روايات

رواية زودجر الفصل السادس 6 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الفصل السادس 6 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الجزء السادس

رواية زودجر البارت السادس

رواية زودجر
رواية زودجر

رواية زودجر الحلقة السادسة

أسماء : بابا !! … ماما مش لاقينها يا بابا سابت البيت من يومين و مش عارفين نلاقيها الحقنا يا بابا !!
الأب : بتتصلى بيا تانى ليه يا اسماء ؟ انا مش قولتلك خلاص لا انتوا عيالى و لا اعرفكم
أسماء : يا بابا والله حرام اللى بيحصل فينا ده حرام ، طب ماما غلطت بتاخدنا بذنبها ليه … و فتحى فين يا بابا انتوا بتعملوا فينا كده ليه ده احنا بنات و لوحدنا حرام عليكو
الأب : و أنا أضمن منين إنكوا عيالى ، إنكوا من صُلبى ، ما ممكن تكونوا ولاد أى راجل تانى نامت معاه الفاجرة … انا نسيتكوا خلاص يا أسماء ف اعتبرى نفسك مالكيش أب و لا اقولك دورى على أبوكى الحقيقى أحسن … منها لله ، ربنا مايرجعها تانى و ماتلاقى مكان يلمها
أسماء : يا بابا احنا محتاجينك و النبى يا با …..
” تخرج غادة من غرفتها و هى ترتدى ملابس خروج و تأخذ الهاتف من يد أسماء و تكلم والدها ”
غادة : بقولك ايه يا جدع انت … انت مش حاسبنا ولادك و احنا مش حاسبينك أبونا و ماتتصلش هنا تانى لأحسن قسما عظماً ما هراعى يوم واحد عشته وسطنا و هعاملك أوسخ من أى غريب … سلااام !
” تقف ياسمين و ندى الصغيرتين ينظران إلى غادة بدون إبداء أى ردة فعل ”
أسماء : انتى عملتى ايه ؟! إزاى تكلمى بابا كده انتى اتجننتى ؟!
غادة : فوقى بقى يا أسماء احنا مابقاش لينا لا أب و لا أخ و لا أم … و الست أمك دى أحسن حاجه عملتها إنها بعدت و صدقينى عمرك ماهتقابليها تانى ، هى السبب فى كل اللى احنا فيه ده ، مابقاش معانا راجل يا أسماء فتحى خلاص بح و أبوكى ذى ما أنتى شايفة مابقاش مصدق إننا بناته
” تنظر غادة لندى و ياسمين و هن يسمعن لهذا الكلام و تظهر الدموع فى عيونهم فتصرخ فيهن ”
غادة : خشوا جوه أوضتكوا و ماتطلعوش منها دلوقتى يلاااا !!
” يدخلان الطفلتان الغرفة و يغلقان الباب “

 

 

أسماء : فترة و هتعدى … والله فترة و هتعدى و كله هيرجع ذى الأول ، ماما هنلاقيها و هتتصالح مع بابا و فتحى هيرجع وسطنا تانى و البنات هينصلح حالهم و كله هيبقى … تعالى هنا بكلمك يا غادة !!
” تقوم غادة بدخول غرفتها بينما تتحدث معها أسماء ”
” تدخل أسماء وراءها ف تجدها تجهز حقيبة سفر و تضع ملابسها فيها ”
أسماء : لا عشان خاطرى ماتعمليش فيا كده ، مايبقاش انتى كمان
غادة : بالظبط ذى ما انتى واخدة بالك … انا ماشية
أسماء : رايحة فين ؟!
غادة : مالكيش دعوة
أسماء : ردى عليا و انا بكلمك
غادة : سيبى كتفى
أسماء : لا مش هسيبك قبل ماتردى
غادة : بقولك سيبينى !!
أسماء : لا مش هسيبك رايحة فين يا غادة ؟
غادة : و انتى مالك ؟!
أسماء : لا مالى و مش هتمشى
غادة : سيبينى … انتى هتعملى فيها ولى أمرى و لا ايه ؟!
أسماء : اه ولى أمرك ، انا اختك الكبيرة و المسؤولة دلوقتى و والله العظيم ما هسيبك يا غادة غير لما تقوليلى رايحة فين
غادة : عند جوزى .
” تفلتها أسماء و تنظر إليها بضع ثوانى فى ذهول ”
أسماء : جوزك ؟! أمتى ده حصل ، اتجوزتى من غير ما تقوليلى يا غادة !!
غادة : أيوة أتنيلت … راجل عنده ستين سنة شافنى فى المصنع و عجبته ، معاه شقة و متجوز و عنده أربع عيال و هيكتب بيته التانى بأسمى .. ارتحتى خلاص عرفتى كل حاجه ، ممكن امشى بقى ؟!
أسماء : ليه يا غادة ؟! تعملى فى نفسك كده ليه يا حبيبتى ؟

 

 

” ترد غادة و قد تملك منها البكاء ”
غادة : عشان مابقاش لينا حد يا أسماء ، مين هيرضى يتجوز واحدة أمها ….. كريم ؟! مش سابك و اتجوز واحدة غيرك قوليلى بقى مين ممكن يرضى بينا ، اربع ولايا من غير راجل و سُمعة بيتهم بقت على كل لسان خلينى ساكتة بقى و النبى
” تغلق غادة حقيبتها و تستعد للخروج ”
غادة : هبقى أزوركوا يا أسماء ، ماتنسيش تدعيلى ياختى ، و تسامحينى لو قدرتى سامحينى ، عشان والله غصب عنى بوسيلى البنات اوى و لو فتحى رجع قوليله غادة مش مسمحاك .
أسماء : غادة ! انا استلمت شهادتى النهاردة من الجامعة خلاص .. اتخرجت !!
” تنظر إليها غادة من أمام الباب و عيناها ممتلأة بالدموع ”
غادة : مبروك .. يا دكتورة
” تخرج من البيت و تغلق خلفها الباب ”
_نهاية فلاش باك_
★ عربة الترحيلات / بعد يومين من مقتل المأمور
” شويش كبير فى السن داخل العربة العملاقة المؤمنة جيداً يسمع بكاء أسماء الشديد داخل زنزانة صغيرة داخل العربة ”
” يفتح شباك الزنزانة ليرى أسماء جالسة تبكى بشدة و يبدو الإرهاق الشديد على ملامحها ”
– عملتى ليه كده فى نفسك يا بنتى ؟! شكلك غلبانة ع اللى بيتقال عليكى كله ده
– مش عارفة يا عم الشيخ ، و لا عارفة و لا فاهمة أى حاجة
– ايه اللى خلاكى تعملى كل ده طيب يابنتى ، و إزاى من أصله ؟! اللى عرفته عنك يعنى إنك دكتورة و شكلك متربية و بنت ناس … هو انتى لابسك بسم الله الرحمن الرحيم بجد ؟

 

 

– اه ياحج … روح ملعونة صابتنى و مش قادرة أخلص منها ، الله ينتقم منك يا يوسف الله ينتقم منك ، انا اللى شوفته الشهر اللى فات ده يا حج ماكنتش أحلم أشوفه عمرى كله ، أنا أقتل !! طب إزاى ؟! انا وصلت هنا أصلاً إزاى ، فجأة أختى تموت فجأة ادخل السجن فجأة أتلبس فجأة أقتل فجأة أدبح فجأة أتعذب و فجأة هتعدم … و أنا كل ده مش مستوعة إزاى و أمتى و ليه !! تفتكر انا غلطت ؟ كان لازم ماجريش من يوسف و أموت من غير ما احاول أهرب ، ساعتها كنت هخلص و كان ع الأقل كل اللى ماتوا دول لسه عايشين … بس انا والله ماقصدتش أهرب انا فجأة لقيتنى عملت كده والله ياحج ما كنت عايزة أهرب والله والله
– أهدى طيب يا بنتى أهدى ، انا مش فاهم منك أى حاجة بس اللى عارفة إنك لو مظلومة ربنا هينصرك فى الاخر وكيليله أمرك
” تتوقف السيارات فجأة و تصل العربات للسجن ”
– احنا وقفنا ليه دلوقتى يا شويش ؟!!
– هدى نفسك يا بنتى … احنا وصلنا
” تنزل من العربة لترى عشرات المذيعين و المصورين يقفون حولها يلتقطون الصور و يسجلون الحلقات التليفزيونية ”
” تدخل أسماء غرفتها الأخيرة و بها تنتظر موعد تنفيذ حكم الاعدام ”
★ منزل يوسف / بعد مقتله بأسبوع
” نجد كريم يدخل المنزل فى هدوء تام ”
” يفتح كشاف خاص و يتحرك فى أرجاء المنزل حتى يجد عمود صخرى ، يدقه بشاكوش خاص و يكسر قطعة منه ليجد حقيبة ”
” يفتح الحقيبة و يأخذ منها قطع من الجمر مغلفة جيداً و مصدر لهب غريب الشكل ”
” يعيد شكل العمود كما كان و يخرج فى هدوء ”
★ زنزانة الإعدام / أيام من دخول أسماء
” تعود أسماء من الحمام إحدى المرات و تجلس مكانها فى الغرفة و لا تعلم كيف ستخرج مما هى فيه ”
” فجأة يلفت انتباهها حائط معين لون منطقة صغيرة منه تغير درجة بسيطة ”
أسماء : ايه ده !
” تقترب جداً من الحائط و تقرأ المكتوب عليه “

 

 

( انا براهن على معرفتى بيكى و إنى عارفك اكتر من أى حد يا أسماء … لو قريتى الكلام ده و انا عارف إنك هتشوفيه ف ده معناه إنك لسه ذى ما انتى بتشوفى الفروق اللى ماحدش بيشوفها بين الألوان و ده معناه إنك هتقدرى تنفذى المطلوب ، انهاردة بليل حُكى بإيدك على منطقة الكتابة دى هيطلعك مربع محفور لجوة فيه ورقة و حاجات مهمة تانية أقرأيها و نفذى اللى مكتوب فيها ، عارف إنه هيبقى صعب عليكى بس ماعندناش حل تانى )
” تسمع أسماء فجأة صوت خطوات تقترب من زنزانتها ”
” يصبح وجهها شاحب فجأة و تدرك أنها ساعة تنفيذ الحكم ”
” يقترب الرجل أكثر .. ف أكثر .. ف أكثر ”
” و فى النهاية يدخلون الزنزانة المجاورة لها و يخرجون سيدة أخرى ”
” تنظر أسماء من شباك الزنزانة و ترى السيدة مكتوفة الايدى تصرخ و تبكى و تترجى العساكر أن يتركوها و تزحف على الأرض و لا يتوقف دفعها نحو غرفة الإعدام ”
” يعلو صوت صراخها أكثر ف أكثر حتى تدخل الغرفة و يقفل الباب ”
” يزداد شحوب وجه أسماء و تمتلأ عيناها بالدموع ”
★ نفس الليلة / بعد الفجر
” تكحت أسماء سريعاً على الكلمات حتى تجد صندوق به قطع من الجمر و مصدر لهب صغير و ورقة ”
” تقرأ ما فى الورقة و هو ”
( عشان تتحكمى فى طاقة زودجر ف دى طاقة بتخاطب الروح ، لازم روحك تخرج من جسمك ساعتها هتملكى الطاقة دى و هتقدرى بيها تعملى أى حاجة )
” تقول أسماء لنفسها بتعجب ”
– هو كريم عرف الكلام ده كله إزاى ؟! و إزاى جابلى الحاجات دى هنا ؟
” تكمل القراءة ”
(بس فيه شرط واحد ممكن تكونى عارفاه … هو السجود ، لازم تسجدى و تؤمنى بالطاقة دى و تكفرى بالله عشان تستولى عليها ، عارف إنك ماكنتيش تتخيلى تعملى ده بس مافيش حل غير كده ، اول لما تخرجى فيه طرق ممكن بيها تسلمى الطاقة دى لحد تانى و مش هتموتى ، ممكن هنا ترجعى لإيمانك تانى .. بس المهم دلوقتى تخرجى من هنا )
” تلقى أسماء الورقة أرضاً و تشعر بخوف شديد و لا تكمل القراءة “

 

 

” تجلس على الأرض و هى تفكر و تنظر للورقة ”
” و فجأة … تجد نفسها تغنى وحدها بصوت حزين و مرتفع ”
” الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية
و الديك بيدن كوكوكوكو فى الصبحية
يلا بينا على باب الله يا صنايعية
يجعل صباحك صباح الخير يسطا عطية
حتى الفقير له رب كريم
حتى الفقير له رب كريم
حتى الفقير له رب كريم ”
” تكرر ذلك المقطع عدة مرات بصوت تتخلخله الدموع ”
” تستيقظ المحكومات عليهن بالإعدام و يقفون عند الشبابيك و يستمعون لغنائها ”
” يبكون جميعاً بشكل هستيري و أسماء لا تتوقف عن الغناء “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زودجر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى