رواية زوجتي ريفيه الفصل العاشر 10 بقلم ابتسام شحاته
رواية زوجتي ريفيه الجزء العاشر
رواية زوجتي ريفيه البارت العاشر
رواية زوجتي ريفيه الحلقة العاشرة
* يقول:
تقاذفتنى العديد من المستشفيات وآخرها مستشفى العاصمه ،، كنت أكبر جرّاح للقلب ،، وكانت من عادتى الإطلاع على كافة ملفات المرضى ،، كان ملفه أمامى كان كغيره من الملفات إلا الذى جذبنى إليه اسم قريته ،، كان نفسه اسم قرية ساجده زوجتى السابقه ،،، شئٌ ما فى القلب انفطر واضطرب ،، أمسكته دون غيره من الملفات الإسم : عبد الرحمن عادل ،، اسم الأم :…….. مستحيل لم أستطع نُطقه !!!هل تزوجت !!! وأنجبت !!! هزأت من نفسى وأخرجنى صوت عقلى: وماذا كنت تنتظر أيُها الأحمق !!!هل تنتظر من خذلها !!!هل تُبقى على ذكرى من أَلمها!!!يالك من أحمق!!!!
استعدت رباطة جأشى وضغضت على الزر وقلت للممرضه: أدخلى عبدالرحمن عادل….
فى الإستقبال:
عندما تعلقت تلك الصغيره فىّ وقالت : أنقذينى خالتى ،، سقط قلبى فى يداى ،، رد عليها كل شئ إلا لسانى : ولماذا لم يُنقذنى أبيكِ صغيرتى!!!هيجت فىّ ذكريات تُغذينى وتراودنى منذ عشرين عام…همست: أى ورطه ستحل الآن!!!
كانت ميرام تقترب وقلب يزداد نبضه وعندما وصلت إلينا سحبت الصغيره وقالت: أسفه مدام ،، هذه ساجده ابنتى دائماً تحرجنى هكذا ،، لم أنظر إليها وعندما همت بالمغادره تكلم عبد الرحمن قائلاً : ولكن ماما ساجده ليست كذلك …
هنا توقفت وأمعنت النظر وقالت: مُستحيل !!!!!
هذه أنتِ ساجده !!؛ومدت يدها لتُصافحنى وقدّمت لى الصغيره وقالت: سميتها على اسمك بناءً على رغبته هو ،، لم يكن يرضى إلا بذلك … كانت تتكلم والعرق يغزونى من كل الجهات ،، ولكنى تمالكت وشكرتها وسألتها : كيف حاله؟؟؟
أجابت : بخير هو أيضاً يعمل هنا!!! هنا اضطربت ساقاى واضطرب كُلى….وفى أثناء حديثنا نادت الممرضه علينا لندخل ….
كان جالساً أمام المكتب غزت شعره بعض الشعيرات البيضاء ،، يرتدى نظاره طبيه مثل التى رأيتها بها أول لقاء فى الكافتيريا ،،، قلت:السلام عليكم ،،
نظر لى لم يُجب كعادته ،، أطال فىّ نظره ،، تنحنحت فقال: ساجده عمر !!!
أجبت : نعم ، ساجده عمر ……اغرورقت عيناى بالدموع..وكذلك هو ،،مد يده ليصافح فقدّمت له عبد الرحمن..
قال : أهلاً عبدالرحمن كيف حالك؟؟؟قال ذلك وهو ينظر لى
أجابه: بخير لولا قلبى … لا أعرف تلك الكلمه تعُبر عنى كثيراً ،، أنا بخير لولا قلبى… أو أنا بخير إلا قلبى…
جلست كما جلس هو وقال: ابنك جميل سيدتى …
قالها مرةً أخرى سيدتى … هل اسمى صعب لتلك الدرجه حذيفه !!!وإن كان كذلك فلماذ سميت به ابنتك…
أجبت : عبد الرحمن كابنى ،، فأنا لم أُنجب !!!
ابتسم ،، كانت الإبتسامه تملأ وجهه ،، تساءلت: هل يسخر منى !!! وعندما نظر لى ورأى الخاتم : عاود وجهه الوجوم…
حذيفه:
دخلت ،، كان عبد الرحمن أجمل ما يكون ،،تستحق طفلاً مثله ،، تستحق طفلاً يُعوضها عن ما أذقته أنا إياها ،، عندما أخبرتنى بأن عبد الرحمن ليس ابنها فرحت أشد ما يكون الفرح ،، إذاً هى مازلت تُحبنى !!!ولكن عندما نظرت فى إصبعها كان يستقر خاتم….
وأثناء حديثها سقط الخاتم من يدها كانت قد نحُلت بشكل كبير ،، تمنيت آلا تجده ولو فقط تلك الدقائق التى تجلسها معى تمنيتها لى وحدى … دخل الخاتم تحت مكتبى خفضت رأسها من أجل البحث عنه ،، وعندما لم تجده بكت كطفله أضاعت لعبتها ،، أشفقت عليها وقلت: لا تخافى تستطعين شراء غيره ..
نظرت لى بتحدٍ وبعيون دامعه : ولكنى لا أستطيع شراء عشرين عاماً…. شهقت أنا !!! هذا خاتم زواجنا !!!!
اقتربت منها سحبت يدها وقلت: هذا خاتم زواجنا ساجده !!!!
سحبت يدها منى وقالت: كيف تتجرأ وتلمسنى أيها الطبيب!!!
تراجعت للوراء فهى مُحقه ،، لم تعد زوجتى ….
لم تهدأ حتى وجدته ولبسته وقالت: لم يُفارقنى لمدة عشرين عام.. وابتسمت بسُخريه…ثم أردفت : بالمناسبه ابنتك جميله كأمها..
قلت من تقصدين!!!
قالت : تلك التى أسميتُها على اسمى ..ساجده…
قلت: أوه … نعم طلبت من ميرام ذلك وهى لم تخذُلنى …ولكن ساجده ليست ابنتى….
ساجده:
عندما أخبرنى بأنها ليست ابنته ،، فرحت ،،هل لم يتزوجها!!!
ولكنه أكمل: بعد رحيلك مرض أبى قبل زواجى من ميرام وكنا قد أعلنا موعد الزواج ،، ولكن توفى أبى فألغينا الزفاف ،، وبعدها شرحت لميرام كل شئ ،، كانت إنسانه مُتفهمه وواعيه ،، وفى المقابل طلبها دكتور كمال وتزوجته ،، تلك الشقيه ساجده أنا من أسميتها… على اسمك..
قلت : ولماذا حُذيفه!!!
أجاب : لأننى أريد ساجده فى حياتى … حياتى لا تستقيم إلا بكِ ساجده …حتى ولو كنتِ طفله…
ضحكت وقلت: الآن!!!
أجاب : أعلم أننى لا أستحق حتى شفقتك و أننى أخطأت ،، ولكنه كان درساً قاسياً واعلمى أننى تعلمت…
قلت: ولماذا لم تطرق بابى ثانية!!!
قال : فعلتها ،، ولكن والدك وقف فى وجهى وأخبرنى بأننى أحرقت قلبك وبُعدى عنك هو ماؤه….
ثم سكت … وسكت …. ماذا أفعل !!!
هل أوافق !!! هل هذا حُلم!!!هل هذا هو عوضى من الله!!!
فاقترب منى وقال: ساجده لم يبق فى العمر عشرين سنه أخرى ،، فاسمحى لى كما كنت سبب داء قلبك أن أكون دواؤه….
بعد مرور عام ها أنا الآن أقف أمام بيت الله الحرام … أسعى من الصفا للمروه كما فعلت أُمنا هاجر مع ابنها إسماعيل ،، ولكننى لم أكن بصُحبة صغيرى إسماعيل فقط وإنما كان معى زوجى حُذيفه… الذى كان شديد الغيره علىّ وكأننى مازلت فاتنه شابه وعندما يسأله أحد عنى لم يكن يذكر اسمى وإنما يقول#زوجتى ريفيه…
–انتهت–
العبره كلٌ منا لديه رواية مُشابهه لقصة ساجده ،، ربما فى الصحه ،،فى المال ،، فى الولد ،،فى الرزق،، فى الزواج.. كلٌ منا مُختبر فيما يُحب ،، فلكى نحصل على ما نحب لابد أن يرى الله منا ما يُحب آلا وهو :رضينا يارب …جعل الله عامكم الجديد ملئ بالرضا …. وأعتذر عن الإطاله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي ريفيه)