روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثالث والعشرون

رواية سأنال مرادي البارت الثالث والعشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثالثة والعشرون

يجلس مراد يتابع نور وهى تتحرك بخفة لكى تجهز له الإفطار، لا تعلم لم سعيدة كل هذه السعادة ، أما هو على وجهه ابتسامة هادئة وهو يتابعها.
نور: يلا يا مراد.
مراد منتبها: إيه؟
نور: يلا، الفطار جاهز.
مراد متجها ناحية مائدة الطعام: واو، السفرة شكلها تحفة.
نور: ماما اللى معلمانى إزاى أرتب السفرة.
مراد : الله يرحمها.
نور: اللهم آمين.
مراد : واتعلمتى منها إيه كمان؟
نور بتنهيدة : كل حاجة حلوة اتعلمتها منها، شغل البيت كله، إزاى أعمل أى حاجة حتى لو بسيطة وتطلع شكلها جميل.
مراد : على كده بتعرفى تطبخى؟
نور بفخر: طبعاااااا، ده أنا أستاذة فى المطبخ.
مراد : يسلااااام، مش باين يعنى؟
نور: كده، بتستفزنى يعنى؟ طيب، بكره إن شاء الله هنا جاية تتغدى معايا، أعمل حسابك هتتغدا معانا أنت وسوزان.
مراد باستهزاء: لاااا إنسي سوزان خالص، مش فاضية.
نور : خلاص، هستناك.
مراد بابتسامة عذبة : أوك.
انتهى مراد ونور من تناول الإفطار، وجلسا يشربان الشاى مع بعضهما البعض، كان مراد شاردا فى حياته مع سوزان، حياة مملة رتيبة، ليس لعدم وجود أطفال كما تدعى سوزان، بل هى السبب فى هذا الملل، وأيضا ليس بسبب انشغالهما بأعمالهما ولكن بسبب الإهمال، نعم هى تهمله ولا تهتم به، تفضل نفسها ومصلحتها وشغلها عليه وعلى الكل، الإهمال يقتل أى حب وأى زواج.
نور: مالك يا مراد ، شكلك متغير.
مراد بتنهيدة: باين عليا كده؟
نور : جدا.
مراد : مخنوق والله يا نور، ومحتاج أفضفض مع حد، لو فكرت أتكلم مع مروان بيقعد يتريق، ولو كلمت أمى بتزعل وتشيل همى.
نور: طيب ما تجرب تتكلم معايا.
نظر لها مراد باهتمام، وركز فى كلامها، لم لا، لا يوجد شئ يمنعنى من الحديث معها، فهى ذات عقل كبير وفكر محترم.
مراد: أنا فعلا محتاج أتكلم معاكى.
اعتدلت نور فى جلستها كى تسمعه باهتمام.
نور: وأنا سمعاك.
مراد : حاسس بملل كبير فى حياتى مع سوزان، كل وقتها مشغول، حتى الكلام مش بعرف أتكلم معاها كلمتين على بعض، مش عارف ده طبيعى ولا أنا مكبر الموضوع.
نور: الملل ده طبيعى فى حياة أى شخص، وطبيعى جدا فى الجواز، بس الشاطر بقى اللى يخرج نفسه من ده.
مراد : إزاى؟
نور: شوف الحاجة اللى هى بتحبها وأعملها ليها، جهز لها مفاجأة، لو عيد ميلادها قرب خدها وسافر واحتفلوا، أى حاجة من دى هتغير لكوا المود شوية.
مراد بسخرية: المشكلة إنها مشغولة على طول، وبتكبر شغلها وبتوسعه .
نور: خلاص يبقى لازم تقف جنبها، روح لها الشغل يوم وخدها واتغدى بره ، ساعة مش هتعطلها كتير.
مراد بتنهيدة: تفتكرى هيجيب نتيجة؟
نور: أكيد، ويا سيدى جرب مش هتخسر حاجة.
مراد : أنا حاولت أتكلم معاها مفيش فايدة.
نور : الكلام تضيع وقت على الفاضي، خليك فى الفعل.
مراد : تمام، بس اوعى فكرة الغدا دى تكون هروب من عزومتك.
نور بضحك: ههههههه، إيه ده أنت أخدت بالك.
مراد : أيوة.
نور بضحك: لا متقلقش.
عند سوزان
تقف سوزان تتابع خطة عملها الجديد مع سليم صاحب فكرة قسم المحجبات.
سوزان : الجزء ده اللى هخصصه للبس المحجبات.
سليم : تمام، مساحته كويسة، بس عاوزين نجيب بنت تعمل لنا عرض للملابس ونعرضها على صفحة المحل عالنت.
سوزى: فكرة جميلة، عارف أنا بفكر مش يبقى على قد اللبس بس ، لا ده كل حاجة طرح واكسسوارات وكل حاجة.
سليم : حلو أوى أوى، دماغك بقت حلوة فى البيزنس.
سوزان بضحك : تربيتك.
ذهب مراد عند سوزان كى ينفذ فكرة نور، وصل للمول الذى يوجد به محلها، وصعد عندها، وجدها تقف مع سليم تضحك معه بطريقة غير لائقة، دخل مراد وهو يستشيط غضبا منها.
سوزان بتفاجؤ: إيه ده مراد؟ أنت إيه اللى جابك؟
مراد : يسلام، ده بدل ما تفرحى إنك شوفتينى.
سوزان: إزاى طبعا فرحانة، بس استغربت، أول مرة تزورنى.
لم يرد عليها مراد ونظر ناحية سليم.
مراد: مش تعرفينى بالأستاذ؟
سوزان :سليم الخشاب، صاحب محلات الخشاب للملابس.
مراد باقتضاب: أهلا.
سليم بإحراج: تشرفت بمعرفة حضرتك.
مراد لسوزان: أنا قلت آجى أعزمك عالغدا النهاردة.
سوزان وأحست بضيق مراد : أوك.
سليم: طيب هستأذن أنا.
سوزان : تمام، لما هخلص التجهيزات هبقى أبلغك.
ذهب مراد وسوزان لمطعم فى نفس المول لتناول طعام الغذاء، كان يجلس مراد وعلى وجهه الضيق، وسوزان شعرت بذلك فبدأت تتحدث بطريقتها المعسولة كالعادة.
سوزان ممسكة يديه: مالك يا مورى؟
مراد ساحبا يديه: مفيش.
سوزان: إزاى مفيش؟ شكلك متضايق.
مراد: طيب كويس إنك واخده بالك.
سوزان بحدة : الله، في إيه بقى؟
مراد : يعنى ينفع آجى ألاقيكى عمالة تضحكى مع راجل غريب.
سوزان : وفيها إيه يعنى؟
مراد بصوت عال نسبيا: فيها إن ضحكتك مش محترمة.
سوزان : مراد، خد بالك من كلامك.
مراد : أنا أقول اللى أنا عاوزه، وأنت تسمعى وبس .
سوزان : ليه بقى إن شاء الله، عبدة ولا جارية؟
مراد : بلاش استفزاز، احنا فى مكان عام.
سوزان: كويس إنك عارف .
مراد: المفروض إنك تحترمينى فى حضورى وفى غيابى.
سوزان : أووووف، أنت جاى عشان تدينى محاضرة فى الاحترام.
مراد : لا يا مدام، أنا جاى عشان أغير جو معاكى ونقضي ساعتين مع بعض، بدل ما أنا مش عارف أشوفك فى البيت.
سوزان باستهزاء: يعنى خلتنى أسيب شغلى عشان نتغدا مع بعض.
مراد : يظهر فعلا إنى غلطان، روحى لشغلك، خليه ينفعك.
ثم تركها مراد وذهب.
فى الصعيد
عاصم : سلام عليكم.
الحج عمران : وعليكم السلام، كيفك يا ولدى.
عاصم : الحمد لله يا بوى.
الحج عمران : تعالى اجعد يا ولدى.
عاصم : خير يا بوى، شكل فى موضوع مهم.
الحج عمران : آه، كنت عاوز أسألك حطيت لنور فلوس فى حسابها الشهر ده.
عاصم : لا لسه.
الحج عمران: ليه يابنى، يمكن تحتاچ حاچة.
عاصم بحدة : وه يا بوى، مش على ذمة راچل دلوجت ولا إيه؟ هى مسؤولة منه.
الحج عمران: البت بتستحى تطلب حاچة من حد، وبعدين أنت عارف اتفاجهم مع بعض.
عاصم : ولو برده، هو الراچل .
الحج عمران : معلش حط الفلوس فى حسابها عشان تبجى على راحتها.
عاصم : هى اشتكت لك؟
الحج عمران: لا أبدا، آنى اللى عارف تفكيرك.
عاصم : حاضر يا بوى.
الحج عمران: تسلم من كل شر ياولدى.
فى اليوم التالى، فى شركة مراد، يجلس مراد فى اجتماع مع مديري الشركة، يتناقشون فى عدة أمور.
مراد : أخبار صفقة الأخشاب إيه؟
مدير التوريدات: خلصت يا فندم، و وصلت الكمية كلها.
مراد : جميل، وصفقة الحديد فلوسها وصلت بالكامل ولا لسه؟
المدير المالى: لسه آخر دفعة متأخرين فيها.
مراد بغضب: الشركة دى آخر تعامل بينا وبينها، بيتأخروا كتير.
مروان: أنا اتكلمت مع المدير المالى بتاعهم قال فى خلال يومين.
مراد : تمام، هديهم فرصة يومين بس وبعد كده هتصرف معاهم، المهم، دلوقت فى المستشفى بتاعتنا اللى فى البلد عاوزين نعمل لها مبنى جديد، نوسع فيها شوية، باشمهندس هشام حضرتك مسؤول عن المشروع ده، هتشوف عدد المهندسين وعدد العمال اللى محتاجهم هناك.
المهندس هشام : وإقامتهم هتبقى فين؟
مراد: هناك، وهياخدوا بدل سفر ، عاوز شغل مفيش فيه غلطة، اتفقنا؟
المهندس هشام : اتفقنا.
مراد: توكلنا على الله، شكرا ليكوا جميعا، اتفضلوا على مكاتبكم، استنى يا مروان.
رجع مراد ومروان على مكتب مراد.
مراد : إيه ده؟ دى نور اتصلت بيا، أيوة يا نور؟
نور: معلش لو كلمتك وأنت مش فاضي.
مراد: لا أبدا، لما بيبقى عندى شغل بوطى الموبايل.
نور: مش هطول عليك، كنت عاوزة أسألك تحب تتغدى إيه؟
مراد مبتسما: ياااه، أول مرة حد يسألنى نفسي فى إيه عالغدا.
نور: شوف نفسك فى إيه؟
مراد : لو على اللى فى نفسي فنفسي فى حاجات كتير.
نور: زى إيه؟
مراد : مكرونة بالبشاميل، ومسقعة.
نور: بس كده.
مراد: كفاية كده عشان متعبكيش.
نور: مفيش تعب ولا حاجة.
مراد : أنا متشكر أوى يا نور بجد.
نور : خلى الشكر بعد ما تدوق أكلى.
مراد : صح عندك حق .
نور: متتأخرش ، وهات هنا معاك.
مراد: حاضر.
كان مروان يتابع هذا الحديث مبتسما.
مروان : يا سيدى يا سيدى عالدلع، مكرونة ومسقعة، آآه عرسان جداد بقى.
مراد : بقولك إيه، مفيش هزار فى الموضوع ده.
مروان بفضول: ماشي، طيب طلبت تجيب إيه وأنت مروح؟
مراد: وأنت مالك؟
مروان:قول والنبي.
مراد : أوووف منك، طلبت أجيب هنا معايا.
مروان بصوت عال ضاربا بيديه على المكتب : إيه؟ هنا؟
ثم قام واقترب من مراد بسرعة، ثم مسك يديه وأخذ يقبلها.
مراد باعدا يديه: في إيه يابنى؟
مروان: مش أنا صاحبك وأخوك وعشرة عمرك.
مراد : لا.
مروان : اتكلم جد بقى.
مراد : فى إيه؟
مروان : اعزمنى معاكوا، عاوز آجى آكل عندكوا.
مراد : إيه شغل التسول ده؟
مروان: اعتبرنى متسول، بس اعزمنى عندك، ده أنا حتى يتيم ولازم أصعب عليك.
مراد : خلاص يا عم ابعد عنى بقى.
مروان : يعنى موافق؟
مراد : أمرى إلى الله.
ثم هجم على مراد وأخذ يقبله من خده.
مروان : الحمد لله إنك وافقت، أنا كنت متأكد مع إنى كنت شاكك.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى