رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل السابع 7 بقلم سارة أحمد
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ البارت السابع
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الجزء السابع
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الحلقة السابعة
ظل يونس يبحث عن بلقيس طوال فتره الصباح وهو يشتعل غضبا خصوصا
حين يسمع همس وضحكات العاملين في
القصر والمزرعه بعد الذي حدث في الصباح الباكر
فيحدق بيهم بحده جعلتهم يصمتوا وينصرفوا الي
اعمالهم لكنه يأس من ايجادها هي وبراءه وكأنها
جن قد تبخر في الهواء فتنهيد وقرر ان ينصرف حتي يباشر اعماله لكن فكره مع بلقيس….
🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐
في الحظيره تختبئ بلقيس وهي تبتسم كل ما تتذكر حال يونس وهلعه من
الدجاجه وكيف كان يصيح مثل الطفل الخائف من الوحش وحاله المزري وهو
يركض خلفها من غرفه الي اخري حتي خارج القصر
ظل يلحقها ويركض خلفها بين الحقول ولم يبالي
بتعجب العاملين والاهلي بل كلما تتذكره وهو يردد
اسمها بغضب ناري وتوعد و وجهه المحتقن الذي لا
تعرف لهو لون من شده احمراره وعروق وجهه
وجسده البارزه الذي
جعلته قابل لي التقبيل والتأمل فتجبر العين ان
تصبح اسيرته وكلما تذكرت تتطلع الفتيات بهيام بيه بل
هناك قلوب ترفرف حاولهم تغضب وتثور بشده
وتضرب قدمها ارضا بغضب وعبس طفولي
فتقهقه براءه علي حالها المضحك فتهف بمكر لا يلق بطفله قائله:
برءاه:ما انا قولتك بابي وسيم والبنات هتموت عليه وبتتخطط توقعه في شباكها
ثم تصمت برهه وهي تسير امامها بافتخار الطاووس وتتطلع الي بلقيس المشتعله غيره وغضب من ذاك الحديث فتبتسم براءه وتكمل قائله
براءه:اصل بابي رجل بجد جاذب مش اي حاجه وانتي مهمله في نفسك
وعامله زي الطفله الهبله وانا حذرتك انك تهتمي شويه وتظهري انوثتك
وتبقي مزه جامده انا قولتك وانتي حره بس
فكري بسرعه وقرري قبل ما تندم يا جميل…..
تحدق بيها بلقيس بربيه وتهتف بسخريه قائله
بلقيس:هو انتي متأكده يا اختي انك طفله انا اشك ده انتي عجوز شمتاء ومش متربيه وانا الا هربيكي
حين قالت هذا ورأت بلقيس تركض صوبها
اطلقت العنان الي اقدامها وانطلقت مثل الجواد الجامح وهي تضحك
وتصرخ بفزع مصطنع وخلفها بلقيس تصيح وتتوعد اليها والجميع
يتعجب مما يحدث هنا من جنان وضجه لم تحدث
قبل الان فقد كان الصمت والصارمه سيود المكان….
🎁🎁🎁🎁🎁🎁🎁
في القاهره ….
يدخل فريد الي قصر الوان بلقيس هذا المكان الخاص
بي مشروع بلقيس وهو عباره تجمع ضخم لي كل صاحب فكره او موهبه
نادره مثل صناعه الفخار والمشغولات اليدويه والمنسوجات وصناعه
الخزف وصناعه المصوغات الفضيه بي كل الوانها واشكالها بي
المختصر اعاده احياء التراث التاريخي لي
المشغولات اليدويه التي تمتاز بي الابداع فهي تريد ان
تبث بيها الحياه من جديد وهذا تطلب مجهود وسنوات من السفر والبحث
المدني في كل ارجاء مصر والعالم العربي بي اكمله من الشرق الي الغرب بل
وسافرت الي الخارج حتي تبحث عن تراث التاريخي
لي كل حضاره فهي تعكس جمال وعظمت الماضي فهذا كان حلمها منذ الصغير
فهي تعشق النقش علي الزجاج وصناعه اواني
واشكال تخطف العين وتلك مواهبه ورثتها من والدها
فهو كان فنان ماهر في ذاك المجال…. لكن حلمها
قد سرق منها هو وكل حياتها ضحكتها وترك
الدمع يسكن عينيها التي كانت تشع سعاده وحماسه
يقف فريد امام تمثال زهره زهي الالوان مصنوع
من الكرستال منقوش عليها كلمتين حبي فريد فتتجمع
الدموع في عيون فريد حين يتذكر كلمات بلقيس
وضحكتها التي يعشقها ونظره الحماسه والحب التي تشع من عينيها فتقول بنبره حب ودلال وهي تقترب منه وتقف امامه تهيم في عيونه بعشق قائله
بلقيس: دي زهره حبك الا في قلبي الا ملت حياتي
بي الالوان انت الوان قوس قزح حبك لون حياتي انتي
حبي يا فريد ودي زهره حبي لك حافظ عليها
يفيق فريد من شروده علي صوت روزنا صديقه
طفولته وابنته خاله المهاجر منذ سنوات الي
بولندا وتزوج هناك واستقر ولم يأتي الي مصر ابدا لا هو ولا اسرته لكن فريد كان
يسافر الي هناك في الاجازات ولم يسبق لي
بلقيس ان قابلتهم من قبل بل سمعت عنهم فهم من
ربوا فريد بعد انفصال والديه حين كان عمره
٧سنوات فيعود الي مصر بعد دراسه الثانويه ويكمل
دراسته في مصر ويعيش مع جدته والتي كانت
تسكن بجانب منزل عائله بلقيس ويقابل بلقيس
حين كان عمرها سته عشره عام ومنذ اول وهله عشقته
وهو ايضا اصبح اسيرها دون ان يدرك فيلتفت الي
روزنا فتحزن حين تري حال فريد المزريه فتقترب
منه تأزره بنظراتها وتمد
يدها تجفف دمعه قد فرت
من عيناه دون ادراكه فلا يتحمل فريد اكثر ويرتمي بين احضانها التي كانت ملجئه في كل مراحل حياته حتي يجد السكينه والدفء بين احضانها فتمسد روزنا علي ظهره وتتحدث بنبره حزينه مشفقه عليه قائله
روزنا:اهدي يا فريد عشان نعرف نفكر ونقلها وان شاء الله خير بس المهم انك اتعلمت وعرفت قميتها وتعرف تحافظ عليها وانا يامه حذرتك من جنونك وغرورك وقولتك اعترف انك بتحبها بس ملحوقه
يظل فريد يعانقها بقوه ويتحدث بنبره مرتعشه باكيه تحمل بين طياتها الندم والاشتياق قائلا
فريد:انا عمري ما كنت اتخيل اني بعشقها كده انا بتنفسها وحشتني اوي اوي
بعدها قتلني انا تعبان من غيرها كانت نقيه اوي دي
عمرها مخلتني ابوسها او حتي احضنها حبها كان عذري نقي وطفولي زيها
بس انا كنت خايف من الحب والجواز كنت خايف اتعلق بي حد وفي الاخر
يسبني زي ما ماما وبابا عملوا بعد ما اتخلوا عني
هما فكروا بس في نفسهم ونسوني انا الا دفعت التمن
مش هما وكان التمن جرحي لي اكتر حد عشقته كنت اناني وغبي ليه الاهالي مش بيفكروا في اولادهم قبل الانفصال ديمن الا بيدفع التمن هما الاطفال
يحترق قلب روزنا حين تسمع اعترافه بي عشقه لي
غيرها فهي تعشقه في صمت منذ سنوات وتتعذب في عشقه فتبعده عنها
وتحاول ان تغير الحديث ببراعه وتنجح في هذا
ويباشراه العمل بجد وحماسه حتي يفتتحه ويصبح مفاجأه لي بلقيس وحينها تعلم انه يعشقها بعد ان اعاد المشروع اليها
يمر اليوم ويأتي صباح جديد والغريب صمت
يونس وتجاهله لي بلقيس وكأنها غير موجوده وهذا
كان عقابه اليها لتجن بلقيس وتشتعل غضبا من افعال يونس فتصمم علي
استفزازه بي اي طريقه لكن يونس يفاجأها انه يرد ان يعود الي القاهره لي امرا
طارئ لمده يوم واحد وبعدها يعود الي المزرعه
من جديد لي ان عائله ابيه سوف تعود من الصعيد
بعد انتهاء زفاف قريبهم هناك لكن بلقيس تصمم ان
تسافر معه فيقبل يونس ويسافروا الي القاهره يصل
يونس الي مؤسسته الضخمه ويدخل الي مكتبه
فتتفاجئ بلقيس من ضخامه المبني وانقته فقد
جمع بين التصميم الهندسي
الكلاسيكي والمعاصر من الالوان الباهيه والاثاث الفخم العريق واحترام وتقدير الجميع اليه فهو حقا لديه هيبه وهاله تبث الرعب في القلوب….
يدخل يونس الي مكتبه وهو يجذب براءه وتارك
بلقيس خلفه فتسبه بلقيس بغضب واستياء من تجاهله
يجلس يونس علي مقعده خلف مكتبه بكل هيبه وقوه يجذب الملفات
ويتصفحها بتركيز وبراءه ترمق بلقيس بمكر لا
يتناسب مع طفله فتتوعد اليها بلقيس وما يكسر هذا
الصمت دخول بهير الي المكتب بكل مرح وهو يبتسم بسعاده ويفرد ذراعاه بترحاب مشيرا الي براءه ان تأتي اليه
بهير:حبيبتي هنا تعالي في حضني تعالي وحشتني يا عمري
فتركض براءه وهي تقفز من السعاده الي بهير تضمه بكل حب هاتفه بنبره بتلقائيه طفوليه
براءه: وانت كمان وحشتني يا عمو بهير
فيحدق يونس بانزعاج صوب بهير الذي لا يبالي
بي نظراته الساخطه والمحذره ويحمل برءاه ويجلس بجانب بلقيس
ويمزح معها ومع براءه فيشتعل يونس غيره وغضبا من قرب وحديث
بهير مع بلقيس فيبادله بهير نظراته لكن ببرود
ومكر فينتفض يونس من مقعده ويتجه صوبهما فيجف حلق بهير من التوتر الذي اصابه من نظرات يونس الحارقه فيفكر كيف سوف يفر من غضبه هذا
بهير: يا ربي انا لسه صغير علي الموت ده انا حتي محبتش ولا اتجوزت يا رب انقذني من ايدينا الديك الرومي علي رأي بلقيس
فطرق الباب وكأن الله قد استجاب لي دعائه فيأذن
يونس لي الطارق بي الدخول فيفتح الباب
وتلوج منه فتاه في ربيع العمر ذات ملامح غربيه
فاتنه ترتدي فستان ابيض رقيق وحجاب يعطيها جمال فوق جمالها كانت
بيضاء البشره ذات عيون لبنيه صافيه تشع بي كل حماسه فتجز بلقيس علي اسنانها ويشحب وجهها حين تتقدم تلك الفتاه من يونس وتصافحه وترحب بيه ببسمه رقيقه وبعد ذاك ترحب الفتاه بي بهير
وبراءه وبلقيس التي ترحب بيها ببسمه متكلفه وبعدها تلتصق بيونس الذي يصعق
من تصرفها هذا لكنه يبتسم ابتسامه جانبيه وتلمع عينيه بمكر فلم تلاحظ بلقيس هذا لي
انشغلها بي التحديق في تلك الفتاه بنظرات غضبه فيبتسم بهير بمكر حين يلاحظ نظره وبسمه يونس
فيدرك ان هناك بوادر عشق جنوني قد بدأت بين هذا الثنائي العنيد وما اثار ربيه بهير نظرات الفزع التي
تسكن عين تلك الفتاه كلما نظرات الي بلقيس التي
تصدم حين تحدثت بتملك وهي تجذب يونس من خصره قائله بتحذير:
بلقيس:مش تعرفنا يا رومي يا جوزي يا حبيبي مين الحلوه ….
يشحب لون الفتاه حين تسمع كلمات بلقيس وكأن
صاعقه قد صعقتها فتجز بلقيس علي اسنانها من شده انفعالها لي يتأكد
حدسها ان تلك الفتاه معجبه بيونس تشدد من جذبه اليها فيحاول يونس تهدأت الاوضاع المشحنه متحدثا بجديه متجاهل بلقيس الغاضبه بشده قائلا
يونس:اهلا بيكي يا روزنا احب اقدم لكي بلقيس مراتي ودي براءه بنتنا
فتظهر الحيره علي ملامحها اكثر لكنها تخفيها في الحال مصطنعه الجديه
فيكمل يونس حديثه
يونس:ودي بقي الانسه روزنا جبر صاحبه شركه نيوز لي الدعايه والاعلان وهي هنا عشان التسويق والدعايه لي صفقه الادويه الجديده ممكن بقي نشتغل
يا جماعه ….
فينهي حديثه دون ان ينتظر رد من احد ويذهب
حتي يجلس علي احد مقاعد الطاوله الكبيره الخاصه بي الاجتماعات ويشرع في تصفح الملف وبدأ الحوار في التفاصيل
فيستأذن بهير حتي ياخذ براءه حتي يتناول الغداء برفقتها ويدعوا بلقيس لكنها تعتذر وتفضل البقاء مع يونس لان ليس لديها شهيه الان فيحمل بهير براءه ويرحل في الحال
تذهب سالي الي منزل يونس حتي تري براءه لكنها تعلم بسافرها فتحزن وتشعر بي الوحده فتقرر ان تذهب الي الحديقه حتي تفكر بي هدوء في الخطوه القادمه…
في احدي الحدائق….
تسير سالي شارده الذهن تفكر في طريقه حتي
تدخل حياه بلقيس وتعرف اخبارها وتشيع اكاذيبها في عقل يونس ومن يحيط
بيها حتي تجعلهم يكرهوها ويلعنوها ظل شيطانها
يعبث في عقلها لكن قلبها يأنبها ويحثها علي التراجع لكن شيطانها تغلب عليها
في نفس اللحظه كان بهير يقهقه وهو يركض خلف
براءه التي تضحك من قلبها بكل سعاده تشاكسه فيركض خلفها حتي يلعب
معها فيصطدم بي سالي ويقعان ارضا كلا علي حده من قوه الاصطدام فتتأوه
سالي وتضع يدها اسفل ظهرها من الخلف وهي
تحاول النهوض ام بهير لم يتأثر من الوقعه وانتفض
مسرعا حتي يساعدها في النهوض وخطي صوبها
ومد يده اليها لكن ما اثار حفيظته وتعجبه في أن
واحد ابعاد سالي لي يده بعيدا عنها بحده وهي
تنهره وتسبه بي كل الفاظ
تعهدها كل هذا دون ان
تتطلع اليه فهي كانت مشغوله بجمع اشيائها المبعثره ارضا وظلت
تهمس بكلمات غير مفهومه من كثرت انفعالها وهي خافضه وجهها ارضا تبحث
عن حقيبتها الصغيره يظل بهير واقفا مكانه رافع حاجبه بتعجب من امر تلك الشعنونه الصغيره هكذا اسمها في عقله
بهير:بنت عجيبه بجد عمري ما قبلت بنوته حلوه اوي كده بس لسانها طويل وحاسس اني قبلتها قبل كده بس مش عارف فين شكلها مألوف هي شعنونه بس لطيفه وجميله اوي
يفيق من شروده علي صياح براءه بسعاده فيتطلع الي مكانها يجدها تركض وعينيها تشع بي الحماسه وتصفق وتقفز في الهواء وهي تردد بفرحه
براءه:سالييييي صاحبتي وحشتني….
فتركض اليها فتستقبلها سالي بحب ودفء صادق هي حقا احبت براءه كثيرا
وتعدها اختها الصغيره فتعانقها سالي بحب وتمسد علي خصلاتها بمزاح وطفوله فهي تنسي نفسها مع براءه فتشق الابتسامه طريقها الي شفتي بهير وعينيه تتلئلئ ببريق الاعجاب…. فيخطو اليهما حتي اصبح يقف بجانبهما ويمزح مع براءه التي تعرفه علي سالي وهو يعرف عن نفسه ويندمجوا في الحديث فتبتسم سالي بمكر وكأنها وجدت ضلتها فتفكر في بدأء خطتها منذ الان
سالي:انا كده لقيت المدخل الي حياتك يا بلقيس ولعبه الانتقام وجحيمك ابتدأ من الثانيه دي والبوابه هو بهير
فتثبت عينيها عليه فتجده يحدق بيها بي اعجاب واضح فتتسع ابتسامتها اكثر وتركض اليه هو وبراءه ويذهباه حتي يتناولوا الغداء….
تظل بلقيس تجوب مكتب يونس سخطا وغضبا من افعاله والتصقه مع روزنا طوال الوقت وهي تهتف بغيره واضحه وغضبا قائله
بلقيس:بقي كده يا ديك يا رومي بقي انا تتجاهل اهلي ولا كأني هنا طيب صبرك يا ديك يا سافل اما جننتك وهبلت ام بوظ البطه دي طيب يا يونننننس صبرك
فتجلس علي مقعد مكتبه وتفتح حاسبه المحمول وتعبث بيه مده من الزمن ثم تغلقه وهي تحدق بمكر وتوعد هاتفا
بلقيس:ابقي قابل بقي الا هيحصل وريني بقي هتفضل مطنشني ولا
في خلال خمسه عشر دقائق كان يونس يصرخ ويصيح بغضب ناري يردد اسم بلقيس بتوعد وهو يبحث عنها في كل ركن من اركان الشركه فيفر من امامه كل شخص رعبا من تحديقه الناري فيصيح بصوت ضاخب اهتزت كل الشركه منه صدها
يونس:بلقيييييييييييس
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ)