رواية زوجة رجل استثنائي الفصل العشرون 20 بقلم منة ممدوح
رواية زوجة رجل استثنائي الجزء العشرون
رواية زوجة رجل استثنائي البارت العشرون
رواية زوجة رجل استثنائي الحلقة العشرون
كان قاعد على مكتبه في الشقة اللي واخدها في ناطحة السحاب اللي مكانها مش معروف حتى ليعسى
بيقلب بين ملفات الصفقات الجديدة واللي هتعوض الخساير اللي خسرها في الشحنة اللي البوليس مسكها
كان على وشه علامات راحة رهيبة، الازمة اللي كانت مانعاهم راحت خلاص، سند ضهره وهو ماسك الورق بين إيديه، لحد ما لقى حد من رجالته بيقتحم المكان وهو بيقول_طارق بيه!
اتنفض وبصله وكانت نظراته اتبدلت للعصبية وزعق_إيه يا زفت أنتَ!
أنتَ فاكر نفسك داخل زريبة!
وقف الراجل مكانه وشبك إيديه ببعض وحنا راسه وهو بيقول بخوف ورهبة_متأسف يا طارق بيه بس فيه حاجة مهمة حصلت
ولكنه افتكر انه خبر عادي، فرجع يقلب في الورق وهو بيقول بانتشاء_مفيش حاجة أهم من اللي حصل
فأصر رجله وهو بيقول_بس يا طارق بيه…
قاطعه وهو بيزفر بضيق وبيحدف الملف على المكتب وقال_اخلص يا زفت
فيه إيه؟
اتلجلج الرجل شوية لحد ما اتكلم وقال_حصل هجوم على ڤيلا عيسى بيه و…..
سكت وهو بيبلع ريقه، فاتعدل طارق بسرعة وقال بحذر وهو مش عايز يسمع اللي هيتقال_و إيه؟
_صفوه هو وكل الرجالة اللي كانوا في الڤيلا
قالها وهو لسة حاني راسه، فاتنفض طارق بسرعة وهو بيصرخ_إيه!
مين اللي عمل كده؟!!
تراجع رجله شوية لورا بقلق وهو خايف لطارق يتهور ويقتله، فقال بسرعة_الكاميرات مش مسجلة حاجة، متصوب عليها من بعيد، والكاميرات اللي جوا مش موضحة حاجة برضه
شد طارق على شعره وهو حاسس إنه على وشك الجنون، متخيلش صدمة زي دي تحصل، خصوصًا إنهم ملهمش أعداء ظاهرين حاليا، فقال بعصبية_يعني إيه!
يدخلوا يصفوه هو وكل رجالته ومتعرفوش مين!
نزل الرجل راسه للأرض أكتر وهو مش عارف يرد، فضل طارق يلف حوالين نفسه في الأوضة وهو مش مستوعب، ومش متخيل مين اللي هتجيله الجرأة يعملها، فوقف مرة واحدة وقال_حد من بيت الراوي خرج النهاردة؟
هز راسه بالرفض بسرعة وهو بيقول_لا يا باشا، مفيش حد خطى برا الڤيلا حتى الحراس
هنا فقد اعصابه وصرخ وهو بيطوح بإيده كل الحاجات اللي على المكتب_أومال إيه!!
مين اللي عمل كده!
تراجع رجله لورا اكتر وهو شايف رئيسه فقد اعصابه لدرجة كل حاجة على المكتب وكل الأساس اللي موجود في الغرفة كسره وهو بيصرخ من الغضب وقلة الحيلة في نفس الوقت، لحد ما وقف وهو بيحاول يتمالك نفسه وبيتنفس بعنف واضح، كان بيحاول يفكر، حاجة زي دي وهجوم متكامل زي دا محتاج واحد خبرة وعارف يتحرك ويتسلل كويس وكمان متدرب، وقف مرة واحدة وتمتم بصدمة_ليكون….
ولكنه سكت وهز راسه كذا مرة وهو رافض إنه يصدق اللي جه في باله وهو بيقول_لا لا لا
مش معقولة
مستحيل
مش ممكن لا
كان بيحاول يقنع نفسه بالكلام ده، وبعدين رفع انظاره مرة واحدة للحارس اللي اتنفض برعب وهو خايف لياخد من بطشه، ولكن طارق قال_كثفوا المراقبة على ڤيلا الراوي، وڤيلا الوكيل برضه، حتى لو مفيش حد هناك راقبوها برضه، عايز اعرف النفس اللي بيتنفسوه، عايز اعرف مين بيخرج أو بيدخل
هز الحارس راسه بسرعة وهو بيقول_أوامرك يا باشا
فشاور ليه طارق بإنه يخرج، وبالفعل ما صدق الحارس إنه هرب من قدامه، مكانش ضامن إيه اللي ممكن يعمله طارق فيه لو بس عصبيته زادت شوية، مكانش هيتردد إنه يفضي خزنة سلاحه في دماغه حتى لو ملهوش ذنب، أما طارق فـ فضل رايح جاي حوالين نفسه في الأوضة وهو بيفكر، عيسى كان صاحبه ورفيق المهنة، يمكن مكانش بيحبه ولكن كان شايل عنه حاجات كتيرة، عارف ومتأكد إن طالما عيسى راح فالدور عليه هو، ولكن سر اللي عمل كده لازال مش عارفه، رغم إنه شاكك في حاجة معينة رافض إنه يصدقها
اتحرك وخد سلاحه من على الأرض حطه في ضهره، وشال مفاتيحه وحاجته المهمة ولبس نضارته الشمس وخرج من الشقة ووراه رجالته اللي كانوا مكثفين الحماية عليه
على ما نزل كانوا جهزوا عربيته الضخمة المتفيمة، أمنوا المداخل والمخارج لحد ما اتأكدوا إن الوضع أمان، وبعدين اتحرك هو وركب العربية ومشيوا، وعلى بُعد كان واقف قُصي بيتابعهم بابتسامة مليانة سخرية، وهو مازال لابس الكاب الاسود بتاعه، وحاطت إيديه الاتنين في جيب الچاكيت الجلد الاسود، لحد ما شافهم بيتحركوا، فنزل الكاب شوية على وشه عشان يداري ملامحه أكتر، وبعدين اتجه لفوق
كان عارف رقم الشقة اللي قاعد فيها وفي انهي دور، قدر يستغلهم وعرف يوصل لحاجات كتير عنهم، أكتر ما بيتخيلوا، وقف قصاد الشقة ورن الجرس، لحد ما فتح أحد الحراس الباب وهو حاطت إيده على سلاحه من غير ما يبينه احتياطًا، وبيراقب بعينه الشخص اللي قدامه بتعجب وهو بيقول_عايز إيه؟
ابتسم قُصي بخبث وقال_آسف شكلي غلطت في الشقة
قالها وهو بيتلفت ويمشي، فبصله الحارس باستغراب ولكنه هز كتفه ورجع يقفل الباب، وفلحظة اتفاجيء بالباب بيتزق عليه، وقبل ما يحط إيده ياخد سلاحه كان قُصي لكمه بالبوكس في وشه فوقع الحارس على الأرض وهو مش مدرك اللي بيحصل.
اتمالك نفسه ورجع قام ولكن قُصي ضربه مرة تانية، وشال سلاحه من جيبه وضربه رصاصتين في صدره فوقع الحارس مكانه ميت
دخل لجوا وهو عارف إن طارق واخد كل حراسه معاه ومش سايب غير ده لإنه عارف إن محدش وصل للشقة دي، ولكنه برضه استهان بقُصي
فضل يقلب بين الأوض لحد ما وصل لأوضة المكتب، ابتسم بسخرية وهو شايفها مقلوبة قدامه وكان عارف إن ده من غضب طارق لما عرف بمقتل عيسى الغريب، فضل يقلب بين الورق اللي قدامه لحد ما ابتسم وهو شايف ان قدامه اللي عايزه، ولكنه مكتفاش، فتح الادراج واخد منها كل الاوراق اللي موجودة سواء للصفقات القديمة والجديدة، وبعدين خرج من الشقة وهو بيصفر باستمتاع رهيب
وأخيرًا هو المتحكم في اللعبة..
————————————-
كان رايح في النوم بعد يوم شغل طويل ومرهق ما صدق إنه خلص، الأمور بتزداد تعقيد ولحد دلوقتي مش عارف يوصل لحاجة، ففضل إنه يرتاح شوية لعل دماغه تصفى شوية
اتقلب من نومه وهو مكشر بضيق من صوت التلفون اللي ارتفع رنينه
حاول يتغاضى عنه ولكن الرنين كان باصرار، اتعدل ومد إيده يرد من غير ما يبص على هوية المتصل وبعيون مغمضة قال_أيوه؟
_تجيلي دلوقتي حالًا
اول ما سمع صوت رئيسه وقدر يميزه كويس اتنفض بسرعة وقال_أوامرك يا فندم
قفل رئيسه من غير ما يزود أي كلام، فاتمطع عمر بتكاسل وقام بتعب وهو بيقول_شغلانة مفيهاش راحة
خد دش سريع وغير هدومه لملابس رسمية واتجه لمكان القسم بسرعة عشان ميتعصبش عليه رئيسه، كان عارف إنه عصبي رغم البرود اللي ظاهر عليه ومبيتهاونش تمامًا
وصل أخيرًا لمكان مكتبه، خبط فسمعه بيأذنله بالدخول، بالفعل دخل وأدى تحيته العسكرية وهو بيقول_صباح الخير يا فندم
شاورله يقعد من غير ما يرد، كان وقتها ماسك مجموعة اوراق في إيده، اتجه عمر وقعد على كرسي المكتب قدامه وكله استغراب، فرمى رئيسه الملف قدامه وهو بيشاورله ياخده، فالتقطه عمر بتعجب وكله فضول عشان يعرف إيه مضمونه، واثناء قراءته قال رئيسه_الملف ده وصلنا من شوية
كل ما كان يتعمق عمر في القراءة، كانت تزداد دهشته، قدامه ملفات صفقات وشحنات مشبوهة وغير قانونية مشترك فيها عدة رجال اعمال كبيرة جدًا في البلد واللي على راسهم طارق الهلالي!
بصله عمر بصدمة فقال رئيسه_الظاهر إن فيه حد غدر عليهم واستولى على كل الأوراق اللي توديهم في داهية
ابتسم عمر بفرحة وقال_أنا مش مصدق!
كنت متأكد إن وراهم حاجة
فعلق رئيسه وهو بيقول_كلنا كنا متأكدين مش أنتَ بس، ولكن مكنش عندنا دليل، ودلوقتي الدليل بين إيدينا أهو
وقف عمر بسرعة وهو بيقول_لو تسمحلي يا فندم اروح اقبض على كل الأسماء اللي موجودة هنا
بالفعل شاورله رئيسه وهو بيقول_بالتوفيق
أدى عمر تحيته العسكرية وبعدين خرج من المكتب، جهز عدد رجال شرطة معقولين معاه، واتجهوا للقبض على كل الاسماء اللي موجودة في الملفات بما فيهم طارق..
—————————————
_طب عشان خاطري كلي لقمة واحدة حتى!
كانت مريم قاعدة قصاد عائشة على السرير وهي حاطة على رجلها صينية فيها أكل، أما عائشة فكانت بالفعل صاحية ولكنها كانت شاردة في ملكوت تاني، من وقت للتاني بتنزل دموعها في صمت، مبتردش على حد ولا بتتجاوب
_بالله عليكي ما ترديني
قالتها مريم وهي كلها حزن على الحالة اللي عائشة وصلتلها، فاتنهدت بضيق وشالت الصينية حطتها على الكومود جمبها على أمل إنها تحس بجوع فتاكل لوحدها من غير اصرار حد، اتحركت مريم عشان تمشي ولكنها وقفت لما عائشة اخيرًا خرج صوتها الضعيف_مريم..
اتلفتتلها وقالت بلهفة_أؤمري يا حبيبتي
بصتلها عائشة بوجه شاحب وقالت بصوت مبحوح_ابعتيلي حد من الخدم
_محتاجة حاجة وأنا اجيبهالك، قولي وأنا عيوني ليكي
هزت راسها بضعف ومقدرتش حتى تبتسم عشان تجاملها، وردت_لا شكرًا
ابعتيلي حد منهم بس
ضمت مريم شفايفها وبعدين خرجت لبرا عشان تشوفلها حد بالفعل، كانت عائشة بتتألم لدرجة مش قادرة تعبر عنها، مش عارفة تبكي، مش قادرة تصرخ حتى، يمكن بدون المهدئات كانت اتجننت، مش هتقدر تئذي نفسها غير بعد ما تتأكد الأول من اللي في بالها
بالفعل جت واحدة من اللي شغالين في البيت، قالتلها عائشة على طلبها، وأكدت عليها متعرفش حد، وبالفعل خرجت الخادمة ورجعت بعد مدة بالمطلوب.
خدته منها عائشة وهي بتتأمله بتردد، بتبلع ريقها الناشف وهي خايفة، اتحاملت على نفسها، وقامت بضعف وهي بتتسند على الأثاث اللي في الأوضة، بالفعل مكانش عندها أي طاقة ولا قوة تخليها تتحامل على نفسها، كانت في اشد لحظات ضعفها.
خرجت بعد مدة من الحمام وهي ماسكة اختبار الحمل بين إيديها بتتأمله بصدمة وهي شايفة الخطين واضحين قدامها،شهقت بألم وحطت إيديها على شفايفها وهي بتبكي بقهر، كانت حاسة إن الحلم مش صدفة، كانت حاسة إنه اشارة ليها وبالفعل هي دلوقتي جواها حتة منه!
سابها ولكن ساب ذكرى منه جواها
انهارت على الأرض وهي بتبكي بعنف، مش قادرة تتحمل الألم اللي هي حاسة بيه، كانت نفسها بالفعل تحمل بطفل منه، بس يكون هو جنبها، كان نفسها تشوف رد فعله وهي بتقوله ان ابنه جواها
تشوف فرحته ولمعة عيونه
تشوف لهفته وخوفه عليها
تجهيزاتهم لأوضته
مش متخيلة إنها هتعيش تعب الحمل وألم الولادة وهو مش جنبها عشان يدعمها.
مش قادرة تتصور إنه مش هيشيل ابنه اول ما يتولد!
اتكتب عليه يتولد يتيم!
بكت بقوة وهي محتوية بطنها، في حين بتكلم جنينها كإنه سامعها_مشي وسابك ليا
ساب حتة منه تعوضني عنه
ملست على بطنها من وسط دموعها اللي مغرقة وشها وقالت_شوفت بابي عمل فينا إيه يا حبيبي؟
سابنا لوحدنا من غيره
بس أنا عارفة إنك هتطلع قوي زيه ومبتخافش من حاجة، عارفة إنك هتظهر فيك چينات قُصي الراوي.
على ذكر اسمه شهقت بقوة وهي بتقول_ليه مش قادرة اصدق إني مش هشوفه تاني
حاسة إنه عايش
حاسة إن نفسه لسة في الدنيا
ولا يمكن ده عشان وجودك أنتَ بس يا حبيبي؟
قالتها بضعف وهي بتملس على بطنها بحنية
_أنا هكون قوية عشانك أنتَ بس
هتحامل على نفسي عشان خاطرك يا عيون مامي
سندت نفسها وقامت اتحركت وقعدت على السرير، شالت صينية الأكل اللي على الكومود وبدأت تاكل منها، رغم إن شهيتها معدومة، حتى ملهاش نفس للحياة، ولكنها هتكافح عشان اللي في بطنها، مش هتقدر تتخلى عن عوض ربنا ليها عنه، وبعد ما خلصت أكل، اتحركت لدولابه، وأخدت الچاكيت بتاعه اللي ما زالت ريحته فيه، واتجهت للسرير اتمددت عليه وهي واخدة الچاكيت في حضنها وبتستنشقه بقوة، متشبثة فيه وضماه كإن هو اللي جمبها، في حين مازالت بتبكي بقوة ولكن بدون صوت، بس صوت شهقاتها اللي بتطلع من وقت للتاني، لحد ما راحت في النوم وهي على حالتها دي….
—————————————-
بعد مرور اسبوع
قدروا قوات الشرطة بالفعل إنهم يمسكوا معظم اللي موجود اساميهم في الأوراق اللي اتبعتتلهم وتم التحقيق معاهم
دخل عمر على مكتب رئيسه وأدي تحيته العسكرية وهو بيقول_لحد دلوقتي طارق الهلالي هو وعيسى زهران مختفيين يا فندم
زفر رئيسه بضيق واضح وقال_راقبتوا كل الأماكن المشكوك فيها؟
هز راسه وقال_ايوه يا فندم، وبعتنا قوات تراقب كل الاماكن اللي اتقالتلنا من المتهمين
سند رئيسه ضهره على الكرسي وشاورله وهو بيقول_اتفضل شوف شغلك يا حضرة الرائد، ياريت الموضوع ده ميطولش أكتر من كده
طارق الهلالي يجيلي في خلال ٢٤ ساعة حي أو ميت
أدى عمر تحيته العسكرية، وخرج من الأوضة من غير ما يرد، وبمجرد ما خرج اتقلبت ملامح وشه للضيق الشديد، وصل لبرا وركب عربية الشرطة واتحرك هو وعدد من القوات معاه على أمل إنهم يوصلوا لحاجة..
أما في مكان تاني، دخل معاذ المخزن القديم اللي بيتقابل فيه هو وقُصي من وقت للتاني، وده لإنه مدرك إنهم متراقبين سواء من الحكومة أو من رجالة طارق، لقى قُصي جوا مديله ضهره وهو بيرسم على سبورة خطة معينة وواقف ساند دقنه على إيده
اتلفت أول ما حس بيه فضمه معاذ وهو بيقول_الحمدلله إنك بخير يا صاحبي
ربت قُصي على كتفه، فرجع قال معاذ_طلعت داهية يا قُصي
متوقعتش اللي عملته ده!
تسلم كل البلاوي دي للحكومة!
ابتسم قُصي وقال_كان لازم أشيل الكل من طريقي، عشان أعرف افضى لطارق
اظلمت نظراته وهو بيكمل_أصل مكانته عزيزة عليا شويتين
حس معاذ بالقلق خصوصًا إن الدنيا لبش الفترة دي بسبب الحكومة، فقال_طب ما تسيبه يتسجن وخلاص، مفيهاش أقل من مؤبد تهمته دي، لو مخدش اعدام!
اداله قُصي ضهره وهو مركز على السبورة اللي قدامه وقال_وأنتَ فكرك إنه هيفضل في السجن لحد ما يتحاكم؟
بمجرد ما يغفو عنه هيهرب ويطلع برا البلد
فسأل معاذ بتردد_ومين قالك إنه بالفعل مهربش طول الاسبوع اللي فات؟
ابتسم قُصي وقال بثقة وهو بيتلفت ليه تاني_ميقدرش، لو سافر من غير الحاجة اللي في المستودع المخفي بتاعه، هياكلوه هناك، هيروح فقير ومجرد تابع للمافيا اللي هناك ده لو مخلصوش عليه، هو مستني الدنيا تهدى شوية وبعدين ياخد كل حاجة هنا ويمشي
ضيق معاذ عينه وقال_أنتَ مديتش ملف المستودع ده للحكومة؟
رفع زراعه وضغط على كتفه وهو بيقول بخبث_تؤ
سايبه للآخر
هنا حس معاذ إن قُصي في حاجة معينة في دماغه، فقال بضحك_ناوي على إيه
فزادت ابتسامة قُصي وهو بيقول_كل خير…
اسمعني كويس….
————————————-
كان مستخبي في أحد الأماكن المشبوهة، في حالة صدمة ومش مستوعب الوضع اللي هو فيه، من وقت ما جاله الخبر إنه مطلوب من الحكومة وعرف إن كل حاجة انكشفت وهو هربان، لا منه عارف ياخد حاجته، ولا منه عارف يهرب على برا ويضحي بكل اللي موجود هنا
كان واقف قصاد البلكونة بيبص على اللي برا من بعيد، لحد ما دخل واحد من رجالته وقال_طارق بيه
اتلفتله بلهفة وهو بيتمنى يسمع خبر يطمنه شوية، فقال التاني_عرفنا إن المستودع الأخير الحكومة متعرفش عنه حاجة وموصلهمش أي ورق عنه
لمعت عيونه بفرحة، فاتجه لبرا بسرعة وهو بيقول_طب يلا على هناك مستنيين إيه!
بالفعل خرج ومعاه رجالته اللي أمنوا مكان خروجه الأول، وبعدين ركب العربية واتجهوا لمكان المستودع..
وصلوا ووقفت العربية بعيد عن المكان بشوية، كانوا الأول بيراقبوا المكان وبيشوفوا هل حد موجود ولا لا، لحد ما لقوا المكان نضيف بالفعل، فأمرهم طارق وقال_كلموا الرجالة بالشاحنات وابدؤوا فرغوا المستودع من كل حاجة
هز رجله راسه باحترام، وجري يعرف الموجودين، وبالفعل اتحرك كل رجالته على المخزن ما عدا واحد بس فضل معاه وواقف قدام العربية بحيث يأمن المكان من حوالين طارق اللي فضل مكانه وقرر مينزلش عشان لو حصل أي حاجة..
ثواني عدت وسمع الحارس اللي كان موجود صوت خرفشة في المكان، طلع سلاحه من ضهره ورفع صمام الأمان، واتحرك بحذر وهو بيبص حواليه، حس بحركة من ورا شجرة معينة، فاتحرك بسرعة ورا الشجرة وهو مصوب سلاحه ولكنه ملقاش حاجة، ولكنه سمع صوت نداء خفيف من وراه، اتلفت وقبل ما يستوعب كان قُصي ضربه برصاصة في دماغه وقع ميت.
اتجه ناحية العربية اللي فيها طارق، كان مبتسم بشر، ملامحه بتلمع باجرامية، نظراته حالكة الظلام مرعبة، كان باين عليه إنه مش ناوي على خير تمامًا، فتح باب العربية بعنف، فاتنفض طارق بخضة، ولما شاف قُصي قدامه برق بصدمة، أما قُصي فقال_واحشني يا غالي
وقبل ما يطلع طارق سلاحه، كان مسكه قُصي وسحبه من هدومه ورماه بعنف برا العربية، وقبل ما يتعدل وقف برجله على صدره وضغط بعنف وهو مصوب سلاحه على دماغه، فرفع طارق إيده الاتنين وهو مرمي على الأرض في حالة استسلام، ميِّل قُصي وخد سلاحه من جيبه وحطه في ضهره، وابتسم وهو بيقول_أنا قولت أكيد وحشك صاحبك، فجيت بنفسي عشان أوديك ليه
كانت ملامح طارق مرعوبة، مخضوض، مش مستوعب وجوده قدامه، شكه طلع صح ورجالته فشلوا في إنهم يخلصوا منه فعلًا، استهان بقُصي جامد، ورغم إنه اتأذى كتير من ورا استهانته إلا إنه متوقعش يقوم من الموت، فردد بصدمة_ااا ازاي!
ابتسم قُصي بتريقة، وقال_بدل ما توقعني في الفخ وقعتك أنا فيه
عارف مشكلتك إيه يا طارق؟
غرورك
شايف مفيش حد اذكى منك، شايف إنك المتحكم في كل حاجة، بس المرادي أنا صاحب اللعبة..
عرف طارق إن قُصي مش هيسيبه، فحاول يقوم عشان يهرب، ولكن قُصي لكمه كذه مرة على وشه وهو بيقول_فاكرني هخرج من البيت وأنا مش عارف إن كلابك ورايا وهينتهزوا الفرصة؟
الرصاصة اللي خدتها كنت لابس واقي وقتها، العربية اللي اتقلبت نطيت منها وهي بتتقلب عادي، وبرصاصة بسيطة أنا اللي فجرتها برضه
زادت ابتسامته وهو بيفتكر الخطة اللي ظبطها مع معاذ، كان عارف إن لو ماقنعهمش إنهم خلصوا عليه هيبتدوا يئذوا أهل بيته واحد ورا التاني، فقرر يعمل الخطة المجنونة دي رغم إنه عارف مخاطرها، بعد ما ودع معاذ ركب عربيته، ولبس واقي الرصاص، وبعدها اتجه قصدًا لطريق فاضي عشان يعرفوا ينفذوا اللي عايزينه فيه، وبالفعل ثواني ولقاهم وراه، بعد ما دار الاشتباك بينهم خرج بجسمه عن قصد عشان يوهمهم إنهم قدروا يضربوه بالرصاص، وبعدين زود سرعة العربية وضغط فرامل فجأة لحد ما اتقلبت، وبحركة مجنونة منه قدر يفتح الباب وينط منها قبل ما تقع من على التلة، استخبى ورا صخرة ضخمة وضرب رصاصة في تانك البنزين انفجرت العربية على أثرها، وبعد ما راقبهم وهما ماشيين خرج من مكانه وهو مبتسم بانتشاء، رغم الآلام والكدمات اللي ملت جسمه من الجنان اللي عمله، وطبعا قصد يسيب هدومه وكل حاجات في العربية عشان يوهمهم إنه كان موجود فيها
حط إيده على جرح دراعه اللي بينزف، وبعدين اتحرك وهو بيعرج من المكان، وكانت أول خطوات خطته اكتملت بنجاح..
حس طارق بإنهيار قوته قدام اللكمات اللي أخدها من قُصي، اللي سابه وبعدين رفع سلاحه في وشه تاني، فاتكلم طارق وهو بيلهث بتوسل_استنى
بلاش يا قُصي
نقدر نتفاهم
ابتسم وقال باجرامية_مبتفاهمش مع امثالك
جيبت اخرك معايا يا طارق
ومجهزلك موتة تليق بيك.
ضربه بالرجل بقوة في بطنه فتأوه طارق بألم، واتجه لورا الشجرة وطلع منها حبل، ربطه في جذع شجرة قوي، وبعدين اتجه ناحيته وقعد على ركبته وهو بيربط الطرف التاني حوالين رقبته فصرخ طارق وهو بيقاوم_أنتَ بتعمل إيه
لا يا قُصي
ولكن قُصي مستجابش ليه، وقام وقف بعد ما احكم ربط الحبل، وابتدى يشده لحد ما وقف طارق وهو بيحاول يفكه وبيصرخ طلبًا للرحمة، ولكن قُصي كانت ملامحه اجرامية، فاقدة للرحمة تمامًا، جواها قسوة وغضب رهيب، ابتدى يشد في الحبل وسط مقاومته، عروقه برزت، ونظراته كانت كارهة حقودة، شايف قدامه كل الأذى اللي اتعرضله بسببه، توجيهه لعيسى واستغلاله لمراته، نصار اللي كان من رجالته، تسببه في الهجوم على الڤيلا وقتل ابوه، كل دي اسباب خلته ميرأفش بيه، بالفعل كان اترفع عن الأرض، مكانش قادر ياخد نفسه لدرجة إن وشه ازرق بقوة وهو بيتحرك في الهوا بيحاول يلاقي مهرب من النهاية البشعة دي، طارق بقوته وجبروته شاب زي قُصي بينهيه بأقسى الطرق وأذلها، ولكنه لما زاد اختناقه، مات..
لان جسمه، وقلت مقاومته، وغمض عينه وهو بيودع الحياة بشره وجبروته، وأخيرًا طارق هو كمان مبقاش موجود
ورغم ده فضل قُصي قابض بقوة على الحبل، مكانش كفاية ليه، كان عايز يعذبه أكتر على كل يوم اتوجع احباؤه فيه بسببه، على حالة مراته اللي شافها فيها، وعلى كل فخ وقعوه فيه مستغلين عيلته، ولكن في الآخر ساب الحبل مرة واحدة، ووقف يتفرج عليه وهو واقع في الأرض مطلع في الروح
في اللحظة دي حس بإيد بتربت على كتفه، اتلفت فلقاه معاذ كان مبتسمله وبيقوله بنظراته، إنهم أخيرًا خلصوا منهم
دقايق ولقوا رجال الشرطة ماليين المكان ومحاصرين المستودع، وابتدوا ياخدوا كل الموجودين فيه بالكلابشات، فاتحرك قُصي ومعاذ من المكان قبل ما يشوفوهم
فقال معاذ_هنقول للحكومة ازاي إنك عايش؟
ابتسم قُصي وحاوط كتف معاذ وقال_بسيطة دي متقلقش
فضحك معاذ وهو بيرد_كنت مخبوط على دماغك وفاقد الذاكرة وكده؟
لكزه قُصي وقال بتريقة_لا ده هناك عند الافلام الهندي اللي أنتَ قاعدلي عليها ليل نهار
اتبادلوا الضحك وهما ماشيين أخيرًا ولأول مرة بدون هم، فخفتت ضحكة قُصي وفي عيونه هي بس
عائشة
اللي مش قادر يصبر وعايز يجري عليها يقولها إنه موجود ومسابهاش
عايز يضمها لحضنه ويقولها إن أخيرًا كل حاجة خلصت…
بعد ما الشرطة لقوا جثة طارق مرمية، اتوقعوا إنه تصفية حسابات بينهم وبين بعض، خصوصًا بالأوراق اللي خرجت دي وبدأوا يحققوا في الموضوع مع باقي المتهمين..
————————————–
صحيت من النوم مرة واحدة، اتقلبت وهي بتحاول ترجع تنام تاني عشان متحسش بإرهاق ولكن مقدرتش، النوم مجافيها بقالها أيام ومفيش غير صورته قدام عينيها.
اتعدلت وهي بتبص على الساعة فلقتها لسة يدوب ٦ الصبح، اتنهدت وقررت تقوم تتمشى شوية وتستغل إن الكل نايم، بقالها أيام حابسة نفسها في الأوضة، كان لازم تفك شوية عنها عشان صحتها وصحة جنينها اللي لسة لحد دلوقتي مقالتش لحد عنه، خايفة ليستغلوا إنها لوحدها ويئذوها عشان يتخلصوا منه.
قامت من على السرير بتثاقل، وخدت الجاكيت بتاع قُصي ولبسته، وخرجت لبرا فلقت بالفعل الجو هادي والكل نايمين.
نزلت لتحت وطلعت على الجنينة وهي محتوية دراعها من نسمات الهوا الباردة اللي في الجو، ومن وقت للتاني وهي بتتمشى، بتميل تستنشق ريحة قُصي اللي في الجاكيت كإنها بتديلها القوة
اتوغلت جوا جنينة الڤيلا، وسط الورود والأشجار المتنوعة، مكانتش وصلت للجزء ده قبل كده، مفكرتش إنها تنزل تتمشى هنا أساسًا لكرهها البيت بأجواؤه.
مالت وقطفت وردة بيضا واستنشقت ريحتها وبعدتها عنها وهي بتملس على ورقها برقة وبتتأمل فيها بتوهان، ثواني وسمعت صوت صفير من وراها، اتلفتت بسرعة وهي بتتنفض بخضة ولكن ملقتش حد، ضيقت عينيها بتعجب ورجعت تاني بعد ما قالت لنفسها إنه متهيألها، ولكن رجع صوت الصفير يرتفع مرة تانية
كشرت باستغراب وابتدت تقرب من مصدر الصوت، شوية الصفير يسكت فتقف مكانها وهي بتتلفت حواليها، وبعدين يرجع تاني وقفت مكانها وهي بتعدل شعرها بضيق ، لحد ما حست بحد وراها
اتلفتت بسرعة بفزع، سرعان ما اتوسعت عينها بدهشة وهي شايفاه قدامها، واقف مبتسملها وبيتأملها بعشق، حست بجسمها بيتخدل من الصدمة، وفضلت مكانها بصاله من غير ما ترمش، أما هو غمز وقال_يا بخت الچاكيت
هياكل منك حتة!
_قُصي!
رددت اسمه بشفايف بترتجف، مش قادرة تستوعب إنه قدامها، فقرب منها ووقف قدامها وهو بيبصلها بحنان، عينيه دافية ومليانة مشاعر مكانتش تصدق إنها هتشوفهم تاني، رفعت إيديها اللي بترتجف وهي بتملس على وشه فغمض عينه بلذه من لمستها اللي اشتاقلها، أما هي فاتكلمت بعدم استعياب ومن بين دموعها اللي ابتدت عيونها تتملي بيهم_أنتَ
أنتَ حقيقي ولا أنا بحلم؟!
فتح عينه ومال بوشه ناحيتها، ورفع إيديه احتوى وشها وهو بيقول_لا حقيقي يا عيون قُصي
أنا قدامك أهو
معقولة موفيش بوعدي ليكي؟
عمري ما أسيبك لوحدك يا عائشة
نزلت دموعها وهي بتضحك بصدمة وفرحة في نفس الوقت، وفلحظة اترمت في حضنه وهي بتتشبث بيه بقوة وكإنه هيهرب منها، شدد من ضمها هو كمان ودفن وشه في رقبتها، كإنه كان ضايع ولقى أمه
مغترب ورجع لوطنه
هي وطنه فعلًا
عائشة هي كل حاجة لقُصي
كانت دموعها سابقاها، بتضحك وتبكي في نفس الوقت من فرط المشاعر اللي هي فيها، ضربته على ضهره بقبضتها وهي في حضنه وعاتبته عتاب رقيق يشبهها_ليه عملت فيا كده!
ليه تخليني اتكوي بنار إني مش هشوفك تاني؟!
أنا كنت بموت من غيرك يا قُصي!
بعدها عنه واحتوى وشها بين إيديه وهو بيقول بلهفة وأسف_بعد الشر عنك يا روح قُصي
كان لازم أعمل كده عشاننا
مش أنتِ كنتِ عايزانا نبعد عن كل حاجة؟
هنفذ طلبك أهو يا عائشة
هسيب كل الشغل المشبوه، وهتوب وهاخدك ونعيش بعيد عن الكل، لوحدنا، من غير مشاكل ولا قلق ولا خوف، أنا وأنتِ بس
ضحكت بفرحة من كلامه، ولكنها صححت وهي بتقول_مش هنبقى أنا وأنتَ بس
مال بوشه وضيق عينه وهو مش فاهم مقصد كلامه، فاحتوت بطنها بين إيديها، وكلمت جنينها وكإنه سامعها_بابا أهو يا حبيبي
رجع، ومش هيسيبنا لوحدنا تاني أبدًا
اتجمدت قُصي تمامًا مكانه وهو بينقل نظراته بينها وبين بطنها بصدمة، بيحاول يترجم كلامها، لحد ما برق بدهشة فهزت راسها بـ آه من وسط دموعها بتأكدله إن شكوكه سح، وبدون تردد ضمها بقوة وعيونه اتملت بدموع محبوسة، فشددت هي من ضمه بفرحة وهي مش مصدقة إن أخيرًا الحياة قدرت تنصفها، وهتعيش في دفا مع حبيبها وابنهم اللي جاي…
_ودي كانت نهاية حدوتة الجميلة والوحش
قالتها وهي قاعدة قصاد ابنها تميم وبنتها نغم اللي كانوا قاعدين منتبهين ليها باهتمام شديد، واللي كانوا فيهم شبه كبير من قُصي وكإنهم نسخة مصغرة عنه ولكن نغم كانت نسخة أنثوية
_قصدك حدوتة عائشة والوحش
قامت وقفت بسرعة لما لقته داخل عليهم بعد ما رجع من شغله، فصرخوا الولاد باسمه وجريوا عليه، شالهم هما الاتنين وضمهم وطبع قبله على خد كل واحد فيهم، وبعدين اتجه ليها فقالت ببراءة مصطنعة_فشر يا حبيبي
بقى أنتَ وحش برضه؟!
قرب منها واحتوى خصرها وهو بيطبع قبلة عميقة على خدها وبيقول برفعة حاجب_مش واخدة بالك من الاسم برضه؟
_أيوه يا بابي قاصداك أنتَ بالوحش على فكرة
قالها تميم اللي كان عمره يدوب ٥ سنين، وهزت نغم اللي اصغر منه بـ٣ سنين راسها كتأييد لكلامه، فكشرت عائشة بضيق مصطنع وقالت_يعني مش كفاية چيناتك طافحة عليهم، لا وكمان بيفضلوك عني!
مال بوشه وداعب خدها بأنفه وهو بيقول بصوت أجش_ما امهم هي اللي بتموت فيا وكانت قاعدة بتتأمل فيا طول فترة حملها، أعمل إيه يعني!
ضحكت بدلال وقالت_طب ولما امهم بتموت فيه، بالنسبة لابوهم؟
ابتسملها وهو بيبصلها بحب مخمدش رغم السنين دي كلها_أبوهم روحه وعمره وحياته فداها
بادلته الابتسامة وعيونها بتلمع بسعادة كانت مدركة إن كل كلمة هي حقيقة فعلًا مش مجرد كلام عاطفي، قُصي فداها بروحه بدل المرة ألف، اثبت حبه وعشقه ليها بأفعاله مش بكلامه، راقبته وهو بيطلع الشوكولاتات اللي جابها لولاده وهو جاي، اتأملتهم وهما منسجمين مع بعض بسعادة، افتكرت من أكتر من ٥ سنين لما خدها وسكنوا في بيت لوحدهم، وأخيرًا بعد عن كل الشغل رغم اعتراض ياسين ولكن مكانش قدامه أي حل، قدر يقف قدام فرح ويهددها، اللي حضروا فرحها من كذا سنة على ابن رجل اعمال مشهور بعد ما أدركت إن حب قُصي أقوى من محاولاتها، وبالفعل قدروا يكونوا اسرة صغيرة بعيد عن كل حاجة، كانت عارفة ومتأكدة إن قُصي ما هو إلا رجل استثنائي
وهي زوجة رجل استثنائي
رفع عيونه ليها لما لاحظ سكونها، فقرب منها وهو رافع إيده بنوع الشوكولاتة اللي بتحبه وقال_جيبتها أهو عشان متقوليش بقيت أفضل الولاد عليكي وتعمليلي مناحة
ضحكت بقوة وضمته ليها، فزود من ضمها بحنان وهو بيلمس على شعرها وكإنه لحد دلوقتي مش مصدق إن دي حياتهم، ارتاح لدرجة رهيبة لما بعد عن كل حاجة ممكن تئذي عيلته، وأدرك إن كان قدامه نعيم كان رافضه ومجربهوش غير على إيديها لما قدرت تغيره وتروض الوحش اللي جواه
وأخيرًا
حبهم انتصر…
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجة رجل استثنائي)