روايات

رواية زوجي وأولاده الفصل الأول 1 بقلم تسنيم المرشدي

موقع كتابك في سطور

رواية زوجي وأولاده الفصل الأول 1 بقلم تسنيم المرشدي

رواية زوجي وأولاده الجزء الأول

رواية زوجي وأولاده البارت الأول

زوجي وأولاده
زوجي وأولاده

رواية زوجي وأولاده الحلقة الأولى

فتح الباب والسعادة مش سيعاه، كان متحمس لحياته الجديدة اللي داخل عليها، ابتسم وبص لعروسته وقالها:
ـ خشي برجلك اليمين يا عروسة
ابتسمت بكسوف ودخلت البيت وهو قفل الباب وبصلها بلهفة:
لو تعرفي انا فرحان قد إيه بوجودك هنا، كانت خطوة صعبة بس كل حاجة عدت وبقيتك في بيتك، نورتيه يا حبيبتي
بصت بخجل على الأرض وهي بترد عليه:
دا نورك يا هاني
قرب منها ورفع وشها وبص في عيونها وقالها:
هاني بس، مفيش حبيبي ولا عمري ولا الحاجات اللي فيها ياء ملكية دي؟
بصت تاني في الأرض وهي بتضحك وهمست:
ما أنت حبيبي هو أنا محتاجة أقول؟!
رفع وشها تاني وهو بيرد عليها بلهفة:
اه يا هند محتاجة تقولي أنا عندي حرمان عاطفي يا حبيبتي، عايزك ما عيونك الحلوين دول يلمحوني تقوليلي أشعار وتدلعي عليا وليا وكل اللي ينفع يتعمل ويتقال تعمليه وتقوليه
ضحكت بصوت عالي وقالت:
للدرجة دي؟
رد عليها بصوت عالي:
للدرجة دي ونص يا حبيبتي، وبعدين كفاية كلام بقى يلا ندخل نغير عشان الأفعال عليها الدور
غمز لها بعيونه وسبب لها الإحراج، وشها احمر وبصت في الأرض تاني وهو معجبوش خجلها منه المستمر فقالها:
لأ انا عايزك تاخدي عليا بسرعه مش عايز الكسوف دا يضيع مننا وقت إحنا اصلا منملكوش
مسك أيدها وكما كلامه:
يلا يا حبيبتي ندخل جوا
وقبل ما يتحركوا سمعوا خبط على الباب على باب الشقة، بصوا لبشع باستغراب وهند سألته بفضول:
مين جاي لنا متأخر كدا؟
هاني قلب عيونه وهو بينفخ بضيق وعدل على كلامها:
قصدك مين جاي لنا الساعة دي، دا وقته برده ناس معندهاش دم
مشى ناحية الباب وفتحته واتفاجئ ببنته اللي في بتجري عليه تحضنه وبتقول:
بابا
بص لجدتهم الواقفة وجنبها إبنه الأكبر وهو مش فاهم ايه اللي بيحصل، جدتهم كانت واقفة بتبصله بتحدي وغيط، هاني اتنهد وسألها اخر ما فشل إنه يستوعب اللي بيحصل:
هو فيه حاجة يا أم إيمان؟
بنبرة جامدة ردت:
هيكون في إيه يعني؟ عيالك وجيباهم لابوهم إيه الغريب في كدا..
هاني خرج برا البيت وقرب منها عشان كلامه ميصولش لأولاده:
مش إحنا اتفقنا أسبوع واحد بس وهاخدهم منك، إيه اللي حصل؟
اللي حصل إن الشيلة بقت تقيلة عليا وأنا ست كبيرة ومش حِمل تعب وشقاوة العيال، وأنت أبوهم وما شاء الله صحتك كويسة..
سكتت وبصت على هند اللي واقفة بتابع الحوار ورجعت كملت كلامها:
وبتتجوز كمان..
