روايات

رواية سارقة العشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء التاسع والعشرون

رواية سارقة العشق البارت التاسع والعشرون

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة التاسعة والعشرون

رد عليها جمال بغضب: يبقى هزورك فى السجن واجيبلك عيش وحلاوة ياروحى
عبست مكة بوجهها وهى تغلى منة الغضب وتقول له: يعنى هتجبرنى يا جمال
جلس جمال على كرسى المكتب وهو يضع قدم فوق الاخرى ويقول باسلوب مستفز: وانا مالى القانون هو اللى بيجبرك
ردت عليه مكة بوجه احمر من شدة الغضب: جمال زيدان انت ناوى على ايه
ابتسم جمال باستفزاز: مش عيب تقولى جمال زيدان كده الله يرحم لما كنتى تقولى ابيه
ضربت مكة يد بالاخرى وهى تقول بعصبية: من عنييا ياابية جمال قولى بقى ناوى على ايه
وقف جمال وهو يعلو وجه الغضب وهو يرد عليها: ابببقى قوليى ابيه تانى وانا هوريك شغلك بقى
هتفت مكة بعصبية: انت ياراجل انت متعصبنيش
اقترب منه جمال بخطوات قليلة وعلى وجهه ابتسامة مستفزة: سلامتك من العصبية ياروحى
جلست مكة على الاريكة وهى تحاول ان تلتقط انفاسها من فرط العصبية وكالعادة استغل جمال انها جلست فاقترب منها وهو يجلس الى جوارها ويمد يده لكى يجذبها فى احضانه بينما مكة مازالت تحاول ان تاخذ انفاسه بصعوبة
فقال لها جمال وهو يرتب على ظهرها مستغل كل لحظة قريبة منه : اهدى يا فراشتى انتى فى حضنى دلوقتى
اجفلت مكة من لمسات جمال لتبتعد عنه سريعا وهى تقف على قدميها وتشير نحوه باصبعها : انت ازاى تلمسنى كده
وقف جمال وهو يضع يده داخل جيب بنطاله ويقول لها ببرود: مراتى وانا حر المسك زى ما انا عاوز
امسكت مكة حقيبتها وهى تقول بينما تحاول ان تغادر المكتب: انا ماشية من هنا
امسك جمال ذراعها وهو يقربها منه ويقول لها بهس: باى يافراشتى ثم ترك ذراعها وهو يقول لها باستفزاز بينما وهو يبعد عنها ويتجه نحو مكتبه: اه نتقابل قريب لما اجاى ازورك فى السجن بقى عايزة حاجة اجبهالك معاى وانا جاى الزيارة
تقدمت مكة منه وهى تقول له بنبرة غاضبة: عايز اية
رفع جمال حاجبه وهو يقول لها ببرود: ارجع البيت القيك هناك
ردت عليها مكة بغضب: لو رجعت هتندم
اقترب جمال من وجهها وهو يقول بخفوت: رجوعك ندم وبعدك الم وقربك دواء يشفى الالم ويمحى الندم يا فراشتى
صمتت مكة تحاول ان تستوعب كلماته وتفهمها جيدا بينما هو يروى عيونه بصورتها التى اشتاق لها وبملامحها البرئية التى لم تتغير بالرغم من تغيير شخصيتها ولكن هو سوف يظل عاشق لها بكل حالاتها وكيف لا وهو حبيب قلبها بل شك
ظل جمال ومكة ينظرون لبعض وصمت لمدة قليلة قبل ان تعلو نغمة هاتف جمال بالمكان لتجفل مكة وتبتعد عن جمال وهو ايضا يحاول ان يتماسك ولا يضعف امامها
فقالت له مكة بنبرة جفاء: فين بقى بيت الطاعة علشان اروحه با حضرة
رد عليه جمال بالرغم من نبرة السخرية فى صوتها وقال لها: السواق هيوصلك عند سمية وانا هاجى اوديك على بيت الطاعة
لم ترد عليها مكة بينما هى تحاول ان تغادر المكان فقال لها جمال بسخرية: اه متنسيش على ما رجعت البيت تكون بقى حكيتى لسمية عن الوحش اللى انتى متجوزها وتخليها تحاول تحميكى منى
نظرت له مكة بقوة: وسمية تدافع عنى لى وتحمينى منك انا فى راى انت اللى تدور على حد يحميك من اللى هعمل فيك
تحدث جمال بسخرية: اخاف يعنى ولا اية
ردت عليه مكة باقتضاب: فى راى وفر خوفك لبعدين
اقترب منها جمال سريعا وهو يقول لها بهمس: يا حلوتك ياشرس
نظرت له مكة بغل وهى تتحرك تترك المكان نهائيا وتغادروهى
وتتوعد لجمال فى نفسها بالانتقام منه
وجمال يبتسم بسخرية وهو يخبر نفسه انه ما هو الا وقت قليل وسوف تكون سامحته بالتاكيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف مصطفى ينظر لها وهو يقول بابتسامة: طيب وابن زينات مش وحشك يا مستبدة
نظرت له مليكة وهى فارغة الفم وهى تنظر له بدهشة فاقترب منها ودخل من الباب واثناء ما هو يمر بجوارها قال لها بهمس: لو تعرفى قد اية اشتاقت ليكى ياسمرة قلبك هيحن عليا
قال لها مصطفى كلماته ثم دخل وتركها جوار الباب تنظر لها بانبهار لما قد قال كيف لا تشتاق وتنبهر به
هى اشتاقت مثل شوق الصحراء لماء الامطار
اشتياق الام للولادة طفلها
اشتياق نسمات الفجر لنور الشمس
اشتياق لا له وصف ولا حدود اشتياق السمرة لحبيبها اشتياق من نوع خاص لا يمر الا بحياة العاشقين
وقفت مليكة لحظات تستعيد قواتها المزعومة لكى تقدر على الصمود وانها تستطيع ان تتحمل انه هنا
نادت جيهان والدة مليكة عليها لغمض مليكة عيونها لدقيقة فى اثناء ما هى تغلق الباب لتستعيد ذلك القناع الحجرى لكى تقابل بوجه متهجم وعابس
ذهبت مليكة لكى تسلم على زينات فرتبت زينات على يدها وهى تقول : واحشتينى يا مليكة
ردت عليها مليكة بحنان: وانتى كمان يا زوزو
امسكت زينات يدها وهى تقول لها: تعالى اقعدى جمبى خلينى احضنك انتى واحشتينى قوى
بينما مصطفى الجاس امامها على الكرسى الاخر لم يرفع عينه من عليها بينما هى تجلس جوار امه حيث اصبحت مليكة مقابلة له ويشاهدها بتفحص فهمس وملكية تجلس بجوار امه: الله عليك يازوز كده خلى الرؤية تبقى احسن
احتضنت زينات مليكة وهى تقول لها عبارات الاشتياق بينما مصطفى يقول بهمس: يامحظوظة يازوزو
ابتسمت جيهان وهى تشاهد مصطفى كيف ينظر لمليكة التى فى داخل حضن امه وهو ينظر لها بنظرات تملك وكانه يغار من امه لانها تحتضن زوجته
قالت له جيهان بصوت عالى: اية يامصطفى انت هتفضل كده ماسك الشيكولاته فى ايديك كتير مليكة خدى الشيكولاته من جوزك
فى هذه اللحظة ابتعدت مليكة عن حضن زينات لتنظر لامها بتهجم لانها اقتراحت ذلك الاقتراح ولكن لم تتكلم فنهضت لكى تاخذ الشيكولاته
فى نفس الوقت الذى نهض مصطفى عن مقعده ليتقدم منها ببطى وهى تتقدم ببطى ولكن تبعد عيونها عنه وهى تحاول ان تنظر له ليقترب منها وهى تقول بصرامة: هات عنك ياكابتن
فهمس لها بنبرة مغوية وخافتة: الكابتن عاشق ولهان بيكى ياسمرة
نظرت له بدهشة ليوقعها فى اسر عيينه هذه المرة وهو يبحر به بحر الذهب التى تمتلكه فى عيونها الذهبية الصافية
تركها تغوص وحدها دون مساعدة فى بحر عيينيه التى اشتاقت لها حد الموت
تحرك من جوارها وهو يبتسم بخبث ويذهب الى حماته ويمد يده اليها ويقول: دى علشانك انتى يا جيجى
