رواية سأنال مرادي الفصل الحادي عشر 11 بقلم بسنت جمال
رواية سأنال مرادي الجزء الحادي عشر
رواية سأنال مرادي البارت الحادي عشر
رواية سأنال مرادي الحلقة الحادية عشر
وصل مراد ونور إلى البلدة، كان الجميع فى انتظارهما، كان الجميع فى حالة سعادة بالغة، كان الحج عمران يجلس وحوله ولده وزوجته الحاجة كريمة فى انتظار مراد ونور.
دخل مراد وبجانبه نور منزل جدهم، ابتسم الجد لهما ابتسامة كبيرة ثم شرد قليلا، قامت كريمة مسرعة تسلم على ولدها ووراءها زوجها عاصم.
كريمة بفرحة: حمد لله على السلامة يا ولدى، اتوحشتك كتير.
مراد محتضنا أمه: الله يسلمك يا أمى.
عاصم : إزيك يا نور؟ تعالى سلمى عليا عجبال أما يخلصوا السلامات دى.
نور بأدب : إزاى حضرتك يا عمى؟
عاصم بحب: بخير يا بنيتى كيفك أنت وكيف أحوالك؟
نور: كله بخير والله.
مراد: إزيك يا حج عامل إيه؟
عاصم : إزاى أحوالك يا ولدى؟
استمرت فترة السلام لدقائق معدودة .
نور : امال فين جدى؟
عاصم يمينا ويسارا : أهو هناك جاعد مستنيكوا، تعالوا.
ثم ذهب الجميع عند الجد.
عاصم : إيه يا بوى مجمتش تسلم ليه؟
الحج عمران : لا أبدا، إزيكوا يا ولاد.
نور مقبلة يد جدها : الحمد لله يا جدى، وحشتنى قوى.
الحج عمران : وأنا اتوحشتك جوى جوى يا غالية يا بت الغالى.
مراد مشاكسا: وأنا موحشتكش ولا إيه يا جدى؟
الحج عمران: لا إزاى، تعالى فى حضن چدك يا ولدى.
جلس الجميع يتحدثون لبعض الوقت، كانت أوقاتا رائعة بحق، جو عائلى، أمان، حب، مودة، ألفة، اطمئنان، لاحظ عاصم سكوت والده وعدم المشاركة فى الحديث معهم فأحس بوجود شئ ما يدور فى عقل والده.
ذهبت نور لغرفتها ومراد لغرفته وكريمة للمطبخ لتتابع إعداد الطعام.
بقلم بسنت جمال
جلس عاصم بجانب والده لكى يعرف ما به.
عاصم باستفهام : مالك يا بوى؟
كان الحج عمران ينظر على نور ومراد وهما يصعدان على سلم المنزل متوجهان لغرفهما.
عاصم معاودا لسؤاله: مالك يا بوى، سرحان كده ليه؟
الحج عمران منتبها: بتجول حاچة يا ولدى؟
عاصم بقلق: أنت تعبان ولا حاچة؟
الحج عمران باستغراب: ليه بتجول اكده؟
عاصم: طول الجعدة مش بتتكلم وسرحان.
تنهد الحج عمران تنهيدة طويلة ولم يرد.
عاصم : ياااااااه، كل دى تنهيدة.
الحج عمران : سرحان فى ولدك وبت أخوك.
عاصم : يبجى اللى فى دماغك چه فى دماغى، صوح؟
الحج عمران مبتسما: طول عمرنا دماغنا واحدة.
عاصم بحزن : شكلهم يفرح وهما داخلين مع بعض، كان نفسي تبجى من نصيب ولدى، أدب وچمال ولحمنا ودمنا، بدل مرته دى اللى منعرفش شكلها إيه؟
الحج عمران : على جولك، كل يوم بشكل.
عاصم : ده لو شفناها أصلا، بس هنجول إيه ؟ ملناش فى الطيب نصيب.
الحج عمران : وليه ما يبجاش لينا نصيب؟
عاصم مستفهما : تجصد إيه؟
الحج عمران : نچوزهم لبعض.
عاصم بتفاجؤ: إيه؟!!!!
يجلس الجميع على مائدة الطعام لتناول الغذاء ، يجلس الحج عمران كبير العائلة على رأس المائدة، و على يمينه ولده عاصم ثم زوجته كريمة ، وعلى يساره يجلس مراد وبجانبه نور، ابتسم الحج عمران ونظر لولده نظرة ذات معنى.
الحج عمران : منورين الدنيا يا ولاد.
مراد ونور : بنورك يا جدى.
كريمة : ومرتك مجاتش معاك ليه يا مراد؟ لساتها كارهه اهنه؟
مراد بإحراج: لا أبدا يا أمى، بس مشغولة بشغلها الجديد.
كريمة بامتعاض : ربنا يجويها.
وهنا تدخل عاصم مغيرا الحوار.
عاصم لنور : بعد ما ترتاحى يا بنتى، عاوزك شوية.
نور : خير يا عمى.
عاصم : خير طبعا إن شاء الله، بس عشان تشوفى حساباتك وتعرفى مكسبك من محصول السنة دى.
نور: يا عمى أنا بنتك ، و عيب عليا لما أراجع ورا حضرتك، واللى بحتاجه بلاقيه دايما فى حسابي ، ربنا يخليك لينا يارب.
عاصم بحب كبير : ربنا يبارك فيك، ربنا يرحمك يا خوى عرفت تربي زين.
نور بتأثر : ربنا يرحمهم يارب.
أحس مراد بتغير مزاج نور وحزنها على والديها، هى بالطبع لم تنس أى منهما ولكن الحديث عنهما أرجع لها بعض الذكريات، فأراد أن يغير الحديث.
مراد : أما نور جابت لكوا شوية هدايا، جابت لكل اللى فى البيت حتى عم سعد البواب.
الحج عمران : تسلم مچايبك يا بنتى.
نور : كله من خيرك يا جدى.
قامت نور وأحضرت الهدايا، ووزعتها على الجميع، فرح الجميع وصاحبتها الدعوات وهى تراضى جميع من فى المنزل، لاحظت نور عدم تواجد مراد، بحثت عنه حتى تعطيه هدية هو الآخر، فهو الأمان بالنسبة لها فى ظل عدم وجود من يحميها فى هذه الغابة التى تعيش فيها، لولاه لما رجعت بيت خالها مرة أخرى بسبب تأكدها من أنها إن احتاجت له سوف تجده بجانبها على الفور.
كان مراد فى الخارج يتحدث فى الهاتف ليباشر بعض الأعمال فى شركته وليطمئن على أحوال زوجته التى كالعادة لم تتصل به لتطمئن عليه ولكنه لم يحزن منها فهو يقدر مشغولياتها.
مراد : وحشتيني يا سوزى.
سوزان : وأنت أكتر يا حبيبي.
مراد : مع إنى واخد على خاطرى منك.
سوزان بمكر: مع خلاص بقى مش أنا صالحتك امبارح، سماح بقى.
مراد : لا امبارح عدى وخلص، أنا زعلان النهاردة ومحتاج تصالحينى.
ضحكت سوزان ضحكة عالية على ما يقوله مراد لها.
سوزان بدلع: وزعلان ليه بقى يا سى مراد؟
مراد بحزن مصطنع: عشان وعدتينى تيجي معايا ومجتيش.
سوزان بتفكير: اممممم، وبعدين، بص احسب كام مرة هزعلك الأسبوع ده وأنا هصالحك على قدهم.
هذه المرة لم يتمالك مراد نفسه من الضحك، فهى تعرفه جيدا وتعرف كيف تصل لقلبه وتراضيه، ثم أخذا يتحدثان فترة كبيرة مع بعضهما حتى اطمئن عليها ثم أنهى معها المكالمة.
” مراد يا مراد ”
كان هذا الصوت هو صوت نور التى تبحث عنه حتى تعطيه هديته ولكنه غير منتبه لها بسبب تركيزه الشديد مع هاتفه حيث أرسلت له سوزان صورة لها وهو يرد عليها بكل الحب.
وأخيرا انتبه على هذا النداء حيث رد على نور وهو مازال ينظر لهاتفه.
مراد بعدم تركيز : أيوة يا حبيبتى.
أحست نور بخجل كبير ولم تستطع الرد عليه.
مراد منتبها : أنا آسف جدا يا نور، أصل لسه قافل مع سوزان.
نور بابتسامة : ولا يهمك.
مراد معتذرا : معلش بجد، كنت مركز فى التليفون و…….
نور مقاطعة : فى إيه يا مراد ؟ الموضوع مش مستاهل خالص كل المبررات دى كلها، كبر مخك بقى.
مراد : قلبك طيب أوى يا نور.
نور بابتسامة خجل: أنا جيبت لك الهدية البسيطة دى تعبيرا عن شكرى ليك الفترة اللى فاتت على تعبك معايا واهتمامك بكل اللى بحتاجه.
مراد بتفاجؤ: جيبتى لى هدية؟
نور: طبعا، ده أقل حاجة أقدر أقدمهالك قصاد اللى بتعمله معايا.
مراد : أنا بجد مش عارف أقولك إيه؟ متشكر جدا جدا.
نور : أنا اللى متشكرة.
مراد : متقوليش كده أنت أختى.
نور : ربنا يخليك ليا.
نظر لها مطولا ، أحس بإحساس جديد وغريب، لأول مرة يشعر باهتمام أحد به، لأول مرة يشكره أحد على أى فعل يقوم به، هو لا ينتظر شكر من أحد فهو يرى أن هذا واجبه، ولكن شعور الامتنان والتقدير يحتاجه الإنسان فى بعض الأحيان.
أحست نور بالإحراج الشديد من نظرة مراد لها، فنظرته هذه المرة مختلفة لها.
نور بإحراج : احم، ط طيب أنا هطلع أوضتى أرتاح شوية.
مراد منتبها لنفسه: استنى لما أشوف جيبتى لى إيه؟
فتح مراد العلبة ووجدها ساعة يد، فهى أحدث ماركة عالمية.
مراد منبهرا: واو، تحفة .
نور بسعادة : عجبتك بجد.
مراد : جميلة جدا، أنا بحب النوع ده فعلا.
نور : أنا لاحظت كده.
مراد باستغراب : لاحظتى إيه؟
نور: إنك بتحب النوع ده، ولاحظت كمان إنك لسه مجبتش آخر موديل ليها.
مراد بابتسامة صافية : دى حقيقة فعلا.
نور بتوتر : هطلع أوضتى بقى.
هز مراد رأسه وظل ينظر فى أثرها ثم نادى عليها.
مراد : نور.
التفتت له.
نور : نعم.
مراد : شكرا.
ابتسمت له ابتسامة كبيرة ثم ذهبت لغرفتها.
بقلم بسنت جمال
كانت هناك أعين تتابعهما من أعلى، أعين تلاحظ هذه النظرات، أعين تتساءل عن إمكانية حدوث ما فى عقلها، تتساءل أيمكن تفسير هذه النظرات على أنها نظرات إعجاب يمكن أن تنقلب لحب أم هى نظرات شكر وامتنان فقط.
عاصم : ياريت.
كريمة : أنت بتكلم نفسك يا راچل ولا إيه؟
عاصم : أبويا هيچننى.
كريمة : بعد الشر عنك، ليه كده، ده عمى سيد العاجلين؟
قص عليها عاصم ما سمعه من والده وعن أمنيته فى زواج مراد ونور.
كريمة : ياريت يا عاصم ياريت، البت خسارة وألف خسارة.
عاصم : طيب تاچى إزاى بس وهو بيحب مرته، إيه هنجوله يطلجها؟
كريمة : لا طبعا، فيها إيه لما يتچوز تانى، وبعدين حجه يتچوز طالما مرته لسه مخلفتش.
عاصم : وهو هيوافج؟
كريمة : وميوافجش ليه، دى بت عمه زينة وألف مين يتمناها.
عاصم : المهم هو اللى يتمناها من الألف دول.
كريمة بحماس : آنى هجوله.
عاصم : اوعى، أبوى جال لما تخلص دراستها السنة دى.
كريمة : ياااااااه، ده لسه جدامها كتير جوى.
عاصم بتحذير : اسمعى الكلام يا كريمة ، واوعاكى تچيبي سيرة الموضوع ده جدام مراد أو نور فاهمة؟
كريمة : حاضر.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)