رواية سأنال مرادي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بسنت جمال
رواية سأنال مرادي الجزء الثالث والثلاثون
رواية سأنال مرادي البارت الثالث والثلاثون
رواية سأنال مرادي الحلقة الثالثة والثلاثون
تحركت نور بسرعة كبيرة وبتوتر بالغ ناحية غرفتها ، دخلت الغرفة وهى تشعر برعب كبير، لا تصدق أنها رأته مرة أخرى، هى كانت تعلم باحتمالية هذه المقابلة ولكن لم تتوقع كل هذا الخوف منه، جلست على مكتبها ووضعت رأسها عليه لعلها تهدأ قليلا.
نور بتوتر: معقول اللى أنا شفته ده؟ مراد هنا، معايا فى نفس المكان، استر يارب وميكونش عرفنى، لا لا أكيد معرفنيش الكمامة مغطية وشى كله، يارب خليك معايا يارب .
وفجأة انفتح باب الغرفة بعنف كبير، حيث كان مراد، أغلق الباب بالمفتاح، نظر ناحيتها بسخرية وشر، انتفضت نور من مكانها برعب كبير، بدأ يتحرك ناحيتها ببطء شديد.
مراد بابتسامة سخرية: فكرك مش هعرفك، ده حتى يبقى عيب أوى فى حقى يا بنت عمى، عنيك الحلوة فضحتك.
نور برعب: مراد، اسمعنى بس.
مراد بشر: تؤ تؤ تؤ، مفيش وقت للكلام، زمن الكلام عدى وفات خلاص، جه وقت الفعل.
نور بتلعثم: ه ه هتعمل إيه؟
مراد: هاخد بتارى.
ثم بدأ يقترب منها وهى تبتعد عنه حتى التصقت فى الحائط، ابتسم بسخرية ثم انقض عليها ووضع يديه حول رقبتها، تحاول مقاومته ولكن بنيتها الضعيفة أمام بنيته القوية لا تستطيع الصمود.
نور بصوت ضعيف: م مراد، اسمع بس، عشان خاطرى عشان خاطر…..
مراد بعصبية: اخرسي يا كلبة، أنا محبتش غيرك، طول السنين اللى فاتت بتعذب بسببك، ضيعتى شرفى وقلبي وحياتى، لازم تموتى.
نور بصراخ: آآآه، الحقوووونى.
معتز : نور، اصحى يا نور، انتى بتحلمى، قومى متخافيش.
نور لاهثة : فى إيه؟ مراد، مراد.
معتز مهدئا: اهدى، ماله مراد.
نور برعب: مراد هنا، هنا، مشينى بسرعة.
معتز : حاضر، اهدى بس وتعالى معايا.
فى مكان هادئ
معتز: أحسن دلوقت؟
نور: الحمد لله.
معتز: أنت متأكدة إنه هو؟
نور : أيوة.
معتز: عرفتى منين ومحدش بينفع يمشي من غير كمامته.
نور : عرفته من ريحة برفانه، عرفته من نظرة عينيه.
معتز بحزن: هو أنت خايفة منه ليه؟ اتنين واتطلقوا ياما بتحصل.
نور: معلش يا معتز مش قادرة أتكلم.
معتز: على راحتك.
نور: معرفتش هو كان بيعمل إيه؟
معتز: حماه فى العناية المركزة.
نور: يعنى هيبقى موجود على طول فى المستشفى، أنا مش هينفع أبقى معاه فى نفس المكان.
معتز: خلاص، خدى أجازة اليومين دول وأنا هتابع حالة حماه لحد لما يخرج.
نور: متشكرة أوى يا معتز.
معتز بابتسامة: العفو ، قومى يلا لما أوصلك عشان ترتاحى.
فى فيلا مروان
مروة: بس يا ستى، بحاول أتكلم معاه بأى حجة وهو ولا معبرنى.
هنا: وبعدين فى عم التقيل ده، لازم له خطة.
مروة : أيوة، ساعدينى والنبي.
هنا بتفكير: امممم، أنت عيد ميلادك قرب، نعمله ونعزم كل زمايلك وطبعا هو أول المعزومين.
مروة: بس تفتكرى مروان هيرضى؟
هنا: وميرضاش ليه؟ أنت بتعمليه كل سنة.
مروة: عشان هعزم زمايلى الرجالة.
هنا: هتقوليله كان موجود وسط زمايلك البنات فاضطريتى تعزميه معاهم.
مروة بتصفيق: الله، حبيبتى يا هنوش.
دخل مروان فى هذه الأثناء.
مروان بابتسامة: بتخططوا لإيه؟ يا خوفى منكوا لما بتحطوا دماغكوا فى دماغ بعض.
مروة بتوتر: لا لا أبدا، يعنى هنخطط لإيه؟
هنا: ده إحنا كنا بنفكر فى حفلة عيد ميلاد مروة.
مروان: ياااااه، ده لسه شهر.
هنا: الأيام بتجرى.
مروان : ماشي، أنا طالع أغير هدومى وهنام.
هنا : مش هتتعشى؟
مروان غامزا: هاتيه فوق.
فى غرفة مروان
مروان: الحمد لله، شبعت.
هنا: أنت مأكلتش، الأكل زى ما هو.
مروان : سايب مكان للحلو.
هنا: حلو إيه؟
مروان وهو حاملها بين يديه: الحلو أنت يا حلو.
هنا بخوف : مروان، هقع.
مروان: عييييب، لا تقلقى.
بعد فترة
مروان : وحشتينى يا هنوش أوى.
هنا محتضنة مروان: وأنت أكتر يا حبيبي.
مروان: حبيبي، الله الله عالدلع، وحشنى الدلع ده.
هنا: ليه يا سى مروان هو أنا مش بدلعك.
مروان: ناسيانى الفترة دى، الأستاذ مراد واخد كل وقتك.
هنا: معلش يا حبيبي، موضوع الحضانة ده تاعبنى أوى.
مروان: ووصلتى لحاجة؟
هنا: آه، لاقيت حضانة كويسة وقريبة كمان.
مروان: طيب خير.
ثم رن هاتف مروان.
مروان: أيوة يا مراد، خير، لا حول ولا قوة إلا بالله، البقاء لله.
هنا بخوف: مين اللي مات؟
مروان : حماه.
هنا بحزن: ربنا يرحمه.
عند نور
تجلس نور فى شرفة المنزل، تجلس أمام الكرسي الذى كان يفضله مراد، تنظر له بابتسامة حزينة.
نور بحزن: مكنتش أتوقع إنى لسه بحبك أوى كده، لسه عايش فى قلبي، برغم كل اللى عملته واللى خسرته بسببك بس بحبك وواحشنى أوى أوى، كان نفسي أترمى فى حضنك وأشتكى لك من اللى عملته فيا، كان نفسي تعيش معايا لحظات نجاحى ، تبقى معايا فى كل خطوة فى حياتى، بس عارف ، أنا واثقة إن ربنا هيرجع لى حقى وهتظهر براءتى قدامك، وأنت هتفضل جوه قلبي.
شايلاك فى نن عينى
واللى بينك وبينى
أشواق كل الأحبة
وحنين المحرومين
آه يا نا من الحنين
يا أعز وأغلى حب
لفيت الدنيا بعدك
مالقيتش فيها قلب
يا كل مابتمنى يا
الجنة نار فى بعدك
والنار فى قربك جنة
أنا منك وأنت منى
توهنى البعد عنك
من غيرك أبقى مين
شايلاك فى نن عينى
واللى بينك وبينى
أشواق كل الأحبة
وحنين الحرومين
آه يانا من الحنين
بعد أسبوع من وفاة ماجد، يجلس مراد مع سوزان كى يعلمها بخبر زواج أبيها من أخرى حتى يتحدثا سويا مع والدتها فى هذا الأمر.
سوزان بانفعال: أنت بتقول إيه، أنت اتجننت؟
مراد بحدة: حاسبى على كلامك، أنا مقدر المفاجأة.
سوزان: مفاجأة إيه، أنت متخيل اللى بتقوله؟
مراد: أيوة متخيل، وعارف إنه صعب تتقبلى يطلع لك أخ ومرات أب فجأة كده.
سوزان: مش بس كده، يطلع لى أخ ياخد كل الورث وأنا آخد شوية ملاليم.
مراد بتفاجؤ: ده كل اللى فارق معاكى؟
سوزان بسخرية : امال فكرك أيه اللى هيفرق معايا؟
مراد : امممم، على العموم بالشرع والقانون كل حاجة هتمشي، المهم لازم نبلغ مامتك بس بهدوء عشان حالتها النفسية.
سوزان : ملكش دعوة أنت بالموضوع ده، أنا هتصرف فيه.
مراد: براحتك.
تركته سوزان وصعدت عند أمها، أما مراد فظل مكانه يقارن بينها وبين نور التى لم تسأل من الأساس عن ورث أبيها وتركت كل الأمور فى يد عمها.
مراد بتنهيدة: يا خسارة الحلو ميكملش.
بعد فترة، قرر مراد أن يصعد ويطمئن على الأحوال عند سوزان وأمها، وصل عند الغرفة وهم أن يستأذن للدخول حتى صعق مما يسمع.
سوزان : يا مامى فوقى بقى، بابي خلاص مات، المصيبة مش فى موضوع إنه اتجوز، المصيبة فى ابنه ده.
ناريمان بلا مبالاة: يعنى هتعملى إيه؟ اتجوز وخلف وبقى أمر واقع.
سوزان: لاااااااا، مفيش حاجة اسمها أمر واقع، الأمر الواقع ده أنا اللى بغيره.
ناريمان بعصبية : اسكتى بقى، هتغيرى إيه؟ ده ورق رسمى هتعملى فى إيه؟ هتبدليه زى ما بدلتى ورق تحاليلك مع تحاليل مراد؟ هتقدرى تضحكى على مين المرة دى؟
سوزان: عشان كده بقولك زى ما أقنعت مراد إنه هو اللى مبيخلفش مش أنا، هطلع ورق يثبت إن بابا بعد ما خلفنى حصله حادثة تمنعه من الخلفة.
وهنا انفتح الباب بعنف، وراءه يظهر مراد المذهول مما يسمع، إنها شيطان بل إبليس، ما هذا العقل المدبر للشر؟ أتوجد إنسانة بكل هذا الخبث؟ كل هذا من أجل المال؟ ونور؟!! آآآآه يا نور، ظلمت نور، خسرها بسبب سوزان، خسر ابنه بسببها، خسر حياته وقلبه بسببها.
سوزان بصدمة : مراد؟!!
مراد بألم: أيوة مراد، مراد المخدوع، مراد المغفل، مراد اللى كان بيصدقك فى كل حاجة، مراد اللى سلمك كل حاجة فى إيدك، مراد اللى سلمك قلبه وفلوسه وعقله، عقلى اللى لاغيته قصاد كل كلمة بتقوليها.
سوزان بخوف: مراد، استنى بس لما أفهمك.
مراد بصوت عال: أفهم إييييه؟ أنت خسرتينى أغلى الناس فى حياتى، بسببك جدى مات غضبان عليا، عايش محروم من أمى وأبويا، حرمتينى من أغلى واحدة فى قلبي، حرمتينى من ابنى .
سوزان: ابنك؟
مراد : أنت طالق.
سوزان بتوسل: لا يا مراد، اعذرني، أنا حبيتك بجد، كنت خايفة تبعد عنى.
مراد : اسكتى بقى، مش طايق أسمع صوتك.
ثم دفعها عنه بعيدا وخرج كالمجنون.
ركب مراد سيارته كالمجنون، يسير فى شوارع القاهرة بسرعة جنونية، كاد أن يفعل أكثر من حادث ، وأخيرا وقف فى مكان خالى من المارة، كان يلهث بشدة كأنه كان فى سباق وجرى فيه آلاف الأميال، أخذ يضرب على مقود السيارة بكلتا يديه وهو يصرخ بشدة.
مراد بصراخ : غبى غبى، ضيعت كل حاجة بغبااااء ، آآآآه، قلبي، قلبي بيطلع من ضلوعى، آآآآه يا نووووور، ألاقيكي فين يا حبيبتى؟ ظلمتك وأهانتك، ولا اعتذارات الدنيا كلها تكفيكى، آآآآآه.
ظل يبكى ويبكى على خسارته الكبيرة، دموعه كالأنهار، لأول مرة يبكى هكذا، ظل طوال الليل فى سيارته يندب حظه ويلوم نفسه على ما حدث.
قضى مراد الليل كله داخل السيارة حتى طلع عليه النهار وبدأ الناس الذهاب لأعمالهم، لاحظ شابان وجود مراد داخل السيارة نائما على مقود السيارة فأحسا بوجود شئ ما خطير.
الشاب الأول: الراجل ده شكله تعبان.
الشاب الثانى: يمكن نايم.
الشاب الأول: حد ينام كده برده.
الشاب الثانى : يمكن مراته طردته ههههه.
الشاب الأول: مش وقت استظراف خالص، تعالى نشوفه.
حاول الشابان إيقاظ مراد ولكن دون فائدة.
الشاب الأول بخوف: مش بقولك تعبان.
الشاب الثانى بذعر: تعبان مين، ده ميت 😢
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)