ضحكت كلا من زينات وجيهان ثم اخذت جيهان منه الشيكولاته وهى تقول له بهدوء: شكرا يابنى
ثم تحدثت جيهان بخبث: بس يعنى يا مصطفى انت عارف ان مليكة هى اللى بتحب النوع فاكيد جبته لمراتك مش لى يا بكاش
امسك مصطفى يد جيهان وهو يقول لها بهدوء: لا طبعا ليكى ده انتى االاصل والباقى تقليد
نظرت لها مليكة وهى ترفع حاجبها لاعلى وتنظرله بسخط فها هو مصطفى بدا يلعب على اوتار الحنان لدى امها لكى يكسبها
ياله من لاعب محترف يريد كسب محبة وثقة امها حتى ياثر عليها بشكل جيد ولا يكتفى بذلك فقط بل اتى ايضا بامه لكى يتم التاثير بشكل مظبوط ولكن لا تعطى له الفرصة ابدا
بعد قليل نظرت مليكة فى ساعة يدها رات انها تاخرت على عملها كثيرا فاستاذنت من زينات ان تذهب للعمل لكى تاخذ اجازة ثم تاتى لها مرة اخرى
فقالت له زينات بمحبة: خلى مصطفى يوصلك علشان مش تتاخرى يا بنتى
خرج صوت كلا منهم فى لحظة واحدة : لا
استغربت كلا من زينات وجيهان وهم ينظرون لهم بدهشة وايضا مليكة تنظر لمصطفى الذى قال لا ايضا على الرغم انها ااعتقدت انه سوف يتمسك بالفرصة ولكنه رفض
فقالت جيهان لدهشة: ليه لا بقى انتوا الاتنين
فردت مليكة بحرج : يعنى يا ماما خلى معاكم وبعدين انا مش عايزة حد يوصلنى
رد عليها مصطفى بسخط : وانا مقولتش انى هوصلك اصلا
نظرت له مليكة بغضب لتقول: وانا مطلبتش منك توصلنى
اخذت مليكة حقيبتها وهى تغادر المنزل الى العمل بعد ان استاذئنت منهم
كان مصطفى يجلس بجوار امه على الاريكة حتى ضربته زينات على كتفه ضربة قوية لتقل له بغل: انت اهبل ياواد مروحتش وصلتها ليه
رد عليها مصطفى متالم بخفوت: ليه كده يازوزو ايدك تقيلة وبعدين انا عايز اتكلم معاكم الاول
تحدثت جيهان بهدوء وهى تقولك استنى يازينات لما نشوف عايز يقزل ايه
رد عليها مصطفى بابتسامة: والله ما فى حد بينصفنى غيرك يا جيجى
ثم اكمل مصطفى بجدية: انا عايز منكم تساعدونى انكم تقفوا جمبى انا مش هضغط عليها ولا حتى هغصب عليها انا عارفة مليكة لو فضلت عمرى كله اعتذر ليها مش هتسامح او ترجع علشان كده مفيش غير الحل ده انى اخليها تسامحنى
نظرت له جيهان بتركيز فرات فعلا ان هذا الرجل ما هو الا عاشق لابنتها بقوة لذلك ققالت له جيهان بقوة: ولو زعلتها تانى يا مصطفى انت متعرفش انا ممكن اعمل اية \
وقبل ان يرد مصطفى كانت زينات تهتف بتوعد: لا بقى ده انا اللى هعلقه لو فكر يزعلها
نظر لهم مصطفى بغل: اية شغل الحماوات الفاتنات ده رينا يكون فى عونى بس علشانها انا مستعد استحمل اى حاجة
جيهان: ربنا يهدها بقى انا متاكدة انها هتولع الدنيا لما تعرف
تحدث مصطفى بقلق: لوجات على قد كده يبقى كويس انا عارف بنتك مجنونة ربنا يستر ومتعمليش عاهة مستديمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت مكة الى فيلا جمال وهى تسير داخلها بقلب خائف من تلك الخطوة المقدمة عليها فلا تعرف اذا كانت سوف تنجح ام لا هذه هى فرصتها بعد كل تلك السنوات لكى تحاول ان تحارب من اجل حب تسرب داخلها دون ان تشعر لذلك عليها ان تحارب من اجل هذا الحب ولكن عليها ان تتوخى الحذر من عشق جمال لها
الطريق امامها طويل وهى لا تدرى ماذا تفعل ما زالت تحمل ذلك الخوف من الدنيا ومن الناس ولكن جمال مهم حدث هى لاتخاف منه
دائما وابدا جمال بالنسبة له هو الامان
هو الحنان هو كل شى فى الحياة رغم البعد الا ان جمال كان لها هو ذلك الاب التى تشعر معه بالامان
الاخ الذى يحتويها دون ان تتكلم
هو الحبيب التى فتحت براعم عشقها عليه
هو عرف كيف يسقى تلك البراعم بحب وحنيته وعشقه لها حتى اصبحت زهرة من اجمل زهور العشق
زهرة عشق مكة لجمال هى الشى الوحيد التى يجعلها الان تريد ان تحارب لكى لا تذبل تلك الزهرة
لان زهرة عشقهم اذا ذبلت لن يكون هناك وجود لها او له
سوف تحارب من اجل عشقهم وكل الوسائل مباحة فى حرب العشاق لا ستعادة قلبه لها ولكن هذه المرة دون شك ان تكون مراة اخرى شاركتها قلب عاشقها وحبيبها
دخلت مكة الى الفيلا وجدت سمية وتالا هناك وبعد ترحاب شديد منهم بها
فتحت سمية فمها بدهشة وهى تقول: بيت طاعة
بينما تالا هتفت بدهشة: جمال ده مفترى بجد
بينما سمية وقفت وهى تهتف بحنق : لا ده اتجنن بقى انا لا يمكن اسكت ليه المرة دى
تقدمت منها مكة وهى تقول لها بهدوء: لا ياخالتو سبيه انا عارفة اتعامل معاها ازاى
نظرت لها سمية مطولا باستغراب: كبرتى اوى يامكة وبقيت تعرفى ازاى تتعاملى معاها
ردت عليها مكة بوجع: محدش فى الدنيا قادر يفهم جمال زيي انا بفهمه من عنيه
عقدت سمية حجابها بتساول ثم اردفت: نسيت يامكة كل حاجة خباها عنك وسامحتى خلاص
تنهدت مكة بوجع والالم دفين داخل صدرها وتحدثت بنبرة وجع: انا منستش ولو للحظة ان جمال اللى حبيته طلع حد تانى ده كان احساسى فى الاول ولكن بعد فترة اكتشتفت انى مسمتعش جمال ما ادوتش الفرصة يدافع عن نفسه عارفة انى مظلمتش بس وجعنى قوى قلبى عليه فرصة ياخالتو فرصة واحدة بس ععلشان يتغير ويرجع حبيبى تانى
نظرت عليها سمية بحرقة على هولاء الاثنين المعذبين فى حب بعضهم بلا شك
ردت عليها سمية بهدوء: الحقيقة انه اتغير 180 درجة من يوم ما بعدتى مفيش خروج كتير وبطل الخمرة الزفت دى اللى كان بيشربه نهائيا
ابتسمت مكة لتقول لسمية بحنان: عارفة وده اللى رجعنى علشان اكمل التغير اللى هو بدء فيه
ضحكت تالا لتقول بصوت عالى: ورجعتى بقى يا فراشة جمال والواد جمال هيجبلى اكل كتير بقى علشان مش اقطع عليه لحظاتكم القليلة الادب
ضحكت كلا من سمية ومكة شعرت بالخجل كثير من كلام تالا بينما سمية قالت لها : انا هروح اكلم حسن اقواله انك رجعتى وخلى الشغالة تطلع هدومك فوق
قالت لها مكة بخبث: لا ما انا هروح اسكن فى اوضة الجنينة
ضحكت سمية بقوة وهى تقول لها: انتى ناوية تجننى الواد ولا اية على العموم انا متاكده انه هو اللى هيجننك
بينما تالا التمعت عيونها بتحدى وهى ترد على سمية: مفيش راجل يقدر على ست ابدا يا سوسو
ضحكت سمية وهى تغادر الى حيث غرفة نومها بينما مكة نظرت لتالا وهى تغمز لها بضحك: اخبار الشيف ايه
جلست تالا على الاريكة وهى تقول لها : هيييح الشيف خوخة يا لهوى يا بت مكة على جماله حاجة كده تقفيل تركى لا يمكن يكون تقفيل مصرى ابدا الواد لسه موردش على الانتاج المحلى ابدا
ضحكت مكة وهى تقول لها بمرح: لا طبعا الشغل المحلى احلى يابت انتى
غمزت لها تالا وهى تقول لها: اه اه فينك ياجمال تسمع الكلام ده كان اقتلك دلوقتى
ردت عليها مكة بهمس: يقتلنى لو بتكلم عن حد غيره يا عبيطة
عقدت تالاحاجبيها وهى تقول : يابختك ياجمال بنظرة واحدة وقعك ياهبلة
نظرت لها مكة بمكر لتقول لها بابتسامة: وانتى يا اخت تالا واقعت الشيف ازاى
عبست تالا بوجهها لتقول له: ده اصلا مش شايفنى يا بت ومش عارف ليه يمكن علشان انا حلوة زيادة عن اللازوم وحلوتى تموع النفس كده مش شايفنى
ضحكت مكة بصوت عالى وهى تقول لها : اخرب بيتك انتى بتجيبى الكلام من ده من فين
ردت عليها تالا وهى ترفع حاجبها لاعلى: من التلفزيون يا اختشى
ابتسمت لها مكة بابتسامة رائعة وهى تقول لها: شكل الشيف وقعك يابت
تنهدت تالا وهى يدها على وجنتيها وهى تقول بحب: وقعنى بس ده انا ادهولت خالص شكلى كده والله اعلم انا حبيته
ثم بدات تبكى بدموع فجلست مكة بجوارها وهى تقول لها : بتبكى ليه بس
فردت عليها تالا وهى تشهق: علشان بحبه
انظرت لها مكة باستغراب وهى تقول لها: ودى حاجة تبكى طيب يا هبلة
مسحت تالا دموعها وهى تقول لها : اصلى نفسى اتجوزه ومش عارفة ازاى
ابتسمت لها مكة وهى تقول لها: متخافيش لو بيحبك هيتجوزك ولا مش بيحبك يبقى احسن ليكى وتنسيه
عبست تالا بشدة: انا مقدرش انسى خوخة ابدا ده انا نايمة احلم بيه لا مليش دعوة انا لازم اتجوزه وبعدين هو هيلاقى فين واحدة تحبه زييا ولا واحدة تبقى فار تجارب لكل اكلة يطبخها ده انا هاكله كل الاكل اللى يطبخه يعنى يجرب فيا زىى ما هو عايز ده انا طيبة وكيوتة وغلبانة
جحظت عين مكة قليلة لتنظر لها باستغراب لتردف تالا باحراج: يعنى انا هبلة شوية وعبيطة حبتين وباكل كتير مش قوى يعنى وساعات مش بفكر قبل ما تكلم ولسانى متبرى منى ولمضة وبعض وبضرب برجلى وانا نايمة لكن انا طيبة قولى الحق يامكة طيبة ولا لا
ضحكت بصوت عالى وهى تقول من بين ضحكتها: طيبة قوى الصراحة
وقفت تالا وهى تهتف بها: شوفتى يعنى انا طيبة وهو طيب كمان يبقى اتجوزه ويعتبر جوزه منى تغفير ذنوب
مكة بضحك: هو لو اتجوزك ربنا يعينه على بلوته لانك ابتلاء من ربنا
تالا وهى تشد طرف قميصها : بس احلى ابتلاء يابت انتى
ثم اكملت : انا رايحة اكل بقى لان اول ما جيب سيرة الواد خوخة بجوع على طول وربنا اومال انا بحبه ليه علشان كل ما افتكره بفتكر انى جعانة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت مليكة الى المنزل بعد ما يقرب من الثلاث ساعات الى المنزل بعد ان قدمت اجازة الى العمل وجدت مليكة ان المنزل هادى جدا
فنادت على امها التى كانت بغرفتها
تقدمت جيهان منها وهى تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها وتقول لها : رجعتى بسرعة يعنى يا مليكة
قالت لها مليكة بتساول: انا روحت اخدت اجازة علشان اقضى اليوم مع ماما زينات بس مكنتش اعرف انها هتمشى ليه مش مسكتى فيها ياماما
ردت عليها جيهان بخبث وهى تقول لها : زينات برضه ولا مصطفى
تهجم وجه مليكة وهى تفهم المغزى من كلام امها وتقول لها : ايه ياماما الكلام ده طبعا ماما زينات
ضحكت جيهان على انفعال ابنتها لتقول لها: على العموم ياستى زينات نايمة جوة
نظرت لها مليكة باستغراب وهى تقول لها : ماما زينات هنا نايمة
جلست جيهان على الكرسى وهى تقول لها بتمثيل: ايوة يابنتى اصلى انتى مشيت ومش عرفتى ايه حصل لبيتهم
جحظت عين مليكة وهى تقول لها : اية حصل
اكملت جيهان وهى تقول بتاثر مزيف: بيتهم سبحان الله الموساير بتاعت المياه كله ضربت والبيت كله غرقان مياه وكل عفشهم وحاجتهم غرقت ومفيش مكان يناموا فيه انت عارفة بقى كل اخوات مصطفى يامسافرين او بيتهم صغيرة فانا بقى عرضت على زينات تفضل عندنا لحد البيت ما يتصلح عنك مانع يابنتى
ارتبكت مليكة لتقول لامها : لا طببعا ماما زينات تنورنا وانا اشيلها على راسى بس يعنى
قاطعتها امها وهى تساله : يعنى ايه
تحدثت مليكة بحرج: يعنى مصطفى مش هيفضل بقى ياجى هنا كل شوية زيارات وكده
وقفت جيهان وهى تقول لها: لا اطمنى من الناحية دى خالص انا رايحة اوضتى بقى
استغربت مليكة من تصرف امها بشدة ولكن فضلت ان تدخل غرفتها لكى تبدل ملابسها
دخلت مليكة الى حيث غرفتها الصغيرة واغلقت الباب خلفها وما ان لبست ان دلفت الى الداخل حتى بدات تحاول نزع الحجاب من على شعرها وقبل ان تكمل نزع الحجاب كان مصطفى يخرج من شرفة غرفتها فقال لها بصوت دافى وهو يقف خلفها تماما ويهمس غى اذنها: يعنى سمرة وستبدة وكمان عاشقة للورد كده كتير على قلبى
انتفضت مليكة وابتعدت وهى تلف الى الامام لكى تلقتى بمصطفى حيث جحظت عيونها وهى تراها يقف فى غرفتها فقالت بصوت متقطع: انت بتعمل اية هنا
رد عليها مصطفى باسلوب مستفز: انتى اللى اية بتعملى هنا فى اوضتى
نظرت لها مليكة بدهشة ثم عبست وهى تقول له : دى اوضتى على فكرة
بنفس الابتسامة المستفزة رد عليها : كانت اوضت من دلوقتى هى اوضتى وانا ممكن اسمحلك تفضلى هنا بس علشان انا قلبى طيب مش زيك قلبك يا مستبدة
تشنجت ملامح مليكة لتخرج من الغرفة وهى تنادى على امها بصوت عالى فخرجت جيهان وزينات من غرفهم لتقولا فى نفس واحد: فى اية يامليكة
ردت مليكة بصوت غاضب ومصطفى يقف خلفها : ازاى تسمحى ليه انه يدخل اوضتى يا ماما
ردت عليها زينات وهى تتصنع الحرج: معلش يابنتى احنا اسفين لو ظروفنا مش كنا لغبطنا ليكم حياتكم انا همشى انا وابنى
اكلم ايضا مصطفى بحرج مزيف: يالا بينا يا امى
شعرت مليكة بالحرج وانها قليلة الذوق وناكرة لجميل فقالت بصوت هادى: انا اسفة يا ماما زينات انا مقصدش حاجة والله انا اسفة حضرتك على راسى من فوق انتى منورنا والله لو مشيتى هزعل منك
لاحظت انا زينات لم ترد عليها لذلك اكملت مليكة ك ومصطفى كمان منورنا
بسرعة استغلت زينات وجيهان الفرصة لتقول جيهان: خلاص بقى مفيش حاجة وحصل خير
هزت زينات راسها بالموافقة ثم اخذ مصطفى يد امه ليدخلها الى حيث غرفتها
بينما نظرت جيهان لابنتها بعتاب : فى حد يقول كده
عبست مليكة بوجهها لتقول مليكة لها: ما انتى اللى مش قولتى انه فى اوضتى
ردت عليها جيهان بوجوم: يعنى جوزك هيفضل فين غير فى اوضتك يعنى فى اوضتى مثلا
عبست مليكة بوجهها لتقول لامها : فى اوضة يا ماما
ردت عليها بعصبية وهى تقول لها بغضب: اوضة اختك هتنام فيها زينات واوضتى انا ومش فاضل غير اوضتك ولا انيم الراجل فى المطبخ يعنى
هتفت مليكة بحنق: مليش دعوة مش هينام فى اوضتى
هنا جاء مصطفى وهو يمثل الغضب فرد عليها بصوت غاضب : انا مش هفضل هنا انا هروح اى فندق شكرا ليكى يا جيجى على استقبالك
قاطعته جيهان بغضب مماثل وهى تمثل : لا طبعا هو انا مليش كلمة فلا البيت ده مفيش خروج من هنا ابدا على اوضتك يالا
مهتفت مليكة بحنق: ماما
رد عليها مصطفى بتاثر مزيف : خلاص ياهنام انا مش هفرض نفسى عليك
رفعت مليكة حاجبها وهى تقول له : اية انت بتقول ايه
مصطفى بنفس التاثر: انا عندى كرامة
وكانه ممثل ويحفظ الكلام ردت عليه جيهان : كرامتك محفوظ ياحبيى
ضربت مليكة رجلها فى الارض بغضب طفولى ودخلت غرفتها بعتف واغلقت الباب خلفها بغضب
فابتسمت جيهان وهى تقول لمصطفى: لا ممثل محترف انا فى راى تروح تمثل بدل الكورة
رد عليها مصطفى بابتسامة: فى الخطة المستقبلية لو بنتك مش قتلتنى
ابتسمت جيهان وهى تقول له بعبوس: عارف انا خايفة عليك لما تدخل عنها ربنا يلطف بيك
رد عليها مصطفى بقلق: بتخوفينى ليه انا خايف لوحدى بس بقولك اية لو اتاخرت اكثر من عشر دقايق اطلبى الاسعاف لانه احتمال بنتك تكون قتلتنى
ضحكت جيهان وهى تقول له : ادخل استلقى وعدك
تقدم مصطفى من الباب وهو يقول: رايح لقضائى برجلى يارب استر
دخل مصطفى الى الغرفة وهو يحاول ان يستعيد وجه التمثيل الذى كان يمثله من قليل فدخل الغرفة واغلق الباب خلفه
وجد مليكة جالسة على السرير فتقدم منها وهو يقول لها: شكرا لانك وافقتى على وجودى هنا فى البيت
فردت عليها مليكة باقتضاب: انا موافقتش
فقال لها مصطفى باقتضاب: يعنى امشى
قالت له مليكة بصوت عالى: انا مقولتش كده على فكرة
تهجم وجه مصطفى : طيب اعمل اية
تحدثت مليكة بنفاذ صبر: اعمل اللى انت عايزه وانا مالى
وقف مصطفى مقابل لها وهو يقول : انا عايز اغير هدومى
وقفت مليكة وهى تنظر له بعصبية مفرطة: نعم
نظر لها مصطفى باشتياق وهو يقول لها: لو سمحتى عايز اغير هدومى فاخرجى برة علشان انا بتكسف
مليكة بغضب : نعم بتكسف
تحدث مصطفى بنرة تلمؤه الحنان: ايوة بتكسف فيها حاجة دى
هتفت مليكة بصوت غاضب: مصطفى
همست وهذذا الهمس قاتل لعاشق مثل مصطفى الهفة فى عيونه قاتلة جعلت كل قرارتا كل اوجاعه تختفى
ضمها نعم اقترب منها وطوق خصرها بضمة تملكية وهو يهمس لها بجوار اذنه: لو كنت اعرف انك فى بعدى هتبقى بكل السحر مكنتش بعدت
وهى مخدرة تماما بين اشتياقه لامان بين حضنه وعطره الجذاب الذى يداعب اوتار قلبها باشتياق لذلك الحبيب الذى احتل قلبها نسيت كل شى او تنست كل شى للحظات تريد فقط لحظات داخل حضنه حتى يعطيها القوة لكى تستطيع الوقوف من جديد
ثم مال اليه بشفتيه على شفتيها وهو يقبلها قبلة وجع
قبلة ندم
قبلة اشتياق عاشق لروحه مثل اشتياق الروح للجسد
قبلة رجل معذب فى حب سمرائه المستبدة ظل يتمت بين قبلاته : اشتقت لكى يا سمرة
ولكن سمرائه ابعدته بعنف عنه وخرجت من الغرفة بعد طفرة المشاعر بينهم للحظات قصير ظل يتامل خروجها بعذاب وهو يهمس بوجع: لن تسامحنى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى