رواية زواج وسيلة للفرار الفصل الأول 1 بقلم مآب جاسور
رواية زواج وسيلة للفرار الجزء الأول
رواية زواج وسيلة للفرار البارت الأول
رواية زواج وسيلة للفرار الحلقة الأولى
– أنـا جايـة أتجوزَك..
– نعم؟
– مِش حضرتَك أُستـاذ سَلِيم دُويدار؟
– أيوه!
– يبقى أنا صح، ها.. موافق؟
– حضرتِك جاية تهزري معايا؟
– مِش بهزر واللهِ يا فندِم، بس الظروف يعني خلتني أتحط في الموقف دَه
– إنتِ مـجنـ…/ونـة يا عسل؟
– أفندِم!
– ما إنتِ جاية تقولي كلام غريب، وبعدين أنا حاسس إني شوفتِك قبل كِدَه..
بصيت قُصادي بتوتُر:
– أكيد بيتهيألَك..
-عَن إذنِـك علشان عندي ميتينج.. أنا مش فاضي للهـ…/بـل دَه..
أتحرك مِن قُصادي ومشي.. فضلت واقفة قُصاد غُرفـة الإجتماعات نُص ساعة مستنياه، معرفتش أعمل إيه غير إني إستنى لكِن دماغي كان ليها رأي تاني وأنا بفتكر أسوء لحظات حياتي تلقائياً..
“مِن إسبوع”
– برضُه عنيدة وعندِك دَه هيجبلنا الخراب!
– يا عمتو أفهميني، أنا مِش هفضل تحت رحمتُه للأبد.. كُل يوم زعيق وخناق وأنا بسكُت لكِن توصل إنُه يـ/مـد إيدُه عليا بسبب وبدون سبب يبقى لا!
– بس دَه أبوكي ومِن حقُه يعمل إللي هو شايفُه صح
– مين عطالُه الحق ده؟ مين سمح لي إنُه يـ ـشىىوِه حياتي ووشي بالبـ ـشـ…اعة دي؟
– واللهِ هو حُر! إن شالله يـ/كـ/سر رقبتِك لأخر نفس في حياتُه..
– وأنا كمان حُره، خلاص أنا صبرت كتير على الوضع دَه
– ومين قالِك إنُه هيسمعِك أصلاً!
رديت عليها بتحدي:
– هيسمعني، حتى لو وصلت إني أعمل حاجات مانعة نفسي أعملها بقالي سنين
بصيت لي بسخرية:
– إنتِ فاكرة نفسِك مين علشان تقفي قُصادُه كِدَه؟
– أنا مِش صُغيرة، أنا كبرت على فكرة وخلاص مِش هسكُت تاني..
لفت وهي ماشية وكملت بنفس النبرة:
– أما نشوف..
مقدرتش أستحمل طريقتها، بصيت على نفسي في المراية وأثـار الضـىىـ… ـرب لسه معلمة، الوجع كان بيزيد جوايا وأنا ماسكة الكونسيلر بحاول أداري المنظر البـشـِ…ـع ده..
مُجرد أحتكاك الجلد بـأي حاجة كان بيزيد من وجع الجرح وبيلتهب أكتر..
“حاليـاً”..
أول ما خلص قربت مِنُه وقولت:
– ها فكرت؟
– بسم الله الرحمن الرحيم، إنتِ بتطلعي منين يا بِت إنتِ!!
– صدقني أنا لو متجوزتكش إنهاردة مُستقبلي هيضيع!!
– مُستقبل إيه يا شِبر ونُص إنتِ!
– اللهُم طولِك يا روح، يا أُستاذ سَلِيم أسمع مني.. مُمكن نقعد في حتة رُبع ساعة بس أشرح لحضرتَك؟
بص قُصادُه بـملل:
– صبرني يـارب!!
إبتسمت:
– يبقى نشرب قهوة..
“الثانية ضُهراً – مقهى كبير أسفل مقر الشركات الكبرى”
– هتفضلي تشربي في العصير كِدَه كتير؟ ما تحكي مِش فاضيلِك أنا!
– أحم.. كُل الحكاية إن أنا كُنت مقدمة على مِنحة برَه وشرط المِنحة دي إن حد مِن قرايبي في الدرجة الأولى أو التانية يبقى عندُه إنجازات كبيرة وأعمال مُهمة..
– وأنا مالي؟
– ما أنا جيالَك في الكلام أهوه.. أنا كتبت إسم وهمي في خانة الزوج على أساس إن محدش هيدور ورايا، بس لسوء حظي إن هُما أفتكروك إنتَ!
– أيوه برضُه أعملِك إيه!؟
– ما أنا معرفتش أقول إيه لما سألوني فـسكت!
– وطبعاً هُما فهموا إن سكوتِك دَه بـيأكد المعلومة..
– بـالظبط..
– وإزاي مافكرتيش إنهم بيركزوا في البيانات إذا كانت صح ولا لاء!!
– علشان كُنت فاكرة إنها بيانات شكلية ومحدش هيدور ورايا، وده إللي خلاني أجيلك بعد التقديم على طول!
– معندكيش أخوات؟
– للأسف لا .. ودَه سبب مِن الأسباب إللي خلاني أملى خانة الزوج! أنا عارفة إن كلامي غريب وطريقتي أغرب بس إنتَ عندَك فرع الشركة إللي هِنـا تقدر تتأكد.. أنا ماكُنتش أعرف إن حضرتَك جامد في سوق العقارات كِدَه ماشاء الله يعني، ولسوء حظي برضُه إن مجال شُغلَك نفس المجال إللي أنا مقدمة عليه علشان كِدَه فهموا إن إنتَ!
– إيه كمية سوء الحظ إللي عمالة ترميها دي..
– مِش قصدي واللهِ، بس حقيقي الموقف صعب!
فضل ساكت لفترة طويلة، قطعت صمتُه دَه بـسؤالي:
– ها قولت إيه ؟؟
– حتى لو وافقت، اللعبة السخيفة دي هتنتهي إمتى؟
– أول ما ورقي يخلص وأسافر هختفي مِن حياتَك
إتنهد شوية ورجع قال بإقتناع بسيط:
– موافق
إبتسمت:
– اللهي تتستر يا شيخ
– أفندم؟
– لا ماتخُدش فـبالَك، بَس في مُشكلة
– إية تاني!!؟
حاولت أخرج الكلام بالعافية:
– بـابـا
– مالُه
– هو طبعُه صعب شوية، يعني لو ينفع يعني لو وافق تقنعه إن مايبقاش في فرح وإن كتب الكتاب يبقى بعد إسبوع؟
– هو بعيداً عن التفاصيل بس ليه مُمكِن مايوافقش؟
هزيت كتافي:
– لا أنا ماقولتش مايوافقش، أنا بقول إن أنا مش ضامنة أبويا في الحاجات دي!!
– أنا بس مش عارف همهد لوالدتي الموضوع إزاي!
– طيب والحل؟
– عندي فكرة..
– إية؟
– بما إنـِك فاضية، ماتيجي أعرفك على عائلتِك المُستقبلية..
– أفندم؟
“الرابعة عصراً – منزل دُويدار”
– مين دي يا سَلِيم؟
– لَيْلَى، مراتي..
خرجت شهقة غريبة مِنها:
– إنتَ إتجوزت مِن ورانا يا سَلِيم؟
همستلُه:
– إنتَ هتهزر مِن أولها!! هو ده إللي همهد لمـامـا الأسبوع إزاي!! ده إنتَ كده بتعميها!
إتحرك بـكُل برود وقعد قُصاد التليفزيون وهو بيشغلُه:
– هي مِش مراتي أوي يعني، إسبوع وتبقى مراتي.. موضوع كبير يا زُوزُو، هشرحلِك بعدين..
– تشرح إيه بس! قولي إيه إللي حصل؟؟
قربت مِنها:
– كُل الحكاية حضرتِك إن الظروف..
قَطعتني شهقتها لـتاني مرة:
– يالهوي!
– أنا مقولتش غير ظروف حضرتِك!!!
– الملوخية!
إتحركِت مِن قُصادي جري، بصيت على طيفها بـإستغراب:
– ملوخية!!
– تعالي أقعُدي.. وماتركزيش مع زُوزُو كتير
إلتفتلُه بـعدم فِهم وأنا بقعُد جنبُه على الكنبة:
– هي زعلت صح؟
– زعلت إيه بس!
– أومال إللي حصل دَه إيه؟
بصلي بـنظرة حلوة وهو مُبتسم:
– أنا لاحظت خوفِك مِن أول ما دخلنا، كُل إللي عايزة أقولهولِك إني ماكُنتش هجيبِك مكان وإنتِ مِش مستريحة فيه..
– خايفة أكون لخبطلَك حياتَك!
ضحك نُص ضحكة:
– يا راجل! قولي كلام غير كِدَه! دَه أنا أول مرة حد يُطلب إيدي..
– بس إنتَ وافقت ماتنكرش!
– يا ستي، أهي إتحسبت عليا جوازة..
كان غريب شوية بـالنسبة لي! طول عُمري بسمع عنُه إنُه صعب الطباع وبتاع شُغل.. بَس إللي قُصادي دَه غير! دَه بـيضحك يا جماعة!!
– الحمدلله الملوخية زي الفُل والرُز إللي إنتَ بتحبُه يا سَلِيم أستوى..
بصتلي وكملت:
– صنية البطاطس بالفراخ فضل عليها عشر دقايق.. تحبي تاكلي دَلوقتي يا حبيبتي؟
– ها!
كُنت متنحة! أصل هقول إيه فـموقف غريب زي دَه!
– هنستنى البطاطس يا زُوزُو ولا يهمِك.. بس قوليلي الرُز بـالشعرية صح؟
– عيب عليك يا ولا ودي حاجة تفوتني!
يـارب اللهُم إن كان سحراً فـإبطلُه!
“عـلى الـسُفرة”
– سَلِيم بقى لي شوية مواقف رومانسية إنما إيه!
إبتسمت:
– لا بجد، أحكيلي..
– في مرة كان هو في تانية إبتدائي وكان بيحب بنوتة عسولة كِدَه كان إسمها سارَة، المُهِم إنها كانت تنكة أوي بس معجبة، فضل إسبوع عايز يبهرها وبيدور على طريقة مختلفة علشان يعجبها، تاني يوم قام واقِف في نُص المدرسة كُلها وراح قالها بَحبِك ومقدرش أستغنى عَنِـك يا صرصور!
– صرصور!!
قولتها وأنا بضحك بـكُل قوتي على كلام مامتُه، بصيت لُه بطرف عيني وأنا بقول:
– مِن الواضح إنَـك كُنت خاربها يا غول العقارات!!
حمحم بـإحراج وهو بيبُص لـمامتُه بـتوعُد:
– أحم.. عادي طيش شباب
– شباب أه، شكلَك خايف على شكلَك قُصادي مِش أكتر! عموماً يا عم عادي بتحصل..
لمحت في عيونُه بصة مافهمتش معناها، هي مش زعل ولا شر بس كانت نظرة مِش مفهومة ساعتها لدرجة إنُه سرح!
– يا سَلِيم!!
– أ.. أيوه يا ماما بتقولي حاجة؟
– لا دَه إنتَ في عالم موازي، ولا شكل عروستنا الحلوة خطفت عقلَك؟!
شرقت وأنا بشرب ماية!!
أنا كُنت بشوف المواقف دي في الافلام بس! إيه إللي جابها هِنـا!؟؟؟
– مالِـك يا حبيبتي، إنتِ كويسة؟
– أنا تمام، تمام جِـداً!!!
“السادسة مساءً – الفراندا”
– لا بـس ماشاءالله على قد ما ليك إسمَـك فـالسوق لسه محافظ على الطبع الأُسـري، مجاش فـدماغي إن مامتَك تبقى عسل كِدَه، ربنـا يخليهالَـك..
إبتسم:
– شُكراً
– مُمكِن أسألَك سؤال؟
– إتفضلي
– هو إنتَ ليه وافقت بـسهولة على موضوع الجواز
– علشان ليا أسبابي
– مُمكِن أعرفها؟
– بـإختصار، علشان بِـنتي محتاجة تشوف يعني إيه أُسرة، زِينَة عندها مُشكلة مِـ..
قَطعتُه بـصدمة:
– بِنتَك؟؟
قَطعني صوت طفلة صُغيرة بتجري نحيتُه قبل ما يشيلها وهو بيضحك لما قالت بـمرح:
– بــابـييييي..
بابي!! دَه الموضوع طلع بجد!!؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج وسيلة للفرار)