رواية زين الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم هبة الله
رواية زين الصعيد الجزء الثاني
رواية زين الصعيد البارت الثاني
رواية زين الصعيد الحلقة الثانية
من حبي فيك ياجاري
يجاري من زمان
بخبي الشوق واداري
ليعرفوا الجيران
حسن وهو يلكزها فى كتفها : ياسيدي ياسيدي…. اهو احنا فى العربية اهو وشوية وهنوصل للدوار وابقي قوليله بدل الاغنيه
حور بخجل: على فكرة فاهمة قصدك كويس!!!
غانم بضحك: طب ياختي على الله بقي الاقيكي بتتكلمى معاه
حسن: انا اي نعم دمي حامي بس اللى بيتعمل فى الواد دا ظلم… بقي مانعينوا يسلم عليها ولايكلمها!!!… كلها شهر وهيتجوزها!!!
غانم: لو كان كتب عليها كنا قلنا ماشي لاكن طالما لسه خطيبها يبقي غريب عنها
ثنيه بحنان: متزودهاش بجي ياغانم وبعدين دانتا كنت بتنط ع البلكونة بعد كتب الكتاب عشان اخويا مانع انك تيچي الا بعد الفرح
غانم باحراج: جرا ايه يابثينه لسه فاكرة!!!
بثينه بضحك: ولسه فاكرة ساعة لما كنت بكلمك فى التليفون
غانم باحتقان: امكم كنت كاتب كتابي عليها ومع ذلك لو كلمتها فى التليفون كانت تقلى ازيك يا دكتور غانم متولى
ضحك حسن وقال: انا لما هخطب بإذن الله هعمل كتب كتابي بعد اسبوع بالمنظر دا
غانم: اتجدعن بس واعملها وابقي شوف انت عاوز ايه بالضبط!!
حسن: بإذن الله يبابا…. بس انا ناوي معملش كدا دلوقتي لما استقر بإذن الله وافتح العيادة اللى انا عاوزها
غانم: وانا قصرت معاك فى حاجة ماتفتحها يبني وشوف انت عاوز كام؟
حسن: لا يبابا انا عاوز اعتمد على نفسي
غانم بابتسامة: مش عيب ياحسن بس لازم بردوا تبقي عارف انك طول مانتا عايش لازم هتحتاج مساعدة من اللى حواليك… دا اولا… ثانيا ودا الاهم لو انت رافض مساعدتي عشان عاوز تعتمد على نفسك ممكن ياسيدي تبقي تاخد مني الفلوس وبعد ماربنا سبحانه وتعالى يحققلك مرادك وتتشهر ابقي ردلى الفلوس
حسن بتفكير: هشوف يبابا وهبقي ابلغك… بس دلوقتي الاهم من دا كله هنعمل ايه فى موضوع جمال!!!
هنقول لخالى محمدى ايه؟
غانم: جمال رافض ان حد يعرف العيلة هو قالنا عشان نبقي حذرين مع مراته فى الكلام عن موضوع الخلفة وعن تغير شكلها وكمان متنساش ان مراته بتاخد كيمياوي يعني لو لاحظنا اي حاجة مينفعش نقول عشان منحرجهاش بالعكس لازم ندعمها ونشجعها
ليلى بحزن: انا زعلانة عليها اوى يبابا
غانم: دا قدر ربنا يبنتي…. المهم اننا ندعيلها
بثينه: ربنا يتم شفاكي على خير يا بسمة
_________________________
دخل الدوار بعد عناء يوم طويل ليجد مهرة تقف ومحمدي يحدثها
مهرة بحزن: حاضر يبوي
محمدي: مش عاوزين يابنايتي يوحصل اي مشكلة… مصدجنا الموضوع يتحل
زين وهو يقترب : موضوع ايه ياعمي!!
محمدي بتوتر: لا متشغلش بالك
زين بشك: حاضر يعمي اللى تشوفه
زغاريط تعلن عن وصول غانم وزوجته واولاده
دخل غانم وسلم على الجميع وتعرف على زين وكذلك عائلته ثم اتجهوا الى تناول الغذاء مع بعضهم
حسن لمهرة: وحشتيني والله يامهرة!