هاني ضغط على أسنانه بعصبية وحاول يتماسك قدام أولاده، بص لهند وقالها:
لو سمحتي يا هند خدي الأولاد جوا
هند اخدتهم ودخلت وهو رجع بص لجدتهم واتكلم معاها بضيق بيحاول يخفيه: ؤ
ايه اللي حصل فجأة مش دول اللي كنتوا رافعة عليا قضية عشان تاخديهم؟ لما أنا بنفسي جيت قولتلك خليهم عندك أسبوع واحد مش اكتر تقومي جاية ترجعهملي، انا مش قادر افهمك الحقيقة
ببرود ردت عليه:
اكتشفت اني معتش قادرة عليهم وأنت صح، في الآخر أنت أبوهم وهما ملزومين منك
هاني انفعل عليها ومقدرش يسيطر على أعصابه:
وأنا يعني رميتهم!! دا أنا كل اللي طلبته أنهم يقعدوا عندك أسبوع واحد بس
هند خرجت غفة صوته العالي وحاولت تهديه:
مينفعش كدا يا هاني الناس هتتفرج علينا
الست بصت لها بكراهية شديدة ورجعت بصت لهاني بقرف:
اسمع كلام العروسة يا عريس، تتهنوا ببعض
سابتهم ومشت وهاني كان مصدوم من التصرف اللي عملته، مكنش قادر يفكر ولا يستوعب أنانيتها وعدم انسانيتها، هند طبطبت على كتفه وقالتله:
متزعلش دا في الآخر بيتهم ومكنش ينفع من الأول يخرجوا منه
بصلها وملامحه مشدودة وبعصبية رد عليها:
وانا عمري ما خرجتهم من بيتهم يا هند، حتى لما هي كانت بتتحايل عليا اسيبهم معاها تربيهم كنت برفض لغاية ما رفعت عليا قضية بضمهم، ولما اطلب منها يقعدوا معاها اسبوع واحد بس تيجي وترجعهملي!!
هند بصت بشفقة وبهدوء قالت:
اهدي يا حبيبي وتعالى ندخل نتكلم جوا
هاني سمع كلامها ودخلوا البيت وعيونه راحت على ولاده اللي قاعدين بيبصوله وقالهم:
يلا يولاد ادخلوا اوضتكم عشان تناموا
البنت ردت عليه بصوت طفولي:
بس أنا عايزة انام في حضنك يا بابا
هاني كان هيعترض بس هند اتدخلت وردت هي عليها:
طبعًا يا حبيبتي
بصت لهاني وقالتله:
ممكن نتكلم في الاوضة لحظة
كان مش مصدق أنها قالت لها كدا ودخل معاها الاوضة واتكلم بخنقة:
انتي قولتيلها كدا ليه؟ ولما هتنام في حضني يوم فرحنا انتي هتنامي فين؟
هند ابتسمت واتكلمت وهي بتقعله جاكيت البدلة:
واضح جدًا إن جدتهم رجعتهم عشان مش متقبلة جوازك، وهي معذورة، مهما كان مش قادرة تستوعب إن فيه حد هياخد مكان بنتها الله يرحمها، وواضح كمان إن هي قالت للأولاد أنهم يفضلوا جنبك ولو عملت عكس كدا هيتأكدوا إنك مش بتحبهم أكيد زي ماهي قالت لهم، وانا مش عايزة كدا، الموضوع صعب بس لازم نعديه سوا لازم نطمنهم ونوريهم إن مكانهم موجود زي ماهو حتى في وجودي بل بالعكس دا حبهم زاد كمان بوجودي
كلامك حلو ويُحترم بس بقولك النهاردة فرحنا أنتي فاهمة يعني إيه ولا مش فاهمة؟!
هاني مكنش سامع ولا هامه حاجة غير أنه يبدأ حياة جديدة معاها كزوج وزوجة
هند ضحكت وقالتله:
طب ممكن تساعدني اغير الفستان
اساعدك طبعًا، أنا في الخدمة
هند ضحكت جامد وهو ساعدها تغير الفستان، عيونه منزلتش من عليها، مال براسه على رقابتها بس اتفاجئ إن الباب بيخبط، نفخ بصوت عالي وهي حاولت تهديه:
لو سمحت يا حبيبي خليك أهدى من كدا، ممكن؟!
