رواية زهره الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية زهره الجزء الأول
رواية زهره البارت الأول
رواية زهره الحلقة الأولى
امرأه اربعينيه ترتدى جلباب اسود، تقبض على يد طفله، تحت ظل شجرة كافور إلى جوار المقابر
متخفيش يا بنتى انتى هتعيشى معايا ورزقى ورزقك على الله
وكان هناك رجل قد ادار لهم ظهره للتو بعد أن قام بدفن زوجته وأعلن فوق قبرها انه سيتزوج بأخرى وانه لا يرغب برؤية هذة الطفله اللعينه
وطفله صغيره مرعوبه لا تعرف ما يحدث، يدها مرتعشه تقبض على يد خالتها ودموعها تغرق وجهها
اخبروها انها لن ترى والدتها مره اخرى، والدتها التى كانت تنام إلى جوارها وتحكي لها الحكايات وتجهز لها حقيبتها التى تحملها إلى المدرسه، انها نفس الوالده التى كانت تنتظرها كل ظهيره امام أبواب المدرسه
عندما انفتح باب الشقه الصغيره وجدت زهره اطفال يلعبون
ولم تتمكن كيف يمكن لانسان حتى لو كان طفل ان يلعب ووالدتها ميته
كيف لا يشعون بألمها؟
ومنذ تلك اللحظه اتخذتهم اعداء لها
ورجل خمسينى يرتدى ملابس بيت بوجه متبرم يرمقها بوجه تعس
__احنا نعمل ايه بالبت دى يا دولت؟
هتعيش معانا يا ابو طارق
تأفف الرجل ودعس سيجارته، هو انت شايفه الوضع يسمح؟
انا يدوبك مكفى العيال بالعافيه!!
معلهش يا اخويا دى بنت صغيره مش هتكلفنا حاجه!
وزاد الرجل من تبرمه، يعنى ابوها يرميها رميت الكلاب وسجى كل ده فوقى انا؟
__كنت عايزنى اعمل ايه يا فتحى؟! اسيب بنت اختى تدخل ملجاء او دار أيتام؟
تدخل زى ما تدخل يا دولت، ما شأنى انا؟
وزهره الصغيره تجلس منكمشه على نفسها تبكى، انها لا تفهم ما يقولون، لكن هذا الرجل لا يحبها
_ بطلى عياط يا بنتى، ادخلى غيرى هدومك، سعاد؟ شوفى لبنت خالتك بيجامه تلبسها
وتلبس هدومى ليه يا ماما هى مش عندها هدوم زيننا؟
ضيقت دولت عنيها، يابت متتعبنيش انا مش ناقصه
__ انا هنام كده يا خالتى متشغليش بالك
واقسم فتحى ان لا يتناول عشاءة وخرج إلى القهوه
قومى يا زهره غيرى هدومك، متزعليش من سعاد!
مش زعلانه يا خالتى، انا هدومى لسه نضيفه، وسعاد عندها حق
وكانت الغرفه التى ينام فيها الأطفال صغيره، سرير للولدين ومثله للبنتين، لم تطلب زهره من أحد ان يترك لها مكانه
والأطفال لم يعرضو عليها حتى من باب الأدب
نامت زهره على الأرض ومنذ تلك الليله وعلى مدار اسابيع سيكون فراشها بطانيه مفروشه على أرض الغرفه المثجله ومخده قديمه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره)
