روايات

رواية سر الجدة الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين

رواية سر الجدة الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين

رواية سر الجدة الجزء الثاني

رواية سر الجدة البارت الثاني

رواية سر الجدة الحلقة الثانية

بعد ما دخلنا للدوامة حسيت بحاجات كتير غريبة بتحصلي، ولكن كل اللي قدرت أعملهُ هو إني غمضت عيوني وبدأت أحس بأحاسيس كتير مختلفة ولكن مش وحشة!
بعد خمس دقايق بالظبط سمعت صوت جدتي وهي بتقول:
_إفتحي عيونك دلوقتي.
فتحت عيوني وبرقتها بدهشة وأنا مذهولة بـِ كل اللي حواليا، شايفة ناس عادي بس بجناحات زي الفراشات، والمكان كان بيغطيه لون اللاڤندر، تحس إننا في الربيع حتى الأشجار والزرع لونهم لاڤندر، مفيش غير الطريق بس اللي لونهُ بيچ، بصيت لـِ جدتي بتساؤل واللي عيوني وسعت أكتر لما شوفت جدتي زيهم، بجناحات فراشة ولكن باللون الدهبي اللامع، وعلى جبينها مرسوم خمس ألمازات على شكل مُعين وأكبرهم اللي في النُص وبرضوا باللون اللاڤندر، كان شكلها جميل جدًا وباين عليها عندها 30 سنة مش 75 خالص!
إبتسمت وقولت بتعجب:
=هو إي المكان الغريب دا، وإزاي شكلك بقى كدا؟
خدتني من إيدي بإبتسامة ومشيت وراها لحد ما وصلنا لـِ مراية كبيرة وخلتني أبُص فيها، واللي لقيت نفسي فيها أنا كمان بجناحات فراشة بس باللون الفضي وعلى جبيني مرسوم نفس الأشكال بتاعت جدتي ولكن ما عادا اللي في النُص، بصيت لـِ جدتي بدهشة وصدمة وقولت وأنا بمسك الجناحات:
=دي حقيقية، طيب إزاي!
ضحكت وقالت:
_لسة هتشوفي عجائب أكتر وأكتر في العالم دا يا شاهندة، الموضوع متوارث في العيلة بتاعتنا من زمان أوي، ولكن بِما إنك خلاص فاضلك إسبوعين وتكملي الـ 20 سنة فـَ دا الوقت المُحدد ليكِ عشان السُلطة تتنقلِك إنتِ بدل عني ودا لإنني مخلفتش بنات فـَ إستنيت لما بنت إبني تكبر وهي اللي تمسِك، ودا لإن من عيلتنا إحنا اللي بيمسك بنات فقط.
بصيتلها بتساؤل وقولت:
=طيب أنا شايفة رجالة في الشوارع وفي كل مكان، إزاي مفيش رجالة هنا بتمسك الحُكم.
جاوبتني ببساطة وقالت:
_لإن مش عيلتنا بس العيلة الملكية للعالم دا، في عيلة ملكية تاني ودول نسلهم كامل من العالم دا، فـَ الرجالة من عندهم هما اللي بيمسكوا معانا، لكن إحنا البنات بس، وممنوع آي حد من باقي العيلا غير الورثة يعرفوا السر دا وإلا المُلك هيسقُط من عيلتنا.
بصيت حواليا بدهشة وذهول لكل الناس اللي ماشية ولكل الحاجات الغريبة والجديدة عليا وأنا بتأملهم، واللي آي حد يعدي من قدام جدتي أو قدامي لازم ينحني بإحترام قبل ما يعدي، إتكلمت بتساؤل بعد ما جمعت حاجة في أفكاري وقولت:
=ثواني، إنتِ قولتِ نسل كامل من العالم دا، معنى كدا إننا..؟
إبتسمت وجاوبتني:
_أيوا، إحنا نُص بشر ونُص شازيتا.
بصيتلها بتساؤل وقولت:
=شازيتا!
يعني إي؟
جاوبتني وإحنا ماشيين وقالت:
_يعني اللي إنتِ شايفاهم، هما كائنات تشبه للبشر بس فيها جناحات وعندها القُدرة على حاجات كتير جدًا مش عند البشر.
بصيتلها بتساؤل وفضول وقولت:
=إي هي القدرات دي؟
إتكلمت بإبتسامة وقالت:
_هتعرفي كل حاجة مع الوقت هنا، مش لازم أقولك كل حاجة في زيارة واحدة، خلي حماسك يفضل موجود.
وصلنا بعد شوية لـِ قصر شكلهُ جميل جدًا لونهُ وردي، بيحاوطهُ ورد اللاڤندر في كل مكان بلونهُ الموڤ الهادي، إبتسمت ودخلت مع جدتي للقصر وقعدت هي على كرسي كبير وفخم جدًا، قربت منها واحدة من الشخصيات اللي موجودة في العالم دا وقالت بإبتسامة:
_مُبارك على وجود ولية العهد أخيرًا.
إبتسمت جدتي وقالت:
=الله يبارك فيكِ يا زُليخة، بعد إذنك حضري الأكل المُفضل ليا لإني حابة أدوق حفيدتي من الأكل هنا.
إبتسمت وقالت:
_بـِ كل سرور.
بعدها إنحنت لـِ جدتي وإنحانتلي وردتلها الإنحناء من دافع الإحترام ولكن لقيت زُليخة بصتلي بصدمة وبعدين بصت لجدتي اللي شاورتلها تمشي بإبتسامة وبعدين إتكلمت جدتي بتحذير وقالت:
_الملكة مينفعش ترد الإنحناء غير للملوك بس، لإن هنا بيعتبروا دا ضعف منها.
بصيت حواليا بـِ توهان طفيف وقولت:
=الظاهر إن هنا القواعد والإرشادات كتير.
إتكلمت جدتي بإبتسامة وقالت:
_كلها هتنفعك إنتِ في الأخر، عقبال ما الأكل يجهز تعالي نقابل العيلة الملكية التانية.
قومت من مكاني بحماس وقولت:
=موافقة.
بصتلي جدتي بضحك وبعدين مشيت قدامي وأنا وراها، وصلنا لـِ قصر تاني جميل جدًا، ولكن كلهُ باللون اللاڤندر، أول ما وصلنا للبوابة إتكلم واحد من الحرس بسرعة وهو بيقول:
_الملكة متواجدة هنا.
حصل حالة من الهرج في المكان وكلهُ بقى بيجري حوالين نفسهُ وفتحوا البوابة وفرشوا في الطريق قدامها حاجة شبه الريد كاربد ولكن باللون اللاڤندر، مشيت عليها جدتي بإبتسامة وهما بيحييوها وأنا وراها، لحد ما وصلنا لـِ باب القصر وكان واقف واحد كبير في السن ولكن باين عليه الهيبة والوقار، إتكلم بإبتسامة وهو بيرحب بـِ جدتي وقال:
_القصر نور جدًا الحقيقة، كُنتِ عرفينا عشان نعملك إستقبال يليق بـِ جلالتك.
ضحكت جدتي بِرقة وقالت:
=مفيش بيننا الكلام دا يا أرتغل.
ضحك وبصلي وكإنهُ لسة واخد بالهُ مِني وإبتسامتهُ وسعت أكتر وقال:
_الأميرة؟
بصتلي جدتي بإبتسامة وفخر وجاوبتهُ:
=أيوا.
إتكلم بـِ ترحيب حار وقال:
_كمان الأميرة موجودة ومتعرفينيش، لؤي.
قال الإسم الأخير بصوت عالي فـَ خرج من جوا شاب شكلهُ جميل جدًا وعيونهُ بتلمع لمعان على شكل مُعين ومرسوم على جبينهُ نفس اللي مرسوم على جبيني، فـَ فهمت إنهُ الأمير برضوا، إتكلم الملك وقال:
_لؤي، هكلفك بـِ مهمة مُرافقة الأميرة للعالم بتاعنا وتقولها القوانين بتاعتهُ.
بصلي الأمير لؤي بعدم إهتمام وإتكلم بشكل أشبه بالغرور وقال:
=تحت أمرك يا والدي.
بعد إعجابي بشكلهُ الجميل واللطيف بصيتلهُ بقر ف بعد ردهُ البارد اللي شبهُ حتى مفكرش يرحب بيا ولا آي حاجة وحسيت إن باقي الكلام اللي هيقولهُ هيشبه لـِ [نينينيني]، إبتسم الملك وإتكلم وهو بيوجه كلامهُ لجدتي بنبرة حسيت إنهُ يقصد من ورا كلامهُ حاجة تاني أنا مش فهماها وقال:
_دلوقتي لازم نتناقش أنا والملكة وزوجتي في أمور البلدة الفترة دي، تقدروا تروحوا إنتوا مع بعض في الجولة.
إنحنينا ليهم وهما داخلين وبعد ما دخل الملك وجدتي ببُص جنبي عشان أسأل لؤي دا هنعمل إي ملقيتهوش جنبي، بصيت حواليا بإستغراب ولقيتهُ مِشي وسابني وهو إيديه في جيب بنطلونهُ الرسمي الأبيض، جزيت على سناني ومشيت وراه بغضب..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الجدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى