رواية سارقة العشق الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء الثالث والثلاثون
رواية سارقة العشق البارت الثالث والثلاثون
رواية سارقة العشق الحلقة الثالثة والثلاثون
كان يقف مصطفى فى المنزل وهو ينظر لها بخفوت: هتروحى معاى ولا لا
ردت عليه مليكة بحنق: ماشى هروح بس مش هنتاخر هناك
نظر لها مصطفى بخفوت وهو يقول لها: وايه اللى هياخرنا احنا بس هنشوف الشقة خلصت ولا لا وهنرجع على طول
ردت عليه مليكة بخفوت : ماشى
نزلت معه الى الاسفل حيث الشارع الرئيسى حيث يركن سيارته ركبت بجواره السيارة وهى تشعر بقلبها غير مطمئن لا تعرف لم اصر على ان يصاحبها فى الوقت الذى ذاهب فيه الى شقة امه كان اخبره انه لابد ان يذهب ويطمئن على الشقة حتى يعود هو والدته وبعد اصراره وكلام امها وافقة لكى تذهب معه
بينما هو يقود السيارة بمشاعر مختلطة داخله تتصارع فها هو وبعد عامين بعد عنها قرر انه سوف يصالحها اليوم هو يشعر بشوق شديد لها ليس فقط الامر هو احتاجه لانثاه بل احتياجه لنصفه الثانى المكمل له لكى يشعر انه اكتمل ليشعر قلبه ان ارتوى بعد كل هذا الجفاء والخواء بعد ان ابتعد عنها هو يعرف ان الامر ليس سهل ولكن هو سوف يحاول ويحارب حتى يرجعه له
وكانت كلمات الاغنية تصدح بالسيارة يريد ان ياثر عليها باى طريقة حتى تعود اليه
سمر يا اسمراني مين أساك عليه
لو ترضى بهواني برضه انت اللي ليه
بتزيد عذابي ليه ويهون شبابي ليه
وتطول غيابك ليه قولي ليه ناسي ليه ليه يا اسمر
ما ان وصل الى حيث المكان المنشود حتى اوقف السيارة وهو يخرجد منها وكذلك هى خرجت خلفه ليغلق بعدها سيارته ويتجهان نحو المنزل ليقف هم الاثنين امام المصعد وقلب كل منهم خائف بشدة
فهو خائف ان اتبعده عنها وهو لن يتحمل ذلك ابدا
وهى خائفة ان يقترب منها وتكون غير قادرة على ابعداه فهو وبجوارها قادر على جعلها تشتاق له فى كل ثانية ان تكون معه
نظر لها مصطفى وهو صامت ويحاول ان يطمئن قلبه انها لن ترفضه ابدا بعد ما قامت به الايام السابقة وهى تحاول اغرائه هذه المجنونة وهى تعلم انه مارس اقصى درجات ضبط النفس الايام الماضية حتى لا ياخذها حتى لم توافق لم يكن يجعلها تفلت منه وهى كانت بكل ذلك السحر المغوى
تذكر مصطفى وهو مغمض العنين عندما قامت تلك المجنونة بمحاولات اغرائه الفترة الماضية تذكر حين كان
فى الصباح استقيظ مصطفى من النوم وبعد ان ابدل ثيابه لم يجد مليكة فى الغرفة لذلك فكر انها ربما كانت فى الخارج ما ان خطى اول خطواته خارج الغرفة واغلقباب الغرفة خلفه حتى التفت ليصعق من ما راه امامه
ظل يغلق عينيه ويفتحهما وهو يتابع ويرى زوجته المجنونة ترتدى بنطال قصير جدا اذاك يصح على ما ترتدى بنطال وهو يظهر ساقيها بكل اريحيه وتيشرت قصير بحملات رفيعة والمجنونة ماذا تفعل انها تلعب رياضة مع امها وحتى امه تلعب معهم
تقدم منهم مصطفى وهو لا يعرف ما ذا يقول لهم بسبب دهشته واستغرابه الشديد مما يفعلون
لمحته جيهان لتقول له بينما هى تلهث من شدة التعب بسبب ركضها على الجهاز الخاص بذلك : صباح الخير يامصطفى
رد عليه مصطفى باستغراب بعد ان القى عليها تحية الصباح : بتعملوا ايه
ردت عليه هذه المرة زينات بتنفس صعب وهى تلتقط انفاسها: بنلعب رياضة علشان نخس شوية دى فكرة مراتك
اكملت عليها جيهان: قال اية ياسيدى حاسة نفسها تخنت وبتفكر تخس فاحنا بنشجعها
رفع مصطفى حاجبه وهو ينظر نظرة ذات مغزى الى مليكة لمحتها هى وتعرف نظراته الواقحة ليقول لها:تخنت طيب بزمتك ده جشم واحدة تخينة
لم ترد عليه مليكة بل ابتعدت لكى تقف بعيدا وهى تلعب رياضة الايربوكس بينما مصطفى جلس على الكرسى المقابل لها وهو يرفع عينيه بينما يراها تنخفض لاسفل وهى تقول بصوت عالى: واحد
ليتمتم مصطفى بغضب: يارب
لم تنظر مليكى اليها بينما تكمل وهى تنخفض ببطى شديد: اثنين
ليتمتم مصطفى بخفوت: الرحمة
لتكمل مليكة المرة الاخيرة وهى تقول : ثلاثة
ليتمتم مصطفى بغضب: الصبر ياصاحب الصبر
لتبتسم مليكة بينما تغير طريقة التمرين وهى تقفز لاعلى والى اسفل ومعها يرتفع جسدها كله ومصطفى يحدق بها مبهور بجمال قدها المايس ليلوح بيده وهو يعمل علامة بيده كلنه يريد هواء ويريد تهوية
لتقول له جيهان التى كانت تلتقط انفاسه بصوت متهدج: مالك يابنى
ليقول له مصطفى وهو ياخذ نفس بعمق وهو كانه يعدو لمسافة مائة كيلو وهو يقول يرد عليها: الجو حر اوى
لترفع جيهان حاجبها من اجابة زوج ابنتها التى يشعر بالحر فى اثناء ما المكيف يعمل
بعد عدة دقائق وقف مصطفى وهو يقول بانزعاج بينما يتحرك الى الخارج : حرام ده حرام بجد
لتقول له زينات بتعجب: هو اية اللى حرام ياموكوس
ليهمس مصطفى بغضب بينما يخرج من الباب : حرام اللى بيحصل ده ده خطر على صحتى
خرج مصطفى لتضحك زينات وهى تقول لمكة بضحكة: جنتنى الواد اللى حليتى وارتحتى يامليكة
لترد عليها مليكة وهى تراقص حابيها وترد ببراءة: يازوزو هو مجنون رسمى انتى عايزة تلبسينى مصيبة
لتضحك ايضا جيهان وتشاركهما الحديث وهى تقول لهم : بس بعد اللى بتعمليه ده الواد جنانه بيزيد
لترد مليكة على امها بينما ترسم البراءة على وجهها: وانا عملت اية بس انا طيبة خالص
لتضحك زينات على مليكة التى ترسم وجه البراءة وهى تقول لها: ربنا يستر على ابنى ومش يتجنن اكتر من كده
لتهمس مليكة لنفسها بضحك: لسه الجنان هو شاف حاجة احنا بس بنسخن
خرج مصطفى من المنزل وهو بحالة غير طبيعية ولكنه ذهب الى النادى فورا لكى يبتعد عن تلك السمرة التى تحاول ان تغريه هو متيقن انها تريد ذلك فهو بالامس شبهها بالعسكرى فربما فكرت ان ترد عليه بتلك الطريقة التى تقريبا من الممكن ان تجعله ينفجر
فى المساء عاد مصطفى الى المنزل وهو منهمك جدا من كثرة التمرين لدرجة انه قال لنفسه :شكلى عجزت
ما ان دخل من باب البيت واغلقه خلفه حتى وجد البيت هادى تمام فدخل الى الغرفة الخاص به هو وزوجته حتى وجدها تستلقى بهدوء على ذلك السرير الذى ينام عليه كل لية وتريح خصلاتها السوادء على الوسادة التى ينام عليها وكانها تريد من الوسادة ان تتملى بعبير خصلاتها السوداء حتى ياتى هو وينام عليه يجفيه النوم بسبب عبير اليايسمين الاخذ الذى يسلبه عقله
اغلق الباب خلفه بهدوء واسند حقيبته الخاص على الارض وتقدم من السرير بخطوات هادئة وهو يدرك انها لاتراه ولكن هو لا يعلم انها كانت تراقبه وتعرف متى وصل وانها هى من فكرت ان تاتى الى سريره حتى تعذبه طيلة الليل
اقترب مصطفى من السرير وهو يجلس عليه ومد يده لكى يلامس جانب وجهها وهو يبعد عنه تلك الخصلات التى تغطى وجهها بينما هى تمسك ذلك الكتاب اللعين وتقرا به ومندمجة جدا ولم تعطيه الفرصة لكى يرى ملامحها العذبة
اجفلت مليكة وهى تبعد بصرها عن الكتاب وهى تقول برجفة: خضيتنى يامصطفى
ليرد عليها مصطفى بحنان: سلامتك من الخضة ياقلب مصطفى
اقتربت منه عينيها لاتفارق عينيه يشعر كانه يغرق فى بحر من العسل الصافى الخاص بها وحدها عيونها مهلكة وهوغير قادر على الابتعاد عنها
