تتحرك وقف خالد امامها وهو يقول لها بهدوء: اوك خلاص انا بعتذر بس انا كنت مشغول جدا ممكن تتفضلى تقعدى واعرف طلب حضرتك ايه
جلست تالا وهى تمتم ك انا هقعد بس علشان انت طلعت جنتلمان واعتذرت
جلست تالا على الطاولة وخالد امامها وهو يقول لها: طيب ممكن اعرف حضرتك ليه عايزة تشوفينى
همست تالا بخفوت : اية قلة الذوق دى مش يقولى تاكلى اية او على الاقل تشربى اية
نظر لها خالد وهو يقول باستغرابك بتقولى حاجة
تالا بسرعة: لا
ثم اكملت تالا وهى تقول له بهدوء: فى الحقيقة انا كنت عايزك فى موضوع
اشار لها خالد ان تكمل ولكن فجاة قاطعها وهو يتحدث: يارت لو موضوع شغل او اى افراح انا الفترة دى مشغول جدا ومش هقبل اى شغل
ردت عليه تالا بهدوء: لا مش شغل خالص
نظر لها خالد باستغراب ليقول لها: اومال اية
تالا بهدوء: انا الحقيقة كنت عايزة اطلب منك طلب
اشار لها خالد ان تكمل الحديث فاردفت تالا وهى ترسم وجه الحرج والخجل: انا كنت عايزة اتعلم الطبخ
جحظت عيون خالد بدهشة وهو يقول لها: نعم
رفعت تالا احدى حاجبيها وهى تقول : مستغربة ليه بقولك عايزة اتعلم الطبخ
رد عليها خالد بفظاظة: اكيد لازم استغرب لانى مش مدرسة تعلم الطبخ يا انسة حضرتك ممكن تروحى تاخدى كورس تعلم طبخ فى اى مكان لكن واضح ان حضرتك فاضية وبتضيعى وقت وانا مش فاضى
وقفت تالا وهى تقول له بهدوء: يابنى استنى بس فاضية اية انا بتكلم بجد انا عايزة اتعلم طبخ وعايزاك انت اللى تعلمنى
تأفف خالد بقلة حيلة وهو يزم شفتيه بغضب: بغض النظر عن كلمة ابنك دى بس انا بجد مش فاضى انا بعتذر عن عرضك
زمت تالا شفتيها بغضب فنظر لها خالد وهويقول باتساؤل:بس انا عايزة اعرف انتى ليه عايزة تتعلمى الطبخ اية بتفكرى توفرى فلوس الشيف فى الافراح اللى بتنظميها
تالا وهى ترفع حاجبها وتقول بسخط: لا خفة قوى
ابتسم خالد على طريقة تالا فى الرد وتعبير وجهها فقال وهو يمنع نفسه من الضحك: طيب اخلصى عايزة تتعلمى ليه
رسمت تالا وجه الخجل وهى تخفض نظرها الى اسفل: اصلى متقدملى عريس
رفع خالد حاجبها وعينها تجحظ بقوة وهو يقول بدهشة: عريس
رفعت تالا حاجبها وهى تقول: ايوة عريس مالك مستغرب كده
خالد بابتسامة: الحقيقة لازم استغرب يعنى مين اللى ممكن يفكر يتجوزك
التوى جانب فم تالا وهى تضع يدها فى خصرها وتقول: ليه بقة مش حلوة ده انا قمر ولا اكون عندى عين واحدة ولا ذراع واحدة ولا اكون مش بنت علشان يتقدملى عريس
اشار لها خالد ان تصمت وهو يقول لها: بس بس اهدى وخدى نفس اية الف كلمة فى الثانية اية مبتسكتيش
تالا وهى تاخذ نفس عميق: لا بسكت بس انت عصبتنى اية يعنى ما كل البنات بيتقدملها عرسان وانا كمان اتقدملى عريس
خالد بقلة حيلة: طيب وانا اية دخلى فى الموضوع
تحدثت تالا بخجل: اصلى عريسى الحليوة القمور اللى عنييه رمادى تتجنن ولا شعره هيييح تعرف ياسى الاستاذ وربنا كده شبهك الخالق الناطق تقول فولة واتقسمت نصين بشوفك كأنى شايفه قدامى
رفع خالد حاجبه باستغراب بينما تالا تكمل وهى تتنحح : يعنى عريس عايزانى اعرف اطبخ فانا قررت ان مفيش غيرك احسن طباخ بقى يعلمنى ها هتعلمنى
صمت خالد ولم يرد عليها بينما تالا لاتصمت : ها هتعلمنى ماترد عليا يا خوخة
هتف بها خالد بغضب : يا ايه مين خوخة ده كمان
سعلت تالا بشدة وهى تقول له باحراج: مين خوخة انا جبت سيرة الخوخ انت عايز خوخ اوعى تكون بتتوحم
رفع خالد يده على وشك ضرب الجدار بجواره لتقول له تالا بسرعة: بهزر والله بهزر
ثم اكملت بحنية: ها بقى قولت اية هتعلمنى
تحدث خالد بجدية: انا مش فاضى الحقيقة عندى ارتباطات كتير افترة دى
قالت له تالا : اية اوعى تكون فاكر انى مش هدفع فلوس لا هدفع بس تعلمنى
زم خالد شفتيه بغضب وهوي قول لها: هتدفعى كام
تحدثت تالا بنبرة فخر: هدفع يعنى 500 جنية وممش هدفع اكتر من كده
خالد : فى الحصة
تالا بدهشة: فى الشهر طبعا
ثم تحدثت بنبرة حنية: علمنى بقى واكسب ثواب
صمت خالد قليلا ثم تحدث لها وهو يقول لها: بصى هو بس علشان انتى زنانة ومش هتحل عنى وعلشان عريس الهنا مش يموت بسبب اكلك انا موافق
ثم تحرك من امامها وهو يمشى لكى يغادر وتالا تصفق بيدها مثل الاطفال فرحة فضحك خالد وهو يتمتم: طفلة ومجنونة
نادت عليها تالا لتسالها متى تاتى فاخبرها انه فى الغد تاتى
ثم وقفت تالا وهى تمتت لنفسها: وكده اول خطوة نجحت وبامتياز ولسه بقة الباقى جاى وهبقى حرم الشيف خوخة قريبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مكة تجلس فى داخل تلك الشقة الواسعة الى حد ما فى حى راقى هى الشقة الخاصة بخالها حسن وسمية زوجته ها هى بعد ان انتهت الامتحانات وخرجت من السكن الجامعى اتت لتقم بها بعض الوقت حتى تدبر حالها وتاخذ لها بيت جديد خاص بها
ولكنها متاكدة ان جمال لن يتركها لذلك هى الان تسكن بيت خالها حتى تنتظر ردة فعل زوجها بعد لقاؤهم العاصف فى منزله
كانت مكة تجلس فى شرفة المنزل الخاص بخالها حسن وهى تمسك بيدها قدح من الشكولاتة الساخنة ترتشف منه قطرات قليلة فى تلك الليل
ابتسمت مكة قليلا وهى الان تقريبا للمرة المائة تتذكر اخر لقاء لها مع حبيب روحها وزوجها جمال حين التقت به فى شقته
تذكرت مكة حين ضربت جمال بالقلم على وجهه لا نه قبلها ورغم ان هذه القبلة كانت على وشك ان تجعلها تستلم له وربما تنسى كل مخططها لانتقام منه ولكى تنسيه اتماما جنس حواء وانه لا يقترب من اى فتاة ابدا
التفت لكى تغادر وقبل ان تصل باب الشقة كان جمال يمسكها من ذراعها وهو يلفها ناحيته بغضب و هو يقول لها بصوت غاضب وعصبية: انا ممكن اكسر ايديك دلوقتى
ردت عليه مكة وهى تحاول ان تبعد يده عنها لترد عليها بالألم: هرفع ايدى التانية
قربها جمال منه اكثر وهو يقول لها بغضب: هكسرهم الاتنين واحتمال اكسر رجلك معاهم علشان تفكرى قبل ما تانى مرة تمشى وتسبينى من غير ما اخلص كلام وكمان اقطع لسانك علشان تقولى طلقنى تانى
غضبت مكة جدا وهى تحاول ان تبعد جمال عنها ولكن ليس هناك فائدة فصاحت به وهى تقول : سيب ايدى بقى يا متوحش
ترك جمال يدها ولكن لم يبعد عنها فمازال يحجزها بجسده وهو يقول لها : انا هوريكى المتوحش فعلا دلوقتى علشان هكسر كل عضمة فى جسمك علشان تلبسى الهدوم دى تانى
تركت مكة يدها بعد ان كانت تمسدها بسبب الوجع فنظرت له بغضب وهى تقول : لا بقى انت ملكش حق تقولى البسى اية ومش تلبسى اية انا حرة
نظر لها جمال نظرة نارية وهو يقول: انتى اية ياحلوة حرة وانا اية بقى
نظرت له مكة بتحدى : انت اية
احتل الغضب والعصبية وجه جمال الذى جعل مكة على وشك ان تفقد لوعى من شدة خوفها من ملامح وجهها ولكن لم تحاول ان تظهر ذلك
بينما جمال كان على وشك ان يسحبها من يدها الى غرفته لكى يعرفها بطريقة عملية هو من يكون
ولكنه قال بكل عصبية : انا جوزك ياهانم
ردت عليه مكة ببرود: اه انا عارفة بس ده مش هيكون لفترة طويلة
اقترب جمال منها وهو يقول : وانتى عقلك ده صورلك انك ممكن تطلقى منى يبقى بتحلمى
تحدثت مكة بعصبية ك احنا بنحلم علشان نحقق الحلم
تبدل صوته الى العصبية وهو يقول لها: الا الحلم ده انتى لى لاخر نفس فيا لو عايزة ربنا يحقق حلمك ادعى بقى انى اموت علشان ترتاحى منى
ارتجف قلب مكة لترد بسرعة: بعد الشر عنك
اقترب منها والاقتراب خطر لمثل جمال الذى قلبه مريض بحب فتاة لا يفصل بينهم اى شى فقال وهو مغيب من رائحة عطرها المهلكة لها رائحة عطر فريدة تاسر القلب بلمح البصر وهى اسرت جمال منذ زمن وليس الان
اقترب وياله من اقتراب يعصف بالقلب دون استئذان يجعله يقع صريعا فورا
همس لها بعاطفة كبيرة: اشتاقت لكى فراشتى
لم تبعده ابدا فاذا كان هو متأثر اقترابها فرائحته عطره الفاتكة التى اشتاقت لها الدفى وكذلك الامان فى حضنه اشتاقت لكى شى به حتى ملامح وجه التى تحفظها عن ظهر قلب اشتاقت لها بجنون والقلب ضعيف جدا ضعيف لدرجة ميؤوس منها
جسدها وقلبها الخائنين لم يستطيعوا ان يقول فى وجهه لكى يعلنوا تمردهم عليهم بل بكل رحابة صدر وصبر سلموا حصونهم لذلك الذى يعشق فراشته
لمس وجهها وهو يضع يده على طرف ذقنها ليهتف بهمس واشتياق : انا مشتاق لطعم الكريز من شفايفك حنى عليا وخلينى اتذوقه فراشتى
لم ترد عليها فتذكر انها موافقة انحنى لكى يتذوق طعم الكريز وهو مغيب تماما فالمشتاق لا عليه حرج
وقبل ان يلمس شفتيها كانت مكة تبعده عنها بعنف وكانها استفاقت فى تلك اللحظة وعاد اليها عقلها فجاة
نظر لها جمال بغضب وهو يريد قتلها فى هذه اللحظة او ربما ان يمسك يديها ويقبلها حتى يشعر بالتخمة وبعدها يضربها كف محترم لكى تفكر ان تبعده عنه مرة اخرى ولكنه كان يحاول ان يتحكم بغضبه فهو لن يؤذى صغيرته ابدا
فقال لها بغضب وهو يسحق اسنانه من الغضب : عارفة انا على استعداد اضربك دلوقتى
فردت عليه مكة بدلع: متقدرش علشان انا مهونش عليك
لكم جمال الجدار بجواره بعنف وهو يقول لها: اتكلمى عدل احسن ليكى والا وربى انا مش مسئول على اللى هيحصل واخلصى يالا علشان هنرجع على الفيلا
عقدت مكة ذراعيها امام صدرها وهى تقول : ومين قالك انى هرجع معاك
فقال لها جمال بعصبية : انا اللى قولت وهترجعى غصب عنك
ردت عليه مكة بابتسامة مستفزة: انا مش بعمل حاجة غصب عنى ومش هرجع
كان جمال على وشك الانفجار من اسلوبها المستفز ليقول لها: مايا هترجعى برضاكى يا الطرقة اللى هترجعى مش هتعجبك
اقتربت مكة منه لتقول له باستفزاز : باى بقى
ارتفع حاجب جمال بدهشة وهو على وجه كل علامات الاستغراب لتقترب مكة وهى تطبع قبلة صغيرة على وجنة جمال الذى ضربته عليه لتقول له بابتسامة وهى تغادر: دى مكان القلم باى ياجيمى
فرغ فاه جمال وهو غير مستوعب ما يحدث ولا كيف هى غادرت كل ما فعله بعد ان ذهبت ان جلس على الكرسى وهو يقول: شكلى هشوف ايام سوداء على ايديها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استقيظت مليكة صباحا لكى تذهب مثل المعتاد الى عملها بعد ليلة لم تذق بها طعم النوم مثل العادة ولكن حاولت ان تتغلب على ذلك بان تذهب الى عملها الى حيث هناك هى قادرة على تغير حالها ونفسيتها الى افضل
بعد ان تناولت مليكة طعامها بهدوء شديد مع والدتها وقبل ان تذهب مليكة لكى تغادر الى عملها دق جرس الباب فذهبت مليكة لكى تفتح واذا بها تفاجا بان التى امامها هى زينات والدة مصطفى
فهتفت مليكة بحب وترحاب: ماما زينات واحشتينى
لترد عليها زينات بعتاب : ماما يا بت انتى نسيتنى ومش بتسالى عليا كده برضه
ردت عليها مليكة باحراج: والله غصب عنى تعالى اتفضلى يالا
بدءت مليكة تمسك ايد زينات لكى تدخل الى الداخل وما ان دلفت زينات حتى اتت اليها جيهان والدة مليكة لترحب بها تركتهم مليكة وذهبت لكى تغلق الباب ولكن قبل ان تغلق الباب رات مصطفى واقف امامها وبيده باقة من الورد الاحمر
وهو يقول بابتسامة: طيب ابن زينات مش وحشك يا مستبدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الصباح الباكر وفى معياد العمل المخصص لمكة فى تلك الشركة التى توسط لها بها الدكتور عادل ذهبت مكة الى الشركة مثل المعتاد فى الفترة الاخيرة
وما ان دلفت الى الداخل الشركة حتى وجدت سكرتيرة المدير تخبرها ان المدير ينتظرها دلفت مكة الى داخل مكتب المدير وبعد ان القت عليه تحية الصباح جلست مكة امام المدير ليقول لها باحراج: مكة انتى موظفة مجتهدة جدا ولكن مع الاسف احنا استغينا عن خدماتك
جحظت عين مكة بعدم تصديق لتهتف به: ليه يافندم
المدير بخجل: انا اسف يامكة ياريت تسلمى شغلك لزملائك
اؤمئت مكة بالايجاب وغادرت الشركة بعد ان استلمت راتبها وغادرت الى حيث منزلها وهى حزينة على فقدان وظيفتها
ما ان لبثت مكة ان وصلت الى شقتها حتى دق جرس الباب فخرجت مكة لكى تعرف من الطارق لتفاجئ برجل يقف امام الباب
وهو يقول لها ك حضرتك مدام مكة محمد لطفى
استغربت مكة بشدة لنخبرها بانها هى فقال لها الرجل بجدية : حضرتك وقعلى هنا علشان تستلمى الورقة دى
وقعت مكة للراجل واستلمت الورقة ودخلت الى شقتها واغلقت باب لتقرا محتوى الورقة ووهى يعلو وجهها علامات الدهشة بشكل كبير
بعد ما يقرب من اربع ساعات كان جمال جالس فى شركته فى غرفة مكتبه حين سمع ضوضاء فى الخارج فنادى على السكرتيرة الخاص به يسالها ما سبب ذلك الصوت
دخلت السكرتيرة لترد على جمال وتخبرها ان هناك فتاة تريد مقابلته فأمرها ان تدخلها
دخلت تلك النارية التى على وشك الانفجار بكل عصبية وغضب بعد ان اغلقت السكرتيرة الباب خلفها لتقول لجمال بعصبية: جمال انت اتجننت
رد عليها جمال بكل برود: مش عيب عليكى تشتمى جوزك
ردت عليه مكة بغضب: انا تطلبنى فى بيت الطاعة ياجمال
جمال ببرود : ايوة
هتفت مكة بغضب به: وانا مش هنفذ حاجة ومش هروح معاك
رد عليها جمال بابتسامة: يبقى هزورك فى السجن ياروحى واجيبلك عيش وحلاوة
مكة بغضب:…………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)