رواية زهره الأشواك الفصل السادس والخمسون 56 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء السادس والخمسون
رواية زهره الأشواك البارت السادس والخمسون
رواية زهره الأشواك الحلقة السادسة والخمسون
– أهدى يا داليا
– مسمعتش إلى حصل.. عايزنى أهدى
– إنشاءالله يكون سوء فهم
– يارب
بس وقفت لما شافت ياسين وهو جالس امان غرفتها ومخفض رأسه ذهبت إليه جلس بجانبه وهى تنظر له فهو حتى لم يشعر بها على الرغم أن ياسين دقيق الملاحظه لتتدرك أن عقله غائب شارد بأفكاره وكأنه فى عالم اخر
– ياسين
وضعت يدها على كتفه نظر لها لتنظر إلى عيناه المتعبه قالت – ياسين.. ف اى إلى حصل
نظر إلى الغرفه التى أمامه نظرت داليا بعدم فهم قال – فريده بتضيع منى
– مالها فريده؟!
– حصلها تمزق بسبب الجراحه وهى بتجرى
– ازاى تجرى وهى عيناه وانا كنت فين
– مسمعتنيش.. كانت بتجرى عشان تدور عليه
نظرت له وكان محمود ينظر إليه ولاول مره يرى ياسين هكذا
– إلى سمعته صح.. ابنك؟!
– اختفى
انصدمت نظر إلى يديه وهو يتذكر كيف حمله كيف نظر إلى وجهه وشعر بروحه نبضه لم يشعر بها من قبل كأن روحه الذى سرقت استعادها فى تلك اللحظه جمع قبضتيه بضيق شديد قال – خدو ابنى.. حرمونى منه بدرى
شعرت بالحزن الشديد عليه وجدت دمعه تسيل من عينه ربتت عليه قالت – هتلاقيه انشاءالله
– لازم القيه.. بس شيطانى بيصورلى حجات..
قالت باستدراك- أنه ممكن يكون مات
– خايف اوى.. هيخدوه منى زى ما خده كل حاجه
– هتعمل اى
– مش هسمحلهم ولو مش عشانى ف فريده مش ذنبها حاجه.. مش ذنبها تعيش الى عيشته ويتوجع قلبها.. عانيت كتير عشان يجى بخير
تذكر تعبها طوال الليل والحمه التى كانت تلازمها ويسهر بجانبها تذكر مرضها وحملها الذى لم يكن سهلا
– كانت بتاخد ادويه فوق طاقتها كنت بشوف تعبها وخايفه تقولى أنها تعبت عشان مخافش عليها من الحمل
مكنتش بتتكلم واخر فتره تعبتها اكتر.. بتخاف من العمليات وقبلت بيها كانت داخله وكنت شايف عينها بترجف استحملت عشانه فى الاخر اتاخد منها قبل حتى ما تشوفه
نظر إليها وقال – أنا لى بيحصل معايا كده
حزنت عليه كثيرا ضمته إليه قالت – كفايه.. اول مره اشوفك كده
– تعبت
ربتت عليها بحزن وتبكى عليه وتحاول مواساته لكن تعلم أن حزنه اكبر بكثير من أن تتلى عليه كلمات فيشفى بل تخشي أن ابنها سيؤذى كثيرا وتخاف من الاتى إن لم يعودابنه إليه سيكون ياسين غير.. سيعود إلى نقطه راجعه كثيرا.. سيكون كالذى حارب طوال المدى وانتهى به المطاف قتيل
***
كان المدير واقف مع موظفين المشفى قال – إلى حصل ده كارثه لينا.. عارفين لو صحافه عرفت وخصوصا ياسين جابر ليه سيط زيه وابنه اتاخد مننا بسبب الإهمال.. المستشفى هتتقفل ده غير التحقيق
توتر الموظفين قال إحداهم- بس احنا مالنا
– الولد كان فى عهدتنا وتقول احنا مالنا.. لو بس اعرف المصيبه دى جت منين
كانت الممرضه واقفه وهى قلقه تنهد المدير قال – فين إلى كانو مسؤليين عن الحضانه
– مشيو دوريتهم خلصت
– إلى كانت هناك فين
قالت الممرضه – انا
نظر لها قال – انتى إلى كنتى هناك
– اه بس
– متحكليش تفاصيل هيسالك ابقى جوابيه.. واياكى تلغبطى ف الكلام قدامه توقعينا كلنا
اومأت له بتفهم وهى مرتبكه من نظارات الجميع
***
كانت فريده مستلقية على السرير دخل ياسين ورأى الممرضه كانت واقفه بجانبها نظرت له قالت – حضرتك عايز حاجه
– هتفوق امتى
– معرفش هسال الدكتور..
– مفيش داعى
اقترب وجلس بجانبها وهو يطالع ملامحها وهدوئها وقلق من ايفاقتها وكيف ستكون حالتها
مسك يدها وهو يضعها بين يداه ويشعر بدفأها وليته يضمها إلى صدره ليس من أجلها بل من أجله انه يحتاج عناقها كثيرا.. يحتاج عيناها التى يتقوى به.. كيف وصلت لتلك الحاله
قبلها وعينه تدمع بحزن عميق ويهمس لها – سامحينى.. لو كنت السبب
طرق الباب نظر وكان المدير نظر إلى فريده فكان يعلم أنها زوجته قال – بتأسفلك للحصل لمراتك
قال بدون مقدمات – هى فين
– اه.. برا
ذهب ليرى الفتاه وكانت واقفه وحين رأته توترت قليلا قال المدير – طلبت تشوفها
نظر ياسين إليها قال – انتى إلى كنتى هناك
– لا
نظر لها باستغراب قالت – اقصد اه المفروض اكون هناك وكانت ودوريتى انهارده
– قصدك انك سبتى مكانك إلى مسؤوله منه
– لا أنا مسبتهوش لوحده الا لما تأكدت أن غيرى هيقف بدالى
– كلهم قالوا إنك بس الى كنتى هناك
– وانا بردو كنت بحسب كده.. بس عبير جت وقالتلى أنها هتقف بدالى
– عبير مين؟!
– زميلتى.. كانت مروحه وشافتنى تعبانه فقالت إنها هتمسك هى بدالى واروح أنا
نظر لها من ما قالته قال المدير – عبير روحت من ساعه
– معرفش والله ده إلى قالتهولى عشان كده سيبت المكان وروحت لحضرتك عشان استأذن امشي بس قبل أنا ادخل
نظر إلى ياسين وقالت – لقيتك دخلت وسمعت إلى قولتله وان ابنك مش لاقيه فخوفت اكون مشتبه فيها وانا المسؤوله عن المكان
اقتربت منه وقالت – والله انا ما ليا دخل ده كل إلى حصل عاقبونى انى سيبت مكانى بس تهمه زى دى أنا مش قدها
صمت ياسين وهو ينظر إليها وكانت قلقه كثيرا نظر إلى المدير قال – متخلهاش تمشي
نظرت له بشده نظر لها وقال – والتانيه تيجى لحد ما نعرف الحقيقه
قال المدير – بس عبير ف بيتها
– اعملها استدعاء وتيجى لهنا عشان مروحلهاش انا
– حاضر هستدعيها
نظر إلى الممرضه التى كانت خائفه ثم ذهب نظر المدير إليها قال – انتى لسا واقفه يلا تعالى
– فين
– مسمعتيش.. قال ممنوع تمشي عقبال ما نشوف التانيه هى كمان
كانت داليا جالسه نظر لها محمود قالت – لو عايز تمشي امشي أنا هعقد
– مقدرش اسيبك.. هكون معاكى
نظرت له ذهبت إلى غرفه فريده وحين دخلت رأت ياسين الذى كان جالسا بجانبها حزنت من خالته اقتربت منه قالت – ياسين.. مش هتنام
– انام؟! ابنى اتخطف ومراتى.. مراتى على سرير مرضى.. هعرف انام ازاى
ربتت عليه قالت – ربنا مش هيسيبك.. بس مينفعش تعقد كده..انت منمتش من ساعه مجيت المستشفى دى
– مش هنام الا لما الاقيه
كان ينظر إلى فريده تنهد وقال – خلينى قاعد جنبها.. عشان متضعش منى هى كمان
حزنت عليه وصمتت بقله حيله عليه نظر ياسين فى الساعه ذهب راج للمدير لقاه فى حاله غضب وتوتر وبيقفل التلفون لف وانصدم من رؤيه ياسين
– هى فين
– هتصل عليها تانى
ولسا خينهرب توقفه ياسين وقال بحده – سمعتنى
– مبتردش..اتصلت عليها كتير بس مفيش رد
– عنوانها
– اى
– قولى عنوانها
– معرفش
– اكيد بيبقى مكتوب فى سجل الموظف.. امال بتعينو عشوائى
– ايوه بس..حاضر هكلمهم حالا
مع بزوغ الفجر فتحت فريده عيناها بضعف نظرت وجدت داليا معها وتتحدث مع الممرضه نظرت لها قالت – فريده
اقتربت منها قالت – عامله اى دلوقتى
نظرت لها قالت – ياس..ين.. فين
– كان جانبك اليوم كله بس جتله حاجه فاضطر يمشى.. متقلقيش هيجى كمان شويه
– راح يدور عليه
نظرت لها وأنها تتذكر اومأت لها إيجابا نظرت فريده للنافذه والسماء التى تتفتح من سواد الليل قالت – اليوم تانى جه وهو مش هنا.. الله اعلم حصله اى
قالت داليا – متقلقيش إنشاءالله يبقى بخير
دمعت عينها وقالت – ولو مكنش بخير.. لو حصله حاجه
صمتت داليا اعتدلت فريده منعتها الممرضه لكنها ايعدتها وقال – ابعدى
– انتى مريضه
– قلتلك ابعدى
زقتها وقامت نظرو لها قربت منها داليا قال – فريده
– فولت ابعدو
– مينفعش الدكتور قال لازم تبقى ف السرير
– هما نفس الدكاتره إلى قالو مينفعش اشوفه وف الاخر كانو سبب بأنه يبعد عنى.. مستحيل اسمعلهم
مشيت لكن فتح الباب وكان ياسين نظرت له ولعمها الذى كان معه اقتربت منه قالت – ياسين.. رجعته مش كده
امسكت يده وهى تنظر خلفه ولعمها الذى حزن عليها قالت – لقيته.. هو فين
– جاى لوحدى يافريده
قال ذلك بحزن عليها نظرت له بشده قالت بغضب – لى رجعت وهو مش معاك
نظرت داليا لها ضربته وقالت – كان قدامك فرصه تنقذه لو لحقته بس انت مبتعملش حاجه
صمت بكيت وقالت – سبتهم ياخدوه لى
– أهدى يافريده حركتك غلط
قالت بصراخ – وجع قلبى غلط.. فاكرنى خلفه ع نفسي.. روحى واخدنها منى.. ابنى ياياسين ابنى خطفوه
قالت داليا – ده ابنه هو كمان كلنا موجعين من الى حصل
– بس مش زى..
نظرت إلى ياسين قالت – ازاى قادر تكون هادى كده.. مش خايف من العواقب.. خرج من الحضانه يعالم عايش فين وازاى.. قادر تقسي قلبك على ابنك..
قال أشرف – فريده
– لو مش هتعمل حاجه قولى وانا هدور عليه بنفسي
ذهبت لكنه أوقفها صاحت بغضب وهى تقول – ابعد سبنى
– مينفعش تخرجى وانتى كده
– عايزنى أعقد اتفرج
– اسمعيلى المره دى بس..متخليش الحمل عليا اكتر أشيل همك وهمه
– شيل همه هو بس انا قادره لنفسي
تنهد وضمها إليه قال بغضب وهى تبكى- ابعد ياياسين.. سبنى
– بس يافريده
نظر إلى الممرضه اومأت له وذهبت لتحضر حقنه مهدأه بسبب انفعالها الشديد سيضر بها كثيرا
– ابنى فى خطر
– اوعدك أنه هيكون بخير
صمتت حين قال ذلك لتشعر بوخزه وكانت الحقنه التى لم تنتبه لها نظرت إلى ياسين فهل خدعها ما تلك الحقنه وما بها قالت – لى عملت كده
– سامحينى.. لو مشيتى المره دى هتبقى بتقتلى نفسك
– لازم ادور عليه.. لى تمنعنى
حزن عليها مالت عليه قالت – طلبت منك ترجعولى.. مش عايزه حاجه غير أنه يرجعلى
ربتت عليها وهى تهدأ بين يديه لتقع لكنه امسكها وكانت قد غطت فى النوم حملها وذهب بها إلى سريرها وهو ينظر إليها بتأنيب ضمير أنه اعطاها مهدأ لكنه كان مضطرا، نظرت داليا واشرف إلى ياسين وما يشعر به لا يمكن تصوره خرجو وتركوه ليكن معها بمفرده
قال محمود – ف حاجه حصلت
قالت داليا – لازم نبلغ
قال أشرف – معداش ٢٤ساعه
– ده لو كان عيل أما ده طفل اتخطف من بعد ولادته
– ده سبب اكتر أنهم مش هيهتمو
نظرت له بشده قال محمود – معاه حق.. البوليس بيجيله اكتر من ميت الف حاله خطف ولو ادناهم تفاصيل وأنه كان المفروض يكون فى الحضانه هيدو احتمال أنه ما.ت
قالت بصدمه وخوف – بتقول اى
– أنا بقول إلى هيفكرو فيه
– يعنى هنعقد كده ياسين بس الى بيلف.. لازم يدخلو هما هيساعدوه.. اعمل حاجه يا محمود انت ليك معارف فى الشرطه وكلهم عايزين بردو ديونك اكيد هيساعدوك
– حاضر هحاول
كان نائم وهو يضمها إليه يربت عليها ممسدا على شعرها وقلبه منفطر عليها كانت رموشها لا تزال مبتله اثر بكائها ودمعتها تحف على وجنتيها.. كان يحسدها على ذلك النون العميق الذى يريدان يشعر به..يريد أن ينام للابد ويرتاح من تلك الدنيااه
تنهد وهو يتذكر كلامها الذى جرح قلبه بشده لكنه يعلم أنها لم تكن تقصد.. لا شك بأنها لم تكن تقصد ذلك
أخرج شئ من جيبه وكانت المفجأه انه الانسيال الذى انسرق من فريده واعينه تحوم بأفكار تحاوطه من كل جانب
كانت سلوى تجلس مع تسنيم فى قلق سمعو صوت نظرو لقو ايهاب رجع اقتربت سلوى منه قالت – ايهاب انت رجعت
نظر لها وإلى تسنيم قال – كنت بسال طنط ع المستشفى معرفش أنها معندهاش خبر
قالت سلوة- إلى حصل يا ايهاب طمنى
جلس وقال – الولد اتخطف..
أنصدم تنهد واردف- فريده هتتجن عليه.. تعبت ودخولها العمليات تانى
– وهى دلوقتى عامله اى
– بتاخد مهدأ لحد ما تتحسن لو حصل حركه غلط حالتها هتبقى وحشه عشان كده الدكتور نصح بجرعه مهدأت
قالت تسنيم بحزن – ياحبيبتى يافريده.. معاها حق هى كانت متعلقه بيه اوى رغم أنه مكنش لسا جه بس كانت مستنيه اللحظه الى هتشوفو فيها وبتعمل كل ده عشانه
قالت سلوى – يعنى عليها.. طب ملقتوش الفاعل اقصد مين إلى هيخطف طفل عاوز منه اى
قال إيهاب – ممكن يكون حد من أعدائه أو عارف ياسين فعايز فديه فلوس يعنى
– لسا معرفتوش
صمت نظرو له قال – بابا قالى اروح وهو هيكون هناك جنبها..انا داخل اوضتى
مشي وسابهم وكانو ينظرون إليه ربتت سلوى على تسنيم قالت – خليكى معاه
– ممكن مش عايز حد يزعجه أنا همشى
– هو محتاجك
دخل اوضته جلس مسح وجهه بضيق وهو يتذكر فريده حزن عليها بشده
دخلت تسنيم نظرت له اقتربت منه قالت – ايهاب
وجدته دمعه تسيل على وجهه نظرت له بشده مسكته وهى تلفه إليها قالت – ايهاب
– تسنيم..احضنينى
– اى؟!
– محتاجك
حزنت عليه لتجده يضمها وهو يطوق بزراعيه على خصرها ارتبكت قالت – انت كويس
– صعبت عليا.. اول مره اشوفها فى حاله زى كده
كان يتكلم عن فريده الذى لم يستطع التخلص من حبها قط ولا يزال متعفن داخل قلبه لا يخرج منه.. لقد حاول لكن لم يستطع
نظرت له ومن حزنه الشديد وكيف قلق عليها قالت – صعب علينا كلنا.. بس هترجع كل حاجه ف مكانها.. إنشاءالله يرجع
بادلته العناق بحب وهى تواسيه وتفكر ف فريده وكيف هى الآن
***
فى الليل قام ياسين بعد أما غفى ساعه واحده لكن وجد فريده ليست بجانبه لينصدم وقام فورا بخوف
نظر حوله يبحث عنها لكن وقعت عينه عليها وهى واقفه أمامه النافذه تنظر إلى السماء ودموعها تتساقط وتنشج تنهد قام واقترب منها وقف بجانبها ونظرلها من اعينها الحمراء فلقد كانت تبكى منذ مده
– بتعملى اى
– ببص للسما.. الحاجه الى بتجمعنا مهما اختلفت الاماكن هنبقى تحت سما واحده
نظرت له وقالت – تفتكر لسا تحت السما
ارتجف قلبه رجفه لم يشعر بها قط وشعر بحرقه فى عينه تنهد وامسكها وذهب بها وهو يجلسها على السرير
– لحد اما نوصل لجديد مش عايزك تعملى اى حاجه ترجعنا لورا
نظرت له من كلامه المجهول ولا تفهم ما يعنيه فعن اى جديد وهو اقف هنا، انحنى عند قدميها امسك يدها تنهد وقال- هعمل كل إلى ف ايدى.. ثقى فيا..لو هموت هرجعولك قبل أما ده يحصل
لم ترد عليه وكانت تنظر إليه فقط تنهد ربت على يدها قام وذهب وهو يتركها خرج ياسين من الغرفه رن هاتفه وكان رقم غريب ليرد عليه- الو
– المفروض تكون مستنى المكالمه دى
– مين
– ياسين ده انا معرفتنيش
– ميرال
– كويس انك لسا فاكرنى
– ابنى فين
– معايا.. اكيد مش ده سؤال بتسال إذا كان عايش ولا ميت.. بس هو حاليا عايش
لتردف بصوت خالى – بس مش هيدوم طويل
خاف قال – انتى فين
– فى الجحيم
ذهب وهو يبتعد من الغرفه قال – لازم نتقابل
– امم افتكر انك مفكرتش تقبلنى وانا مبين الحديد.. صوتك باين عليه الخوف والرعب وده إلى أنا عايزاه
خرج وهو يقترب من سيارته قال – معاكى حق أنا خايف.. قوليلى مكانك
– وده إلى أنا عايزاه عشان همشيك زى ما انا عايزاه.. عايز تعرف مكانى أنا ولا ابنك
– عايز نتفاوض.. متأذهوس ارجوكى
ابتسمت من خلف الهاتف قالت – بايدك تخلينى مأذهوش.. عيزاك لوحدك
– تمم فين ادينى العنوان
– انت عارف مكانى
لم يفهم قفلت الهاتف دون أن تقول شئ اخر نظر إلى الهاتف باستغراب شديد من ما تعنيه فهى تلاعبه على النار تلاعبه عن ضبط أنفاسه
نظر إلى حراسه قال – محدش يجى معايا.. خليكو هنا عشان فريده
نظرو له ركبت عربيته ومشي وهو يقودك بسرعه شديده فتح هاتفه واتصل عليها “الرقم الذى طلبته غير متاح..
قفل الهاتف بضيق فهى بالطبع لن تترك شريحه هاتفها ليعرف مكانها أنها تأخذ حذرها لكن ماذا تقصد بما قالته “انت عارف مكانى”
صمت قليلا وهو يستوعب ليتوقف بسيارته فجأه حين أدرك شئ استدار وغير طريقه
توقف عند بناء لم يكتمل بعد كان على الأساس فقط ومواد البناء لا تزال موجوده متراكمه والصخور تحاوطه نزل من سيارته ونظر إلى الأعلى
دخل سريعا وصعد للأعلى وهو يبحث عنها يمينا ويسارا فى كل طابق لكن لم يكن هناك أحد توقف حين وجد شئ، ليجد قطره دماء انحنى وهو يلمسها وكانت دافئه اى أنها حدثت للتو، ارتجف قلبه بخوف معقول أنها اذته
– ميراااال
ذهب سريعا وصعد وكأن الموت يلاحقه ويبحث عنها فى كل طابق إلى أن توقف حين وجد من تقف بعيدا على الحافه نظر لها
– ميرال
التفت ونظرت له لتتقابل أعينه لينصدم ارتسمت ابتسامه على شفتاها قالت
– بقيت تخاف اوى يا ياسين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)