لم يقدر اكثر من ذلك هو بالاخير بشر وله طاقة تحمل لم يقل اى كلمة فقط ابتعد عنها وتوجه الى الحمام مباشرة وقف حتى رذاذ الماء يحاول ان يهدء
اما مليكة كانت فى الخارج تحرتق تعرف انها تضغط عليه ولكن عقلها هذا السخيف لا يريد لها ان تسامحه بل يريد منها ان تنتقم منه رغم تيقنها انه لو ابتعد عنها لحظة واحدة سوف تفقد عقلها من ابتعده
حاول عقلها يقول لها لا لا لن يبتعد هو لن يقوى على الابتعاد وهى سوف تموت فى ابتعاده هى تتعلق به يوم بعد يومهى تبحث عنه فى كل لحظة تهرب منه اليه حضنه هو ملجاها الوحيد كان يشبه عالمها الصغير التى تمتلكه هى فقط
شعرت بباب الحمام يفتح فحاولت ان تنفض تلك الخيالات عن عقلها نهضت عن الفراش وهى تقف وتراه يقف امامها كان يجفف جسده
تعلقت نظراتها بخصلات عشره السوداء التى يجففها وقطرات الماء تتساقط فوق كتفيه ومقدمة صدره فكرت للحظة راه كم هو جذاب كيف لو كان له ولد يشبه بتلك الخصلات التى يحملها ربما يكون ملك جمال ويفتن قلوب الفتيات مثل ابيه
افاقت مليكة على نبرة صوته الساخرة وهو يسالها بينما يغمز لها بواقحة: ايه عجبتك
راى كيف احتقن وجهها بالحمرة من الخجل ربما لو احد عرف ان زوجته تخجل منه بعد كل هذه المدة من الزواج لربما ضحك عليه وسخر منه جدا
امسك ذلك القميص الابيض القطنى ليرتديه دون ان يغلق ازاره ابدا بل اقترب منها وهمس لها بهدوء وعينيه تملها الرغبة: اعمل اية معاكى وانتى كل يوم بتبقى احلى من الاول
هزت مليكة راسها بالنفى وهى تقول له: قدرك بقى
ليقول لها مصطفى بخفوت بينما يقترب منها ويحتضنها وهو يطوق خصرها وهوي قول له بعاطفة: احلى قدر بشكر ربى عليه كل يوم
همست معترضة وهى تقول له بينما تنظر الى عينيه: ابعد
نظر الى عينيها وهو يقول بنبرة صوت محملة بالعاطفة: عينيك بتقول انك كدابة ومش عايزنى ابعد
شلتها الصدمة وهى تراه يقرا ما يحمله قلبها له هى فعلا لا تريد ابتعاده بل تريد قربه المجنون التى يربكبها ويجعلها تكطون شريكة له فى الجنون
اكمل لها وهو يقترب اكثر ويقول بنبرة جنون: عينيكى بتقولى متبعدش بتقولى انك عايزة اللى هعمله عايزنى انا وبس ولسانك ده كداب وانا هعرف اخليه يبطل كدب ازاى ….. روحك مشتاقة لروحى
تراجعت وهى تبعده عنها وهى تهتف بسخط واعتراض : لا
كانت خائفة نعم خائفة من الاستسلام لقد لمست كلامته قلبها مباشرة كان يتكلم وكانه يعرى روحها وقلبه مما يملها من كلامات كانت متشوقة له ولكن عقلها رافض
هى خاطئة اذا فكرت انه سوف يهتم بما تقوله قبل ان تتكلم حتى او تاخذ نفس كان يقبض على وجهها يمسك بين يديه وهو يميل عليها يقتص منه ومن لسانها الذى تفوه بالتراهات
كان يقلبها لاول مرة قبلة قاسية قبلة حملت لها كل ما هو يتحمله من عناء وقوة من اجلها لم يترك لها الفرصة وهو يدفعها الى الفراش يكمل قبلته لها كانت ترفع يديها لكى تحاول ان تبعده عنها قبل ان يتمادى رغم عقلها المغيب بسبب قبلتها لكنها كانت تريد ابعاده لالتقاط انفاسها
ولكن لم يعطيها مصطفى تلك الفرصة ابدا حيث ابتعد عنها هو يبتعد الى الطرف الاخر من السرير ويقول لها : روحى غيرى هدومك وتعالى علشان تنامى وهتنامى هنا على السرير
وقبل ان تتلكم مليكة بالاعتراض كان يشير لها بحذر ونبرة متجهمة: كلمة واحدة ومش هكررها هتنامى هنا والا بلاش اقوالك هعمل اية
ثم هتف بها بنبرة صراخ: بسرعة لتجفل مليكة بخوف وهى تبتعد عنه وتقوم من السرير بخطوات متعثرة ان قبلته تعطى لاطرافها اشارات مخيفة لا يزال طعم قبلته الممزوجة برائحة عطره ورائحة معجون الاسنان الخاص بها تفعل بجسدها الاعاجيب
تاخرت فى الحمام حيث انها اخذت حمام لعله يخفف من حرارة جسدها وبعده ارتدات قميص نوم قطنى يصل الى قبل ركبيتيها مرسوم عليه رسمة لطفلة صغيرة وهو بل اكمام بل بحمالات رفيعة وهو يظهر عنقها بكل اريحيه وكانها تحدها بشكل مخفى
من بعض لحظات فقط جعلها تغير خططها كلها وهى التى كانت تريد ان ترتدى شى مثير لكى تجعله بنام وهو مغتاظ منها ولكنها رجعت عن ذلك التفكير تلك الليلة
عندما خرجت توقعت ان تجده نائم ولكن مع الاسف راته مستيقظ ينظر الى هاتفه وكانه يتابع شى مهم ولم ينظر اليها ابدا
بعد دقائق كانت تقف امام السرير بالجانب الخاص كانت ذاهبة لتستلقى عليه حين رفع عينيه اليها لكى يشاهدها فضحك ضحكة سخرية وهو يقول لها: انتى لابسة اية \فهمت مليكة من نبرة صوته الساخرة انه يسخر منها ولذلك ردت عليه باقتضاب: ميخصكش
ليهتف بها مصطفى بشراسة: وطى صوتك احسن فاهمة ولا لا
بالفعل تقصد مصطفى السخرية منها لانها غبية تفكر بانها لهذا الشى الذى ترتديه لن ينظر لها وهى لاتعرف انها الان تلعب بالنار بذلك الشى الذى يظهر جسدها بوضوح يتعب مخيلته لذلك ربما السخرية منها سوف تجعلها لن ترتدي هذا الشى مرة ثانية
خلع قميصه وهو يرميه بعدم اهتمام يشعر انه على وشك الانفجار منها انها استلقت بجواره بهدوء وهو اول مرة منذ عاد يتنام بجواره حتى لو مبتعدين
زفر بضيق وهو لايعرف ما سبب ذلك الاختناااق الذى يشعر به لم يرواده احساس ان ينهض وربما يضربها حتى تهدء مشاعره او ربما ياتى لها بشى محتشم ترتديه ويمزق ذلك القميص اللعين التى ترتديه
زفر باحباط وهو يريد ان يحصل على الهدوء والاسترخاء ولكن جسده رافض ذلك تمام يشعر بتيار كهربى قوى يسرى بكل جسده يشل اطرافه
للحظات كانت كل اطرافه تتشنج وهو يشعر بان جسده كل يصرخ من التعب ولكن فجاة ابتعد كانه لمسته النار بقوة ليراها وهى تمد يدها تتلمس ذراعه ليقول لها بغضب: بتعملى ايه
زفرت باحباط وهى ترد عليه بخفوت: شكلك تعبان ومرهق
ابتسم مصطفى ابتسامة سخرية ليقول له بجفاء: كتر خيرك والله انك حاسة بيا
اجفلت مليكة وهى تقول له بهدوء وهى تتجاهل نبرة صوته الساخرة: حاسس بايه
اغمض عينيه بقهر وهو يرد عليها: صداع
شعر بالبرودة وهى تبتعد عنه للحظة وهو يفتح عيينيه ينظر الى مكانها الفارغ بجواره ثم بعد ذلك شعر بها تجلس الى جوارها ثانية وهى تمد يدها اليه بحبه وجع راس وهى تقول له : اتفضل
اخذ منه الحبة وهو يزفر بضيق بسبب ذلك ثم تمدد مرة اخرى وهو يزفر باحباط وبعد للحظات شعر بها تتضع يدها على جبينه وتمسده وهى تقول له قبل ان يتحدث: استرخى هعمل مساج علشان تخف الصداع
اتسعت عينيه بشدة وهى تطلب منه الاسترخاء وهى تصير فوقه من الجانب الاخر اتبلع ريقه بصعوبة كانت تشرف عليه بجذعها وتستند على ذراعيها
اخذ مصطفى نفس طويل وهو يتنفس بصعوبة ويفكر ان رائحتها المهلكة تلك لا يستطيع التنفس بسبها وشعرها التى تفرده خلفه كجنية خارجة من الاساطير يقترب منه ويلامس عنقه ووجنتيه بعفوية قاتلة
كان ينظر لها بتفحص وهو يراها قريبة بتلك الطريقة ليعض على شفتيه السفلى وهو يفكر بخبث ان جسده تلك النحيل سابقا قد تحول الى لوحة متكملة الى الاغراء الذى يغوى القديس
اخذ نفس صعب جدا
لاحظت مليكة نظراته لها لتقول له برقة: غمض عينيك علشان…….
فاقطعها وهو يقول بنبرة محملة بالعاطفة: لا المنظر من هنا يخطف الانفاس
ردت عليه بينما لم تبتعد وهى تقول له بغلظة: انت ……
قاطعها مرة اخرى وهو يقول لها بخفوت: عارف قليل الادب دورى على حاجة غيرها
ضحكت ضحكة مهلكة على كلماته بدا الالم يزول عنه بخفة ويشعر بثقل فى جفنيه ويريد ان يستسلم للنوم ولكن كيف وتلك الساحرة السمراء تنام الى جواره وتفعل به ذلك
ابتعدت عنه ليراها تقترب منه وهى تطبع على وجنته قبلة صغيرة وهى تقول له: تصبح على خير
وقبل ان يرد عليه كانت تضع يدها على شفتيه وهى تهمس له بخفوت: هششش نام يالا
وبالفعل استسلم لاناملها وهو ينام بكل اريحية ولكن عقله يعمل ان موعد رجوعها اليه اقترب جدا وهو سوف ينفذ خطته تلك قريبا وسوف تكون الاخيرة قبل ان تستلم له وهو يعرف كيف يجعلها تستلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها هو القصر يبدو هادى الى حد ما للذى ينظر من الخارج ولا يعرفون ما يحدث بالداخل فها هىى المجنونة المستحوذة على اللقب بجدارة تالا تجرى وهى تقفز بجنون لا تصدق انها بعد دقائق بسيطة سوف تصبح خطيبة الشيف خوخة ابدفهى فى اقصى احلامها لم تكن تصدق ذلك ابدا فهى قد نجحت وبامتياز ان توقع به كما تقول ولا تعلم انها هى من وقعت بعيون الشيف خالد وانها سوف تصبح ملكه الى الابد وهذا بارادته وليس بارادتها ابدا
وها هى تجلس امام المراة الخاصة بها وتحدثها وكانها مجنونة رسمى وهى تقول باستغراب: انا مش مصدقة انى هبقى خطيبته بعد شوية ده حلم وربنا
دخلت عليها مكة لتجدها بتلك الحالة تحدث نفسها امام المراة لتقول له بهدوء: اخرب بيتك لسه مش لبستى يامجنونة الناس قربت توصل
لتنظر لها تالا وهى تقول بصوت منخفض وهى تبكى: انا مش عايزة اتجوز
لتشهق مكة بخفوت وهى تقول له وهى ترفع حاجبها: نعم يااختى انتى عايزة سمية تاجى تشدك من شعرك
لترد عليها تالا: انا خايفة
لتنظر لها مكة نظرة استغراب وهى تقول لها : خايفة من اية بقى مش ده خالد ابو عيون رمادى اللى كرهتى الراجل فىعيشته لحد ما قرر يخطبك لتقول له تالا بصوت عالى: بت انتى ملكيش دعوة بعيونه فاهمة وا لا
لتضحك مكة عليها وهى تقول لها: ياربى يابنتى انتى بتبكى ولا اية حكيتك قومى بقى علشان تلبسى بدل ما جمال ياجى يضربنا انا وانتى
لتقول لها تالا بضحك: اه الحقيقة حاسة انه بيتلكك وعايز يضربك وخلاص
ردت عليها مكة بينما تمسك بفستان تالا وهى تقول له بفزع: مين ده يابت اللى يضربنى جيمى ميقدرش قلبه يوجعه علشانى
رعت تالا حاجبها وهى تقول لها بينما تضع يدها فى خصرها: بطلى نحنة طيب يااختى وراعى شعورى ها
لتقول له مكة بابتسامة: ليه انتى الشيف خوخة مش بيقولك كلام حلو
زمت تالا شفتيها وهى ترد عليها: ده منشفها عليا تقولى الواد ده واخد وضيعة الصامت على طول ده انا قربت ياجلى جفاف عاطفى منه الله يهده هيكرهنى فى الجواز
لتقول له مكة وهى تضحك: لا متخافيش على راى جمال هو اللى هيقول حقى برقبتى بعد ما يتجوزك
لكزتها تالا فى كتفها وهى تقول لها: بس يابت انتى هتبقى انتى والتور جوزك عليا من وقت ما عرف وهو مش بطل تريقة عليا
لتشاركها مكة الضحك وهى تقول له : انا لايمكن انسى ردة فعله وهو سمية كنت هموت من الضحك يومها
كان ذلك عند تالا وهى تفكر فى انها بعض لحظات قليلة سوف تصبح مخطوبة ولكن خالد كان يقود السيارة بوده متهجم هو لايعرف كيف حتى الان انه سوف يخطب وسوف يتزوج تلك المجنونة ولكنه لن ينسى ذلك الاتفاق الذى هداه عقله اليه ولكنها انفجرت به فورا ان اخبره به
تذكر خالد ما حدث منذ اكثر من اسبوعين حين ذهب زيارة الى امه بعد ان عرضت عليه تلك المجنونة ان يخطبها وتركها دون رد وهى للحق ابتعدت ايضا عنه نهائيا ولم تزعجه ولكنه كان يفتقدها بشدة ويفتقد مرحها الدائم
لذلك قرر انه عليه التفكير جيدا قبل ان ياخذ اى خطوة
فى الصباح ذهب خالد الى بيت امه لكى يزورها لانه منذ فترة لم يذهب اليها ولم يراها وصل خالد الى ذلك الحى الشعبى لكى يلتقى بامه فى منزل زوجها
ما ان وصل حتى ترجل الى حيث تقطن امه فى ذلك المنزل الصغير ورغم صغره وانه فى حى شعبى لكنه جميل
ما ان دق خالد جرس الباب حتى فتحت امه الباب وهى ترحب به بشدة وهى تقول له بينما تحتضنه: وحشتنى ياواد ياخالد كده يا واد تنسى امك يابن بطنى
ليرد خالد على امه بماشكسة: بقى كل الطول ده يامنيرة ولسه مصرة انى واد
افسحت له امه الطريق ليدخل ووهى تقول له: هتفضل طول عمرك ياواد انت ولا كبرت على امك بقى يا حضرة الشيف
ليرد عليها خالد بمزاح: وهو انا قدر يامنيرة برضه
لتقول له منيرة بينما ادخلته الى الصالة المنزل وجعلته يجلس على الاريكية وهى ترد عليه بمشاكسه: طيب كويس لاحسن تكون نسيت الشبشب ولا حاجة
ليقف خالد وهو يضع يده على وجده وكانه يحميه فى حركة مرحة وهو يرد عليها: لا اللى يخليكى ياامى الطيب احسن هو انا انسى شبشبك ابدا ده ماركة مسجلة كانت تنزل على القفه تقولى الشبشب الطاير
لتقترب منه منيرة وهى تقول له: بترتيق على امك يا قليل الادب انت مش ابنى يا واد انت
ليقف خالد وهو يهتف بها بغضب مصتنع: وهونت عليكى تنطيقها يامنيرة مكانش العشم
لترد عليه امه بضحك: كفايك دراما ياواد انت وقولى اخبارك اية
ليجلس خالد وهو يقول لها بابتسامة هادئة: انا كويس الحمد لله ياماما انتى عاملة اية انتى وعم يحيى هو فين صحيح
لترد عليه منيرة وهى تضع كوب من الشاى امام ابنها وهى تقول له: عمك يايحيى ياسيدى من يوم ماطلع على المعاش وهو تقول الراجل ده اتجوزالقهوة على طول قاعد هناك ومش بشوفه الا وشه الليل
ليقول لها خالد بمشاكسة :علطول على القهوة ليكون اتجوز عليكى يامنيرة
لتشهق منيرة بفزع وهى تقول له: تف من بقك ياواد انت قال يتجوز ده انا كنت قتلته وبعدين اللى خدته القرعة تاخده ام الشعور يابنى وبعدين هو فيه نفس ده بيطلع السلم بالعافية
كان خالد يضحك بصوت عالى فهى امه الوحيدة القادرة على اخراج ضحكته بذلك الشى شرد خالد قليلا وهو يحدث نفسه ان هناك جنية مجنونة قادرة على اخراج ضحكاته بصخب ودون ادنى مجهود
انتبهت له امه وهو شارد وهى تقول له بمشاكسة: اللى واخد عقلك يتنهى بيه
لينتبه خالد على صوت امه وهو يقول لها: اكيد انتى ياجميل
لتزم منيرة شفتيها بغضب وهى تقو ل له: هتفضل طول عمرك خايب ياواد انت ناوى تشلنى
ليرد عليها خالد باستغراب وهو ينظر لها: عملتلك اية بس يامنيرة
ردت عليه منيرة بحنق: ما هو انت لو بتعمل كنت سكت لكن انت مدهول ما هو انت لو بتاع بنات كنت قولت مسير ربنا يهديك فى يوم وتتجوز بدل ما انت هتعنس جمبى
ليرفع خالد حاجبه باستنكار وهو يقول له: مين ده اللى هيعنس يامنيرة ده انا البنات هتموت عليا بس انا اللى مليش نفس
وقفت منيرة وهى تضع يدها فى خصرها وتقول له بشهقة فزع: ملكش نفس هو انا بعزمك على الاكل يااهبل
تحركت منيرة من امام خالد ودخلت الى حيث غرفتها وخالد ينظر لها بتساول وبعد دقائق عادت منيرة وهى تحمل بيدها مجموعة من الصور لتمد يده الى خالد بينما هى تجلس وهى تقول: شوف وقولى رايك شوية بنات انم اية على الفرازة حاجة تفتح النفس
تنهد خالد باحباط بينما يده تمسك كوب الشاى يشرب منه بعض الرشفات ومن الواضح ان الصور للفتيات تريد امه منه ان يختار اى فتاة لكى يتزوجها هى لاتكل ولاتمل ابدا من فكرة تزويجه
ليقولل لها خالد بحنق: ماما اية الطريقة القديمة دى اكيد انا مش هتجوز كده
ردت عليه منيرة بنفس الحنق وهى تهتف غاضبة: سبتلك انت الجديد يا ابن بطنى بس قولى هتتجوز امتى
هز خالد راسه رافضا لتمسك امه احدى الصور وهى تقول له بينما تجلس بجواره وتتحدث بحماسة: بص شوف البت دى قمر
نظر خالد نظرة سخط الى الصور لتتركها امه على الطاولة وهى تمسك بصورة اخرى وتقول: بصى دى بقى عيونها عاملة شبه عيون البقر
رفع خالد حاجبه باستنكار وهو يرد عليها : واعمل اية بيها وبعيونها انا يعنى
لتترك امه الصورة وهى تقول له وتمسك باخرى: طيب بصى على دى عليها جوز رجلين انما اية ملفوفنين حتة لفة ولا لفة رجلين امتياب اتشان
شهق خالد بعنف وهو يقول لها: حرام عليكى ياماما عايزة تجوزينى واحدة رجليها شبه رجلين الرجالة دى اخرتها يامنيرة
لتلوى منيرة فمها وهى تقول: اسكت انت بس هتفضل طول عمرك انت خايب
لتترك الصورة من يدها وهى تمسك صورة اخرى وتقول بينما تنظر الى الصورة: لالا سيبك من دى حولة
ليرد خالد عليها بحنق: وكمان حولة يانهار اسود خليها بدل ما تشوفنى وتعرف انى العريس تفتكرك انتى العريس
لتضرب منيرة على كتفه وهى تقول باغظاة: لم نفسك ياواد انا فولت سيبك منها تعال ام شوفلك واحدة تانية
وبينما هى تقلب فى الصور قال لها خالد بهدوء: سيبك يا ام خالد من الصور دى وتعالى انا اصلا مش محتاجها لانى اخترت بنفسى
هبت منيرة واقفة بسرعة وهى تلقى الصور من يدها وهى تنظر له بدهشة فقالت بسرعة كبيرة وابتسامتها متسعة كثيرا وتملا فمها:ياحبيبى يابنى اخيرا اختارت ها اختارت بجد؟ قولى ياحبيى قولى بصراحة انا امك يا قلب امك !قولى ها امتى هنروح نخطبها ها امتى ؟ وهى حلوة مش كده ؟واكيد من عائلة من عائلة مين هى: واية هى بتتدرس ولا لا اوعى ياواد تكون لسه عيلة صغيرة بس لو صغيرة عادى براحتها الصغيرة بيكبر المهم امتى الخطوبة لالالا اقوالك خليها جواز علطول احسن بس قولى ياخلبوص عرفتها ازاى ها . اوعى يا واد تكون بتشتغل معاك ياموكوس . متنفعكش علشان هتكون رايحتها علطول بصل هيبقى مكتوب عليك البصل صبح ولليل ياضنايا ولا تكونشى مذيعة ها ولاا………
قاطعها خالد وهو يقف ويقول لها بهدوء: براحة ياماما براحة خدى نفس وانا هقولك على كل حاجة
ضمت منيرة شفتيها وهى تهز راسها سريعا بينما يقول لها خالد بهدوء: اسمها تالا وهى…..
وقبل ان يكمل كانت تقاطعه امه باطلاق زغرودة كبيرة وهى تحتضنه وتبارك له تنهد خالد بياس فهو بحق الله يريد ان يكمل كلامه وفجاة ابتسم انه سوف يكون وقته اذا التقت المجنونة تالا بامه سوف يكون يوم كارثى بكل المقاييس
بعد مده طويلة غادر خالد من بيت امه بعد اصرت ان تعد له وجبة دسمة وهى تقول له: كل كويس يابنى انت داخل على جواز يعنى هدة حيل وشقا ومحتاج تتغذا كويس
ظلت امه تتطعمه حتى لم يستطيع اخذ نفس وعندما اخبرها انه ياكل كويس فهو طباخ
ممصت امه شفتاها وهى تخبره بكل بغضب : هو انت بتسمى العك اللى بتعمله ده اكل ياشيخ اتلهى
هو مهما فعل لن ترضى امه فهى كذلك ولن تتغير ابدا ولكنه يحبها بتلك الشخصية العفوية التى لم تغيرها مع مرور الزمن ابدا
ولا ينسى انه ورط نفسه الان فى الزواج او على الاقل فى خطوبة تالا تلك الفتاة المجنونة ولكنها سوف تكون ارحم من تلك الفتيات التى تعرضهن امه عليه فهو على الاقل يعرفها جيدا وايضا يعرف انها ميلة جمال مختلف عن هولاء الفتيات ولكن الان هو عليه ان يفتاحها ويخبرها بظروفها ويرى كيف يكون ردها
فى اليوم التالى غادر خالد شقته وتوجه الى ذ لك الفندق الذى تقام فيه احدى العرائس وصل الى حيث القاعة اولا لكى يبحث عنه ويتحدث معها ما ان دخل الى القاعة حتى رائها تقف هناك تنظم شى ما وهى مشغولة جدا تقدم منها ووقف جوارها وهو يقول لها بصوت منخفض: عاملة اية
اجفلت تالا على صوته لانها لم تكن تتوقع ان يكون هو لذلك اجفلت تالا وما رائته حتى غرقت فى لون عينيه الرمادى بشدة التى اشتاقت لها ولكن هى لم ترد عليه بل نظرت له نظرة استهزازء وهى تنظر الى احد العمال وتامره بشى ما ليقول له خالد بغضب من نظراته تلك فتحدث اليها بغضب: انا بكلمك على فكرة
نظرت له تالا وهى تقول بينما تشغل يدها بشى ما وتقول له باقتضاب: عايز حاجة حضرتك
فرغ فم خالد وهى يقول له بابتسامة: حضرتك من امتى الاحترام ده
نظرت له تالا نظرة شرسة وهى تقول له بغضب: نعم حضرتك تقصد انى مش محترمة
فرغ فم خالد فهو لم يقصد ذلك بل قصد ان يمزاحه ليقول له سريعا: لا مقصدش طبعا بس اناكنت عايز اتكلم معاكى شوية
زمت تالا شفتيها بغضب وهى تقول له: مش فاضية
زمجر خالد بغضب وهو يقول له: لما تتفضى ابقى كلمينى بعد اذنك
زفرت تالا بغضب وهى تتقدم منه : اوك حضرتك عايز اية
ليقف خالد ويقول لها: لا خلاص لما تفضى
لتزفر تالا بغضب \: ممكن اعرف عايز اية لانى مش فاضى دلوقتى خالص
حاول خالد ان يجعل صوته بنبرة هادئة وهو يقول: طيب تعالى ندخل مطعم الفندق نشرب حاجة ونتكلم
اؤمئت تالا براسها وذهبت مع خالد الى المطعم وما ان جلسوا على الطاولة حتى قال لها خالد : انا هاخد قهوة تشربى اية انتى
لتقول له تالا بغضب وهى تكلم الجرسون: واحد هامبورج من الكبير غادر الجرسون بينما خالد يحدق بها الترفع تالا حاجبها وهى تقول له: انا جعانة بتبص لى كده
ثم امسكت تالا كاس المياه الذى امامه لكى تسربه منه بعض الرشفات وبينما هى تشرب قال لها خالد
ابتسم لها خالد وهو يقول لها: واحشتنيى
لتبصق تالا الماء من فمها وهى تخرجه من فمه جراء سمعاه لكلمة خالد
لينظر لها خالد بقرف: ايه ده
نظرت له تالا بتحديق وهى تقول له: انت قولت اية
ارتبك خالد فهو لايريد ان يقول له ذلك ابدا لذلك قال له: كنت لسه هكمل وقولك وحشنى جنانك يامجنونة
لتقول تالا فى نفسها بهمس: وانا اللى افتكرت ان الحجر اتحرك منك لله يابن ام خالد
ليقول لها خالد بتعجب : شكلك كده تشتميني فى سرك
لتجفل تالا وهى تقول له : لالا ابدا انا اعمل كده برضه
اتى الجرسون بالطلبات قبل ان يرد عليها خالد لذلك ما ان وضع الجرسون طلب تالا الاول وبعدها طلب خالد كانت تالا بدات بالفعل تلتهم الطعام وتمضغ به
حتى نظر لها خالد ما ان ابتعد الجرسون وقبل ان يرتشف من قهوته اخذ نفس عميق ليقول لها بخفوت: انا هتجوزك
لترد عليه تالا بينما تمضغ الطعام: ماشى
ليقول لها خالد بقرف من طريقة انها تتحدث وهى تمضغ الطعام: بقولك هتجوزك يامقرفة
لتسعل تالا بقوة وهى ليست قادرة على اخذ نفس حتى قام خالد وصار يضربها على ظهرها بخفوت وبعدها ناولها كاس مياه وجلس مرة اخرى: ليقول لها كويسة
لترد عليه تالا بصوت مبحوح: كنت هتموتنى اخرب بيتك
ليقول لها خالد: تصدقى انا غلطان انى هتجوزك
لتحدق به تالا وهى تقول له بعدم تصديق: احلف
ماخطرتش على بالك يوم تسال عني
وعنيا مجافيها النوم .. النوم يا مسهرني
انا قلبي بيسالني .. ايه غير احواله
ويقولي بقا يعني .. يعني ماخطرتش على باله
امال غلاوه حبك فين .. وفين حنان قلبه عليا
وفين حلاوه قربك فين .. فين الوداد والحنيه
يا نسيني وانت على بالي
وخيالك ما يفارق عيني
ريحني واعطف على حالي
وارحمني من كتر ظنوني
لا عنيا بيهواها النوم
ولا بخطر على بالك يوم
تسال عني ..
يااااااااااا يا مسهرني
وقفت امام مكتبها وهى تمسك الورد الجورى الحمراء بيدها ترى مدى جمالها ورقتها بل قربت من انفه لكى تستنشق رائحتها الذكية حتى اجفلت عندما سمعت همس بجوار اذنها من الخلف وهو يهمس لها: الوردة دى رسول الحب ليكى جاية تحكيلك عن مدى شوقى وعشقى بيكى ياملكتى
والان صار له اسبوعين وهو كل يوم وردة جديدة من الجورى الاحمر على مكتبها لكى يعبر لها عن مدى حبه وعشقه لها
هى تراها كل يوم نعم تراها وقلبها المسكين يتعلق كل يوم به بجنون
لا تعرف ان كان عشق ام حب او توهم لكن كل ما تعرفه انها تعشق اهتامه بها يشعرها انها نثى الوحيدة على الكون التى تستحق الحب والغرام واكن ليس هناك مثلها ابدا
اجفلت رقية وهى غارقة فى شرودها على صوت جرس الانذار الذى معناه ان يزيد يريدها بالداخل حالا
وقفت رقية ربما لو انثى غيرها كانت سوف تفتقد ثيابها ومكياجها وربما شعرها لوكن رقية لا تفقد اى شى من ذلك
دخلت الى المكتب وهى تقف امامه بكل احرتام وهى تقول له بخفوت وهدوء : نعم يادكتور
رد عليها بهدوء ونبة صوت خافتة ليقول لها : اه يارقية معلش هاتى الملفات اللى هناك دى
عقدت رقية حاجبها وهى تستغرب بشدة من طلبه ولكن ذهبت باتجاه الطاولة وهى تاتى بالملفات ولكنه فوجئت به يقف خلفها وهو يقول بنبة صوت شرسة: اول واخر مرة اشوفك بتكلمى راجل فاهمة
ارتبكت رقية من قربه المهلك لها ولكنها اخذت نفس عميق وهى ترد عليه بصوت منخفض: انا
ليسحق يزيد يده بغضب وهو يقول لها: كلامى يتنفذ ماشى يارقية
امتعض وجه رقية وهى ترد عليه بغضب: ارجوك يادكتور انا معملتش حاجة غلط ده كان زميل وانا وقفت اتكلم معاه فى نص الشركة وقدام الناس كلها ده غير انى عارفة كويس انا بعمل اية
اقترب منه يزيد وهو يرد عليها بغضب ساحق: زميل اية متجنينش وربى اروح اكسرله صف اسنانه دلوقتى
لتقول له رقية بغضب هى الاخرى : ارجوك يادكتور
ليتمت يزيد بغضب: ارجوكى انتى بقى كفاية كلمة واحدة مش هكررها انتى لى انا وبس ولا اى حد بيحمل فى بطاقته لفظ ذكر حتى لو كان دكر بط متقربيش منه
لتبتسم رقية بخفوت وهو يقول لها: حتى الابتسامة دى حرام على الناس كلها وهى بس من حقى انا
لتقول له رقية بخفوت: مفيش حاجة من حق حد يادكتور انا حقى كله فى ايدى
اقترب يزيد وهو يقول لها بخفوت: قريب اوى هيبققى حقى انا يا صاحبة الغمزات
ليغمز لها يزيد وهو يقول لها: الا هم عاملين اية
لترد عليه رقية باستفهام: اية هم
ليرد عليه يزيد بشقاوة: الغمازات
لتخفض رقية بصرها خجلا منه ليرى يزيد خجلها الفطرى ذاك وهو يقول بتنهيدة: امتى بقى يبقى لى الحق اشوفهم بدل ما انا بحلم بيهم كل يوم
ابتعدت رقية وهى تهتف به بحنق: عيب على فكرة يا دكتور
ليرد عليها يزيد بهمس: العيب اللى انتى بتعمليه فيا
لم ترد رقية من الخجل ليلعب يزيد حاجبه وهو يقول لها: طيب كنتى اتعلمى من الست ام كلثوم وهى بتقول ماخطرتش على بالك تسالى عنى يامسهرنى
ثم اكمل بنبرة مغوية: انا الليل اشتكى من سهرى وعقلى تعب من قلة النوم وقلبى بيشتكى من كتر الجفا وعنييا مش بيهوها النوم وخيالك مش بيفارق عينى حنى علينا بقى احنا غلابة يا ملكتى
غادرت رقية الغرفة وعيونها تملاها الدموع من دموعها وقلبها ينزف من شدة التعب على عذاب حبيب قلبها فهى الان متيقنة من شدة حبها له انها عاشقة لها وليست مثل اى عاشقة انها عاشقة من طراز خاص عاشقة بمواصفات اختارها القلب والعقل لرجل يعشقها بكل كيانه ولكن هى تبنى عشقها على كذبة وهى تعرف مع انكشاف الكذبة سوف تذهب مشاعر الحب والعشق سدى مثل الرياح
بعد يومين متواصلين من التفكير رقية فى حياتها قررت انها سوف تخبره بكل شى الان وسوف تترك له الاختيار فليختار هو ما يريد اذا اختارها سوف تكون له لاخر عمرها واذا ابتعد لن تغضب منه ابدا لن تكره ابدا بل سوف تظل عاشقة له لاخر عمرها لن تسمح لقلبها ان يوشم باسم غير اسمه يزيد
دخلت رقية الى المكتب فى الوقت المخصص لها وجلست على الكرسى الخاص بها ولم تجد مثل كل يوم الوردة الخاص بها بعد ومدة اتى يزيد الى الشركة والقى عليها التحية وبعد مدة من العمل انهت عملها وهو لم يستدعيها مثل العادة ابدا
وهى التى كانت تحترق من اجل ان تدخل اليه لكى تمتلك كل الشجاعة وتخبره وبعدها تتلم ماشياها وتغادر نهائيا من حياته
سوف يكون كافى اليها ورادته ذكرى
وكلماته احلى ذكرى سوف تحتفظه كل كلمه منه داخل روحه حتى لا تنساه ابدا واليوم التى تقرر روحها ان تتركها وتذهب الى خالقها تكون فقط هو اليوم التى نسيت فيه كلماته
اقتر وقت الانصراف وهو لم يستدعيها ابدا لذلك قررت هى ان تدخل اليه وتنهى تلك المهزلة لتلقى اليه قنبلتها وتغادر بسلام دون ادنى مشاكل
طرقت رقية باب غرفة مكتبه بهدوء وبعد ان سمح لها بالدخول دخلت واغلقت الباب خلفها وتقدمت منه خطوات بطيئة وهى تراه لم ينظر اليها ابدا بل يركز وبشدة فى ذلك الملف الذى امامه وقفت مدة لا تتحدث منتظرة ان ينظر اليها
وبعد لحظات رفع راسه ليقول لها بينما يدلك رقبته بكفيه ويقول لهاك فى حاجة يارقية
لتاخذ رقية نفس عميق وهى تقول له بخفوت: ايوة يادكتور بس شكل حضرتك مشغول
اخذ يزيد يدلك رقبته وهو يرد عليها بخفوت: لا انا تعبت من الشغل قولى فى اية
ابتلعت رقية ريقها بصعوبة وهى تحاول ان تجمع كلامها لكى تعرف تخبره ولكنها لم تعرف من اين تبدء او ماذا تقول هل ترمى الكلام فى وجهه ان ملكة الرقة خاصتك كانت للرجل غيرك من قبل؟
اما تقول له انا مطلقة وتفر هاربة من المكان الى الابد؟
وقفت تالا حائرة وهى تاخذ نفس عميق فى تلك الحظة وقف يزيد وهو يتجه نحوها ويخبرها بهدوء: شكلك متلغبطة
لتهز رقية راسها بهدوء ويردف ليقول لها يزيد بينما يضع يده فى جيب بنطاله وهو يقول لها: تمام على ما تفكرى عايزة تقولى اية عايزة اخد رايك فى حاجة
اخرج يزيد علبة صغيرة زرقاء فنظرت لها رقية بفضول ليقتحها يزيد ببطى امامها وهو يقول لها: اية رايك
اندهشت رقية للحظات من جمال الخاتم الذى لونه الفضى يبرق بشدة ويخطف الانفاس وتلك الجوهرة التى يحتلها على شكل وردة صغيرة بلون العسل الذائب بحيث هذا الخاتم يخطف الانفاس بطريقة مرعبة
لاحظ يزيد اعجابها بالخاتم ليقترب ويقول له : حلو ولا فى رايك مش هيعجب مراتى
جحظت رقية بعيونها وتسمع تلك الكلمة منه ومن شفتيه فاكمل له بتلاعب: مش تتصدمى اوى كده باعتبار ما سيكون يعنى اصلى قررت اخطب
انسحب الهواء من صدر رقية وهى تسمعه يقول هيخطب قريبا جدا وقبل ان ترد عليه بتلك الكلمات المقتضبة : مبروك
ليقول لها يزيد بخفوت: لا مش هقبلها دلوقتى انتى معزومة على الخطوبة علشان تشوفى العروسة انا متاكد انها هتكون ملكة جمال يوم الفرح
اؤمئت رقية براسها موافقة لتخرج بسرعة وهى تسمع صوته ينادى عليه كل التى فعلته ان اخذت حقيبتها وتغادر من الشركة فورا وعيونها وقلبها يبكى بصمت على حبيب قلبها الذى اصبح لغيرها حتى قبل ان تخبره بحقيقتها
الشى الوحيد الذى اخبره بها عقله لما كان يتغزل بكى انتى وهو يريد خطبة اخرى اشياء كثيرة احتلت تفكير رقية فى اثناء سفرها من القاهرة الى حيث بلدتها الصغيرة مكثت يوم كئيب وحزين فى بلدتها لا تاكل ولا تشرب فقط تبكى بصمت
فى صباح اليوم التالى من وجودها فى بلدتها بعد ان ادت صلاتها وساعدت امها فى تنظيف المنزل بوجه حزين للغاية
وبينما هى تعمل سمعت جرس الباب يدق فتناولت حجابها ونقابها ووضعتهم وذهبت لتفتح الباب وما ان فتحت حتى تفاجات بتلك الباقة الرائعة من الور الجورى الاحمر امامها ولكن ليس هى فقط بل بعدها ظهر وجه حبيبها بنفسه وهو يقف امام منزل عائلتها لتصاب رقية بالدهشة والاستغراب وهى تهتف بدون وعى: يزيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالوا الصبر بحورو بعيده .. بعيده بعيده
قالوا شفايفو نيات بتقول تنهيده
واسهرت استنى .. والنجم معايا .. دوبني ودوبنا
في عيون نسايه نسايه
ليه ياقلبي ليه .. ليه خدوني ليه
توهوني غربوني .. العيون السود
ليه .. خدوني
داخل ذلك المسجد الصغير يجلس هو وهى ومعه امه والدها وبينهم يجلس ذلك الشيخ لكى يتم عقد القران وبعد مده صغيرة كان يضع يده داخل يد والدها وهو يقول له: زوجتك ابنتى البكر الرشي
وهو يردد بعده: وانا قبلت زاوجها
وليعلن ذلك الشيخ بسعادة: بارك الله لكما وعليكم ورزقكم الذرية الصالحة
وبعدها بقلب مرتجف كان يوقع هو على قسيمة الزواج وهى بعده كانت توقع بقلب بقدر ما يرقص من الفرحة الا انه خائف جدا وله حق يحمل الخوف ويشعر به فهى غير مصدقة انها بتلك اللحظة اصبحت له وزوجته واصبحت تتنمى اليه
بعد ان اعطى اكرم الى الشيخ مبلغ من المال باركت له امه وهى تحتضنه وتقول له: مبروك ياحبيبى
ليرد عليه اكرم باقتضاب: الله يبارك فيكى ياامى
لينظر اكرم الى ذلك الرجل الطيب الذى رباه وهو ينظر له بخفوت ويقول لهم لكمات بسيطة : يالا بينا
خرج اكرم ومعه امه وكانت درة او ربما زوجته تتقدم وتمشى بجوار ابيه
رباه اخذ اكرم نفس طويل وهو يحاول اخراجه وهو يتمتت ان كلمة زوجته لها مذاق اجمل بكثير من حبيبته او معشقوته له طعم الحلال والرخصة التى اعطه له الله ليكون هو كل شى فى حياته
ولكنه يزفر بضيق من ذلك الغضب الذى يحتله انه لم يبارك لها او ربما لم يبارك لها كما يجب
نهر اكرم قلبه الاحمق مباركة من يفكر فيها فلا يفكر فى ذلك الزواج الذى حدث بلمح البصر وهو لايدرى كيف يعترف بالحب فى يوم ويتزوج منها فى الاخر وكان الدنيا قررت فجاة ان تمنحه كل شى حرم منه
خرجوا الاربعة من المسجد وركبوا السيارة بصمت تام كان اكرم والحاج عبد الكريم فى الامام وامه ودرة فى الخلف
لم يتحدث منهم احد ابدا وكانهم قادمون من عزاء وليس كتب كتاب
ما ان وصل الى الحى كان الليل اسدل ستارئه منذ وقت لذلك ربما الناس لا يتواجدون كثيرا ما ان وصلوا حتى خرجت ام اكرم ودرة من السيارة وبقى الحاج واكرم
ترجلت ام اكرم الى حيث بيتها ودرة دخلت الى المنزل
ليلتفت الحاج عبد الكريم الى اكرم وهو يقول له : مش هقدر انسالك المعروف ده عمرى كله يا اكرم يابنى
التفت اكرم الى الحاج عبد الكريم وو يقول له: مفيش داعى للكلام ده ياحاج
تطلع الحاج اليه وهو يقول له بنبرة صوت خافتة: انت فاكر كلامنا مش كده انك هتطلق بعد مدة
نظر اكرم الى الحاج وهو يقول له بصوت مجروح وخافت: عارف ياحاج بس انت كمان متنساش انى قولتلك انى مش هقدر اطلق
رد عليها الحاج عبد الكريم بهدوء وهو يقول له: اوانا قولتلك لو قدرت تبقى جدير ببنتى انا مش هقف فى وشكم ابدا لكن انك يااكرم تتجوزها وبعدها تفضل حياتكم فى خناق علطول علشان الفروق اللى ما بينكم لانك عمرك يابنى ما هتنسى انها احسن منك فى كل حاجة متزعلش يابنى بس انا اكبر منك واعرف اكتر منك
رد عليها اكرم بوجه متهجم وهو يقول له: وعدى منى ياحاج مش هتكون لغيرى وهتبقى لى لاخر العمر وبشروطك ياحاج وكل اللى انت عايزه ولكن ياحاج انا كمان لى شروط من حقى
رفع الحاج عبد الكريم عيينيه وهو يتطلع اليها بتساول
ليرد عليه اكرم بغضب: قول لبنتك مفيش خروج من غير اذنى تلم نفسها ولو بكرة عريس الهنا فكر يلمسها بس هقتلها واقتله واشرب من دمهم هم الاثنين ومفيش مكياج ولا زفت وابقى بقى خليها تكسر كلمة من كلامى
حاول الحاج عبد الكريم ان يبتسم ولكنه لم يستطيع حتى لا يعطى امل لاكرم بانه سوف يتنازل لذلك قال له : ميصحش ياابنى وبعدين …….
ليقاطعه اكرم بلهجة غاضبة: مراتى ياحاج وابقى خليها تخالف كلمة من كلامى
صمت الحاج عبد الكريم وهو يحاول ان يخرج من السيارة ليقول له اكرم قبل ان يخرج من السيارة: متزعلش منى ياحاج وابقى بلغها كلامى
ليرد عليه الحاج عبد الريم وهو يقول له باقتضاب: هبعتها تاخد المفاتيح العربية وابقى قولها على اللى انت عاوزاه
خطى الحاج عبد الكريم الى الداخل ليخبر درة ان تاتى بالمفاتيح من اكرم فوقع قلب درة فى قدمها انها سوف تذهب وتقابل حبيبها الان نهرت عقلها سريعا لم يعد حبيبها فقط بل زوجها ايضا وحبيب عمرها كله
كانت تخرج من باب المنزل بخطوات بطيئة بينما هو صف السيارة وظل يقف ينتظرها حتى تاتى
ما ان رائها قادمة من باب المنزل حتى وقع قلبه فى قدمه وهو يخبر نفسه ويخبر عيونها ويقول لهم من كانت محرمة علينا بالامس من النظر اليها لان لا يحق لاحد ان ينظر اليها غيرى انا فقط
اصبحت ملكى واميرتى انا وحدى
ما ان اقتربت درة وهى تقف امامه بخجل حتى قال لها بهدوء : خدى المفاتيح
مدت يدها لتاخذ المفاتيح من يده وتهجم وجهها لانه حتى الان لم يقول لها مبروك على زواجهما
استغل اكرم ان لا احد فى الشارع ليمسك بيدها بين كفيه وهى تاخذ المفاتح لتجفل درة من يده التى بعثت فيها القشعريرة والقوة من لمسة فقط حتى انها تشعر انها على وشك الا غماء وفقدان الوعى تمام من مجرد لمسه من يديه
ليقول لها اكرم وهو يضغط على يدها بقوة لتقول له درة بالم: اه يااكرم ايدى
رد عليها اكرم بصوت غاضب: عارفة لو بكرة مسك ايديك هعمل فيكى اية هاجى اقطعلك ايدك وايده
فتحت درة فمها بدهشة وقبل ان ترد قال لها اكرم: ازاى معرفش تتصرفى يفكر يقرب منك او يلمسك او حتى عقلك يوذك انك تقومى ترقصى هخلى الجنازة بتاعتك تبقى بعد دقايق بس
اجفلت درة وهى تقول بخوف: اكرم انت بتخوفنى
ليرد عليها اكرم بغضب وابتسامة وجع: اه بخوفك وابقى فكرى بس بعقلك اللى شبه النملة انك تخلفى كلامى
زمت درة شفتيها بغضب: انا عقلى مش شبه النملة ياكرملة
ضغط اكرم بوجع على يدها وهو يقول لها: انتى بتستفزينى يابت انتى وربنا انا ماسك نفسى بالعافية
لتنظر له درة بتساول : ماسك نفسك عن اية
ليقترب اكرم منها ويهمس لها: انى ابوسك وابارك ليكى عن كتب كتابنا بالطريقة المناسبة يااميرتى
لتشهق درة وهى تقول له: انت قليل الادب ازاى تفكر كده
ليبتسم اكرم وهو يقول لها: اكتشفتى متاخر ياحيبتى انتى خلاص بقيتى بتاعتى وقلة الادب حصرى ليكى انتى وبس
احمر وجه درة من الخجل وهى تقول له بخفوت: بطل بقى
ترك اكرم يدها وهو يقول لها بهمس: الصبر حلو يادرتى
ابتسمت درة له وهى تشع من الخجل ليكمل اكرم لها وهو يبتسم ببرود: عارفة لو حطيتى مكياج هشرب دمك ومش بعيد اجررك من يديكى قدام الناس والطشك قلمين على وشك ها فاتقى شرى واسمعى الكلام مفيش مكياج ابدا والفستان واسع لاحسن هقطعلك الفستان بايدى تمام ومفيش ولو لمسحتى لو مسك ايديك وانتوا خرجينا من جوة او حتى لمسة صغيرة قطعلك صوابع عريس الغفلة صوبع صوبع ماشى فهمتى ولا
لتشهق درة وهى تقول له بهمس: يامتوحش
ليرد عليها بنبرة خافتة ولكنها مغوية: ادخلى وارحمى نفسك انى اوريكى الوحشية على اصوالها انا اصلا ماسك نفسى بالعافية واعاصبى بتفلت
لم تتحرك لينظر لها وهى تقترب له وتقو ل له قبل ان تفر هاربة منه لتقول له: مبروك عليك انا ياكرملة
لينظر لها اكرم بخفوت ويتحدث لنفسها : انها مجنونة كليا
صعد اكرم الى حيث منزله الصغير وقف امام الشارع الذى يراها من سطح وقف يتامل المكان وهو يتذكر كيف انه اصبحب بذلك اليوم الذى هو اجمل ايام حياته
تذكر ان بعد اعتراف حبه لها راى لمعة فى عيونها لمعة فرح وحب ووعشق كانت على وشك ان تخبره كما هى تعشقه لتفتح فمها وهى تريد ان تتحدث وهى تقول: اكرم انا
ولكن اكرم قاطعها وهو يقول لها بخفوت: لا بلاش لتندمى بعدين
لترد عليه درة: اندم على حبى ليك لا يمكن
رد عليها اكرم بخفوت:احنا مختلفين فى كل حاجة يعنى التعليم
قاطعته درة وهى تقول له بخفوت: عادى لو انت حابب ممكن تقدم فى شهادة محو الامية و……
ليرد عليها اكرم: بعد ماشاب وادوه الكتاب
تحدثت درة بخفوت: لا بص احنا بس هنقدملك لكن انا اللى هعلمك وبعدها تقدر تكمل تعليم لحد ما انت عاوز ده شى هيفيدك يااكمر حتى فى شغلك
نظر لها اكرم بخفوت وهو يقول لها: شغلى اللى هو عند ابوكى
اخذت درة نفس عميق وهى ترد عليه: الشغل مش عيب يااكرم ابدا
صرخ بها اكرم بصوت عالى: كفاية بقى هنعيش فين ها هتعيشى معانا هنا فى عشة الفراخ دى وان شاء الله هتنامى فين معاى ولا مع امى احنا بالعافية عارفين ننام انا وامى فى المكان ده تقدرى تقوليلى هتقولى اية لاهلك واصحابك لما يسالواكى مين جوزك ولا بيشتغل اية وابوكى واخوكى البيه اللى هو اصلا بيستعر من شغل ابوه هيرضى يكون جوز اخته حتة واحد فقير زىى
ردت عليه درة بقوة وهى تنظر مباشرة الى عيونه: هعيش معاك هنا ان شاء الله انام على السطح ولما اصحابى يسالونى انا متجوزة مين هقولهم جوزى احسن راجل فى الدنيا ولما يسالونى بيشتغل اية هقول شغلتك الحقيقة عمرى ما هستعر منك زى اخوى ولازم تعرف ان اخوى مش هيفضل عايش لى العمر كله واذا كان هو بببيستعر من ابوه اللى رباه هيقبل حد تانى او يعمل اعتبار لاخته
نظر لها اكرم باعجاب بكل كلمة قالتها ولكن قال لها بغلظة: مش وحشة احلام الرومانسية دى والكن الواقع اصعب
ردت عليه درة بقوة وهى تقول له بوجع: انا مش ضيعفة يااكرم علشان ابيعك علشان كلام تافه لو انت شايفينى كده فانا مش كده ابدا
غادرت درة المكان وتركت الفرصة لاكرم لكى يفكر جيدا ولكن لم يدرى اكرم ودرة انا هناك شخص اخر كان يستمع الى حديثهم منذ البداية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مكة فى داخل القصر مع تالا وحسن وسمية وتناولت العشاء معهم ثم بعدها غادرت الى حيث منزلها الصغير لتخطو خطواتها الى الداخل وبعد ان اغلقت الباب خلفها شعرت برائحة عطر قوية فى المنزل الصغيبر
الفت لترى جمال يجلس على الاريكية وهو يضع اللاب توب على قدمه ويعمل ولم ينتبه اليها ابدا
استغربت مكة جدا من فكرة تواجده هنا بعد ما حدث فى الصباح لذلك تقدمت منه مكة وهى تساله بخفوت : جمال بتعمل اية هنا
لم يرد عليها جمال ابدا وحتى لم يرفع عينيه لكى ينظر لها بل تركها تتحدث وهو غير مبالى
بعد مدة من القاء مكة عدة اسئلة وهى ترى جمال لا يتحدث معها ابدا كانت على شوك ضربه لكى يتحدث اليها
ولكنه حتى لم يبالى باسئلته بل وقف بعيدا عن الاريكية واغلق اللاتوب بيده لكى يصعد بعدها الى اعلى حيث الغرفة الموجودة بالطابق الاعلى لكى ينام
فتحت مكة فمها من الدهشة فانه لم يعطيها اى فرصة لكى تتحدث او حتى رد عليها بل تركها تقف وذهب
تفاقم الغضب لدى مكة لتصعد وراءه ذلك الدرج اللعين وتفتح باب الغرفة بقوة وهى ترها قد بدء فى خلع ملابسه وبدء فى ان يحل ازارر قميصه بعد ان القى السترة على السرير لتقول له مكة بغضب: جمال انا بكلمك بتعمل اية هنا
لم يلتفت اليها حتى بل خلع القميص ليريمه بجوار السترة لتجحظ عيون مكة بقوة وهى تراه امامها عارى الصدر ظلت تفتح فمها مثل البلهاء وهى تنظر له بوقاحة حيث عضلات صدره الضخم وكيفيه ان جسده متناسق بشكل يخطف الانفاس
فجاة فاقت مكة على صوت جمال الساخر وهو يقول لها: تفضلى تتفرجى كثير اخلصى انا عايزة اكمل باقى قلع هدومى لو معندكيش مانع خليكى
لتخرج مكة مسرعة من الغرفة وهى تصرخ: وقح
ظلت مكة قرابة ساعة وهى تنتظر ان يخرج جمال من المنزل ولككنه معتكف بغرفته لم ينزل ولكن فجاة سمعت باب غرفته يفتح فتنفست الصعداء انه سوف يغادر ولكن لا فجاة سمعت صوته يقول بغلاظة من اعلى: اخلصى اتخمدى مش عارف انام من صوت رجليك اية دبابه
صعدت مكة الدرج بغضب لتقفف عليه وهى تقول له: مين دى اللى دبابة ياجمال
صرخ بها جمال بقوة وغضب: غورى اتخمدى ومشفكويش هنا يابت انتى فاهمة يالا
وفجاة مكة من نبرة صوته العالى والغاضب نزلت الدرج بسرعة وهى تجرى ودخلت غرفتها سريعا واغلقت الباب خلفها وهى تنتفس الصعداء انها ابتعدت عنه وعن غضبه الان
ام جمال دخل غرفته وهو يقول بنبرة حازمة: ستات متجيش غير بالعين الحمرة
لم تستطيع مكة النوم جيدا وهى تدرك ان جمال على بعد مسافة قصيرة منها
فى الصباح الباكر استقيظت مكة وبعد ان اخذت حمام ارتدت ثيابها من اجل العمل
فتحت مكة باب غرفتها لتفاجى مكة بان جمال مستيقظ وايضا ارتدى بدلته من اجل العمل وهو ينظر لها ويضع قدم فوق الاخرى
ليقول لها بسخرية: اخيرا الهانم صحيت
لتسغرب مكة بشدة من لهجته السخارة من على بكرة الصباح لتقول له: طيب قول صباح الخير الاول
ليرد عليها جمال بعصبية: صباح الزفت على دماغك ياروحى
لترد عليه مكة بنفس اللهجة ونفس الغضب من جملته: صباح القطران عليك ياحياتى
ليتقدم منها جمال وهو يقول لها بشراسة: قولتى اية يابت
ارتجفت مكة بخوف من هيئته الضخمة لتقول بعصبية وخفوت: ولا حاجة
ليقول لها جمال بشراسة وهو يتحدث اليها: غورى حضرى الفطار
رفعت مكة حاجبها وهى تقو ل له: ليه بقى ما حنا بنفطر فى الفيلا عن …….
اعتصر جمال قبضته وهو يقول لها بوحشية: كلمتى تتسمع وكل يوم يوم اصحى القى الفطار جاهز وتعملى حسابك العشاء كمان والا وربى يامكة الاكون ماوريك النجوم فى عز الضهر
شهقت مكة وهى تحاول الرد عليه لتقول بغضب: ليه ان شاء الله حد قالك انك سى السيد احمد عبد الجواد وانا امينة
اقترب جمال منها وهو يتحدث بشراسة: اه اذا عاجبك وابقى خلى كلامى مش يتسمع
ضغطت مكة على يدها بقوة وهى تقول بعصبية: مش هيتسمع وقولى بقى هتعمل اية
اقترب جمال منها وعينيه تقدح شرارار لتقول له مكة بحنيه: اهدى ياجمال اهدى ياراجل انت هتتحول ولا اية ها يانهار اسود شكلى هموت ياصغيرة يا انا
ليقول لها جمال وهو يسحق اسنانها بشراسة: قولتى اية بقى
لترد عليه مكة بخفوت : انا رايح اجهز الفطار
ليصرخ بها جمال وهى تمشى: بسرعة
لتقول له مكة بغضب: براحة على صوتك وبطل زعيق اهو انا رايحة
وبعد مدة وضعت مكة بعض السندويشات امامها ليرفع جمال حاجبه باستنكار وهو يقول لها : اية ده وحيات خالتك
ردت عليه مكة بينما هى تلوى فمه بحنق وهى تشير اليه انها سندويشات
ليمسكها جمال من ذراعها وهو يقول بخفوت : الشندويشات دى تعمليها لاطفال اللى زيك ياحلوة انا عايز فطار زى البنى ادميين لولا بس انى متاخر كنت ورايتك شغلك وابقى خلينى ارجع الالقى العشاء كده صدقينى وقتها هتعرفى هعمل فيكى اية
تركها جمال ليمسك بحقيبته ويغادر لتذهب خلفه مكة سريعا وهى تقول له : استنى هروح معاك الشركة
ليبتسم له جمال وهو يقول له بغضب: لا
شهقت مكة بغضب طفولى : لا بقى هتخدنى معاك علشان خالو حسن مشى من بدرى
ليرد عليها جمال بخفوت: وانامالى انا مش هاخد حد معاى
لتضرب مكة قدمها فى الارض وهى تقول له : طيب انا هروح ازاى دلولقتى
ليجلس جمال داخل سيارته وهو يقول لها: اتصرفى ياحلوة
لتسحق مكة يديها بقوة وهى تقول له بينما يحرك جمال سيارته: يارب العجل يفرقع ها
ليضحك جمال وهو يقول لها: نصيحة متتاخريش لانى هكدرك لو اتاخرتى
ثم غمز لها : سلام ياحلوة
بعد مدة طويلة وصلت مكة الى حيث مقر الشركة وهى تشتعل من الغضب بسبب جمال زيدان الذى رفض ان ياخذها معه فى سيارته ولذلك هى تاخرت ساعة كاملة عن موعد العمل
لتفاجى به ما ان دخلت الى الشركة به يقف امامها وهو يقول بينما يضع يده داخل بنطاله فتحدث لها ببرود: حضرتك واصلة دلوقتى من اول يوم ده يدل على عدم الانضباط
شهقت مكة بخفوت لترد عليه فهى كانت على وشك ان تقذف فى وجه بعض السباب ولكن صممت بسبب الموظفين من حوله لتقول له بنبرة احترام غاضبة: معلش يا افندم اخر مرة
ليقول لها بنفس البرود: من اول يوم تاخير شكلك مش هتكلمى معانا
لترد عليه مكة بنبرة غاضبه وهى تقول بهدوء: اسف ياافندم
ابتسم جمال وهو يقول لها بنفس البرود: اصرفه من فين دى
لتتحدث مكة اليه بمكر: معلش ياافندم اصلى شوفت حد غبى ومتخلف ومش بيفهم الصبح ومش رضى يخلينى امشى غير لما يفطر وبعدها سبحان الله نفس الغبى ده مش رضى ياخدنى معاه فى العربية بتاعته فا نا بقى دعيت عليه كتير يالا ربنا يهده وينتقم منه
سحق جمال يديه غضبا وهو يقول لها من بين اسنانه : ومين الغبى ده بقى
كانت مكة على وشك الضحك بصوت عالى من وجه جمال لذلك ردت عليه بنفس المكر: اخوى
ابتعد جمال من امامه ليقف بجوارها ويهمس لها بخفوت دون ان يلاحظ احد: غبى ها ومتخلف ومش بيفهم وفى الاخر اخوكى
ليكمل لها بنبرة توعد: انا هربيك استنى بس عليا
لترد عليه مكة بنفس الخفوت: متقدرش
ليسحق جمال اسنانه غضبا منها وهو يقول لها: هنشوف يا اختى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)