رواية سارقة العشق الفصل الثالث 3 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء الثالث
رواية سارقة العشق البارت الثالث
رواية سارقة العشق الحلقة الثالثة
عد انتهاء هنية جده مكة من الصلاة خرجت الى خارج الغرفة لكى تجلس مع جمال ولكنها وجدت مكة حزينة وجالسة
وفى عيونها بعض الدموع فاقتربت منه هنية وجلست بجوارها
لتسال مكة بهدوء
هنية: فين جمال
لم ترد عليها مكة لا نها لو تحدثت سوف تسقط الدموع من عيانها
وهى لا تحب ان تزعج جدتها
ولكن هنية وجه مكة الحزين فهمت ان مكة تشاجرت مع جمال كالعادة
فأمسكت هنية يد مكة ورتبت على ظهرها بهدوء
هنية: اية تخانقتما ولا اية
لتؤممي لها مكة بهزة خفيفة من راسها
لتبتسم هنية على طفولة مكة وجمال بالرغم ان جمال شاب ورجل الا
انه مع مكة يعد طفل صغير
فهي تعرف ما يجعل جمال مع مكة طفل كهذا
فسنين عمرها هذه لم تذهب هباء بل علمتها الكثير فهي ان جمال لا ينظر الى مكة نظرت اخ الى اخته ابدا
واي اخ في هذا الزمان بنفس مستوى جمال الشاب الغنى المسئول عن شركة كبيرة الذى دائما ما كان ابنها حسن
يحدثها عن ضخامة هذه الشركة
فهي رات بعيونه نظرات ليست من رجل الى اخته بل نظرات رجل عاشق ينظر الى امراته هي وحده
وفى حالة أي رجل اخر غير جمال كانت سوف تبعده عن مكة ولكن جمال هو تربية ابنها حسن وزوجته سامية
وغير ذلك ان نظرات جمال لمكة تحمل الامان لها وليس الغدر او الاذى
نظرت هنية الى وجه مكة لتهتف به : خلاص بقة كفاية زعل روحي حضري الغداء وشوية
وهتلاقيه زي العادة جاي علشان يصالحك
لتنظر مكة الى جدتها بعبوس وحزن يملا قسمات وجهها
مكة: لا هو زعل منى جامد ومش هياجي
لتضحك هنية ضحكة خفيفة على مكة ثم تنظر اليها
هنية : لا ماتخافيش هياجي انا عارفة
لتهتف مكة بسرعة : لا مش هياجي بس انا هروحله اصلحه وإجاي مش هتاخر
لتنظر اليها هنية بغضب : تروحي فين لا مش هتروحى هناك
لتستخدم مكة سلطات الدلال على جدتها
مكة: علشان خاطري يا ستى وبعدين انا هروح اصلحه وإجاي على طول مش هتاخر واكيد ابيه جمال هيوصلنى
هنية : لا
نظرت مكة الى جدتها بحزن: علشان خاطرى ياستى ابيه جمال اكيد هيسافر بكرة ومش هيرجع غير بعد فترة
يرضيك يمشى وهو زعلان منى يعنى انتى عارفة انى بحبه اوى هو اخويا اللى مليش غيره ا
هنية : طيب بس متاخريش ومتدخليش جوة الفيلا الا لما تعرفى ان زينب موجودة
لتهتف مكة بسعادة: حاضر ياستى ياعسل انتى انا مش هتاخر
ثم فجاة انتهبت مكة الى حديث جدتها لتنظر اليها بتساؤل
مكة: هو انتى خايفة عليا من ابيه جمال يا ستى
هنية : لا طبعا انا خايفة من كلام الناس
مكة بابتسامة: طيب هروح اغير هدومى واروح علشان متاخرش
توجهت مكة الى غرفتها لكى تغير ثيابها المدرسية الى اخرى
بينما هنية تنظر اليها وهى تتحدث داخل نفسها
هنية : اكيد يابتى خايفة عليكى منه ده راجل وهو رايدك
ومتعرفيش لحظات الشيطان ممكن يعمل ايه بس انا واثقة فى جمال
اللي ياعينى عليه هيتعذب كتير اوى لحد ما يقدر يغير نظرة عينيك من اخوكى الى جمال وبس
ويا عالم هيقدر ولا لا ياترى يا يابنتى الدنيا مخبيالك ايه ”
في مدينة القاهرة داخل شقة فخمة يمتلكها لاعب كرة قدم مشهور وبالتحديد داخل غرفة هذا اللاعب الشهير على ارضية الغرفة ملاقاة عدة ملابس نسائية وملابس رجالية تدل على وجود رجل وامراءة داخل الغرفة وبالنظر الى السرير في اخر الغرفة نجد رجل ينام عاري ومعه امرأة عارية لا يغطى جسديهما الا غطاء السرير
بعد دقائق حيث ملئت اشعة الشمس الغرفة تملل الرجل في نومه انزعاج من اشعة الشمس فحاول ان يشدد الغطاء على راسه هربا من اشعة الشمس المزعجة وبالفعل نجح فى ذلك ولكن صوت رنين منبه الهاتف جعله يستقيظ رغما عنه ليمسك الهاتف بغضب
مصطفى : ايه ده الواحد ميعرفش ينام
امسك مصطفى بالهاتف لكى يغلق المنبه ثم نظر الى الساعة ليجدها قد حانت لكى يغادر الى تمرين الخاص بها فى النادى فهو مصطفى عزيز اشهر لاعب كرة فى البلاد الحاصل على افضل لاعب في افريقيا برغم سنه الصغير مشهور جدا لدى الشباب فهو قدوة بسبب لاعبه كما يتمنى الشباب ان يصلوا الى شهرته
وايضا مشهور لدى البنات فهو فتى احلام الكثيرات بسبب وسامته واناقته وجاذبيته الشديدة ببشرته السمراء وشعره الاسود
وبرغم ذلك فهو يمتلك عيون بلون العسلي تضيف اليه جاذبيته طاغية ولكن هو ايضا العابث
الاكبر حيث لابد ان يتعرف على البنات ويعلقهم فيه وايضا يقضى معهم الليالي ولذلك هو مصدر الاول
للمجلات والصحف فى الاشعات فهو يوميا يوجد عليه خبر بسبب غرمياته او يتحدثون عن لعبه
فهو دائما متصدر الصفحة الاولى
ولذلك يطلقون عليه الدانجوان
نهض مصطفى من السرير وتناول قطعة ملابس من الملقاة على الارض وقام بارتدائها
وبعدها توجه ناحيه الحمام لكى يستحم
بعد مده قليلة خرج من الحمام وهو يضع على خصره منشفة بيضاء وكان سوف يتوجه الى غرفة
الملابس لكى يرتدى ملابسه ويجهز شنطته ويذهب الى النادي
ولكن قبل ان يدخل القى نظرة على الفتاة النائمة في السرير فاقترب منها في محاولة لكى يوقظها
ولكن هو لا يتذكر اسمها فوضع يده على راسه لكى يتذكر اسمه
مصطفى بتفكير: هو كان اسمها ايه انا مش فاكر
ليبتسم مصطفى فهو حقا لا يتذكر اسمها لا نه
رائها امس في نادى ليلى يذهب اليه متخفى ولكن لا يشرب الكحوليات لكى لا يأثر ذلك على مستواه في اللعب
ولكن هو راي تلك الفتاة وما ان جلس حتى اتت اليها وجلست معه وفى الاخير كان بها هنا في شقته
فهو لا يمانع ابدا في ذلك فهي بالنسبة لها صيدا ثمينا دون ادنى مجهود
بدا مصطفى في هز جسد الفتاة لكى تستيقظ
مصطفى: انتى يا اسمك ايه انتى
وبعد دقائق فتحت الفتاة عيونها لتنظر الى مصطفى بابتسامة
الفتاة : صباح الخير
مصطفى : صباح النور على ما لبست هدومى تكوني جهزتى علشان تمشى
لتضع الفتاة يدها على صدر مصطفى لتردف بدلع: ايه يا قمرهو انا معجبتشك ولا ايه
مصطفى : ازاى انتى تعجبى الباشا بس انا عايز امشى مش فاضى
الفتاة: اوك نمشى بس هات رقم موبايلك
مصطفى : لا انا لما عوزاك هعرف اجيبك
الفتاة : طيب
ترك مصطفى الفتاة لكى يذهب الى داخل الغرفة وبدل ملابسه ثم تناول اغراضه وخرج خارج الغرفة
واعطى بعض المال للفتاة
وبعدها خرج من الشقة نهائيا بعد مغادرة الفتاة
لينزل الى الشارع ويركب سيارته بنوعه الحديث
وفجأة رن هاتفه بنغمة مميزة ليجده صديقه
فيمسك الهاتف ويجيب عليه
زياد : انت ايه يا بنى حرام عليك نفسك من كتر ام الا شعا تدى على الصبح
ليهتف مصطفى به بقوة :انت ياغبى في حاجة اسمها صباح الخير على الصبح
زياد بغضب: صباح الزفت عليك
مصطفى: عاملة دوشة ليه على الصبح في ايه
ليهتف زياد بعصبية: في زفت صورتك في الجريدة انت وفى الكباريه ومعاك واحدة
ليهتف مصطفى باستهزاء: وايه الجديد
زياد باستغراب: انت ناوى تجيب الجلطة لامك مش كده
مصطفى : امى مش بتقرا جرايد يبقى هتعرف من فين وبعدين هى امى ولا امك
زياد: امى يا غبى هى خالتى وانا بحبها وبعدين انت مش هترتاح غير لما تبطل لعب نهائى وتخسر كل حاجة وسعاتها وراينى البنات دى هتجرى وراك ازاى
مصطفى: لا ايه رايك اعمل زيك واتجوز
زياد : وماله الجواز
مصطفى : خنقة وانا مبحبش الخنقة وبعدين انا كل يوم مع واحدة يعنى بصريح العبارة ست واحدة متفنعيش
زياد بغضب: غور ياض انت عيل خنيق اتنيل اتصرف في الصور دي فاهم ولالا ويالا من غير سلام
ليضحك مصطفى على عصبية زياد : استني يا ض انت
ولكن زياد اغلق الهاتف ليضحك عليه مصطفى وهو يقول: احلى حاجة انا اروق دمى وهو بيحر قفى دمه
وصلت مكة الى قصر جمال وما ان رائها ابراهيم حتى فتح لها البوابة ورحب بها ثم دخلت مكة الى الداخل لكى ترى جمال ولكن رات زينب ما ان فتحت الباب
لتنظر لها مكة وهى تسالها في خفوت
مكة:خالتى زينب ازيك
زينب: اهلا يا مكة يابنتى
مكة: هو ابيه جمال فين
لتنظر لها زينب بهدوء: البيه في الجنينة
مكة: طيب انا رايحله هناك
استدارت مكة لكى تذهب الى الحديقة ولكن نادت عليها زينب
زينب: مكة استني
لتنظر لها مكة: عايزة حاجة يا خالتي
نظرت لها زينب وهى في قمة توترها ثم قالت لها
زينب: مكة يا بنتي انتى عارة انك غاليه عندي فيعنى انا كنت عايزة اقوالك حاجة قبل البيه ما يرجع ان
نظرت مكة لها بخوف : فيه ايه ياخالتى
زينب: يعنى يا بنتي انتى عروسة حلوة ما شاء الله عليكى ومينفعش يعنى تاجي هنا للبيه وهو عازب وكمان لوحده احنا بلدنا صغيرة يا بنتي وممكن يطلعوا عليكى كلام ملوش لازمة
مكة : بس انتى عارفة انى ابيه جمال زي اخوى الكبير
زينب : انا عارفة لكن غيرى لا يا بنتي
مكة بخفوت: بس
قاطعت زينب مكة وقالت لها : روحي يا بنتي شوفي كنتى عايزة البيه ليه علشان تروحي قبل الليل ولاحسن جوز امك يشوفك
مكة: طيب يا خالتي بعد اذانك
غادرت مكة لكى تذهب الى جمال في الحديقة بينما زينب ترمقها بنظرات خوف وهى تتحدث داخل نفسها
زينب: ربنا يحفظك يابنتى ويبعد عنك اولاود الحرام
اما مكة فهي كانت تسير بخطوات بطيئة لكى تصل الى جمال وهى تفكر في كلام زينب
ولكن كانت تتطمئن نفسها ان جمال غير ممكن ان يؤذيها
وصلت مكة الى الحديقة الخلفية للفيلا فهي تعرف ان جمال دائما ما يكون هناك وبالأخص يجلس تحت شجرة التفاح الضخمة التي كانت السبب في معرفة مكة وجمال حيث رائها جمال هناك لأول مرة
نظرت مكة وجدت جمال يتكا على شجرة التفاح وهو يدخن بشراهة وعلى وجهه علامات العبوس والغضب
حزنت مكة لا نها هي السبب في عبوس جمال فتقدمت منه واصبحت على مقربة منه
وقبل ان تتحدث الى جمال كان هو يسبقها في الحديث
جمال بغضب: جايه ليه
استغربت مكة وبشدة كيف عرف انها هي
وهى لم تتحدث او تنطق بكلمة
ولكن جمال كان يعرف انها هي فهو يعرف خطواتها البطئية جيدا وايضا يعرفها عن طريق عطرها الساحر
رائحة الياسمين التي تحيط بها
هي لاتضع أي عطر ولكن هذه الرائحة كانت اول مرة يستنشقها جمال عندما رائها اول مرة
• ومن يومها وهو يحفظها برائحة الياسمين
ابتسم جمال عندما تذكر اول لقاء بينهما
لاحظت مكة شرود جمال فتكلمت بهدوء
مكة: انا اسفة
فاق جمال على صوت مكة من تلك الذكرى الجميلة الذى يحفظها ولم يمكن ان ينساها ابدا فهو يحفظها حتى يقصها على أولاده هو مكة
تحدث جمال بغضب واضح جدا في صوته
جمال: اسفة على ايه هو انتى قولت حاجة تزعل
عرفت مكة من نبرة صوته انه غاضب منها للغاية واحتمال ان يسا محها ضئيل لا نها جرحت جمال بدون قصد
مكة بحزن: والله انا اسفة يا ابيه انا عارفة انى غلطانة بس انت عارف انى من يوم جدى ما مات وانا
مبحبش احس انى الناس يعطفوا عليا لأنى يتيمة
علشان خاطري متزعلش منى انا مقدرش تزعل منى ابدا
ترقرقت الدموع في عين مكة وبدا واضح جدا على صوتها انها سوف تبكى فالتفت اليها جمال واقترب منها
واجلسها بجانب شجرة التفاح
وجلس بجوارها ثم مد يده لكى يزيل تلك الحبات اللؤلؤ التى كان هو السبب فى نزولها من عيون معشقوته
فهو يكره ان يرى دموع مكة او ان يجعل احد يغضبها
نظر لها جمال وهو يشعر بملامس يده على وجهها الناعم الرقيق فولاول مرة يلمس وجه مكة او حتى يشعر بمدى نعومة خديها فهو كان لا يتوقع في اشد احلامه انها سوف تكون عذبة ورقيقة كذلك بحمرة الخجل التي تضيف اليها رونق وجمال لم يرى مثله ابدا
تنهد جمال في خفوت وهو يحدث نفسها ان جمال ونعومة خديها جعله يحارب لكى لا يفقد السيطرة على نفسه ماذا سوف يكون احساسها اذا وضع يده ولمس شفتيها فكيف سوف يكون مدى نعومته
ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة قبل ان يفقد السيطرة واخر ذرات التعقل لديه فهو لا يريد ان تخاف منه مكة او يفقد
نظرات الامان التي يراها في عيونها معه
اما مكة ما ان وضع جمال يده لكى يزيل دموعها فهي شعرت بإحساس غريب وكان يد جمال لا تزيل الدموع بل
تكتشف مدى نعومة خديها وتحفظهما
فشعرت بالخجل من مدى قرب جمال وايضا وضع يده كذلك لتتعتلي حمرة الخجل
وجهها وتغطى على بياض بشرته
ولكى تزيل ذلك الارتكاب حاولت ان تبعد يد جمال عن وجهه
ففهم جمال انه تشعر بالخجل منها
لذلك ابعد يده
وكانه مثل الذى نزع يده من ملمس الحرير
فتحدث جمال بخفوت : انا مش قلت مش بحب اشوفك بتبكى
لتنظر له مكة بحزن: انا ببكئ علشان انت زعلت منى وهتسافر وانت زعلان
جمال : ولما انت عارفة انى هزعل قولت ليه كده
مكة : غصبا عنى والله
جمال بهدوء: طيب خلاص انا مش زعلان منك
مكة بفرحة: بجد
لينظر لها جمال وهو يبتسم : بجد
لتقف مكة وهى تصفق بيدها
مكة: انا بحبك اوى انت احلى اخ فى الدنيا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)