رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سارة أحمد
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ البارت الرابع والثلاثون
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الجزء الرابع والثلاثون
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الحلقة الرابعة والثلاثون
…..(لحظه صراحه)……
يصل بهير الي مكان منعزل يبدو كا كوخ صغير لكنه
ساحر يجعلك تشعر بي الدفء يغمرك من مجرد النظر اليه فهو ذو تصميم
كلاسيكي لكنه عصري بسيط و انيق تحاوطه
حديقه صغيره اشبه بي مشتل ورود يفوح منه عبق الياسمين والافندرا وازهار اخري يتنهد بهير ملتفتا
الي يونس يحديق بيه بشفقه وأسي علي حال صديقه فتلك اول مره يري يونس منهارا هكذا فقد
سبق ورأه في شتئ اوقات صعفه لكنه كان يراه متماسكا صلبه وليس منهارا
بي تلك الطريقه وكأنه طفلا صغير ذو سبع اعوام يخرج بهير لسانه مبللا شفتاه الجافه من اثر التوتر متحدثا بنبره حنونه قائلا
بهير:يونس احنا وصلنا هو انت نايم ولا ايه؟
لكنه لا يتلقي اي رد من يونس الذي ما زال علي حاله منذ انطلاق السياره
وهو مازال يعانق بلقيس النائمه بكل هدوء وراحه
غير مباليه بمن متشبث بيها وكأنها سوف تفر منه متكئا بي وجهه علي رأسها الذي يضمه بقوه الي صدره
محاصرها بي كلتاه قبضتاه معانقا خصرها مغمض عينيه التي مازالت تذرف
الدموع بي صمت ذاك المشهد قهر بهير وجعله هذا يصمت ولا يتحدث
هابطا من السياره مبتعدا عنها حتي يتمكن يونس
من الهبوط فهو قد ادرك ما
يريد يونس قوله دون ان يرفع حتي عينيه اليه فقد علم من صمته الرهيب هذا ما يريد منه ان يفعل
و من اجل هذا انسحب في صمت حتي يترك المجال لي صديقه يحمل زوجته
ويلوج الي داخل هذا الكوخ الذي يعتبره يونس ملجئه من الصعوبات ظل بهير يراقب يونس الذي ترجي
من السياره وهو يحمل بلقيس ويسير بيها الي داخل الكوخ فتابعه بهير
لكنه لم يلوج الي داخل الكوخ بل جلس علي احدي المقاعد التي تتوسط مشتل الزهور شاردا فما هو قادم
يدخل يونس الي داخل الكوخ مقفلا الباب خلفه بي كل هدوء بقدمه متجهها
الي غرفه نوم ذات لونا زهري ممزوج بي اللون الاسود معطي مزيجا من الرقي والجمال يجذب العين لي تقع عينيه علي صوره ضخمه تتوسط
الجدار المقابل لي باب الغرفه وكانت تلك صوره بلقيس وهي بفستان الزفاف فترتسم ابتسامه تلقائيه علي شفتاي يونس حين يتذكر ذاك اليوم الذي اختفي فيه هو وبلقيس
وما حدث خلاله من احداث جنونيه و منها تلك الصوره واعاده تصميم الغرفه فتتوهج عينيه بي
الحماسه والعشق حين يتذكر شجاره مع بلقيس حول هذا التصميم الغريب
لكنه يفيق من شروده علي همهمه ضعيفه تخرج من
بلقيس فيتنهد بارهاق متجها صوب الفراش واضعا بلقيس عليه بكل رقه و حب متأملا ملامحها
المخدره لي كيان يونس ظل يتأملها قليلا وهو يلمس وجنتيها بكل لهفه ونعومه وكأنه يلمس ثوبا من
الحرير متجها الي عنقها يلمسه بكل رقه مقربا وجهه من عنقها غامرا اياه
فيه واضعا يداه حول خصرها مطلقا العنان لي دموعه الاسيره تنهمر بكل
انسيابيه لم تمضي برهه والا تسمع صوت نحيب يونس وشهقاته المريره
تغزو ارجاء الغرفه لي يستقيم بعد دقيقه جالسا علي الارض بجانب الفراش وكفاه يعانقاه يد بلقيس
بكل حنان متأملها بي كل دقه حتي يرسم ملامحها في عقله ووجدانه ودموعه
مازالت تتدفق في صمت يتنهد يونس تنهيده عميقه وكأنه يسترد انفاسه
المسلوبه منه متحدثا بكل حزنا وشوقا الي بلقيس النائمه وكأنها تسمعه قائلا
يونس:عارفه يا حبيبتي انا ضحيت بي ايه عشان انتي تعيشي انتي وطفلنا؟
ضحيت بي قلبي وروحي اصل لما اتحرم من نظره عينكي الا كلها حياه
وشقاوه وحب وتصميم وضحكتك الا بتنور حياتي وحركاتك الا بتخلي لي
حياتي معني ولون يبقي انا والاموات واحد اصلك انتي نبضي و فرحه عمري عارفه انا حقنتك بي ايه ؟
حقنتك بي ماده تعيد بناء خلايا الجسم ومنحه الحيويه والنشاط عشان
الحقير الا كان هيطعني بسكين مسموم وانتي انقذتني بس دفعتي التمن حياتك اما دفعتيه بعيد
عني نصل السكينه لمس ايدك وجرحك فيها هو صحيح يعتبر خدش بس
ده كفايه ان السم ينتشر في جسمك بسرعه البرق ده سم مصنوع مخصوص
عشاني من مافيا الادويه اصلي زي الحجر في
طريقهم فاكره يا ايقونتي اول يوم شوفتني فيه
وانقذتي حياتي زي ما عملتي مش شويه بس
المره دي انتي اتأذيتي يا ايقونتي الغاليه عارفه مين
الناس الا غدرت بيه في اليوم ده واستغلوا انشغالي علي براءه وخوفي عليها
كنت بحميها بجسمي اخدتها في حضني وعملت من نفسي درع عشان الحقار دول كانوا عايزين يقتلوها فكرنها بنتي
واتحملت عشانها متعرفيش احساسي وانا حميها كان شعور بي الحياه بس موعتش بعد كده ايه الا حصل ؟
وجودك سبب حياتي بحبك يا ايقونتي عارف يا بلقيس ايه حكايه العقار الا حقنتك
بيه ده حكايه عمري واصل وجعي ده اختراعي الا
اختراعته وانا كنت لسه في تانيه كليه صيدليه وكمان بعد الصيدليه دخلت علوم قسم كيمياء وسبب اختياري لي التخصص ده هو الم بابا كان عنده مرض
محدش عارف ايه هو ؟ وقتها كان بيصرخ من الالم
ومفيش مسكن مهما كانت قوته قدر يخفف وجعه
شعور بشع بي العجز وانتي شايفه احب الناس ليكي
بيتعذب وانتي عاجزه عن انقاذه ودموع امي الا كانت بتتعذب بي عذاب بابا هي
كانت بتحبه اوي ثلاث سنين وبابا بيتعذب وبعدها
مات ماما حزنت عليه ومرضت بي القلب وكانت بتموت وقتها اخترعت
العقار ده هو عباره عن اعاده بناء خلايا الجسم
واعاده حيويته بس من اضراره انه بيأثر علي مراكز
الذاكره يعني كل حياتك السابقه بتختفي وبتقي زي البيبي الجديد واي صدمه
من الماضي هتسبب في تلف مراكز المخ وبتدي لي انيهار الجسم وكل وظائفه
كنت بين اختيارين يا اما امي تموت ادامي يا اما تعيش بس متحرم عليها
حتي المسها واضمها يعني كأنها ماتت بس انا اخترت انها تعيش وضحيت بي
قلبي و روحي وعيشت حياتي بدون قلب لي حد
ظهورك انتي وبراءه في حياتي بس قبل كده قلبي
دق لي انهار بس هي كانت بتحب سامر واتجوزته بس
الشر كان اقوي من برائتها ونقائها واختها دمرتها وهي
وسامر عذابها لي حد ما جسمها ضعف ورفض
الحياه انقذتها بس في الوقت الضايع ولما قررت
اديها العقار اصلها كانت عارفه بيه رفضت وفضلت
انها تموت علي انها تعيش وهي نسياي بنتها وجوزها
والكل موتها كانت صدمه كبيره ليه وانا وقتها مكنتش اعرف انها ليها بنت غير اما قلبت براءه بس
اتغلبت علي حزني ووجعي واشتغلت علي العقار ده وعدلته بس مش عارف ايه
هتكون النتيجه عشان لسه مجربتهوش علي انسان بس انا راضي بي الا ربنا كتبه عليه المهم انك
تعيشي وتفرحي انتي وطفلنا انا عارف انك نفسك في ولد بس انا عاوز بنوته حلوه زيك وشقيه بس يا رب متندهش عليه بي الديك الرومي…
انهي حديثه بي تأمله اليها مع نهوضه واستلقائه علي الفراش بي جانبها معانقها
بقوه مستسلم لي سلطان النوم ودموعه تسيل دون توقف…
💖💖💖💖💖💖
يقتحم اسماعيل عياده ثناء وهو يشتعل غضبا وغيره هدرا بي بنبره محذره ساخره قائلا
اسماعيل:ايه امور المسخره دي يا دكتوره يا محترمه؟
تبتعد ثناء عن فريد القابع ارضا غير مبالي بما يدور
حوله تحديق ثناء صوب اسماعيل بي غضب وحزن لكنها تخفي حزنها ووجعها
ببراعه وتسير اليه بملامح جامده حتي استقرت
امامه ولا يفصل بينهما الا خطوتين تطالعه بتحدي متحدثه بي جفاء
ثناء:والله مفيش مسخره غيرك هنا وكمان قليل الذوق وهمجي
يجن اسماعيل وتسود عينيه بغضب ناري جاذبا
ثناء من يدها مقربها اليه لي درجه ان انفاسه تلمس
وجنتيها فترسل قشعريره الي جسدها لكنها تتماسك امامه وتحافظ علي توزانها
صائحا بيها بحده وغضب وهو يصر علي اسنانه بحده قائلا
اسماعيل:شكلك عاوزه تتربي من جديد يا ثناء وانا الا هربيكي انتي ازاي تسمحي لي الزفت ده يقرب منك كده ردي عليه
لكن قبل ان تتحدث ثناء تجد نفسها خلف فريد الذي اصبح بينهما محديقا بي
تحدي واستهزاء من اسماعيل لكن اسماعيل يقابل هذا ببرود اعصاب وبسمه جانبيه ساخره قائلا
اسماعيل:فين روزنا يا فريد ؟ مش كفايه الا عملته فيها لولا جنونك وهوسك ببلقيس هو الا انقذها منك
يرمقه فريد بحيره مجهم الوجهه لكن اسماعيل يمكل حديثه قائلا
اسماعيل:متحترش كده افتح تلفيونك وشوف الا فيه وانت تعرف
تتسع عيون فريد بصدمه حين يذكر امر فيركض تاركا اسماعيل يحترق بي نيران الغيره لكنه يصدم حين يسمع ما تفوهت بيه ثناء
ثناء: ايه جربت نار الغيره زي ما انا جربتها اما شوفتك بين احضان لامار الا هي ام هيام بنتك يا مخلص في نفس يوم قتلها…
تتسع عين اسماعيل بصدمه ويعجز عن الرد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ)