رواية سارة مالك الفصل الأول 1 بقلم نور الفجر
رواية سارة مالك الجزء الأول
رواية سارة مالك البارت الأول
رواية سارة مالك الحلقة الأولى
“-مينفعش نكمل مع بعض”
“-ه..هطلقني”
صمت قليلا ثم نظر لها
“-ايوه يا سارة”
“-ليه….ليه ا..احنا لسه كتابين الكاتب انبارح بس”
“-اسف يا ساره…مش هعرف اكمل معاكي”
“-بتهزر…ماهر قول انك بتهزر”
اخفض رئسه لا يريد رؤيت نظارتها …كانت تحاول منع دموعها من النزول
وقف
“-ربنا يسعدك يا ساره…انتي…طالق”
تركها وذهب….ذهب للأبد….لم يعد هناك ماهر…لم يعد هناك ابدا
لاتعلم كم مضي الوقت عليها …..ولا تعلم كيف بقيت صادمه
ولم تنهار
افاقت عندما وجدت نفسها امام باب المنزل
بلعت يرقها بتوتر لا تعلم ماذا ستخبر والدها….لقد كان كتب كتابها امس…امس فقد…هل اكتشف فجاء انه غير مناسب
هل استيقظ في الصباح ووجد نفسه لم يعد يريد ان يكمل…لماذا…لماذا فعل هذا….لم كسر قلبها هكذا
اي نوع من الرجال هو…كيف يفعل هذا بي…ماذا سخير والدي…وكيف سأتحمل نظراتهم
ها قد طرقت الباب
******
“-خلاص يا ابو اياد… هتموت في ايدك!!!”
صفها مره اخيرا وتركها وخرج
اسرعت اليها والدتها تساعدها في النهوض بعد الضرب المبرح الذي تعرضت له
“-و..ولله…يا..ماما….هو…هو الي…طلقني…ا…انا م..مع..ملتش حاجه”
ساندها والدتها
“-عارف ياروح امك…عارف انه ندل…متتعبيش نفسك”
كانت كل جىء من جسدها يؤلما
اجلستها والدتها علي فراشها
“-اجبلك حاجه تكليها”
هزت راسها بي الرفض
“-عايزه…انام…بس”
مدتت على الفراش وغطتها والدتها وقبلت جبينها
“-معلشي يا ضنايا”
تركتها وخرجت
لتطلق ساره العنان لدموعها تبكي بحركه شديده
لقد هدمت حياتها علي رئسها في غمضت فين
حاولت النوم…لتهرب من الواقع
علي امل ان تصحوا لتجد ان هذا مجرد كابوس ….او علي امل ان تذهب لربها
*****
“-انت عملت ايه….انت مجنون”
مسح فمه الذي نزف من اثر اللكمه التي تلقها من صديقه للتو
“-انت اكيد في حاجه في مخك…عارف ممكن يحصلها ايه….انت عارف ان ابوهل صعدي…يعني هيشك فيها”
ابتسم بسخريه
“-طب ما ده الي انا عايزه…ولسه لما الكل يعرف”
امسكه من لياقه قميصه
“-عملت فيها كده ليه…كتب عليها ليه اكنت ناوي تطلقها في الاخر…نيتك ايه يا ماهر”
“-كان لازم اذلها…لازم تعرف هي مين…كان لازم اكسرها
شدد صديقه علي قبضته
“-عشان ايه….ليه الكره ده”
علي وجه ملامح الكره الشديد والحق المدفون
“-عشان البيه اخوها…كان سبب في انت’حار حببتي”
رد الاخر بصدمه…وتركه
“-رنا!!”
ثم نظر له
“-ايه علاقت اياد بيها”
اخرج الكلمات والنار تأكل في صدره
“-الك’لب…اغت’صبها وهي مروحه….وقعد يزل فيها ويهددها….لحد ما مو’تت نفسها”
“-طب ده ندل…ذب النبت الي ممكن تموت دي ايه”
“-عشان كان لازم اذوقه من نفس الكأس…عشان هو يمشي راسه مكسوره…لما الكل يقول ان اخته. جوزها طلقها قبل الفرح”
ضحك بصوت عالي
“-انت طلعت حق’ير جدا”
صرخ في صديقه
“-هما الي عملوني كده”
لكمه بشده
“-انت السبب مش هما….كان في الف طريقه تحل بيها خلافك مع اخوها…مش بي الطريقه ده”
نظره له قبل ان يرحل
“-انت نزلت من نظري”
تركه ورحل
اعتدل ماهر بضيق
“-خايف علها اوي…هما كلهم يستهلوا الي يحصلهم…كل ده عشان رنا”
*****
“-ساره…ساره…قومي بسرعه”
نهضت بألم شديد من جسدها
“-في ايه يا ماما”
‘-قوني اخوكي وابوكي جاين وناوين علي موتك يابنتي”
اتسعت عينها…تعلم ان والده صعب قيلا وشقيقها ايضا…ولكن لذي لهذا الحد
بكت بشده
“-اعمل ايه يا ماما…مش عوزين يصدقوني”
وجدت والدتها تقوم بي جمع ملابسها في حقيبه
“-م..ماما..بتعمل ايه”
“-مفيش وقت يا ساره…قومي…اركبي اول قطر لي رحاب في الاسكندريه. .هي هتخلي بلها منك”
“-بس يا…”
“-مفيش وقت يا ساره…مش عيزاكي تضعي انتي كمان”
بكت امي بشده…لقد سبق وان فقدت شقيقتاي في الماضي …وهي لن تتحمل
“-روحي عندها علي الأقل هكون مطمنه علكي هناك”
بكت ساره بشده
“-بس…مش عايزه اسيبك”
“-يلا يساره…مفيش وقت يلا”
وبي الفعل ها انا اغادر المنزل بحقيبه علي ظهري اودع امي….لا اعلم ان كان الوداع والحضن الاخير ام لا ولكن اشعر انه لن يكون الاخير
****
“-يعني ايه هربت ي منه”
بلعت رقها بخوف
“-ك…كنت بشتري حجات الاكل طلعت ملقتهاش…متوقعتش تهرب”
تحدث اياد
“-وهي الي عملت عملتها السوده.. متهربش”
كان والدهم زكريا صامت
“-ندور عليها ”
“-انزل اسئل عليها في كل حته….ولو لقتها يا ايلد…خلص عليها الوس****دي”
ابتسم اياد بساعده
“-امرك ”
كانت منه تدعوه الله في سرها ان ينجي ابنتها وتكون قد رحلت ولا يضرها بشئ
******
“-ه..هي ا..اسكندريه جت”
“-لسه ولله …دي عاشر مره تسئلني”
“-اسفه”
كان واقف يراقب من بعيد
اقترب منها عندما وجد انها علي وشك البكاء
“-انتي نزله اسكندريه”
هزت راسها بي الموافقه
“-انا نازل كمان…لما نوصل هننزل سوا”
“-شكرا”
اخرج مندل واعطاه لها
“-متعيطيش….انت خايفه ليه”
شكرته علي المنديل
“-د..دي اول مره اروحها”
“-هي اخر محطه للقطر ده”
“-مكنتش اعرف”
“-متخفيش قربنا نوصل…رايحه لي قرايبك هناك”
هز رأسه ونظرت من النافذه لتنهي هذا الحديث
تتابع الطريق بصمت نتظر للبيوت وللطرق وتفكر كيف قلبت حياتها بهذه السرعه…بسبب شخص حقير
شخص نذل غدر بها وشوه سمعتها…ااااه لو يصدقها زوج امها…. لقد تزوجه امها وهي في السادسه من عمرها…وكان مع زوج امها ذالك الفتي اياد….الذي جعلها تكره حيتها
انجبت امها منه زوجها الجديد فتاتين تؤم ولكن عندما بلغا الحادي عشر توفي في حادث مريع ….عانت هي كثير من زوج والدهل وابنه الكثير….وعندما تقدم شخص لخطبتها وافقت فورا علها تهرب من ظلم وزوج امها….ولكن اتضح ان من كانت تهرب ايه اصبح اسؤ من اي شخص
كل ما كانت تتمناه حياه هادئه فقط لا غير
******
“-وصلنا …..دي المحطه”
افاقت من شرودها عليه وهو يكلمها
“-ش..شكرا”
نزلت من القطار ونظرت حولها كيف ستصل لي السيده رحاب قريبت والدتها ….هي جائت مع والدتها مره واحده فقط وكان من بضع سنين
“-اروح فين بقي”
نظرت للورقه التي بها العنوان التي قدمتها لها والدتها علي عجل
“-اعمل ايه دلوقتي”
سئل بعض المارين عن العنوان ولكن الكل اجابها انه لا يعرف
شعرت بي الاحباط كيف ستصل للمكان….واليل علي الأبواب
جلست علي مقعد …لقت سارت مسافه كبيره
“-هي ماما متأكده من العنوان الي كتابه”
نظرت ليدها الممسكه بي الورقه ….لتلمح الخاتم…التي لم تتخلص منه بعد
“-متوقعتش يحصل ك…”
“-انتي ضايعه يا عسل”
نهضت بفزع عندما وجد ذالك الشاب خلفها
كانت ستير مبتعده عندما وقف امامها
“-انا مش بكلمك …مستعجله ليه”
“-ا..ابعد لو سمحت”
“-ان حق عليا جيت اساعدك…شكلك تايه”
عاد خطوه للخلف بخوف
“-لاء…لاء مش تايه شكرا”
امسك يدها يمنها من المغادره
“-سيب ايدي….سيب ايدي”
“-خايف ليه يا عسل انتي…متخفيش”
بدئت بكي..لا يوجد احد في الطريق”
“-ارجوك سبني..م..مش معايا حاجه”
نظر لها يلتهمها بنظراته
“-انتي لوحد كفايا ”
كانت تحاول الافلات من يده بدئ يسحبها خلفه
“-متعندنيش كده هكسر ايدك الجميله…امشي معايا بي الذوق”
كانت تدعو ربها ان يساعدها وينجدها مما هي فيه
وفي لحظه توقف من كان يسحبها وان يده لم تعد تمسكها نظرت امامها لتجد انه ملقي علي الارض يلف زارعيه حول معدته
“-انتي كويسه”
نظرت للمتحدث لقد كان ذالك الشخص من القطار
قبل ان تتكلم او تشكره…نهض ذالك الملقي ارضا وفي يده سكين صغيره
شهقت بقوه وهي تره يندفع نحوهم
غط عينها
“-ابقي اللعب معارالي قدك”
ضغط علي يده التي تمسك السكين ليصرخ من الالم…لقد كسرت
“-حصلك حاجه”
فتحت عينها وكانت ملئ بي الدموع
“-تعالي نروح من هنا”
امسك يدها برفق ليجد انها حمراء ان بشرتها رقيقه للغايه لابد ان ذالك الوغد قسي عليها
******
“-اهدي خلاص محصلش حاجه”
كانت تمسح دموعها مزالت تبكي حتي بعد ان ابعدها عن المكان
“-طب حصلك حاجه بتعيطي كده ليه”
“-م..مش…عارفه…ار.. اروح للعن..وان”
خرجت هذه الكليمات من بين شهيقتها
“-عنوان..!؟ عايزه تروحي فين؟!!”
اخرجت الورقه التي بها العنوان
اخذها منها
“-تعالي اوصلك”
مسحت دموعها
“-قو..قول بس اروح ازي…مش عايزه ا..اتعبك معايا”
حمل حقيبتها
“-مفيش تعب..يلا”
*****
“-لقت الو***”
جلس وخلع حذائه
“-ملقتهاش ولله”
“-اه يتبنت الكل’ب…تعملي عملتك وتجبينا العار وتهربي”
“-متخفش يا بابا مش هسبها هجبهالك لحد رجليك”
“-واثق انك هتجبها بنت الكل’ب دي”
كانت جالسه في الغرفه تدعو ان تكون ابنتها بخير وعلي ما يرام
“-يارب …..يارب احفظها”
دخل حينها زوجها
“-منه….عارفه لو طلع لكي يد في الموضوع”
نظر لها نظره جعل جسدها يرتجف بشده واكمل
“-مش هتطلع علكي شمس تاني”
“-ا..انا قولتك انها مشيت وانا مش في البيت”
“-طبعا لازم تهرب…مادي اخرت تربيت مهند”
اعتصر قلبها الما انه يهين زوجا الميت
ولكن صمتت حتي لا تزيد الطين بله
******
“-ه..هو ده البيت”
لم يرد عليها فتح الباب ودخل
“-ا..انت بتعمل ايه…ازي تدخل منغي اذن”
نظر لها وابتسم
“-هستأذن وصاحبت البيت تبقي امي”
دخل وهي وقفت علي الباب
“-انت جيت يا مالك عامل ايه”
قبل يدها
“-جبلتك معايا ضيفه”
نظرت بستغراب…اشار ناحيه الباب
“-ساره…ادخل يا حببتي واقفه ليه”
اقلبت عليها وضمتها
“-وحشتني خالص”
نظرت لها واكملت
“-مامتك فين مجتش معاكي”
خفضت نظرها بحزن
“-تعالي اقعدي جوه”
دخلت واجلسها وحكت لهم ساره ما حدث
“-ربنا ينتقم منه الحقير ده….هو في رجاله كده”
ربتت علي يدها
“-ربنا يصبرك يابنتي ويصلح حالك…ومتخفيش محدش مهم هيقدر يوصلك”
ابتسمت بحزن
“-شكرا…ماما كانت واثقه فكي”
“-ده انا افدكي بروحي…ومالك كمان…اه صح ده ابني مالك فكره”
نظرت ساره له وهو واقف بقربهم
همست
“-مالك”
“-ده كان بشيل وانتي صغيره”
نظرت في عيونه كان بيدوا انها فيها كلام كثير
وووو
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارة مالك)