محمدى: بعدك يولد غانم بتتذكرها وحديها
حسن: ازاي ياخالوا دا نتا الخير والبركة
محمدي: تسلم يولدى
حسن: بقلك ايه ياخالى انا كنت عاوزة افتح عيادة بس تكون على مساحة ضيقة
زين: طب وليه متفتحش اكبر عيادة؟؟؟
حسن: انا شخص اعتمادى على نفسي اوى ونفسي اكبر واكبر بس بمساعدة نفسي
محمدي: بس ده غلط يولدى… لازمن يوبجي فى حياتك ناس تساعدك انك توصل لمرادك.. الدنيا لو كان كل انسان فيها يجدر يبني حياته لحاله… كان مفيش حد عرف حد واصل
غانم: قله يا عم محمدي…. اصل دا كلامى ليه وهو دخله من ودن وطلعه من الودن التانيه
حسن: يبابا انت من اشطر الدكاترة واحسن اب فى الدنيا بس انا مش عاوز حد يقول انى فتحت عيادة على حسك… عاوز انى اكون شخصيتي ويتقال عليا احسن دكتور فى الصعيد بمجهودى
غانم: ودى حاجة تشرفني يبني مفيش اي مشاكل… وانشاء الله خالك محمدى هيشفلك مكان تفتح فيه عيادتك
محمدي بترحاب: من بكرة مفتاح العيادة هتلاجيه معاك
مهرة: وياتري بجي يولد عمتى مش هتحتاچ دكتورة
حسن بابتسامة : مكانك محفوظ
زين باستفهام: هو انتى دكتورة
أومأت بالأيجاب
زين بلمعة اعجاب: دكتورة ايه؟
مهرة: نفس تخصص زين نسا وتوليد
غانم: عم محمدى كنت عاوزك فى حاجة مهمة بعد مانخلص
محمدى: حاضر يدكتور غانم هنتكلموا فى المكتب
صفية: كان نفسي چمال ومرته يبجوا اهنى!
غانم: انشاء الله يامدام صفية المرة الجاية
نظروا ووجدوا ادم يسند زوجته لكى تنزل السلم
جودي بتهكم: عجيبة… كل دا عشان تنزل!!
مهرة: ماهى حبلة يا چودي والمفروض تستريح بس هى عشان تسلم ع الدكتور غانم وعمتي ثنيه اصرت تنزل
چيهان بخبث: طب منزلتش ليه لما زين جه
زين : لانها كانت تعبانة واكيد مش هنزلها عشان تسلم عليا…. لاكن تانى يوم هى ضايفتني احسن مضايفة
چيهان: انا مش قصدي حاجة
زين بتهكم: عارف
امال حسن على زين وقال: متزعلش هى اصلا مبتحبش الخير لحد
زين بهمس: وحياتك ولا لنفسها
حسن بسخرية: دى!!!!…. دى عاوزة تموتنا وتبرطع فى الدوار براحتها
زين: والله حاسس كدا من ساعة ماجيت هنا
حسن: لا متحسش اتأكد ياخويا
صفية: يلا يامهرة انتى وليلى وچودي شيلوا الوكل ودخلوا المطبخ
ليلى بابتسامة: حاضر يا مرات خالى
محمدي: تعالى معايا ياغانم على المكتب…
غانم: حاضر
______
وقفت مهرة تغسل الاطباق
ليلى وهى تغيظ جودي : يعني بسم الله ماشاء الله حلاوة وطعامة وخفة دم ولسه متجوزتيش!!!
مهرة: ماهو حسام جالى بعد شهر يا ليلى
ضحكت جودي لتقول بسخرية وهى تقلم اظافرها بالمبرد : مش عارفة هو اتجوزك ليه الصراحة مع انه وسيم وغني
بهتت مهرة لتقول: عندك حق
ليلى بغضب: اسكتي ياجودي وبعدين ايه اللى عندها حق دى… دانتى الف واحد يتمناكى يامهرة انتى مبتبصيش لنفسك فى المراية
اخذتها وغسلت يدها لتتجه بها الى مراية موضوعة بجانب البوابة
ليلى: بصي لنفسك.. وبعدين ماشي… لو انتى شايفة نفسك وحشة هحطلك ميكب بالليل وهتشوفي نفسك
ثم لكزتها وقالت: وهخلى حسام بنفسه يجي يعاكسك
مهرة بضحك: اما نشوف ياختي
ليلى: ماشي وانا اتحداكى
______________
جلس زين مع حسن يلعبوا الشطرنج
حسن: دى لعبتي يامعلم
نظر زين للعبة ورأي ان حسن سيهزم
زين بفرحة: ماهو واضح
ضحك زين باستمتاع
حسن: احم… على فكرة كنت هكسب بس عشان انت اول مرة يعني تلعب وكدا قلت اما اكسبك
زين: ماشي ياخويا هعديها
حسن: بقلك ايه يازين نيجي للجد… انا سمعت واحنا قاعدين انك بقيت العمدة وبتشتغل فى الورشة وكل دا تمام… لاكن انت حياتك فين!
زين باستفهام: يعني ايه حياتى فين؟
حسن: يعني مش بتحب!!!
زين بابتسامة: ايوا…
حسن بللهفة: احكيلى عنها
زين: بنت جميلة جدا وناجحة فى شغلها واسمها قمر…
حسن: طب متقدمتلهاش ليه؟
زين: هتقدملها بعد فرح مهرة باذن الله انا واعدها بكدة
حسن: دانا شكلى هخلى عم محمدي يعجل الفرح
زين بضحك: لا مش للدرجادى… اصل هى اصلا لسه بتجهز حكاية القاعة وبنشطب البيت اللى هنقعد فيه… وعلى فكرة انا بكلمها كل يوم وبطمن عليها لما انتم تناموا
حسن بغمزة: يانمس
ضحك زين وقال: حسسسن
حسن: سكت اهو
تنهد زين وقال: طب وانت يا دكتور ها؟
حسن: قصدك فى الحب؟؟… لا… انا شخص مش مؤمن بيه
زين: امال قاعد تستدرجني وقاعد تشجعني ليه؟
حسن: الحب بالنسبة للناس التانيه حاجة جميلة لاكن بالنسبالى… الحب دا شئ مش موجود غير ف الروايات مفيش حد بيفضل مع حد طول الوقت
زين: ازاى دا؟… بالعكس… اللى بيحب بيفضل مع التانى طول العمر
حسن لا… الحب هو ان الطرفين يطمنوا بعض طول الوقت… والاطمئنان هو انى ابص الاقيك جمبي فى اي ضيقة… لاكن مشفتش حد حب قبل كدا الا وانهزم والطرف التانى اتخلى عنه
زين: يبقي مشفتش… ياحسن مش شرط اللى بيحب يطمن طول الوقت… بس شرط أنه ميأذيش
حسن بتهكم: كلام افلام وخلاص
زين: لما تلاقى البنت اللى تنور عينيك هتفهم ان كل الكلام اللى انت بتقوله دلوقتي ولا ليه اي لازمة
حسن بتهكم: هنشوف
زين: اراهنك ______
حسن: انا هطلع انام
زين: تمام
____
مهرة: وه!!!… دي انى؟؟؟
ليلى بفخر: قلتلك هتشوفي
كانوا يقفون وينظرون فى المرآه التى بجانب البوابة
ليدخل حسن ثم قال: ايه الجمال دا!!!
ليلى: واااد بتعاكسها ليه؟
حسن: يبنتي انتى ناسية انى انا وهى اخوات فى الرضاعة!!!!… وانتى ياصغيرة جيتي بعدينا بسنة
ليلى بمرح: ايوا بس اتخرجت قبلكم ياخويا
حسن: اهى سنين طب اللى خادت الواحد كدا
ضحكت مهرة لتقول: طب اطلع بجي عشان انى مش عاوزه حد يشوفني اكده
حسن بمرح : بقي عشان بقيتي قمرين تلاتة هتتكبري علينا… ماشي ياستي انا طالع
صعد السلم وقالت ليلى: استني اروح اشوفلك حاجة اشيل بيها الميكب دا
مهرة: بس تعالى بسرعة
ليلى: حاضر
صعدت ليلى بينما وقفت ليلى تنظر الى تلك العيون الزرقاء والذي زاد جمالها قلم الايلاينر الاسود… من ينظر الى تلك العينين يقسم انه سيغرق بهما
ولم يكن رأيها وحدها بل رأي ذلك الذى يقف وينظر الى سحرهما ليقول: تبارك الله
انتفضت بذعر لتقول: زين ولد عمي!!!
زين بتوتر: احم… كن… كنت داخل البيت.. اقصد الدوار… انا طالع
صعد زين السلم بخطوات عجلة ثم دخل غرفته وقال: متنساش يا زين انك متواعد مع قمر
القلب: بس انت مش بتحبها
العقل: امال قال لحسن كدا ليه؟
القلب: عشان ميبينش انه مش عاوزها ومحمدي ميتدخلش فى الموضوع
العقل: وليه فعلا ميكنش بيحبها
القلب: لانه معجب بمهرة
العقل: لااا
القلب: لا ليه؟؟… انا بدق جامد لما بلمحها… لما برجع من شغلى بجري عشان اشوفها اول حاجة
العقل: لا دا شعور بالاخوة مش اكتر
القلب بتهكم: بكرة نشوف
زين لنفسه: بس هى اصلا هتتجوز بعد شهر
______________
فى اليوم التالى
دخل زين ليسال على فهد
جلال: بقي ياراجل بتسال على فهد وناسيني. دانا فرح اختى النهاردة
زين: وانت ايه اللى جابك يبني… اطلع روح لاختك مش انا عطيتك اجازة!!
جلال: ايوا بس قلت اجى اوصلك اخر الاخبار
زين: ايه؟
جلال: بص ياسيدي وصلنى مكتوب على بيتي
زين: وصلك ايه؟
جلال: جواب يعني.. المهم جه بالغلط ليا… المفروض يوصل ليك انت…
زين وهو يأخذ منه الجواب: من مين؟
جلال: مش عارف… بس خده ابقي شوفه بينك وبين نفسك دا اولا… وتانى حاجة…. فهد بيسلم عليك من القاهرة وبيقلك المعدات اللى استلمها لسه مش كاملة والشركة قالت كمان شهر فهو هيضطر يقعد هناك بنفسه الشهر دا
زين: تمام… ويلا بقي عشان متتأخرش على اختك وانا وعيلتى هنكون معاكم بالليل.. طبعا مهرة اكيد عندكم
جلال: اشمعنا مهرة
زين بتوتر: اا… اقصد يعني مهرة وليلى وجودي وكدا
جلال: ايوا اكيد هما بيعتبروا حور اختهم
زين: طب يلا بقي مينفعش تقف كدا كتير
جلال: حاضر ياسيدي
________________
فى شقة اعلى السطوح تقف تلك الجميلة
تمسك بتلك الجزمة المهترئة لتقول بحزن لنفسها: طب هتجيبي الفلوس منين يافاتن!!… دانتى هتقبضي اخر الشهر.. معقولة هتمشي طول الشهر كدا!!!
طرقات الباب
فتت لتقول بتنهيدة: اتفضلى ياخالتى
دخلت سوسن لتقول: ايه يبنتي برن عليكي مش بتردي!!
فاتن: تلاقيني كنت حاطاه بعيد عني ومسمعتوش
سوسن: بقلك يبنتي انا كنت عاوزاكى ف حاجة!
فاتن: ايه ياخالتى؟
سوسن: احم… بصي يابنتي انتى بقالك كذا شهر مدفعتيش الاجار
فاتن باستنكار: يعني انتى ياخالتى مالكة العمارة.. وعطيانى شقة ع السطوح وقلت ماشي وبدفعلك ايجارها وانتى عارفه ان لا ليا اب ولا ام ولا عيلة غيرك وكمان عارفة انى اطردت من شغلى وتقومي عاوزة تطرديني
سوسن: لا يبنتي لا مش هطردك… انا بس عندي حاجة لازم اقولهلك… فيه واحد غني وحليوة جالى لانك عارفة ان لازق فى العمارة ورشة للمعدات
فهو مهندس ميكانيكي وكان عاوز يسكن هنا فى العمارة لانه لف على العمارات اللى جمبنا وملاقاش شقة
فاتن: والمطلوب؟
سوسن: هو هيقعد عندك فى شقتك فى الاوضة المقفولة
فاتن: يلهوي ياخالتى والناس تقول عليا ايه؟
سوسن: متقلقيش يبنتي ولا حد هيحس ابدا… وبعدين دا عرض عليا مبلغ كبير اوى فى الشهر دا واوعدك ان هو لو قعد هنقسم الفلوس النص بالنص وكمان يبنتي ممكن هو يجبلك شغلانة +انه انا مش هاخد منك فلوس الايجار اللى مدفعتهاليش
فاتن بتهكم: لاكتر خيرك بجد اوى
سوسن: شفتي انى كويسه معاكى ازاى؟… المهم هو هييجي هنا…
طرقات الباب
سوسن بابتسامة: مكملتش الجملة وجه اهو
فتحت له سوسن ليدخل من البيت ويقول
فهد: احم… اهلا وسهلا!!
فاتن بحزن: اهلا
سوسن: هى دى بنت خالتى اللى قلتلك عليها
فهد: انا مش هقعد هنا غير شهر واحد وللاسف مش لاقى شقق قريبة من هنا +انا معنديش شقة فى القاهرة وعايش فى الصعيد حاليا بس انا هنا لشغل وهمشي وصدقيني مش هتحسي بيا +لو انتى خايفة منى ممكن تقفلى الاوضة بالليل عادى جدا
فاتن: انا مليش رأيي… السكن هو سكن خالتى… عن اذنكم
اخذت الحقيبة بينما هو نظر لجزمتها ووجدها مهترئة وقديمة جدا
سوسن: معلش هى من ساعة مامها توفت وهى حساسة زيادة عن اللزوم
فهد: هى لو مش عاوزه..
قاطعته سوسن بجشع لتقول: لا ياخويا عادى وهى قالتلك باللسانها البيت بيتي
فهد فى نفسه: ايه الولية دى… بنت خالتها وتعمل فيها كدا… ومش شايفة جزمتها عاملة ازاى المفروض تجبلها واحدة… لاكن شكلها وليه قضمة «بخيلة»
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية زين الصعيد)