هاني راح نحية الباب وفتحه ولقاها بنته، ابتسم واتكلم:
ـ جوري حبيبة بابا، ممكن ننام النهاردة في اوضتنا مع يوسف
جوري حركت رأسها برفض وقالتله:
لا أنا عايزة أنام معاك هنا
دخلت الأوضة وقعدت على السرير، هند وهاني بصوا لبعض من غير كلام، هند استأذنت منه وخرجت تدور على الولد واتفاجئت إنه بيعيط، قلبها وجعها وقربت منها تعرف سبب عياطه:
أنت بتعيط يا يوسف؟ ليه يا حبيبي مالك
بص لها بكره شديد وقام دخل اوضته وقفل على نفسه، هند حاولت تدخله لكنه رفض، هاتي جه على صوتها وسألها:
في ايه، يوسف ماله؟
هند ردت عليه بزعل:
مش عارفة، خرجت لقيته بيعط ولما حاولت اتكلم معاه سابني ودخل الاوضة
هاني غنض عيونه بضيق وردد بصوت واطي:
هي ليلة باينة من أولها
خبط على الباب وحاول يقنعه يفتح الباب:
افتح يا يوسف الباب خلينا نتكلم
بصراخ وصوت عالي رد عليه:
مش عايز اتكلم معاك أنا مش بحبك
هاني اتفاجئ برده وانفعل وخبط على الباب جامد:
افتح الباب دا بدل ما اكسره
هند اتدخلت وحاولت تهديه:
دا اللي اتفقنا عليه، خليك أهدى من كدا
مقدرش يسيطر على نبرته اللي طلعت عالية:
معتيش تقوليلي اهدى، اهدى ازاي وسط اللي بيحصل دا، النهاردة فرحنا وشوفي انا وانتي فين وبنعمل إيه
سابها ورجع الأوضة خد جوري في حضنه وحاول ينام، هندك كانت مضايقة جدًا، مش دا اللي كانت مرتبة له خالص، كل حاجة باظت، هي هي كانت عارفة ظروفه وعارفة أنها هتعدي بحاجات تضايقها ولازم تستحمل لأن دا كان قرارها من الأول، رجعت الأوضة ونامت جنبهم وكل واحد فيهم عقله مشغول في اللي أحلامه اللي متحققتش.
***
تاني يوم، هند صحيت من بدري وجبت تحضر الفطار قبل ما يصحوا وتعمل للأولاد أجواء عائلية أكيد مفتقدينها، هاني صحى وبص على بنته وباسها في راسها وعيونه راحت على مكان هند وقلق عشان مكنتش موجودة، قام بهدوء عشان ميصحيش بنته وخرج يدور عليها، ارتاح لما شافها واقفة في المطبخ وقرب منها حضنها من ضهرها ومال براسه على كتفها وقال:
أنا أسف إني كنت سخيف امبارح
مالت على كتفه وقالتله:
متعتذرش
هاتي لفها بايده وسألها وهو ساند على راسها:
بتعمل ايه؟
همست قدام شفايفه:
بعمل فطار
ـ أنا فعلا جعان جدًا
قالها وهو يقصدها لكنها مفهمتش قصده واتكلمت بلهفة:
ثواني وهيكون جاهز
بعدت عنه لكن هو رجعها لحضنه تاني وقالها:
أنا مش عايز أكل حك هنا غيرك
مكملش كلامه الاتنين لاحظوا صوت رجلين بيقرب منهم، فبعدوا عن بعض تلقائي، ظهرت جوري وهي بتفرك عيونها وبتقول:
بابا
هاني قرب منها وشالها بين أيديه وقالها:
نعم يا حبيبتي عايزة إيه؟
ردت عليه وعيونها على الاكل:
جعانة
هند كملت تجهيز الفطار وهي بتقولها:
بعمل الأكل يا جوجو اصبري شوية صغيرين وهتاكلي، قوليلي بقى بتحبي تأكلي إيه؟
جوري فكرت شوية وقالت:
بيض
هند ابتسمت لها وبدأت تجهز لها بيض في القوالب اللي على شكل كرتون وجوري فرحت جدًا وكان هاتي مبسوط بفرحتها عشان حش إن وجود هند هيفرق في البيت وفي حياة الأولاد، وقتها افتكر يوسف وساب جوري وراح على اوضته يحاول يتكلم معاه وبعد محاولات كتيرة يوسف فتح الباب.
هاني دخل وقعد على السرير وبدأ يتكلم:
ممكن افهم أنت مش بتكلمني ليه؟ أنا عملت لك إيه عشان تخاصمني وتقولي مش بحبك وكمان متسمعش كلامي امبارح
يوسف أخد وقت على لما جاوبه:
أنت اتجوزت واحدة تانية غير ماما، وهي مش هتحبنا ولا احنا هنحبها أنت مفكرتش غير في نفسك وبس، مفكرتش فينا
هاني اتفاجئ بكلامه وصدق كلام هند وقتها إن جدتهم بخت سمها فيهم، غمض عيونه لثواني ورجع بص له وقاله:
مين قالك الكلام دا يا يوسف؟
اتنهد وكمل كلامه بنبرة أهدى:
طب بلاش مين قالك، قولي انت عندك كام سنة؟
يوسف رد عليه بتلقائية:
عندي ١٢سنة
هاني حاول يوصله اللي عايزه عشان يمحي تفكيره الساذج دا من عقله:
حلو يعني أنت خلاص معتش طفل وبقيت راجل وفاهم ومُدرك، هل أنا في الخمس سنين الللي عدوا من يوم ما مامتك اتوفت قصرت معاكم في حاجة؟ مين كان بيسهر ويذاكر ويطبخ ويأكل ويطبطب ويجري على الدكاترة، مش أنا؟ وكل دا كان جنب شغلي كمان، بشتغل عشان اجيب فلوس تسد حاجتنا
هل شوفتني مرة واحدة اشتكيت؟
يوسف نفى بحركة من راسه فهاني كمل كلامه:
ولا عمري هشتكي، لأن انتوا ولادي حتة مني، ودا دوري وطول ما فيا النفس عمري ما هقصر ولا هشتكي ولا هبطل أحبكم عشان وجود حد في حياتي، لكن أنت فكرت ليوم إني تعبت والمسؤولية بتكبر كل انتوا كبرتوا، كان سهل عليا اسيبكن عند جدتكم زي ما الابهات كلها بتعمل واعيش حياتي لكن أنا معملتش كدا، مخرجتكوش من بيتكم عشان متتبهدلوش، بس أنا راجل وانت في يوم هتفهم كلامي دا، ليا احتياجات ومهما كنت قوي وبحلول أسعى في مسؤوليتكم فأنا هكون جاهل بحاجات برده، اتجوزت عشاني وعشانكم وعمر في يوم ما حبكم هيقل عندي، لازم تفهم دا، والتمرد اللي بتعمله هشام سمعت كلمتين من جدتك دا عيل صغير اللي يعملهم مش راجل كبير
هاني وقف فجأة وقاله:
عمومًا أنا كدا خلصت كلامي، لو اقتنعت بيه أخرج افطر معانا في جو أسري أكيد وحشكم من زمان
هاني خرج من الأوضة وهو بيتمنى يوسف يقتنع ويخرج يفطر معاهم، في الوقت دا هند كانت جهزت السفرة وقعدوا هما التلاتة عليها واستنتوا دقايق على أمل يوسف يجي بس مجاش فبدأوا
ياكلوا هما، لكنهم اتفاجيوا بانضمامه ليهم لكن من غير مشاركة في الكلام، ودا كان كفيل يفرحهم، هاتي وهند اتبادلوا النظرات وهما مبسوطين.
بعد فترة، الباب خبط وهاني قام فتح واتفاجئ باللي واقفة قدامه:
أمل!
مجرد ما نطق اسمها سمع الاولاد وهما بيجروا على الباب بفرحة:
خالتو
هاني قلبه مكنش مكمن للزيارة دي بس دعى من قلبه أنها تعدي على خير، أمل دخلت وهي حاضنة الأولاد وهند قابلتها بابتسامة:
نورتي بيتنا
ببرود ردت أمل عليها:
نورت بيت اختي
هند اتحرجت والتزمت الصمت، وهنا هاني ادخل وسألها بضيق:
خير يا أمل في حاجة؟
أمل بصت له بغيظ:
كنت راحة الشغل وقولت اطمن عليهم
هاني هو راسه بتفهم وقال:
اااه طيب فيكي الخير
أمل بصتله وعيونها لمعت وقالتله:
ممكن تيجي توصلني لأني اتاخرت
هاني وهند اتفاجئوا بطلبها، هاني مقدرش يرفض لأنه اتحرج منها وهند غارت جدًا عليه وكان واصح على ملامحها، سابتهم ودخلت الأوضة وهو دخل وراها يغير هدومه، هند كانت قاعدة على السرير وبتحرك رجليها جامد وهو حاول يهديها:
معلش يا هند مضطر..
مقدرتش تسكت وانفعلت جامد:
يعني إيه مضطر!! مضطر انك تقعد مع واحدة لوحدكم في العربية وطبعًا مش بس كدا فيه كلام هيدور ما بينكم وتلاقيكوا هترجعوا ذكرياتكم مع بعض
هاني قرب منه وبهدوء قالها:
أنا بعمل كدا عشان خاطر الاولاد
هند دفعته بعيد عنها وهي في قمة عصبيتها:
روح وصلها، ومتنساش تطلعها لغاية باب شغلها بالمرة
سابته وخرجت وبصت لأمل بضيق خلاها تضحك أنها نجحت في مضايقتها، هاني خرج ومشوا تحت نظرات هند عليهم، مكنتش قادرة تقف ولا تقعد ولا تعمل حاجة، عقلها مش بيوقف تفكير فيهم ومش قادرة تتقبل وجودهم مع بعض لوحدهم.
بعد فترة هاني رجع ودخل على اوضته يدور على هند اللي مقابلتوش كويس، وحاول يراضيها:
متزعليش يا هند لو سمحتي كان مشوار وخلص
والله! مشوار وخلص يعني لو جت تاني وقالتلك وصلني هيبقى مشوار وخلص برده! ولو طلبت أكتر من كدا هتعمله عشان الأولاد برده!
هاني صدقتي أنا مش طايقة نفسي ولا متقبلة اللي حصل ولا كلمتك دي فلو سمحت اسكت
هاني قرب منها وحضنها:
شششش هحاول معتش اعمل حاجة تضايقك
حضنه كان دوا لعصبيتها، امتص غيرتها ومسبهاش لغاية دا ما هدت، بص في عيونها واعترف لها بحبه:
بحبك
ـ وأنا كمان
قرب منها وجالل يتودد لها لكن خبط الباب منعه، نفخ بضيق وردد:
دا بينه مرار طافح
مشى نحيته وفتحه ولقى جوري واقفة فسألها بنبرة واقفة:
في حاجة يا حبيبتي
تعالى اقعد معايا
طلبت منه يقعد معاها وهاني حاول يخليها تسيبه ينفرد شوية بهند:
ممكن يا جوري تروحي تلعبي مع يوسف في اوضتكم وأنا شوية وهجيلكم عشان عايز آبلة هند في موضوع مهم
بص نحية هند وغمزلها:
مهم جدًا يا جوجو
جوري هزت راسها برفض تام:
لا يا بابا انا عايزة ألعب معاك أنت
هاني حاول يقنعها:
طيب إيه رأيك تروحي تلعبي مع يوسف دلوقتي وبعدين انا لما اخلص كلام هاجي ألعب معاكي
هند انضمت ليهم وقالت:
وأنا كمان هلعب معاكم
هاني بص لجوري بحماس لكن ملامحها كانت جامدة ورفضت:
عايزة ألعب معاك أنت بس
هاني وهند بصوا لبعض ومكنش قدامه غير أنه يروح مع بنته، هند قفلت الباب ونفخت بضيق:
انا إيه اللي عملته نفسي دا بس
راحت قعدت على السرير وكانت مهمومة ومضايقة، مش معقول دي هتكون حياتها، هي قبلت بالوضع بس مكنتش فاكرة أنه هيكون بالصعوبة دي، اتنهدت وقامت تحضر الغدا يمكن تنشغل فيه وتبطل تفكر
***
هاني استغل أن جوري ويوسف بيلعبوا مع بعض ودخل وقف معاها في المطبخ وحاول يلطف الأجواء بينهم:
حبيبي بتعملي إيه ؟
بعمل بشاميل
هاني حب يساعدها ووقف حاضنها من ضهرها ومسك أيدها وهي بتقلب البشاميل فسألته باستغراب:
أنت بتعمل ايه؟
رد عليها بتلقائية:
بساعدك
هزت راسها باستنكار وقالتله:
طيب ابعد احسن حد من الأولاد يجي ويشوفك وضعك دا
هاني رفض يبعد وفضل واقف مكانه، بعد وقت كبير خلصوا البشاميل وهند راحت تنادي يوسف من اوضته:
يوسف تعالى يا حبيبي عشان تاكل، بابا قالي أنك بتحب البشاميل
يوسف بص لها بجمود واتكلم بأسلوب مش كويس:
متقوليليش يا حبيبي، وانا بحبها بس من ايد ماما
هند اتفاجئت بهجومه وبلعت ريقها وحاولت تتخطى كلامه، قربت منه وحاولت تكون لطيفة معاه:
طبعًا مفيش زي مامتك خالص مهما كان الأم ليها معزة خاصة وحب تاني غير أي حد، وأنا أتمنى في يوم تحبني ولو ربع الحب اللي بتحبه ليها، متتخيلش هكون مبسوطة ازاي، ويا سيدي مش هعمل حاجة تضايقك تاني بس ياريت تقوم تدوق البشاميل اللي أكيد مش في حلاوة بتاعت مامتك وتقولي رأيك
يوسف لف وشه بعيد عنها وهند حسن بالاحراج وقررت تخرج، هي عملت اللي عليها، اخدت له اكل ودخلته الاوضة وقالت:
يمكن نحب تدوق ولا حاجة
خرجت وقعدوا على السفرة واكلوا وبعد ما خلصوا، هاني مسك أيدها باسها وقالها:
تسلم ايدك يا حياتي طعمها يجنن
ابتسمت في وشه وردت عليه:
هي طلعت حلوة عشان ساعدتني
هاني غمز لها وحط أيده على رجليها من تحت الطرابيزة وقالها:
شوفتي المساعدة بتفرق في الطعم إزاي، هبقى أقف معاكي على طول بقى
هند ضحكت بصوت عالي وهو بص لجوري وقالها:
جوري حبيبتي انتي مش عايزة تنامي؟
جوري رفضت تنام وقالتله:
لأ مش عايزة
هاني قلب عيونه واتكلم بينه وبين نفسه:
كنت هستغرب لو قولتي آه
***
تاني يوم وبعد ما هاني فشل يتقرب من هند بسبب جوري اللي مُصرة تنام في حضنه قرر ينزل الشغل طلاما أسبوع الجواز باظ، هند سمعت صوت زعيق في الشارع وجرت على البلكونه تعرف السبب، اتفاجئت إن يوسف بيتخانق مع اولاد قده وبيضربوه جامد.
لبست بسرعة ونزلت تجري، بعدتهم عنه بصعوبة وزعقت فيهم:
ابعدوا عنه، محدش يقرب منه تاني وإلا قسمًا بالله هضربكم كلكم، آخر مرة أشوف حد يمد أيده عليه، أنتوا فاهمين
ولد منهم تطاول عليها بالكلام وقالها:
وانتي مين ياست انتي ومالك بيه؟
هند حضنت يوسف وردت على الولد:
انا مامته ولو فاكرين أنه ملوش ضهر تبقوا غلطانين، حد منكم بس يقرب له تاني وانا هقطعكم بسناني
اخدت يوسف وطلعت البيت وساعدته يغسل وشه، وقف قصاده وسألته:
هما عملوا فيك كدا ليه؟
يوسف عيط جامد وجاوبها:
هما على طول بيضربوني وبابا مش بيكون موجود يقف لهم
هند اتفاجئت أنها مش اول يعملوا معاه كدا وقربت منه وقالتله:
وانا من النهاردة موجودة ومحدش يقدر يبص لك تاني
يوسف بص لها كتير وفجأة حضنها جامد، هند اتفاجئت بتصرفه وحضنته هي كمان وقالتله:
حبيبي يا يوسف أنا بحبك
وأنا كمان..
***
بليل، هاني رجع البيت واتفاجئ بالهدوء اللي مش متوقع، بص على الطرابيزة ولقى أكله المفضل، هند خرجت من الأوضة وكانت طلتها مميزة وجريئة، هاني قرب منها وهو مش مستوعب اللي شايفه:
دا حلم صح
هزت راسها تنفي أنه حلم وقالت:
لا مش حلم دا حقيقة
أومال فين الأولاد؟
سألها باهتمام وهند ردت عليه وهي بتتعلق في رقبته:
ماما كانت هنا وبصراحة اغرتهم بخروجة حلوة وهما ما صدقوا
هاني شالها ولف بيها وهلل بصوت عالي:
دا حماتي دي ست كُمل، أصيلة تستاهل ١٠٠ بوسة
هند ضحكت جامد وسألته بدلع:
وبنتها تستاهل قد إيه؟
هاني نزلها ورد عليها بمكر:
تستاهل يجي.. ولا تعالي أقولك جوا

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجي وأولاده)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى