رواية زوجتي المجنونة الفصل الأول 1 بقلم هيام شطا
رواية زوجتي المجنونة الجزء الأول
رواية زوجتي المجنونة البارت الأول
رواية زوجتي المجنونة الحلقة الأولى
خديجة
فتاة فى الرابعة والعشرون من عمرها
مرحه مقبلة على الحياة
جمالها جمال هادئ متدينة من يراها ويتحدث معها يقع فى غرامها
ولكن هى فوضاوية غير منظمة إلا فى شئ واحد هو مظهرها فى تهتم كثيرا به
أحمد
شاب فى منتصف العقد الثالث من عمره يعمل مدرس لغه انجليزية
هادئ منظم كل شىء فى حياته مخطط له على قدر كبير من الوسامه وايضا الشعبية
لم تستطع تمالك نفسها من الضحك عندما أخبرها ابيها ان الاستاذ أحمد تقدم لخطبتها
نظر لها ابيها وقد بلغ الغضب منه مبلغه على تلك التى تضحك أمامه وصاح بها
خديييييييجه
كتمت ضحكتها بصعوبه بالغه عندما وكزتها امها فى كتفها ابتلعت لعابها بخوف ظهر على وجهها من أبيها وقالت
نعم يا بابا انا سمعتك بس مش قدره استوعب كلام حضرتك
أجابها أباها بحنق
ايه بقى اللى مش واضح قولت لك مستر أحمد عاوز يخطبك
كادت ان تنفجر مره اخرى فى الضحك لولا نظرة إبيها الصارمه فتابعت حديثها
مستر أحمد اللى احنا عارفينه مستر أحمد المدرس بتاعى فى المدرسه
أجابها أباها وهو يزفر منها بحنق ايوة هو ها ايه رأيك
أجابت أباها بنبره متعجبه وهو ينفع اتجوز المدرس بتاعى كدا عادى
ابتسمت امها وهى تربت على كتفها
وفيه ايه يا بنتى هو المدرسين مبيتجوزوش
استنكرت ملامحها من حديث امها وأجابت عليها موضحه
لاء يا ماما انا مش قصدى كدا انا قصدى أنه كان المدرس بتاعى
هتجوزه ازاى يعنى معرفش
ضحك أباها من كلام ابنته الخجله وسألها
متعرفيش ايه يا خديجه
انفجر وجهها من الخجل وهى تهرب من المواجهه وتقول اله بقى يابابا …… ….
……. ………..
ايوة يا امى انا كلمت الاستاذ رشدى وطلبت ايد خديجه منه
كان هذا جواب احمد على أمه وهى تسأله هل تقدم لخطبة خديجه فعلا
تعجبت الحاجه سعاد من ابنها وهى تسأله مجددا
طب اشمعنا خديجه يعنى ما احنا بنتحايل عليك من كام سنه علشان تتجوز اشمعنا دلوقتى
اجاب أمه بمنتهى الصدق والواقعية
علشان كنت مستنيها يا امى بحبها من وهى بضفاير وكنت مستنيها
هنا سكت الكلام لم تستطع أمه إلا أن تقول له بعد أن أصابها الزهول
من صراحة ابنها
ربنا يوفقك يا حبيبى ويجعلها من نصيبك
امن هو على حديث أمه
وجلس شارد البال يفكر هل ستوافق مجنونته التى احبها منذ صغرها ام سترفضه وتتحجج بفارق السن………….
…………………
جلست فى غرفتها تفكر فى كلام امها التى أخبرتها بعد أن انصرف ابيها أن احمد يحبها
سألت امها
وانتى عرفتى منين يا ماما
اجابتها امها
يعنى يا بنتى احمد طول عمره استاذ واحنا عارفينه وامه كل يوم بتعرض عليه عرايس اشكال والوان سابهم كلهم وجه يطلبك انتى تفتكرى ليه
نظرت إلى امها ببلاهه وسألتها ..ليه
ابتسمت امها بحنان لها وقالت
اكيد علشان بيحبك يعنى حد هيضربه على ايده علشان يجى يا بنتى
ابتسامه عابثه ارتسمت على وجهها وهى تتخيل انها زوجة معلمها وكيف ستتعامل معه وظلت تتذكر كيف كان يعاملها وهى تلميذته وكيف كانت لها معامله خاصه غير زميلاتها
وكيف كان حنون معها ايعقل أنه يحبها كما أخبرتها امها……
…………..
عاصفه هوجاء ضربت غرفتها أو هى من فعلت بغرفتها هذا جلست بين كومه من الملابس تختار منها ما سترتديه وهى تقابله للمره الاولى بعد أن طلبت من أبيها أنها ستوافق ولكن بعد أن تجلس معه
دخلت عليها ابنت عمها هاله التى صعقت من ماحل بالغرفه وهى تضحك بمرح
يا نهار مش فايت يا خديجه كل ده علشان تختارى فستان تقابلى به المستر
نظرت لها خديجه وهى تقول بحنق
والنبي يا هاله بلاش استظراف واديكى قلتى المستر
هتجوزه ازاى أنا بقى ولا أكلمه واقول له ايه اقول له ازى حضرتك يا مستر
ضحكت هاله عليها وهى تدفعها إلى طاولة الزينه
وتقول لها
اسكتى يا ديجه والنبى وصفى نيتك وانتى بتكلميه والكلام هيجيب بعضه ويلا بقى أما اظبطك كدا علشان المستر زمانه جاى
ثم أكملت حديثها بغمزه من عينيها وهى تقول
ابو ياعم مين قدك مستر أحمد اللى مدوب قلوب العذارى سابهم كلهم وجه على ملى وشه لخديجه اه لو يشوف
منظر الأوضه هيرجع بيتهم جرى ويقول بلاها الجوازه المنعكشه دى
…… ……… ……….
بعد أن استقبله ابيها وعمها وأخوها مصطفى
بالترحاب
دلفت هى الى الغرفه التى يجلس بها بصحبة أهلها
وهى تحمل بين يديها صينية المشروبات التى كانت ترتعش فى يدها وكادت أن تسقط على أبيها لولا يد ذلك الجالس يراقب تقدمها منهم ومسك المشروبات من يدها و وضعها على المنضده بكل هدوء هنا تحدث ابيها وقال الحمد لله عدت على خير ايه يا ديجه مش تخدى بالك
جلست بجا نب أباها ولم تنطق بكلمه يكفيها خجل ما كانت ستفعل إذا سقطت المشروبات عليه
نظر عمها ابراهيم الى أخيه رشدى و مصطفى ابن اخيه لكى بخرجو ويتركو لهم مجال للحديث
……………
ساد الصمت أرجاء الحجره وهى نظرت فى الأرض من شدة خجلها
شعرت أن هناك نار مشتعله فى وجهها
اخيرا تحدث هو
ازيك يا خديجه عمله ايه
يا الله كم أنها كلمات بسيطه وسؤال ابسط ولكن كيف ستجاوبه
اخذت تفرك فى يدها ولم تستطيع الكلام سألها مره اخرى
ايه يا ديجه مش هتسمعينى صوتك ولا ايه زاد الطين بله كما يقولون بسؤاله الثانى
قام من على مقعده وجلس على مقعد بجوارها ولكنها لم نلاحظه الا وهو يقرب وجهه منها ويقول مالك ياديجه انتى مش هتتكلمى
هنا انتفضت من على مقهدها وقالت بمنتهى البلاهه
فيه ايه يا مستر ايه اللى جابك هنا
ابتسم لها وبالرغم أنه يعلم مغزى سؤالها إلا أنه راوغ فى الكلام وهو يقول
جيت علشان اقعد معاك يا ديجا علشان اقنعك انك تتجوزينى
هنا ابتسمت له وهى تقول لاء مش قصدى انا قصدى روح اقعد مكانك
عاد إلى مكانه بعد أن جذب أطراف الحديث معها وهو يسالها
ها بقى يا ستى مش موافقه عليا ليا هوانا وحش
إجابته بمنتهى التسرع والغباء
لاء يا مستر دانت طول عمرك قمر
وضعت يدها على فمها بعد أن علمت بماذا تفوهت
وهى تسب لسانها المتسرع دايما فى الجواب وهذه احدى عيوبها
ابتسم بغرور ولكنه قصد أن يمرء قولها حتى لا يخجلها
ثم تسائل
طيب يمكن علشان انا اكبر منك بكتير
هنا أجابت هى
لاء يامستر مش كدا
سألها مجددا طب ليه بقى
إجابته بخجل
يعنى حضرتك المدرس بتاعى وانا تلميذتك هتجوزك ازاى
اقترب منها ودنا بجانب أذنها وهو يسأله
يعنى حرام لو المدرس حب تلميذته الحلوه وجه لعند بيتها علشان يجوزها
هنا لم تستطع السيطره على لسانها السليط وهى تقول حب حب ايه يا مستر
احت…..
قطعت كلمتها عندما شاهدت وجهه الضاحك على انفعالها
اسبلت جفنها وقالت
انا اسفه بس الوضع غريب واول مره اكلم حضرتك كدا
التمس لها العذر وقال مهدئا لها
يعنى مش موافقه عليا علشان انا المستر بس
نظرت له وهى تقول
ايو بصراحه
ضحك بقهقهه على تلك البلهاء وقال
طب اعتبرينى مش مستر أحمد هتوافقى عليا
هنا اندفعت هى مره اخرى وهى تقول طبعا هوافق
تنفس هو الصعداء بعد أن اوقعها فى فخه لكى ياخد موافقتها عليه وقال لها انا ياستى مش مستر أحمد انا احمد نور الدين وانتى انسه خديجه حامد وبقول كفايه كدا كلام ونقول مبروك عليا خديجه
جظت عيناها من ما تفوه به ذلك الماكر كيف استطاع أن يستدرجها هكذا فى الحديث وقبل أن تتفوه بكلمه
علا صوته وهو ينادى على أبيها ويخبره بموافقتها…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي المجنونة)