رواية زهره الأشواك الفصل العشرون 20 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء العشرون
رواية زهره الأشواك البارت العشرون
رواية زهره الأشواك الحلقة العشرون
كانت واقفه بتخرج هدومها من الدولاب وبتحطها فى الشنطه قال-انتى بتعملى اى
مرديتش عليه اضايق مسكها من أيدها يوقفها قال – مش بكلمك
– نعم
– بتلمى هدومك لى.. فهمينى
رفعت عيناها إليه وقالت – ماشيه
انا مكنش اقصد ازعلك سيبى كل حاجه
نظرت له توقفت قالت بضيق وهى ترفع اصبعها فى وجهه – رغم انى زعلانه منك وانت مدين ليا بأعتذار
تعجب من نبرتها لتكمل – بس انا مبلمش هدومى عشان اعيش فى مكان تانى
– امال
– أنا هسافر معاك
تفجأ من الى قالته هل قالت تسافر قال- تسافرى فين؟ كندا!!
– اه.. فى اعتراض… أنا فكرت وقلت اى المانع مش كده كده نرجع بسرعه
نظرت له الذى كان مستغرب من ما فكرت به ولماذا ذلك الان قال بجديه – أنا رايح لشغل مش نزهه
– واشمعنا ميرال هتروح
– ميرال موقفها غيرك جايه لشغل وهى من كندا
– يعنى اى
تنهد وترك يدها قال – انتى متعرفيش حاجه
– معرفش اى.. ياسين أنا مش عايزه اكون هنا لوحدى
نظر لها من ما قالته بهذه النبره وكأنها اباحت سبب تضايقها من سفره لتكمل
– انت إلى اتعودت عليه مش الخدم إلى هتسبنى معاهم.. أنا.. بخاف من الوحده
قال ذلك بحزن ليدرك معنى خوفها من أن يتركها ما كل ذلك.. تشعره وكأنه سيتركها مدى الحياه.. ليتنى ابقى يافريده .. لا أقدر على جعلك هكذا لكن على المغادره
– فريده اسمعينى
– هتقولى انك رايح لشغلك.. أنا عارفه بس مفهاش حاجه لو خدتنى معاك زى مانا عايشه هنا كمان
شعر وكأن قلبه يخضع لطلبها رغم أن عقله يمنعه هذه فريده التى لا يجب أن ترافقه هناك أنها بالتحديد الذى يبعدها عن ماضيه وتريده أن ياخذها اليه.. أنه ذاهب الى جحره
– ولا انت إلى مش عايزنى اكون معاك
– دراستك هتتأثر
– اممم هخلى تسنيم تسجلى المحاضرات
صمت
وكأنها تسعى لتجد حلا نظر لها وصمت قليلا ثم قال – هشوف الموضوع ده
ابتعد عنها لذهب مسحت أيده وقالت – لحد اما تشوفه مش هتروح مش كده
نظر لها أومأ إيجابا نظر إلى يده فهمت فتركته بحرج ذهب وتركها، لا يعلم كيف أتت هذه الفكره داخلها هل عندما علمت بذهاب ميرال معه.. انه أراد أن يأخذها وكان يحمل هما أن يتركها بمفردها فى اليومين تلك
***
كانت داليا جالسه تقلب فى هاتفها جت يارا قالت – هاى مامى
– هاى حبيبتى
قبلتها من خدها وجلست بجانبها قالت – جيتى بدرى
– اه تعبت شويه
– انتى كويسه
قالتها بقلق ابتسم داليا اومأت لها وقالت – بقيت احسن
اومأت لها واعتدلت فتحت هاتفها قلبت به وقالت – مامى كنت عايزه أسألك عن رقم ياسين
توقف داليا عما تفعله نظرت لها قالت – ياسين مين
ابتسم يارا وقالت – بتنسي ابنك؟!.. ياسين اخويا
صمتت داليا قالت – عايزه رقمه لى
– اصلى كنت عايزه ابعتله صوره تهمه هو بردو اخويا ويهمنى
لم تفهم ما تعنيه نظرت إلى هاتفها وحدت صوره لفريده وشهاب تفجأت نظرت لها بشده قالت – انتى ازاى تصوريها منغير ما تعرف
– هو ده إلى لاحظتيه.. مش تشوفى واقفه مع مين
نظرت داليا خدت التلفون وشافت فريده نظرت إلى ايهاب تشعر وكأنها رأته قبل ءلك.. مسحت الصوره يصتلها يارا بشده قالت
– بتعملى اى
– إيا كان مين إلى اقف معاها ميدلكيش الحق انك تصوريها
قالت بضيق – واثقه فيها اوى
– فريده بنت ناس أنا عارفه هى مين وأخلاقها ازاى
أدتها التلفون وقالت – لو عملتى كده تانى هضايق عليكى
وقفت وتركتها نظرت لها يارا وضعت قدمها على الأخرى بضيق وهى تعقد ذراعيها
– علاقتك بيهم اى يافريده لا أنا اعرفك ولا اعرف ياسين.. بس من ناحيه أعلى فهما يعرفوكو كويس.. انتى مين بظبط
***
جلس ياسين فى مكتبه نظر الى الساعه كانت ١٢ فلقد لغى حجزه للمره الثانيه من اجلها، كان بيفتكر كلامها وأنه غلط او خد قرار صح ” انا بخاف الوحده” أنه بالفعل لاحظ فى فترته أنها لا تنطبق للعيش بمفردها حتى الطعام تشعر بغصتها حين تاكل بمفردها
تنهد وهو يسأل نفسه ماذا دهاه ماذا فعلت به ليصبح مشوش هكذا
جت فريده وقفت على الباب وشافته وهو جلس نظر لها من وجودها قالت
– بحسبك مشيت
لم يرد نظرت له قالت – انت مضايق عشان خليتك تفوت طيارتك
– لا
وقف وتقدم منها نظرت له وقف عندها قال – رجعى هدومك
حزنت أنه لن يأخذها معه ليكمل – لسا فى اجرائات عشان سفرك
نظرت له وأنه وافق تخطاها وذهب فهو قد فكر فى كلامها ولن يرد طلبها خائبا لكن ما سيترتب عن ذلك
***
فى اليوم التانى جه ياسين الشركه كانت ميرال ماره شافته تفجأت قالت- ياسين
نظرت له تركت الموظفه وذهبت خلفه دخل المكتب قفلت الباب عليهم وقالت
– ياسين انت مسافرتش
– انتى شايفه اى
– شيفاك لسا موجود.. مش هتروح
– رايح
– امتا
– كمان تلت ايام
– ٣ايام .. اشمعنا
لم يرد عليها انفتح الباب جت موظفه قالت – حضرتك طلبتنى
أومأ لها مد يده إليها ببطاقه وقال – تتميلى اوراق سفر .. وجواز بتاعها ميتاخرش
– حاضر
جت تمشي اوقفتها ميرال حين امسكت زراعتها نظرت لها وإلى ياسين اخذت البطاقه ورأت فريده نظرت إلى ياسين قالت
– فريده
– تقدرى تمشي
اومأت له استأذنت ميرال أعطتها البطاقه وذهبت قلت – هتاخدها معاك؟!
– اه
نظرت له قليلا قالت – هى إلى قالتلك
كأنها كانت تريده أن يقول أجل لكنه صمت اومأت له قلت – تمام انت ادرى.. المهم تكون متأكد من قرارك ده.. همشي عشان معطلكش
ذهبت وتركته بينما كان هو يعلم قراراته التى لا يتراجع عنها
***
مر ايام عليهم وحين ياسين اوراق فريده لتستفر معه حيث ضبت حقيبتها كما أخبرها ليسافرو صباح الغد
كان ياسين واقف بلأسفل ينظر الى الساعه جت منى قال – فريده خلصت
– اه معرفش اتاخرت ليه.. هندها لحضرتك
– ملوش داعى أنا جيت
نظر خرجت وكانت الحقيبه ثقيله عليه تنهد قرب منها قال – حد قالك شيليها
نظرت له أشار لحارسه اقترب منها وأخذها منه وذهب نظرت له قال – يلا
– احنا اتاخرنا
– لا عادى مفيش معاد محدد
– ازاى؟!
– يلا يافريده
مشيت معاه وغادرو كانت صامته تتذكر مثل هذا اليوم حين انتقلت لاول مره كانت لتترك حياتها القديمه وتستقبل حياه اخرى.. فهل هذا انتقال اخر..لا تعلم لم تعد تعلم اى شئ ينتظرها قد يغير حياتها ثانيا
حين وصلو توقفت السياره ليفتح لهم الحراس نزل ياسين تبعته فريده نظرت وجدت أنها على مسطحه جويه والهواء قوى حيث كان يطير بفستانها
– يلا
اومأت له وكانت متوتره وهى تعدل ثيابها من ساقها الذى تنكش نظر ياسين إليها ونظر إلى حراسه خفضو أعينهم خوفا منه، قرب منها وضعه يداه على كتفها وهو يقربها منه نظرت له بشده وهو ينظر امامه ليقول
– امشي
اومأت له وذهبت معه وهى تنظر له تشعر بتدفق دمائها بخجل ونبض قلبها، صعدو إلى طائره ابتعد ياسين عنهع وكانت مضيفتان تنتظرهم
– مرحبا سيد ياسين.. تفضلى انستى
نظرت لهم وكيف كل هذه الطائره لا يوجد غيرهم، وجدته يجلس ذهبت معه وجلست بجانبه سمعت صوت وجدت السلم يصعد والباب يقفل توترت قليلا قالت
– ياسين
– امم
– عايزه اقولك حاجه
– اى
صمتت نظر لها باستغراب قالت – انت عشان كده قولت مفيش معاد محدد.. طياره خاصه؟!
– هو ده إلى انتى هتقوليه
– اه امال ازاى كنت بتحجز من المطار
– لما كنت هطلع لوحدى
قفل الحزام عليه واردف – وانتى معايا الوضع بيختلف
لم تفهم لكن صمتت جت المضيفه نظرت الى فريده أشارت لها على الحزام اقتربت منها وساعدتها فى ذلك ثم ذهبت نظرت إلى ياسين الذى كان يقلب فى هاتفه بانشغال نظرت عبر النافذه
تحركت الطائره شعرت به فريده ارتبكت نظر لها ياسين فقد لاحظ رد فعلها حاولت الثبات سارت الطائره لتزيد سرعتها تدريجيا حتى ارتفعت من على الطريق وارتقت فى الهواء أمسكت فريده فى المقعد بشده نظر ياسين إليها ليجدها تغمض عينها وترمى ظهرها للخلف تعجب منها قال
– فريده.. فيكى حاجه
نفيت برأسها لم يكن يعلم ماذا بها فتحت عيناها ونظرت لنافذه لتجد الارتفاع بينها وبين الأرض مسكت ايد ياسين جامد نظر لها قالت
– ياسين
تعجب من نبرتها للمختنقه تلك قال- مالك
– عايزه انزل..
نظرت له قالت – نزلنى
– ايه!!!
– خليهم يوقفو
– يوقفو اى احنا فى الجو
صمتت وبدأ وجهها يشحب وصدرها يعلو ويهبط وكأنها لا تستطيع أخذ أنفاسها وتنظر إلى النافذه نظر لها وشعر ببروده يدها قال
– فريده
جت المضيفه نظرت له قالت – هل هناك شئ سيد ياسين ماذا بها
شعر بها تطبق على يده قال – فريده ف اى
– عندى فوبيه من المرتفعات
نظر لها بشده فهى يأتيها ضيق حين ترى المشهد فكيف حين تخوضه قال – بتقولى اى
قالت المضيفه – هل استدعى الممرضه
مسك وجهها وجعبها تنظر إليه قال – تمام أهدى.. بصيلى
نظرت له قال – حاسه ب اى
– خنقه
صمت قليلا وشعر بالقلق من شكلها سحبها إليه وعانقها قال – ششش خدى نفسك براحه
صمتت وكأنه يشعرها بلأمان مسد على شعرها وهو يمسح بيده عن ظهرها الحبل الشوكى وكأنه يعيد دورتها الدمويه هدأت شيئا فشيئا ذهبت المضيفه وتركتهم
– هنوصل قريب.. الموضوع سهل
يلقى بكلماته الهادئه وكانه يعلم كيفيه التصرف فى هذه المواقف وكانت قابعه داخل زراعيه دفنت وجهها به وهى تعيد ترتيب أنفاسها، نظر لها ياسين وهو يربت عليها بعدما أصبحت بخير كان متضايق منها على تهورها الطفولى دون مسؤوليه، مد زراعها أخذ بيموت ليضغط على زرار فتنقفل النوافذ المطله على الخارج بقى هكذا حتى هدأت قال
– مفيش حاجه تخافى منها
وكأنه يخبرها أن بإمكانها الإبتعاد رأت النوافذه مغلقه نظرت لياسين من اقترابهم ابتعدت بحرج شديد
– ازاى متقوليش حاحه زى دى
نظرت له من ما قاله ببرود قالت – نسيت
– نسيتى اى بظبط؟!
صمتت ليقول – عايزه تسافرى وانتى عندك فوبيا حتى لو نسيتى تقوليلى المفروض تكونى عارفه نفسك وإلى هيحصلك زى دلوقتى
– أنا بحسبنى هتحكم فى نفسى
قال بعصبية- لعبه هى.. دى مشكله نفسيه الإنسان ملهوش يد فيها
قالت بضيق – ازاى تتكلم بثقه دى انت متعرفش حاجه
قال بهدوء- لأنى مجرب
نظرت له قال – قصدك انك عندك مخاوف
– مفيش حد معندوش
اعتدل فى جلستها وهى يعمل ثيابه قالت – ياسين انا اسفه
– أفعالك طفوليه مش تصرف واحده مسؤوله
وكأنها خابت فى عينه لمجرد أنه تريد السفر معه نسيت مخاوفها حزنت وجلست بصمت وكأنها حزينه لأنها نزلت من عينه فقط.. تذكرت كيف عانقها وكيف عاملها تلك اللحظه ما شعرت به لم يكن شعورا عاديا كانت تصارع وهو هدأها
هل هناك سبب لتعلقها به حتى أنها تعلم أن هذا سيحدث لها لكن إصرارها على الذهاب معه كان أقوى.. ما السبب يا ياسين.. فلتخبرنى انت لما تصرفت بغير مسؤوليه معك.. فلتخبرنى لانى لم أعد اعرف؟!
مرت ساعات حتى وصل واستقرت الطائره على الأرض نزل كل من فريده وياسين وكان هناك سيارتين فى انتظارهم تعجبت ذهبت معه فتح لهم السائق ركبو وذهبو قالت
– كنت فاكره أن مصر بس هى إلى فيها بودى جارد.. ما بتتخنقش منهم
– اكتر منك
نظرت له باستغراب نظر لها قال – بس دول هنا عشانك
– عشانى انا.. انت إلى عندك أعداء مش أنا..
قربت منه قالت بهمس – لو عليك طار قولى
نظر إليها ابتسم بخفو عليها فكيف انسته غضبه منها نظرت له من ابتسامته لا تعلم لماذا نحب رؤيته يبتسم يمكن لانه يصبح اجمل تلك الابتسامه الهادئه التابعه من جوف الظلام ترهب
توقفت السياره حين وصل نزلو رأت أنهم أمام منزل ليس كبير مثل الذى فى مصر لكنه راقى ومحيط بحديقه جميله وكان هناك من يعتنى به، دخل تبعته رأت الخدم كانو اجانب
– مرحبا سيد ياسين.. هل كانت رحلتكم طويله
– لا الغرف
– أجل انها مجهزه كما طلبت
اومأ لها نظر إلى فريده التى نظرت له وهى مستغربه
– اطلعى غيرى هدومك
اقتربت الخادمه منها قالت – انستى
اوما لها ياسين ذهبت معها ارشدتها إلى غرفتها الذى رأتها مرتبه وجميله قالت فريده بلانكليزيه
– لكن ملابسى
– سنخضرها ونضبها لكى
اومأت لها ذهبت وتركتها جلست فريده مددت على السرير لا تعلم كيف وصلت لهنا، أنها جاءت لأرض اجنبيه غريبه عنها ابتسمت فهذا ما كانت تريده حين كانت صغيره، رن هاتفها نظرت وجدته ايهاب ردت عليه
– ايهاب
– قابلت صحبتك تسنيم صحيح إلى سمعته
– سمعت اى
– انتى فين يافريده
تعجب من سؤاله قال – انت روحتى كندا مع ياسين
تنهدت فلقد عرف قالت – ايهاب
– فريده انتى سافرتى
– ايوه
– سافرتى معاه منغير ماتقوليلى
– ملحقتش يا ايهاب
– ملحقتيش اى منا كلمتك من يومين ومجبتليش سيره
– اسمعنى
– سامعك.. بتقولى اى..ثم انتى مسافره معاه لى..هو رايح لشغله
– عادى يعنى
– عادى ازاى أنا بقيت استغربك حتى كنتى زعلانه لما كان هيسافر ويسيبك.. اى السبب اتعلقتى بيه
– لانى بخاف ابقى لوحدى
قالت ذلك بحزن فصمت ايهاب عن غضبه لما سمع صوتها قال – بس انتى مش لوحدك أنا معاكى.. ياسين هو إلى عوصك عن الوحده.. وانا روحت فين يا فريده
– افهمنى يا ايهاب أنا لما بابا مات لقيت ياسين بيقولى اثق فيه احس انه هو ومخافش منه المده الى بقيت فيها معاه يمكن سد فراغ من وحدتى بس عمره ما هيسد فراغ بابا… لما يسبني وابقا لوحدى هعرف الحقيقه
– إلى هى اى
– انى مليش حد بمجرد ما ياسين يسيبنى هكون لوحدى معيش حد انا اتعودت على ياسين بحسه صديقى مش عايزه اعرف انى وحيده بأى شكل ده مخاوفى من زمان من لما ماما سبتنى وانا بخاف الوحده وانت عارف ده كويس..
كانت تنسج من تغلغل دموعها قالت – عارفه انك جنبى ومش هتسبنى بس انت اكيد مش هتعيش معايا دلوقتى ده هيكون قدام أنا مبشككش فى وجودك… أنا اسفه لو زعلتك منى
– أنا إلى آسف متزعليش..
وكأنه يرضيها وحزن أنها احزنها قال – نسيت الرهب إلى عندك لما حسيت بنار فى قلبى أن ممكن تكونى…
– اكون اى
– متشغليش بالك.. المهم خلى بالك من نفسك
– حاضر
اقفل معها وهو برغم ضيقه لا يستطيع أن يحزنها أكثر حتى لرؤيتها قد امتنع عنها لكنها اتيه سيتحمل غربتها
جت الخادمه قالت – انستى الغداء
اومأت لها تنهدت وذهبت نزلت لم تجد ياسين كان لسا هتسال عنه وجدته جاء جلسو سويا نظر لها من تغير وجهها تعجب عينها حمراء قال
– مالك
نظرت له قالت – لا مفيش أنا تمام
كانت تخفى عيناها تعجب منها لكن لم يسألها ثانيا كى لا يحرجها
***
فى الليل خرج ياسين وقف فى الشرفه وهو يأخذ هواء يخنقه أكثر رن هاتفه وكان انور رد عليه
– وصلت
– اه
– الرحله كانت عامله اى
– حاليا معرفش
– امم فهمت
– عملت اى فى تشيد المستشفى
– متقلقش متابعتها اول باول وخلصت بند العقد النهارده
– تمام
– اكلمك وقت تانى
اقفل معاه كان ياسين هيدخل شاف شرفه فريده مضيئه تعجب هل لا زالت مستيقظه ام نسيت تقفل الضوء
وقف عند غرفتها وكانت مفتوحه سمع صوت تاوه فتخ الباب قليلا وجدها تصرخ داخل الوساده
– أنا زهقت
قالتها بضيق قال – فريده
سمعت صوت رفعت وجهها وكان شعرها على وشها انتفضت وعدلت نفسها قالت بحرج – ياسين انت هنا من امتى
وكأنها كانت تريد أن يعلم أن كان رأها كان يريد ان يبتسم لكنه لم يظهر ذلك كى لا تنحرج
– انت عايز حاجه
– اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
– ورايا مذاكره قلت اخلصها وبعدين أنام
أومأ لها بتفهم جاء ليذهب قالت – ياسين انت هتنام
– اه
– ممكن قبل أما تنام تشرحلى الحته دى عشان واقفه معايا
تعجب منها قالت – بصراحه كويس انك جيت خوفت اصحيك من النوم ومش عارفه أحل لأن كل حاجه مترتبه عليها فهمهاله لو مش هزعجك
ترك الباب مفتوحا واقترب افسحت له ليجلس بجانبها جلس خد مذكره قال – انى إلى مش فهمها؟!
– دى
أشارت له ناحيتها اومأ لها وضعها لترى اقتربت منه نظر لها ارتبك قليلا نظرت له فريده تجاهل عيناها وعاد إلى طبيعته، اومأت له بتفهم وهى تستمع ليكمل وهو يشرح لها بدقه وبلااغته الذى نالت اعجباها قالت
– انت بتشرح احسن من الدكتور.. طب ممكن تحلهم معايا
نظر لها ابتسمت بحرج قالت – معلش.. خلاص لو عايز تنام عشان متقلش عليك
– انى إلى هتحليهم
-دول.. كتار مش كده
رأى المعادلات لديها قلب للخلف وجدها آخرين قال – هتحليهم دلوقتى
– مضطره هسهر عشان هبعتهم بكرا لدكتور
صمت لينحنى ويشير لها لتنظر فاعتظلت وركزت معه فساعدها فى حل ما يقف معها وكانت تدون خلفه رغم أنه كان سيسعادها فى اثنان لكنه بقى معها تسأله يجيبها يراها وهى تحل وكأنه يشاهد بث تصويرى
مر وقت عليهم كان ياسين يرى معادلتها الاخيره قامت بحلها بذكائها قال
– قلتلك تاخدى بالك من الاس..
وجدها تميل فجأه على كتفه فتوقف عن الكلام ليدخل هواء عبر النافذه يلامس أجسادهم نظر ياسين إلى فريده التى كانت قد غفت ولم تحملها رأسها فالقتها عليه
نظر إلى عيناها رموشها شفتاها رفع يده ولامس وجهها وهو يزيح شعرها بعيد عن أعينها وشعر بتدفق فى دمائه لضربات قلبه الذى وقع فى حب تلك الطفله المدلله
– فريده
كان يبدو أنها نائمه تماما أمنى لو أن يبقى هنا أن يكون برفقتها فى منامها ليتمتع بذلك المشهد
***
صحيت فريده من نومها فردت ظهرها نظرت وجدت نفسها ناىمه متغطيه افتكرت امبارح فهى غفت أثناء وجود ياسين هل هو من غطاها نظرت فى الغرفه لم يكن موجود
خرجت لم نراه نظرت لغرفته رأت الخادمه تخرج تعجبت هل كانت عنده بملابسها تلك الذى يغرى اى رجل لانه جمال أوقفتها قالت
– هل كنتى عند ياسين
نظرت لها قالت – لا سيد ياسين خرح فى الصباح كنت ارتب السرير
اومأت لها بتفهم وشعرت بلارتياح قالت – اين ذهب
– لا اعلم
ذهبت، رجعت اوضتها وهى مستغربه اين يكون قد ذهب وتركها دخلت الحمام عشان تاخد شاور
فكت شعرها وقلعت هدومها راحت شغلت المياه بس لقتها مبتنزلش استغربت داست على زرار فوجدت المياه تسيل لكن كانت بارده
– هستحمى بميا ساقعه.. دخلت الجيش
لقت زرار اخر داست فلقت الميت تدفى، فارتاحت حطت قدماها فى البانيو باسترخاء
فى مكان آخر كان ياسين يركض فى الجوار ويرتدى ملابس رياضيه ويرتدى سمعته ويتحدث بها وعلى وجهه الجمود قال
– هل قالت شئ اخر
– لا لكنها لاول مره تطلب رؤياك
– حسنا سأتى الليله
أنهى مكالمته وصل إلى المنزل وهو يشرب من قاروره مياه بارده
– نحضر الفطور؟
قالها الخادمه أومأ له وراح لاوضته بس وهو طالع سمع صوت صريخ اخترقت اذناه اتسعت عيناه بصدمه قال داخله
– فريده
ركض سريعا شافوه الخدم اتخضو، راح لاوضتها فتح الباب دون أن يستأذن ملقاش حد بس سمع صوتها من الحمام قال
– فريده..
مسك المقبض ولسا هيفتح سمع صوت صياحها وهى تقول
– اوعى تدخل
وقف ولم يتقدم قال – انت كويسه
– ايوه أنا تمام امشى انت…..
وسمع صوت عياطها قبل أما تكمل جملتها، مستناش وفتح الباب واتجاهل كلامها
دخل وانصدم حين رأها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)