روايات

رواية زوجتي من الجن الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماعيل موسى

رواية زوجتي من الجن الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماعيل موسى

رواية زوجتي من الجن البارت الخامس عشر

رواية زوجتي من الجن الجزء الخامس عشر

زوجتي من الجن
زوجتي من الجن

رواية زوجتي من الجن الحلقة الخامسة عشر

فى كل مكان فى أرض الجان حرب، الحروب لا تتوقف عندهم ومن الممكن أن تشهد حرب كل يوم
يميل الجان إلى تصفية حساباتهم عن طريق القوة لذلك فأن الصلح الذى تم بين لاتيكا أميرة ملمكة البحر المفتوح وفالكون الذى يحكم معظم أرض الجان صلح غامض لحد بعيد..
__تركت سلانديرا الغاضبه وشردت فى حالى، ليس من المفترض أن أكون هنا، انها ليست حربى، تسنيم تنتظرنى وانا هنا فى أعماق البحار اندفع بتهور خلف حماقاتى
وددت ان اقول لسلانديرا انى راحل، لكن بوق الحرب انطلق
ظهرت أولى كتائب جيش لاتيكا على حدود البحر الازج
ثم إن الملك استدعانى مرة أخرى فذهبت للمثول أمامه…
عندما رأنى الملك فتح عين واحده كأنه استيقظ من النوم للتو وقال،ابنتى سلانديرا تثق بك ولا اعرف الأسباب التى دفعتها للوثوق فى مخلوق بشرى
__ روحت افتح فمى لكن الملك رفع يده بالصمت
ثم مرر اصابعه خلال شعرة لحيتة الأحمر الطويل وبدا انه متردد ويفكر بعمق !!
ثم همس الحرب على الابواب
الملك فالكون لن يدع ما حدث يمر دون عقاب ولاتيكا منذ قرون تنتظر الفرصه
ثم تحرك بسرعة هر التهم قشرية ومضغها، سلانديرا لم تخطاء، لكنها عجلت المحتوم
ثم شرد عندما ذكر اسم ابنته وابتسم، منذ يومها وهى صغيرة متهورة، اتذكر يوم حملتها فى حضنى كانت صغيره جدا حتى اننى ظننت انها ان لن تستطيع السباحه….
انطلق البوق مره اخر يخبر الملك ان لاوقت للمسرحيات والتراجيديا
رفع الملك أصبعه، ونظر تجاه خاتم ضخم مزركش بألوان مختلفه قبل أن ينزعه من يده
لابد أن أكون فى مقدمة الجيش، هذة حربى وليست حرب سلانديرا
ثم القى بالخاتم تجاهى، الخاتم لم يسقط فى القاع بل ظل فى مكانه واقف ضد الجاذبيه
هذا خاتمى أحتفظ به ولا تسمح ان يقع فى يد الأعداء
انه ارث اجدادى
ارث مملكتنا العظيمه وقبل ان أرفض فتح صندوق وأخرج منه عشبة قرمزيه
ضع هذة فى فمك وانطلق الملك بسرعه دفعها داخل فمى وهو يتمتم أحملك ارث اجدادى وعائلتنا الملكيه فلتسرى دماء
الاقدمين فى عروقك وتمنحك القوة
انا العنك ثلاث مرات اذا لم تأخذ بثائرى ان تظل يديك ملطخه بالدماء
ان لاتخرج من هذة الأرض
اذا لم تقيم مملكتى مره اخرى
ثم اخرج سيف بارق يتغير لونه بين الأحمر والأزرق بديع من صنع الجان ووضعه فى يدى، عندما تثق بنفسك يا بشرى ستصبح أقوى محارب فى أرض الجان كلها.
ثم همس بحزن السلام يا بشرى
كنت منزهل ولا أفهم معظم كلامه، لكن الملك اختفى وكان على ان اخرج خلفه
كانت هناك اعداد غفير من جان البحر الحوريات وحرس فالكون الشخصيين
جيش جرار لا يمكن صده، كانت سلانديرا امام جيشها لكن عندما رأت والدها تنحت جانبآ
وقف الملك الكهل يحمل صولجانة امام رعيتة واسكت الأصوات التى تطالبه بالهرب
قال الملك انها حربى الأخيرة، دافعو عن نسائكم واطفالكم وعجائزكم، لا تسمحو لهم ان يدخلو ارضنا الا على جثثنا
ثم اطلق شعاع من صولجانه وصرح إلى الحرب
تبعته سلانديرا وسرعان ما حدثت الاشتباكات، رأيت اصتدامات ضخمه سيوف وحراب وغبار القاع يرتفع كالغيوم
لا أعرف ما على فعله اشتدت الحرب بسرعه، كانت اعداد الجان ضخمه جدا استطاعت ان تفرق جيش الشوامل وتنتشر بينهم، رأيت ملك الشوامل يحارب بضراوة والى جواره كومه ومن جثث الحوريات والجان، كان الملك يقاتل بمفرده اللهم من مجموعه قليله ثبتت إلى جواره وكانت سلانديرا محشورة بين كتيبه من الجان
تقدم مارد من الجان كانت له هيئه مهيبه جعلت جنوده ينحون امامه
استل سيف اسود وقاتل ملك الشوامل، قاتل الملك ببسالة حنى اخر نفس وعندما شق السيف صدره ظل واقفا فى مكانه ولم يسقط على الأرض
صرخت سلانديرا حاولت أن تصل لوالدها لكن الجان منعوها
سحبت سيفى وحاولت ان اساعدها بلا فائده
رأيت الجان يضربون سلانديرا وهى تزود عن نفسها وتصرخ قافزة تسدد الضربات ثم اختفت وسط طوفان الجنود
لكن الاسواء كان قادم، اختفيت خلف صخره ضخمه ورأيت كتائب الجان تقتل الأطفال والنساء ويفجرون الإنفاق والملاجيء بقنابل تشتعل داخل الماء
سمعت صراخ الأطفال ورأيت جثثهم تحترق
أحدث الجان مذبحه هائله ولم يتركو واحد من الشوامل حى ..
هربت تجاه الشمال حيث البحر المتجمد، طاردنى الجان والحوريات لكن سرعتى كانت أكبر وسرعان ما تخلو عن فكرة مطاردتى
تعديت حدود البحر الازج ووصلت البحر المتجمد الذى كانت مياهه باردة جدا
كان على ان اصل الشاطيء بأى طريقه ربما استطيع التنفس تحت الماء لكن قصتى هنا انتهت
خرجت نحو سطح الماء ورأيت الشاطيء تنشقت الهواء وشعرت بالراحه
وقبل ان اسبح تجاه الشاطيء جذبنى شيء بقوه نحو القاع
كان أخطبوط هائل طويل الاذرع يحاول ان يعصرنى
أخرجت سيفى وقطعت الذراع التى تقبض على
لكنى تعرضت لضربه من ذراع الأخطبوط قذفتنى لمسافة بعيده جدا وفقدت وعى
عندما فتحت عينى كنت داخل خندق بحرى مظلم جدا وبارد جدا وصامت جدا ومرعب جدا
حاولت أن اسبح لكن دفعت بيدى وقدمى لكن لم اتحرك
لم أصدق ما يحدث حاولت مره اخرى ولم اتحرك
سمعت صوت يقول انت فى مكان خارج العالم ولا تنجح هنا خطط المخلوقات
قلت برعب اريد ان اخرج من هنا
همس الصوت الرفيع المرعب قوتك لا فائده منها هنا
كل المخلوقات التى تصل هنا تموت هنا
قلت لن أموت هنا، لا يمكن أن اموت
قال ما المانع ان تموت هنا؟
قلت هناك من ينتظرنى لانقذه
سخر منى الصوت، قال انقذ نفسك اولا
قلت ارجوك ساعدنى
اختفى الصوت وقت طويل وانا عالق فى مكانى
ثم همس انقذ نفسك
قلت كيف؟
عليك أن تتخلى عن شيء مهم، اهم شيء فى حياتك
قلت لم افهم
ضحك الصوت، اذا كنت ترغب فى العيش عليك أن تتخلى عن الحياه
قلت وكيف انقذ زوجتى؟
قال الصوت لا شأن لى بذلك، اتخذ قرارك بسرعه لا تضيع وقتى
سقط خاتم الملك من يدى فأحدث رجه داخل الأخدود
همس الصوت ماذا فعلت؟
كيف فعلت ذلك؟
قلت سقط خاتم الملك من يدى
قال اى ملك؟
قلت ملك الشوامل
صرخ الصوت بشرى كاذب، كاذب، كاذب، لا يمكن أن يكون خاتم الملك اهشمير
قلت برعب لما؟
قال الصوت لان ذلك يعنى ان الملك اهشمير مات
قلت بحزن الملك مات فعلا
صرخ الصوت، إياك والكذب واقتربت منى قرون استشعار طويله مرعبه مقززة
انت سرقت خاتم الملك واحاطت بوجهى قرون الاستشعار ودخلت فى فمى انفى وأذنى
وهمس اخضعك لاختبار الحقيقه يا انسان، انطق الحقيقه
وجدت لسانى ينطق دون ارادتى
اختفت قرون الاستشعار وسمع صوت تنهيدة طويله
مات الملك اهشمير……
لماذا وضع الملك اهشمير ثقته فى بشرى ضعيف خائن؟
صرخت انا لست خائن
حل صمت مره اخرى ثم تحدث الصوت ورأيت وجه ضخم جلده متدلى وعيونه غائره داخل وجهه
قال ما حدث لابنته سلانديرا؟
قلت قتلت، ثم قلت لا أعرف بالتأكيد لكن آخر مره رأيتها فيها كانت محاطه بجنود فالكون!!
همس المخلوق انتهت ذرية اهشمير كان ملك عظيم
ثم قربنى منه وتمنكت من رؤية جسده المتقرح
واجلسنى على الأرض إلى جوارة فشممت رائحة عفونة
أرى أن تحمل سيف الملك؟
قلت نعم
قال تعرف كيف تحارب به؟
قلت لا
القى المخلوق كبشة طين فى وجهى وشعرت اننى تغيرت ولست فى وعى
سأعلمك أساليب مبارزة أرض الظلام
الأرض التى خارج أرض العالم، احكم عليك أن لا تخرج من هنا حتى تتقن أساليب أرض الظلام، واحكم عليك انك مهما بقيت هنا لا يكبر عمرك واحكم عليك طالما انت هنا أن لا تسرق دقيقه من حياتك وان لا يتغير العالم من حولك
كنت فى حالة خدر كأنى روح بلا جسد، لا أعرف كم مضى فى أرض التيه
كنت اقاتل المخلوق كل يوم وليله، كل لحظه، بالسيف والحراب والسهام والصخور والسحر
قاتلت فى أرض الظلام إلى جوار المخلوق كائنات مرعبه متوحشه ايام وشهور طويله، سطونا على ممالك وقصور
ومدن بلا اراده منى….
اشرب هذا مددت يدى على الكأس إلتى امامى كان بها منقوع لزج احمر عطن شربته حتى آخره
همس المخلوق وهو ينفس فى وجهى لقد انتهت مدة سجنك هنا، انا امنحك حريتك يا بشرى فلتخرج لأرض الجان انسان جديد، ولتتذكر ان لديك صديق هنا .
استعدت وعى تذكرت كل شيء حدث معى، قلت اسمح لى بمساعدتك وكان وجه المخلوق يختفى
قال لا تستطيع الا اذا اوفيت بالوعد واختفى تماما
وجدتنى على البر بين الأشجار عارى الجسد، رأتنى عفريته من الجان وابتسمت اضطريت للركض، سرقت ملابس إرتديتها وتسولت طعام من عفريت قذر
سمعت العفاريت تتحدث عن حرب الشوامل والجان التى حدثت امس وعرفت اننى لم اختفى سوى يوم واحد
كان المخلوق صادق فى وعده
………
سألت عن قلعة ابيداس وكانت هناك قافله متوجهه للتجاره هناك، وافق زعيمها على اصطحابى نظير عملى فى القافله احمل الخشب واقود الخيل والنوق
وصلنا قلعة ابيداس بعد يومين من الارتحال كانت هناك احتفالات هائله فى أرض ابيداس
بعد أن احضر الجان جثة الملك اهشمير وعلقوها على باب القلعه
توجهت للمخباء وبحثت عن الأمير افترين ولم أجد هناك سوى الجنى البغيض الذى يكرهنى
همس اخيرا ظهر البشرى الذى لا فائده منه؟
قلت اين افترين؟
قال بسخريه، يحتفل مع الملك فى قاعة الحكم
قلت يجب أن اتحدث معه!!
قال الجنى، لما العجله؟ وجودك من عدمه لا يشكل اى فارق
انت انسان بلا فائده
تحملت إهاناته كنت أشعر اننى بلا فائده فعلا
رمى إلى الجنى سيف وصرخ انهض واضرب جذع الشجره
اجعل من وجودك فائده
القيت سيف الجنى على الأرض بغضب وقلت انا لا احتاج سيفك، لدى سيف الملك اهشمير استطيع قطع جذع الشجره بضربه واحده
يبدو أن كلاماتى اثارت انتباهه لذلك نهض واقترب منى
سللت سيف اهشمير واغمضت عينى وضربت جذع الشجره
لكن لم يحدث شيء
ضحك الجنى، وهمس بشرى كاذب وحقير
قلت لست كاذب انا لا اكذب لكنه اختفى من أمام عيونى
شعرت بالغضب وركبت جذع الشجره بقدمى طوحته لمسافه بعيده حتى انه سقط فى البحر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي من الجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى